صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 21/8/2008

ــ صحيفة الاخبار
نيويورك ـ نزار عبود :
تأكّدت المخاوف من أنّ ندوة الإرهاب التي ستعقد في التاسع من الشهر المقبل بدعوة من الأمانة العامة للأمم المتحدة ستستضيف اثنين من الإسرائيليين &laqascii117o;كضحايا للإرهاب"، بينما لم توجّه الدعوة إلى البعثة الفلسطينية لا لحضور الندوة ولا لترشيح ضحيتين من ضحايا الإرهاب الإسرائيلي لها.
ــ صحيفة الاخبار
نادر فوز :
تسلّم الرئيس ميشال سليمان في 25 أيار الماضي عدداً من القنابل الموقوتة، ولا يزال يسعى حتى اليوم إلى تفكيكها، الواحدة تلو الأخرى، فيما يستمرّ فريقا النزاع في صراعهما. توالت المهمّات الدبلوماسية على سليمان منذ دخوله قصر بعبدا، بدءاً بزيارة الرئيس الفرنسي، فقمة الاتحاد من أجل المتوسط، فزيارة دمشق. وبين الزيارة والأخرى، سحب سليمان فتيل أزمة تأليف الحكومة وإعداد بيانها الوزاري بانتظار حسم قضايا عديدة، أهمها ملف التعيينات وقانون الانتخاب وغيرها.
ــ صحيفة الاخبار
إبراهيم الأمين :
التفاهم الذي وقّعه حزب الله مع مجموعات من التيار السلفي في لبنان، ليس بالحجم الذي يفترض إثارة قلق الجهات الراغبة في تعزيز الوحدة الوطنية على ما &laqascii117o;تفلقنا" به ليل نهار أدبيات 14 آذار، لأنه في أضعف الأحوال تفاهم يفتح باب الحوار بين مجموعات عقائدية تعاني أزمة ثقة وأزمة تواصل منذ تنوّع الحركات السياسية والجهادية والحركية والفكرية الإسلامية قبل نحو ثلاثة عقود. ...
. كذلك فإن تقارباً بين حزب كحزب الله ومجموعات سلفية متهمة بالانقطاع عن الآخرين في بقية لبنان، من شأنه توسيع دائرة التواصل بين فئات لبنانية كثيرة...
أكثر من ذلك، لنفترض أن حزب الله صاحب غرض من وراء هذا التفاهم، فهل ممنوع عليه أن يقوم بما تقوم به قوى 14 آذار التي تسعى إلى خطب ودّ هذا التيار وتسأل عن أصواته يوم الانتخابات، ؟
 ثم إن سمير جعجع خرج يوم غزوة الأشرفية ليدعو أبناء الكنيسة إلى عدم الاصطدام بالمتطرفين من التيار السلفي الذين يقومون بأعمال عنف وتكفير لا للمسيحيين فقط، بل لبقية المسلمين أيضاً.. كما أن تيار المستقبل يقول إنه يعيش في الوعاء الأيديولوجي نفسه الذي يعيش السلفيون فيه.. فما الذي يضر هؤلاء إن قلّدهم حزب الله وأراد أن ينفتح على أولئك، أم أن ما هو مسموح لفريق 14 آذار لا يسمح به للآخرين؟
الواضح أن لا هذا ولا ذاك من الأسباب ما يهم قوى 14 آذار. وحتى إشعار آخر، فإن وليد جنبلاط سيكون الوحيد من قيادات هذا الفريق غير مهتم بما يحصل، باعتبار أنه يعرف السر في كل هذه اللعبة، وأنه حبكها مع &laqascii117o;المعلم" الكبير في الرياض، حيث يبدو أن تفاهم أوّل من أمس دقّ جرس الإنذار في السعودية وسمعت الأصداء في طرابلس وبقية لبنان، ويتصرف السعوديون على أساس أن الأمر هو عبارة عن ضرب في المكان الصعب، حيث كان أمراء الأمن والمال في المملكة يعتقدون أنه في الأوساط التي يبرز فيها السلفيون، توجد الأوراق القوية التي يمكن اللجوء إليها وقت &laqascii117o;الحشرة"، فكيف الحال والمصيبة وقعت بعد أحداث أيار الشهيرة، وانهارت البنية الحاملة لتيار المستقبل، وبات عاجزاً عن المبادرة؟
كان السعوديون يعملون منذ مدة على مراجعة من نوع خاص لما جرى مع حلفائهم في لبنان، ومن دون الصراخ بسبب الخسائر غير المتوقعة في أقصر مدة زمنية، فإنهم بادروا إلى إدخال تعديلات على الاستراتيجية السابقة التي كانت تقول بالعمل على توحيد السنّة خلف النائب سعد الحريري. وبعدما أجبروه على الابتعاد قليلاً وتثبيت الرئيس السنيورة في رئاسة الحكومة، باشروا بفتح قنوات التواصل مع قيادات سنّية محسوبة على المعارضة أو يخشى أن تقع في حضن المعارضة، وتدخّلوا بقوة لتوزير النائب السابق تمام سلام، كما أعربوا عن رغبتهم في توزير الزميل نهاد المشنوق، ثم أرسلوا من يتحدث إلى الرئيس عمر كرامي وآخر ليتحدث مع الوزير السابق عبد الرحيم مراد، , ثم بادروا إلى عرض خدماتهم على آخرين، وناقشوا رئيس جبهة العمل الإسلامي الداعية فتحي يكن في الأوضاع العامة، وأكدوا للجماعة الإسلامية أنهم مهتمون بأن يكون لها ثلاثة مرشحين على الأقل في اللوائح التي سوف يدعمها تيار &laqascii117o;المستقبل". وإلى جانب هذه الاتصالات، صرفت الأموال ولا تزال في أكثر من مكان، ويجري العمل بقوة على استعادة كل العلاقات التي كانت مقطوعة مع قيادات أو فاعليات سنّية، وخصوصاً في الشمال، بغية العمل على معادلة جديدة تقول بـ&laqascii117o;توحّد أهل السنّة في مواجهة المد الفارسي". وعند الشرح، يظهر أن الهدف هو فقط: مواجهة سوريا وحزب الله!.
ووسط الحديث عن تلقّي الموقّعين على وثيقة التفاهم مع حزب الله تهديدات بالقتل إن هم لم يتراجعوا عن خطوتهم، يصبح مفيداً التوجه بسؤال إلى محبّي الحياة عن هذا المنحى التكفيري الذي سيؤدي إلى تمزّق الفريق نفسه قبل أن يصيب بقية البلاد بما هو أسوأ. لكن الأكيد أنه برغم كل التعبئة المذهبية القائمة، فإن هذا الموقف له جذوره السياسية البحتة، وإلّا فكيف يمكن رفض التفاهم مع حزب الله ويمكن قبول التفاهم مع مسيحيي &laqascii117o;القوات اللبنانية" ودروز وليد جنبلاط!.
ــ صحيفة الاخبار
جان عزيز :
تعترف أوساط سياسية رفيعة عائدة من دمشق، بأن نتائج زيارة ميشال سليمان إلى العاصمة السورية جاءت أقلّ مما كان يتوقّع. والأهم، أنها أقل ممّا يحكى عنها. وتجتهد الأوساط نفسها في تفسير الظاهرة وأسبابها، ..
وفي مفصل أول من الأسباب المقدّرة، تقرّ الأوساط نفسها بأن سوريا اليوم مرتاحة. .. وتعترف هذه الأوساط بصحّة المعادلة الشهيرة حول تعاطي النظام في سوريا. فهو حين يضعف لا يتنازل، لكنه أيضاً حين يقوى، فلا يبادل. ...
لكن هل يعني ذلك أن دمشق غير مستعدة لإعطاء ميشال سليمان، الذي حورب بتهمة القرب منها مدة طويلة؟
عند هذا السؤال، تنتقل الأوساط نفسها إلى المفصل الثاني من اجتهادها في قراءة الصورة. وهنا يصير كلامها أقلّ وأدقّ. كأن ثمّة أسراراً لا تُكشف، أو انطباعات لم تتأكد. قد تكون المسألة مجرد انتظار تلقائي ووقت طبيعي سيمضي حتماً، قبل وضع &laqascii117o;العلاقة المتكافئة" على السكة الصحيحة والسريعة. ...
تتكتّم الأوساط عن الخوض أكثر، لكنها تنتقل فجأة إلى الاعتقاد بأن الآتي من الأيام، سيبدّد كل ما يبدو أو يُتوهّم، أو يكون فعلاً. .... وتماماً كما كانت الهواجس في خريف 1998، هي نفسها في صيف 2008. ويمكن جمعها في
أربعة:
أولاً أن يكون هناك قائد للجيش يطمئن &laqascii117o;المقاومة" ويطمئنُّ إليها. ثانياً أن يكون قادراً ومريداً لمواجهة الإرهاب الأصولي، وخصوصاً في بؤره الشمالية البالغة الحساسية على سوريا. .. ثالثاً أن يكون قائد للجيش قادراً ومريداً على صد محاولات &laqascii117o;اختراق" المؤسسة العسكرية، وخصوصاً تلك التي تأخذ طريق &laqascii117o;الشنطة" التي كشفها إميل لحود. ورابعاً أن يكون قائد للجيش ضامناً للأمن، وخصوصاً بعد إفلاس كل الأجهزة الأمنية وانكشاف الوضع الأمني بالكامل، منذ ثلاثة أعوام.
ــ صحيفة الاخبار
طرابلس ـ عبد الكافي الصمد :
أكدت أوساط إسلامية لـ&laqascii117o;الأخبار" أن الخلافات داخل التيار السلفي هي &laqascii117o;العامل الرئيسي وراء وصول الأمور إلى هذا الحد، وأن الانقسامات والتنافس بين فاعلياته شديدة، بهدف تصدّر واجهة التيار في لبنان، وأن السلفيين في لبنان عبارة عن &laqascii117o;بكتيريا" منقسمة، وخبرتهم السياسية متواضعة، لذا يسهل اختراقهم".
ــ صحيفة الاخبار
قاسم س. قاسم :  
أثارت الموافقة الأولية على منح عدد من الفلسطينيين غير المسجّلين في لبنان، إقامة مؤقتة، ضجّة في أوساط سكان مخيم برج البراجنة وأطلقت الحديث مجدّداً عن احتمالات التوطين... أو التهجير مترافقة مع شائعات كثيرة تعزّز &laqascii117o;آمالهم" بأحد الحلّين في ظلّ حرمانهم حقوقهم الاجتماعية.
ــ صحيفة الاخبار
علي حيدر :
أثارت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد &laqascii117o;المفاجئة" إلى موسكو، أمس، مخاوف في إسرائيل من أن تبادر روسيا، التي تريد &laqascii117o;إغلاق الحساب" معها، إلى الانتقام منها جرّاء انحيازها الفاضح إلى جورجيا في معركة أوسيتيا الجنوبية. وتتركز المخاوف الإسرائيلية على تزويد روسيا لسوريا بأسلحة متطورة تعيد رسم المشهد الاستراتيجي في المنطقة. ...وفي السياق، أكد مصدر رفيع المستوى في المؤسسة الأمنية أنه &laqascii117o;عندما تحصل سوريا على قدرات دفاعية متقدمة، ستشعر معها بالثقة أكثر وخاصة أنها لم تتخلّ حتى الآن عن إمكان استعادة الجولان بالقوة". وأشار مصدر في وزارة الخارجية إلى أن &laqascii117o;روسيا هي المزوّد الرئيسي بالسلاح لسوريا وبشكل غير مباشر لحزب الله، ومن الصعب على إسرائيل أن تتعايش مع التناقض القائم، فمن جهة روسيا تحاول تعزيز دورها كلاعب في الشرق الأوسط، ومن جهة أخرى تؤمن السلاح من دون توازن لأحد الأطراف في المنطقة".
ــ صحيفة السفير
نبيل هيثم  :
الأسباب المعلنة لمعطلي وثيقة التفاهم بين "حزب الله&laqascii117o; والتيار السلفي، ارتكزت على جملة مبررات اولها تجاوز المرجعيات الاساسية، وثانيها عدم التكافؤ بين "حزب الله&laqascii117o; بما يملك من قوة وقدرات، وبين جمعية دينية صغيرة. وثالثها ان الوثيقة في حد ذاتها فيها إجحاف بحق فئة.. والمثير فيها أن الظرف غير مناسب؟!
...بصرف النظر عن إعلان تجميدها، أو بالأحرى التراجع عنها بالإكراه، فإن مجرد إعلان بنودها، كما يقول مواكبون لمسار الوثيقة، قد حقق الغاية المتوخاة منها، ....
وما من شك ان تعطيل الوثيقة جاء مفاجئا، وخصوصا لطرفيها، ... في الجانب الآخر، دخل "حزب الله&laqascii117o; في مرحلة تقييم للاسباب والنتائج والتداعيات، ..
لكن المثير ان ما توقعه "حزب الله&laqascii117o; من ان هذا التفاهم "سيواجه بكثير من التشويه والتوهين والتضعيف&laqascii117o; قد تم بسرعة قياسية. ...
في تقدير مصادر سياسية مقربة من الحزب ان كل هذه الاتهامات والتساؤلات، هي خاطئة من أصلها، فالوثيقة نفسها تجيب عن كل شيء، فلا هي سياسية ولا تتصل بالخصوصيات السياسية او المعتقدات المذهبية والدينية لكلا الطرفين، بل على العكس هي اخلاقية بكل معانيها وما تم الاتفاق عليه، هو عناوين عامة هدفها الاساسي وقف الخلاف السني الشيعي والحؤول دون ذهاب الخلاف الفقهي او المذهبي الى حد التكفير والحض على القتل وسفك الدم، ...
وفي تقدير المصادر نفسها، فإن الغاية من التعطيل، قد تكون انتخابية مئة في المئة، ..
ولكن هل أخطأ "حزب الله&laqascii117o;، وهل تسرّع بالوثيقة؟
يجيب مطلعون على موقف الحزب بالملاحظات التالية:
ـ ان حزب الله، مدرك بالعمق ان امكان اي تطبيع عقائدي او غير عقائدي مع القوى السلفية امر صعب ومستحيل. وبالتالي هو سعى من وراء التفاهم الى اخراج كل الاطراف في السنة والشيعة من خلف المتاريس المذهبية.
ـ ان حزب الله، ومن الاساس، لم يفوّت فرصة للحوار، سواء قبل ٧ أيار، ومن هنا تندرج كل اللقاءات التي عقدت سابقا على مستوى السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري، وكذلك بعد ٧ أيار من خلال اعتماد السيد نصر الله سياسة اليد الممدودة، وإبداء استعداده لأي لقاء مع جميع الاطراف من شأنه لمّ الشمل. ومن هنا لا يمكن القول ان الحزب قد تجاوز المرجعيات، فالباب كان مفتوحا.. وربما ما يزال كذلك.
ـ ان "حزب الله&laqascii117o; قرر أساسا الحوار مع الآخر، بينما هذا الآخر، قرر سلفا بالتعاون مع حلفائه، استمرار الحرب على الحزب بنفس الادبيات والمصطلحات السابقة لاحداث ٧ ايار، وقد تجلى ذلك مؤخرا في الهجوم العنيف الذي شنه قادة تيار المستقبل على "حزب الله&laqascii117o; في جلسات المناقشة.
ـ ان "حزب الله&laqascii117o; مدرك ان باب الحوار مقفل مع البعض في الساحة السنية، انما هو مفتوح مع البعض الآخر، ومن هنا كانت مسارعته الى مد الجسور مع هؤلاء.
ــ صحيفة السفير
حلمي موسى  :
في عالم "القرية الصغيرة&laqascii117o;، حيث تشتري أسهماً في الصين فتجد أنك تمتلك شركة في إسرائيل، تحاول الكثير من الدول تجنب الآثار الأمنية لذلك.
ويبدو أن شركات الاتصال تحتل اليوم مكانة مميزة في عالم معاصر لا يعرف الحدود، يستطيع أن يدخل ويخرج عمليا وافتراضيا إلى كل مكان في العالم. وهكذا كانت بالأمس شركة cell4ascii117 الإسرائيلية التي تبيع خدماتها في العديد من الدول العربية، واليوم شركة "أوراسكوم&laqascii117o; المصرية التي تسيطر على ٥١ في المئة من أسهم شركة "بارتنر&laqascii117o; الإسرائيلية. وقد سعت أجهزة الأمن الإسرائيلية إلى تقييد استحواذ الشركة المصرية على أسهم الشركة الإسرائيلية، وربما إجبارها عن الابتعاد عن هذه السوق. وأعلن أمس الأول أن أسهم "بارتنر&laqascii117o; معروضة للبيع بسبب عدم إقرار إسرائيل بأمر الاستحواذ عليها من جانب "أوراسكوم&laqascii117o;.
ــ صحيفة السفير
مارلين خليفة  :
يعيش قضاء جبيل ببلداته وقراه الثمانين أجواء الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها بعد ١٠ أشهر، وكأن الصناديق ستفتح بعد أيام معدودة. حماوة الجوّ الانتخابي البارز في أحاديث الناس اليومية تترافق مع تحرّكات مكوكية لشخصيات مناطقية جبيلية ساحلاً وجرداً، وتواكبه مشاريع خدماتية تعد بها الأحزاب إلى إحصاءات لشركات ولمكاتب استطلاع متخصصة ترصد مزاج المسيحيين في قضاء اكتسح مقاعده الثلاثة (مقعدان مارونيان ومقعد شيعي) "التيار الوطني الحرّ&laqascii117o; عام ٢٠٠٥ فائزاً بفارق ١٠ آلاف صوت.( للاطلاع ) .
ــ صحيفة النهار
خليل فليحان :
تنطوي التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان لـ'تحوله دولة حزب الله'، وفق تعبير رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت، بدل الحزب وترسانته الصاروخية، على رسائل عدة يجب التنبه اليها قبل تحققها'. وتجدر الاشارة الى ان المسؤولين لم يتلقوا اي معلومات من اي طرف دولي عن هذه التهديدات ومدى جديتها.
ودعت مصادر واسعة الاطلاع الى 'عدم التقليل من خطورة تلك التهديدات أو الاستخفاف بها لان نتائجها ستكون كبيرة جدا وتعيد البلاد الى الوراء نظرا الى الخسائر المادية والبشرية التي ستقع'.
ولفتت الى ان خطورة الرسالة الاولى من تلك التهديدات تكمن في 'اسقاط تل ابيب الهدنة مع لبنان في حال اقدمت على مهاجمة الاهداف التي حددتها وهي نسف البنى التحتية .... وما يخشى منه أيضا هو احتمال تنفيذ اسرائيل تهديداتها في الفترة المتبقية من عهد الرئيس جورج بوش وعلى الارجح ابتداء من تشرين الثاني المقبل'.
...ووصفت مصادر ديبلوماسية مقيمة في بيروت لهجة اسرائيل هذه المرة بأنها تصعيدية ويجب التنبه اليها لانها تطور جديد في المواجهة اذا حصلت. وسيلحق اكبر الاذى بالبنى الحتية المدنية وبالمقار الحكومية والرسمية من القصر الجمهوري الى السرايا ومنشآت غير مدنية'.
ونصحت باستنفار الديبلوماسية اللبنانية على عجل للقيام بالاتصالات اللازمة ...
وتابعت: 'قرأ مسؤولون لبنانيون في تهديدات اولمرت ان لا قيمة عملية لها لان موعد تخليه عن رئاسة الحكومة والحزب اقترب، ..
ــ صحيفة السفير
عمار نعمة :
شكل التراجع السريع للقوى السلفية في الشمال عن وثيقة التفاهم التي وقعوها مع "حزب الله&laqascii117o;، الاثنين الماضي، مفاجأة للأوساط كافة، ...
والحال ان "حزب الله&laqascii117o; قد اصدر بياناً مقتضباً، بعد ظهر أمس، اعرب فيه عن تفهمه لتجميد العمل بالوثيقة من قبل موقعيها السلفيين، الا ان ما لم يقله الحزب في بيانه، أعلنت عنه أوساط مطلعة عن كثب على كل ما رافق التفاهمات التي سبقت التوقيع، ومن ثم ما أحاطه من "تهويل&laqascii117o; و"تهديد&laqascii117o; ادى إلى فشله فعلياً، ..
ويقول المراقبون إن الشيخ حسن الشهال الذي وقع على ورقة التفاهم باسم السلفيين، قد تعرض لضغوط، عائلية اولاً، ثم مناطقية، لكن مضمونها سياسي مذهبي في الدرجة الاولى، ...
والواقع ان الشهال ومن معه قد وضعوا بعد توقيع الوثيقة امام خيارين: اما المضي في الوثيقة حتى النهاية مع ما يستتبع ذلك من "مواجهة&laqascii117o; قد تحصل داخل الطائفة السنية، هدد بها سلفيون آخرون وتيار "المستقبل، واما التراجع في سبيل توفير ظروف أفضل ومناخ مؤات يساعد في تحقيق النجاح للوثيقة، فكان ان اختاروا الخيار الثاني.
والحال ان الضغوط لم تتوقف حتى في فترة ما قبل توقيع التفاهم وتعرض موقعوه لسيل من "الشتائم والتخوين والاتهامات&laqascii117o; حتى لقب "حزب الله&laqascii117o; بـ"حزب الشيطان&laqascii117o; في احياء عديدة من طرابلس، ... فكان ان اتفق على إعلان تجميد العمل بها حتى الآن.
وتشير الاوساط الى عدم اقتصار الخسارة في تجميد الوثيقة على موقعيها، بل ان من حاولوا افشالها قد ظهروا امام الرأي العام بمظهر الرافض لأي تفاهم بين السنة والشيعة في لبنان، ما سيؤدي الى خسارتهم شعبياً وسياسياً، ...
ــ صحيفة النهار
اميل خوري :
تخشى أوساط سياسية مراقبة أن يكون الخلاف على عقد طاولة الحوار في القصر الجمهوري مفتعلا من البعض بهدف تأخير بت موضوع 'الاستراتيجية الدفاعية' الى ان تظهر نتائج المفاوضات السورية – الاسرائيلية، وكذلك نتائج المحادثات الجارية حول الملف النووي الايراني، اذ ان هذه النتائج تنعكس سلبا او ايجابا على الاوضاع في لبنان والمنطقة وعلى مصير سلاح 'حزب الله'.
وترى الاوساط نفسها انه ليس معقولا ان تصبح الدعوة الى طاولة الحوار موضوع بحث وخلاف بين من يطالب بزيادة عدد المدعوين اليها ليصبح الحوار جامعا واكثر تمثيلا، وبين من لا يرى ضرورة لذلك والاكتفاء بدعوة من وجهت اليهم الدعوة الى طاولة الحوار التي انعقدت سابقا برئاسة الرئيس بري ....
ــ صحيفة النهار
سركيس نعوم :
المسؤولون اللبنانيون والدول الأجنبية المعنية بلبنان لا ينظرون بارتياح الى التصريحات الاخيرة لمسؤولين اسرائيليين كبار في مقدمهم رئيس الوزراء ايهود اولمرت تعليقا على البيان الوزاري الذي نالت على اساسه 'حكومة الوحدة الوطنية' ثقة مجلس النواب. ...والمسؤولون اللبنانيون والدول الاجنبية المعنية بلبنان لا ينظرون بارتياح ايضا الى تناول اسرائيل يوميا في وسائل اعلامها وفي تصريحات قادة بارزين فيها موضوع حصول 'حزب الله' على صواريخ أرض – جو يستطيع بواسطتها وقف الانتهاكات الجوية الاسرائيلية للأجواء اللبنانية وذلك بواسطة استخدام هذه الصواريخ في حال صحت المعلومات عن امتلاكه اياها، ليس لأنهم يحاربون اسرائيل ويكرهون مقاوميها وقائدهم 'حزب الله' بل لأنهم يخشون ان يبادر هذا الحزب سواء بقرار ذاتي منه، على استبعاد ذلك، او بقرار موحى من سوريا وايران الى بدء عملية الدفاع الفعلي بصواريخه عن اجواء لبنان. ومبعث الخشية ليس الحرص على طائرات اسرائيل او على هيبتها، بل الخوف من رد فعلها الذي قد يكون تدميرياً للبنان وعلى نحو كبير جدا. ...والمقلق ان المسؤولين الاسرائيليين قد يقومون في حال وثوقهم من معلوماتهم في حال اتخاذهم قرارا بتوجيه ضربة الى لبنان تنهي استقراره او تطلق شرارة الاقتتال والمشكلات فيه بأعطاء الأوامر الى طيرانهم الحربي بقصف الشاحنات المشتبه فيها .، هل الشعور المقلق بعدم الارتياح عند المسؤولين اللبنانيين والدول الاجنبية المعنية بلبنان المفصل اعلاه في محله؟ 'لا شك في انه في مكانه'، تجيب مصادر ديبلوماسية غربية مطلعة.
ــ النهار رندى حيدر : نشرت صحيفة 'يديعوت أحرونوت' مقالاً كتبه جلعاد ناتان أستاذ التاريخ في جامعة حيفا هاجم فيه ': ان ما نشر في الاعلام الاسرائيلي والاميركي منذ نشوب القتال في جورجيا تناسى بسرعة ان جورجيا هي التي بادرت الى القتال ضد الاقاليم التي تطالب بالاستقلال عنها. ليست روسيا هي المتوحشة، بل ان جورجيا حليفتنا والتي تشتري سلاحنا هي التي فتحت هذه المرحلة من النزاع في القوقاز.
ـ صحيفة الشرق الأوسط 
القاهرة - حمدي سليم :
أكد الدكتور عبد الستار المليجي القيادي بجماعة الإخوان المسلمين في مصر &laqascii117o;أن الجماعة كتنظيم، بعيدة كل البعد عن الساحة اللبنانية، ولا يمكنها انجاز عمل بحجم اتفاق حزب الله مع السلفيين في لبنان على وثيقة التفاهم التي تم توقيعها يوم الثلاثاء الماضي، غير أن الجماعة تستطيع لعب دور في مثل هذه الأمور من خلال ممثلين لها على الساحة اللبنانية، موضحاً &laqascii117o;أن هذه الوثيقة تعتبره الجماعة في مصر، عملاً لبنانياً داخلياً بحتاً، وعلى الأخوة في لبنان حسم أمرهم بشأنه داخلياً، سواء بالموافقة، أو بالرفض، ولذلك فإذا كان للإخوان دور، فإنه يكون من خلال ممثليها في لبنان، وليس دوراً مباشراً بالشكل الذي تتحدث عنه التقارير المنشورة إعلامياً".
وقال الدكتور المليجي في تصريحات خاصة لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن الجماعة يمثلها في لبنان، الشيخ فيصل المولوي في طرابلس (شمال لبنان)، كما يمثلها الشيخ فتحي يكن في جنوب لبنان، الشيخ المليجي، لكني أعتقد ـ والكلام للمليجي ـ أن المولوي ليس له دور في مثل هذا الاتفاق، لأنه ـ أي المولوي ـ بعيد عن حزب الله، ولا يؤيد ولا يعارضه، بعكس الشيخ فتحي يكن الذي يدعو إلى دعم المقاومة، ومناصرة حزب الله ضد إسرائيل، وسبق ليكن أن أمّ الصلاة في الساحة الكبرى بجنوب لبنان".
وعن تفسيره لتوقيع وثيقة التفاهم بين حزب الله والسلفيين في لبنان، أعرب المليجي عن اعتقاده بـ&laqascii117o;أن حزب الله يعد نفسه لمعركة قادمة مع إسرائيل، وأن من مصلحته تأمين الجبهة الداخلية، كجزء من الإعداد لهذه الحرب، ولذلك نجح في الاتفاق مع التيار الوطني الحر، أكبر التيارات المسيحية في لبنان، والذي يقوده العماد ميشيل عون، وكان من الضروري أن يؤمن الجانب المهم الآخر في لبنان، وهو الجانب السني، فسعى إلى الاتفاق معهم على وثيقة التفاهم، ونجح في النهاية في توقيعها معهم". وأضاف القيادي الإخواني معلقاً &laqascii117o;إن حزب الله كجهة مسؤولة على الساحة اللبنانية يحاول (اتقاء شر) هؤلاء الناس ـ يقصد الذين وقعوا معه على وثيقة التفاهم ـ ويصبح بذلك لدى حزب الله مؤيدون من السنة في الجنوب هم الشيخ فتحي يكن وأتباعه، وكذلك جماعة حماس في لبنان بقيادة أسامة حمدان، وكذلك لديه مؤيدون في الشمال هم السلفيون الذين وقعوا الوثيقة المشار إليها".
وأشار المليجي إلى أنه يقول هذا الكلام استناداً إلى موقعه القيادي في جماعة الإخوان المسلمين بمصر، ومعرفته بها، وبكيفية إدارة الأمور داخلها، وكذلك لمعرفته بالساحة اللبنانية، التي وصلها في اليوم الثاني لتوقف الحرب بين حزب الله، وإسرائيل عام 2006، وكانت مهمته هي دراسة وضع المسلمين في لبنان، ومواقفهم مما جرى ويجري في حينها.
...وكانت جماعة الإخوان المسلمين بمصر قد نفت رسمياً أي علاقة لها بالتوصل لهذا الاتفاق (وثيقة التفاهم بين السلفيين وحزب الله)، غير أن محمد مهدي عاكف المرشد العام للجماعة ونائبه الأول الدكتور محمد حبيب باركا الاتفاق. وقال عاكف لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": &laqascii117o;هذا شرف لا أدعيه.. فإننا بعيدون كل البعد عن الموضوع"، لكن حبيب قال لـ &laqascii117o;الشرق الأوسط" جازماً &laqascii117o;إن هذا الكلام غير صحيح على الإطلاق"، لكنهما ـ عاكف وحبيب ـ شددا على أنهما مع أي اتفاق وتوافق بين مختلف الاتجاهات الإسلامية، ومع كل ما يعزز عروبة لبنان وهويته، في مواجهة الصهيونية. ويذكر &laqascii117o;أن حزب الله والتيار السلفي في لبنان قد وقعا أمس على &laqascii117o;وثيقة تفاهم" لمنع الفتنة بين المسلمين الشيعة والسنة في لبنان، لكن تم تجميد الوثيقة، وعلقت الجماعة السلفية العمل بها بسبب معارضة السنة لها.
ـ صحيفة الشرق الأوسط :
يعترف السلفيون الذين وقعوا وثيقة تفاهم مع حزب الله صباح الإثنين الماضي، بأنهم تعرضوا لضغوط وصفوها بأنها &laqascii117o;هائلة ولا مثيل لها" ومن أطراف مختلفة، اضطرتهم لتجميدها. ...
لكن التململ كان لا يزال مستمراً يوم أمس في الأوساط السلفية. واعتبر الشيخ صفوان الزعبي (صاحب مبادرة الحوار مع حزب الله) في اتصال مع &laqascii117o;الشرق الاوسط" أن هذا &laqascii117o;التجميد هو مجرد كلام سياسي" وأن الاتصالات مستمرة مع حزب الله. ورأى &laqascii117o;ان المقصود من هذه الوثيقة قد حقق غايته، فالحوار مع حزب الله لم يعد من المحرمات. وهذا أمر قد أصبح وراءنا. أما الإنجاز الثاني فهو أن أحداً لم يعد يستطيع ان يستخدم السلفيين فزّاعة، فهذه ذريعة سقطت، وليبحثوا عن غيرها".
وعن مستقبل الوثيقة التي تم تجميدها، يقول حسن الشهال: &laqascii117o;أحلناها إلى لجنة علمية وردها سيكون ايجابياً، فلا أحد يستطيع ان يرفض الصلح والحوار. وبعد الدراسة سنعرضها على مجلس موسع. وأهل العلم لهم الكلمة الأولى". وتتحدث أوساط إسلامية طرابلسية عن نزاعات بين السلفيين أنفسهم على تزعّم المشهد السلفي ساهمت في صبّ الزيت على النار. فبينما قامت جمعية وقف التراث بالمبادرة وحيدة، وحاورت حزب الله منفردة، ولم يشارك حسن الشهال في اللقاءات، حرمت الجمعية من أن تتزعم الوفد الموقع بحجة انها صغيرة ولا تمثيل لها. وأصرّ حسن الشهال على ان يذهب الوفد بزعامته. وبقيت الجمعية في خلفية الصورة التي التقطت للقبل المتبادلة بين السلفيين وحزب الله.
 مستشار جمعية وقف التراث الشيخ عبد الغفار الزعبي، الذي تلا البيان أثناء توقيع الوثيقة، قال لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": &laqascii117o;أنا شخصياً ما كنت لأوقع من دون دراسة معمقة، لو ترك لي الأمر. لكن متى وقعت، لو أعطوني مال الدنيا لا أتراجع. وأوضحنا للمعترضين الذين خشوا ان يستثمر حزب الله الوثيقة سياسياً، بأنهم لو استثمروها بالفعل سنجمد العمل بها ولن نقبل بذلك. لكن الشيعة ليس لهم مقعد نيابي في طرابلس، هذا إذا كانت الحسابات انتخابية". ويضيف: &laqascii117o;في اي حال، تعليق الوثيقة هو تعليق إعلامي. والحوار لا يستطيع ان يمنعه أحد في بلد تتداخل فيه الطوائف ديموغرافياً. حتى في عزّ الحرب الأهلية كان المسيحيون يهربون إلى المناطق الإسلامية والعكس كان يحدث أيضاً، فيما كانوا يذبحون بعضهم بعضا على الحواجز".
ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
ان يقالُ ان ثمّة إستنفاراً سنّياً متوتراً، سياسياً ودينياً ضدّ 'حزب الله'، فذلك ليس اكتشافاً. هو لتسجيل واقع وحقيقة. فالفتنة السنّية ـ الشيعيّة ليست احتمالاً بل هي حصلت بالفعل والبلد في قلب تداعياتها.  لا يكفي ان يقول 'حزب الله' أن لا فتنة مذهبية او إن 'الفتنة وراءنا' كي يكون قولُه صحيحاً. ولا يستطيع 'حزب الله' ان يقرّر ما يشاء وأن يفعل ما يشاء وألا يتوقع نتائج من بينها عزلتُه على الصعيد السنّي. ..
(...) حتى المحاولة الأخيرة المتمثلة بما سمّي 'وثيقة التفاهم' بينه وبين جمعية 'وقف التراث' السلفيّة، كانت فاشلة. فاشلةٌ ليسَ لأن التيار السلفي الذي وقّعها مع 'حزب الله' أعلن تجميد 'التفاهم'، وكان مضطراً الى ذلك بـ'ضغط' الإستنفارالسنّي المتوتر، لكنها فاشلة بإعتبار أنها لا تؤدي الى 'وأد' الفتنة.
فبمجرد أن تتضمن 'وثيقة التفاهم' نصاً على ان ينصرَ أحد طرفَيها الطرف الآخر 'في حال تعرّض أحدهما لإعتداء'، هكذا وكأن البلد لا دولة فيه، فان 'التفاهم' يبعث على الريبة.
.. رسالة إقليميّة؟
واللافتُ ايضاً انّ في يوم التوقيع على 'التفاهم' ـ المنتقل الى رحمة الله بعد أربع وعشرين ساعة ـ نقلت صحيفة 'الرأي' الكويتية عن 'مصدر بارز في حزب الله'، إستعراضُه لعدد من الحيثيات المفسّرة للتفاهم. وفي هذه الحيثيات ان 'زيارة رئيس تيار المستقبل سعد الحريري الى النجف إنعكست سلباً عليه بين أبناء التيار السلفيّ اللباني المعارض للسياسة الاميركية، وانّ الحريري لم يستطع ايجاد أيّ اختراق بين صفوف الشيعة في لبنان المعادين لسياسة الهيمنة الاميركية فتوجّه الى فتح قنوات مع شيعة العراق (..)'.
طبعاً، ليس النقاشُ الآن في زيارة سعد الحريري الى النجف ولا في قراءة 'حزب الله' لها.لكنّ في ضوء التفسير المنسوب الى 'حزب الله' فانه بـ'التفاهم' مع الجمعية السلفيّة يسعى الى تنظيم 'إنشقاق سنّي'، او انه 'يردّ' على الحريري بـ'رسالة إقليميّة'. فكيف تكون 'وثيقة التفاهم' معبّرة والحالة هذه عن 'نوايا حسنة'؟.
ـ صحيفة المستقبل
أحمد الزعبي :
دأب عدد من أهالي الموقوفين الإسلاميين على خلفية قضايا ذات طابع أمني، من زوجات وأمهات وأبناء، على الاعتصام منذ قرابة الشهر في غير مكان مطالبين بعفو شامل عن هؤلاء، وهم يستكملون تحركهم اليوم باعتصام أمام مقر المجلس العدلي سعياً للقاء المدعي العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا لعرض مطالبهم.
وتهدف هذه التحركات الى إلقاء الضوء على قضية نحو 370 موقوفاً إسلامياً، تتراوح تهمهم بين الاعتداء على أمن الدولة وتكوين عصابة أشرار للقيام بأعمال ارهابية، أو حيازة أسلحة حربية، فيما تؤكد جهات إسلامية متابعة للملف أن هذه القضية تستبطن تناقضات والتباسات ومآسي أو يجري توظيفها في بعض الاحيان. فهل توقيف هؤلاء قانوني أم تعسفي، وهل قضيتهم سياسية أم قانونية أم إنسانية، وهل ثمة اعتبارات سياسية تؤخر انجاز ملفاتهم؟ خصوصاً وأن أطرافاً تحاول ربطه بموضوع عودة اللبنانيين الذين فرّوا إلى إسرائيل في العام 2000 بعد الانسحاب الاسرائيلي من لبنان، للمطالبة بعفو عام عنهم كالذي أقره مجلس النواب في 18/7/2005 وشمل موقوفي احداث الضنية ومجدل عنجر ورئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع.
وبحسب مصادر اسلامية سنية بارزة، فإن التعامل مع هذه المسألة يجب أن لا ينحصر في الإطار القانوني المحض، إذ ان له وجوهاً أخرى لا بدّ من لحظها في أي معالجة مطلوبة، وبالتالي، تقول المصادر، فإن إعطاء حكم جماعي شامل على هؤلاء، سلباً أم ايجاباً، يستبطن كثيراً من المغامرة.
من هم الموقوفون الإسلاميون؟
(...)ـ المجموعة الثانية: وهي التي أوقفت في العام 2006 بتهمة التخطيط لاغتيال الأمين العام لـ 'حزب الله' السيد حسن نصر الله، وتضم تسعة موقوفين جرى اطلاق خمسة منهم، لكن الطريف في هذه القضية والمأسوي في الوقت نفسه هو ان المتهم الرئيسي فيها الذي أوكلت اليه، بحسب الاعترافات، مهمة مراقبة تحركات السيد نصر الله تمهيداً لاغتياله بصواريخ اميركية متطورة، أثبتت الوقائع والقرائن انه كان نزيل مستشفى دار العجزة على مدى عشر سنوات لاصابته بمرض عقلي، بالاضافة إلى ان الشاهد الرئيس لم يستدع للتحقيق وهو كان يعمل في شركة امنية يملكها شقيق قائد لواء الحرس الجمهوري السابق العميد مصطفى حمدان الموقوف بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. وثانياً فإن السيد نصر الله سبق أن أعلن تنازله عن هذه القضية.
في سياق متصل، تشير مصادر قيادية في 'الجماعة الإسلامية' الى 'تقصير رسمي لناحية التأخير في البتّ بالتحقيقات وتصنيف الموقوفين منذ سنوات دون تمييز بين البريء والمتورط'، وتلفت إلى 'ان التحقيقات أثبتت أن عدداً كبيراً من هؤلاء انما وجّهت لهم تهم الإرهاب بناء على تعاطفهم الفكري مع بعض القوى ذات الخطاب المتشدد أو بتهمة مساعدة عناصر على الذهاب الى العراق لقتال قوات الاحتلال، وهي بالمجمل قضايا لا يحاسب عليها القانون بسنوات من السجن'، منبّهة الى ان 'استمرار هذه الحال من شأنه أن يولد حالة من الإحتقان الكبير في الساحة الإسلامية'. وإذ تكشف أن وفداً قياديا من 'الجماعة' كان أثار هذا الموضوع مع الرئيس ميشال سليمان خلال زيارته في قصر بعبدا قبل أسبوعين، وأبلغه بأن 'ثمة ظلامة كبيرة قد لحقت بهؤلاء وعائلاتهم، وأن إنصافهم واجب وطني وقانوني وأخلاقي'، لاحظت وجود 'توظيف سياسي لهذا الملف، ففي وقت يرفع البعض الصوت للمطالبة بإعادة العملاء الذين لجأوا الى داخل الكيان الصهيوني في العام 2000، بأفق إجراء مقايضة بين هؤلاء الذين ارتكبوا الخيانة العظمى بحق الوطن وتورطوا بدماء اللبنانيين والموقوفين الإسلاميين'، وتعلن رفض ذلك لأنه 'لا يجوز استعادة العملاء الذين قد يشكلون موطئ قدم للعدو داخل الوطن مجدداً'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد