صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 15/8/2008

ـ صحيفة السفير :
الذكرى الثانية لإعلان النصر على اسرائيل، كانت امس مناسبة لاعطاء دفع اضافي للقمة اللبنانية السورية وقراراتها التي حظيت بما يشبه الاجماع الوطني، وهي حالة نادرة في تاريخ القمم بين البلدين الشقيقين، كما كانت فرصة لتبديد الاجواء القاتمة التي أرخت بظلالها على لبنان كله جراء تفجير طرابلس الارهابي وحصيلته المأسوية على المستويين الانساني والسياسي.
وقد جاء الخطاب المتلفز للامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في المناسبة ليمتص الكثير من أجواء التوتر الداخلي وليغرف من "خيرات&laqascii117o; الانتصار لغة تصالحية وتسامحية، ختمها "السيد&laqascii117o; بتوجيه الف تحية الى بيروت المقاومة والعروبة، وجبل لبنان بكل تياراته السياسية، داعيا الى الهدوء في التخاطب السياسي وتخفيض مستوى الاحتقان في الشارع.
وأكد نصر الله لزوم التحضير الجيد لطاولة الحوار الوطني ووجوب انعقادها بأقرب وقت ممكن، معلنا عن الانفتاح على مناقشة علمية وهادئة وهادفة للاستراتيجية الدفاعية، بما يحقق الاهداف الوطنية المنشودة منها. ودعا الى ان تناقش طاولة الحوار أيضا أمرين لا يقلان أهمية وهما: إستراتيجية وطنية لاعادة بناء الدولة العادلة القوية والمطمئنة للجميع تحت سقف اتفاق الطائف، وإستراتيجية وطنية لمعالجة الوضع المالي والاقتصادي والمعيشي لتجنيب لبنان الانهيار الشامل. واذ اعلن عن التعاطي بإيجابية مع نتائج قمـة دمشــق مـؤكـدا وجـوب التأسـيس عليها، توقـف عند الحملات التي استهدفت المقاومة في جلسات الثقة، فشـدد على ان هـذه الحملات لن تجدي نفعا، ولا جدوى من كل هذا الضجيج. وأكد تعاون حزب الله مع الحكومة الجديدة مجتمعة ومع الوزارات بما يحقق المصالح الحقيقية لشعبنا.
في هذه الاثناء، بدا جليا ان جريمة طرابلس لم تنجح في وقف أو إبطاء اندفاعة القمة اللبنانية السورية التي شكلت بقراراتها المفصلية قمة تاريخية ورافعة لانتشال العلاقات بين البلدين من الهاوية التي دُفعت اليها بعد اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، بل يمكن القول انها كانت قمة "تأسيسية&laqascii117o; طوت مرحلة مثقلة بالاخطاء المتبادلة وفتحت الآفاق الواسعة امام مرحلة جديدة، يفترض ان تكون سمتها الثقة المتبادلة والوعي لمكامن الخلل في التجربة السابقة. وعلمت "السفير&laqascii117o; من مصادر رفيعة المستوى ان الرئيسين ميشال سليمان وبشار الاسد تفاهما على اقامة علاقات تكامل بين لبنان وسوريا، و"ان يكون معبرها في لبنان رئاسة الجمهورية، بحيث تتقرر كل الامور الكبرى من خلال رئاستي ورئيسي البلدين، فيما تكون الشؤون التنفيذية من صلاحية الوزراء المختصين&laqascii117o;. وجاء في البيان المشترك الذي صدر عن القمة ان الجانبين نوها باتفاق الدوحة، وأكدا أهمية الحوار الوطني الذي سيستأنف برئاسة الرئيس سليمان، واتفقا على إقامة علاقات دبلوماسية على مستوى السفراء، واستئناف أعمال اللجنة المشتركة لترسيم الحدود، والعمل المشترك لضبط الحدود ومكافحة التهريب، وتفعيل أعمال اللجنة المشتركة المتعلقة بالمفقودين، ومراجعة الاتفاقيات الثنائية بموضوعية.
في هذه الاثناء، قال النائب وليد جنبلاط لـ"السفير&laqascii117o; تعليقا على نتائج القمة اللبنانية ـ السورية: وأخيرا، تمت ترجمة البند الثاني الذي جرت الموافقة عليه بالاجماع في مؤتمر الحوار الوطني والمتعلق بالتبادل الدبلوماسي، وهذا أمر مفيد ويشكل بداية جيدة.  وأضاف: أما في موضوع ترسيم الحدود وترك مزارع شبعا خارجه الى حين تحريرها، فيوجد خلل هنا، وأذكّر بانه خلال مؤتمر الحوار وبناء على نصيحة السيد حسن نصر الله، استخدمت كلمة "تحديد&laqascii117o; بدل "ترسيم&laqascii117o; الحدود، لان الترسيم يثير الجانب السوري، وقد وافقنا على ذلك بالاجماع. لكن وقبل تحرير مزارع شبعا لا بد من تثبيت لبنانيتها من خلال إقرار الحكومة السورية بذلك عبر وثيقة مشتركة مع الحكومة اللبنانية، ثم ترسل هذه الوثيقة الى الامم المتحدة ولاحقا يتم الترسيم إذا تعذر إجراؤه من خلال الاقمار الصناعية او من خلال القوات الدولية "اوندوف&laqascii117o; الموجودة في تلك المنطقة، ويبدو ان إعلان دمشق قد تغاضى عن هذا الموضوع.
وعن كلمته لمناسبة ذكرى الانتصار على إسرائيل في ١٤ آب، قال: فوق الجراح التي لحقت ببيروت والجبل في ٧ أيار، كنت أتمنى لو ان أحد أبطال معركة بنت جبيل في تلك المواجهة البطولية لم يستشهد في منطقة الجبل، وإذا كانت تُقبل تعزيتي فانني أعزي أهله كما أهالي كل شهداء بيروت والجبل.
واعتبر رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في أعقاب وقوفه في باحة السراي الحكومي خمس دقائق صمت حدادا على شهداء انفجار طرابلس، ان مسألة تبادل السفارات أمر جيد جدا، يجب أن نكون سعداء بتحقيقه. وأكد انه عندما يأتي الرئيس الأسد إلى لبنان فهو مرحب به دائما وسنكون في استقباله وهذا أمر طبيعي. ونوه رئيس كتلة "المستقبل&laqascii117o; النائب سعد الحريري بالإعلان عن إقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا، واعتبر ان الإنجاز المتمثل في إقامة العلاقات الدبلوماسية هو ثمرة عظيمة من ثمار الحركة الاستقلالية، وتحقيق لمطلب اساسي من مطالب ١٤ آذار. وأكد ان تمنيات البعض بان مجيء سفير سوري الى بيروت سيرتب قيام مندوب سامي سوري دائم في لبنان، او تكريس "عنجر&laqascii117o; قاعدة متقدمة في الحياة السياسية اللبنانية هي تمنيات ساقطة سلفا.
ولكن مصدرا بارزا في مجموعة مسيحيي ١٤آذار ، أبلغ "السفير&laqascii117o; ان ما تحقق في القمة اللبنانية السورية هو أقل مما كان منتظرا إلا في ما يتعلق بالتبادل الدبلوماسي الذي يشكل خطوة إيجابية تفسح المجال امام علاقات من نوع آخر. ولفت المصدر الانتباه الى انه كان من المتوقع تحقيق خطوات أكثر عملية وتقدما في ما خص توضيح مصير المفقودين والمعتقلين في السجون السورية، وتحديد شروط وحدود عمل المجلس الاعلى، ومسألة ترسيم الحدود، معتبرا ان ربط ترسيم مزارع شبعا بتحريرها من شأنه ان يعقد السعي الى استعادتها بالوسائل الدبلوماسية ووضعها في عهدة الامم المتحدة، بما يجعلنا في حالة انتظار لحل المشكلة بين سوريا وإسرائيل.
على صعيد آخر، ترأس رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان مساء امس في القصر الجمهوري في بعبدا، جلسة للمجلس الأعلى للدفاع خصص للبحث في الوضع الامني في طرابلس، بحضور رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي عقد اجتماعا ثنائيا مع سليمان، قبيل التئام المجلس. وأعطى المجلس التوجيهات اللازمة لاتخاذ الاجراءات الكفيلة بضبط الامن والحفاظ على السلم الاهلي، مع ما يتطلبه ذلك من جهوزية في العتاد والعديد، وقرر المجلس إبقاء قراراته سرية التزاما بقانونه. ويعقد مجلس الوزراء جلسة له اليوم في قصر بعبدا، لمتابعة الوضع الامني وتثبيت قرارات مجلس الدفاع، ويتوقع ان يتخذ قرارا باحالة جريمة طرابلس الى المجلس العدلي ، فيما أصدر رئيس الجمهورية أمس مرسوما يقضي بدعوة مجلس النواب الى عقد استثنائي من ١٩ آب الى ٢٠ تشرين الاول.
وقال الرئيس نبيه بري لـ"السفير&laqascii117o; انه مستاء كثيرا مما حصل في طرابلس مشيرا الى ان الاستنكار لم يعد يكفي، والحكومة مطالبة بمعالجة أمنية واقتصادية ومعيشية للوضع في الشمال، من طرابلس الى عكار، ومن الملح في هذا المجال القيام بهجوم إنمائي. وشدد على أهمية وضرورة الالتفاف حول الجيش وصيانة وحدته، باعتبار انه الملاذ الوحيد لكل اللبنانيين. وفي حين عادت الحياة الطبيعية الى طرابلس بعدما لملمت المدينة آثار انفجار أمس الاول، شيع الجيش اللبناني شهداءه العشرة في الملعب الأولمبي في طرابلس بحضور ممثلين عن الرؤساء الثلاثة وقائد الجيش بالإنابة اللواء شوقي المصري ومسؤولي الاجهزة الامنية وعائلات الشهداء.
ـ صحيفة النهار :
نفى رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة الذي اجتمع برئيس الجمهورية ميشال سليمان قبيل انعقاد مجلس الدفاع الاعلى، أن يكون موضوع التعيينات الامنية وتعيين قائد للجيش معروضا على جلسة اليوم. وجاء في بيان صدر عقب الاجتماع ان 'المجلس قام بتوزيع المهمات على الوزارات والاجهزة المعنية وأعطى التوجيهات اللازمة لاستمرار اتخاذ الاجراءات المشددة لضبط الامن والمحافظة على السلم الاهلي وما يتطلب ذلك من جهوزية في التجهيزات والعديد، وأبقى مقرراته سرية وفقا لنص القانون'.وكانت قيادة الجيش أقامت امس احتفالا على ملعب طرابلس الاولمبي تكريما لعشرة شهداء عسكريين سقطوا في التفجير. وأفادت معلومات ان ثلاثة جرحى عسكريين اصيبوا في التفجير لا يزالون في حال الخطر الشديد.ونقلت وكالة 'رويترز' عن مصدر أمني ان هناك بعض الموقوفين في الهجوم الذي أسفر عن مقتل 15 شخصا بينهم 10 جنود، وان التحقيق يتركز على جهات أصولية متطرفة في ضوء ما جرى في المرحلة الاخيرة. وقال المصدر انهم 'قد يكونون من بقايا فتح الاسلام او المتعاونين معهم والمرتبطين عمليا بالقاعدة'.
وفي هذا الاطار علق رئيس مجلس النواب نبيه بري على الاحداث الاخيرة في طرابلس والتفجير الارهابي الذي استهدف الجيش والمدنيين في المدينة فقال لـ'النهار' ان 'المطلوب من الحكومة والجهات المعنية تنفيذ هجوم انمائي وخدماتي في طرابلس وبلدات عكار الى جانب الخطط الامنية التي تتخذ في هذا الشأن، خصوصا ان هذه المنطقة تستحق الكثير نظرا الى تضحيات أهل الشمال الصامدين والطيبين الذين يقدمون الشهيد تلو الشهيد ويقدمون مثل سائر اللبنانيين زهرة شبابهم الى الجيش، هذه المؤسسة التي علينا ان نحافظ عليها وندعمها بكل ما أوتينا من قوة'.
أما القمة اللبنانية – السورية بين الرئيسين سليمان وبشار الاسد، فانتهت امس الى بيان مشترك من خمسة بنود بدا معها البند الاول المتعلق باقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين قيد التنفيذ السريع، فيما أحيلت البنود الاربعة الاخرى على اللجان المشتركة. وتناولت البنود الاربعة 'استئناف اعمال اللجنة المشتركة لتحديد الحدود اللبنانية – السورية وترسيمها، والعمل المشترك من أجل ضبط الحدود، وتفعيل اعمال اللجنة المشتركة المتعلقة بالمفقودين من الطرفين، ومراجعة الاتفاقات الثنائية القائمة بين البلدين'. وخلا البيان من أي اشارة الى المجلس الاعلى السوري – اللبناني الذي اتفق الجانبان على المحافظة عليه على أن تتولى لجنة قانونية درس الصلاحيات التي يمارسها والتي هي من صلاحية البعثتين الديبلوماسيتين وتحال عليهما.وأعلن وزير الخارجية فوزي صلوخ في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم ان مجلس الوزراء سيعقد جلسة الخميس المقبل لاتخاذ قرار باقامة العلاقات الديبلوماسية مع سوريا 'بعد اسبوع نقوم بالاجراءات اللازمة مع وزارة الخارجية السورية'.
أما المعلم فأوضح ان الجانبين 'يتفقان على الاولويات في المناطق التي يجب ترسيمها'، لافتا الى ان 'اللجان المشتركة التي انشئت بين البلدين لترسيم الحدود لا يمكنها ترسيم مزارع شبعا في ظل الاحتلال'. وقال ان 'موضوع اللجان لا يعني اننا نريد 'قبر' ما اتفق عليه بل على العكس'. لكنه وضع حدا للآمال التي علقت على بت مسألة المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا حين دعا الى 'الفصل بين موضوع المفقودين وموضوع المحكومين والمسجونين'. وقال ان 'موضوع المفقودين شائك ومعقد والبحث فيه يحتاج الى فتح قبور جماعية داخل لبنان وفي البحر والنظر الى من سلّم بعض اللبنانيين الى اسرائيل خلال الحرب الاهلية'. وعلمت 'النهار' ان ما تضمنه البيان المشترك لهذه الناحية، فضلاً عن كلام المعلم، قد اعتبرته المنظمات الاهلية ومنظمات حقوق الانسان المعنية بقضية المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في سوريا نذير اعادة لهذا الملف الى نقطة الصفر. وبدأت اتصالات عاجلة مساء امس بين هذه المنظمات لاعلان موقفها من هذا التطور السلبي في مؤتمر صحافي ستعقده قبل ظهر غد على ان تليه تحركات جديدة وواسعة.
 وتوالت ردود الفعل الدولية على الاتفاق على اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا.
&bascii117ll; في باريس، صرح مساعد الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية فريديريك ديزانيو: 'نعتبر اعلان اقامة علاقات ديبلوماسية على مستوى السفراء قريباً بين لبنان وسوريا اشارة مشجعة تنسجم مع الوعود التي قطعها الرئيسان السوري واللبناني على هامش قمة الاتحاد من أجل المتوسط'. وأضاف: 'ننتظر الآن ترسيم الحدود بين لبنان وسوريا'.
&bascii117ll; في موسكو، قالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: 'تم القيام بخطوة مهمة على طريق العلاقات الطبيعية. ونأمل في ان تستمر الحركة في هذا الاتجاه'. واعتبر ان اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا 'تخدم مصالح البلدين وتساهم... في ارساء الاستقرار في المنطقة'.
&bascii117ll; في نيويورك، رحب الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون في بيان اصدره مكتبه الصحافي بنتائج القمة اللبنانية – السورية. ووصف بالايجابية 'قرارات بدء عملية اقامة علاقات ديبلوماسية من خلال تبادل السفراء، واتخاذ خطوات نحو ترسيم الحدود بين البلدين وضبطها' وفقاً لقراري مجلس الأمن 1680 و1701.
&bascii117ll; في الكويت، رحّب مجلس الوزراء باتفاق لبنان وسوريا على اقامة علاقات ديبلوماسية بينهما.
وصرح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح عقب جلسة لمجلس الوزراء، بان 'دولة الكويت ترى في هذا الاتفاق انجازاً مهماً وخطوة مسؤولة بناءة على طريق تكريس العلاقات الاخوية المأمولة بين الشقيقتين سوريا ولبنان'. وأبدى ارتياحه الى 'النيات الصادقة والجهود الطيبة الرامية الى تعزيز التعاون الايجابي بين الشعبين السوري واللبناني وحماية مصالحهما المشتركة'. وأضاف ان 'الكويت ترى في هذه الخطوة اضافة طيبة لدعم التضامن العربي، ومساهمة فاعلة في ترسيخ الامن والاستقرار والسلام في المنطقة'.
ـ صحيفة الأخبار :
وصف النائب سعد الحريري الإعلان عن إقامة علاقات دبلوماسية بأنه &laqascii117o;خطوة تاريخية في اتجاه تصحيح العلاقات بين البلدين والتوجه نحو إقامة علاقات ندية وسوية، تنهي زمناً طويلاً من التجاذب السياسي ومحاولات التدخل في شؤون لبنان"، معتبراً &laqascii117o;أن هذا الإنجاز هو ثمرة عظيمة من ثمار الحركة الاستقلالية، وتحقيق لمطلب أساسي من مطالب 14 آذار". وقال إن لبنان &laqascii117o;دفع أثماناً باهظة جداً" للعلاقات &laqascii117o;الملتبسة بين البلدين الشقيقين"، وقد &laqascii117o;آن الأوان أن يطوي صفحة الوصاية بالكامل، وأن يؤسس لمرحلة جديدة لدينا ملء الثقة بقدرة الرئيس ميشال سليمان على توليها ورسم خطوطها وتوجهاتها، بما يضمن سيادة لبنان واستقلاله وقراره الوطني".
وحكم الحريري بالسقوط سلفاً على &laqascii117o;تمنيات البعض وتحليلات البعض الآخر، بأن مجيء سفير سوري إلى بيروت سيرتب قيام مندوب سام سوري دائم في لبنان، أو تكريس &laqascii117o;عنجر" قاعدة متقدمة في الحياة السياسية اللبنانية"، قائلاً: &laqascii117o;لن يكون في مقدور أي جهة، مهما كانت، أن تعيد عقارب الساعة إلى الوراء، أو أن تفتح الباب مجدداً أمام زمن الوصاية".
وأعلن النائب الفرنسي جيرار بابت، من الرابية، أنه نقل إلى النائب ميشال عون، ارتياح بلاده لنيل الحكومة الثقة &laqascii117o;وللزيارة التاريخية لرئيس الجمهورية إلى سوريا، والانطلاق في مسيرة التبادل الدبلوماسي وترسيم الحدود وتنظيم العلاقة بين البلدين، الأمر الذي كان يطالب به بعض الأفرقاء ومنهم العماد عون". فيما قال المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، بعد دعوته مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني إلى المشاركة في ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر: &laqascii117o;لسنا ضد علاقة دبلوماسية، لكن ما بين لبنان وسوريا أقوى من علاقة دبلوماسية، فالأخ لا يحتاج إلى وساطة للتعامل مع أخيه".
ـ صحيفة الحياة :
شيع لبنان الرسمي والجيش اللبناني أمس الشهداء العسكريين التسعة لتفجير طرابلس الذي هز البلاد أول من امس، وادى الى سقوط 15 شهيداً 6 منهم من المدنيين فضلاً عن أكثر من 50 جريحاً. وجرت مراسم التشييع في طرابلس، وسط رفع الأعلام اللبنانية والأعلام السود، فيما توقف العمل في الدوائر الرسمية لمدة ساعة حداداً ظهراً، ووقف موظفو الدوائر الحكومية وفي طليعتهم رئيس الحكومة فؤاد السنيورة 5 دقائق صمت حزناً على الضحايا. 
وأعلن قائد الجيش بالإنابة اللواء شوقي المصري في مراسم تشييع العسكريين في طرابلس ان الإرهاب &laqascii117o;لن يثني جيشنا عن متابعة مسيرة الدفاع عن لبنان وتوطيد سلمه الأهلي". وقال ان &laqascii117o;الجنود الشهداء كانوا في طريقهم من خزان الجيش في قرى عكار وحدائق المنية وأحياء طرابلس الى الجنوب وبلدات الانتصار فأتت يد الإرهاب لتنال منهم في الداخل في محاولة جديدة يائسة لزعزعة السلم الأهلي وإضعاف القدرة اللبنانية على مقاومة العدو".ولقيت جريمة طرابلس المزيد من التنديد الداخلي والخارجي أمس وصدر عن رئيس مجلس الأمن بيان تلاه رئيسه أكد فيه ضرورة وضع حد للإفلات من العقاب في لبنان". كما دان الامين العام للامم المتحدة بان كي مون التفجير. كما رحب بان بنتائج قمة دمشق. وقال في بيان انه &laqascii117o;يشجع الطرفين على بدء التنفيذ بأسرع وقت ممكن طبقاً لقراري مجلس الأمن 1680 و1701".
وقال رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية سعد الحريري ان إعلان إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين &laqascii117o;يشكل أول خطوة على طريق التأسيس لمرحلة جديدة تنهي وصاية النظام السوري على لبنان". وأضاف الحريري لـ &laqascii117o;الحياة" ان إعلان النيات عن إقامة العلاقات الديبلوماسية &laqascii117o;أمر ضروري لكن يجب ان يترجم الى خطوات ملموسة في أقرب وقت وهذا ما سنطرحه في اول جلسة مجلس الوزراء اللبناني لقطع الطريق على التأخر في تبادل السفراء بذريعة التريث ريثما تنتهي اللجان من دراسته لا سيما انه لا يحتاج الى استكمال الدراسات وفي مقدور البلدين إنجازه في أسرع وقت كما في كل الدول". وعن ترسيم الحدود بين البلدين، دعا الحريري الى المباشرة به فوراً &laqascii117o;من النقطة الحدودية في منطقة المصنع البقاعية في اتجاه الحدود الشمالية والجنوبية على ان تشمل في مرحلتها الأخيرة مزارع شبعا المحتلة".
وفي نيويورك، قال قائد قوات &laqascii117o;يونيفيل" االجنرال كلوديو غرازيانو، في مؤتمر في مقر الأمم المتحدة في نيويورك إن قواعد الاشتباك لهذه القوات لم تتغير في أعقاب البيان الوزاري للحكومة اللبنانية، &laqascii117o;ولا حاجة لنا لتغيير قواعد الاشتباك لأن جميع الأطراف أعادت تأكيد دعمها" لـ &laqascii117o;يونيفيل"، مشيرا الى أن &laqascii117o;حزب الله" هو &laqascii117o;طرف من الأطراف التي تدعم القرار 1701". وقال: &laqascii117o;انني آمل بالخروج بنتيجة ايجابية قريباً في ما يخص مسألة غجر"، واصفاً وضع غجر بأنه &laqascii117o;انتهاك دائم للقرار 1701" الى جانب انتهاكات الطلعات الجوية الاسرائيلية.وطالب غرازيانو اسرائيل بوقف خروقاتها الجوية للأجواء اللبنانية. وأكد أهمية دور القوات اللبنانية المسلحة، داعياً الأسرة الدولية الى &laqascii117o;توفير الدعم" للجيش اللبناني بوصفه الشريك الأهم لـ&laqascii117o;يونيفيل"، في جنوب الليطاني وحتى الحدود مع اسرائيل.وسئل غرازيانو عن تأثير البيان الوزاري الحكومي على 1701القرار وتأثير اعطاء &laqascii117o;المقاومة" شبه صلاحية للعمل في لبنان، فاجاب انه لا يؤثر عمليا في صلاحيات &laqascii117o;يونيفيل ومهماتها.
ـ صحيفة المستقبل :
انتهت القمة اللبنانية السورية التي انعقدت في دمشق بين الرئيسين اللبناني ميشال سليمان والسوري بشّار الأسد على مدى يومين واختتمت أمس، الى الاتفاق المباشر على التبادل الديبلوماسي بين البلدين، فيما علّقت ملفات أخرى على الوقت وعلى لجان مشتركة اتفق على تفعيل عملها. كل ذلك يبقى رهن التنفيذ وصدق النوايا، وإن كانت خطوة إنشاء سفارتين بين البلدين لاقت ردود فعل محلية وعربية ودولية مرحبة على حذر كان أبرزها من رئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري الذي اعتبر أنه 'يجب تحديد موعد صريح وثابت لإقامة هذه العلاقات، وإلا فإن هذا الإعلان يبقى ناقصاً' بحسب ما قال لـ'المستقبل'. تزامناً، كان خطاب متلفز للأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله دعا فيه الى توسيع طاولة الحوار الوطني، وطالب بإدخال بندين يتصلان ببناء استراتيجية وطنية لبناء الدولة العادلة وأخرى للسياسة الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً أن 'لا جدوى من كل الضجيج الذي سمعناه في المجلس النيابي'، موجّهاً 'التحية لبيروت عاصمة العروبة والصمود'.
وسط هذه الصورة، قال النائب الحريري في اتصال هاتفي أجرته معه 'المستقبل'، رداً على سؤال حول تشبيه الوزير صلوخ المجلس الأعلى اللبناني ـ السوري بمجلس التعاون الخليجي 'ليت معالي الوزير لم يتسرع في هذه المقارنة، خاصة وأنه لم يكن هناك أي انتشار عسكري لأي دولة خليجية على كامل أراضي أي من جيرانها عند وضع اتفاق مجلس التعاون'. وأضاف أنه 'في أي حال، إننا نرحب بالطموح الذي تنطوي عليه هذه المقارنة وندعو معالي الوزير الى دراسة جميع الاتفاقات المطبقة في مجلس التعان من علاقات ندية وترسيم للحدود ومنع تهريب السلاح والإرهابيين وغيرها تمهيداً لتطبيقها على العلاقات اللبنانية ـ السورية كما يشتهي اللبنانيون وكما يبدو أنها رغبة الوزير صلوخ نفسه'.
وحول رفض المعلم ترسيم الحدود في مزارع شبعا، قال الحريري 'ليس مستغرباً من حكومة شرعت منفردة بمفاوضة إسرائيل خارجة عن قرارات الشرعية والتضامن العربيين من أن تسهم في استمرار الاحتلال الإسرائيلي لمزارع شبعا عبر رفض هذا الترسيم. وعلى كل حال وبما أن ترسيم الحدود إجمالاً يتعلق بعدد كبير من الملفات الأمنية الخطيرة وباحترام سيادة لبنان وإقفال المعسكرات غير الشرعية المتموضعة على الحدود فإننا نتوقع أن تعلن الحكومة السورية فوراً بدء ترسيم الحدود انطلاقاً من المصنع باتجاه الشمال والجنوب في آن معاً'.
ورداً على سؤال آخر لـ'المستقبل' عن رأيه بمضمون البيان المشترك حول إقامة العلاقات الديبلوماسية، قال الحريري: 'نرحب بهذا الإعلان وإن كنا نعتبر أنه يبقى ناقصاً من غير تحديد موعد صريح وثابت لإقامة هذه العلاقات، ونحن من ناحيتنا ككتلة نيابية في البرلمان سنسعى مع حلفائنا وجميع التشكيلات السياسية الحريصة على المطلب الوطني التاريخي إلى حضّ الحكومة اللبنانية على استكمال إجراءات التبادل الديبلوماسي في أسرع وقت'.
في غضون ذلك، أعلن السيد نصرالله في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الثانية لـ'الانتصار الإلهي' في حرب تموز أن 'نزع سلاح المقاومة هدف إسرائيلي معلن'، وتحدث عن 'ضجيج إسرائيلي حول تزايد القوة العسكرية للمقاومة'، فاعتبرها 'جزء من خطة تهويل إسرائيلية ضدّ المقاومة لتخويفها من تطوير إمكاناتها، وللضغط على طاولة الحوار للتأثير السلبي على مناقشة الاستراتيجية الدفاعية'، وقال 'لا ينبغي أن يخضع أحد في لبنان لهذا التهويل'.
وفي موضوع الحوار الوطني، شدد نصر الله على وجوب 'التحضير الجيد له لأنه سيبحث مطالب وطنية ومصيرية'، وأكد على أهمية 'بتّ وحسم موضوع الاستراتيجية الدفاعية'، ودعا الى 'الأخذ في الاعتبار الدعوات المحقة بوجوب تمثيل قوى سياسية في الحوار'، لكنه استدرك مطالباً بإدخال بندين جديدين الى الحوار هما 'مناقشة استراتيجية وطنية لإعادة بناء الدولة العادلة والقوية والمطمئنة للجميع وعلى أسس صحيحة، ولا يعني ذلك إلغاء لاتفاق الطائف، ومناقشة استراتيجية وطنية لمعالجة الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي بعقلية علمية نظيفة وطاهرة'، لافتاً الى أنه تمّ إبلاغ رئيس الجمهورية بهذين البندين­ الاقتراحين.
وفي موضوع العلاقات اللبنانية ­ اللبنانية، لفت نصر الله الى ما سمّاه 'السجالات الحادة في المجلس النيابي على المقاومة وسلاحها'، وأكد أن 'الحملات على المقاومة لن تجدي نفعاً'، ودعا إلى 'أخذ العبرة من 33 يوماً من العدوان التي لم تهزّ المقاومة، وبالتالي فإن بضع خطب لن تنال منها'، وقال 'لا جدوى من كل هذا الضجيج'.
نصر الله ختم بالدعوة الى 'الهدوء والتعاطي مع المرحلة الجديدة بمسؤولية لتخفيف الاحتقان في الشارع'، موجّهاً التحية الى المناطق اللبنانية، ومنها بيروت'. وهو كان استهل حديثه بتوجيه التعازي والمواساة لعائلات شهداء تفجير طرابلس.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد