صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 9/8/2008

ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
وصف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك المداولات التي أجراها المجلس الوزاري المصغر حول خطر "حزب الله&laqascii117o; في لبنان، بأنها "المسمار الأخير في نعش القرار ١٧٠١&laqascii117o; الصادر عن مجلس الأمن الدولي العام .٢٠٠٦ وأشارت صحيفة "هآرتس&laqascii117o; إلى أن المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر أقر، في اجتماعه يوم الأربعاء الماضي، سياسة جديدة ترى في "حزب الله&laqascii117o; والحكومة اللبنانية "شيئا واحدا&laqascii117o;، وهو ما ستنفذه في أي حرب مقبلة. وذكرت "هآرتس&laqascii117o; أن وصف باراك هذا للمداولات الأمنية حول لبنان، لم يصدر بشكل علني بل قاله في أحاديث مغلقة. والواقع أن موقف باراك من القرار الدولي هذا، الذي أنهى حرب لبنان الثانية، معروف بخطوطه العامة ولا يبتعد هذا التوصيف عنه. ومن المؤكد أن ذلك لا ينبع من "الهدوء&laqascii117o; الذي يتفاخر رئيس الحكومة إيهود أولمرت بسريانه على الحدود، بل ما يجري تحت "الهدوء الذي يسبق العاصفة&laqascii117o;.
ويبدو أن إسرائيل تحــاول، بعد التــوافق اللبنــاني، الــعودة إلى ســيرتها الأولى، من خلال اعتبار أن التماثل بين "حزب الله&laqascii117o; والحكومة يلغــي الــقيد الدولي الذي كان يفرض التمييز بينهما. وهكذا توحي إسرائيل، وفق صحــيفة "هآرتس&laqascii117o;، بأن "حزب الله و(رئيس الــوزراء اللــبناني فؤاد) السنيورة شيء واحد&laqascii117o;. ويعتبر المســؤولون الأمنيــون ذلك "نقــطة ضوء&laqascii117o; في الصــورة الكلية القاتمة في لبنان، "ففي الحــرب المقبلة لا يمكن للولايات المتحدة أن تحظر على إسرائيل قصف مطار بيــروت أو محطات توليد الطاقة. وبمعنى ما، ابلغ ممثلو المؤسسة الأمنية وزراء المجلس المصغر بأن الوضع الجديد في لبنان قاد إلى تعزيز الردع الإسرائيلي&laqascii117o;.

ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
لعل الحوار الوطني المنتظر حول الاستراتيجية الدفاعية هو الاستحقاق الاهم للعهد الجديد، لأن الكثير يتوقف على نتائجه، بل ان مسار العهد بات مرتبطا بما سيؤول اليه هذا الحوار، ذلك ان نجاحه سيتيح تطوير اتفاق الدوحة وترقيته من رتبة الهدنة الظرفية الى رتبة التسوية العميقة والطويلة الامد، في حين ان فشله سيؤدي الى تلاشي مفعول الهدنة، ولا سيما مع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقبلة التي ستصبح في هذه الحال مسرحا لأعنف المعارك السياسية والمذهبية تحت شعار ظاهره وطني ومضمونه فتنوي، وفحواه ان عليك ايها الناخب اللبناني ان تختار بين الدولة والمقاومة. ولا يخفي البعض خشيته من ان تؤثر الحسابات الانتخابية على مجريات النقاش حول الاستراتيجية الدفاعية، باعتبار ان هناك قوى سياسية قد لا تكون لها مصلحة في تسهيل الاتفاق على هذه الاستراتيجية قبل الانتخابات، لأن من شأن ذلك ان يسحب منها ورقة اتهام حزب الله وحلفائه بالعمل على تقويض مؤسسات الدولة لصالح الدويلة، وهي الورقة التي يراهن عليها صقور ١٤ آذار لاستنهاض القواعد الشعبية في مواجهة مرشحي المعارضة. (...)
وتتوقع أوساط مطلعة ان تفضي المشاورات الى صيغة مركبة تجمع "إكسير&laqascii117o; الحكومة الحالية و"زبدة&laqascii117o; هيئة الحوار السابقة بعد اختصار عدد أعضائها، مع إضافة قادة الرأي وأصحاب الصفة اليها أمثال رؤساء الجمهورية والمجلس والحكومة السابقين للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم، وهناك من ينصح ايضا بتخصيص مساحة لرموز المجتمع المدني، بما يتيح تأمين أكبر حصانة او أوسع حضانة ممكنة لأي توافق يتم حول الاستراتيجية الدفاعية، بحيث تتحقق الشراكة الوطنية الشاملة في تحمل مسؤولية حماية لبنان. ووفق السيناريو الذي ترسمه الاوساط، فإنه من المحتمل ان تتمخض عن المتحاورين أمانة سر او امانة عامة مصغرة، تتولى استخلاص فحوى النقاشات والتقريب بين الطروحات، من أجل جعل الجلسات الموسعة أكثر فائدة وإنتاجية.

ـ صحيفة السفير
خضر طالب:
قبل أيام، كان النقاش دائراً في صالون أحد أقطاب المعارضة (السابقة) حول التكهنات والحسابات الانتخابية "صعوداً ونزولاً&laqascii117o;، فبرز اقتناع ثابت بصعوبة حصول المعارضة (السابقة) على الأكثرية المريحة، أي أكثرية الثلثين، التي تعطيها فرصة الإمساك بالقرار السياسي الداخلي، فضلاً عن أن أكثر الحسابات تفاؤلاً كانت تتحدث عن فارق لا يتجاوز العشرة مقاعد، مما يعني ترجيح احتمال عودة التجاذب إلى اللعبة السياسية تعطيلاً أو مشاركة... لكن أحد الحاضرين سارع إلى وضع "إسفين&laqascii117o; وسط ذلك الإحباط باحتمال "النجاح&laqascii117o; بالإمساك بالقرار اللبناني، وطرح على الحاضرين فرضية فيها مزيج من الأمل والتوقعات، وإن قدّمها بصيغة معلومات: ماذا لو كان وليد جنبلاط قد حسم خياراته ومال كل الميل إلى المعارضة؟ ألا تصبح هي الأكثرية المطلقة وبالتالي تستطيع الإمساك بالقرار؟ لم تكن هذه الفرضية واردة عند معظم الموجودين في الجلسة، لكنها أثارت نقاشاً واسعاً عن المدى الذي يستطيع جنبلاط أن يبلغه في مسيره الجديد الذي جاء حتى الآن على شكل انعطافة غير مكتملة، بل ربما انعطافة تكتيكية أكثر منها استراتجية، وذلك في سياق حالة الانتظار والرهانات المستمرة على متغيرات قد تحملها الأشهر المقبلة، أو في سياق عبور استحقاق الانتخابات النيابية من دون مواجهات مكلفة، بحيث تتكرر أجواء الحلف الرباعي ونتائجه بصيغة جديدة وسيناريو مختلف...
ولأن النقاش على انعطافة جنبلاط الجديدة يحتاج إلى دراسات أكثر عمقاً، فإن أحد الرموز الذين كانوا على خصومة مع جنبلاط، صدّق على الفرضيتين المتداولتين لكنه رجح كفة الأولى القائلة بأن جنبلاط يعرف أن "خسائره&laqascii117o; في المضيّ بخياره الجديد أقل كلفة بكثير من العودة إلى الوراء، وأنه لذلك يحاول الآن تخفيف حجم الضرر عليه من خلال محاولة إقناع بعض "شركائه&laqascii117o; بالسير إلى جانبه. ولم يكتف القطب المذكور بترجيح هذه الفرضية، بل فاجأ الجالسين بما قال إنها معلومات مفادها أن جنبلاط فتح أكثر من قناة حوار من أجل ترسيخ خياره الجديد، وأنه بعث برسائل "حارّة&laqascii117o; إلى "من يعنيهم الأمر&laqascii117o; بأنه جاهز لتسوية تحفظ موقعه ودوره وإرثه السياسي ولو عبر "الوريث&laqascii117o;... ظنّ الموجودون أن المعلومة انتهت، وأنها قد تكون من باب التحليل الذي يؤدي إلى هذا الاستنتاج الطبيعي، لكن المفاجأة الأكثر صدى أطبق فيها القطب المذكور على الحاضرين: لا أدري إذا كان جنبلاط قد تسلّم الرد الرسمي على الرسائل المتتالية، أو أن توقيت الإجابة عليها ينتظر بعض التفاصيل المطلوبة من جنبلاط نفسه... لكنني أعرف أن الجواب غير الرسمي قد وصل وأنا أعرف أن جنبلاط تبلّغه "بالواسطة&laqascii117o;، وأن مساراً مختلفاً لسلوك جنبلاط سيظهر تباعاً بعد أن تنتهي جلسات مناقشة البيان الوزاري وبعد القمة اللبنانية السورية... وختم القطب المذكور بالقول: "اطمئنوا... الأكثرية مضمونة والأغلبية مطلوبة ونتائج الانتخابات لن تكون معطوبة...&laqascii117o;.

ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
هل يكون مصير القرار 1701 كمصير القررا 425 الذي لم يتم التوصل الى تنفيذه الا بالمقاومة التي فرضت الانسحاب الاسرائيلي من الجنوب او كمصير القرار 1559؟والسؤال المطروح في ضوء ما انتهى اليه تنفيذ القرار 1701 حتى الآن هو: هل تريد السلطة اللبنانية تحرير ما تبقى من اراضيها المحتلة بالمقاومة ام بالوسائل الديبلوماسية كما تفعل سوريا لاستعادة الجولان؟ فاذا كانت تفضل الوسائل الديبلوماسية، فلا يعود لسلاح 'حزب الله' وظيفة سوى الدفاع عن لبنان ضد اي عدوان يقع عليه بموجب استراتيجية توضع لهذه الغاية، واذا كانت تريد تحرير ما تبقى من الارض اللبنانية بالمقاومة، فانها تكون قد نقضت القرار 1701 وتراجعت عن موافقتها عليه، لذلك مطلوب من السلطة اللبنانية ان تحدد خياراتها ولا تجمع بين نقيضين، بقاء سلاح المقاومة للدفاع او للتحرير، والتزام تنفيذ القرار 1701 في آن واحد، فانقسام اللبنانيين هو الذي حال دائماً دون تنفيذ القرارات الدولية وحال أيضاً دون تنفيذ اتفاق الطائف لجهة بسط سيادة الدولة على كل اراضيها بواسطة قواتها الذاتية، فالمقاومة لا تزال تعتبر نفسها انها باقية مع سلاحها، وهي ثابتة، في حين ان تركيبة السلطة هي التي تتغير وتتغير معها النظرة الى القرارات الدولية في غياب القرار الوطني الواحد والموحد الذي يجب التوصل اليه في مجلس الوزراء او في مؤتمر الحوار.

ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
قياديو 14 آذار او بالأحرى بعض مسيحيي هؤلاء يطالبون بمفاوضات غير مباشرة بين لبنان واسرائيل لاستعادة مزارع شبعا متذرعين بالمفاوضات غير المباشرة التي تجريها سوريا مع اسرائيل منذ اسابيع وربما منذ سنوات، والمفاوضات غير المباشرة التي اجراها 'حزب الله' معها حول الاسرى خلال السنتين الماضيتين. وهذه المقارنة لا تجوز لان المقارنات بين المفاوضات الثلاث لا تستقيم. فسوريا تريد من مفاوضاتها استعادة ارضها في مقابل سلام كامل توقعه مع اسرائيل. و'حزب الله' اراد من مفاوضاته تحرير الاسرى وحصل عليهم من دون التنازل عن حقه في تحرير ما تبقى من اراض لبنانية محتلة بل في تحرير فلسطين كلها. فهل يستطيع مسيحيو 14 آذار اقناع اسرائيل باعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا بالمفاوضات من دون مقابل؟ وهل تقبل اسرائيل ان يكون احياء اتفاق الهدنة هو المقابل لذلك؟ وهل يستطيع لبنان تطبيق اتفاق الهدنة مع اسرائيل؟ اي هل يستطيع اقامة دولة لها سلطة على كل مواطنيها واراضيها وتحتكر وحدها حق حمل السلاح وقرار الحرب والسلم، علما ان هذه الدولة غير موجودة الآن؟ وهل تقبل اميركا 'حليفة' 14 آذار او لبنان، كما تقول، الضغط على اسرائيل لفك اسر المزارع والتلال من دون مقابل كبير مساعدة له على اعادة بناء مؤسساته؟ أليست اميركا هي التي رفضت اثناء وقف حرب 2006 ادخال هذه الاراضي المحتلة في 'التسوية' كي لا تعطي 'حزب الله' انتصارا سياسياً فوق انتصاره العسكري الكبير؟ أليست اميركا هي التي على مدى سنتين لم تتجاوب مع مطالبة لبنان بإيجاد حل للاراضي اياها؟ أليست اميركا هي التي تحدثت اخيراً، عندما ابدت استعدادها للمساعدة في موضوع المزارع والتلال، عن ضرورة التفاوض المباشر بين لبنان واسرائيل؟ واخيراً اليست اميركا هي التي لا تقدم الى الجيش ما يحتاج اليه من اسلحة فعلية لانها تخشى انتقالها الى 'حزب الله' بسبب ضعف الدولة وانقسامات مؤسساتها رغم بعض المظاهر المعاكسة والتصريحات الرسمية؟الى اين بعد كل هذا الشرح؟الى دعوة الجميع في البلاد، من مسؤولين وسياسيين واحزاب واعلاميين، الى عدم الوقوع في فخ 'البروباغندا' التي تحاول كل جهة خارجية تعميمها في لبنان بواسطة حلفائها المتنوعين، والى اعتماد الجدية وليس 'الفكر التمنياتي والامنياتي' في عملهم السياسي الذي يفترض ان يتحول وطنياً ووطنياً فقط.

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
نُفّذ اتفاق الدوحة بمعظم بنوده السياسية ببطء.وحددت مصادر ديبلوماسية غربية وعربية في بيروت مكامن البطء، وأعربت عن قلقها من الجزء الامني في البند نفسه، اذ شهد خروقا واسعة في طرابلس بين باب التبانه وجبل محسن، وحتى الآن الخروق متواصلة. غير ان التقيد بوقف استعمال السلاح احترم بالكامل في بيروت والجبل والشمال، وحتى في البقاع بعد خروق في سعدنايل وتعلبايا.ورأت ان البند الخامس من الاتفاق احترم ايضا، ويتعلق بالتزام القيادات السياسية عدم استخدام لغة التخوين او التحريض السياسي او المذهبي. وقالت إن الحملات والتراشق بين عدد من الاقطاب والتيارات السياسية تندرج في اطار العمل السياسي والبرلماني الطبيعي والعادي.وتوقعت ان تشهد طاولة الحوار التي ستبحث في الاستراتيجية الدفاعية ومواضيع اخرى حوارات ساخنة، ويؤمل التفاهم على سبل حماية لبنان وليس إبرازه كأنه يتهيأ لمواجهة اسرائيل عسكريا، ولكن من دون ان يعني ذلك الاستسلام لاطماع اسرائيل او السكوت عن اي اعتداءات جديدة تشنّ على اراضيه.وشددت على اهمية تحصين الوضع الامني في طرابلس ليتساوى مع بقية المناطق وعلى آلية عملية لترجمة ذلك. ولاحظت ان العامل السلبي في وجه تدعيم مسيرة العهد يكمن في استمرار الخلاف السعودي - السوري حول لبنان وقضايا اخرى، اضافة الى ان التعاطي المصري - السوري لا يشهد الحرارة المعهودة قبل الخلافات على ملف لبنان. واعتبرت ان ما يزيد الطين بلة هو ان المساعي التي بذلت لرأب الصدع بين دمشق والرياض لم تنجح حتى الآن، والانشقاقات العربية - العربية قائمة ويؤمل الا تتطور سلبا.

ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف:
تكاد الدبلوماسية الأردنية تقصُر موقفها من الوضع اللبناني بتأكيدها أنها لا تتدخّل في شؤون هذا البلد. تراقب الأوضاع فيه، وتتمنى له الخير. ذاك هو مغزى الموقف الرسمي الذي ينطوي أيضاً على دلالات ذات أهمية قابلة للتأويل:ــ رغم إلحاح الدبلوماسية الأردنية على تبيان نظرتها الواقعية إلى الوضع اللبناني الحالي، فإن نظرة كهذه تضمر انتقادات ضمنية إلى أطراف لبنانيين تعتقد عمّان أنهم اضطلعوا بأدوار مهمة في دفع هذا الوضع إلى الانفجار في 7 أيار، وأحال المشكلة اللبنانية مصدر قلق عربي كبير عشية إقرار اتفاق الدوحة. بين هؤلاء الأطراف الرئيس ميشال عون الذي يحمّله مسؤولون أردنيون مسؤولية تعزيز نفوذ حزب الله في لبنان وتوفير تغطية سياسية له، سواء كانت مسيحية أو وطنية، ما يعكس أيضاً انتقادات مماثلة للحزب وأمينه العام السيد حسن نصر الله. بيد أن الموقف الرسمي يختفي وراء تلك الانتقادات.
وبحسب مصدر دبلوماسي عربي ملمّ بالموقف الأردني، فإن عمّان تعرف متى تتدخّل في الوضع اللبناني ومتى تتراجع وتنسحب من غير أن تترك غباراً فاضحاً لتحرّكها. يحمله ذلك على القول إن الشائعات التي تحدّثت عن دور أمني أردني في لبنان في الأشهر المنصرمة انكفأ بعد أحداث أيار، أو عن مؤازرة المملكة قوى 14 آذار وخصوصاً تيار المستقبل بما يتعدّى الموقف السياسي، وكذلك عن مخيمات تدريب لعناصر من هذا التيار وآخرين من الحزب التقدمي الاشتراكي يصعب التحقق منها والحصول على ألحدّ الأدنى من الأدلة. في المقابل، فإن زوار الخارجية الأردنية يلمسون من محدّثيهم حرصهم على إظهار تراجع اهتمامهم بالموضوع اللبناني بعدما استقرّ الوضع السياسي وتراجعت أعمال العنف وأعيد بناء المؤسسات الدستورية بدءاً بانتخاب رئيس جديد للجمهورية مروراً بتأليف حكومة وحدة وطنية.

ـ صحيفة الأخبار
جان عزيز
... لكن ماذا يفعل وليد جنبلاط؟ ألا تحرج مواقفه الفلسطينية والعروبية و&laqascii117o;المقاومتية"، فريقه في 14 آذار، وحلفاءه، وخصوصاً المسيحيين بينهم؟ كيف يمكن مثلاً لجورج عدوان أن يكون غداً على لائحة &laqascii117o;تحرير فلسطين" في الشوف، فيما &laqascii117o;رئيسه" سمير جعجع يعدّ لحرب شبه كونية على &laqascii117o;مزبلة صنين"، كما سمّاها؟أسئلة لا تفاجئ ركن 14 آذار، ولا تحرجه. يقول في قراءتها التفسيرية: وليد جنبلاط ارتاح بعد 7 أيار، وارتاح أكثر بعد الدوحة وإقرار القانون الانتخابي، كما اتفق عليه هناك. فهو ضمن 13 مقعداً نيابياً على الأقل، ويطمح عبر تفاهمه بالحد الأدنى مع نبيه بري وحزب الله، إلى رفعها مقعدين إضافيين، في بعبدا وراشيا والبقاع الغربي. والأهم أنه لم يعد في حاجة إلى أحد باستثناء &laqascii117o;وحدته" السياسية مع قريطم، و&laqascii117o;تفاهمه" الأمني والعسكري مع &laqascii117o;الضاحية".ما بقي من خطاب جنبلاط مفهوم لدينا في 14 آذار. يرفع الصوت والسقف فلسطينياً، ليقفل مسارب &laqascii117o;التمريك" عليه، خارجياً من سوريا، ولبنانياً من حزب الله، وحتى درزياً من &laqascii117o;ظاهرة" سمير القنطار، التي يعتقد أنها انتهت بعد احتفال المطار. هكذا يقول وليد لهؤلاء: لا تنسوا أن كمال جنبلاط كان أول مَن رفع العلم الفلسطيني، وأنا لن أنسى ذلك.(...)

ـ صحيفة الأخبار
عبد الكافي الصمد:
يتساءل المتابعون في طرابلس إلى أين سيصل &laqascii117o;الكباش" بين السنيورة والصفدي، وهل ينعكس سلباً على علاقة الأخير وتحالفه مع الحريري والمستقبل في طرابلس في الانتخابات النيابية المقبلة، ما قد يدفعه إلى التحالف مع خصوم المستقبل في عاصمة الشمال، أو يلجأ إلى خيار الترشح منفرداً، أو حتى الانكفاء بعيداً عن &laqascii117o;صراع الديكة"، الأمر الذي سيجعل مرشحي المستقبل في موقع لا يحسدون عليه في مواجهة خصومهم الكثر؟

ـ صحيفة الأخبار
انطوان الخوري حرب:
يرى عراب اتفاق الطائف الرئيس حسين الحسيني أن ما نفّذ منه حتى اليوم هو الاتفاق الثلاثي، لا وثيقة الوفاق الوطني، حيث غيّبت مبادئ وقواعد الفصل بين السلطات بسبب الهروب من تحديد عمل كل سلطة بقوانين تشريعية، لا فقط بمراسيم ليس لها قوة الإلزام، ويمكن كل متضرر منها مخالفتها دون محاسبة. ولا يعوّل الحسيني كثيراً على التحالفات الانتخابية المقبلة التي &laqascii117o;لن يحكمها معيار سياسي ووطني واحد في كل الدوائر"، إضافة إلى تخوّفه الكبير من المال الانتخابي، الذي يجب التشدد بشأنه في القانون الحالي على علاّته.

ـ صحيفة النهار
علي حماده:
من التهدئة في لبنان الى الترقب الثقيل في المنطقة، تتوضح سمات المرحلة القريبة المقبلة التي يمكن ان تفضي الى جملة صفقات في المنطقة، وفي المقابل يمكنها ان تفضي الى ما يبدو اليوم اقل الاحتمالات وروداً، اي الضربة الدولية لايران. ومعلوم انه متى بلغت الامور هذه الحدود، فلن يكون لايران حليف يعتد به. عندها ستصبح استعادة مشهد العراق قبل الحرب عام 2003، والمواقف الدولية والاقليمية التي كانت في العمق اما مؤيدة واما في احسن الاحوال حيادية في الافعال. طبعاً، لا يرمي هذا الكلام الى دعوة اللبنانيين، ولا سيما الاستقلاليين منهم، الى العيش 'على أمل' ضربة لايران تعيد ترتيب الاوضاع في المنطقة، وتحد من اندفاعة 'حزب ولاية الفقيه' المرتبط عضوياً بماكينة النظام وخياراته الخارجية بكل المقاييس، بل ان الهدف هو القول ان ثمة خطراً حقيقياً من نشوب حرب كبرى في المنطقة تكون ايران محورها. هل هذا الكلام غير واقعي؟ يصعب الجزم بضربة اميركية او اسرائيلية متبوعة بأخرى اميركية، لكن هذا التمدد الايراني الذي تتجسد ذروته في المسألة النووية، هو مفتاح سحري لنشوء تحالف دولي كبير لاعادة ايران الى الخلف بعدما حققت قفزات كبيرة الى الامام. من قال إن العدالة تسود العالم؟

ـ صحيفة السفير
ايلي هيدموس:
افتتح في شيكاغو في ولاية ايلينوي أمس، "المؤتمر الشعبي الفلسطيني&laqascii117o; الأول في الولايات المتحدة، الذي يستمر حتى يوم غد الأحد، وتسعى من خلاله مجموعة من الفلسطينيين الاميركيين إلى الخروج من التهميش وصوغ "استراتيجية موحدة للعمل الفلسطيني&laqascii117o;، يشارك فيها أبناء الجالية على اختلاف انتماءاتهم، وذلك بهدف التأكيد على الثوابت الفلسطينية، وفي مقدمها التمسك بحق العودة وحق تقرير المصير، ومواجهة الانحياز الاميركي التام لإسرائيل. والمؤتمر، الذي يقام تحت شعار "استعادة صوتنا، تأكيد قصتنا&laqascii117o;، هو حصيلة عامين من الإعداد بمشاركة طلاب وشبان وأكاديميين وفنانين وعمال وأطباء ومهندسين وناشطين، وافتُتح بمعرض حول التأريخ الشفهي لفلسطين، عبر حكايات يرويها أفراد، ثم بفيلم وثائقي من ستة أجزاء، يروي مأساة اللاجئين الفلسطينيين في العالم في الأعوام الستين الماضية منذ النكبة عام .١٩٤٨ .ويبدأ اليوم السبت بكلمتين عبر الفيديو لكل من الارشمندريت عطا الله حنا ورئيس الحركة الإسلامية في أراضي الـ٤٨ الشيخ رائد صلاح، ويستمر بما لا يقل عن ١٨ ورشة عمل تشمل، في ما تشمل، "الفن وثقافة المقاومة: حنظلة وناجي العلي&laqascii117o; و"انخراط المسؤولين المنتخبين: حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية ٢٠٠٨ وما بعدها&laqascii117o; و"أولاد مخيم بلاطة مباشرة على الهواء&laqascii117o; و"وجوب العمل مع كنائس التيار الرئيسي&laqascii117o; و"الدبكة&laqascii117o; إلخ...

ـ صحيفة المستقبل
بول شاوول:
(...) لا نظن أن 'معجزات' ستُجترح على الأرض، فلا سلاح حزب الله سيخضع للدولة، ولا قرارات الحرب والسلاح ستكون مرجعيتها الدولة ولا مسألة التسلح ستقارب بحزم، ولا البؤر الأمنية ستفتخ أبوابها وسدودها ولا الكانتون الالهي سينضم الى الدولة، ولا ترسيم الحدود سيطبق، ولا العلاقات الديبلوماسية مع سوريا 'ستقع' كما يجب أن تقع ولا استباحة لبنان بجعله ساحة لحرب الآخرين ستتوقف... ولا ملف الأسرى والمفقودين في السجون السورية سيفتح على مصراعيه. ويقال ان الأقلية ستحاول 'تعطيل' الحكومة بضرب الدولة (عدّوها الأساسي) من الداخل، واستحداث بؤر امنية جديدة ( باب التبانة وبعل محسن)، وتكريسها وجعلها بؤراً ثابتة ستالينغرادية تتناغم مع البؤر الكانتونية والمحميات الخارجية على سيادة الدولة. وعلى هذا الأساس يستخدم الحزب الالهي (وظهيره القائد الالهي ميشال عون الذي اتهمه هذا الحزب بالعمالة لاسرائيل في التسعينات)، شعار 'الانتصار' (انتصار المنهزم افضل) على أهل بيروت 'العزل' وتهديد الجبل (بعض احداث حصلت قبل ايام في بشامون اشارات)، وعكار (ربما) لتوظيفه في ترسيخ قدميه خارج الدولة، وإضعاف هذه الأخيرة، ويعني ذلك ان الشرعية التي تستطيع ان تحمي نفسها ليست الدولة، بل شرعية الحزب الذي يتفوق سلاحه على الجيش (تأملوا!)، بحيث بات يرفض ان يعامل الدولة بندية (تحفظت الادارة السورية على عبارة 'علاقات ندية مع لبنان)، دائماً بدونية كأنها مجرد هياكل هشة يريد ان يستتبعها بآلاته الحربية والسياسية والحزبية (وعليه فان شعار الانتصار على بيروت هو عملياً فعل 'الانتصار على الدولة'، باعتبار ان الحزب يري فيه انتصاراً متعددا (ازاء احاديته): على ناس بيروت الذي احتموا بالدولة، وعلى الدولة التي احتمى بها ناس بيروت، وعلى الجيش الذي انكفأ لاعتبارات كثيرة، وعلى القوى الأمنية، وكذلك سياسياً علي مقررات مؤتمر الحوار الأول، وكذلك على الطائف.. اذا انتصارات 'بالجملة' (وكلها في عون الله عز وجل)، لكنها ما زالت برغم الضوضاء الاعلامي الغوبلزي والجدانوفي في بعض المحطات الاعلامية الظلامية وبعض 'الصحف' (الديموقراطية حتى العظم!)، ايضا من الابتكارات الخطابية والزجلية وأوف! واوف. والميجانا، والبرغل بدفين! وهذا يُفسِّر اخفاق الحزب (وبمعيته جنرال الهزائم ميشال هللويا) والأقلية عن قطف ثمار حقيقية مقابل اوهام واستبدالها بثمار من البلاستيك 'المظفر'. والدليل ان السيد محمد رعد اكد 'ان الأزمة ما زالت مستمرة' وارفقها كعادته بالتهديد والوعيد (مستنداً الى سلاح حزبه الذي استخدم في ايار الفائت مباشرة وعبر بعض المجموعات والاحزاب المستتبعة)، حتى وصل الى مهاجمة الديموقراطية اللبنانية مشبها اياها بالديموقراطية 'الاميركية'، باعتبار ان السيد محمد رعد عنده 'نماذج' عدة جاهزة و'لبيسة' وعيوقة للديموقراطية كمثل النُظم الاستبدادية العربية وهو حليفها السؤددي ونظام ولاية الفقيه، وديموقراطية حماس، وكذلك ديموقراطية احمدي نجاد من دون ان ننسى .. ديموقراطيات الارهاب المنتشرة في العالم برافو! يعني بشرنا السيد محمد رعد بأن الأزمة ما زالت مفتوحة في الحكومة وفي البؤر الأمنية والضغوط، وكأنه يقول 'لن تنفعكم انتخابات نيابية ولا اكثرية شعبية بديموقراطيتكم 'الاميركية' التي انتخب ونواب حزبه على 'اساسها' على افتراض انها كما يزعم!

ـ صحيفة المستقبل
إيلي محفوض رئيس حركة التغيير:
من الأهمية بمكان التوقف عند التطورات المستحدثة على الأراضي السورية، ولعل التصفيات التي شهدناها على مستوى بعض المسؤولين السياسيين منهم والأمنيين، لهو مؤشر لما طرأ ويطرأ على النظام السوري. وكل ما شهدناه حتى اليوم هو بمثابة دفعة على الحساب، لاثبات حسن النوايا، ولعل تصفية القيادي في حزب الله عماد مغنية جزء يسير من سلسلة دفعات، ولكن يبقى تواطؤ حزب الله غير المباشر مع النظام السوري ودخوله اللاطوعي واللاإرادي في لعبة محو الذاكرة وضرب مقومات الشعارات والتراجع التكتي البطيء على حساب السقف العالي والمرتفع في المطالبات الباهظة الثمن، حيث نشهد لحزب ولاية الفقيه في لبنان تراجعه وصمته عن كثير من القضايا التي لم يسبق له أن هادن فيها أو ساير بشأنها، وهكذا نراه الصامت الأكبر مثلاً في ملف اغتيال مغنية على الرغم من صدور تطمينات سورية عشية الاغتيال حددت مهلة ستة أيام للكشف عن مصير التحقيقات السورية التي لن تأتي حتماً كون هذا الاغتيال سيعقبه حكماً تتمة وسلسلة من التصفيات والتي ستطال من باتوا مصنفون في خانة العبء الأمني على المرحلة الجديدة التي دخلت فيها سوريا نفق تورطها في العديد من الملفات، لم تبدأ باغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ولن تنتهي على الحدود السورية ـ العراقية. إذاً حزب الله اليوم غير حزب الله مع البيان الوزاري عام 2005، وهو بدأ مطالباته الأولى بتكرار نص البيان الوزاري السابق فيما يخص المقاومة. إلى أن وصلنا إلى البيان الحالي، الذي وإن لم يعبّر حقيقة عن طموحات المقهورين والمتضررين من استمرار سلاح ميلشييا حزب الله، إلا أنه في الوقت عينه لا بدّ من التذكير اننا نواجه ميليشيا عسكرية، تحمل السلاح، وتقوّض الاستقرار، في مقابل جمهور 14 آذار الذي يواجه بالقلم والموقف والسلوكية المؤسساتية، وهذا قد يتطلب بعض الوقت، ولكن في النهاية تحقيق مبدأ الدولة سينتصر ولو مرّت هذه المحاولة المدنية بامتياز ببعض العثرات، إلا أنه يبقى أن خيار 14 آذار هو الخيار الناجع على المدى البعيد، لأنه لا يمكن أن نواجه الفعل الميليشوي بفعل ميليشيوي آخر، وإلا نكون نؤسس لحرب جديدة، هكذا سنحقق قيامة الدولة الحقيقية، وحزب الله الذي يعبر حالياً في خضم ترهلة بعدما فشل داخل ضمائر اللبنانيين يسعى إلى تجاوز المراحل الصعبة بتصوير مغاير المواقع الذي طرأ عليه خاصة بعدما تبين له ملياً انه مهما تناغم مع النظام السوري، يبقى ان هذا الأخير لن يفضله على المصلحة العليا للنظام، ومصلحة النظام السوري اليوم مع رحلته باتجاه تل أبيب أن يبدأ شيئاً فشيئاً بتنظيف ما خلفه لسنوات والذي أصبح عبئاً عليه. لن يمكنه العبور إلى الالتقاء المباشر مع إسرائيل ما لم ينظف جيوبه الأمنية في الداخل السوري وكذلك على مستوى الداخل اللبناني، وعلى رأس هذا الداخل ملف حزب الله ومتشعباته.السؤال المطروح: هل يفقه حزب الله دوران عجلة التبدّل السوري؟ وما هو موقفه من الممر الآمن لسلاحه وصواريخه لسنوات طويلة؟ الجواب السريع جاء في الترجمة العملية لطريقة تصفية مغنية، على أرض هي أشبه بالحصن الاستخباري ـ الأمني الذي يصعب خرقه، خاصة وأن تحركات مغنية كانت شديدة الدقة لناحية القلة القليلة التي كانت على علم بمسلكه، وهذا إن دلذ على شيء فهو يدل على ان سوريا تريد أن تشترك بماراتون المحكمة الدولية من باب فصل النظام السوري السوري عن النظام الأمني السوري، وهذا سيتوضح أكثر فأكثر من خلال إقصاء مَن تبقى من رموز العهد السابق، أي عهد حافظ الأسد، ولن يكون آخرهم نائب الرئيس السوري فاروق الشرع الذي تشير المعلومات إلى اقتراب موعد اعفائه من مهامه في المرحلة الأولى، على طريق إيجاد الوسيلة اللازمة التي تتناسب وحجمه ودوره وتورطه سابقاً.
وما يهمنا نحن في لبنان، أننا لن ننتقم من حزب الله على الرغم من أنه انتقم في العديد من المناطق..
وليس المطلوب محاكمة لحزب الله بقدر ما هو مطلوب لبننة هذا الحزب الذي أدمن على الانتصارات الوهمية وما عاد يستوعب أنه جزء من لبنان وليس هو لبنان.ولعل الرسالة الأولى الواجب إفهامها لحزب الله ستكون في الانتخابات النيابية القادمة حيث من الضروري العمل على ترشيح قيادات شيعية داخل عقر دار حزب الله، ولو من باب تسجيل الموقف، لأنه لا يجوز شمل كل الشيعة بحزب الله، من هنا التشديد على أن يكون للبنان مرشحين في بنت جبيل وصور والنبطية..إنها المرحلة الأولى لاستعادة لبنان لحزب الله، وإذا كان النظام السوري سيعمد إلى التصفيات في صفوفه، نحن دورنا أن نحمي أبناءنا من سوريا وإن اختلفنا معهم في كثير من المواضيع، إنما يبقوا لنا ونبقى لهم، وواجب علينا حمايتهم، فكما عملنا على حمايتهم من أنفسهم، يجب العمل على حمايتهم من أي غريب.هذا هو المفهوم الأساسي للبننة..

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد