صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 18/8/2008

ــ  صحيفة السفير :
يحفل جدول الأعمال السياسي لهذا الأسبوع بالعناوين الساخنة، وفي طليعتها التعيينات الأمنية التي تعد اختباراً صعباً للحكومة الجديدة ولوحدتها الوطنية، في ظل التباينات القائمة حول تلك التعيينات والتي ما تزال تؤخر التوافق عليها، بما يمنع حتى الآن تحقيق أحد شروط الاستقرار الأمني، وهو ملء الشواغر في المراكز المولجة بتأمين الاستقرار. على خط مواز، من المرتقب أن تبدأ مفاعيل القمة اللبنانية السورية بالتبلور، مع انطلاق مسار الترجمة العملية لنتائجها في جلسة مجلس الوزراء الخميس، ولا سيما في ما خص التبادل الدبلوماسي. ولكن، يبدو أن زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى القاهرة في نهاية الأسبوع الماضي قد أخذت بعض الأضواء من قمة دمشق بالنظر الى الملابسات السياسية التي رافقتها.
أما في الجانب الاقتصادي، فإن الاتفاق الذي توصل اليه الرئيس السنيورة مع المسؤولين المصريين لتوريد الغاز المصري من جهة، واستجرار الطاقة الكهربائية عبر الخط السداسي من جهة ثانية، له اهمية وحيدة، وهي التذكير باتفاقات موقعة تعود لأكثر من ثلاث سنوات، وهي اتفاقات مرهونة باتفاقات مماثلة مع كل من سوريا والأردن، إضافة الى مصر، باعتبار ان التوريد يتم عن طريق هذه الدول، ولبنان هو آخر الدول المجهزة لاستقبال كميات الغاز، لعدم وجود معامل جاهزة للعمل على الغاز، باستثناء معمل البداوي لتوليد الكهرباء. وأيضا لعدم انتهاء المشكلات القائمة في ما خص الشبكة المشتركة بسبب اعتراض الأهالي في مناطق عدة، ومنها المنصورية، على مرور شبكات التوتر العالي قرب منازلها. وهذه المشكلات عطلت تنفيذ شبكة التوتر العالي نتيجة تدخلات سياسية واعتراضات خاصة وعامة لسنوات عدة.
وإذا ما تمكن لبنان من حلحلة المشكلة الداخلية فإن المشكلة هي في كميات الكهرباء الموضوعة على الشبكة السداسية من قبل مصر، وقدرها حوالى ٤٥٠ الى ٥٠٠ ميغاوات، تستفيد منها الأردن حالياً بكاملها ولا يصل منها اية كميات الى سوريا ولبنان، باعتبار ان كلفة إنتاج الكهرباء المنخفضة في مصر من السد العالي واستخدام الغاز ، جعلت الاردن يوقف احد معامل إنتاجه لتوفير النفط واستخدام الطاقة المصرية.
وكان من المقرر ان يعقد اجتماع رباعي في بيروت لوزراء الطاقة في كل من مصر والأردن وسوريا ولبنان، خلال فترة الحكومة السابقة، الا ان احدى الدول العربية اعترضت فتم الاتفاق بناء لطلب لبنان على نقل الاجتماع الى الاردن، ومع ذلك تأجل الاجتماع. وهو كان مخصصاً لبحث توزيع الطاقة الإضافية المصرية بين الأردن وسوريا ولبنان، باعتبار ان الأردن يستهلك كامل الكمية. وكان مقرراً إعطاء الأردن حوالى ٢٥٠ ميغاوات وسوريا حوالى ١٥٠ ميغاوات، على ان يستفيد لبنان من الكمية المتبقية، وهي حوالى ١٠٠ ميغاوات، وهو امر لم يتم وينتظر اعادة تحريك هذا الاجتماع بعد زيارة السنيورة. أين اصبح مشروع الغاز واستجرار الطاقة عبر الخط العربي؟ علماً أن تنفيذه قد يحتاج الى أشهر واجتماعات بين الدول الاربع المجاورة.
(...) وكان من المفترض البدء بتصدير الغاز السوري الى لبنان في شهر ايار .٢٠٠٥ غير ان الجانب السوري لم يقم بتصدير الغاز الطبيعي للبنان، بسبب وجود عجز في تلبية الطلب على الغاز داخل سوريا، حسب ما ذكر الجانب السوري. وقد قام الجانب اللبناني بعد ذلك بالتفاوض مع الجانب المصري لتصدير كميات غاز مقدارها ٠,٦ مليار متر مكعب في السنة من الغاز المصري لتلبية احتياجات محطة توليد كهرباء البداوي. وتم التوصل الى اتفاق أولي حول ذلك، وفي حال استكمال خط الغاز العربي من رحاب الى الحدود الاردنية السورية ومنها الى حمص، فيمكن للبنان استيراد الغاز المصري عبر خط الغاز العربي، والوصلة التي تم تنفيذها سابقاً لتصدير الغاز السوري، حيث يقوم لبنان حالياً بتشغيل محطة توليد كهرباء البداوي على السولار (او المازوت) المستورد بالأسعار العالمية المرتفعة، والذي يرتب كلفة إضافية على الاقتصاد اللبناني تقدر بحوالى ٣٠٠ مليون دولار سنويا، كما بيّن الجانب اللبناني في المفاوضات السابقة، نتيجة فرق الأسعار بين استيراد الغاز المصري واستيراد المازوت.
وقال وزير الطاقة آلان طابوريان لـ"السفير&laqascii117o; إن زيارة الرئيس فؤاد السنيورة الى القاهرة لم تضف جديداً الى المسار الذي كان قد تم الاتفاق عليه أصلاً مع الوزير المصري المختص خلال زيارته الاخيرة الى بيروت، لافتاً الانتباه الى انه تقرر أثناء لقائه الوزير المصري عقد اجتماع رباعي في الاردن في ٢٥ الشهر الحالي يضم وزراء الطاقة في مصر وسوريا ولبنان والاردن، للبحث في كيفية توزيع كميات الكهرباء التي ستأتي من مصر.
وإذ أشار الى ان حصة لبنان في المبدأ هي ٢٠٠ ميغاوات وأن التجهيزات اكتملت لاستجرار الطاقة من مصر عبر سوريا، أوضح ان هناك مسائل تقنية تحتاج الى المعالجة مع الاردن، وهذا ما سنفعله خلال الاجتماع الرباعي الذي سيناقش أيضا موضوع السعر. وقال إنه في حال الحصول على ٢٠٠ ميغاوات، كما وعدنا المصريون، فإن الطاقة لدينا ستزيد بمعدل ١٠ـ ١٢ في المئة، وهذا سيتيح زيادة التغذية الكهربائية في فترة الطلب الكثيف في الصيف بنسبة ساعتين الى ساعتين ونصف يومياً.
ويبدو أن زيارة السنيورة الى القاهرة تحت شعار تأمين الطاقة للبنان قد تركت آثاراً جانبية على حكومته والتضامن فيها، إذ اعتبرت مصادر وزارية مطلعة ان السنيورة استخدم بعض الوزراء في الوفد المرافق بمثابة "ديكور&laqascii117o; للتغطية على الأجندة الخاصة به والمتعلقة بـ"الطاقة السياسية&laqascii117o;، معتبرة انه لم يكن هناك من داع ليتوجه الى مصر إذا كان هدفه الحقيقي يتصل باستجرار الطاقة الكهربائية، لان هذا الملف يُتابع بشكل طبيعي ويسير حسب السياق المعد له، ولاحظت المصادر ان بعض الوزراء يفتعل بطولات وهمية ويتوسع في دوره على حساب الوزراء المختصين، ما دفع هؤلاء الى الشكوى امام المراجع المعنية.
وفي المعلومات أن أحد الوزراء في عداد الوفد المرافق للسنيورة كاد يعود الى بيروت ويقطع الزيارة احتجاجا على طريقة المعاملة، بعدما جرى إهمال الوزراء في أرض المطار لفترة من الوقت، ثم وُضعوا لاحقاً في غرفة جانبية في انتظار ان ينتهي الرئيس السنيورة من محادثاته مع الرئيس حسني مبارك والتي استمرت قرابة ساعة. وفي إطار متصل، لفتت أوساط متابعة الانتباه الى ان جزءاً كبيراً من ملف استقدام الطاقة قد أنجز خلال تولي الوزير محمد الصفدي حقيبة الطاقة بالوكالة في الحكومة السابقة.
وكانت زيارة السنيورة الى القاهرة غداة القمة اللبنانية ـ السورية في دمشق قد أثارت تساؤلات في بعض الأوساط السياسية حول خلفياتها الحقيقية، الأمر الذي دفع السنيورة الى الرد على التأويلات التي أعطيت لزيارته من خلال إعلان مكتبه الاعلامي عن انه اتصل برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، ناقلاً اليه رسالة شفوية من الرئيس المصري حسني مبارك، وواضعاً إياه في أجواء ما تم التفاهم عليه مع الجانب المصري في هذه الزيارة الاقتصادية الطابع، على ان يزوره مطلع الأسبوع لإطلاعه على التفاصيل. وأكدت مصادر السنيورة لـ"السفير&laqascii117o; ان زيارته الى مصر كانت مقررة سلفاً، وهي أقرت في مجلس الوزراء الذي اطلع على أهدافها والترتيبات المعدة لها، لافتة الانتباه الى انه سبق لرئيس الحكومة ان أعلن في كلمته خلال جلسة منح الثقة في مجلس النواب عن نيته القيام بحركة عربية ناشطة لطلب المساعدة في مجال الطاقة ولقطف ثمار الاتفاقيات الموقعة سابقاً، وبالتالي فإن زيارته الى القاهرة تندرج في هذا الإطار. وكشفت المصادر عن ان السنيورة سيزور قريباً العراق في السياق ذاته.
إلى ذلك، يبحث مجلس الوزراء في جلسته الخميس المقبل في التعيينات الإدارية وتعيين نواب حاكم مصرف لبنان، كما قد يناقش من خارج جدول الأعمال موضوع التعيينات الأمنية إذا أسفرت المشاورات السياسية عن تقريب وجهات النظر بخصوصها. وأبلغت مصادر وزارية "السفير&laqascii117o; ان عملية طبخ التعيينات الامنية جارية بعيدا عن الأضواء، لتطرح على مجلس الوزراء بعد إنضاجها، مشددة على ان هذا الأمر يجب ان يعطى الأولوية القصوى بحيث لا يتأخر البت في تلك التعيينات لأنها مرتبطة ارتباطا مباشراً باستقرار الوضع الأمني. وأكدت المصادر استمرار وجود تباينات بخصوص بعض الأسماء المطروحة، وخصوصاً المرشح منها لقيادة الجيش، مشيرة الى ان اتصالات حثيثة تتم في الكواليس لمعالجة هذه التباينات وتحقيق التوافق حول اسم قائد الجيش الجديد.
وفي حين ينتظر اللبنانيون المباشرة في التطبيق العملاني للقرارات السرية لمجلس الدفاع الأعلى، علم ان ممثلي بعض الاجهزة الامنية أبلغوا أعضاء المجلس انه سبق لهم ان قدموا معلومات تتصل بالوضع الامني ولكن لم يؤخذ بها، كما ان أحد الوزراء لفت الانتباه الى ان الكثر من العرب يستحصلون على فيزا للدخول الى لبنان، في مطار بيروت، ومن بين هؤلاء أصوليون، ما يستدعي إما وقف إعطاء تأشيرات الدخول، وإما معاملة الدول المعنية بالمثل. الى ذلك، علم ان بعض الوزراء سيثيرون أيضاً خلال جلسة مجلس الوزراء مسألة الإشكالية المتعلقة بالقرارات والمراسيم الصادرة أيام الحكومة السابقة. ومن المتوقع تشكيل لجنة لدرس ما هو موضع خلاف على هذا الصعيد.
في هذه الأثناء، واصل النائب وليد جنبلاط إطلاق إشارات التهدئة في اتجاه المقاومة، وقال خلال جولة له في إقليم الخروب أمس: هناك طريقان لحل مسألة السلاح لا ثالث لهما، فإما أن نبقى طول النهار نتكلم سلاح، سلاح، سلاح... وإما نترك السلاح يصيبه الصدأ، لكن وفي النهاية سيعطونه للدولة، والكلام طوال النهار عن السلاح لا يجدي نفعاً، فالسلاح قصة أكبر منا، أكبر من الدولة اللبنانية، انه يتعلق بمعادلة إقليمية تبدأ من هنا وتنتهي في إيران الى أميركا، وفي النهاية وفي يوم ما سيعود للدولة. وقال جنبلاط لـ"السفير&laqascii117o; إن الخطاب الأخير للسيد حسن نصر الله اتسم بالإيجابية، وأضاف معلقاً على التحية التي وجهها نصر الله: هذا أمر جيد بالنسبة الى بيروت والى الجبل بكل أطيافه. نحن ذاهبون الى الحوار على أمل ان تحل كل الامور بالصبر والانفتاح، وإن شاء الله خيراً...
على صعيد آخر، يوقع حزب الله والقوى السلفية صباح اليوم "وثيقة تفاهم&laqascii117o; لتنظيم العلاقة بين الطرفين وتنفيس الاحتقان في الساحة الإسلامية. وعلمت "السفير&laqascii117o; ان الوثيقة تتكون من مقدمة و٨ بنود تتناول حرمة دم المسلم على المسلم، والعمل على منع الفتنة والتحريض، ومواجهة المشروع الأميركي الصهيوني، والقضاء على الفكر التكفيري بين السنة والشيعة، وتشكيل لجان علمائية لضبط النقاش وإدارة الخلاف.
وفي حين تكتم حزب الله على هوية الشخصية التي ستمثله في توقيع الوثيقة في فندق "السفير&laqascii117o; لأسباب أمنية، من المتوقع ان تشارك حوالى ١٥ شخصية قيادية في الوسط السلفي السني في حفل التوقيع، علماً أن حضور المشرف العام لمعهد الدعوة والإرشاد رئيس جمعية الإيمان والعدل والإحسان حسن الشهال لم يكن قد حسم حتى ليل أمس، بعدما تمنى الأخير تأجيل التوقيع الى حين ترتيب بعض الأمور الداخلية، بينما تستمر الاتصالات بين الحزب وأحد القادة السلفيين الشيخ داعي الإسلام الشهال لترتيب العلاقة معه انطلاقا من الخصوصية التي يتمتع بها. وأكدت أوساط حزب الله ان وثيقة التفاهم هذه هي على قدر كبير من الأهمية، في مضمونها وتوقيتها، مشيرة الى انها ستكون بمثابة آخر مسمار في نعش الفتنة المذهبية.
وقال أحد الرموز السلفية التي ستوقع على وثيقة التفاهم، رئيس وقف التراث الإسلامي الشيخ صفوان الزعبي لـ"السفير&laqascii117o; إن التفاهم مع حزب الله هو مصلحة وطنية وليست إسلامية فقط، لأن الفتنة إذا وقعت تؤذي كل لبنان، مشيراً الى ان هذه الخطوة من شأنها ان تكسر الحاجز النفسي والمصطنع بين السلفيين والشيعة عموما وحزب الله خصوصا، وأكد أنها تتم بالتنسيق مع تيار المستقبل "الذي أبلغنا موافقته على التفاهم الى أبعد الحدود ومن دون تحفظ&laqascii117o;، وأضاف: معظم البنود في الوثيقة تصالحية ودينية، أما المسائل السياسية المباشرة من نوع الاستراتيجية الدفاعية ومصير السلاح فقد تركناها لتيار المستقبل.
ـ صحيفة النهار :
قالت أمس مصادر وزارية بارزة لـ'النهار' ان الاسبوع الطالع يتسم بأهمية مزدوجة على صعيد اطلاق العمل الحكومي وكذلك الورشة المنتظرة في مجلس النواب المواكبة له. ذلك ان العقد الاستثنائي لمجلس النواب يبدأ غدا وينتهي في 20 تشرين الأول، وستكون على جدول الاعمال جملة مشاريع قوانين وتشريعات مهمة تتناول قضايا تتصل بحقوق المواطنين والمسائل الاقتصادية والاجتماعية الملحة وكذلك اقرار قانون الانتخاب الجديد. كما ان مجلس الوزراء سيواجه في القريب ضرورة بثت مسألة التعيينات العسكرية والامنية والادارية بدءاً بتعيين قائد الجيش. واذ لم تقلل المصادر شأن الصعوبات التي تعترض الاتفاق على هذه التعيينات، افادت 'ان المشاورات جارية منذ مدة بين المعنيين للتوافق على الاسماء المرشحة لمنصب قائد الجيش وبعض قادة الاجهزة الامنية الاساسية الاخرى، مما يوحي بأن الامر سيطرح ضمن سلة توافقية كاملة. ولم تخف وجود آراء ووجهات نظر مختلفة في نحو اربعة او خمسة اسماء مرشحة لمنصب قائد الجيش، موضحة ان التوافق على قادة الاجهزة الامنية الاخرى ومنها مديرية المخابرات في الجيش والمديرية العامة للامن العام ترتبط بالتوافق اولا على اسم قائد الجيش الجديد.
وفي اطار متابعة نتائج القمة اللبنانية – السورية، كشف وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ امس للمرة الاولى وجود لائحة بأكثر من مئة لبناني ينفذون احكاما جنائية في السجون السورية، موضحا ان هذا الامر يستدعي محادثات بين وزارتي العدل في البلدين لمعرفة ما اذا كان ممكناً اكمال مدد محكوميات هؤلاء السجناء في لبنان. وقال ان السوريين 'حملونا بدورهم لوائح بمفقودين سوريين في لبنان'.الى ذلك، استبعدت اوساط سياسية مطلعة تحديد موعد قريب لبدء الحوار الوطني في قصر بعبدا نظرا الى عاملين: الاول يتعلق برغبة الحكم والحكومة في انجاز عدد من القرارات الملحة قبل الشروع في الحوار، والثاني يتعلق بعدم الاتفاق بين القوى المعنية بالحوار على آليته التي سيرعاها رئيس الجمهورية. ولفتت الاوساط الى تركيز 'حزب الله' في الفترة الاخيرة على توسيع لائحة المدعوين الى الحوار وكذلك المواضيع المدرجة في جدول اعماله، في حين ان ثمة قوى اخرى في فريق الغالبية لا تزال تؤثر اقتصاره على المتحاورين الـ14 الذين شاركوا في الحوار السابق مع حصره بموضوع الاستراتيجية الدفاعية، وقالت ان الامر يقتضي مزيدا من التشاور للتوصل الى آلية توافقية قبل تحديد موعد انطلاق الحوار.
 ـ صحيفة الأخبار :
برزت الزيارة الأخيرة لرئيس الحكومة فؤاد السنيورة إلى القاهرة، إذ أكد مستشاره عارف العبد طابعها الاقتصادي المتعلق بالدعم المصري للبنان بالكهرباء والغاز. وفي هذا السياق، رأى وزير المال محمد شطح أن &laqascii117o;العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة ممتازة، وأيّ كلام أو غمز من البعض أو من الصحف فهو غير صحيح". وردّ وزير المال محمد شطح على ما أثير بشأن الزيارة من التباسات فأكد أن &laqascii117o;العنوان الرئيسي لزيارة الوفد اللبناني برئاسة الرئيس السنيورة إلى مصر هو موضوع الكهرباء، ولن يكون وصول الكهرباء مجّانياً، وليس هناك من أمور مجانية في العالم. ولكن مصر تفعل الكثير لمساعدة لبنان". وأكد أن الحكومة ستحاول معالجة &laqascii117o;مشكلة الطاقة بجدية، رغم قصر عمرها"، معتبراً أن هذا القطاع &laqascii117o;يستنزف مالية الدولة وجيوب الللبنانيين".
(...) بدوره، أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة &laqascii117o;أهمية تبادل التمثيل الدبلوماسي الذي كان مطلباًَ لبنانياً منذ عشرات السنين"، وكذلك &laqascii117o;ضرورة مراجعة الاتفاقات السابقة بين البلدين على نحو يحفظ مصلحتهما". وتطرق السنيورة إلى جريمة طرابلس وما نتج من اجتماع مجلس الدفاع الأعلى من قرارات تهدف إلى تعزيز قدرات الجيش والقوى الأمنية.
وتلقّى سليمان اتصالاً ليلياً من رئيس الحكومة، نقل إليه خلاله رسالة شفوية من الرئيس المصري حسني مبارك. كذلك أطلعه على نتائج زيارته إلى القاهرة، وما تم الاتفاق عليه مع الجانب المصري لناحية ملف الكهرباء والغاز.
ومساءً، وصل إلى مطار بيروت وزير الخارجية الأردني صلاح الدين البشير، حيث كان في استقباله نظيره اللبناني فوزي صلوخ. وأعلن البشير أنه يحمل رسالة من العاهل الأردني عبد الله الثاني إلى الرئيس اللبناني &laqascii117o;وأيضاً سيكون لنا لقاءات نبحث فيها مجالات التعاون والتشاور في القضايا الثنائية والإقليمية".ورداً على سؤال، رحّب الوزير الأردني بمنجزات القمة اللبنانية ــــ السورية، معتبراً أن &laqascii117o;هذا ما يجب أن تكون عليه الأمور، وإن شاء الله تكون المسيرة إلى الأمام جيدة، في كل ما جرى بحثه". من جهته، أشار الوزير صلوخ إلى أن الزيارة &laqascii117o;تأتي في إطار التشاور المستمر بين البلدين والعلاقات الثنائية. كذلك سنبحث في جولة أفق في الأوضاع العربية والإقليمية والدولية، وهناك تضامن وتعاون تنسيق بين لبنان والمملكة الأردنية، وهناك علاقات أخوية بينهما وطيدة، وأيضاً هناك مشاريع مشتركة بين لبنان والأردن وسوريا ومصر في ما يتعلق بالكهرباء والغاز، وهذه المشاريع ستبصر النور عما قريب، وإنّ زيارته هي في إطار التنسيق والتضامن بين الدول العربية في هذه المرحلة".ومن المقرر أن يزور الوزير الأردني اليوم الرؤساء الثلاثة ومقر وزارة الخارجية.
(...) وفي سياق الاستعدادات الساخنة للانتخابات النيابية تصاعد الجدل على خط زحلة ـــــ زحلة، فقد رأى وزير الزراعة إيلي سكاف أن &laqascii117o;ما حصل في مجلس النواب أثناء جلسات الثقة مَعيب، والسبب هو الانتخابات النيابية، وعلى الناس محاسبة هؤلاء، وأنا لست بحاجة إلى أعمال كهذه أمام الكاميرا". أضاف: &laqascii117o;الأوضاع الاقليمية مليئة بالمشاكل، ولبنان أصبح تنفيسة، وتفجير طرابلس يستهدف زيارة الرئيس ميشال سليمان الى سوريا".ولفت إلى أنه باع &laqascii117o;3% من أرضه لسداد الديون، فأين الخطأ في ذلك؟ ولم أبعها لحزب الله ولا لإيران، ولا أدعم ولاية الفقيه في لبنان" مشدداً على أن &laqascii117o;المقاومة وسلاحها ليسا الى الأبد، وعلينا أن نحتفظ بهما لمفاوضة إسرائيل من موقع القوة لا من موقع ضعف". وهاجم الوزير إيلي ماروني بالقول: &laqascii117o;اتهمني في جريمة زحلة ليتاجر بها في الانتخابات، وسأقيم دعوى قضائية عليه لأنه أهانني بكرامتي". من جهته وزير السياحة إيلي ماروني اتهم سكاف من دون أن يسمّيه بأنه يستخدم المال السياسي الانتخابي في معركته في زحلة متسائلاً بالقول: &laqascii117o;من اخترع هذه البدعة في مدينة زحلة منذ السبعينيات".أضاف: &laqascii117o;نحن فئة دفعت دماءً كي تبقى زحلة حرة. لذلك نجمع فلس الأرملة لنخوض الانتخابات ونوصل الأشخاص الذين يحق لهم أن يمثلوا ضمير زحلة وتاريخها المعروف.. المال السياسي معروف من اخترعه وروّج له بشراء الضمائر".وقال إنه عندما يترشّح للانتخابات فلكي &laqascii117o;لا تذهب دماء رفاقنا في المقاومة للدفاع عن زحلة وحرية قرارها هدراً".
وتابعت الأكثرية هجومها على سلاح المقاومة، فقد رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب إيلي كيروز أن القوات &laqascii117o;التي تحفظت على البند المتعلق بالمقاومة، أو بالأحرى سلاح حزب الله، إنما أرادت أن تذكّر الجميع بأنها غير مستعدة لإعطاء صك براءة لكل من يتخطى الدولة والتوافق الوطني الصحيح ويريد أن يبني دولته الموازية تمهيداً لاحتواء الدولة اللبنانية كياناً ودوراً ومؤسسات".أضاف: &laqascii117o;ما نريده هو بناء دولة تحتضن الجميع ويتمثل فيها الجميع وتعطي كل ذي حق حقه، ولا يعلو دستور على دستورها، وقانون على قانونها وسلاح على سلاحها، في إطار الاحترام المتبادل لجميع الفئات ومن دون تمايز لفئة دون أخرى".بدوره شدّد مفتي عكار الشيخ أسامة الرفاعي على &laqascii117o;ضرورة أن ينحصر السلاح بيد الدولة وأجهزتها"، متمنياً &laqascii117o;أن تنطلق مرحلة جديدة في لبنان، ويكون للمؤسسات الدستورية الدور الفاعل على الأصعدة السياسية والخدماتية".
ـ صحيفة الحياة :
أكدت رئاسة الجمهورية اللبنانية أن زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة القاهرة أول من أمس، بحثت في مجلس الوزراء برئاسة الرئيس ميشال سليمان، قبل حصولها وكذلك تم التوافق على الوفد الذي رافق السنيورة في زيارته التي كانت مخصصة لبحث موضوع استجرار الغاز والكهرباء من مصر. وجاء تأكيد رئاسة الجمهورية في بيان أمس، لينفي بمضمونه ما نشرته وسائل إعلام أثناء زيارة السنيورة وبعدها، عن انزعاج سليمان من زيارة السنيورة القاهرة وتصويرها على انها التفاف على زيارة سليمان دمشق وأن السنيورة خالف الدستور بعدم إعلامه سليمان بالزيارة قبل حصولها. وتزامن ذلك مع وصول وزير الخارجية الأردني صلاح الدين البشير ليل أمس، على أن يلتقي اليوم سليمان ورئيس المجلس النيابي نبيه بري والسنيورة ووزير الخارجية فوزي صلوخ.
وأفاد بيان المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية أمس بأن الرئيس سليمان تلقى اتصالاً ليل أول من أمس من الرئيس السنيورة بعد عودته مباشرة من القاهرة، &laqascii117o;ناقلاً إليه رسالة شفوية جوابية من الرئيس المصري حسني مبارك". وأضاف أن &laqascii117o;الرئيس السنيورة وضع الرئيس سليمان في في أجواء المحادثات الاقتصادية التي أجراها مع رئيس الوزراء المصري احمد نظيف، بعدما كان مجلس الوزراء بحث في جلسته الاخيرة في موضوع هذه الزيارة وتم التوافق على ان يصطحب رئيس الحكومة معه وزراء المال محمد شطح، الطاقة آلان طابوريان، الاقتصاد محمد الصفدي، وكذلك المدير العام لمؤسسة كهرباء لبنان كمال الحايك، والمدير العام لمنشآت النفط سركيس حليس". وأضاف البيان: &laqascii117o;اطلع رئيس الحكومة الرئيس سليمان على ما تم التفاهم عليه مع الجانب المصري في هذه الزيارة الاقتصادية الطابع، واتفق على أن يزور الرئيس السنيورة بعبدا مطلع الاسبوع للتشاور مع رئيس الجمهورية في تفاصيل ما تم التوصل اليه مع الجانب المصري".وكان السنيورة قال بعد لقائه مبارك: &laqascii117o;حملت رسالة إلى الرئيس مبارك من أخيه الرئيس سليمان وتمنياته له بكل التوفيق ولجمهورية مصر العربية، هو حملني تأييده وسلامه إلى أخيه الرئيس سليمان والتأكيد على التعاون بين البلدين الشقيقين".وعلم أن الرئيس السنيورة في صدد الاهتمام بعدد من المشاريع الثقافية أبرزها المكتبة الوطنية بالتعاون مع قطر، والمسارح في مدينتي بيروت وصيدا بالتعاون مع دولة الكويت وسلطنة عمان.
وقال نائب الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" الشيخ نعيم قاسم: &laqascii117o;سنذهب إلى مؤتمر الحوار بكل حرارة وبكل مطالبنا ولكن لا يوجد نقطة واحدة على جدول أعمال المؤتمر، فالاستراتيجية الدفاعية هي واحدة من النقاط وتوجد نقاط أخرى أبرزها الرؤية الاقتصادية ومعالجة الوضع الاجتماعي وآلية تنفيذ مقررات الحوار وإبعاد لبنان عن سياسات المحاور الاقليمية والدولية وهي نقاط مركزية في الحوار وهذا لا يعني محاولة التهرب من الاستراتيجية الدفاعية ونتائجها فليناقشوها في النقطة الأولى".وقال: &laqascii117o;سنعمل مع الحكومة التي شكلت على أساس أنها تمثل أطياف اللبنانيين، لأنها جاءت نتيجة اتفاق بين الموالاة والمعارضة ولها كامل الصلاحيات ونعتقد أنه يمكنها النجاح في ما تستطيع إنجازه ونحن لا نتعاطى معها بمبدأ تقطيع الوقت ويبقى على الآخرين التجاوب معها".
وشدّد على أن &laqascii117o;لا جدوى من المراهنة على السياسة الأميركية فهي تترنح في كل مناطق العالم وآخر ترنحاتها في جورجيا وبالتالي من يراهن على أميركا سيجني المزيد من الفشل وخيبة الأمل"، معتبراً أن &laqascii117o;الحملة المنظمة على المقاومة وسلاحها ليست حواراً ولا تجدي نفعاً ولا تغير حقيقة وجود احتلال وحاجتنا إلى قوتنا لمقاومته ولا تلغي مسؤولية الجميع في أنهم يتحملون المسؤولية الكاملة خاصة أولئك الذين يثيرون الإشكاليات من دون أن يضعوا الحلول المطلوبة".وزاد قاسم: &laqascii117o;نحن منفتحون على جميع الأطراف في لبنان وبالتالي جرت لقاءات تمهيدية تتحدث عن منع الفتنة المذهبية بين السنة والشيعة بيننا وبين 15 جمعية سلفية تشكل تجمعاً وغالبيتها من الشمال وكنا نتحدث عن ضرورة عدم تحميل السنة والشيعة مسؤولية ما يحصل"، كاشفاً عن &laqascii117o;عقد مؤتمر مشترك بين حزب الله والتيار السلفي الدعوي وستعلن وثيقة مشتركة".
ـ صحيفة المستقبل :
أكد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة انه سيزور العراق قريباً للبحث في ثلاثة عناوين أساسية هي، أولاً، النفط وكيف يمكن للبنان أن يستفيد من الامكانات العراقية في هذا المجال، وثانياً، البحث في كيفية تدعيم وتطوير التبادل التجاري بين البلدين خصوصاً أن العراق هو أهم شريك تجاري عربي للبنان وفيه فرص كبيرة، وثالثاً، العراق بلد عربي ومن الضروري جداً الانفتاح عليه في كل لحظة. إلى ذلك، أبلغ السنيورة 'المستقبل' مساء ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان لم يحدد بعد موعداً لبدء أعمال مؤتمر الحوار الوطني وأن موضوع المؤتمر واحد ومحدّد بـ'الاستراتيجية الدفاعية'، أما إذا أراد أهل الحوار توسيع نطاق البحث فهذا الأمر يناقش 'لكن ما هي وظيفة المؤسسات الدستورية، وما هو دور مجلس النواب، هل يمكن أن نلغي هذا الدور؟'.ورداً على سؤال عن المطالبة بتوسيع طاولة الحوار قال السنيورة: 'لكل رأيه في هذا المجال، لكن إذا فتحنا الباب لذلك فسنصبح مثل برج بابل'.
ومع التحضير لعقد طاولة الحوار، استغرب وزير المالية السابق جهاد أزعور في حديث إلى 'المجالس بالأمانات' من 'صوت لبنان' وضع بند 'باريس ـ3' وبند النمو الاقتصادي ومعالجة المشاكل الاجتماعية مقابل بند سلاح المقاومة، رافضاً 'قيام الحكومة بتنازلات لتبقى ضمن القاسم المشترك الأدنى'، ومحاولة البعض 'اختزال الحكومة بمحورين: أن تكون ناطور انتخابات، وأن تكون حكومة الاتفاق على التعيينات وتمريرها'.وفي إطار متصل بالعلاقات اللبنانية ـ السورية وبالحوار اللبناني ـ اللبناني، لفت مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، هشام يوسف إلى إمكان توجه موسى إلى بيروت في ضوء ما تقرر حول مشاركة الجامعة في الحوار اللبناني ـ اللبناني. وقال يوسف: 'إن تنقية الأجواء العربية تحتاج إلى اتصالات هادئة'، مشدداً على أن 'هناك إمكانية لتنقية الاجواء في العلاقات السعودية ـ السورية إلا أنها تحتاج إلى وقت وصبر'. إلى ذلك، نبّه النائب مصباح الأحدب على 'انّ التجني بحق المملكة العربية السعودية وصل إلى مرحلة خطيرة. وهو لا يطاول المملكة فحسب، بل أصبح يطاول الدولة اللبنانية لأنه يستهدف أصدقاءها'.وقال الأحدب في حديث تلفزيوني 'إن الأطراف التي تقود الحملة ضد المملكة العربية السعودية هي نفسها تتباهى بعلاقاتها بدول تمولها وتعطيها السلاح'، معتبراً أن 'هناك من يريد إبقاء لبنان أرض معركة، وهناك من يريد إخراج لبنان من هذه الظروف الصعبة والأليمة التي يعيشها ويريد أن يحافظ على هوية لبنان العربية'
ـ صحيفة اللواء :
طاولة الحوار التي يعتزم رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان رعايتها، فلا تزال الدعوة اليها وكذلك توسيع المشاركين فيها مؤجلة بدورها، ربما الى ما بعد شهر رمضان، أي الى مطلع تشرين، وكذلك الأمر بالنسبة الى الجولة العربية للرئيس سليمان، بالرغم من انه لا علاقة للأولى بالثانية، خصوصاً وأن شهر رمضان، الذي سيبدأ مع مطلع شهر أيلول، من شأنه أن يكون حائلاً دون انجاز هذه الجولة، نظراً لانشغالات المسؤولين العرب بهذا الشهر، علماً ان الرئيس سليمان يعول على هذه الجولة، والتي يفترض أن تكون أساساً لشكر الدول العربية على دعمها له، ولا سيما دولة قطر والمملكة العربية السعودية ومصر.
وحرصت مصادر رسمية على نفي أن تكون زيارة الرئيس سليمان الى دمشق في الأسبوع الماضي، والتي عاد منها بالاعلان عن اقامة علاقات دبلوماسية بين البلدين، وزيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يومي الجمعة والسبت الماضيين الى الاسكندرية حيث اجتمع الى الرئيس المصري حسني مبارك ورئيس وزرائه أحمد نظيف، وبالتالي عودته منها بوعود استجرار الكهرباء والغاز المصريين خلال فترة وجيزة، بأنهما تشكلان محورين سياسيين اقليميين سيكون تقاطعهما داخل مجلس الوزراء امتحاناً لتعايش المصالح المشتركة داخلياً وخارجياً، معتبرة بأن هذا الكلام غير صحيح بالمطلق، إذ ان الزيارتين تكملان بعضهما، فالأولى، أي زيارة دمشق، أعادت 'التأسيس للعلاقات الأخوية والصادقة بين البلدين' على حد تعبير الرئيس سليمان، فيما الثانية، كانت ذات طابع اقتصادي بحت، تمحور البحث الأساسي فيها على موضوع الطاقة والغاز المصريين، علماً ان وزير الاقتصاد السوري عامر لطفي سيزور بيروت في الأسبوع المقبل، لبحث عدد من الملفات الاقتصادية، التي طرحت في القمة اللبنانية - السورية، بهدف تفعيل عمل اللجان المشتركة على اكثر من صعيد وصولاً الى انهاء الملفات العالقة.
عموماً، فإن الزيارتين ستكونان موضع تقييم مشترك، خلال الاجتماع الذي سيعقد اليوم بين الرئيسين سليمان والسنيورة في بعبدا، والذي تم الاتفاق عليه، خلال الاتصال الهاتفي الذي أجراه رئيس الحكومة بالرئيس سليمان فور عودته من الاسكندرية مساء السبت، (...) كما سيتم في الاجتماع المذكور التفاهم على الخطوات التي ستتخذ في جلسة مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل لإقرار مرسوم اقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسوريا وإنشاء سفارتين في كل من بيروت ودمشق بالتزامن مع قرار سوف تتخذه السلطات السورية تنفيذاً لما اتفق عليه في العاصمة السورية.
وفي هذا الصدد، كشف وزير الخارجية فوزي صلوخ ان اقرار العلاقات الدبلوماسية من جانب سوريا يحتاج الى موافقة مجلس الشعب السوري، لكنه أشار الى ان ذلك لا يمنع استمرار القيام بالاجراءات اللازمة من اجل فتح السفارات، لافتاً الى ان للبنان مكاتب في سوريا (في حي أبو رمانة في دمشق) يمكن تحويلها الى سفارة، مشيراً الى أن اجراءات التبادل الدبلوماسي تحتاج الى فترة شهر او شهرين.
وكان الرئيس سليمان قد لفت امام زواره يوم السبت، الى أن مقررات القمة اللبنانية ـــ السورية هي بداية وليست نهاية، مشيراً في هذا الاطار الى ما قاله امام مجلس الوزراء يوم الجمعة الماضي، من ان كافة البنود والمواضيع التي وردت في البيان المشترك قابلة للتطور ايجاباً مع تطور الظروف والحاجات التي تندرج تحتها هذه البنود، واكد الرئيس سليمان كذلك ان المواضيع التي لم تطرح والتي قد تستجدّ لاحقا يمكن طرحها في الوقت المناسب ووفق تطور الظروف التي تستدعي وضعها على طاولة البحث، بهدف التوصل الى نتائج ايجابية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد