ــ صحيفة السفير :
يوما بعد يوم تتراكم الخلافات والانقسامات بين أهل الحكم والحكومة، تارة قضايا جوهرية سياسية وأمنية ومعيشية واقتصادية، وطورا حول أمور تفصيلية، مثل التعيينات التي يبدو ان ولادتها ستكون عسيرة مثل استيلاد التشكيلة الحكومية وابتداع بيانها الوزاري. وكان آخر هذه الخلافات مصدره الجدل السياسي والاقتصادي حول زيارات الرئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى الخارج، ما دفع بعض المصادر المتابعة الى توقع تأجيل انعقاد طاولة الحوار الى ما بعد عودة رئيس الجمهورية من رحلته الى نيويورك في النصف الثاني من ايلول، حيث سيشارك في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة. فيما ظل التباين قائما حول تعيين قائد جديد للجيش ما يدفع الى عدم بت التعيين في جلسة مجلس الوزراء المقررة اليوم. بينما سيدفع الانقسام الحاصل رئيس الجمهورية الى اثارة موضوع التضامن ..
ويعقد المجلس النيابي جلسة تشريعية عامة في العاشرة قبل ظهر يوم الثلاثاء المقبل، وسوف يشهد العقد الاستثنائي اكثر من جلسة عامة وتشريعية، الاولوية فيها لقانون الانتخاب، حيث ان على جدول اعمال الجلسة اقتراحي قانونين، احدهما معجل مكرر تقدم به نائبا "كتلة التغيير والاصلاح&laqascii117o; غسان مخيبر وإبراهيم كنعان يتعلق بالتقسيمات الادارية التي ترتكز الى اعتماد القضاء دائرة انتخابية وفق قانون العام ،١٩٦٠ والثاني قدمه عضو "كتلة الوفاء للمقاومة&laqascii117o; امين شري حول التقسيمات الانتخابية المتفق عليها في الدوحة والتي تعتمد القضاء مع التقسيمات الجديدة لبيروت. علما ان الاصلاحات الواردة في مشروع قانون "لجنة فؤاد بطرس&laqascii117o;، والتي اتفق على تضمينها قانون الانتخابات، لا زالت موضع درس في لجنة الادارة والعدل، وسيستغرق درسها بعض الوقت، ما يطرح السؤال عن إمكانية اقرار القانون من دون الاصلاحات والاكتفاء بإقرار التقسيمات الانتخابية، او تأجيل إقرار القانون لحين اكتماله كليا أي التقسيمات مع الاصلاحات. كما يبحث المجلس مشاريع قوانين موازنات الاعوام ٢٠٠٦ و٢٠٠٧ و٢٠٠٨ التي لم يقرها المجلس بعد، ومشاريع واقتراحات قوانين تقارب ٤٠ اقتراحا ومشروع قانون.
وعلى خط مواز، تنطلق الحكومة في أول جلسة قرارت لها، وعلى جدول الاعمال ١٤٦ بندا إداريا وعاماً، الا ان البارز هو موضوع تعيين قائد للجيش، الذي لم يُدرج على جدول الاعمال، لكن يبقى طرحه واردا من خارج جدول الاعمال اذا تم التوافق على اسم المرشح لقيادة الجيش. خصوصا ان جولة وزير الدفاع الياس المر على عدد من المسؤولين امس الاول لم تفلح في التوافق على اسم المرشح. ورجحت مصادر متابعة للموضوع تأجيل التعيين الى جلسة الاسبوع المقبل، علما ان البحث لا زال يدور حول تعيين احد ضابطين بعد غربلة الاسماء المطروحة.
اما في الجانب المتصل بالتعيينات الامنية الاخرى، فثمة اتجاه لتجميدها حاليا، لتقر لاحقاً بعد التوافق من ضمن سلة كاملة. ليبقى بذلك مدير عام قوى الأمن اللواء اشرف ريفي ورئيس شعبة المعلومات في المديرية المقدم وسام الحسن ومدير عام الامن العام اللواء الركن وفيق جزيني، ورئيس جهاز امن المطار العميد وفيق شقير كل في موقعه.
وألمح رئيس المجلس نبيه بري بعد اجتماعه الاسبوعي امس مع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان "الى وجود تباينات حول الاسماء المطروحة لقيادة الجيش&laqascii117o;، وقال: "ان الرئيس سليمان له اقتراحه المعول عليه اكثر من غيره، ولكن هذا لا يمنع من وجود اقتراحات أخرى&laqascii117o;.
وأكد بري "أن من المهام الاساسية لهذه الحكومة، اي حكومة الوحدة الوطنية قانون الانتخاب وإجراء الانتخابات، لكن مهمتها الاولى ان تكون حكومة تأسيسية في بداية عهد رئيس جمهورية جديد، وبالتالي بإمكانها التأسيس لامور كثيرة، من جملتها إبعاد الادارة عن السياسة&laqascii117o;.
وكانت قيادة الجيش قد اعلنت بصورة غير مباشرة استياءها مما يُثار عن خلافات حول تعيين قائد الجيش، "وتصنيف الضباط وفقا لمعايير سياسية مختلفة...
وكان رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قد قام امس، بزيارة خاطفة الى العراق استمرت ساعات قليلة، التقى خلالها نظيره العراقي نوري المالكي، وأثارت ـ كما زيارة مصر ـ اسئلة حول مغزى التوقيت والهدف والنتائج الفعلية، وإن كان المعلن منها هو الحصول على النفط بأسعار تفضيلية للبنان، وتوسيع التبادل التجاري والاستثماري والصناعي. الا ان اللافت كان غياب الوزيرين المعنيين بمثل هذه المواضيع عن الوفد المرافق وهما وزير الطاقة ألان طابوريان ووزير الصناعة محمد الصفدي، فيما ضم الوفد وزراء: الخارجية فوزي صلوخ، الاعلام طارق متري، المال محمد شطح والتنمية الادارية إبراهيم شمس الدين، وبعض المستشارين الاداريين والاقتصاديين.
...مصادر وزارية شاركت في الزيارة وصفتها بأنها "ناجحة&laqascii117o;، وأشارت الى درجة عالية من الود يكنها المسؤولون العراقيون للبنان برزت في الجانب البروتوكولي للزيارة، والذي اخذ طابعا احتفالياً، فيما بدا العراقيون مستعجلين "لبناء علاقة حميمة وسريعة مع لبنان&laqascii117o;.
وأوضحت المصادر لـ"السفير&laqascii117o; ان المسؤولين العراقيين اكدوا على منح تسهيلات لرجال الاعمال اللبنانيين مع تركيز واضح على ان يكون القطاع الخاص اللبناني فاعلا في العراق لما يملكه من امكانات وخبرات.
وفي موضوع استيراد النفط، جرى التركيز على مسألتين: الأسعار التفضيلية والمدعومة للبنان، وخط النقل الى لبنان، واتفق الجانبان على تشكيل فريقي عمل برئاسة وزيري المال في البلدين لدراسة كل التفاصيل ووضع آلية تنفيذية في كل المجالات.
وتوقعت المصادر ان يتم تبادل الزيارات بين مسؤولي البلدين خلال المرحلة المقبلة لإنجاز هذه الآلية.
وقال الوزير شمس الدين لـ"السفير&laqascii117o; ان الزيارة مهمة في مضمونها السياسي باعتبارها الاولى لمسؤول لبناني منذ زمن طويل الى العراق، الذي هو عراقنا، ويجب وصل ما انقطع في الماضي بكل انفتاح وتعاون، وضمن اطار الجامعة العربية فنحن نحتاج لبعضنا البعض، ومن غير الطبيعي الا تكون هناك صلة مع دولة كالعراق، وينبغي إنهاء القطيعة الخجولة ليس من لبنان فقط بل من كل العرب.
وقال وزير المال محمد شطح لـ"السفير&laqascii117o;: ان الزيارة تقنية لفتح الباب امام ثلاثة جوانب اقتصادية هي:
ـ استيراد النفط الخام بأسعار متدنية على ان يتم البحث لاحقا في كيفية تكرير هذه الكميات ووصولها الى لبنان، عبر الوزارات المعنية.
- توسيع التعاون الاقتصادي وعقد اتفاقات تعاون على المستويات كافة كالمصرفية والضريبية والجمركية مثلا، ما يسهل الاستثمارات المتبادلة.
ـ فتح الباب امام القطاع الخاص للعمل وتوسيع الاسواق في العراق الذي يشهد حركة نمو كبيرة بسبب تزايد عائداته المالية وتحسن الوضع الامني فيه.
وأكد شطح انه لم يحصل بحث في التفاصيل، لكن سيتم متابعة كل هذه الامور تفصيليا وخلال اسابيع قليلة بزيارات متبادلة. وعن سبب تغيب الوزيرين الصفدي وطابوريان عن الزيارة، اوضح شطح انه تمت دعوتهما لكنهما اعتذرا عن المشاركة لارتباطهما بمواعيد عمل ضرورية.
ــ صحيفة الاخبار :
بينما كان قادة اسرائيل يطلقون المزيد من التهديدات ضد لبنان، نقل مراسل &laqascii117o;الاخبار" في رام الله احمد شاكر عن مصادر فلسطينية موثوقة قولها لـ&laqascii117o;الأخبار" إن رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت عرض على الرئيس الفلسطيني محمود عباس في آخر لقاء جمعهما في القدس المحتلة خطة لتوطين اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. وأوضحت المصادر التي اشترطت عدم كشف هويتها، أن الخطة تتضمّن شقين أساسيين يليان موافقة السلطة الفلسطينية عليها.
ويقوم الشق الأول الذي يتطلب تنفيذه خمسة أعوام، على طلب إسرائيلي وأميركي من أصدقائهما في لبنان العمل على تحسين وضع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان ودمجهم تدريجاً في المجتمع اللبناني ... أما في الشق الثاني فتساعد الإدارة الأميركية في بناء مدينة أو مخيّم جديد لإيواء اللاجئين الفلسطينيين ويوقّعون عند تسلّم بيوتهم الجديدة وثيقة بالتنازل عن أرضهم في الداخل، وهو بمثابة تعويض مادي.
وبيّنت المصادر أن أبو مازن رفض هذه الخطة باعتبارها لا تلبّي الحد الأدنى من الشروط الفلسطينية لحل مشكلة اللاجئين، مع أن عباس لا يعارض اتفاقاً يرضي الفلسطينيين في قضية اللاجئين.
غير أن المواقف الصادرة من تل ابيب وإن ربطها البعض بالسجال الداخلي، إلا أنها تعكس من وجهة نظر معنيّين عدة أمور:
أولاً: أن يكون لدى الإسرائيليين معطيات عن نية حزب الله القيام بعمل ما في وقت قريب، مثل الرد على اغتيال قائده العسكري الشهيد عماد مغنية، أو أسر جنود أو خطف إسرائيليين كما تقول إسرائيل نفسها، ...
ثانياً: أن تكون إسرائيل بصدد تنفيذ عدوان معيّن، سواء من خلال المزيد من الاغتيالات والعمليات الأمنية في لبنان وسوريا، أو حتى من خلال عمليات عسكرية موضعية (قصف نقاط مفترضة للمقاومة أو شاحنات تفترض إسرائيل أنها تنقل أسلحة إلى المقاومة، سواء في لبنان أو داخل الأراضي السورية).
ثالثاً: أن تكون إسرائيل تستعد لحرب كبيرة من النوع الذي يتطلب إشراك جمهورها العام بالمسؤولية باعتبار أن الحديث يزداد عن قدرات حزب الله الصاروخية التي يمكن أن تصيب كل إسرائيل.
رابعاًَ: أن تكون إسرائيل التي فقدت الأمل بأي خطوة سياسية داخل لبنان من شأنها إعاقة المقاومة في صدد التحريض على هذا الأمر من جديد، والقول بأن من قبل من اللبنانيين بالبيان الوزاري للحكومة الحالية إنما يتحمل مسؤولية عن رد فعل إسرائيل على أي أعمال عسكرية يقوم بها حزب الله. ولذلك بدأ الإسرائيليون يتحدثون عن ردود سوف تشمل كل شيء في لبنان.
في هذه الأثناء، أصدرت ما يُسمّى هيئة مكافحة الإرهاب في إسرائيل تحذيرات وتوصيات إلى الإسرائيليين في الخارج، تُحذّرهم فيها من مغبة تعرضهم لعمليات اختطاف من قبل حزب الله، ومنبهة إياهم إلى ضرورة اتخاذ جملة من الخطوات والإجراءات الاحترازية. وتجدر الإشارة إلى أن هيئة مكافحة الإرهاب درجت على إصدار إنذارات مشابهة، عازية سببها إلى خشيتها من لجوء حزب الله إلى تنفيذ عمليات انتقامية رداً على اغتيال القائد العسكري في الحزب الشهيد عماد مغنية.
ففي تحذير أصدرته الهيئة ظهر أمس، أشارت إلى أن ثمة خشية كبيرة من مغبة إقدام عناصر من حزب الله على اختطاف إسرائيليين في أنحاء العالم. وجاء من هيئة مكافحة الإرهاب أنه يتعين على الإسرائيليين التزام الحذر إزاء نيات حزب الله تنفيذ عمليات اختطاف انتقاماً لمغنية.
وذكرت &laqascii117o;يديعوت أحرونوت" أن لدى إسرائيل معلومات عن الطريقة التي ستُنفذ وفقها عملية الخطف، لكنها لا تملك معلومات عن الهدف. وأضافت أن هيئة مكافحة الإرهاب نشرت جملة من الخطوات التي يتعيّن على الإسرائيليين اتخاذها لتجنب اختطافهم...
وادّعت &laqascii117o;يديعوت أحرونوت" أن قرار نشر البيان التحذيري الخاص هو نتيجة معلومات تفيد أن حزب الله ينوي اختطاف إسرائيليين في الوقت القريب. وبما أنه ليس لدى إسرائيل في هذه المرحلة معلومات عن المكان الدقيق لعملية الاختطاف، فإن بيان التحذير يتعلق بسفر الإسرائيليين الى كل العالم.
في هذه الأثناء، تواصلت عمليات التدقيق في طريقة عمل القوات الدولية جنوبي نهر الليطاني، حيث أظهرت تقارير أمنية رسمية وجود مخالفات كبيرة لتفاهمات عملها وتحركاتها بحسب قواعد الاشتباك من جهة والتنسيق المفترض مع الجيش اللبناني من جهة ثانية.
وبرغم كل النفي الذي صدر عن القوة الدولية وقائدها حول التعليمات التي أعطيت للجنود بمنع المقاومة من أسر أي طيّار إسرائيلي يمكن أن تسقط طائرته فوق مناطق عمل القوة الدولية، إلا أن &laqascii117o;الأخبار" مضطرة لنشر تفاصيل التعميم الذي أصدره مساعد قائد القوة الكولونيل ماركيز.
إلا أن ذلك يفرض العودة الى ملف العلاقة بين قوات اليونيفيل وأهالي القرى التي تنتشر وتعمل فيها، حيث يجمع الجنوبيون على تبدل في السلوك حصل خلال الأشهر القليلة الماضية، إذ شعرت القوات الدولية بأنها غير مرحب بها كقوة رصد لقوات الاحتلال بينما هناك ترحيب بها كقوة حافظة للسلام ومانعة للاعتداءات الاسرائيلية.
وبحسب أحد رؤساء البلديات الواقعة في القطاع الغربي حيث منطقة عمل الكتيبة الإيطالية، فإن طلائع الجنود التي حملت معها القرار 1701 كانت تستفز الأهالي بتحركاتها المبالغ فيها وغير المفهومة أحياناً، حيث تكثيف للدوريات حتى في أضيق الأحياء والأزقة السكنية التي يتم إخبارهم أحياناً بأنها طريق غير نافذة ومع ذلك يصرون على مواصلة السير بآلياتهم وتصوير كل شيء حولهم يتحرك أو لا يتحرك وسؤال الناس والأطفال خصوصاً عمّن ينتمي إلى حزب الله والمقاومة وتحركاتهم. وكان الأسلوب المعتمد لجذب الأطفال الحلوى والألعاب على غرار سلوك الجيش الإسرائيلي إثر اجتياحه الأكبر للجنوب عام 1982.
وينقل عدد من المتعاملين مع وحدات اليونيفيل الناشطة خدماتياً مع البلديات والجمعيات الأهلية الموجودة في المنطقة، عنهم أنهم جاؤوا إلى لبنان بخلفية معبّأة ومتحيزة لمصلحة إسرائيل وضد حزب الله. وومع مرور الوقت، عقد رؤساء البلديات وأصحاب الشأن في القرى الواقعة في نطاق عمل اليونيفيل خصوصاً الإسبان في القطاع الشرقي والفرنسيين في القطاع الأوسط والإيطاليين في القطاع الغربي اجتماعات تفاهم وتنسيق لمنع كل المظاهر التي يقوم بها الجنود وتسبّب استفزازاً للأهالي الذين يشتركون مع الجنود بسوء فهم القرار 1701 وصلاحياته المعطاة لليونيفيل. وساهم في تهدئة النفوس الحذرة ضمنياً استيعاب الجنود للواقع الديني والثقافي الملتزم إلى حد ما والذي يمنع لهم التجوّل بحرية بين الأزقة السكنية والحقول وحول البيوت ومراقبة الصيادين خصوصاً في الليل كما كان سارياً وتصوير الناس نساءً ورجالاً وأطفالاً، ما دفع بهذه القوات الى إدخال برامج دعم مثل إنشاء مراكز ثقافية وشبابية وتعليم لغات أجنبية وتجهيز عيون ماء وآبار وتقديم مولدات كهربائية وتجهيز مراكز صحية وعيادات طبية وأدوية مجانية وتأهيل البنى التحتية ودعم المزارعين والصيادين.
أما من وجهة نظر أمنية فإن الخلاصة هي استيعاب اليونيفيل لطبيعة الجنوبيين ولكونهم قد يئسوا فعلاً من رصد أيّ تحرك ميداني مهم لعناصر المقاومة وضبط عمليات نقل الأسلحة. ثم إنه في كل نقاش يجري بين قيادة القوات الدولية والجيش اللبناني يتبيّن أن الخروق الإسرائيلية هي الظاهرة والموثقة فيما الأحاديث عن نقل السلاح والتدريب وتعزيز المواقع من جانب حزب الله ليست أكثر من معلومات ليس لها أي مستند.
كذلك هناك عامل إضافي يتعلق بانهماك &laqascii117o;اليونيفيل" بحماية جنودها من تهديدات &laqascii117o;القاعدة" وبراءة ذمة حزب الله من الاعتداءين اللذين استهدفا الإسبان والتنزانيين خصوصاً بعد مساهمة حزب الله في الكشف عن الفاعلين بالتعاون مع مكتب التحقيقات الإسباني عبر السفارة الإسبانية في بيروت.
والمؤشرات لدى الجهات الأمنية عن جدول أعمال القوات الدولية تتجه أكثر باتجاه التعديل التام لأدائها مع الأهالي ورصد تحركات المقاومة، ومنها الكتيبتان الإسبانية والفرنسية اللتان سجّلتا أعلى نسبة حوادث مع الأهالي، وخفّت تدريجاً حتى توقفت منذ أكثر من ثلاثة أشهر. ومن الأمور التي اتفق عليها جهازا الارتباط في الجيش اللبناني واليونيفيل، الوقف التام للتصوير الذي خفّ بنسبة 95 في المئة والتوقف عن تسجيل جميع السيارات الداخلة إلى جنوبي الليطاني، الذي تتولاه الكتيبة الكورية على ضفاف الليطاني في القاسمية والكتيبة الإسبانية عند جسر الخردلي حيث تبدأ منطقة تنفيذ القرار في القطاعين الغربي والشرقي، وتخفيف نسبة الدوريات الليلية وحجمها، بالإضافة إلى مراقبة المعابر والأودية والتجمعات وتحركات الشباب في القرى والمتردّدين على المساجد والحسينيات والمراقبة المكثفة للمزارعين العاملين في الحقول المحاذية للخط الأزرق خصوصاً من قبل الجنود الغانيين.
أما في ما خص احتمال نزول طوافات إسرائيلية أو أممية تحمل جنوداً إسرائيليين إلى داخل المعسكرات الكبيرة الحدودية الممنوعة الدخول، فإن وجود ضابط ارتباط من الجيش اللبناني يقيم دائماً في المعسكر يقلل من هذا الاحتمال، فضلاً عن أن حركة الطوافات معروفة وتقدم قيادة اليونيفيل جدولاً بحركة الطوافات يومياً للجيش اللبناني، برغم أنه حصل أخيراً خرق فاضح للتفاهمات بأن انتقلت مروحية تابعة لقوات اليونيفيل الى داخل فلسطين المحتلة وعادت منها دون أي تنسيق أو اهتمام، ما أثار حفيظة الجانب اللبناني الذي تقدم باحتجاج شديد وأظهر رغبته في عدم تكرار الأمر.
المؤكد أن جنود اليونيفيل يعيشون حالة خوف وحذر، ومن مصلحتهم إرضاء الأهالي وتجنّب استفزازهم لأنهم خاسرون في أي مواجهة يدخلون فيها مع الأهالي، بالإضافة إلى أن الأطراف القائمة على الأرض، إلى اليونيفيل، من مصلحتها التهدئة. والدليل هو عدم تسجيل أي حادثة مع الأهالي على غرار ما حصل سابقاً. ولم تسجل منذ شهر نيسان الفائت أي حادثة بين اليونيفيل ورجال المقاومة بعد حادثتين حصلتا في آذار الماضي، الأولى جرت في وادي طيرفلسيه والثانية في جبال البطم حينما حاول الإيطاليون ملاحقة شاحنة اشتبهوا في نقلها سلاحاً وطاردوها من دون أن يتمكنوا من توقيفها. والأكيد أن تحريات الأهالي ورصدهم ومراقبتهم لليونيفيل هي أقوى بكثير من مراقبة اليونيفيل للمقاومة.
ــ صحيفة النهار :
الى جدول اعمال مثقل بـ148 بندا أبرزها اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا، يبدو ان البند الطارئ الذي سيتعين على مجلس الوزراء مناقشته في جلسته عصر اليوم في قصر بعبدا هو الاهتزاز المبكر للتضامن الحكومي الذي رافق الزيارتين اللتين قام بهما رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة لكل من مصر في نهاية الاسبوع الماضي، وبغداد أمس.
وأوضحت مصادر وزارية ان هذا التطور السلبي يقتضي مناقشة صريحة من أول الطريق لأن استمرار السجالات من داخل الحكومة ومن خارجها قد ينعكس بسرعة على المعالجات المطلوبة والملحة لقضايا كبيرة جرت جدولتها وكان يفترض ان يصاحبها مناخ هادئ بالحد الادنى الممكن من التضامن الحكومي توفيرا لعمل حكومي منتج. وقالت ان وزراء من فريق المعارضة سيثيرون داخل الجلسة الملابسات التي أدت الى مقاطعة وزير الطاقة آلان طابوريان زيارة بغداد بعدما كان قد عين في عداد الوفد الوزاري المرافق لرئيس الوزراء. كما سيثيرون موضوع مطالبة نائب رئيس مجلس الوزراء عصام ابو جمرا بصلاحيات لهذا المنصب. ...
أما في موضوع تعيين قائد جديد للجيش، فأفادت المعلومات المتوافرة مساء أمس ان الاتصالات ستستمر طوال النهار وحتى موعد انعقاد الجلسة سعيا الى التوصل الى توافق على اسم القائد. من جهة اخرى صرح السنيورة لـ'النهار' عقب عودته الى بيروت: 'المهم ان يعود العراق الى العرب وان يعود العرب الى العراق ..'. ولفت الى ان 'العراق كان اكبر شريك اقتصادي للبنان ووصف زيارته لبغداد بانها 'كانت مفيدة من كل الزوايا عربياً وعراقياً ولبنانياً واقتصادياً'.
وقالت مصادر قريبة من رئيس الوزراء شاركت في الوفد ان المسؤولين العراقيين اجمعوا على اعتبار زيارة السنيورة لبغداد 'تاريخية' ذلك انه المسؤول الحكومي العربي الاول يزور بغداد للبحث في قضايا تنفيذية والمسؤول العربي الثاني بعد العاهل الاردني يزور العراق.
ــ صحيفة الديار :
يقول رئيس الاتحاد العمالي غسان غصن ل &laqascii117o;الديار ' لا مجال لزيادة الأجور الاّ من خلال الاعتصامات والاضرابات في وجه الحكومة، لأنها لم تصدر اي مرسوم بعد بشأن الزيادة فيما المواطن تزداد حالته سوءاً، وهو الذي كان بانتظار تشكيل الحكومة وبعد تشكيلها لم تحرك ساكناً في قضية الأجور وغلاء المعيشة.
من جهة اخرى، يبدو ان الامور تتجه الى تعيين العميد جان قهوجي قائداً للجيش بتزكية من رئيس الجمهورية وبتأييد من الجنرال عون وموافقة من باقي الاطراف، الا اذا برز اعتراض في اللحظة الاخيرة قد يؤدي الى تأخير القرار.
وبقي الحدث البارز الذي استقطب الاهتمام السياسي والاعلامي اعلان الدكتور حسن الشهال عن تجميد العمل بوثيقة التفاهم بين حزب الله والتيار السلفي، وكشف مصدر قيادي في حزب الله ل &laqascii117o;الديار ' ان الحزب مستمر في سياسة اليد الممدودة، وهو على استعداد للوصول الى اوسع مروحة من التفاهم مع التيار السلفي وغير التيار السلفي. واضاف المصدر القيادي، ان الذي عارض على وثيقة التفاهم وافق على مضمونها لكنه اعترض على التوقيت والمكان، كاشفا ان داعي الاسلام حسن الشهال كان على اتصال مع الحزب قبل التوقيع على الوثيقة.
ــ صحيفة اللواء :
قال مصدر واسع الاطلاع ل 'اللواء'، أن المشاورات التي تجري على خلفية تعيين قائد جديد للجيش، لم تتوصل بعد الى نتيجة حاسمة في اتجاه الاتفاق على اسم واحد من بين المرشحين، وهم: رئيس جهاز المخابرات العسكرية العميد جورج خوري وقائد اللواء الثاني عشر العميد جان قهوجي ونائب رئيس الاركان للتجهيز العميد جورج معد وقائد اللواء الحادي عشر العميد شارل شيخاني.
ولفت الى أن العميد خوري وقهوجي لا يزالان الأوفر حظاً في السباق الى اليرزة، مشيراً في الوقت عينه، الى ان الافرقاء السياسيين منقسمون بين هذين الترشيحين، ولاحظ أن هذا الانقسام حول الترشيح حاصل داخل الصف الواحد، بمعنى أن قوى 14 آذار، غير متفقة على اسم واحد، وكذلك الأمر بالنسبة الى قوى المعارضة.
وقالت معلومات أخرى أن اسم العميد جورج معد الذي سيحال على التقاعد في الثاني من شباط من السنة المقبلة، قد يطرح كتسوية، في حال استمر تعذر الوصول الى توافق، وفي حال حصول هذه التسوية، من المتوقع أن تمدد خدمة العميد مسعد سنتين، وسط هذه المعطيات لفت الانتباه امس، تطوران في هذا السياق: الاول هو البيان الصادر عن مديرية التوجيه في قيادة الجيش، والذي اكد رفض القيادة العسكرية 'تصنيف الضباط وفقاً لمعايير سياسية'. ..
والثاني هو البيان الاعتراضي الذي أصدرته المجموعة التي تطلق على نفسها اسم 'الضباط رفاق السلاح للواء الركن فرانسوا الحاج'، والذي اعترضت فيه صراحة، وللمرة الاولى، على تعيين العميد جورج خوري، مهددة 'كشف ما لديها من معلومات تتعلق به وبارتباطاته'.