صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 18/8/2008

ـ صحيفة النهار
رضوان عقيل:
يمارس 'حزب الله' سياسة انفتاحية هادئة في اتجاه القوى السنية السياسية والدينية بمختلف مشاربها، وخصوصا بعد الحوادث التي شهدتها بيروت ومناطق لبنانية اخرى في أيار الفائت، لان قيادته تدرك جيدا أهمية حضور صورة 'المقاومة الاسلامية' في وجدان أبناء الطائفة السنية سواء في لبنان او في العالمين العربي والاسلامي. لذا كان الحزب يتوقف طويلا ولا يزال عند مغزى رفع راياته وصور أمينه العام السيد حسن نصرالله في شوارع المناطق الفلسطينية فضلا عن الازهر في القاهرة. اما في دول الخليج فيلاحظ الحزب انه يحظى باحترام كثر من المواطنين في البحرين والكويت، على رغم تعاطي قيادتي هاتين الدولتين وسواهما و'حزب الله' الذي ينطلق من سياسات وقواعد لا تلتقي بالطبع مع طروحات اكثر من دولة في المنطقة في التعامل مع الملف اللبناني والقضية الفلسطينية، وفي مقدم هذه الدول التي تطلق عليها تسمية 'دول الاعتدال' السعودية ومصر والاردن.ورغم اشتداد الهجمة على الحزب في لبنان وخارجه والتي ارتفعت وتيرتها في جلسات مناقشة البيان الوزاري في مجلس النواب توقف مراقبون عند ولادة وثيقة تفاهم من المقرر ان توقع اليوم بين 'حزب الله' وعدد من التيارات السلفية الناشطة في لبنان، عند العاشرة قبل الظهر في فندق 'السفير' في الروشة. ولم تأت هذه الخطوة من فراغ، فبعد حوادث ايار في بيروت وعدد من المناطق عقدت سلسلة لقاءات بعيدة من الاعلام والاضواء جمعت ممثلين لعدد من التيارات الاسلامية السلفية مع مسؤولين عن الحزب، من أمثال رئيس مجلسه السياسي السيد ابرهيم أمين السيد ونائبه محمود قماطي والشيخ عبد المجيد عمار، وتولى ترتيب هذه الاجتماعات في العاصمة المسؤول عن الحزب في الشمال محمد صالح.
ويلفت ان الجهات السلفية التي ستوقع الوثيقة لا تمثل كل مشارب التيارات السلفية في لبنان لان بعضها يكفر علنا 'حزب الله' والطائفة الشيعية في الاساس، ورفعت حوادث أيار منسوب التباعد بين الطرفين. ولا يتوانى بعض المشايخ السلفيين من العودة الى مئات الاعوام ونبش صفحات من محطات قديمة تبرز الخلافات العقيدية بين الجهتين، علما ان مراجع فقهية ودينية من الجانبين ترفض هذا النوع من الحملات من أمثال المرجع السيد محمد حسين فضل الله الذي كان من أوائل الداعين الى حوار حقيقي بين الشيعة والوهابيين واستقبل لهذه الغاية عددا من المشايخ السلفيين وخاض حوارات لم تستكمل بسبب جملة من التطورات السياسية والامنية في العاصمة وطرابلس ومناطق لبنانية اخرى أرخت 'أثقالها' على العلاقات بين السنة والشيعة.وكان رئيس 'هيئة وقف احياء التراث الاسلامي' الشيخ صفوان الزعبي أبرز الفئات السلفية التي تولت اتصالات مع قيادة الحزب أدت الى ولادة الوثيقة في وقت ينعت فيه سلفيون ينشطون في طرابلس وعكار والبقاع الغربي 'حزب الله' بـ'حزب الشيطان' ويعارضون اي تقارب مع الشيعة ويصفونهم بـ'الكفرة الصفويين' ويوجهون سهام الاتهامات نفسها الى أبناء الطائفة العلوية ويطلقون عليهم اسم 'النصيريين'. وصدرت بيانات في طرابلس عن جهات سلفية الخميس الفائت أعلنت اعتراضها على التفاهم مع 'حزب الله'.
وجاء في أحد هذه البيانات: '(...) ان السلفية بريئة ممن يضع يده في يد الظالمين الذين اعتدوا على أهلنا بقوة السلاح في بيروت'. واعتبرت ان على الساعين الى انضاج هذا التفاهم 'أن يتوبوا الى الله وألا يقحموا أنفسهم بسياسات ضيقة، ونحن براء من السفهاء (...)'.ولا يعارض مؤسس 'التيار السلفي' في لبنان الشيخ داعي الاسلام الشهال الحوار في المبدأ لكنه يرى في حديث الى 'النهار' ان 'الوثيقة (التي سيوقعها سلفيون وحزب الله) دعسة ناقصة، وهي غير مدروسة وغير مفيدة وستأتي ببالون اختبار من فقاعات، لذلك لا قيمة لهذا الحوار الذي ينبغي ان يأتي في الوقت المناسب وبأولويات مناسبة، ونحن كلنا مع وأد الفتنة'.وأبدى عتبه على خطوة 'وقف احياء التراث الاسلامي' وخلص الى القول ان 'هؤلاء لا يمثلون حقيقة التيار السلفي'.في المقابل يقول الزعبي لـ'النهار' ان الاقدام على هذا التفاهم مع 'حزب الله' يحظى بقبول 'تيار المستقبل' وانه عقد اجتماعا امس مع عضو 'كتلة المستقبل' النائب سمير الجسر الذي عبر عن 'ارتياحه الى هذا المشروع الحواري'.ويعترف الزعبي بأن هذه الخطوة (الوثيقة) 'ليست شعبية' في أوساط الطائفة السنية و'لكن يبقى أن أهم ما ورد فيها من بنود هو منع الفتنة بين السنة والشيعة لأنها ليست لمصلحة أحد في حال وقوعها، وهذا التفاهم مفتوح أمام الجميع، وقد لقينا تشجيعا من مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار'. وردا على سؤال: هل تستطيع هذه الوثيقة ان تكسر الحاجز بين أبناء الخط السلفي والشيعة؟ يجيب: 'هذا ما نسعى اليه.
في عدوان تموز الاسرائيلي عام 2006 احتضن شبابنا في الشمال عائلات شيعية تهجرت، وسنعمل معا اليوم على كسر الجليد بين الطرفين'.وتخيم الموضوعات الدينية والدعوة الى ضرورة التلاقي بين المسلمين على بنود الوثيقة، وقد شكل الطرفان لجنة حصرت مهماتها في بحث الخلافات العقيدية والفكرية بغية التوصل الى قواسم مشتركة.
ويرفض الزعبي 'التكفير الآتي من بعض أفرقاء الطرفين' ويعترض بشدة على اطلاق سلفيين تسمية 'حزب الشيطان' على الحزب، 'لأننا لا نقبل هذا النوع من المهاترات الفارغة، ولتكن الردود من ضمن الوثائق والاثباتات وقواعد الاحترام لأن ما يهمنا هو المصلحة العليا للمسلمين'. وتحظى هذه الوثيقة باهتمام 'حزب الله' وصولا الى رأس هرمه القيادي. علمت 'النهار' ان نائب الامين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم زار قبل يومين المرجع فضل الله وأطلعه على تفاصيل الوثيقة مع السلفيين وما رافقها من مناقشات، وأبدى فضل الله مباركته ودعمه لأي وحدة بين الشيعة والسنة، وهو من لا ينفك في خطبه واطلالاته يركز على هذه النقطة. والأكيد ان اقدام 'حزب الله' وسلفيين على شق قنوات الحوار بينهما للمرة الاولى في لبنان يساهم في تقريب وجهات النظر، وفي أحسن الحالات ينظم خلافاتهم السياسية والعقيدية ويحفظ مساحة للمناقشات والاخذ والرد من دون أن 'تسطع' صورها في الشارع، لأن مضامين هذه المناقشات وتأثيراتهما في أبناء الطائفتين تبدأ بحلقات المساجد وصولا للتدقيق بكل حرف يصدر عن الدوائر السياسية والدينية بالرياض وطهران.
ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
لا يكاد وفد عسكري اميركي رفيع يغادر لبنان حتى يطل آخر برأسه. فنرى جنرالات كباراً يتوالون على زيارة المسؤولين اللبنانيين، كان آخرهم رئيس القيادة المركزية الوسطى الجنرال ديفيد بترايوس، وتلاه وفد عسكري بعد ايام الى درجة اثارة تساؤلات كثيرين وحفيظة كثيرين أيضاً وسألوا عن كل هذا الاهتمام الاميركي بلبنان واسبابه. ويرى هؤلاء ان الولايات المتحدة تعمد في ظل ما مر به لبنان خلال الأعوام الثلاثة وما يعتبرونه صراعاً خاضته واشنطن ضد قوى اقليمية على ارض لبنان  او العكس اي خوض هذه القوى صراعاً ضد الولايات المتحدة ، الى محاولة ' امركة ' العمود الفقري في الدولة اللبنانية اي مؤسسة الجيش. وقد شهد اللبنانيون نموذجا عن ذلك في الحملات التي طاولت تعيين وزير الدفاع الياس المر باعتبار ان الولايات المتحدة ترغب في ان يكون في هذا الموقع. في حين يرى آخرون  ومن بينهم عاملون ومحبذون لمساعدات اميركية كبيرة ملموسة ومهمة للجيش ان الدعم الاميركي للجيش يحمل لبنان ثقلاً معنوياً كبيراً يعزز الانقسام الداخلي في حين لا يحظى الجيش بالدعم اللوجستي اللازم كي يقف على رجليه . اي ان الدعم الاميركي كلامي ومعنوي ومن ضمنه الزيارات المتعددة والمتكررة للوفود العسكرية الاميركية، من دون ان يلمس اللبنانيون تحسناً ملموساً وكبيراً لدى الجيش وفي المعدات المتوافرة له بحيث لا يستطيع المخاطرة في اي مواجهة غير متكافئة لما قد يتعرض له نتيجة هذا الخلل.
هذه الانطباعات كلها من هذه الجهة او تلك يدحضها نائب رئيس البعثة الاميركية في بيروت بيل غرانت الذي كشف لـ'النهار' بعضاً من لائحة الاسلحة التي توفرها الولايات المتحدة للجيش وفق قاعدتين كما قال: الاولى ان الجيش هو الذي يحدد حاجاته وطلباته للمساعدة والثانية ان لا قيود اميركية على ما يطلبه في المبدأ. (للقراءة والإطلاع).
ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم: 
في زمن حكم الاكثرية، سلكت العلاقة بين "حزب الله&laqascii117o; ووليد جنبلاط، مسار اللاعودة. والحدة التي حكمت الخطاب السياسي على مدى تلك الفترة، عكست بوضوح ان الشعرة انقطعت، وان اعادة وصلها، باتت تحتاج الى قدرات خارقة. وذروة الافتراق والصدام تجلت في قراري جهاز أمن المطار وشبكة الاتصالات، وفي الاحداث التي تلتهما في بيروت والجبل. والمثير على هذا الصعيد، ان المشهد تبدّل بعد تلك الاحداث، وشكل السابع من ايار، عن قصد او عن غير قصد، بمعزل عن النتائج الميدانية، تاريخا فاصلا بين مرحلة ساد فيها النفخ والاحتقان والتوتير السياسي والامني، ومرحلة انطلقت ولا تزال مستمرة، عنوانها الاساسي، كما رسمته حركة الطرفين منذ ذلك التاريخ، هو الخروج من خلف المتاريس، والدخول في مساكنة سياسية تتجاوز التوترات وتمتص نتائج تلك الأحداث. وطبعا بالاستناد الى مراجعة نقدية لكل ما سبق، وبما قد يؤسس لاحقا الى اعادة انتاج علاقة مرتكزها الاساسي الثقة. من هنا، تأتي محاذرة الطرفين الاقتراب سياسيا او اعلاميا من امور او قضايا مستفزة لأي منهما، وثمة توجيهات صارمة في هذا السياق. فما يعتمده الطرفان منذ ايار، اشبه بملاطفة سياسية متبادلة، اتخذت وجوها وعناوين متعددة وفي اوقات ومناسبات مختلفة، وجاءت في بعض الاحيان على شكل رسائل واضحة، وفي احيان اخرى على شكل رسائل مرمزة، وبمضامين ايجابية في نظر الطرفين، وتجلت اساسا في الآتي:
ـ في محاولة اطفاء نتائج احداث الجبل، وتنفيس الاجواء المشحونة والحؤول دون تفاقمها، وابقاء الابواب مفتوحة للتواصل بين بلدات الجبل وابنائه من الدروز والشيعة، وهو ما يلتقي مع توجه "حزب الله&laqascii117o;. ومن هنا جاء الحرص على ابقاء التواصل مع قطاع الجبل في "حزب الله&laqascii117o;، وكذلك التنسيق الامني تاليا بين "حزب الله&laqascii117o; والحزب التقدمي الاشتراكي على مستوى النائب اكرم شهيب والحاج وفيق صفا. ـ في دور جنبلاط المساعد، إن للذهاب الى الدوحة، او في انتاج اتفاق الدوحة وخصوصا في الشق الانتخابي، وصولا الى الدور التسهيلي الملموس لولادة الحكومة الحالية. ـ في اعتماد جنبلاط خطابا هادئا خلافا لكل حلفائه في ١٤ آذار، ومغادرته منصة الهجوم على "حزب الله&laqascii117o;، والتمركز مجددا في محور العروبة ـ فلسطين. وكمحور متقدم جدا عن محور السيادة والاستقلال. ـ في عدم مقاربة جنبلاط موضوع سلاح "حزب الله&laqascii117o; الا من زاوية انه يحل بالحوار. ـ في ابتعاد جنبلاط كليا عن سجالات جلسة الثقة، وتوجيهه انتقادات الى حلفائه على "المزايدات الانتخابية&laqascii117o;، علما بأنه كان قد ادى عبر ممثله في لجنة صياغة البيان الوزاري دورا توفيقيا. ـ في تمييز جنبلاط نفسه في طريقة استقبال عميد الاسرى سمير القنطار في عبيه، وبحضور ممثل المقاومة الوزير محمد فنيش وتوجيه التحية مرتين اليه والى من يمثل. ـ في تقديمه التعزية بأحد قادة المقاومة الميدانيين، الذي استشهد في احداث ايار في الشويفات.
في جانب "حزب الله&laqascii117o;، وبالنظر الى العلاقة المُرة بين الجانبين منذ انفراط التحالف الرباعي، يبرز التدرّج في التعاطي مع "الملاطفة الجنبلاطية&laqascii117o;: ـ في قرار "حزب الله&laqascii117o; عدم التوتير السياسي مع جنبلاط، وفتح الباب للتواصل مع الحزب الاشتراكي بداية على مستوى المسؤول الامني في الجبل، ومن ثم رفع المستوى التنسيقي مع صفا وشهيب. وبالتوازي مع "تواصل متقطع&laqascii117o;، إن بشكل مباشر او بالواسطة بين النائب حسن فضل الله والنائب وائل ابو فاعور. ـ في قرار "حزب الله&laqascii117o; المشاركة على مستوى رفيع في المهرجان الذي نظمه جنبلاط لاستقبال الاسير القنطار في عبيه. ـ في تلقف ممثل المقاومة الوزير محمد فنيش ايجابية خطاب جنبلاط، ورده التحية، والتذكير بالتاريخ النضالي المشترك. ـ في الاشارة البالغة الدلالة، التي وجهها رئيس كتلة نواب حزب الله النائب محمد رعد، في اتجاه جنبلاط، بقوله " لقد احسن من قام بمراجعة نقدية للمرحلة السابقة&laqascii117o;. وذلك في معرض رده على مداخلات لحلفاء رئيس اللقاء الديموقراطي، اظهرت بما لا يقبل الشك ان هؤلاء لم يقوموا بمراجعة ذاتية نقدية. وكان هؤلاء في الوقت ذاته محل انتقاد جنبلاط ووضعه هذه المداخلات في خانة " المزايدات الانتخابية&laqascii117o;. ـ في قرار "حزب الله&laqascii117o; عبر امينه العام السيد حسن نصر الله، اعتماد سياسة اليد الممدودة في اتجاه الفرقاء جميعا ومن دون استثناء، واعلانه الانفتاح على اي لقاء يساعد على لمّ الشمل وتجاوز لبنان المرحلة السابقة، وفي دخول السيد نصر الله شخصيا على خط "الملاطفة السياسية&laqascii117o;، بتوجيهه التحية الى بيروت، ومن خلالها الى الجبل، والشمال والبقاع والجنوب، والضاحية الجنوبية. صدى التحية الى بيروت، كان ايجابيا لدى جنبلاط، فهو من دعا اليها من الاساس، وابلغ "السفير&laqascii117o; قوله حول "تحية السيد&laqascii117o;: " كأنه تعاطى بايجابية مع هذا الموضوع، وهذا امر جيّد بشكل عام، هو جيّد بالنسبة الى بيروت، وهو جيّد ايضا بالنسبة الى الجبل بكل اطيافه&laqascii117o;.  لا يزال جنبلاط على هدوئه في ما خص القضايا الخلافية، وعلى موقفه من ترك موضوع السلاح ليعالج بالحوار. وعندما يـُسأل عما يمكن ان يلي الرسائل الودية او الملاطفة السياسية، يقول: "نحن ذاهبون الى الحوار، على امل ان تحل كل الأمور بالصبر وبالانفتاح... وإن شاء الله خير&laqascii117o;. 
ـ صحيفة البلد
ديانا سكيني :
تبدو المحاكم المحلية الأمل الوحيد لعائلات ضحايا حرب تموز لمحاكمة اسرائيل بعدما اثبتت الدراسات القانونية التي اجريت في بيروت صعوبة اقامة دعوى امام المحكمة الجنائية الدولية لعدم توقيع لبنان على معاهدة روما، او امام محكمة العدل الدولية التي تختص في النزاعات بين الدول وليس جرائم الحروب.
(...) يشدد النائب غسان مخيبر على ضــرورة وجود قرار سياسي لدى الحكومة اللبنانية والاطراف المعنية للبدﺀ للشروع في تقديم شكوى لبنانية ضد اسرائيل، مؤكدا على العمل الدؤوب في المرحلة المقبلة لحث الحكومة على تقديم الشكوى ضد اسرائيل واستكمال العملية التوثيقية التي شرعنا بها حيث قطعنا اشواطا كبيرة.
ويستشهد النائب في كتلة الوفاﺀ للمقاومة حسن حــب الــلــه بتقرير منظمة العفو الدولية الذي ادان زرع اسرائيل لارض جنوب لبنان بالقنابل العنقودية. التقرير نفسه تحدث عن تقارير اسرائيلية تفيد باستخدام حــزب الله الــمــحــدود لهذه القنابل ايضا.يبدي حب الله التزام حزبه بتأييد كل العمليات القانونية التي تؤدي الــى ادانــة اسرائيل، مشيرا الــى ان احــدا لا يتوقع من حــزب الله موقفا آخــر في لجنة حقوق الانــســان التي ستعقد جلساتها قريبا برئاسة النائب ميشال موسى. ويذكر حب الله ان مراكز الدراسات التابعة لحزب الله تنكب بعمق على دراســة حيثيات الشكوى التي يجب ان تقدم والآليات القانونية الناجعة لمحاكمة اسرئيل على جرائمها.لدى سؤاله عن عدم وجود تجمع نيابي ضاغط لمطالبة الحكومة ضد اسرائيل، بدا مخيبر متحفظا عن ذكر اسباب كل طرف. الا ان الواضح ان حزب الله يتوجس من هذه الخطوة لما يمكن ان تقابل به اسرائيل اي شكوى ضدها بقرائن، وهي صاحبة الحنكة في المجال القانوني، تؤدي الى ادانة الضحية.
ـ صحيفة البلد
جورج ساسين باريس :
يقر أحد المسؤولين الفرنسيين في حديث خاص مع 'صدى البلد' بأن 'المناخ الجديد'  (مع سوريا) لم يكن ابن ساعته فهو بدأ في السابع من أيار العام 2007 لحظة فوز الرئيس نيكولا ساركوزي في الانتخابات، وثبت نهائياً في السابع من أيار العام 2008 يوم 'حسم حزب الله والمعارضة الأمر' ميدانياً وأدى عملياً الى 'اتفاق الدوحة'.ويشير المسؤول الى ان الاولويات التي حددها ساركوزي وجهت مسار الدبلوماسية الفرنسية رغم تنافس التيارات الثلاثة داخل الادارات فكانت الغلبة في نهاية المطاف 'للنهج الواقعي' على تياري 'معاداة سورية' و 'المحافظين الجدد' الأمر الذي دفع عتاة هذين التيارين الى 'الانصياع' على مضض لتوجيهات قصر الأليزيه وخصوصاً أمينه العام كلود غييان والمستشار الدبلوماسي جان ــ دافيد ليفيت. بالتأكيد هذه المحصلة لم تكن نتيجة لتغير شخص رئيس البلاد فقط بل لأن 'الوقائع على الأرض كان لها التأثير الحاسم على المسار المتبع' اذ اقتنع المسؤولون الفرنسيون الذين كانوا ينفذون توجيهات الرئيس السابق جاك شيراك، وهم نفسهم في المناصب الرفيعة ذاتها او ما يشبهها، بأن 'عوامل شخصية بحتة كانت تتحكم بسياستنا وبرؤيتنا لمصالحنا العليا. أما الآن فثمة عودة في الملف اللبناني ــ السوري الى ممارسة قواعدنا التقليدية في التعامل'. ولعل الرغبة في 'البحث عن المصلحة' والتوق الى 'لعب دور ما' على الساحة الدبلوماسية هو ما يحرك ساركوزي وفريقه خصوصاً في مرحلة المراوحة الأميركية التي تفصلنا عن الربيع المقبل، موعد الانطلاق الفعلي للادارة الجديدة في واشنطن.
(...) وترى بعض الجهات الفرنسية ان ساركوزي ينوي احداث ضجة إعلامية من خلال التوقيع على بروتوكولات او مشاريع عدة في سورية على غرار ما جرى في أثناﺀ زياراته الى عواصم عربية شتى. ذلك انه اهتم عن كثب بنتائج المحادثات الجارية بين مسؤولين سوريين وعدد من كبريات الشركات كتوتال والستوم ولافارج. أما المحك فهو قدرته على اقناع الاميركيين برفع الحظر عن بيع طائرات ايرباص الى دمشق (تقدر بــ 50 طائرة يتم استئجار 10 منها في البداية) وبتكليف توتال اعادة تأهيل خط كركوك ــ بانياس للنفط بعد الحصول على موافقة الحكومة العراقية واعادة إطلاق آليات التوقيع على اتفاقية الشراكة مع الاتحاد الأوروبي بعد تصحيح ما تجاوزه الزمن فيها. في المحصلة النهائية يصح القول ان ساركوزي 'يفضل أكل العنب لا قتل الناطور'.
ـ صحيفة المستقبل :
تناولت صحيفة 'ايكونومست' البريطانية في 14 آب (اوغسطس) الجاري عملية اغتيال المستشار الأمني للرئيس السوري بشار الأسد واحد صانعي السياسات العامة في دمشق العميد محمد سليمان، ورأت ان الاغتيال هذا يجعل السياسات السورية تبدو اكثر غموضا مما كانت عليه في اي وقت، معنونة المقال بـ'ضباب اكثر من النور'. وهنا ترجمة له: 'اولئك الذين يتكلمون لا يعلمون ومن يعلم لا يتكلم. القول الكلاسيكي المأثور هذا الذي يبين كيف تتدفق المعلومات لدى الانظمة الديكتاتورية، لطالما توافقت مع سياسة النظام في سوريا. خذ مثلا الموت الغامض للضابط الرفيع محمد سليمان، في منتجع بحري مطلع الشهر الجاري. هل اصيب برصاص قناص واحد من يخت كان مارا، كما زعم في البداية، او انه قتل من مسافة قريبة، ربما بواسطة مجموعة مسلحين ملثمين؟.. هل استهدف لانه اختلف مع الرئيس بشار الاسد، او لأنه اغضب اسرائيل بتمرير السلاح السوري والايراني الى 'حزب الله'، الحزب اللبناني الذي خاض قتالا مريرا مع اسرائيل في 2006؟ او انه قتل انتقاما لدوره في اغتيالات اخرى، مثل قنبلة الشاحنة التي قتلت رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في 2005، او، خلافا لذلك، في مقتل العقل العسكري المراوغ لحزب الله عماد مغنية، الذي انفجرت سيارته في شباط (فبراير) الماضي داخل مجمع سكني سوري يسكنه عناصر المخابرات؟
من هو الجنرال سليمان، بكل الاحوال؟ هل كان ابن الـ49 سنة حقيقة للنظام، اللاعب خلف المسرح الذي سلطته تأتي ثانيا بعد الرئيس الاسد، كما يزعم البعض؟ بالتأكيد انه قادم من الطائفة العلوية الأقلية نفسها التي تنحدر منها عائلة الأسد، وكان صديقا قريبا من باسل، الاخ الاكبر لبشار. باسل كان المكرس للرئاسة التي استولى عليها والدهما حافظ الاسد في 1970، الى ان قتل في حادث تدهور سيارته المرسيدس في العام 1994. وعقب تولي بشار الاسد الرئاسة في العام 2000، يقال ان الجنرال (محمد سليمان) تولى مسؤولية ملفات حساسة عدّة: تزويد صدام حسين العراقي بالسلاح ولاحقا 'حزب الله'، وتطوير العلاقات مع ايران، حليف سوريا، والتنسيق مع كوريا الشمالية لتطوير المفاعل النووي على نهر الفرات الذي دمرته غارة جوية اسرائيلية في ايلول (سبتبمر) الماضي.
وتطرح الضبابية السياسية والعسكرية في سوريا اسئلة استراتيجية ايضا. وبشكل غير اعتيادي، اعلنت سوريا مطلع العام الجاري انها مرتبطة بمحادثات سرية مع اسرائيل. السيد الاسد، الذي نبذه زملاؤه العرب والقادة الغربيون للشبهة بدور له في مقتل الحريري، والتدخل في شؤون لبنانية اخرى ورعايته المنظمات المتطرفة مثل 'حزب الله' والحركة الاسلامية الفلسطينية 'حماس'، قام اخيرا باتخاذ قرارات مغايرة، فقد باركت سوريا اتفاق ايار (مايو) لحل الازمة الدستورية الطويلة في لبنان. واستقبل هذا الاسبوع الرئيس اللبناني ميشال سليمان (لا يرتبط بأي قرابة مع الجنرال المقتول محمد سليمان)، ووعد باقامة علاقات ديبلوماسية بين سوريا وجارتها الصغيرة، التي لطالما سيطرت عليها. ونتيجة لذلك، شهدت علاقات سوريا مع الحكومات الاوروبية دفئا واضحا.
يوم مقتل الجنرال سليمان، كان السيد الأسد في زيارة دولة الى ايران، حيث يؤكد كبار رسمييه على تجذر العلاقة بين بلدهم وايران. وقد اكدت سوريا مجددا تأييدها حق ايران في امتلاك التكنولوجيا النووية، وهو ما لا يتلاءم مع موقف الولايات المتحدة وحلفائها، الذين يشعرون بتهديد ايراني. وبالمقابل، اكدت اسرائيل ان سوريا زادت من حجم تدفق السلاح الى 'حزب الله'، بما في ذلك تزويد مزعوم له بصواريخ مضادة للطائرات. وفيما تعد سوريا بفتح صفحة جديدة مع العلاقات بلبنان، الا انها تحاكم مجموعة من مواطنيها الذين جريمتهم الرئيسية انهم دعوا علانية الى علاقات طبيعية مع جارتها العربية الاصغر. ربما الواقع يبرهن ان احدا يجب ان لا يتكلم الى ان يعرف.
ـ صحيفة المستقبل
وسام سعادة :
ما الداعي لإهداء الذكرى الثانية لـ'الإنتصار الإلهي' إلى قوّات التدخّل الروسيّ في جورجيا؟ هل تتناقض طموحات الشعب الجيورجيّ في الحفاظ على مكاسب 'ثورة القرنفل' الإستقلالية والديموقراطية، وفي استعادة وحدة أراضي جمهوريّته و'ترسيم حدود' دولته مع حق لبنان بـ'جيشه وشعبه ومقاومته' بـ'تحرير أو استرجاع' بقعه الحدوديّة المتبقيّة وفي تسلّم خرائط الألغام وفي كبح العربدة الجويّة الإسرائيلية فوق أراضيه؟
ما العلاقة بين صوغ 'المنظومة الدفاعية' للبنان وبين تبرير المفاعيل الحربية للسياسات التي تعتمدها 'مجموعة غازبروم للطاقة' التي تدير روسيا وتهدّد ليس فقط الإستقلال الجيورجيّ، بل أيضاً الإستقلال الأذربيجاني، فضلاً عن إحكامها الهيمنة على أرمينيا؟وما هو مشروع المقاومة التي يؤسّس لها 'الإنتصار الإلهيّ' في العراق. وكيف تميّز هذه المقاومة نفسها على أرض الواقع عمّن وصفهم الأمين العام لـ'حزب الله' في خطبته الأخيرة بـ'الإرهابيين الذين يقتلون الأبرياء'؟ أليس العراقيّون أعلم بشعابهم، وقد ذاقوا موجات متتالية من التجارب المريرة منذ ثلاثة عقود أو يزيد؟
هل تتناقض 'المنظومة الدفاعية' المنشودة للبنان مع استمرار التحسّن الأمني في العراق؟ وهو تحسّن تصعب المكابرة عليه بعد العمليات الحكومية الناجحة في الموصل والأنبار والبصرة كما تتعذّر المبالغة في أمره طالما أنه لم يزل بحاجة إلى تحصين سياسي شامل ينخرط بموجبه الجميع في العملية السياسية.هل يمنح البند الوزاريّ المتعلّق 'بحق لبنان' حقاً للـ'المقاومة الإسلامية في لبنان' باستهداف 'المعاهدة العراقية ـ الأميركية' وبالتالي إضعاف القدرات الحكومية العراقية على تحسين شروطها؟
جورجيا في خطبة 8 آذار 2005
ما كانت هذه المرّة الأولى التي يذكر فيها أمين عام 'حزب الله' جورجيا بالإسم. المرة الأولى كانت في 8 آذار 2005. قال يومها إن 'لبنان حالة فريدة فهو ليس الصومال' وعنى بالصومال نموذجاً للتدخل العسكري الأميركي المباشر. لكنه ما لبث أن أضاف 'ولبنان ليس أوكرانيا وليس جورجيا' . وما يجمع البلدان، أوكرانيا وجورجيا، أنهما شهدا انتفاضات شعبية على خلفية تزوير نتائج الإنتخابات البرلمانية أو الرئاسية، ووصلت بنتيجة هذه الإنتفاضات نخب أكثر تحيّزاً للغرب، وأكثر رغبة في التفلّت من الهيمنة الأمنية الروسيّة. (للقرءاة والإطلاع).
ـ صحيفة المستقبل
عمر حرقوص :
(...) في وسط بيروت مازال اعلان المعارضة بألوانه القوس قزحية مرفوعاً فوق جسري الرينغ وسليم سلام إضافة إلى غيرها من الجسور، فيما لم تستطع البلدية التدخل ولا مرة لإزالته بسبب الحساسيات التي يسببها الاقتراب من أي شعار ترفعه قوى المعارضة.
(...)  في الطريق من وإلى المطار تنتشر الاعلانات على مسافات قريبة فيتحول المكان عدا مداخل الأنفاق إلى بلاطة اعلانية ضخمة، اعلانات تتخطى في حجمها المقاسات الموضوعة من قبل الدولة حيث تغطي الجدران أحياناً فيصبح السؤال هو من المسؤول عن وضع حدود للشركات التي تخرق القانون، ومن يحمي البيئة والسلامة العامة إضافة إلى الجمالية المدينية التي صارت بخبر كان في بلد سمي في السابق سويسرا الشرق. بعض مؤسسات المجتمع المدني بدأت بالتحرك وتوجهت لوزير الداخلية زياد بارود بحثاً عن حلول. وقد وعد خيراً بأنه سيتابع هذا الموضوع ويطبق القانون على اللوحات المخالفة، فيما يصمت العديد من رؤساء البلديات في المناطق عن التعديات التي تحصل بسبب حصول الشركات وأصحابها على موافقات عليا تسمح لهم بتخطي الممنوعات. أما في بعض المناطق فتتحول أعمدة الكهرباء والهاتف في وسط الطرق إلى لوحات اعلانية لأحزاب ولشركات اعلان مختلفة، والمرسوم رقم 8861 يمنع استعمال هذه الأماكن للاعلانات، ولكن الالتزام بالقانون شيء والتفلت منه شيء آخر.يحتاج اللبنانيون إلى دولة القانون والمؤسسات، قانون يحدد المسموح والممنوع ومؤسسات تطبق هذه القوانين، البيئة والجمال والنظافة، اقتصاد لبنان الأساسي. التدخل السريع لحماية لبنان من التشويه هو بضرورة الانتخابات والعمل السياسي وغيرها من قضايا كبيرة.
ـ صحيفة الحياة
محمد شقير :
كشفت مصادر وزارية لبنانية لـ &laqascii117o;الحياة" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان سيستأنف قريباً جولته على عدد من الدول العربية، والتي كان بدأها الأربعاء الماضي بزيارة دمشق وتُوجت بتفاهم مع نظيره السوري بشار الأسد على إقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين، فيما يستعد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة للتوجه هذا الأسبوع الى بغداد للقاء كبار المسؤولين العراقيين، ومن بينهم رئيس الوزراء نوري المالكي. وأكدت المصادر نفسها ان محادثات السنيورة في بغداد ستتمحور حول ما يمكن للعراق توفيره للبنان من مساعدة عبر تزويده بالنفط بأسعار تشجيعية، مشيرة الى انها تصب في إطار المحادثات التي كان أجراها أول من أمس في الاسكندرية مع الرئيس المصري حسني مبارك ونظيره رئيس الوزراء أحمد نظيف.
بالنسبة الى ما تناقلت بعض وسائل الإعلام عن مداولات في الجلسة الأخيرة لمجلس الوزراء في شأن الإعلام، أوضحت المصادر الوزارية ان الأمر نوقش &laqascii117o;في سياق التمني الذي عبّر عنه الرئيس سليمان لجهة دور الإعلام في دعم الجهود الآيلة الى ترسيخ التهدئة في لبنان لما لها من دور في تنفيس الاحتقان وتوفير الأجواء المواتية لإنجاح المرحلة السياسية الجديدة". وقالت ان السنيورة، إضافة الى الوزراء، أبدوا وجهة نظرهم، معربة عن الاستغراب لما أُشيع عن وجود نية لدى الحكومة لإعداد مشروع يراد منه التعرض للحريات الإعلامية والتضييق على وسائل الإعلام من مرئية ومكتوبة ومسموعة. وأضافت: &laqascii117o;أن رئيسي الجمهورية والحكومة ومعهما الوزراء حريصون على تغليب روح الاعتدال في الخطاب السياسي بغية تزخيم الحوار الذي سيستأنف برعاية سليمان".
وفي هذا السياق، قال السنيورة لـ &laqascii117o;الحياة": &laqascii117o;لا رئيس الجمهورية ولا انا في وارد التضييق على الحريات الإعلامية، وجميع الوزراء يشاركوننا الموقف"، مؤكداً انه &laqascii117o;لم يخطر في بالنا على الإطلاق المساس بالحريات الإعلامية لأنها عنوان وجود البلد"، ولافتاً الى &laqascii117o;انفتاح الدولة على الإعلام ودوره الإيجابي وأهمية التفاعل مع رؤساء تحرير الصحف وهذا سيكون محور لقاءاتنا معهم في حضور وزير الإعلام طارق متري".
ـ صحيفة الأخبار
يحيى دبوق :
يشتهر رئيس الوزراء البريطاني السابق، ونستون تشرشل، من بين ما يشتهر به، أنه كان يصف الفترة الزمنية السابقة للحرب العالمية الثانية، بـ&laqascii117o;العاصفة المتراكمة". في حينه، كانت ألمانيا النازية ضعيفة نسبياً، لكنها تعمل بجد كي تراكم القوة والقدرة العسكرية. في المقابل، لم يكن الغرب يتعظ بالأصوات التي كانت تطالب بمعالجة الوضع النازي الناشئ، وحاول احتواءه، من دون أن يصطدم به، إلى أن اندلعت الحرب العالمية الثانية لاحقاً، ودفع أثماناً باهظة جداً لمواجهته.يحلو لبعض الإسرائيليين الاستشهاد بمرحلة &laqascii117o;العاصفة المتراكمة" ومقارنتها بما يشاع إسرائيلياً عن تسارع وتيرة تعاظم حزب الله من الناحية العسكرية، مطالبين بالعمل الفوري على معالجة الحزب، ما دام الثمن الممكن تقديره ودفعه، حالياً، أقل من الثمن الواجب دفعه في حال ترحيل المعالجة إلى وقت مستقبلي لاحق. ويرى هذا البعض أن الثمن في حال ترحيل المعالجة، علاوة على التكلفة المرتفعة، قد لا يكون بالإمكان دفعه، وخاصة إن صدقت التقديرات بامتلاك الحزب لسلاح نوعي &laqascii117o;كاسر للتوازن"، قبالة الدولة العبرية. (للقراءة والإطلاع ).
ـ صحيفة السفير :
عقب التدابير التي اتخذتها قناة "الجزيرة&laqascii117o; على خلفية استضافة الزميل غسان بن جدو لعميد الأسرى المحررين سمير القنطار في برنامج "حوار مفتوح&laqascii117o;، وما تبعها من تضارب في المعلومات حول تقديم القناة اعتذاراً إلى الحكومة الاسرائيلية (راجع "صوت وصورة&laqascii117o; في ٨ آب الحالي)، وجه النائب حسن فضل الله رسالة تضامنية مع الزميل بن جدو إلى رئيس مجلس إدارة قناة "الجزيرة&laqascii117o; الشيخ حمد بن تامر آل ثاني التالي نصها:
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بعد التحية والسلام.. وبصفتي نائباً عن "حزب الله&laqascii117o; في البرلمان اللبناني رئيساً للجنة الإعلام والاتصالات النيابية، ونيابة عن قيادة "حزب الله&laqascii117o; وعلى رأسها سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله، أدين بشدة الحملة الظالمة التي يشنها العدو الاسرائيلي ضد الاعلامي العربي الأستاذ غسان بن جدو لقيامه بواجباته الإعلامية، وهي حملة تهدف إلى إسكات هذا الصوت الإعلامي الحر في سياق محاولة محاصرة قضايانا المحقة والتستّر على جرائم العدو بحق شعوب أمتنا.
أود أن أعبر لكم عن تضامننا الكامل مع الأستاذ بن جدو، ووقوفنا إلى جانبه ودفاعنا عن قضيته لمنع تحقيق هذا الهدف الاسرائيلي، لأن في ذلك دفاعاً عن إعلامنا العربي الحر الذي يواجه الضغوط الصهيونية، بالإصرار على تأدية رسالته إلى جانب حقوقنا المشروعة&laqascii117o;.
ــ صحيفة السفير
حمدي قنديل :
أحدثت الأنباء التي تناولتها الصحف مؤخراً حول قناة "الجزيرة&laqascii117o; واسرائيل صدمة بالغة، خاصة لدى الاعلاميين، فقد أفادت هذه الأنباء ان القناة أرسلت الى المكتب الصحافي الحكومي الاسرائيلي رسالة في صورة بيان أصدره المدير العام للقناة، تعتبر فيه ان برنامج "حوار مفتوح&laqascii117o;، الذي بثته في ١٩ تموز احتفاء بعميد الأسرى المحرر مؤخرا سمير القنطار، "انتهك ميثاق أخلاقيات القناة بشكل خطير جداً&laqascii117o;، وتعد في البيان/ الرسالة أيضاً "بإقامة الإجراءات الواجب اتخاذها، وبأن انتهاكات مماثلة لن تكرر في المستقبل&laqascii117o;. وأول ما يثير الدهشة في هذا الأمر ان تخاطب القناة برسالتها هذه المكتب الصحافي لحكومة اسرائيل، بل ان يعمم مكتب القناة هناك الرسالة على جميع وسائل الاعلام الاسرائيلية، وهو ما يعتبر إمعانا من القناة في التعامل مع اسرائيل، وهو تعامل لم يبدأ حديثا، وإنما فاجأتنا به "الجزيرة&laqascii117o; منذ نشأتها، عندما فُتحت الشاشات العربية لأول مرة امام شخصيات اسرائيلية، في تحد بالغ للمشاعر العربية، ومخالفة صريحة لجميع مواثيق الاعلام العربية، وانتهاك فاضح لقواعد المقاطعة الشعبية والرسمية. ويزيد من دهشتنا ان تمثل رسالة "الجزيرة&laqascii117o; تراجعا أمام تهديدات حكومة اسرائيل بعدم تقديم الخدمات الى القناة ومراسليها، ما دامت تقف الى جانب من سمتهم بالمتطرفين، وكأن "الجزيرة&laqascii117o; هي المستفيدة من التعامل بين الطرفين، وليس اسرائيل التي استغلت القناة في بث الدعايات الصهيونية على نحو لا يمثل من الناحية المهنية البحتة أي قيمة اخبارية، إذ دأبت طوال السنوات الماضية على عزف نغمة واحدة هي تبرئة الكيان الصهيوني من كل الجرائم، التي ترتكب في حق الشعب الفلسطيني، وإلقاء اللائمة على مقاومته الوطنية.
وأمام هذا التخاذل المهين من قبل "الجزيرة&laqascii117o; كان من الطبيعي ان يبالغ المكتب الصحفي الحكومي الاسرائيلي في ابتزازه، فلا يكتفي برسالة القناة، بل يطلب ان يرى بنفسه التقرير الداخلي، الذي أعدته "الجزيرة&laqascii117o; لتقييم البرنامج محل الجدل، وأن يتأكد ان هناك نيات جدية لمنع تكراره. والمعروف ان البرنامج في حلقته بتاريخ ١٩ تموز كان قد احتفى بالبطل سمير القنطار، بعد ان تم تحريره في عملية تبادل الأسرى بين اسرائيل و"حزب الله&laqascii117o;، وهو المناضل المعروف الذي قام بعملية فدائية ضد الاحتلال الصهيوني الغاصب، وقع بعدها في أسره ٢٩ عاماً، ولم تكن "الجزيرة&laqascii117o; وحدها هي التي احتفت به وبزملائه، وإنما فعلت الشيء نفسه قنوات تليفزيونية عدة بعرض الوطن العربي وطوله. وبصرف النظر عن القيمة القومية لهذه المناسبة، فانه من الناحية المهنية الصرفة كانت للبرنامج قيمة اخبارية مشهودة، إذ جمع مع سمير القنطار أسرى آخرين محررين، وعائلات أبطال عادت رفاتهم الى أرضهم، وأقرباء أسرى لا يزالون وراء قضبان الأسر في اسرائيل، كلهم ينتمون الى جنسيات عربية عدة. ولما كان تحرير البطل العائد قد تصادف مع ذكرى مولده، فقد كان الاحتفال بهذه الذكرى عنصراً آخر أضاف الى القيمة الاخبارية للبرنامج، أما أن يقال ان استخدام سمير القنطار سيفاً لتقطيع الكعكة، التي قدمت له بهذه المناسبة يعتبر مظهراً للتطرف يتحدى المشاعر الصهيونية، فهذا سخف ما بعده سخف إذ ان استخدام السيف لتقطيع الكعكة تقليد طالما استخدم في الأعراس العربية، ولا يزال يستخدم حتى يومنا هذا.
الأمر الذي يلاحظ بكثير من التقدير ان الاعلامي البارز مقدم البرنامج غسان بن جدو، رغم معتقداته القومية العربية المعروفة، قد حرص خلال البرنامج على الالتزام بالقواعد المهنية، تماماً كما حرص على الالتزام بها في برامجه وتحليلاته ورسائله الصحفية دائما، يكفيه أنه غطى من مقره في بيروت أحداث الأزمة اللبنانية بكل ألغامها على مدى السنوات الأخيرة، منذ استشهاد الرئيس الحريري بمهنية ملحوظة وحياد دقيق شهدت به أطراف الأزمة جميعاً. وإذا ما كانت السلطات الاسرائيلية هي التي تطالب اليوم برأس غسان بن جدو، فإننا نحن الاعلاميين العرب من يطالب القناة بألا تقدمه قرباناً على المذبح الصهيوني. نحن الاعلاميين العرب، وليس اسرائيل، من يطالب "الجزيرة&laqascii117o; بأكثر من توضيح وتفسير.. على الجزيرة ان توضح لنا لماذا أتاحت الفرص، ربما بشكل يومي، للشخصيات الإسرائيلية للظهور على شاشتها وترويج المواقف الصهيونية.. على "الجزيرة&laqascii117o; أن توضح لنا ما هو حجم العلاقات بينها وبين اسرائيل، التي تتيح للعدو اليوم أن يحتج، ويجبرها على تقديم الاعتذار.. على "الجزيرة&laqascii117o; ان توضح لنا ما هي خفايا ميثاقها المهنية التي طنطنت في الدعاية لها ألف مرة خلال الشهور الماضية.. على "الجزيرة&laqascii117o; ان توضح لنا كيف تصنف أبطالاً مثل سمير القنطار في ميثاقها الأخلاقي، هل هم مقاومون ام ارهابيون.. على "الجزيرة&laqascii117o; ان توضح لنا بماذا تتميز اليوم على قناة "العربية&laqascii117o;، وكل منهما لا يعدو أن يكون بوقاً للحكومة التي تموله. على "الجزيرة&laqascii117o; ان توضح لنا لماذا تصدر هذا البيان/ الرسالة الذي تطلب فيه عفو اسرائيل، وتمتنع عن تقديم اعتذارات. حتى توضيحات او تفسيرات في كل الأزمات، التي نشبت بينها وبين السلطات العربية المختلفة حول البرامج والأخبار التي تبثها.. على "الجزيرة&laqascii117o; ان تخبرنا ما هي الأحداث السعودية، التي كانت تضخمها عندما كانت العلاقة متدهورة بين حكومتي المملكة وقطر، وما هي الأحداث التي تخفيها اليوم بعد ان تحسنت العلاقات بين البلدين. على "الجزيرة&laqascii117o; ان توضح لنا ما اذا كانت تعتبر التسهيلات، التي تقدمها لها حكومة تل أبيب لضمان بث الدعايات الصهيونية اكثر أهمية من التسهيلات، التي تقدمها لها السلطات المغربية لضمان بث أخبار المغرب، بحيث تفرط في علاقتها مع المغرب حتى يغلق مكتبها في الرباط، وتحرص كل هذا الحرص على الاعتذار لاسرائيل لضمان بقاء مكتبها ومراسليها هناك. مع كل هذا، لا نزال نؤكد ضرورة ضمان حرية قناة "الجزيرة&laqascii117o; في بث الأخبار وتحليلها، بل نشيد بدور القناة في فتح أبواب امام حرية التعبير واعلاء شأن الاعلام العربي.. لكن "الجزيرة&laqascii117o; يجب ان توضح للاعلاميين العرب ولجمهورها مواقفها، وان تتراجع وتعتذر عن وقفتها المخزية امام المكتب الصحفي لحكومة اسرائيل. [ رئيس تحرير سابق وصاحب برنامج "قلم رصاص&laqascii117o; على قناة "دبي&laqascii117o;

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد