صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 12/8/2008

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
يتوجه رئيس الجمهورية ميشال سلميان بعد ظهر غد الى دمشق جواً لعقد اول قمة عمل مع نظيره السوري بشار الاسد ينتظر نتائجها قادة الدول الكبرى، وعلى الاخص الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لانها ستفتح صفحة جديدة بين البلدين بانشاء العلاقات الديبلوماسية بين بيروت ودمشق، وستحدد طبيعة التعاطي الندي وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وفي برنامج الزيارة خلوة مطولة مسائية بين سليمان والاسد وعشاء تكريمي. ويمضي الرئيس سليمان واعضاء الوفد ليلة الاربعاء في العاصمة السورية. كما ستعقد خلوة ثانية الخميس قبل العودة ظهراً الى بيروت.وأشارت مصادر قيادية فاعلة الى ان "معاهدة الاخوة" تلك لم تعد صالحة في نصها الحالي كناظمة للعلاقات الثنائية، وفي حال تمسك الجانب السوري بها فيجب ادخال تعديلات على عدد من المواد التي تتألف منها، كما لمح الى ذلك وزير الخارجية وليد المعلم في المؤتمر الصحافي الذي عقده اثر مقابلته رئيس الجمهورية ميشال سليمان. قبل اسابيع ولدى مراجعة نص المعاهدة، تبين ان المادة الرابعة منها انتهى مفعولها، اذ تنص على "اعادة تمركز القوات السورية في منطقة البقاع ومدخل البقاع الغربي في ضهر البيدر حتى خط حمانا – المديرج – عين داره (...)" فيما القوات السورية انسحبت بالكامل من جميع الاراضي اللبنانية منذ عام 2005 تنفيذاً للقرار 1559. ولفتت الى ان معظم المواد الاخرى نفذت، اما جزئياً واما لم تنفذ. ولخّص متابع ومساهم في تحضير القمة الوضع بأن الرئيسين سليمان والاسد سيتناولان عناوين القضايا المطروحة، على ان تتشكل لجان مختصة للبحث في قضية المعاهدة والمفقودين وترسيم الحدود، اضافة الى عملية السلام والمفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل الجارية في انقرة.
ـ صحيفة الحياة
إبراهيم حميدي:
أكدت مصادر في المجلس الأعلى السوري – اللبناني لـ «الحياة» أمس، أن «التوجه العام» يسير نحو الإبقاء على هذا المجلس وتعديل المواد القانونية التي تتناقض مع قرار البلدين إقامة علاقات ديبلوماسية بينهما للمرة الأولى منذ تأسيس سورية ولبنان، مشيرة الى أن هناك «صيغاً مختلفة» وأن القرار النهائي يعود للرئيسين بشار الأسد وميشال سليمان في اختتام لقائهما يوم الخميس المقبل. وأكد رئيس البرلمان الأوروبي هانس غريت بوترنغ في تصريح الى «الحياة» أنه سمع من المسؤولين السوريين خلال لقائهم أول أمس أن «خطوة ملموسة» ستعلن في اختتام زيارة سليمان في شأن إقامة العلاقات الديبلوماسية والتعاون لضبط الحدود.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
ما هي الاسباب الفعلية لميل ادارة الرئيس بوش الى ايجاد حل للمواجهة الاميركية – الدولية مع الجمهورية الاسلامية الايرانية بسبب ملفها النووي؟
يجب عدم تقليل اهمية اسباب هذا الميل الواردة في مقال امس، يجيب القريبون من طهران انفسهم. لكنهم يقولون ان هناك اسباباً اخرى جعلت اميركا بوش تميل الى تكليف اسرائيل القيام بضرب ايران عسكرياً أو بالأحرى الى اعطائها ضوءاً أخضر بذلك أهمها الحرص على المجتمع الدولي موحداً مع اميركا في الموقف السلبي من الملف النووي الايراني. فهو لن يبقى موحداً في حال نفذت اميركا الضربة لايران لأن دولاً كبرى عدة ستعتبر ان الاخيرة انفردت وهددت المصالح العالمية بل السلام العالمي. في حين ان اقدام اسرائيل على تنفيذ الضربة نفسها بمبادرة منها او بتكليف من اميركا او بالامرين معاً سيجعل المجتمع الدولي هذا يتفهم الدوافع الاسرائيلية وأهمها على الاطلاق الدفاع عن النفس وحماية الوجود بازاء الحرب العسكرية غير المباشرة التي تشنها عليها ايران بواسطة "حزب الله" اللبناني و"حماس" الفلسطينية والتهديد الكبير لسلامها بل لبنائها الذي يرتبه حصول الايرانيين على اسلحة نووية او على تقنية نووية في مستقبل غير بعيد وكذلك الحرب السياسية المباشرة التي تشنها عليها ايران والتي عبّر عنها رئيسها محمود احمدي نجاد عندما دعا اكثر من مرة الى محوها من الخريطة.
هل هذه الاسباب واقعية؟ أي هل صحيح ان اميركا تخدع العالم بقولها انها مع تسوية تفاوضية مع ايران وفرض عقوبات عليها في حال استمرار امتناعها عن التجاوب مع المساعي الدولية والاغراءات والحوافز وانها تالياً تحض اسرائيل على القيام بما لا تستطيع هي القيام به أو لا تريد القيام به؟
متابعو الاوضاع في المنطقة وفي اميركا وفي واشنطن بالذات لا يصدقون كثيراً هذه الرواية. فيما قد تكون نظرياً صحيحة، لكنها عملياً لا تصمد ولاسباب كثيرة ابرزها اثنان: الأول، ان المجتمع الدولي وفي مقدمه دول اوروبا لن يؤيد الضربة العسكرية لايران سواء قامت بها اميركا او اسرائيل رغم الشكاوى المستمرة للاخيرة من الخطر الايراني على وجودها. ذلك انه حريص على مصالحه في المنطقة رغم حرصه على اسرائيل ولن يضحي بها من أجل الأخيرة. أما السبب الثاني، فهو ان اقدام اسرائيل بالاصالة عن نفسها وبالنيابة عن اميركا على ضرب ايران لن يجنب اميركا رد الفعل السلبي في العالم العربي والاسلامي. اذ سيصبح كله ضدها لاقتناعه بأنها وراء اسرائيل وبأنها ستحميها في حال تعرضت لاحتمالات صعبة اثناء تنفيذ الضربة وسيهدد ذلك مصالحها جدياً ولن يكون في وسع الانظمة الحليفة لها في هذا العالم مساعدتها لأنها هي ستكون في خطر بسبب غضب الجماهير الاسلامية والعربية. كما ان الانقسام السني – الشيعي الخطير الذي تلوح بوادره لن يعود ممكناً استمراره واستثماره على الأقل الآن وفي المستقبل المنظور.
الى ذلك يقول المتابعون أنفسهم، وهم اميركيون، ان اسرائيل فاتحت اميركا في موضوع "حزب الله" فرفضت ان تقوم بذلك. ثم فاتحتها في موضوع قيامها هي (اي اسرائيل) بضرب ايران فلم توافق معها او ربما لم تأذن لها. فهل تقوم بعمل كبير كهذا ضد ارادة واشنطن؟ لا أحد يعرف. لكن الجميع في المنطقة والعالم من اعداء اميركا واصدقائها يعرفون ان القرار هو لاسرائيل في كل ما يتعلق بمحيطها المباشر (لبنان – سوريا – فلسطين) أما في القضايا الحيوية والاستراتيجية الاميركية فانه للادارة الاميركية. وضربة لدولة بحجم ايران ليست قراراً اسرائيلياً هذا على افتراض قدرة الجيش الاسرائيلي على تنفيذها بنجاح. ذلك ان الرد عليه في حال قامت به اسرائيل او حتى اميركا سيكون سريعاً ومتنوعاً واول جزء فيه اطلاق أحد عشر الف صاروخ على القواعد الاميركية في المنطقة من برية وبحرية مما يؤدي الى اغلاق مضيق هرمز. أما الأجزاء الباقية فهي صواريخ "حزب الله" و"حماس" وانذاك تنفجر المنطقة وخصوصاً الخليج، وهذا أمر أقرّت به كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الاميركية في آخر اجتماع لها بوزراء الخارجية لدول مجلس التعاون الخليجي ومصر والاردن اذ اقرت بالقدرة التدميرية التي باتت تمتلكها ايران.
ـ صحيفة النهار
علي حماده :
غريبة الدهشة التي يبديها المسؤولون في "حزب ولاية الفقيه" حيال الانتقادات التي يسمعونها في جلسات مجلس النواب المخصصة لمناقشة البيان الوزاري. وغريبة ردود فعل رئيس المجلس نبيه بري على الانتقادات ، فصار في نظر ملايين اللبنانيين حالة عدوانية موصوفة. ...حقيقة اخرى لا بد من التذكير بها، هي انه بدل ان يتراجع التسليح المنظم في المناطق فضلا عن التغلغل المليشيوي بين القرى والبلدات المنتمية الى بيئات مختلفة، وعلى المرتفعات البعيدة كل البعد عن الحدود مع اسرائيل، فإنه اخذ يتسع بشكل مطرد، ولن تمر اشهر إلا يكون لـ"حزب ولاية الفقيه" اختراقات خطيرة في كل مناطق جبل لبنان والبقاعين الغربي والاوسط، وحتى الشمال. ..
حقيقة ثالثة نذكّر بها كبار المسؤولين، ولا سيما الرئيس ميشال سليمان الذاهب غدا الى دمشق في اول قمة لبنانية - سورية منذ الاستقلال الثاني عام 2005، هي ان العلاقات بين لبنان والقيادة السورية مثقلة بالعديد من الملفات الخلافية، ولا يكفي ان يميل رئيس الجمهورية الى ابقاء المجلس الاعلى السوري - اللبناني كي يثبت لمضيفيه حسن النيات اللبنانية. .... ونحن نرى ان على لبنان طلب إلغاء المجلس الاعلى لكي يكون الفعل رمزا للبنان جديد لا ان يكون عهد ما بعد الاستقلال، وإن مثخنا بالجروح، شبيها بما كان قبله. وهنا كان يفترض بالرئيس ميشال سليمان قبل ان يتخذ موقفا حاسما من موضوع المجلس الاعلى، ان ينتظر مواقف القوى السياسية في البلاد، حتى إذا ما رفض تابعو المحور الايراني - السوري إلغاء المجلس وعطلوا قرارا بهذا المعنى، كان قرار وسط بتجميد المجلس ريثما يحصل توافق لبناني - لبناني حول القضية. اما الاهم في موضوع العلاقات بين لبنان وسوريا النظام الراهن فيكمن في الاجابة عن السؤال الآتي: كيف يمكن وقف التدخلات السورية في الحياة اللبنانية؟بين "مقاومة" بات همّ غالبية لبنانية سبل مقاومتها، وجار متعب مثقل بالعقد القديمة والمستجدة، تبقى التهدئة افضل الممكن، لكنها تبقى سطحية وموقتة!
ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف :
مناقشات البيان الوزاري عكست ملاحظات تنبئ بملامح المرحلة المقبلة حتى ربيع 2009:أولاها، أن مداخلات النواب وأخصّهم نواب قوى 14 آذار بيّنوا أنهم لم يتجاوزوا نتائج حوادث 7 أيار، ولا هم في وارد نسيانها قبل حصولهم على ثمن سياسي باهظ لذلك، هو تحديد مصير سلاح حزب الله والسيطرة عليه سياسياً على الأقل. ثانيتها، ظهرت معظم المداخلات وكأنها تعمّدت تجاهل البيان الوزاري كي تدفع بالمناقشات في وجهة تصفية حسابات سياسية تعود إلى السنة ونصف السنة المنصرمة، فكان أن فتحت دفعة واحدة رزمة الخلافات التي تخبّطا فيها. ثالثتها، أن مناقشات مجلس النواب كشفت مجدّداً افتقار الطرفين إلى مرجعية يحتكمان إليها. وإذ يبدو البرلمان ظاهراً هو مرجعية الاحتكام لتمثيله الإطار الأوسع لقوى الفريقين وكتلهما وبسبب صلاحيات الرقابة والمحاسبة، فإن انتقال خلافاتهما من الشارع إلى الحكومة ومنها إلى مجلس النواب لتحويله ساحة مواجهة إضافية، بيّن أن الوظيفة الوحيدة لحكومة الوحدة الوطنية هي خوض انتخابات 2009 من أجل أن يمسك أحد الطرفين بالأكثرية النيابية لإضعاف الفريق الآخر ما دام عاجزاً عن طرده من المعادلة السياسية. وهو ما عبّرت عنه مداخلات معظم النواب إذ أحالت مرجعية الاحتكام إلى الانتخابات النيابية المقبلة التي ستكون كفيلة بالنسبة إلى الطرفين بحسم الصراع السياسي لأحد خياريهما اللذين يتجاذبانهما. بذلك أضحى عمل الحكومة في الأشهر المقبلة أقرب إلى عبّارة إلى مرحلة جديدة من المواجهة تنتهي ربيع 2009.
ـ صحيفة الأخبار
فداء عيتاني :
يخبرك المحيطون بنبيه برّي بماضيه، إلا أن تاريخه الطويل معلوم ــ مجهول، جمع ما بين رئاسة حركة أمل، ومحافظته على شعرة معاوية مع الجميع. صادق الخصم وقاتل الصديق، وصافح الجميع من أقصى يمينه إلى أقصى يساره. المكر ليس التعبير الذي يمكن وصف بري به، وهو الذي خاض حروباً أهلية بدأت مع تسلمه زمام حركة أمل من الرئيس حسين الحسيني، ولم تنته عام 1990 مع نهاية الحرب الأهلية. خاصم وحالف الكل تقريباً، خسر في الحروب العسكرية، إلا أنه لم يخسر مرة في السياسة، حتى عندما انهزم. وحين يصل إلى حزب الله وحسن نصر الله، يكتفي بري بالإشارة إلى «السيّد»، قائلاً: «اتفقت مع السيد، وقلت للسيد، وأخبرني السيد»، وكأن صلتهما يومية، أو كأنّ السيّد شريك كامل في النقاش والحوارات والقرارات التي يتخذها بري بما يتعلق بالمواقف الرئيسية، من دون أن يفصح عن طرق وأساليب الاتصال والتواصل.
ـ صحيفة صدى البلد
علي ضاحي:
لم تمنع اثارة مداخلات فريق 14 آذار "الموحد" للعناوين الكبيرة بسقوفها العالية والتي تمثلت في التهجّم على سلاح المقاومة والعماد ميشال عون من الاستنتاج بانهم يقرّون ضمنا بالخسارة تلو الاخرى. ولا ضــيــر مـــن تــذكــيــر هـــؤلاﺀ السياديين والاستقلاليين وثوار الارز انهم لم ولــن يحققوا شيئا طوال السنوات الـ 3 الماضية.
وتؤكد مرجعية معارضة بارزة ان "الموالاة وصلت بالشعارات التي طرحتها كلها الى طريق مسدود وتتالت هزائمها بينما استطاعت الــمــعــارضــة ان تحقق اهــدافــهــا بصبرها وعدم الانجرار الى مواجهة مباشرة وجدية مع الموالاة". وحـــول الحملة المستمرة على ســلاح الــمــقــاومــة. تــرى المرجعية "انه استكمال الموالاة لجهودها منذ العام 2006 في ادانة المقاومة وسلاحها والتسويف". وتشير المراجعية الى "ان رفع الــمــوالاة لسقفها السياسي في جــلــســات الــمــنــاقــشــة بالتحريض المذهبي والطائفي هي محاولة لادانة المقاومة وسلاحها تحت ستار استباحة العاصمة بيروت وخطف الالق اللبناني والشعبي الذي حصده انتخاب العماد ميشال سليمان الشريك الاساسي وممثل لبنان في المحافل الدولية والخارجية الذي يضطلع حاليا بدور تطبيع العلاقات اللبنانية - السورية وتصويبها".
ـ صحيفة السفير
خضر طالب:
ماذا تستطيع هذه الحكومة أن تفعل بعد أن تنال الثقة؟
الواضح أن ثمة تقاسماً للمهمات بينها، مجتمعة، وبين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان: أ ـ تتولى الحكومة خمسة عناوين:
١ـ تبريد الملفات الساخنة لتجاوز المرحلة الماضية.
٢ ـ إدارة الشأن الداخلي وتسيير عجلة العمل الإداري في البلاد، والذي قد يكون من ضمنه إجراء تعيينات إدارية لملء الشواغر. ٣ ـ معالجة ما أمكن من الشأن الاجتماعي والمعيشي. ٤ ـ الاهتمام بالقضايا الاقتصادية والمالية ومتابعة نتائج باريس ٣ وموجباته. ٥ ـ لكن المهمة الأولى والأساسية لهذه الحكومة تتمثّل بالتحضير اللوجستي والإداري لورشة الانتخابات النيابية، على أن تملأ الحكومة الفراغ إلى حين موعدها.
ب ـ يُعهد إلى الرئيس سليمان رعاية وإدارة ثلاثة عناوين محددة:
١ ـ الملفات الأمنية في لبنان، وهذا ما يستدعي استكمال التسليم بمرجعية إدارته للملفات الأمنية الذي بدأ مع تشكيل الحكومة بوضع وزارتي الدفاع والداخلية تحت مظلته، وذلك من خلال »الوقوف على رغبته« في التعيينات الأمنية التي ستبدأ أولاً بتعيين قائد الجيش المقبل، والذي يبدو أن الترشيحات رست على ثلاثة لكنها في حدّ ذاتها تؤدي إلى مرشح واحد من بينها يريده الرئيس سليمان، وكذلك ما سيلي من تعيينات في مديرية المخابرات والتشكيلات الأمنية فيها، فضلاً عما سيطال مواقع أمنية أخرى يمكن أن تطرح في مرحلة لاحقة.
٢ ـ إدارة طاولة الحوار اللبناني ـ اللبناني في قصر بعبدا، للتوصل إلى اتفاقات داخلياً على العناوين الخلافية المحددة سلفاً، والتي من أبرزها الاستراتيجية الدفاعية للبنان. وكذلك ما هو مرتبط بقضية انتشار السلاح في لبنان.
٣ ـ تصحيح العلاقة مع سوريا، حيث سيقوم الرئيس سليمان بفتح النقاش حول القضايا العالقة بين لبنان وسوريا ابتداءً من القمة الأولى بين الرئيس سليمان والرئيس السوري الدكتور بشار الأسد في دمشق التي ستعقد غداً، والتي سيذهب إليها رئيس الجمهورية محصّناً بالثقة النيابية للحكومة الأولى في عهده، والتي ساهم في تذليل العقبات الكثيرة التي طرأت على طريق تشكيلها وصياغة بيانها الوزاري.
ـ صحيفة السفير
سليمان تقي الدين:
حملت الخطابات البرلمانية في مناقشة البيان الوزاري مضامين خطيرة في كل الاتجاهات. (...) خلال الأزمة الأخيرة ارتفعت موجة من العنصرية استهدفت شعباً شقيقاً، لكن ما لبثت أن ارتدت إلى الداخل وتركزت على فئة مذهبية بعينها. هذه النزعة مزيج من الكراهية والنظرة الدونية ومن الخوف والشعور بالخطر. تفاعلت وتتفاعل هذه النزعة كلما طال أمد الصراع على السلطة. تتسع حالات العداء بين مختلف الجماعات وتتقوى الأحقاد والكراهية. الخطاب السياسي الاتهامي المعلن على حدته هو أقل بكثير من الأحاديث الشعبية غير المعلنة. يراهن البعض على ثقافة النسيان والمصالحة. يعتقد البعض أن الوقائع تفرض نفسها ثم يستأنف اللبنانيون حياتهم المشتركة. يعطي هؤلاء مثلاً عن تجربة الحرب الأهلية وكيف تمت المصالحة بين الخصوم. لا شك بوجاهة هذا الرأي. لكننا لم ندخل مرحلة السلم السياسي بعد، ولا تزال القضايا الخلافية عالقة ومفتوحة على الخصومات.
ـ صحيفة المستقبل
أسعد حيدر:
الحضور الايراني المباشر تمثل في ولادة "حزب الله" الابن الشرعي والوحيد للثورة الاسلامية في ايران. ولا شك ان التحول العميق حصل مع المقاومة وما حققته من انجازات في مواجهة اسرائيل، لكن هذا الحضور الايراني عبر "حزب الله" فرض بعد الانسحاب الاسرائيلي عام 2000 ومن ثم بعد نصر حرب تموز 2006، سؤالاً مركزياً، مهما حاول الطرفان الايراني والسوري إخفاءه لا يمكنهما النجاح فيه: من هو صاحب القرار الأول في لبنان طهران ام دمشق؟. وما العمل اذا نجحت المفاوضات السورية ـ الاسرائيلية، ذلك اذا كانت دمشق ما زالت تملك القرار، فإن عملية ضبط "حزب الله" وحتى التضحية به عبر تحويله إلى حزب سياسي شيعي (لا بد ان يضم وجوده عبر الزمن والتحولات) تصبح عملية سورية يمكن التحكم بآلية تنفيذها. اما اذا كانت طهران صاحبة القرار، فإن الأمر سيختلف كثيراً لأن مستقبل "حزب الله" ومصيره مرتبط بنهاية مسار المفاوضات الايرانية ـ الاميركية وليس بالسورية ـ الاسرائيلية. امام كثرة الأسئلة وندرة الإجابات، فإن ما يجري يؤشر إلى عامل اساسي بدأ بزرع بذوره في البيت المشترك الدمشقي ـ الطهراني، وهو الثقة. ولا شك انه متى دخل الشك "البيت" فإن الخوف كما يقول الغربيون من اشتعال "حرب الورود" يصبح ممكناً جداً إلى درجة تقتضي الكثير من الجهود والشجاعة لإبعاد النار عن الداخل.
حقيقة المفاوضات ( السورية الإسرائيلية) ما زالت بعيدة عن المعرفة وحتى التدقيق ويمكن لدمشق ان تقول لطهران: ما نريده فك الحصار عنا، وقد نجحنا في ذلك. اما الباقي فإن كل نقطة من كل تفصيل من التفاصيل الكثيرة تتطلب وقتاً طويلاً يتجاوز الحاضر إلى المستقبل، فلماذا العجلة والشكوك؟. والايرانيون يمكنهم ان يقولوا: ونحن نريد الحصول على قوتنا النووية بأقل ما يمكن من الحصار والعقوبات، اما الباقي فإنه ما زال بعيداً.
رغم كل الحجج المتبادلة، فإن المشكلة الحقيقية أنه حتى الآن كان لدمشق وطهران مسار واحد في العمل والتفاوض، الآن اصبح لكل منهما مسار منفصل ويريد كل طرف توظيف مسار الآخر لمصلحة مساره. اللعبة صعبة جداً بانتظار جلاء الوضع كله مع دخول رئيس اميركي جديد إلى البيت الابيض في واشنطن لتتضح كل المسارات.
ـ صحيفة المستقبل
باسمة عطوي:
يتأنى رئيس الجمهورية، بحسب مصادر مواكبة للجنة التحضيرية لطاولة الحوار، في اختيار كيفية انطلاقة طاولة الحوار المقبلة ومنهجيتها، واختيار المتحاورين نظرا الى تعدد الاطراف والقوى المرشحة للمشاركة. وبالتالي فاللجنة لا تزال في طور الاستماع الى آراء كل الفرقاء السياسيين وجمعها تمهيدا لوضع الآليات المناسبة للحوار تحت اشراف الرئيس، من دون ان يعني ذلك انهم محكومون بتاريخ محدد لاطلاق الحوار او مدة زمنية للتحضير. وما تقوم به اللجنة حاليا هو اطلاع المشاركين على رغبة رئيس الجمهورية في اطلاق مؤتمر الحوار الوطني ومتابعة مقررات مؤتمر الدوحة، والافساح في المجال امام القوى السياسية في تقديم الاقتراحات واختيار الاشخاص التي يمكن للجنة ان تتواصل معهم "كضباط ارتباط" للتحضير لطاولة الحوار. ونفت المصادر ان يكون هناك عقبات تحول دون اطلاق طاولة الحوار قريبا، مؤكدة ان اللجنة تجمع الافكار التي تريد القوى السياسية طرحها على طاولة الحوار الى جانب الاستراتيجية الدفاعية، تمهيدا لتقديمها كسلة متكاملة الى رئيس الجمهورية ليضع بنفسه جدول الأعمال ويبني على الشيء مقتضاه، كونه صاحب القرار الاخير في هذا الموضوع". ولفتت المصادر الى "ان منطلقات الحوار لم تتشكل بعد عند رئيس الجمهورية، والهم الاساسي لديه هو انجاح الحوار نظرا الى خطورته. لذلك يحرص على التعامل معه بترو وعقلانية بعيدا عن الاستعجال"، معتبرة أن طاولة الحوار "يجب ان تكون صناعة لبنانية من دون الحاجة الى مباركات عربية او خارجية".
ـ صحيفة السفير
زينة برجاوي:
يبدو ان القرار الأكثر جرأة خلال شهر رمضان سيكون من نصيب قناة »الجديد« هذه السنة، لأن القناة سوف »تلغي« السياسة لمدة شهر من الزمن على ان تقتصر على نشرتها الاخبارية. تحسم مديرة البرامج في محطة »الجديد« تانيا الوزان لـ»السفير« النقطة هذه: »تلفزيون »الجديد« سيلغي السياسة في شهر رمضان، ويستبدلها بمسلسلات من وحي المناسبة«. .. مشيرة إلى أن شهر رمضان الحالي »سيكون الأقوى منذ انطلاقة المحطة، واختصاصنا سيكون المسلسلات السورية والمصرية«.
ــ صحيفة الحياة
دمشق - ابراهيم حميدي :
قال رئيس البرلمان الاوروبي هانس غيرت بوترنغ في حديث الى «الحياة» إن هناك «فرقا كبيرا» بين سورية وايران باعتبار أن الاولى «شريك مهم» في عمليتي السلام في الشرق الاوسط وبرشلونة الاوروبية - المتوسطية، في حين ان ايران تشكل «تهديدا لاوروبا والعالم اذا امتلكت قنبلة نووية».
ووجه بوترنغ انتقادات ضمنية الى وزراء الخارجية الألماني هانز فرانك شتاينماير والاسباني ميغيل انخيل موراتينوس والايطالي فرانكو فرانيتي لإرسال رسالة الى نظيرهم السوري وليد المعلم تربط الانفتاح مع دمشق بتطويرالعلاقات السورية - اللبنانية، آملا في توفر «سياسة موحدة» لأوروبا. غير انه توقع ان تسفر زيارة الرئيس ميشال سليمان لدمشق عن «نتائج ملموسة» ازاء تأسيس العلاقات الديبلوماسية بين البلدين والتعاون لضبط الحدود.
ــ صحيفة الاخبار
محمد زبيب :
كان وزير الاتصالات جبران باسيل متحمساً لفكرة خفض الأكلاف الضريبية وغير الضريبية، التي تثقل فاتورة الخلوي في لبنان، وتجعلها الأغلى على مستوى المنطقة بلا أي منازع... إلا أن حملة «تهويل» قادها الرئيس فؤاد السنيورة في خضمّ مناقشات البيان الوزاري، دفعت الوزير الجديد إلى التراجع بسرعة، والقبول بعدم مقاربة هذا الملف نهائياً، إلا بعد إنجاز المزايدة المؤجّلة لبيع رخصتي الهاتف الخلوي وموجودات الشركتين القائمتين.
وجاء تراجع الوزير باسيل، بضغط من حلفائه أيضاً، ليسدل الستارة عن تحرّكات مستمرة منذ عام 2001 وحتى اليوم من أجل خفض الأكلاف، ولو جزئياً، بل جاء أيضاً ليوفّر تغطية سياسية لـ«عقلية الجباية» التي تتحكم بسلوكيات الحكومات المتعاقبة، والتي تنظر إلى قطاع الاتصالات، ليس بوصفه قطاعاً اقتصادياً وتنموياً وحاجة اجتماعية، بل بوصفه إطاراً ضريبياً يوفر مداخيل طائلة للدولة، وهو ما سمح للبعض بإطلاق صفة «نفط لبنان» عليه.
ــ صحيفة المستقبل
حسن مواسي :
شدد وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك على ضرورة عدم الالتزام لسوريا مسبقا بالانسحاب الى حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967، معتبرا ان استعادة الجولان ليست اولوية لدى النظام السوري حاليا وأن "سلم أوليات سوريا مختلف وتتصدره المصالح في لبنان والحفاظ على الحكم". وقال "المطلوب الآن من سوريا لأجل تحقيق السلام: أولا قطع علاقاتها مع إيران وحزب الله والمنظمات الفلسطينية، والقبول بإقامة نقاط إنذار".
ــ صحيفة الاخبار
فراس خطيب :
هكذا كشفت صحافيّة أميركيّة وجود «مقــبرة الأرقام».أوفدها أبو جهاد إلى إسرائيل بعد اجتياح لبنان عام 1982 لتقصّي الحقائق.
على الطريق الممتدة بين بحيرة طبريا والجولان السوري المحتل، وتحديداً إلى جانب قرية طوبا الزنغرية العربية البدوية وجسر «بنات يعقوب»، توجد لافتة حديدية مهترئة، كتب عليها باللغتين العربية والعبرية: «ضحايا العدو»، ومن ورائها مساحة واسعة كان اسمها «مقبرة الأرقام»
ــ صحيفة الاخبار
نيويورك ــ نزار عبود :
ترى إسرائيل في حرب جورجيا وأوسيتيا فوائد في كل الأحوال، سواء خرجت تبيليسي فائزة أو منيت بهزيمة. السبب لا يعود إلى كون وزير دفاع جورجيا، دافيد كيزيراشفيلي، إسرائيلياً ولديه مئات المستشارين من كبار الجنرالات الإسرائيليين الذين تنحّوا بعد تقرير فينوغراد، بل لأن إسرائيل موجودة في ساحة عمليات في حرب اختبارية للأسلحة الروسية التي تستخدمها «جيوش معادية»، مثل سوريا وإيران.
وخلال العمليات العسكرية المعقّدة، تستطيع الأجهزة الإسرائيلية، التي تضم معدات تشويش إلكترونية وطائرات تجسس من دون طيار ونظم تحليل المعلومات، دراسة الكثير عن طرق سير عمليات التكنولوجيا الحربية الروسية. اختبارات ربما لم تكن متاحة لإسرائيل إلا إذا خاضت حرباً مباشرة مع الجيش السوري أو الجيش الإيراني بتكلفة باهظة للغاية.
جورجيا أقامت علاقات وطيدة مع إسرائيل منذ مطلع التسعينيات من القرن الماضي، واشترت منها أسلحة وأجهزة حربية بمئات الملايين من الدولارات، ولا سيما في مجال الدفاع الجوي.
من تجار السلاح الذين يتعاطون بيع المعدات العسكرية والتدريب في جورجيا، اللواء احتياط غال هيرش، الذي أقيل من الجيش الإسرائيلي في أعقاب إخفاقات حرب تموز 2006 على لبنان، وأنشأ شركة «ديفنس شيلد» ويقوم بتدريب قوات سلاح المشاة الجورجي بمساعدة اللواء احتياط، إسرائيل زيو، صاحب شركة «غلوبال سست». وهناك أيضاً شركة «نيرطال»، التي يملكها نير شاؤول، ذات الخبرة في تدريب جنود قوات المشاة....
وهكذا كان الجورجيون، الذين يقتاتون من رسوم صادرات روسيا من الغاز والنفط عبر أراضيهم، قد حرصوا في عهد ساكاشفيلي على تصعيد العداء لأكبر جارتين في المنطقة، روسيا وإيران. لكن الحرب السريعة في جورجيا كشفت كيف أن الأصدقاء لم يتحركوا لنجدة حلفائهم، رغم أن جورجيا مثّلت معبراً استراتيجياً للنفط والغاز من حقول بحر قزوين إلى الغرب. وتخطط إسرائيل لمد خط أنابيب منها عبر ميناء جيهان التركي إلى إيلات للاستفادة من طاقة بحر قزوين وتصدير الباقي إلى أسواق آسيا.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد