صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 11/8/2008

ـ صحيفة السفير
جورج علم:
(...) تنظر إسرائيل الى الجنوب من منظار مختلف، ولها قراءتها الخاصة للقرار ،١٧٠١ وعندما وافقت عليه إنما فعلت لتحقيق ما عجزت عن تحقيقه في الحرب، محمّلة المجتمع الدولي الذي وقف بقوة وراء صدوره مسؤوليّة الانتقال به من حال "وقف الاعتداء&laqascii117o; الى "وقف النار&laqascii117o;، بعد تجريد "حزب الله&laqascii117o; من سلاحه، وإحكام القبضة الامنيّة على الجنوب، من جيش وقوى أمن بالتنسيق والتعاون مع القوات الدوليّة الى حين يصبح بالامكان وضع إتفاق الهدنة المبرم بين البلدين موضع التنفيذ. كما تنظر إسرائيل الى "اليونيفيل&laqascii117o; على انها انتدبت للتخلّص من سلاح "حزب الله&laqascii117o; بأي ثمن، وترفض ان يقتصر دورها على المراقبة فقط، او على "تقطيع المراحل في الجنوب بأقل الاضرار والتضحيات الممكنة؟!&laqascii117o;. وتلتقي الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الاوروبي مع هذا المنطق، لكن من وجهة مغايرة، بمعنى إذا كان الكلام يدور اليوم حول استراتيجيّة دفاعيّة، فأي موقع سيحتله القرار ،١٧٠١ فيها؟ وأي دور ستحفظه للقوات الدوليّة؟ ومن أي منظار يريدها لبنان؟ هل من المنظار الايراني الذي يريد ان يهزم المشروع الاميركي في المنطقة بلبنان، ويريد إزالة إسرائيل من الوجود؟، أم من المنظار الاميركي ـ الاسرائيلي الرامي الى الايقاع ما بين الجيش والمقاومة؟ او من المنظار الدولي حيث لايستطيع لبنان عند البحث في أي استراتيجيّة دفاعية ان يتجاهل اتفاقية الهدنة المبرمة ما بينه وبين إسرائيل برعاية وإشراف الامم المتحدة في ٢٤/٣/،١٩٤٩ ولا للقرارات الدوليّة ذات الصلة والصادرة عن مجلس الامن منذ القرار ٤٢٥ تاريخ ١٩ آذار ،١٩٧٨ وصولا الى القرار ،١٧٠١ في آب ٢٠٠٦. وإذا كان مشروع القرار القاضي بالتجديد للقوات الدوليّة اعتبارا من نهاية آب الحالي لن يتطرّق الى مسألة الحدود اللبنانية ـ السورية، فذلك لاعتبارين، الاول: ان وفدا دوليّا قد زار لبنان مؤخرا، وعاين الحدود، وسيرفع تقريرا الى مجلس الامن في الوقت المناسب. والثاني: ان الامر متروك ـ الى حدّ بعيد ـ الى القمة اللبنانية ـ السوريّة في دمشق بين الرئيسين سليمان والدكتور بشّار الاسد للنظر في ما قد تسفر عنه من نتائج إيجابيّة، إن ما يتصّل بترسيم الحدود، الى ضبط المعابر الشرعيّة وغير الشرعيّة، ووقف تدفق السلاح والمسلحين، خصوصا أولئك الذين ينتسبون الى تنظيمات أصوليّة، فضلا عن مصير مزارع شبعا، وكيفية التعاطي مع القرار ،١٧٠١ والأسس التي يفترض ان تستند اليها الاستراتيجيّة الوطنيّة الدفاعيّة؟!.
صحيح ان كلّ المقاربات تشير الى ان هذه الاستراتيجيّة هي برسم إسرائيل لا سوريا، لكن حديثا بدأ يتسللّ من بعض الأوساط في الآونة الاخيرة، يشير الى ان الرئيس سليمان سيحمل تطمينات الى نظيره السوري بان هذه الاستراتيجيّة ـ في حال إقرارها ـ لن تكون موجّهة ضدّ سوريا، ولا مبنيّة على خلفية الخطاب السياسي العدائي الذي كان موجّها من قبل بعض القوى السياسية ضد سوريا، لا بل على العكس فإن العماد سليمان سوف يطرح إمكان توفير الدعم من سوريا لإنجاح طاولة الحوار الوطني، والتوصل الى تفاهم عميق على تصور مشترك للاستراتيجيّة التي يفترض بها ان تحمل الكثير من الاجوبة المقنعة ردّا على الأسئلة الكثيرة المطروحة اليوم كتحديات على الصعيد الوطني العام. ... وتبقى مواعيد ومواعيد لاجتماعات واستحقاقات كثيرة، فيما المطلوب واحد: أي لبنان وأي مستقبل للجنوب وللقرار ،١٧٠١ وأي استراتيجيّة دفاعيّة لهذا اللبنان؟!...
ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
تسجل مراجع سياسية مفارقة اساسية وخطأ جسيما ارتكبه اصحاب الحملة على حزب الله، اما المفارقة فتكمن في التركيز على موضوع سلاح "حزب الله&laqascii117o;، وتجاهل سلاح الاطراف الحليفة لاصحاب الحملة، وخصوصا الذي تم توزيعه في الآونة الاخيرة في مناطق خارج بيروت خاضعة لسلطة الموالاة. كما ان التركيز على احداث ٧ ايار ينحصر فقط في استذكارها من زاوية "غــزوة بيروت&laqascii117o;، من دون الاتيان على ذكر المفتعل الحقيقي والاسبــاب الاساسية التي اوصلت اليها، وخصوصا ما يتصل بالقرارين الشهيرين اللذين "صاغهما&laqascii117o; تيري رود لارسن في باريس مع احد كبار الاكثريين، في محاولة لأخذ حزب الله الى مجلس الامن وقادته الى السجن. أما الخطا الجسيم فيتمثل، ربما، بعدم انتباه اصحاب هذه الحملة او من نصح بها، بأنها تقع على مقربة زمنية من الحملة التي اطلقتها اسرائيل قبل ايام، وبجدول اعمال لسياستها الخارجية عنوانها تشويه صورة حزب الله واثارة موضوع سلاحه. المراجع المسؤولة تسأل هنا: هل من عاقل في لبنان يقوم بإثارة هذا الامر بالتزامن مع الحملة الاسرائيلية، وفي وقت تبرز فيه قوة خيار المقاومة الذي انتج مؤخرا تحرير الاسرى والشهداء وعــطل المشروع الاميركي في لبنان؟ الا يمكن ان تؤدي اثارة موضــوع السلاح في هذا التوقيت الى طرح علامات استفهام واتــهامات من هنا.. والى احراجات هناك؟ في اي حال، تسجل المراجع السياسية جملة اهداف للحملة: اولها جوهري متصل بخوف هذا الفريق، من ان يذهب جمهوره الى الاعتقاد أن اي نبرة هادئة في اتجاه الطرف الآخر، تعني الاقرار بالهزيمة السياسية والعسكرية وكل ما نتج عنها، الامر الذي حتم على هذا الفريق، في الاطلالة الاولى من على منبر المجلس النيابي ان يخاطب هذا الجمهور بصوت عال، لعله يزرع لديه القناعة بأنه لم يهزم ولا يزال على موقفه، متمسكا بثوابته ومسلماته ولم يبدل، وان صوته لا يزال في اعلى مستوى، عاليا ومسموعا. (...) ثانيها، يتصل بسلاح "حزب الله&laqascii117o;، ويقع في شقين، يتصل الاول منه بالانتخابات ومحاولة اختراع خصم من الآن، ويرتكز على جعل هذا السلاح المادة الانتخابية الوحيدة، وتحت هذا العنوان يبقى العصب السياسي والمذهبي مشدودا ومتوترا وقابلا للاشتعال في اي لحظة. أما الشق الثاني فيلبي موقف الحليف الخارجي العربي وغير العربي، واظهار الحزب كحالة خارجة على الدولة، وابراز خطر سلاحه "غير الشرعي&laqascii117o; على الدولة والقانون والامن والاستقرار العام.
ثالثا ثأري، يتعلق بالجيش، حيث يبدو ان اصحاب الحملة، لم "يغفروا&laqascii117o; للجيش حياده في احداث ٧ ايار، وعدم دخوله في المواجهة لحماية الاكثرية. ومعلوم ان بعض قادة هذا الفريق توعدوا الجيش بالمحاسبة آنذاك، لكن ظروف تلك اللحظة السياسية والامنية، اضافة الى وجود قائد الجيش العماد ميشال سليمان في موقع المرشح التوافقي وكمرشح اجماع، فرضت عليهم السكوت الموقت على الهجوم على الجيش، وأجلت "الحساب&laqascii117o; حتى اشعار آخر. ويبدو بحسب توجه الموالاة، ان "الاشعار الآخر&laqascii117o; قد دنا، فهو في الاصل يلقي مسؤولية عدم الحماية على الاساسيين في قيادة الجيش، ولأن قائد الجيش العماد ميشال سليمان قد انتخب رئيسا للجمهورية، فانتقلت المحاسبة الى ما هم دونه في القيادة، ومن هنا يبرز عشية جلسة التعيينات الامنية منتصف الاسبوع المقبل، تلويح قادة الاكثرية بـ"الفيتو&laqascii117o; على احد ابرز المرشحين لمركز قائد الجيش وعلى آخرين مطروحة اسماؤهم لمراكز حساسة في المجلس العسكري وغيره.
يقود ما تقدم الى السؤال الآتي: ألا يعد توجه الموالاة الى محاسبة الجيش، رسالة سلبية الى رئيس الجمهورية، الذي كان قائدا للجيش في تلك الفترة والمتهم بعدم حماية الاكثرية (يعني لو لم ينتخب الرئيس سليمان قائدا، لكان عرضة للمحاسبة الاكثرية؟). وهل الرسالة متصلة بمواقفه الاخيرة، من خطاب القسم الى باريس ولقاء الرئيس بشار الاسد، وبعده خطاب عيد الجيش؟ والجدير بالملاحظة ان الهجوم على الجيش و"الرسالة السلبية&laqascii117o; الى سليمان، تم توقيتهما قبل زيارة الرئيس الى دمشق خلال الاسبوع الحالي. ويتواكبان مع محاولات ميدانية يمكن ادراجها في الخانة التشويشية على الزيارة، وكشفت عنها مصادر سياسية واسعة الاطلاع، وتتمثل بافتعال احداث وتحرشات استفزازية قبل فترة قصيرة جدا، عند الحدود المشتركة بين لبنان وسوريا في منطقة عكار، وضمن القرى المتداخلة على وجه الخصوص، وذلك بهدف استدراج اشتباك سوري لبناني، لكن الجانب السوري استوعب الامر ومنع تفاقمه، وأبقاه خارج التداول الاعلامي. فهل المقصود من ذلك الاطاحة بزيارة سليمان الى دمشق؟
لدى المصادر الواسعة الاطلاع معطيات عن تحضيرات جدية ومنذ الآن، لخلق حال من عدم الاستقرار، تبقي العصب مشدودا ومفتوحا على توترات هدفها الوحيد اطاحة انتخابات ،٢٠٠٩ وذلك فيما لو تأكد لفريق الموالاة وحلفائه في الخارج ان الاكثرية النيابية الحالية لن تتكرر في الانتخابات المقبلة!
ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
عكست مناقشات النواب للبيان الوزاري، عمق الانقسام حول سلاح المقاومة، وذلك لاول مرة بعدما تحول هذا السلاح الى الداخل. هذا الانقسام في النظرة الى المقاومة لا يبشر بامكان التوصل بسهولة الى اتفاق حول طاولة الحوار على موضوع 'الاستراتيجية الدفاعية' و'الاستراتيجية التحريرية' خصوصاً الاخيرة، وهل ينبغي ان يحرر لبنان ما تبقى من ارضه بالوسائل الديبلوماسية وبالمفاوضات، كما تفعل سوريا لاستعادة الجولان وكما فعلت من قبل مصر والاردن، ام بالوسائل العسكرية، وهي وسائل ترفضها اكثرية الشعب اللبناني لانها باتت كما قال الرئيس السنيورة في كلمته الملحقة بالبيان الوزاري: 'ما عاد مقبولاً ولا معقولاً ارتهان ارواح المواطنين واستقرارهم وامنهم بذريعة اي هدف كان. طرف يريد ان تكون المقاومة حرة في تحركها لمواجهة العدو الاسرائيلي او عند قيامها بتحرير ما تبقى من ارض لبنان بدون العودة الى مرجعية الدولة، وطرف يريد اخضاع تحركها لمرجعية الدولة، لانها تتحمل مع الشعب عواقب ذلك وهو ما حصل في حرب تموز 2006 عندما اختطف 'حزب الله' الجنديين الاسرائيليين، فكانت تلك الحرب المدمرة التي لم يكن الامين العام لـ'حزب الله' حسن نصرالله نفسه يتوقعها بهذا الحجم والا لما كان الحزب اقدم على ما اقدم عليه كما قال.
ويمكن القول ان الوضع اليوم بات اشد خطورة على لبنان واللبنانيين مما كان عليه قبلاً وذلك بعدما واصلت اسرائيل تهديداتها وقالت انها ستحمل لبنان المسؤولية عن أي هجمات ضدها وخصوصاً عن اي محاولات لـ'حزب الله' للانتقام من مقتل قائده العسكري عماد مغنية وان هذا القرار اتخذه المجلس الوزاري الامني، وهو يمثل تغيراً في السياسة الاسرائيلية بعدما كانت تصر دائماً على الفصل بين 'حزب الله' والحكومة اللبنانية، فإذا هاجم الحزب اسرائيل من داخل الاراضي اللبنانية او اطلق النار على طائرة عسكرية اسرائيلية او نفذ هجوماً في الخارج، فإن اسرائيل سترد بالشكل المناسب، واذا كانت اسرائيل قد تجنبت في حرب تموز إلحاق اضرار بالبنية التحتية المدنية اللبنانية مثل محطات الطاقة او الموانئ او المؤسسات الحكومية بسبب الضغوط الاميركية، فإنها لن تتجنب ذلك في حرب جديدة.
ان هذا يعطي دليلاً كافياً على وجوب ان تكون الدولة وحدها هي المرجعية في اتخاذ قرار الحرب كي تتحمل كامل المسؤولية، لا ان تتحمل هذه المسؤولية بقرار من المقاومة ومن 'حزب الله' او من اي جهة اخرى. فليس مقبولاً ولا معقولاً ان يغتال القيادي عماد مغنية في دمشق ولبنان يدفع الثمن، وليس مقبولاً ولا معقولاً ان يذهب لبنان وحده الى الحرب مع اسرائيل فيما سوريا الدولة الاقوى، تذهب معها الى السلام، ولاترد حتى على اختراق الطائرات الحربية الاسرائيلية اجواءها، وتقصف في عمق سوريا. فلماذا مطلوب من لبنان، الدولة الصغيرة والضعيفة ما ليس مطلوباً من سواه وهو الاكبر والاقوى؟!
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
تشير المعلومات الواردة من القدس المحتلة وواشنطن على عدد من المصادر الديبلوماسية الغربية المطلعة الى ان اسرائيل صارت متأكدة من تقلص احتمال توجيه الرئيس جورج بوش ضربة عسكرية جوية وصاروخية قاسية جداً الى المنشآت النووية في الجمهورية الاسلامية الايرانية، وبناها التحتية العسكرية والامنية والاقتصادية. لكن المعلومات نفسها، تشير في الوقت نفسه الى ان خوف اسرائيل من الجمهورية الاسلامية الايرانية النووية يزداد مع مرور الوقت وخصوصاً في ظل تسجيل الاخيرة نجاحات واختراقات مهمة في المنطقة، لم يعد من السهل تغييرها. كيف ستعالج اسرائيل الخوف المقيم من ايران النووية؟
المعلومات الواردة من القدس المحتلة وواشنطن على المصادر الديبلوماسية الغربية المطلعة اياها تشير أولاً الى ان اسرائيل أعدت كل الخطط الضرورية والعملانية لتوجيه ضربة عسكرية جوية الى المنشآت النووية الايرانية. وتشير ثانياً الى ان الوحدات العسكرية الاسرائيلية التي ستكلف تنفيذ الضربة في حال اتخذ مجلس الوزراء قراراً بذلك اجرت كل التدريبات اللازمة وخلصت في نهايتها الى نتيجة مهمة هي ان النجاح فيها مؤكد أو شبه مؤكد او على الاقل غير مستحيل. لكن المعلومات نفسها تشير ثالثاً الى أمر يشغل بال اسرائيل وهو رد ايران الاسلامية على هذه الضربة. فهي تعرف ان النظام الاسلامي في طهران سيرد وانه يملك قدرة الرد الموجع وربما المدمر رغم ما ستلحقه بايران الضربة الاسرائيلية من دمار ووجع وضحايا. لكنها لا تعرف اذا كان الرد سيكون مباشراً اي تقوم به ايران بواسطة صواريخها أو غير مباشر ويقوم به حلفاء ايران في لبنان وفلسطين وفي مقدمهم 'حزب الله' صاحب الـ'40' الف صاروخ و'حماس'. كما لا تعرف اي دور سيكون لسوريا 'حليفة' ايران في هذا الرد. ولا تعرف ايضاً اذا كان الرد سيشمل القوات الاميركية في المنطقة والدول الغربية الحليفة لأميركا ام سيقتصر عليها. ولا تعرف الطريقة التي قد تساعدها بها اميركا في حال احتاجت الى المساعدة. طبعاً يعرف المسؤولون العسكريون الاسرائيليون ان في امكان قدراتهم العسكرية الحد من 'الخراب' الذي لا بد ان يحدثه الرد الايراني، اذ في استطاعتها اعتراض ربما سبعة الى ثمانية صواريخ من كل عشرة تطلق. لكنهم لا يعودون واثقين من ذلك اذا كان الرد على الضربة الاسرائيلية لايران سيكون من لبنان وعبر 'حزب الله'. ذلك ان صواريخه كما اثبتت حرب 2006 ستنهمر كالمطر على كل انحاء اسرائيل ولن يكون في وسع الاخيرة تعطيلها كلها لأن ذلك ببساطة مستحيل.كيف ستعالج اسرائيل هذا الأمر في حال قررت الضربة؟
لا أحد يعرف، تجيب المصادر الديبلوماسية المطلعة نفسها على الأقل حتى الآن. لكنها تلفت الى ان اسرائيل ربما تعتقد ان ايران 'ستفلت' 'حزب الله' وصواريخه عليها كي لا تورط نفسها في حرب سافرة مع اميركا وخصوصاً ان ضررها سيكون ثابتاً وأكيداً. وتلفت في الوقت نفسه الى ان اسرائيل ربما تقرر البدء بـ'حزب الله' فتشن عليه حرباً 'تقضي' على صواريخه وربما على جسمه العسكري الأمر الذي يسهل اما توجيه ضربة عسكرية الى ايران في الوقت نفسه او بعد ذلك بقليل واما توجه ايران الى التجاوب مع العروض 'السخية' التي قدمها اليها المجتمع الدولي بغية ايجاد حل للمشكلة التي يثيرها للعالم ملفها النووي.
في اختصار لا يمكن التحدث من الآن بصراحة ووضوح عن خيارات نهائية في كل الموضوعات المثارة في هذا التحليل المعلوماتي. لكن ما يمكن الاشارة اليه هو ان الخريف المقبل وتحديداً مطلعه قد يكون موعد حسم اسرائيل خياراتها الايرانية كلها ومعها الخيارات الاقليمية المتفرعة منها فلسطينية كانت أو لبنانية أو سورية.
ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
التحذيرات من جانب المانيا من عمليات يمكن ان يقوم بها حزب الله على اراضيها معطوفة على ادراج بريطانيا الجناح العسكري للحزب في لائحة المنظمات الارهابية، عوامل ضاغطة قد لا تهم الحزب كثيرا من حيث المبدأ، لكن لها مفاعيلها بطريقة او بأخرى، فضلا عن طابعها الضاغط والحصاري اذا صح التعبير، وقد تكون مؤشرا او خطوة اولى على طريق تبني اوروبا ككل هذا الموقف من الحزب. والتهديدات الاسرائيلية للحكومة اللبنانية بتحميلها مسؤولية اي عمل يقوم به الحزب ضدها ستحمّل الحزب مسؤولية مضاعفة، بحيث انه لا يمكنه ردا على الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية ان ينفي معرفته او توقعه للخطوات او الردود التي تعتزم اسرائيل القيام بها ضد لبنان وبناه التحتية على ما كان الوضع في تموز 2006.
هذا لا يعني ان لبنان الرسمي والشعبي ككل بكل فئاته يمكن ان يقف على الحياد في حال اعتدت اسرائيل عليه في اي شكل من الاشكال، او انه لن يدعم رد الحزب في هذه الحال. وثمة من يعتقد في هذا الاطار او يتخوّف من ان يعمد الحزب الى محاولة استرجاع الشرعية لسلاحه التي سقطت في شوارع بيروت بالرد على الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية في ضوء التقارير عن اغتيال العميد السوري محمد سليمان، ومن بين مواقعه او صلاته موقعه كإحدى الحلقات الاساسية في تأمين السلاح للحزب من ايران عبر سوريا، وقبله بالحديث عن وجود ويعتقد البعض الآخر ان هذه التهديدات الكلامية لا تعبر عن واقع الامور او عن المنحى الذي يمكن ان تتخذه التطورات، انطلاقاً من اعتبارين مهمين يتعلّقان بكل من اسرائيل والحزب على حد سواء، باعتبار ان الحرب لن يكون خوضها سهلاً ولا يمكن توقع نتائجها، خصوصاً اذا شاءت اسرائيل الانتقام لهزيمتها السابقة في تموز 2006. ومن المهم للحزب أن يبقي على طابعه في الامساك بزمام الامور وفي قوته، علماً ان كثراً يربطون مخاطراته بأي عمليات يمكن ان تستدرج اعتداءات ضد لبنان بظروف معينة غير لبنانية، وايرانية تحديداً، اي في حال تعرضت ايران لضربة عسكرية كبرى وفق ما فهم من احد الخطابات الاخيرة للامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، خصوصاً ن الهامش الداخلي ليس كبيراً ولو انه يستمر بدعم من زعيم 'التيار الوطني الحر' في الداخل لاعتبارات انتخابية جديدة خلفت اعتبارات الوصول الى الرئاسة الاولى سابقاً. وقد توقف المراقبون المعنيون عند اعلان الرئيس نبيه بري باصرار لدى استقباله رئيس البرلمان الاوروبي التمسك بالقرار 1701 طمأنة منه للاوروبيين العاملين في القوة الدولية وتأكيداً لالتزام لبنان ما وافق عليه في هذا القرار. وهذا الالتزام يشمل في الدرجة الاولى الحزب، المعني المباشر بأي تطورات ربما تطرأ على تنفيذ القرار، مع ان ممثل الحزب في لجنة اعداد البيان الوزاري اعترض على ذكر اتفاق الهدنة، مصراً على وقف النار بين لبنان واسرائيل، والذي يورده القرار 1701.
ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف:
في تقويم دبلوماسي عربي للعلاقات الأردنية ـــــ السورية أن عمّان تجد نفسها بين حاجتين متلازمتين: أولاهما إلى البقاء في محور الاعتدال العربي مع السعودية ومصر، وثانيتهما إلى جارتها سوريا التي لم تنقطع الاتصالات بها على وفرة مواقف التباعد بين البلدين في ملفات لبنان وفلسطين وإيران والعلاقات العربية ـــــ العربية. وبحسب ما يرويه مسؤولون أردنيون فإن الاتصالات بدمشق لا تنقطع، وهو ما تترجمه الاجتماعات التي يعقدها وزراء البلدين، المعنيون باللجنة العليا المشتركة التي تجتمع دورياً كل سنة، ويشيرون إلى أن الوزراء الأردنيين يعدّون ملفاتهم إلى اجتماعات اللجنة المقرّرة قبل نهاية السنة الجارية. غير أن إشارات متبادلة بين البلدين راحت تعبّر في الفترة الأخيرة عن إيجابيات مرتقبة على صعيد العلاقات الثنائية أكثر منها في الملفات الإقليمية المختلف عليها.
ـ صحيفة الأخبار
يحيى دبوق:
لم تستبعد مصادر أمنية إسرائيلية، كما أفادت وسائل إعلام الدولة العبرية أمس، إمكان أن يكون حزب الله قد &laqascii117o;تسلّم" بالفعل منظومات صواريخ مضادة للطائرات، بل لم تستبعد، إضافة إلى ذلك، صحة التقارير التي تحدثت عن نشره لهذه الصواريخ فوق الجبال اللبنانية (جبال صنين) على علو 2700 متر، ما يمكّنه من &laqascii117o;محاولة إسقاط الطائرات الإسرائيلية التي تقوم بمهمات تصوير في الأجواء اللبنانية". وتضيف هذه المصادر، في مقابل ذلك، إنه &laqascii117o;ليس في نية إسرائيل إيقاف طلعات طائراتها ذات المهمات الاستخبارية".
درء الخطر من خلال وقف الطلعات الجوية الإسرائيلية ليس وارداً في الحسابات الإسرائيلية، أقله في المرحلة الحالية، وما دام هناك ما يمكن أن يُراهن عليه، إذ لذلك تداعيات غير حميدة على المصلحة الإسرائيلية، ويعدّ نصراً جديداً يراكم على الانتصارات التي حقّقتها المقاومة اللبنانية... من هنا، فإن الأنظار الإسرائيلية تتجه إلى سوريا تحديداً، لمنع أو لردع إرسال سلاح &laqascii117o;استراتيجي" إلى لبنان، يكسر التوزان القائم ويعطي أفضلية غير مسبوقة لحزب الله قبالة الجيش الإسرائيلي، باعتبار أن التقدير الإسرائيلي يركّز على كون &laqascii117o;سوريا هي المورد الأساسي والمحتمل، التي تريد وتملك القدرة، على إرسال سلاح مماثل إلى لبنان".
البحث الإسرائيلي إذاً، يتعلق بكيف يمكن لتل أبيب دفع دمشق إلى إيقاف ما تسميه &laqascii117o;عمليات تهريب السلاح"، وتحديداً السلاح &laqascii117o;الكاسر للتوازن". إلا أن المشكلة القائمة أمام الحراك الإسرائيلي المحتمل، التي تصل إلى حد المعضلة، أنها بحسب بعض التعبيرات الإسرائيلية &laqascii117o;ليست سوريا كمصر، فدمشق لا ترى أن حزب الله خصم مهدد، كما ترى القاهرة حماس، بل ترى أنه ثروة استراتيجية لسوريا". أضف إلى ذلك، بحسب تعبيرات إسرائيلية أخرى، فإن &laqascii117o;العلاقة بين الحزب وسوريا هي علاقة تحالفية تبادلية، لا يمكن لأي طرف فيها أن يملي إرادته على الطرف الآخر، إنها خدمات مقابل خدمات".
كيف يمكن لإسرائيل أن تدفع سوريا &laqascii117o;لخنق" حزب الله؟. سؤال يطرحه الإسرائيليون بتركيز لافت، وبات محل تقدير وتحليل بارز في إطار التعليقات الإسرائيلية اليومية. فهل تستخدم إسرائيل، إضافة إلى صراخها اليومي، القوة لوقف &laqascii117o;إمدادات السلاح"؟، هل تقدم على قصف مخازن السلاح في لبنان إن كانت تعلم أين مكانها؟ هل تضرب مخازن السلاح الموجودة في الأراضي السورية، التي تقول إن السلاح يخرج منها إلى أيدي حزب الله؟ أم أنها توقف المفاوضات غير المباشرة مع دمشق كي تسلب منها فوائدها التي بدأ السوريون يتذوقونها. أو بشكل متطرف أكثر، الإضرار بسوريا نفسها؟. إذاً هناك مروحة من الخيارات الإسرائيلية النظرية للضغط على دمشق، لكنها كلها، عدا الصراخ اليومي المتواصل منذ أسبوعين، تحمل إمكانات مرتفعة جداً ومعقولة جداً، لدحرجة الأمور باتجاه مواجهة أكبر. بل يمكن أن تصبح المواجهة إقليمية شاملة. السؤال هو: إذا كانت كل الخيارات الإسرائيلية، عدا الصراخ اليومي، قد تؤدي إلى حرب، فهل لإسرائيل القدرة عليها، وهل هي جاهزة وتريد أن تخوض حرباً جديدة؟ سؤال معقول، والإجابة بلا، معقولة أكثر. فمن لا يقوى على توفير حل عسكري لمشكلة قطاع غزة، قد لا يمكنه توفير حل عسكري لمشكلة نقل عتاد حربي، يحمل في طياته إمكان الوصول إلى حرب شاملة، حتى وإن كان ذلك، يمثل خطراً أكيداً على الدولة العبرية. ويبقى خيار أخير، وهو خيار التكيّف مع وقائع جديدة، ولإسرائيل خبرة كبيرة جداً في ذلك.
ـ صحيفة الأخبار
فداء عيتاني:
لم يكن اسم عطية الله نفسه على الكتاب، ولم تصدره مؤسسة السحاب التابعة لـ &laqascii117o;القاعدة"، لأمكن القول إن الكتاب هو أحد المنشورات التي تسرّبها قوى 14 آذار، وخاصة تيار المستقبل، التي تحرّض على الشيعة في السر، وتنتشر بين السنة. فالسياق والمنطق والاستنتاجات مذهلة في تقاربها
يأتي كتاب للقيادي في تنظيم القاعدة وأحد أبرز كتّابها ومفكّريها، أبو عبد الرحمن عطية الله، في لحظة لبنانية متأزمة وخطرة، بعد أعوام من الشحن المذهبي، والعنف الذي انفجر في أيار من العام الحالي وحسم الصراع الداخلي، وأخذ الأطراف اللبنانية إلى الدوحة، وعاد بهم في طائرة حملت، إليهم، الاتفاق الذي تمّ والحلول التي تكرس في النهاية غلبة فريق المعارضة على الأكثرية النيابية. ويأتي الكتاب في ظل شعور أبناء السنّة بالمرارة نتيجة ما جرى، وارتفاع أصوات تحاول ما تمكنت، التحريض على حزب الله كعماد للمعارضة، وتسعى إلى الاستقطاب، ولو من باب الميليشيات في البقاع والشمال. وأكثر من ذلك، يتبنّى فجأة مفتي الجمهورية قضية الأسرى والمعتقلين والموقوفين والمحكومين الجهاديّين في سجن رومية، ويؤلّف لجنة متابعة مركزية لقضيتهم، بينما يلهث نواب تيار المستقبل لطلب ودّ هذه القضية التي سبق أن تجاهلوها أكثر من عامين. وحين أضرب المساجين أنفسهم عن الطعام في خريف العام الماضي في سجن رومية، لم يجدوا من ينصرهم، أو ينقل صراخهم، لا مفتي الجمهورية ولا نواب من تيار المستقبل أو غيره، بل أرسلت إليهم القوى الأمنية، التي يتهم تيار المستقبل بأنه هو من يسيّرها، من يتعرض للسجناء بالضرب ويجبرهم على فك الإضراب عن الطعام.
أما اليوم، فالصورة تختلف تماماً. وفي هذه الصورة المختلفة، يصدر كتاب عطية الله الذي يحمل عنوان &laqascii117o;حزب الله اللبناني والقضية الفلسطينية: رؤية كاشفة" ليضع موقفاً شرعياً وفقهياً واضحاً معادياً لحزب الله وللشيعة بشكل عام، وهو يناقض ما سبق أن أدلى به الدكتور أيمن الظواهري من تأييد لجهاد حزب الله، وخاصة في المرحلة التالية على حرب تموز عام 2006. يبدأ الكتاب بتعريف حزب الله بأنه &laqascii117o;حزب رافضيّ فيه حظ وافر من &laqascii117o;الباطنية"، فهناك إذن ظاهرٌ وباطن، وهناك قدر كبير من الغموض والخداع والتمويه والكذب والدجل"، وهو تعريف لا يترك مجالاً لأي بحث. ويبرّر الكاتب عدم بدئه البحث بأسلوب منهجي بالقول &laqascii117o;لست بصدد البحث عن حقيقة هذا الحزب وملّته، فهي عندنا معلومة مستيقنة لا تخفى، بل المقصود من الكتابة هو تجلية حقيقة هذا الحزب للناس بالطرق المنطقية والدلائل العقلية، التي تقنع المسلمين بخطره وفساده العظيم".
ويسرد الكاتب على مدى صفحات طويلة &laqascii117o;ظاهر وباطن الشيعة" متجوّلاً في صفحات متناثرة من التاريخ الحديث والقديم، وشارحاً أن الشيعة ليسوا جزءاً من الإسلام أو مذهباً من مذاهبه، وأن ما يمارسونه هو التقية، محذّراً من علماء الإسلام (السنّة) الذين يدعون إلى التقارب السني الشيعي، &laqascii117o;إن ما يمارسه بعض المنتسبين إلى الإسلام والسنة من علماء ومفكرين من دعوة إلى التقريب، والقول بأن السنة والشيعة مذهبان في الإسلام ونحو ذلك، لهو تلبيس عظيم وإفساد في دين الله.
خلال استعراض حزب اللّه في يوم القدس (رمزي حيدر ــ أ ف ب)ويسهب الكاتب في شرح خلفيات التشيع وأهداف إيران والموقف منها، بصفتها ليست هي دولة الإسلام، بل دولة التشيّع وإمبراطورية الفرس التي تحاول مد مشروعها الإمبراطوري الشيعي نحو كل بلاد الإسلام، دون أن ينفي الصراع القائم بينها وبين الولايات المتحدة، حيث لا مراء بأن &laqascii117o;الكفرة يقاتلون الكفرة"، مضيفاً إسهاباً آخر في شرح التعاون ما بين إيران وسوريا، وانطلاقاً من استراتيجية إيران التي تسعى للسيطرة على بلاد الإسلام (السنة)، فهي تقوم بالتالي: &laqascii117o;الادّعاء بأننا جميعاً مسلمون (سنة وشيعة) ولا فرق بيننا إلا كما توجد الفروق بين مذاهب المسلمين، احتضان وتبنّي قضايا المسلمين الكبرى التي لها التأثير البالغ في أمة الإسلام جمعاء، التظاهر عموماً بحمل راية الإسلام، ومحاولة ملء الفراغ الحاصل في أمة الإسلام"، وهذا بحسب الكاتب ما يمثّل ظاهر الشيعة، وأما باطنهم فهو: انتسابهم إلى الإسلام عند أنفسهم هو انتساب صادق إلا أنهم يريدون الإسلام كما يريدونه هم، أي على وفق ما تهواه أنفسهم، لا كما أنزله الله، فهم إذن على، دينٍ وضعيّ، ينطلقون ـــــ في الجملة ـــــ من هذا الدين المذكور ومبادئه، مضافةً إليها أساسات ومبادئ ومنطلقات أخرى مثل الدوافع القومية المليّة الفارسيّة والحضارية والتاريخية، والسياسية التوسّعية، وغيرها". غير شاذ في قوله عن كل ما تستند إليه الدعاية الأكثرية في لبنان.
وعلى مدى أكثر من نصف الكتاب المعنون باسم حزب الله يجول الكاتب في إيران والشيعة قبل أن يصل إلى حزب الله ولبنان، ليبني على مجموعة من المغالطات ما يسميه &laqascii117o;سمة التناقض والغموض"، حيث يتحدث عن أعمال تهجير للسنّة في الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت في وسط الثمانينات من القرن الماضي، وهو الأمر الذي يعرف أي لبناني أنه لم يقع أساساً، ولا يحرم حزب الله المشاركة إلى جانب حركة أمل في قتال الفلسطينيين في لبنان، وهو أيضاً أمر لم يقع تاريخاً، ويشير إلى أن حركة أمل لم تناسب المشروع الإيراني الشيعي، ويخلص إلى القول إن &laqascii117o;الحزب ما هو إلا منظمة شيعية هي وسيلة وأداة لخدمة أجندة واستراتيجية الرافضة، وهي إيرانية خمينية قبل أن تكون لبنانية"، وهو ما لا ننفك نسمعه من الليبراليين العرب والديموقراطيين اللبنانيين، كما نقرأه مؤخراً من أدبيات تنظيم القاعدة.كما يصيب الخلط الكاتب لناحية تاريخ العلاقات الإيرانية السورية وتعثراتها وتقدمها، ويظهر عن جهل، أو عن قصر المعلومات لتصب في مصلحة فكرته الأساس التي صاغ كل مبحثه لتأكيدها لا للتوصل إليها.ويقول الكاتب إن هدف إيران &laqascii117o;خدمة الاستراتيجية الشيعية الكبرى، بحيث يكون &laqascii117o;حزب الله" أداة للحركة الشيعية الكبرى في لبنان وعلى مقربة من القدس، وللتغلغل الشيعي في جسد الأمة"، ومن أجل ذلك &laqascii117o;فلا يمكن للحزب إلا أن يجعل القضية الفلسطينية وقضية (الـ)مقاومة من أوائل اهتماماته، لأنها هي المدخل لخدمة استراتيجية الرافضة، فهو يبني مجداً، وينشر دينه، ويتوسّع على مستوى الأمة الإسلامية، ويؤسس للقيادة الرافضية المأمولة عندهم وزعامة الأمة الإسلامية التي هي حُلُمهم الأبديّ". ولذلك &laqascii117o;لا بد من دعم المقاومة في فلسطين! لكن من شرط ذلك أن تكون هذه المقاومة قابلة لذلك، وهو الذي كان".
ويضيف إن لحزب الله أجندتين محلية وعالمية تندرجان تحت الاستراتيجية الشيعية، وكلتاهما بحاجة إلى تبني خيار مقاومة العدو الإسرائيلي ودعم المقاومة الفلسطينية، وقناعة بأن تحرير فلسطين هو مقدمة لخروج المهدي (السردابي بحسب النص) المنتظر.
واللافت هو تسمية الشيخ ماهر حمود كمثال وحيد عمن &laqascii117o;اشترى حزب الله ذممهم واصطنعهم أولياء له"، وتسمية حركة الإخوان المسلمين ومهاجمتها، وخاصة في فلسطين، وهي أساس حركة حماس، كما مهاجمة الشيخ يوسف القرضاوي. ويغرق الكاتب في مجموعة من الأغاليط الفادحة، منها زج اسم نبيه بري وحركة أمل في مجازر صبرا وشاتيلا عام 1982، والنقل عن لسان حسن نصر الله اعتباره المقاومين في العراق &laqascii117o;وهابيين تكفيريّين".وفي خاتمة الكتاب يخلص عطية الله إلى القول: &laqascii117o;ولا بد أن يعلم المسلم أن هذا الحزب ومقاومته وأعماله التي ظاهرها البطولة ومقاومة المحتل الغاصب والدفاع عن الأرض والدين والعرض... أنها كلها فتنة وابتلاء عظيم يختبر الله به العباد".
ـ صحيفة النهار
غسان تويني:
في نظرنا، هذا هو الزمن الذي يجب أن يتجه فيه ومنه لبنان الى 'الحياد الايجابي'، بكل معنى الكلمة، مع الاعتراف بأن اسرائيل هي العدو العدو، وانها لن تحترم الحياد اللبناني إلا إذا التزم لبنان اتفاق الهدنة وقرارات مجلس الأمن، وكانت لسياسته الفاعلية المطلوبة لفرض احترام الهدنة مع اسرائيل، عبر الأمم المتحدة، وتكامل سياسة لبنان الخارجية مع السياسة السورية والتحركات الفلسطينية.وكذلك، وربما هذا هو الأصعب، مع دخول تركيا وايران على ملف القضية الفلسطينية وساحتها اللبنانية والسورية. وهذا ما يوجب، أول ما يوجب، ان تدعو الحكومة الى مناقشة برلمانية في السياسة الخارجية بعيدة من المهاترات والمزايدات والاتهامات الفارغة لتثبت ان وحدة 'الارادة' الوطنية التي تدّعي تمثيلها ليست مجرّد وهم.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
تكثر اسرائيل من بث الاتهامات ضد ابناء الجاليات اللبنانية ولا سيما الشيعة منهم المنتشرين في الخارج، من غرب افريقيا الى المانيا هذه المرة، وقبلهما الى اميركا اللاتينية، بذريعة ان بينهم من يخطط للانتقام لاغتيال القائد العسكري في 'حزب الله' عماد مغنية. ولوحظ ان التحريض الاسرائيلي لم يقتصر على لبنانيين منتشرين في دول افريقية فحسب، بل الجديد أيضاً شموله زهاء 900 لبنان شيعي في المانيا من اصل بضعة ألوف يعيشون لاجئين منذ ان غادروا في الثمانينات منازلهم، بعد تعرضها لاعتداءات اسرائيلية.
واستغرب عارفون في الشأن الاغترابي في افريقيا ومتابعون لما يتعرض له ابناء الجالية وعلى الأخص الشيعة من دسّ يمارسه اليهود الذين يعيشون في الدولة نفسها ويتنافسون معهم في شتى المجالات ولا سيما منها الاتصالات والصناعة والتجارة، ما روجت له جهات اسرائيلية اخيراً من تخويف رعاياها من تعرضهم لمحاولات قتل من شيعة لبنانيين يقطنون في جوارهم في تلك الدول، ثأراً لمغنيه الذي اغتيل في دمشق في 12 شباط الماضي.ورأوا ان الرد الاعلامي لوزارة الخارجية والمغتربين على حملة صحيفة هآرتس 'أمر جيد ولا بد منه، لكنه غير كاف. ودعوا الى أخذ المكائد الاسرائيلية على الأقل على محمل الجد، بتشكيل لجنة برئاسة وزير دولة يكلف متابعة اوضاع الجاليات اللبنانية المنتشرة في دول كثيرة من افريقيا، والبقاء على اتصال دائم بالسفارات اللبنانية فيها وبمسؤول عن منتشرين لبنانيين يعملون في مناطق لا تقع في نطاق عمل السفارة.
ـ صحيفة المستقبل :
جيدة بامتياز تلك الكلمات القليلة والمعبّرة التي اطلقها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد يوم أمس من احدى القرى الجنوبية، وتحديداً تلك المتصلة بمهاجمة من يراهن على العمل الديبلوماسي لمواجهة إسرائيل أو لاسترجاع أرض مغتصبة منها.وعلى طريقته 'المباشرة' والمعتادة أطلق النائب رعد مواقفه من دون تردد ومن دون تلك النفخة النافرة في نهاية الجملة التي تطبع صوته على الدوام، قائلاً وبصوت عالٍ 'ان الديبلوماسية الغبية طوال 60 عاماً، ضيعت الأرض الفلسطينية والقضية الفلسطينية وللأسف هناك من لا يزال يدعونا إلى اعتماد هذا الخيار في التعاطي مع العدو الصهيوني: إذا كان هؤلاء قد تعبوا من مراقبة الذين يقاتلون الإسرائيليين فليستريحوا لكن ليس من حقهم وهم تعبون ان يُتعبوا الآخرين الذين يتصدون للاحتلال'. طبعاً الكلام يأخذ منحى أكثر وضوحاً ودقة عندما يعرض النائب رعد 'ما قدمته المقاومة في السنوات الماضية في لبنان'، لكن اللافت جداً في ذلك السياق هو ان كثيرين توقفوا ملياً عند تحديد الجهة التي يخاطبها ويوجه اللوم اليها، لاعتمادها الخيار النقيض للمقاومة إذ إنها المرة الأولى على الإطلاق التي 'يبدو' فيها رئيس كتلة نواب 'حزب الله' مخاطباً القيادة السورية علناً وعلى المكشوف وبهذا الوضوح وهذه الفصاحة... باعتبار ان ما كُشف في الاسابيع القليلة الماضية عن الاتصالات والمفاوضات السورية ـ الإسرائيلية، عبر تركيا وغيرها، والتي بدأت خلال حرب تموز 2006 (وليس بعدها) والتي تولاها أولاً رجل الأعمال السوري ـ الأميركي ابراهيم سليمان بتنسيق مع سفيري تركيا في تل أبيب ودمشق، ثم لاحقاً بطريقة غير مباشرة في أنقرة بين وفدي سوريا وإسرائيل، كل ذلك وأكثر منه، يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، ان المقصود بكلام رعد هو الرئيس السوري بشار الأسد قبل غيره وربما لا أحد غيره. لكن القصة لم تبدأ هنا، أي انها لم تبدأ في المفاوضات مباشرة كانت أم غير مباشرة، ومستورة كانت أم معلنة، بل بدأت منذ فك الاشتباك على جبهة الجولان في العام 1974 بعد شهور قليلة على حرب رمضان، إذ من يومها إلى الآن، لم يسمع أحد بأن طلقة مدفعية أو رصاصة واحدة تمكنت من كسر جدار الهدوء الفظيع الذي يغلّف تلك الجبهة على مدى السنوات والأشهر والأسابيع والنهارات المنصرمة، علماً ان مساحة الجولان السوري المحتل تفوق بأضعاف مضاعفة مساحة الأرض اللبنانية التي لا تزال تحتلها إسرائيل في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وعلماً ايضاً، وبالمناسبة ان عدداً غير معلوم بدقة، من الأسرى والمفقودين السوريين لا زال بين يديّ إسرائيل)...
القصة في أساسها قصة خيار ارتضته سوريا لنفسها، خيار التفتيش عن وسيلة غير حربية لاسترجاع الأرض المحتلة. غير إن كثيرين في هذا البلد يعتقدون بصدق، انه آن الأوان على الأقل لقول الكلام كما هو من دون مواربة أو تورية تماماً كما فعل النائب محمد رعد... فالاثمان التي دفعها اللبنانيون لتحرير أرضهم وأسراهم جعلتهم في منأى عن أي امتحان وفي منأى عن أي محاسبة وفي منأى عن تقديم كشف حساب لأحد.
أحسنت يا محمد رعد.
ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد :
ثمّة 'حلقة مفرغة': لا ردّ على سلاح 'حزب الله' بالتسلّح، والأمن الشرعي بين غير قادر وغير راغب. فكيف تواجه 14 آذار إذاً هذه الإشكالية، وكيف تواجه السلاح؟.المطلوب من 14 آذار إذاً درس هذه المسألة. وفي سياق الدرس، يبدو ضرورياً بحث كيفية إدخال 'الناس' في مواجهة السلاح، أي أن يكون لـ'الناس' دورهم في المواجهة السلمية الشعبية للسلاح.. نوعٌ من الإنتفاضة اللاعنفية ضدّ العنف.
وهكذا خطوة مفيدة في حساب 'الصراع التفاوضيّ' الآتي.
ـ صحيفة المستقبل
أحمد الأيوبي (رئيس حركة 'الحرية والتنمية' في لبنان):
كتب مقالا بعنوان :' أبعاد اللقاء بين التجمع السلفي الشمالي وحزب الله : تنسيق تام مع المستقبل وتحذير للحزب من خدمة العدو'، ومما جاء فيه:
حصلت حتى الآن ثلاثة لقاءات بين رئيس تجمع المعاهد والمؤسسات والاوقاف السلفية' الذي صفوان الزعبي ومجموعته وبين قياديين في 'حزب الله'، تدرجت على النحو الآتي، وجرت كلها في الضاحية الجنوبية:ـ لقاء أول مع مسؤول الحزب في الشمال محمد صالح.ـ لقاء ثانٍ مع عبد المجيد صالح ومحمد قماطي ومحمد صالح.ـ لقاء ثالث مع محمد صالح.التفاصيل التفاوضية بين 'تجمع المعاهد والمؤسسات والاوقاف السلفية' و'حزب الله':ـ يتسلح الزعبي ومجموعته بجملة بنود تفاوضية مع 'حزب الله'، يعتبرونها بمثابة ضمانة لثبات موقفهم تجاه 'حزب الله' وهي مجملة في بنود سلموها الى قيادات الحزب، في ما يلي نصها الحرفي:'حتى لا نكون مخادعين أو غاشين للفريق الآخر، سنبدأ بالنقاط الحرجة أولاً:
1ـ في حال هاجم 'حزب الله' الشمال كما حدث في بيروت، فإن السلفيين سيدافعون عن أنفسهم بشراسة مع كل الأطراف التي تتخذ هذا الخيار. وذلك محفوظ في الشرائع والقوانين كافة.
2ـ لا يمكن للسلفيين أن يغيروا أفكارهم وعقائدهم، وبالتالي فإن انتقادهم لما يعتبرونه أخطاء وانحرافات موجودة عند الشيعة سيستمر.3ـ السلفيون ليسوا ملزمين بتحالفات 'حزب الله' وخصوصاً في الساحة السنية.4
 ـ ضرورة أن يبدأ الحوار بالطلب العلني من 'حزب الله' الاعتراف بأن اقتحام بيروت بالقوة العسكرية خطأ، واعتباره الذين سقطوا دفاعاً عن أنفسهم وأموالهم وأعراضهم مجرد ضحايا خطأ أكبر'.
5 ـ التوقف عن التجريح بالقيادات والمرجعيات السنية وعلى رأسها الشيخ سعد الدين الحريري.'النقاط الطبيعية'كما طرح 'تجمع المعاهد والمؤسسات والاوقاف السلفية' ورقة أخرى عنوانها 'النقاط الطبيعية' وهي بمثابة نقاط الالتقاء مع 'حزب الله'
وجاء فيها:
1ـ الامتناع عن التحريض وتهييج العوام على 'حزب الله' لأن ذلك يساهم في إذكاء نار الفتنة ويخرج القرار من أيدي العقلاء، ويتحكم بالساحة السفهاء وأعداء الأمة الإسلامية.
2ـ الوقوف بقوة في وجه المشروع الأميركي ـ الصهيوني الذي من أبرز أدواته إثارة الفتن وتجزئة المجزأ وتقسيم المقسم.
3ـ تشكيل لجنة من كبار المشايخ في الدعوة السلفية وكبار المشايخ عند 'حزب الله' للبحث في النقاط الخلافية عن الشيعة والسنة، ومحاولة إحقاق الحق وإبطال الباطل، مما يساهم في حصر الخلافات ضمن هذه اللجنة ويمنع انتقالها إلى الشارع.4ـ في حال تعرض 'حزب الله' أو السلفيين لأي ظلم ظاهر وجلي من أطراف داخلية أو خارجية، على الطرف الآخر الوقوف معه بقوة وحزم ضمن المستطاع.5ـ السعي بجد وجهد للقضاء على الفكر التكفيري الموجود عند السنة والشيعة، لأن تكفير عموم الشيعة مرفوض عند السلفيين، وتكفير عموم السنة يجب أن يكون مرفوضاً عند 'حزب الله'.(أضاف الأيوبي )بالإضافة إلى ما تقدم، فإن تأخر آليات جمع الصف الإسلامي أفاد منها الطرف الآخر وبنى عليها جملة اتصالات ووقائع كانت لتكون أكثر حرجاً لولا تسارع نبضات الحوار والتوصل إلى معادلة أساسية مفادها:
ـ العمل على دعم موقف الشيخ سعد الدين الحريري باعتبارها المرجعية السياسية للمسلمين السنة في لبنان، ودعم توجهاته الوطنية.ـ اقتصار الحوار بين 'تجمع المعاهد والمؤسسات والاوقاف السلفية' على القضايا المرتبطة بالتصدي للفتنة الشيعية ـ السنية، والابتعاد عن البنود السياسية باعتبار علاجها ومتابعتها منوط بـ'تيار المستقبل' ورئيسه..ـ توجيه جملة إشارات الى الساحة الإسلامية السنية بضرورة توحيد الموقف بعد سحب سلاح 'حزب الله' من رؤوس اللبنانيين، واغتنام الفرص للتقدم في مجالات السياسة والتنمية.لا شك أن توقيت فتح قنوات الاتصال بين 'تجمع المعاهد والمؤسسات والاوقاف السلفية' و'حزب الله' أثار الكثير من التساؤلات، لكن التواصل والتنسيق بين التجمع و'تيار المستقبل' وإبلاغ الشيخ الزعبي قيادات الحزب بأن كل ما يجري من حوارات ومن ردود إنما يتم بالتنسيق التام مع قيادة التيار، يجعل من هذه الاتصالات وسيلة جدية للبحث في سبل إدارة الخلاف المذهبي (الشيعي ـ السني)، وهو دور العلماء المختصين وليس دور السياسيين الذين يقتصر دورهم على عدم تسعير عوامل الخلاف والعودة بها إلى قواعد الاحتلاف الإسلامية المعروفة.هي تجربة أخرى من الانفتاح على 'حزب الله' نأمل أن تؤتي نتائج إيجابية، لا أن ينضم 'تجمع المعاهد والمؤسسات والاوقاف السلفية' إلى مجموعات النادمين على الاتصال والانفتاح والنصرة لحزب حاز إجماع اللبنانيين في مواجهة العدو، لكنه قرر أنه لا حاجة به إلى التفاف الشعب حوله، وقرر أيضاً أن يدنس سلاحه بدماء أبناء بلده وهو دم يفترض أنه مصان بوعود ذهبت مع أول صيحة استجابة لأوامر الوالي الفقيه!!.
ـ صحيفة المستقبل :
'الاستراتيجية الدفاعية' عنوان المحاضرة التي القاها الاعلامي الزميل نوفل ضو في قاعة عصام فارس في بلدة رحبة عكار بدعوة من 'الجامعة الشعبية' في 'القوات اللبنانية'. (...) وقدم ضو محاضرته مستهلا بالقول:كما ان لبنان بحاجة لاستراتيجية دفاعية في المجال العسكري اننا بحاجة ايضا لاستراتيجية دفاعية عن الديمقراطية وتكون من ضمن التحركات التي تقوم بها الجامعة الشعبية ومن خلال المؤسسات والتحركات المماثلة سواء من قبل 'القوات اللبنانية' او من قبل الاحزاب والفئات السياسية في لبنان وحتى من قبل الشخصيات المستقلة. اذ من المهم في هذا البلد ان نفتش عن دور للحياة السياسية الطبيعية وان يكون هذا البلد يعيش فعلا في ظل نظام سياسي معروف اين تبدأ فيه الحياة السياسية واين تنتهي ومعروف فيه حدود كل شخص ودور كل حزب وكل مؤسسة وصلاحياتها.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد