- مجلة 'الشراع'
نحب الكويت ونخشى عليها من إسهال الديموقراطية
حسن صبرا:
ليست الكويت هي درة الخليج العربي فقط، بل هي الدرّة العربية الأكثر استجابة لتطلعات العرب من المحيط إلى الخليج في الحرية والديموقراطية والتسامح والتصالح والثقافة.
ولا مغالاة في الحديث عن ان الكويت مجتمعاً ودولة، شعباً ونخباً، حكاماً مسؤولين وقيادات سياسية واجتماعية ومالية واقتصادية، اعلاماً ومثقفين.. قبائل وعائلات.. صنعت أول ربيع عربي وإسلامي وعالمي.. منذ عشرات السنين، وتعابيره وقيمه باتت معروفة لكل خلق الله في طبيعة العلاقات السائدة بين مختلف القوى التي تشكل هذه الدولة الزاهرة.
ربيع الكويت في العقد القائم بين أسرة الصباح وقوى المجتمع الكويتي، عقد اجتماعي يعطي لكل صاحب حق حقه، ونظام نيابي يملك من قوة المحاسبة ما يخيف أي مسؤول، وزيراً كان أو أي مدير عام أو رئيس مؤسسة.
ديوانيات شعبية يتساوى فيها الحاكم والمحكوم، وممارسات سياسية شعبية شاملة، تجعل الكويتيين أكثر شعوب الأرض ممارسة للسياسة.
شفافية في عرض الأمور المالية، في معادلة، حق الناس في المعرفة، وقدرة نواب الشعب على المراقبة ومحاسبة تكاد تكون يومية، واعلام يعرف كل شيء والأهم انه ينشر كل أمر.
درّة العرب في الثقافة رائدة.. وأجيال العرب من المحيط إلى الخليج كونت وجدانها من إصدارات الكويت التي جعلت بواب العمارة قارئاً لنتاج مطابع الكويت، كما صاحب العمارة، المثقف والمتعلم والفقير والغني.
إصدارات الكويت عربية شاملة من الطباعة إلى الكتابة إلى التوزيع إلى القراءة.
بلاد عربية عديدة تعرضت لغزوات واجتياحات أشقاء وجيران.. لكنها ما شاهدت احتضاناً وحباً وحماساً واندفاعاً مثلما عرفته الكويت عندما اجتاحها جيش صدام حسين عام 1990.. انها الكويت خطيئة بعث العراق القاتلة.. فعلاً.
نحب الكويت وأهلها وثقافتها وحرياتها وممارسات الديموقراطية، وعلاقة الاسرة الكريمة الحاكمة (الحكم من حكمة وهي إحدى القيم التي يتحدث بها الله عن عباده الصالحين) مع قوى المجتمع الكويتي المختلفة.
نحب الكويت ونصارح قواها اننا نخشى عليها من إسهال الديموقراطية الزائد.. فكل جرعة دواء إذا زادت عن حدها انقلبت إلى ضدها.
نحب الكويت ونخشى التهام البعض للديموقراطية كما لو انها فريسة أو هريسة، لا يحسب ملتهماً ان للمعدة قدرة محدودة للهضم مهما كانت متسعة.. أو صحية..
نحب الكويت وهي تحتفل بأعيادها الوطنية أعياداً للاستقلال والحرية والسيادة، وكلها أهداف عربية يتوق كثيرون إلى تحقيقها.. وهي تلهب في صدور اللبنانيين ما اعتمر في صدور الكويتيين حين اجتاحهم جيش صدام.. لكنهم بصمودهم انتصروا وتحرروا.. وها هم يحتفلون بأعياد النصر والتحرير.. ونحن نطمح لصورة لبنانية للكويت في أعيادها.
- 'الشراع'
خطة بشار لإشعال الفتنة في بيروت وكل لبنان
خصّ قيادي بارز في قيادة الائتلاف الوطني السوري المعارض ((الشراع)) بصفتها مجلة لبنانية، بمعلومات خطيرة، قصد أن يطلع عليها اللبنانيون مفادها ان المعارضة السورية لن تنجرّ إلى مواجهة مذهبية في لبنان، يريدها بشار الأسد لصرف الانظار عما يرتكبه من جرائم ضد الشعب السوري الأعزل، وان الفتنة المذهبية باتت جزءاً من سياسة حزب الله تنفيذاً لأوامر قادته الإيرانيين وأبرزهم قاسم سليماني في محاولة لفك الخناق عن رقبة بشار.
قال القيادي الوطني السوري في لقاء معه في القاهرة، بعد انتهاء اجتماعات القيادة، ان على اللبنانيين أن يتنبهوا إلى ان ما حصل في عرسال هو محاولة لبث فتنة أولاً بين الجيش اللبناني وأهالي هذه المدينة البقاعية المتعاطفة مع أبناء سوريا، وان المعارضة الوطنية السورية تملك معلومات دقيقة عن تركيب هذه الفتنة بدور أساس لحزب الله، بتنسيق كامل مع استخبارات بشار وإيران، وانها تمت داخل دمشق نفسها وفي غرفة عمليات يقودها سليماني نفسه.
القيادي المعارض أوضح لـ((الشراع)) ان الجيش السوري الحر، لا يريد أبداً أي مواجهة مع الجيش اللبناني، لأنه جيش يمثل كل اللبنانيين لكن حزب الله بأوامر من سليماني واستخبارات بشار يريدون الانفراد بعرسال بسبب موقف أبنائها الداعمين لأشقائهم السوريين، وان هناك قطبة مخفية دفعت للصدام الذي انتهى باستشهاد الضابط والمؤهل اللبنانيين وخالد حميد، ومقتل عدد من عناصر الحزب الإيراني جرى دفنهم سراً في قراهم الشيعية.
المصدر نفسه حذّر اللبنانيين من فتنة أوسع يديرها حزب الله داخل بيروت تحديداً، وفق معلومات قدمها قيادي بارز في هيئة الاركان السورية الحرة برئاسة اللواء سليم ادريس للائتلاف الوطني المعارض، ومفادها ان عيون الجيش الحر ترقب إقبال حزب الله بواسطة سماسرة في بيروت يمولهم الحزب، ومتمولين شيعة على شراء واستئجار شقق في عدد من أحياء بيروت لسكن ضباط علويين وعائلاتهم بهدف المزيد من اختراق الساحة اللبنانية، تحضيراً لأمر خطير ضد أبناء بيروت المتعاطفين مع ثورة الشعب السوري.
المصدر نفسه حذّر ان العديد من هؤلاء الضباط ومعظمهم علوي يزعم انه مؤيد للثورة وانه منشق سراً، وهرب إلى لبنان لأنه ملاحق، لكن الحقيقة ان هؤلاء جاؤوا إلى بيروت بترتيب مع أجهزة استخبارات بشار وتحت حماية حزب الله، لاختراق المعارضة السورية المدنية التي يقيم بعضها في بيروت سراً.. بهدف قتل رموزها أو خطف من يمكن خطفه إلى داخل سوريا ليلقى مصير أي معارض للنظام الهمجي في دمشق.
وان أخطر ما هو مطلوب من هؤلاء الضباط مدّعي الانشقاق، هو إقامة علاقات مع سياسيين واعلاميين مؤيدين لثورة الشعب السوري، بهدف توريطهم، أو الحصول منهم على معلومات يؤدي نشرها أو الاطلاع عليها لضرب ثورة السوريين وقياداتها.
'الشراع'
- تسعة آلاف مقاتل من حزب الله يتحضرون لاقتحام منطقة القصير داخل سوريا معززة براجمات صواريخ ومدافع.
والهدف من الهجوم كما كشفت معلومات أمنية السيطرة على المنطقة، وحماية قرى سورية يتواجد فيها لبنانيون تابعون له.
المعلومات نفسها أشارت إلى ان النظام السوري يستعين بحزب الله من أجل الدفاع عن دمشق، حيث يركز قواته والأولوية في ذلك هو المحافظة على خطوط الامداد لقوات النظام
- أكد مصدر أمني واسع الاطلاع ان مخيم عين الحلوة أصبح الآن في قبضة المتشددين الاسلاميين، مشيراً إلى ان وجود حركة ((فتح)) بقيادة ((اللينو)) يقتصر على بعض الاحياء الصغيرة.
وأوضح المصدر ان هؤلاء المتشددين يستطيعون السيطرة على المخيم ساعة يشاؤون إلا انه استبعد قيامهم بإعلان إمارة داخله على غرار ما فعله تنظيم ((فتح الاسلام)) في مخيم نهر البارد، وذلك بسبب عدم توحدهم وتعدد رؤوسهم إضافة إلى إجراءات الجيش اللبناني الصارمة في محيط المخيم، مشيراً في الوقت نفسه إلى ان حركة فتح تعيش مشكلة الانقسام ذاته
- يقوم مسؤول سابق في حزب الله سبق وان أدى دوراً استخباراتياً في الحزب مكنه من الاطلاع على أسرار وخفايا ووثائق بإعداد كتاب يحمل اسماً وهمياً يتضمن فضائح مثيرة عما كان يجري داخل حزب الله، وعن دور الحزب في قضايا داخلية لبنانية حساسة، ودور لشخصيات ايرانية سبق وان كانت في بيروت في مواضيع أمنية هامة.
وحسب المصادر فإن طباعة الكتاب ستتم في احدى دور النشر في ألمانيا، وبتمويل من جهات إسلامية شيعية معارضة للحزب وسياسته
- مجلة 'الامان'
تنديد بالمالكي ودعوات لنبذ الطائفيّة
العراق: مئات الآلاف يتظاهرون في جمعة &laqascii117o;العراق أو المالكي"
بتلبية مطالبهم واطلاق سراح المعتقلين من النساء والرجال وضمان منح حقوق التقاعد لآلاف الموظفين المدنيين والعسكريين الذين طردوا من مناصبهم بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003 وحتى الآن.
قاد المظاهرات التي انطلقت بعد أداء صلاة ظهر الجمعة تحت اسم &laqascii117o;جمعة العراق أو المالكي" مئات من رجال الدين وزعماء العشائر، في مشهد بات يتكرر في مدن الموصل والأنبار وصلاح الدين وسامراء وكركوك وأحياء في ضواحي بغداد الغربية ونينوى وديالى للمطالبة بتلبية المطالب المشروعة للآلاف من المتظاهرين. حيث اتسعت دائرة الاحتجاجات وتزايد عدد المشاركين في تحدّ واضح للاجراءات الأمنية التي تطبق للتضييق على المحتجين.
ويتمسك المتظاهرون بلائحة مطالب ما زالت حكومة المالكي تتعامل معها بمماطلة واضحة، دون تسجيل اي تقدم يذكر في تلبيتها، على الرغم من استمرار الوساطات التي تقوم بها اطراف سياسية او عشائرية نافذة.
ويردّد المتظاهرون شعارات تندد بمواقف الحكومة العراقية في عدم التعامل بجدية مع مطالبهم رغم مرور شهرين على انطلاق المظاهرات السلمية.
وتعهد المتظاهرون عدم ترك أماكن الاعتصام أو المظاهرات ما لم تلبّ الحكومة مطالبهم المشروعة وانصاف المظلومين.
إطلاق سجناء
من ناحية أخرى، أفرجت السلطات العراقية عن أكثر من مائتي معتقل من سجن تسفيرات الرصافة في بغداد قالت إنهم كانوا موقوفين بموجب قانون مكافحة الإرهاب، واعتبرت الخطوة بادرة حسن نيّة تجاه مطالب المتظاهرين.
وتقول حكومة المالكي إنها حققت بعض مطالب المحتجين, ومن ذلك الإفراج عن نحو ثلاثة آلاف سجين, لكنها تؤكد في المقابل أن هناك معوّقات قانونية وتشريعية تحول دون الحسم السريع لمطالب أخرى مثل إلغاء أو تعديل قانونيْ الإرهاب والمساءلة والعدالة.
وتقول مصادر المتظاهرين إن هناك عشرات الألوف من المعتقلين في السجون العراقية، معظمهم لم يخضع للمحاكمة، يعيشون ظروفاً قاسية، متهمين الحكومة بممارسة التعذيب.
تصريحات المالكي
وكان المالكي قد اتهم المتظاهرين والمعتصمين بالسعي إلى إسقاط النظام الذي أقيم بعد عام 2003، وجدد موقف الحكومة الرافض لإلغاء الدستور والعملية السياسية، وما وصفها بالمطالب غير القانونية التي ينادي بها البعض في المظاهرات.
ووصف المالكي -في كلمة له خلال لقائه عميد وأساتذة جامعة البصرة بجنوب العراق- هذه المطالب بأنها من صنع &laqascii117o;القاعدة" ومن دعاهم المتطرفين والطائفيين، وقال إنه لن يسمح بعودة الأوضاع إلى الوراء. وأشار إلى أن &laqascii117o;البلد لا يبنى بالسكوت عن الخطأ والفساد والتآمر والأجندات الخارجية"، مشدداً على أنه لن يسمح بـ&laqascii117o;عودة الموجة الطائفية إلى البلاد من جديد".
كما انتقد المالكي بعض السياسيين العراقيين بسبب التصريحات التي يطلقونها عبر الفضائيات، واعتبر أن تصريحاتهم أصبحت &laqascii117o;مضحكة ومحل استهزاء من قبل مقدمي البرامج".
وأضاف أن &laqascii117o;بعض مقدّمي البرامج يستهزئون بالسياسيين العراقيين، لأنهم لمجرد أن يسألوهم سؤالاً، ينهالون بكلمات لا يمكن قبولها من أبسط إنسان، وليس من قبل سياسي".
ورداً على تصريحات المالكي، قال النائب في البرلمان العراقي عن قائمة &laqascii117o;العراقية" أحمد المساري إن ما قاله المالكي غير دقيق في اتهام مسؤولين عراقيين تكلموا عن الوضع العراقي.
ورداً على سؤال بشأن الأثر الذي ستتركه تصريحات المالكي على جهود الحوار الوطني، قال النائب إن هذه التصريحات ستنعكس سلباً على أي حوار بين قادة المظاهرات والحراك السلمي والحكومة، مضيفاً أن نهج المالكي باتهام الشركاء السياسيين سيحدث أزمة أخرى، بدلاً من حلحلة الأزمة الحالية والاستجابة لمطالب المحتجين.
الضاري يشيد بصمود المعتصمين
من جهته حيا الشيخ الدكتور حارث الضاري، صبر وصمود المتظاهرين والمعتصمين في ساحات العز والشرف والكرامة في عدد من المحافظات والمدن العراقية، كما اشاد بحماسهم واصرارهم على الاستمرار بالتظاهر السلمي حتى تنفيذ مطالبهم المشروعة وعودة حقوقهم المسلوبة.
وقال الشيخ الضاري في رسالة وجهها إلى الشعب العراقي بمناسبة الذكرى الثانية لثورة الخامس والعشرين من شباط : لقد أظهرتم بعملكم وجه العراق الناصع، الذي كاد أن يطمسه الأعداء وعملاؤهم، وأضفتم صفحات بيضاء إلى تاريخه الوضاء، الحافل بالأمجاد والمكرمات، وحميتم به وحدة العراق وهويته من مساعي الأعداء، ومن يسير في ركبهم لتقسيمه وإلغاء هويته العربية الإسلامية، وأثبتم أنكم أبناء وأحفاد أولئك الآباء والأجداد الذين صنعوا تأريخ العراق ووضعوا أًسس أمجاده وحضارته، وحموه من كل عاديات الزمن، مؤكداً ان المتظاهرين الابطال ضربوا اروع واسمى الامثلة في سلوكهم الحضاري والأخلاقي والسلمي، من حيث التعاون والإيثار والبذل والسخاء وعدم التعرض لمؤسسات الدولة، والأملاك العامة والخاصة.
واوصى الدكتور الضاري في رسالته، جميع المعتصمين بالحفاظ على سلمية التظاهرات، والابتعاد عن الألفاظ والشعارات الطائفية والفئوية، وان يكون أمرهم شورى بينهم، وعدم الانفراد بأي قرار، ومواصلة الصبر والثبات لنيل حقوقهم العادلة، وتوحيد الجهود والاهداف والشعارات، وعدم ترك المجال للمزايدين والمتاجرين فيها، محذراً اياهم من الذين يحاولون توظيف هذه التظاهرات لأمجاد شخصية، أو لأهداف سياسية مشبوهة.