صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 19/8/2008

ـ صحيفة المستقبل:
سبحان الله مغيّر الأحوال والأقوال... فجأة، أعلن بالأمس عن توقيع وثيقة تفاهم بين 'حزب الله' ومجموعة من 'التيارات السلفية' التي لا تمثل في واقع الحال شيئاً يذكر في الحالة السنية العامة، بل ان بعضها معروف للغريب والقريب بارتباطه بالاستخبارات السورية ونظام الوصاية غير المأسوف عليه في الشمال عموماً وطرابلس خصوصاً.. لكن بغض النظر عن ذلك، فإن الطرف الآخر في المعادلة هو المهم والأهم، أي 'حزب الله'. تتضمن الوثيقة على ما قيل 'تحريم اعتداء' المسلمين على بعضهم البعض والعمل 'لمنع الفتنة' وتعزيز السلم الاهلي والعيش المشترك... وهي وضعت في الأساس كمحاولة لتنفيس احتقان سني ـ شيعي تصاعدت وتتصاعد وتيرته باطراد منذ مهرجان الثامن من آذار الذي جاء بعد أسابيع معدودة على جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، واستمرّ مع كل جريمة طالت رموز 'ثورة الأرز' وصولاً إلى غزوة بيروت والجبل التي جرت تحت شعار 'الفتنة وراءنا ولا نخشى منها'، أي ان الوثيقة تكرّس كل ما حاول 'حزب الله' وإعلامه الحربي نفيه طوال الفترة الماضية. قال في مهرجان 8 آذار انه لم يقصد استفزاز أهل السنّة من خلال رفعه شعار 'شكراً سوريا' على بعد أمتار من ضريح الرئيس الشهيد. وقال بعد خروجه من الحكومة انه لم يقصد استفزاز أهل السنّة إذا لم يوافق على آليات قيام المحكمة ذات الطابع الدولي. وقال انه لم يقصد استفزاز أهل السنّة عندما وافق على اقفال المجلس النيابي منعاً لإقرار تلك المحكمة. وقال انه لم يقصد استفزاز أهل السنّة عندما اعتصم في وسط العاصمة وعطل وسطها التجاري وحاصر السرايا الحكومية وطالب بسقوط الرئيس فؤاد السنيورة وحكومته بعد أن أصدر في حقه وحقها احكاماً قاطعة بالخيانة... ثم قال انه لم يقصد استفزاز أهل السنّة عندما غزا بيروت واستباحها وعمل ومن معه على استباحة كلّ ما يرمز إلى المدينة وأهلها ورموزها الاحياء منهم والأموات، ثم نقل تلك الممارسات وإن بوتيرة أخف إلى البقاع الأوسط... ثم إلى طرابلس وبعل محسن تحديداً حيث له وجود مباشر يعرف تفاصيله أهل المدينة ومن له صلة بها... وسط كل هذه المحطات وغيرها (الكثير الكثير) أصرّ قادة 'حزب الله' وإعلامه الحربي على نفي وجود أزمة سنّية ـ شيعية أو فتنة بين المسلمين، وذهب أبعد من ذلك إلى اتهام الآخرين وتحديداً 'تيار المستقبل' بالعمل على 'إيقاظ' تلك الفتنة... ثم بعد كلّ ذلك يهبط فجأة من علٍ ليقول في وثيقة مكتوبة ان هناك بين المسلمين ما يحتاج إلى معالجة كي لا يتطوّر.ليس هكذا توأد الفتنة وليس هكذا يعالج أمر على هذا القدر من الأهمية وهذه النسبة من الخطورة، وليس بهذه الطريقة تُفتح سبل المعالجة لمن أراد ذلك صادقاً...
ـ صحيفة المستقبل
أبو رامز:
الدعوة الى توسيع طاولة الحوار، ومثلها ايضاً الدعوة الى توسيع مواضيع البحث، التفسير المباشر له، هو ان حزب الله يضع الشرطين الجديدين او المطلبين الجديدين على الطاولة لانه والمعارضة في الاجمال لا يريدان 'الآن' الدخول في الحوار لاسباب كثيرة ابرزها ان اتجاهات الريح الاقليمية في شأن ملفي البرنامج النووي الايراني والمفاوضات السورية ـ الاسرائيلية لم تتحدد بعد، عدا عن معطيات محلية كثيرة في مقدمها عدم المساهمة في دك اسفين جديد في سمعة جنرال الرابية ومصداقيته حيال جمهوره الآخذ في التراجع شيئاً فشيئاً بعد ان اكتشف انه انتخب 'شخصاً آخر' في العام 2005 كان يقول آنذاك عن السلاح والمقاومة وسوريا غير ما يقوله اليوم!.يرفع السقف حزب الله لانه لا يريد الحوار (يا اخوان) او بالاحرى يريده وفق شروطه وتوقيته ليس إلا... علماً ان من بضاعة رفع السقف المطالبة برفع عدد المتحاورين لضم قوى اضافية ليست في واقع الحال الا صداه هو بالذت في الشارعين السني والمسيحي من دون ان تمتلك حيثية فعلية مستقلة تدفع بالناس الى سماع وجهة نظرها واخذها في الحسبان.تغيرت الصورة الآن، لكنه التكتيك نفسه. ورغم كل الكلام الذي تضخه الماكينة الاعلامية والسياسية لحزب الله عن مرحلة جديدة مغلفة بالإيجابيات، فان ما يحصل لا يدل (يا اخوان) الى ان المضمر هو نفسه المعلن، بل العكس هو الصحيح... والله أعلم.
ـ صحيفة المستقبل
عبد السلام موسى: 
ينطلق رئيس المكتب السياسي في 'الجماعة الاسلامية' الدكتور علي الشيخ عمار من 'ان ما حصل في عدد من المناطق اللبنانية وتحديداً في العاصمة بيروت ترك جرحاً كبيراً يكاد لا يندمل'، ليقول 'ان مثل هذه اللقاءات ( وثيقة التفاهم) ليس من شأنها أن تكون العلاج لهذا الواقع الذي نشأ نتيجة استخدام السلاح بطريقة مستهجنة'.ويرى 'انه لا يمكن ان يعول كثيراً على مثل هذه الأشياء، لأن المعالجة يجب أن تتم بطريقة شاملة، وأعتقد ان على الحوار المزمع عقده في قصر بعبدا يجب أن يتصدى لمعالجة هذه المسألة الشائكة بطريقة تضع حداً لمسألة الاستقواء بالسلاح، من خلال الاستراتيجية الدفاعية'.ويعتبر 'ان وثيقة التفاهم بين 'حزب الله' والتيارات السلفية في لبنان ليست سوى مجرد موقف اعلامي يراد منه تهدئة الأجواء لاسترضاء الشارع الاسلامي الذي بات رافضاً لأي تسوية لا تأخذ بعين الاعتبار حل المسألة بشكل جذري من جذورها'.ويعتقد الشيخ عمار 'ان الخلافات بين المسلمين لها ما يبررها، وهي شيء عادي يمكن ان نستوعبه، ولكن ان يأخذ الاختلاف شكل صراع مسلح او اقتتال فهذا ما نرفضه، مع التأكيد على ضرورة السعي لتوفير الحلول الناجحة له من خلال اي حوار'. ويسأل: 'لماذا الاهتمام بهذه الوثيقة التي تهدف فقط الى تهدئة الشارع الاسلامي الذي يبدي تخوفه كما استياءه مما حصل وما قد يحصل في المستقبل اذا لم تتم تسوية الامور'.
ـ صحيفة المستقبل
خالد العلي:
يعتبر مصدر سياسي مطلع أن تركيز المعارضة ولا سيما 'حزب الله' على ضرورة البحث في استراتيجية اقتصادية ـ مالية ـ معيشية في موازاة استراتيجية دفاع وتحرير من شأنه حرف الرؤية عن القضية الأساس التي أوصلت القادة اللبنانيين الى الدوحة وهي استخدام سلاح 'حزب الله' في الداخل اللبناني ومحاولة استغلاله لفرض وتحقيق مكاسب سياسية.. ومن شأن وضع استراتيجية في مواجهة استراتيجية تتطلب كل منها وقتاً وتدقيقاً ونقاشاً قد يطول ويتشعب ويمر زمن لا يُتفق فيه على أي من الاستراتيجيتين، في حين أن المطلوب استناداً الى الدوحة وضع استراتيجية لاستخدام السلاح تمهيداً لوحدانية الدولة في استخدامه، فيما القضايا الاقتصادية والمالية والمعيشية متروكة للحكومة والمجلس النيابي من غير أن يعني ذلك أن مسألة الدفاع والأمن لا تعني هاتين المؤسستين. ويخلص المصدر الى القول إن مطالبة المعارضة و'حزب الله' على وجه التحديد يطرح استراتيجية اقتصادية في مواجهة استراتيجية تحرير ودفاع وتوسيع دائرة الفرقاء المشاركين في الحوار من شأنه أن يعيق إمكانية التوصل الى نتائج لما ستثيره هاتين المسألتين في الشكل والمضمون من إشكاليات معظمها خلافية.
ـ صحيفة اللواء
فؤاد مطر:
'متى تحية سيد المقاومة للسعودية ' أما وأن أمر توجيه التحية الى بيروت لم يعد محجوراً عليه بدليل التحية الألفية من سيد المقاومة أبو هادي نصر الله لبيروت، فإن هنالك تحية من مصلحة لبنان المستقر بإذن الله في حال إرتدع معكِّرو صفوه بأمر سوري صارم بعد زيارة الرئيس ميشال سليمان إلى دمشق، أن يوجهها السيد حسن في صيغة أو أخرى الى السعودية دولة حريصة وشعباً وفياً وسفيراً وبالذات الى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز العائد من جولة لم يغب فيها لبنان،ولقد كان من المؤسف أنه في الفترة التي كان فيها القلق السعودي يتزايد على لبنان ان بعض الأصوات كانت من رموز في 'حزب الله' وان الوسائل الإعلامية للحزب عن قصد أو عن غير تدبير عممت من الكلام ما لا يجوز، مع ملاحظة أن مردود هذا التجني لا يصب على المدى البعيد في مصلحة الحزب والطائفة الشيعية، وإنما يصب في النهاية في مصلحة طرف عربي هو الحكم السوري وطرف اقليمي هو الحكم الإيراني. أما الذي يناله 'حزب الله' فهو المزيد من العتب عليه لأنه في ما يقوله بعض رموزه عن المملكة وسفيرها والدور الإيجابي الذي يقوم به الدكتور خوجه، يسجل على نفسه اعتماد اسلوب التهجم وليس التقييم الموضوعي. وفي تقديرنا ان التحية من جانب السيد حسن يوجهها الى الملك الأمين عبد الله بن عبد العزيز مباشرة أو عبْر موفد يزور السفارة ويبلّغ السفير خوجه هذه التحية، أو حتى يتوجه الموفد الى جدة يهنئ الملك بسلامة العودة ويبلغه أطيب تحيات الأمين العام السيد حسن..
ـ صحيفة الأخبار
مهى زراقط (تحقيق):
لم يتقاضَ 30% من أصحاب البيوت المهدّمة في الضاحية الجنوبية إلى اليوم تعويضات الدفعة الأولى لإعادة الإعمار. أسباب كثيرة تقف خلف هذا التأخير مثل الروتين والقرارات الغامضة التي تهدّد عودة نسبة كبيرة من المواطنين إلى بيوتهم. (...) من جهة ثانية،  تسلّم &laqascii117o;وعد" سبعة مبان جديدة خلال شهر أيلول، اثنان في الضاحية الجنوبية وخمسة في مدينة صور. ويكشف المدير العام لـ&laqascii117o;وعد" المهندس حسن جشي أن السيد حسن نصر الله جال على عدد من المشاريع وخرج بانطباع إيجابي عنها. وفيما يتوقع جشي أن يجري تسليم مبان بدءاً من أيلول وحتى نهاية عام 2009 &laqascii117o;من المباني التي وكّلت &laqascii117o;وعد" منذ البداية"، إذ ارتفعت نسبة التوكيلات من 72% إلى 98،3% لعدة أسباب، منها صدقية وعد، المباشرة بأعمال البناء، نوعية العمل والمواصفات التي تحرص على وجودها، إضافة إلى عدم دفع التعويضات من الدولة.
ـ صحيفة السفير
سليمان تقي الدين:
يتوجس جمهور واسع من اللبنانيين ينتمي إلى طوائف ومذاهب عدة، مما صار يعرف بنظام "ولاية الفقيه&laqascii117o; التي هي إحدى النظريات الشيعية في قيامة "الدولة العادلة&laqascii117o;. (...) إن الدولة المدنية هي الوحيدة القادرة اليوم على حفظ المجتمع اللبناني الواحد والدولة والكيان. إن "استراتيجية بناء الدولة&laqascii117o; هي الأصل وما زاد عن ذلك فروع في القضية الوطنية كما تفرض نفسها اليوم.
ـ صحيفة السفير
حلمي موسى:
لم تكن إسرائيل بحاجة لمعرفة ما إذا كانت إيران قد نجحت أو أخفقت في وضع قمر اصطناعي في مدار حول الأرض، قبل أن تتوصل إلى الاستنتاج أن تلك الدولة غدت "التهديد الاستراتيجي الاكبر على دولة اسرائيل&laqascii117o;. فهذه ليست سوى خلاصة التقدير الاستراتيجي الذي طرح مؤخراً في الجيش الاسرائيلي وسيقدم قريبا الى المجلس الوزاري الامني المصغر. وبحسب صحيفة "معاريف&laqascii117o;، فإن التقدير الاستخباراتي السنوي الذي ترفعه الاستخبارات العسكرية والذي يشكل قاعدة للسياسات الإسرائيلية، يحدد في العام ٢٠٠٩ فارقا مهما بين التهديد الايراني وبين بقية التهديدات على اسرائيل. فالمداولات، التي جرت في هيئة الاركان العامة بتعليمات من رئيس الاركان الجنرال غابي اشكنازي، حددت ايران بالاسم كدولة تشكل اليوم التهديد الاول في درجته على وجود اسرائيل. وأشار المراسل السياسي لـ"معاريف&laqascii117o; بن كسبيت، إلى أن الدمج بين مساعي التحول النووي الايرانية، وقدراتها المتطورة في المجال الصاروخي، والانشغال المكثف في نشر الارهاب في العالم بشكل عام وحول اسرائيل بشكل خاص، تمنح ايران "مكانة عليا&laqascii117o; في كل ما يتعلق بالتهديدات ضد اسرائيل.
ومع ذلك، فإن الإعلان الإيراني عن إطلاق قمر اصطناعي اعتبر "قفزة&laqascii117o; في المجال التكنولوجي ذات أهمية فائقة. وأشارت بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن محطات الرصد الإسرائيلية لاحظت الإطلاق قبل أكثر من ١٤ ساعة من الإعلان الإيراني. وشدد الكثير من الخبراء الإسرائيليين على أن الإنجاز الإيراني، بصرف النظر عن النجاح في تحقيق الاتصال بالقمر أم لا، يُدخل المنطقة عموما في مرحلة جديدة. فالفضاء لم يعد من الآن حكرا على إسرائيل.
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
ما تقدّم به الامين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيّد حسن نصرالله، من "إضافات&laqascii117o; على جدول أعمال الحوار الوطني، جدير بالاهتمام، "كونه يعكس سلوكا حواريّا، وعند الحوار كل المستحيلات قد تصبح ممكنات&laqascii117o;.
بعض المهتمين سجّل فورا ملاحظات ثلاثا: الأولى: كان هناك تصويب مباشر من قبل البعض حول ما طرحه، حتى قبل التمعن بمضمونه وعلى قاعدة "الرفض للرفض؟!&laqascii117o;. الثانية: ان لا جدول أعمال واضحا للحوار بعد، وباستثناء موضوعي السلاح، والإستراتيجيّة الدفاعيّة، يركن الباقي من المواضيع في دائرة الغموض والالتباس. الثالثة: إن مكان الطاولة بات معروفا، لكن البحث ما زال يدور حول شكلها، وعدد المقاعد التي يفترض ان تصطف حولها؟!.
اللافت ان البيان الوزاري قال ان الحوار تحت رعاية رئيس الجمهوريّة، والجامعة العربيّة، وليس في هذا جديد، إنما الجديد ان للدول العربية مواقف متباينة، ومن يمثّل الجامعة، سواء أكان الأمين العام عمرو موسى أو من ينتدبه، عليه ان يؤمن السقف العربي التوافقي قبل البحث عن السقف التوافقي المحلي.
ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
ولئن كانت كل الأطراف قد أبدت تجاوبها مع مبدأ الدعوة الى الحوار، إلا أن الخلاف على جدول الأعمال ومعيار المشاركة، فرض إيقاعه خلال الأيام الماضية، عندما دعا الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى مناقشة الاستراتيجية الدفاعية واستراتيجية بناء الدولة العادلة واستراتيجية معالجة الوضع الاقتصادي في سلة واحدة، مؤيداً ضم مدعوين جدد الى طاولة الحوار، فجاءه الرد أولا من الرئيس فؤد السنيورة الذي دعا الى حصر البحث في الاستراتيجية الدفاعية، منبهاً الى أن توسيع دائرة المشاركين في الحوار سيجعل منه برج بابل، ثم استكمل النائب سعد الحريري الرد بالتأكيد أن مؤتمر الحوار الوطني، سيتم وفقا للآلية التي حددها اتفاق الدوحة، وأن أي دعوة للخروج عن هذه الآلية، هي محاولة للالتفاف على الحوار، ووضع العصي في دواليب الدعوة التي يعمل لها الرئيس ميشال سليمان. أمام هذه التباينات في النظرة الى مقدمات الحوار، باتت الكرة الآن في ملعب رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي سيكون عليه التوفيق بين الآراء والمطالب المتناقضة.
ويرى مصدر بارز في تيار فاعل ضمن فريق ١٤آذار أن لا مبرر لإضافة أي بند الى طاولة الحوار غير الاستراتيجية الدفاعية، ومن يقترح ذلك فعليه أن يقنع الآخرين بالأسباب الموجبة وأن يؤمن الإجماع حول طرحه وأن يجيب عن سؤال واضح هو: ماذا يبقى لمجلس الوزراء ومجلس النواب إذا كانت طاولة الحوار ستناقش كل شيء؟ ويبدي المصدر خشيته من أن يكون الهدف الحقيقي من وراء المطالبة بطرح مسألتي الرؤية الاقتصادية وبناء الدولة للنقاش على طاولة الحوار، تحقيق نوع من "توازن الرعب&laqascii117o; مع مطلب مناقشة الاستراتيجية الدفاعية، بما يؤدي في نهاية المطاف الى استنزاف البحث والوقت وبالتالي إخضاع الاستراتيجية الدفاعية للمماطلة والتسويف.
في المقابل، أبلغ حزب الله بوضوح رئيس الجمهورية، عبر مستشاره السياسي ناظم الخوري، أنه يرى ضرورة ألا يكون هناك أي فيتو على أي ملف، وأن الاستراتيجية الدفاعية يجب أن تكون إحدى مواد الحوار لا مادة الحوار الوحيدة. ويعتقد الحزب أن هناك حاجة ملحة للاتفاق على مفهوم الدولة العادلة والقوية والمطمئنة للجميع، لأن هذا أمر حيوي جدا، من شأنه أن يرمم الثقة بين اللبنانيين والدولة التي ستصبح في هذه الحال حاضنة موثوقاً فيها للاستراتيجية الدفاعية. ويستند الحزب في طرحه الى عبارة "الاستراتيجية الوطنية&laqascii117o; الواردة في البيان الوزاري، التي تختزن من وجهة نظره أبعاداً عدة تتعدى الاستراتيجية الدفاعية الى كل ما يتصل بالمسائل الوطنية، موضع الخلاف والاجتهاد بين اللبنانيين، وبالتالي فإن التوصل الى معالجة هذه الإشكاليات يؤدي تلقائيا الى تحصين استراتيجية الدفاع، بحيث تصبح جزءاً من كل، لا استثناء. وإذ يؤكد الحزب أنه أكثر الأطراف استعجالا للحوار، ولكن وفق أسس سليمة وجدول أعمال واضح، يرى أن ما عبر عنه الرئيس السنيورة والنائب الحريري في هذا المجال هو "وجهة نظر&laqascii117o; ليس إلا، وفي النهاية رئيس الجمهورية هو المعني بتحديد جدول الأعمال، ويجب أن ينتظر الجميع كلمته. وتأسيساً على اتفاق الدوحة، يشير الحزب الى وجوب أن يشمل الحوار علاقة التنظيمات بالدولة، وهي برأيه علاقة ملتبسة بين كل الأفرقاء والدولة، ولا تختص بالحزب وحده، وهو يريد انطلاقا من ذلك أن يناقش على طاولة الحوار علاقات تيار المستقبل والقوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي مع الدولة، ونقاط الخلل الكامنة فيها. أما من حيث تركيبة طاولة الحوار، فإن الحزب يبدو متحمساً لتوسيع بيكار المدعوين إليها، على قاعدة أن الطاولة السابقة التي استضافها مجلس النواب قد استنفدت أغراضها، ولم تعد المعايير التي قامت عليها في السابق صالحة اليوم، بعدما انتقلت الرعاية الى رئيس الجمهورية في قصر بعبدا، وبعدما تغير جدول الأعمال. ويلفت الحزب الانتباه الى أن حصر المشاركة بالكتل النيابية المؤلفة من أربعة نواب وما فوق لم يعد ممكناً، على مسافة أشهر من انتهاء ولاية المجلس النيابي الحالي، لأن بعض الذين سيشاركون في طاولة الحوار انطلاقا من صفتهم النيابية قد يفقدونها في الانتخابات القريبة، وقد يأتي مكانهم من يقول إنه ليس ملزماً بالموافقة على ما وافق عليه سلفه، ولذلك يجب التحوّط لهذا الاحتمال مسبقاً من خلال دعوة القوى السياسية التمثيلية، ولو كانت موجودة حاليا خارج المجلس النيابي، الى المشاركة في الحوار، لتحصين أي تفاهم وطني ومنحه أكبر تغطية سياسية وشعبية ممكنة. وينفي الحزب أن تكون غايته من وراء هذا الطرح زيادة عدد الأصوات الداعمة له، على طاولة الحوار، لأن الزيادة ستأتي بأطراف من الموالاة والمعارضة، عدا عن أنه لا أهمية أصلا للعدد في استحقاق كهذا، لان القرارات تتخذ بالإجماع لا بالتصويت.
ـ صحيفة السفير
عدنان حمدان:
تحول اجتماع لجنة مؤشر الغلاء، امس، برئاسة وزير العمل محمد فنيش، الى لقاء استمع فيه فنيش الى آراء كل من طرفي الانتاج: الاتحاد العمالي العام، ممثلا برئيسه غسان غصن، ونائبه حسن فقيه، واصحاب العمل ممثلين برئيس جمعية الصناعيين فادي عبود وشارل عربيد، لتحديد موقف واضح حول تصحيح الاجور، في حين قالت مصادر المجتمعين ان الوزير فنيش كان مستمعا، اكثر مما كان متحدثا، لكن المسألة باتت محصورة في رفع المرسوم الى مجلس الوزراء، وفق القوانين والاعراف التي حكمت التصحيحات السابقة، وبمعنى ان يكون المفعول الرجعي ابتداء من اول العام .٢٠٠٨ وقالت مصادر المجتمعين ان الوزير فنيش على الرغم من الاصغاء لممثلي الاتحاد العمالي العام وممثلي الهيئات الاقتصادية، الا انه تمنى ان يصار الى اخراج الموضوع من المزايدات الاعلامية، والعمل وفق الاصول التي حكمت مراسيم الغلاء السابقة من حيث النسب والآلية ومن تطال من الفئات العمالية، والاخذ بعين الاعتبار الازمة المعيشية للمواطنين، وأنه سيطرح ذلك في اجتماع مجلس الوزراء المقبل.
ـ صحيفة السفير
سامي كليب:
باتت سوريا مقتنعة بتعيين سفير لها في لبنان، ولذلك فان التبادل الدبلوماسي بين البلدين بات وشيكا وسوف يكون السفير السوري المقبل سياسيا رفيعا. هذا مختصر ما يمكن أن يستخلصه زائر سوريا هذه الأيام، في أعقاب زيارة الرئيس سليمان الى دمشق.
ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف :
(...) ثمة مجموعة كبيرة من الاسئلة اعدت وبحثت مع فريق عمل رئيس الجمهورية من جانب الامم المتحدة المعنية بطاولة الحوار من زاوية التزامها المساعدة في تنفيذ القرار 1701 المتعلق بالسلاح، وخصوصا ان هذا الحوار سيرتكز على بحث الاستراتيجة الدفاعية. ولا تبدو الامور بالسهولة التي عقد فيها الحوار في السابق، علما ان دولا عدة مستعدة لمساعدة لبنان وتقديم الخبرة التقنية التي يمكن ان يوفرها اختصاصيون معنيون في قضايا السلاح واستيعابه بناء على تجارب دولية، ومن هذه الدول سويسرا على سبيل المثال.(...)
ـ صحيفة النهار
راشد فايد:
بمقدار ما كان خطاب الامين العام لـ'حزب الله' في الذكرى الثانية لحرب تموز هادئا وخاليا من الرصاص الجماهيري، انطوى على تسلل سياسي يحاول أن يستكمل تحت 'وهرة' السلاح ما لجمه 'إتفاق الدوحة' من انقلاب على الداخل، وينطلق من التأسيس لبند خلافي جديد يعتمد على تحوير في مندرجات هذا 'الاتفاق' ويؤسس لجدل لاحق سيشتد كلما انجلى الموعد المأمول للعودة الى طاولة 'الحوار الوطني'. فالأمين العام، وتحت شعار الحرص على وجوب تمثيل قوى يعتبرها 'رئيسية واساسية' في الحوار الوطني، يعيد الأمور الى ما قبل طاولة الرئيس نبيه بري في مجلس النواب في آذار 2006، أي الى البحث في المقاييس التي تؤهل هذا الطرف أو ذاك للمشاركة، ويجعل الدرب الى تجديد الحوار مطاطا بالطول والعرض، فيتسع لكل من سمحت غزوة بيروت في أيار الفائت بخروجه من غبار الانسحاب السوري العسكري من لبنان عام 2005.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد