ـ صحيفة الشرق الاوسط :
أكدت مصادر من مدينة النجف بجنوب العراق تدهور الحالة الصحية للمرجع الديني الشيعي علي السيستاني، وأنه يعيش حاليا في غيبوبة. وقال عضو في مجلس محافظة النجف، طلب عدم ذكر اسمه للصحافيين أمس، &laqascii117o;ان السيد السيستاني فاقد للوعي، وانه غير قادر على الحركة والكلام"، مضيفا &laqascii117o;إن جهات رسمية وأخرى سياسية، لا تريد الكشف عن حالة المرجع الديني".
وأوضح المصدر أن المرجع، يعاني منذ شهور من مشاكل صحية صعبة وأصبح عاجزا تماما عن أداء واجباته، وانه يعالج على يد فريق طبي عراقي ـ ايراني مشترك، خلال فترة رقوده الأخيرة، مشيرا الى أن الوضع غير مطمئن على الاطلاق. لكن حامد الخفاف مدير مكتب السيستاني نفى تدهور الحالة الصحية للمرجع السيستاني. وقال ان المعلومات التي تتداولها وسائل الاعلام حول صحة السيستاني غير صحيحة، برغم انه يمر بوعكة صحية ألمت به قبل ايام. ولم يوضح الخفاف فيما اذا كان السيستاني قادرا على ادارة شؤون المرجعية الدينية من عدمه. وكشف عضو مجلس المحافظة، عن أن مرجعية النجف وأحزابا سياسية لها حظوة كبيرة لدى السيستاني، تخشى ان يولد رحيله انعكاسا سلبيا على مجمل الاوضاع السياسية والأمنية في المناطق والمدن التي تلتزم توجيهاته. وذكر مراقبون &laqascii117o;ان بعض القوى والأحزاب الدينية، تمارس من خلال المرجعية ادوارا كبيرة بجنوب العراق، وخاصة موضوع الانتخابات في المحافظات والتي من المتوقع ان تجري في اكتوبر (تشرين الأول) المقبل" وأوضح عدد منهم لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" ان الائتلاف الموحد بزعامة عبد العزيز الحكيم يرفض تمرير اية معلومة تتعلق بالوضع الصحي للسيستاني حتى لا تؤثر على موعد الانتخابات التشريعية، والذي يحاول الائتلاف الايحاء للناخبين، انه يحظى بمباركة السيستاني. ويواجه الائتلاف الشيعي، نزاعا شديدا مع كتل برلمانية عدة لأجل السماح له باعتماد المرجعية والرموز الدينية والحسينيات، واماكن العبادة للدعاية الانتخابية في انتخابات مجالس المحافظات. وقال الشيخ جلال الدين الصغير القيادي في المجلس الاسلامي الأعلى في وقت سابق &laqascii117o;انه لا يجوز لكتل نيابية ان تصدر تشريعات تمنعنا من الاستفادة من مباركة المرجعية واستغلال الحسينيات، واماكن العبادة في الدعاية الانتخابية. وقال هذا من حقنا. وأكد أن المرجع الديني السيستاني بارك لنا وقبل دعمنا في الانتخابات، لكن هنالك جهات اخرى تحاول ان تعطي انطباعا للناس بعدم حصول المباركة.
ـ صحيفة الشرق الأوسط :
قال وزير الدولة اللبناني وائل ابو فاعور، إن قضية السلاح باتت تهدد عقد الانتخابات النيابية، موضحا لـ&laqascii117o;الشرق الاوسط"، ان الاكثرية البرلمانية تتجه الى ربط اجراء هذه الانتخابات بسحب السلاح من الشارع. وفيما تشير الدلائل الى ان هناك حركة تدريب وتسليح نشيطة تقوم بها كافة الأطراف في لبنان، الا ان مصادر تحدثت اليها &laqascii117o;الشرق الأوسط" نفت ذلك. وتقول المعارضة إن هناك عمليات تدريب يقوم بها تيار المستقبل، فيما تتدرب عناصر &laqascii117o;القوات اللبنانية" في أماكن جردية في جبال لبنان تحت ستار شركات امنية. وفي المقابل تقول الموالاة أن عناصر حزب الله يتدربون في ايران حيث يذهب مئات الشبان اسبوعيا الى طهران للخضوع الى تدريبات متقدمة. وتظهر هذه التدريبات وقسوتها من خلال بعض الجثث التي تصل الى لبنان.
ولا يوجد أي تأكيد رسمي من الحزب لهذه التدريبات، لكنه ينعى من حين الى اخر شهداء سقطوا &laqascii117o;خلال قيامهم بواجبهم الجهادي"، رغم عدم وجود اية عمليات حربية. وكان مسؤول عسكري أميركي، قد قال في 16 اغسطس (آب) الحالي، ان فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني وحزب الله، يدربان فرق اغتيالات عراقية في اربع مدن ايرانية. وقال المسؤول ان هذه الفرق تتلقى التدريب في قم وطهران ومشهد والأهواز. غير ان إيران نفت هذه الانباء. وفيما رفض قيادي في حزب الله في حديث مع &laqascii117o;الشرق الأوسط" الرد على &laqascii117o;الاتهامات السخيفة", نفى المنسق العام لتيار المستقبل سليم دياب وجود حركة تسليح. معتبرا أن مؤسسة &laqascii117o;سكيور بلاس"، هي مؤسسة تجاربة, أما مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي فلم يستبعد &laqascii117o;قيام بعض الافراد بالتسلح بشكل فردي".
ـ صحيفة الديار :
انتظر اللبنانيون قرارات تاريخية لزمن استثنائي، فاذا به مجلس وزراء روتيني لبلد اسكندنافي اكثر مما ينطبق مع الواقع اللبناني. وضع أمني سيء، انفجارات في كل مكان، ومع ذلك يبقى الفراغ في موقع قيادة الجيش المكلف بحفظ الأمن على الأراضي اللبنانية. برأي الوزراء ومجلس الوزراء مجتمعاً برئاسة رئيس الجمهورية انه ليس من الضروري استعجال تعيين قائد للجيش، أو على الأقل لا يجوز تجاوز الخلافات بل إبقاؤها، حتى باتت أسماء العمداء في الجيش اللبناني المرشحين لقيادة الجيش مطروحة في الصحف، كأنما تعيين قائد جيش يأتي بالانتخاب او وفق بورصة أسماء يوماً يرتفع اسم ويوماً ينخفض إسم. أطل طارق متري وزير الإعلام ليعلن إقامة العلاقة الديبلوماسية رسمياً بين لبنان وسوريا، وغير ذلك لم يكن عنده إلاّ الكلام المنمق الذي ملّه اللبنانيون والذين يشعرون أن هذا الكلام الهادىء المنمق لا ينسجم مع الوضع المتفجر في البلاد. والمشكلة ليست في كلام وزير الإعلام، بل في ما حمّله مجلس الوزراء الى وزير الإعلام من قرارات روتينية لا تسد عطش عطشان، ولا تُشبع جائعاً ولا تطمئن مواطناً. وبدلاً من انعقاد مجلس الوزراء مرتين في الأسبوع في ورشة وزارية مستمرة يرافقها مجلس نواب يعمل على التشريع بسرعة إذا بنا أمام جلسة جدول أعمالها من 148 بنداً وهي بنود تحتاج إلى ثلاث جلسات لمجلس الوزراء اسبوعياً.
حتى الآن انطلاقة العهد روتينية، وحتى الآن السنيورة يفتش في عواصم العالم خاصة العربية منها وطبعاً دون دمشق على الحلول، والمطلوب يا مرتا أمر واحد على قاعدة &laqascii117o;مرتا مرتا تهتمين بأمور كثيرة والمطلوب واحد
المطلوب من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء حسم التعيينات، خاصة قيادة الجيش. والمطلوب من رئيس الجمهورية ومجلس الوزراء تفعيل المؤسسات عبر التعيينات الإدارية، فالشلل الذي ضرب البلاد منذ التمديد للرئيس لحود وحتى يومنا هذا يعالجه الحكم والحكومة باسلوب روتيني لا يقدم ولا يؤخر.
تعيين قائد جديد للجيش يتطلب جولة لوزير الدفاع على القيادات السياسية، حتى يصل قائد الجيش مرتهناً للقوى السياسية وضعيفاً بدل أن يأتي قوياً وعبر اختيار المؤسسات له، ودون بورصة اسماء له في الوسائل الاعلامية المرئية والمكتوبة. اما على صعيد ما يجري الحديث عنه عن عمل عربي للتهدئة فإن السفير السعودي واصل زياراته للتهنئة والتهدئة والأهم اعلانه انه لم تنقطع العلاقة بين المملكة السعودية وبين حزب الله.
ـ صحيفة السفير :
خلافا لما كان متوقعا، ساد جلسة مجلس الوزراء أمس هدوء "ما بعد العاصفة "، وتجاوز التضامن الوزاري بنجاح أول اختباراته، بعدما سُحبت "فتائل المواجهة&laqascii117o; من قاعة الاجتماع في قصر بعبدا تتويجا لاتصالات جرت قبل الجلسة من أجل تأجيل البحث في بعض المسائل الخلافية، واحتواء البعض الآخر، ما دفع أحد الوزراء الى القول: "في العادة، كلام الليل يمحوه النهار، هذه المرة كلام النهار محاه الليل&laqascii117o;. وقد لعب رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان دورا رئيسيا في إدارة "دبلوماسية التهدئة&laqascii117o;، وفي ضبط إيقاع الجلسة التي انتهت الى قرار عملي وحيد يتعلق بإقرار رسمي للعلاقات الدبلوماسية مع سوريا وإنشاء سفارة لبنانية في دمشق، إضافة الى الاعلان عن عزم الرئيس فؤاد السنيورة على توجيه كتاب الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون حول التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان.
وأكدت مصادر وزارية لـ"السفير&laqascii117o; ان النقاش تم بطريقة هادئة وجدية والوزراء تصرفوا بروح المسؤولية، لافتة الانتباه الى ان كلا منهم شرح وجهة نظره بطريقة متزنة بعيدا عن الصخب والانفعال.
وفي حين أرجئ تعيين قائد للجيش، وطلب سليمان إرجاء البحث في موضوع إنشاء مقر لمكاتب وزراء الدولة ونائب رئيس الحكومة وتجنب اللواء عصام ابو جمرة إثارة إشكالية تحديد صلاحياته تجاوبا مع رغبة رئيس الجمهورية، عُلم أن مسألة صلاحيات الوزراء قد أثيرت على خلفية الملابسات التي رافقت زيارتي الرئيس السنيورة الى مصر والعراق، وطالب الوزراء أصحاب الشكوى بان تكون هناك ضوابط في هذا الشأن، وقد جرى الاتفاق على وجوب احترام صلاحيات كل وزير وحدود اختصاصه. وطرح وزير الصناعة غازي زعيتر مسألة استبعاده عن رحلة الاسكندرية محتجا على اجتماع الرئيس السنيورة الى وزير الصناعة المصري في غيابه، فأوضح له رئيس الحكومة ان الجانب المصري لم يبلغه مسبقا خلال التحضير للزيارة بان وزير الصناعة سيكون حاضرا في المباحثات، مشيرا الى انه فوجئ بحضوره. وحسب المعلومات، فان وزير الاتصالات جبران باسيل طلب بدوره ان يسحب من جدول الاعمال موضوع المصالحة المنجزة في الماضي مع شركتي الخلوي وإعفائهما من الضرائب، وذلك احتجاجا على إدراجه ضمن جدول الاعمال من دون علمه وهو الوزير المختص، واعتبر باسيل ان إبرام المصالحة وإقرارها في احدى الحكومات السابقة لا يعفي من وجوب طرح المساءلة حول أسباب ما حصل، ومن يتحمل مسؤولية استسهال دفع أموال للشركتين، بينما تُحجب عن أصحاب الحقوق من موظفي الدولة. وفي إطار التمهيد لاجواء التهدئة، علم ان غداء جمع نائب رئيس الحكومة وزير الطاقة القطري عبدالله العطية ونائب رئيس مجلس الوزراء عصام أبوجمرة والوزراء فوزي صلوخ وآلان طابوريان ومحمد الصفدي في أحد مطاعم وسط بيروت، بدعوة من صلوخ، ويبدو ان عطية تمنى خلاله التهدئة والابتعاد قدر الامكان عن التشنج.
أما موضوع تعيين قائد للجيش، فلم يُطرح لا من قريب ولا من بعيد على طاولة مجلس الوزراء، في انتظار المزيد من المشاورات بهذا الخصوص، علما ان مصادر واسعة الاطلاع أكدت ان التداول الجدي اصبح محصورا باسمي ضابطين، ويفترض ان يتم البت نهائيا بهذا الموضوع في جلسة مجلس الوزراء المقبلة، مشيرة الى ان التأخير يؤدي الى الارباك في المؤسسة العسكرية، فضلا عن ان الوضع الامني بات يتطلب حسم هذه المسألة بالسرعة القصوى.
وقالت المصادر ان عقدة الخلاف التي ما زالت تؤخر التعيين، لا تكمن في ما بين الموالاة والمعارضة، بل هي في داخل الموالاة لانقسام الرأي فيها حول الضابطين المرشحين. واشارت المصادر في هذا الاطار الى مشاورات على هذا الصعيد مع النائب وليد جنبلاط الذي يختلف رأيه عن رأي حلفائه في الموالاة حول احد المرشحين. والى جانب هذه الاعتبارات، لفت أحد الوزراء الانتباه الى انه، ووفقا للقانون ، فان قائد الجيش بالإنابة تُصرف له تعويضات القائد الاصيل في حال مرت ثلاثة أشهر على تولي مهامه بالإنابة، وبالتالي فان اللواء شوقي المصري يكون قد أتم هذه المدة يوم الاثنين المقبل. يشار الى ان خلوة بين رئيسي الجمهورية والحكومة سبقت جلسة مجلس الوزراء واستمرت ثلاثة ارباع الساعة ، وقد استهل الرئيس سليمان الجلسة بالتشديد على ضرورة التنسيق الدائم والمتواصل بين الوزراء في مراعاة اختصاص كل منهم، وتحدث عن اهمية جدول الاعمال وخاصة عن القرار بإقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا. ثم تناول الرئيس السنيورة التهديدات التي اطلقتها اسرائيل فأكد انها مرفوضة ومستنكرة، وان دلت على شيء فعلى ما تبيته تجاه لبنان، وهي تختلق الذرائع للاعتداء عليه وعلى شعبه. واضاف: ان لبنان ملتزم بالقوانين الدولية والقرارات الشرعية، وهو ليس معتديا بل معتدى عليه، وعلى اسرائيل ان تحترم القرارات الدولية وان تنفذها. كما أطلع المجتمعين على النتائج التي حققتها زيارتاه الى مصر.
في هذا الوقت، برز على الصعيد النيابي التوجه لدى رئاسة المجلس النيابي لبت التقسيمات الانتخابية المتفق عليها في الدوحة، في الجلسة التشريعية التي حددها الرئيس نبيه بري الثلاثاء المقبل، وذلك من خلال إدراجه على جدول اعمال الجلسة الاقتراح المقدم من النائب امين شري لاعتماد القضاء دائرة انتخابية، ما يعني تطبيق احد ابرز بنود اتفاق الدوحة، وبالتالي اطلاق الرصاصة الاخيرة على قانون الالفين وعلى مراهنة بعض الفرقاء المحليين والخارجيين على اجراء الانتخابات المقبلة على اساسه. ويبرز في الجلسة ايضا، مشروع يتعلق باستحداث مديرية الدين العام في ملاك وزارة المالية، ومشروع يتعلق بإعفاء جميع شركات الطيران النظامية والعامة العاملة في مطار رفيق الحريري الدولي ـ بيروت من بدلات الهبوط والانارة والايواء وبدلات الاشغال، واقتراح يرمي الى تنظيم علاقة المالك مع المستأجر على اثر الاحداث الحاصلة اعتبارا من ١٢/٧/٢٠٠٦ ، واقتراح تمديد مفعول قانون الايجارات رقم ١٦٠/.٩٢ واقتراح يرمي الى اعفاء مادة المازوت من الضريبة على القيمة المضافة.
ـ صحيفة النهار :
(...) علم ان المجلس بحث في موضوع تصحيح الاجور وطالب عدد من الوزراء بتخصيص جلسة لبته. لكن وزير العمل محمد فنيش أوضح انه سيطرح الموضوع في الجلسة العادية لمجلس الوزراء الاسبوع المقبل.
وأعلن وزير الاعلام طارق متري ان مجلس الوزراء قرر توجيه رسالة الى الأمين العام للامم المتحدة بان كي - مون تحدد موقف لبنان من التهديدات الاسرائيلية. أما وزير الخارجية فوزي صلوخ فرأى ان تهديد اسرائيل بضربات للبنان تتخطى استهداف 'حزب الله' هدفه 'الاساءة الى صورة' لبنان، وان الذرائع الاسرائيلية هي مجرد 'تخيلات'. وقال صلوخ لـ'وكالة الصحافة الفرنسية': 'من قال إن الحكومة شرّعت لحزب الله القيام بأي عمل؟... هذه تخيلات اسرائيلية للاساءة الى صورة لبنان داخلياً وخارجياً، انه تهويل من الاستخبارات والموساد'.وأشار في وقت لاحق الى ان 'السنيورة بعث برسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون تحدد موقف لبنان من التهديدات الاسرائيلية المبيتة تجاهه وهي تختلق الذرائع عليه وعلى شعبه'. وقال: 'ان من يسمع ما يقوله المسؤولون الاسرائيليون يعتقد ان اسرائيل نثرت الورود على لبنان، فيما هي ارتكبت جرائم حرب ضد اللبنانيين'. ونقلت الوكالة نفسها عن مصدر ديبلوماسي غربي 'ضرورة التنبه' للتهديدات الاسرائيلية باعتبارها 'تطوراً جديداً في المواجهة اذا حصلت'، داعياً لبنان الى تحرك ديبلوماسي عاجل للتأكد من 'مدى جديتها'. وقال المصدر إنها 'تهديدات تصعيدية ستلحق اكبر الأذى بالبنى التحتية والمقرات الرسمية والمنشآت غير المدنية'، ونصح 'باستنفار الديبلوماسية اللبنانية على عجل للقيام بالاتصالات اللازمة للتأكد من مدى جديتها'، و'منع اسرائيل من أي مغامرة عسكرية جديدة'.وكانت اسرائيل كثفت في اليومين الاخيرين تحذيراتها وهددت بمهاجمة البنى التحتية المدنية في حال حصول نزاع جديد مع 'حزب الله'.
ـ صحيفة الأخبار :
مع أن الأنظار كانت متّجهة أمس إلى جلسة مجلس الوزراء، فإن الحدث سيكون في الجنوب يوم الأحد المقبل، حيث علمت &laqascii117o;الأخبار" أن العماد ميشال عون سيقوم بجولة واسعة، يتفقد خلالها كل المناطق التي جرت فيها المواجهات بين قوات الاحتلال والمقاومين، وستقام له استقبالات شعبية في غالبية القرى الممتدة من الناقورة حتى مرجعيون وجزين، وسيكون أضخمها احتفال في مدينة بنت جبيل حيث سيكون له خطاب في المناسبة. ويرافقه في الجولة عدد من النواب والشخصيات الجنوبية، وستكون له محطات في معظم القرى المسيحية في الشريط الحدودي السابق.
وكان سليمان قد استهل الجلسة التي غاب عنها الوزير يوسف تقلا، بالتأكيد &laqascii117o;على ضرورة التنسيق الدائم والمتواصل بين الوزراء في مراعاة اختصاص كل منهم"، وتحدث عن أهمية جدول الأعمال وخصوصاً قرار إقامة العلاقات بين لبنان وسوريا. ثم تحدث السنيورة عن تهديدات إسرائيل، قائلاً إنها &laqascii117o;مرفوضة ومستنكرة"، وتدل على ما تبيّته تجاه لبنان، مضيفاً: &laqascii117o;إن من يسمع ما يقوله المسؤولون الاسرائيليون يظن أن إسرائيل قد نثرت الورود على لبنان في عدوانها الأخير، فيما هي ارتكبت فيه جرائم حرب ضد المدنيين الآمنين من قانا الى مروحين الى باقي القرى والمناطق اللبنانية، وهدمت الأبنية على ساكنيها في الضاحية الجنوبية. إنهم يتحدثون وكأن أيديهم لم تلطخ بالدماء بما يكفي، وهم يهدّدون بعدوان جديد على لبنان متناسين أن أساس المشكلة هو احتلال إسرائيل لأراض لبنانية، وأن هذا الاحتلال هو جوهر المشكلة، بل السبب الأساس لمشكلاتنا في لبنان والمنطقة". ثم أطلع السنيورة المجتمعين على نتائج زيارتيه إلى العراق ومصر.
ولم يسلم سفير مصر أحمد البديوي، مما يثار عن زيارتي السنيورة، فسئل بعد زيارته الوزير طوني كرم، عن الانتقاد لزيارة مصر والقول إنها لاستجرار الطاقة السياسية، فأجاب: &laqascii117o;نحن نقدم الطاقة السياسية لكل لبنان ولرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة"، وأعلن على صعيد الطاقة الفعلية أن بلاده &laqascii117o;حاضرة في أي وقت لتقديم الغاز إلى لبنان فور جهوز النواحي اللوجستية في لبنان بالنسبة إلى المحطات والخطوط".
في هذا الوقت، أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين أن زيارة وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير إلى بيروت التي كانت مقررة غداً، أرجئت إلى الأحد، مشيرة إلى أنها لم تتبلغ أسباب التأجيل. وقد أكدت وزارة الخارجية الفرنسية هذا التأجيل، معلنة أن زيارة كوشنير إلى المنطقة ستقتصر على بيروت ودمشق، من دون زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية ومصر، لأسباب تتعلق بـ&laqascii117o;الوضع الدولي ولا سيما التطورات الأخيرة في جورجيا وأفغانستان"، وقال مساعد المتحدث باسم الوزارة فريديريك ديزانيو، إن محادثات كوشنير في بيروت ستتيح له تقويم الوضع في لبنان بعد تأليف الحكومة وإقرار البيان الوزاري، وانفجار طرابلس، وإنه سيثير أيضاً مع محادثيه في بيروت ودمشق، موضوع القمة اللبنانية ـــــ السورية، إضافة إلى تحضيره في العاصمة السورية لزيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي المقررة في أيلول المقبل.
أما في المواقف الداخلية، فتداخلت أمس كل المواضيع عند جميع السياسيين، ولا سيما موضوعي التعيينات وصلاحيات نائب رئيس الحكومة، فبعد زيارة وفد من حركة أمل للرئيس نجيب ميقاتي وتسليمه دعوة للمشاركة في مهرجان ذكرى تغييب الإمام موسى الصدر، كرّر النائب علي حسن خليل، موقف الرئيس بري، بالقول إن موضوع الصلاحيات &laqascii117o;يحل من خلال إقرار نظام داخلي لمجلس الوزراء"، مطالباً &laqascii117o;بإبعاد هذه القضية عن السجال الإعلامي ووضعها في نصابها الدستوري والقانوني، لعدم تحويلها &laqascii117o;إلى خلاف يأخذ طابعاً طائفياً أو مذهبياً في بعض الأحيان". ودعا إلى الإسراع في إنجاز التحضيرات لإطلاق الحوار، مشدداً على وجوب عدم إجهاض الإجماع على هذا الحوار، بل إطلاقه &laqascii117o;على قاعدة التركيز في الأولويات على النقطة المركزية المطروحة وهي الاستراتيجية الدفاعية".
أما ميقاتي الذي تساءل عما إذا كان الوقت الراهن مناسباً لطرح موضوع الصلاحيات، فقد لفت إلى أن الأمر يحتاج إلى تعديل دستوري لأن النظام الداخلي لمجلس الوزراء &laqascii117o;ولو تم وضعه، لا يعطي صلاحيات دستورية"، معرباً عن اعتقاده بأن المسألة &laqascii117o;ربما تنتهي باختيار مكاتب لنائب رئيس الحكومة ووزراء الدولة". وانتقد كثرة التساجل والكلام في شأن التعيينات، معتبراً أن ذلك &laqascii117o;دليل على غياب المؤسسات وعجزها عن القيام بعملها المطلوب". كذلك سلّم وفد من &laqascii117o;أمل" دعوة مماثلة إلى مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني.
واستقبل حرب، أمس، القائم بالأعمال الأميركية بيل غرانت، وقال إنهما بحثا &laqascii117o;الاستحقاقات المقبلة على لبنان، ولا سيما عمل الحكومة كحكومة وحدة وطنية، والمشاكل التي تواجهها في إمكان الحفاظ على التضامن الحكومي، والتي بدأت تتجلى في المواقف الصادرة عن الوزراء، وتجلت أخيراً في زيارة رئيس الحكومة السيد فؤاد السنيورة إلى العراق، التي رفض مشاركته فيها وزير الطاقة، علماً بأن هدف الزيارة الأساسي البحث في مواضيع الطاقة والكهرباء".ومن &laqascii117o;الصحف وحسب آخر الأجواء"، استنتج النائب نبيل دو فريج أن التوافق في شأن التعيينات ما زال غير مؤمن، مستذكراً الشهيد اللواء فرنسوا الحاج &laqascii117o;المرشح الأقوى لقيادة الجيش"، ليقول إن عملية اغتياله &laqascii117o;ليست متعلقة بنهر البارد بصفته مديراً للعمليات في الجيش، ولكن أيضاً القصة متعلقة بقيادة الجيش". ووصف جلسة مجلس الوزراء بأنها تاريخية لـ... إقرارها بند العلاقات مع سوريا، معتبراً أن التبادل الدبلوماسي &laqascii117o;إنجاز كبير، ونأمل أن يكون بداية المسيرة التي تؤدي إلى تنقية الأجواء".
وانضمّ النائب فريد الخازن إلى المطالبين بعدم التداول الإعلامي في موضوع المرشحين لقيادة الجيش، ذاكراً أن موضوع التعيينات ككل &laqascii117o;لم ينضج بعد"، وطالب بأن يكون بحثه في &laqascii117o;إطار شامل بالنسبة إلى كل المراكز الشاغرة وتلك التي تقتضي تغييرات معينة". وقال إن قضية نائب رئيس الحكومة &laqascii117o;ليست موضوع صلاحيات لطائفة أو لأخرى"، بل لأن شاغل هذا الموقع &laqascii117o;دوره طبيعي كنائب رئيس في أي مؤسسة، ويجب أن يكون له تحديد".
ورفض الوزير إبراهيم شمس الدين، المحاصصة في التعيين وما يقال عن التوافق خارج مجلس الوزراء، قائلاً إن الأخير &laqascii117o;ليس لجنة أختام رسمية تقر ما يتفق عليه آخرون خارجه". وإذ وصف الزيارة إلى العراق بأنها ناجحة جداً، قائلاً: &laqascii117o;إن العراق الجديد هو عراقنا"، استغرب ما أثير حولها وحول زيارة مصر، متسائلاً: &laqascii117o;هل يريد البعض أن يمنع الزيارات الى الدول العربية وأن يعرقل رئيس الوزراء والوزراء عن القيام بدورهم وواجباتهم للتواصل مع الدول العربية والسعي الى تحقيق مصالح لبنان؟".وأثار وفد من الرابطة اللبنانية للروم الأرثوذكس قضية الصلاحيات مع الوزير طارق متري الذي رفض &laqascii117o;إقحام حقوق الطائفة في خصومات سياسية وشخصية ظرفية لا تفيد لبنان ولا الأرثوذكس"، معتبراً أن مسألة الصلاحيات ميثاقية &laqascii117o;تناقش بالحوار والسعي الى الوفاق، لا بلغة السجال والإنذار". أما الرابطة فعزت بعض المواقف في هذا الشأن إلى عدم الاطلاع على مضمون محاضر مؤتمر الطائف في ما يتعلق بهذه الصلاحيات &laqascii117o;التي بموجبها يمكن لنائب رئيس الحكومة ممارسة صلاحيات رئيس الحكومة أثناء غيابه إلا في أربع حالات: التوقيع على مرسوم تأليف الحكومة، التوقيع على مرسوم استقالة الحكومة ـــــ إذا استقال نائب رئيس الحكومة يستقيل كوزير وتستمر الحكومة في عملها ـــــ جلسة مناقشة البيان الوزاري، وجلسة مناقشة وإقرار الموازنة العامة".
(...) في مجال آخر، أعلن عضو قيادة حزب الله في الجنوب الشيخ أحمد مراد، خلال مهرجان لحركة حماس في البرج الشمالي، أن الحزب &laqascii117o;سينتقم لاغتيال الشهيد عماد مغنية قريباً، وأن الرد سيكون مزلزلاً وستكون هناك مفاجآت كبرى ولن تنعم إسرائيل وجنرالاتها بالاستقرار ولن يبقى صهيوني غادر على أرض فلسطين". وقال: &laqascii117o;إن السلاح سيبقى في يد حزب الله حتى تعود فلسطين، وسيدخل الى فلسطين ولن يبقى لإسرائيل مكان على الخريطة".
ـ صحيفة الحياة :
تواصلت أمس التصريحات الإسرائيلية التصعيدية ضد &laqascii117o;حزب الله" ولبنان. وقالت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ان &laqascii117o;سورية تحصل على شرعية دولية بواسطة المفاوضات مع إسرائيل لكنها تقوي منظمات إرهابية بخرق الحظر على تمرير السلاح الى حزب الله".
ـ صحيفة المستقبل :
ذكرت صحيفة 'هآرتس' أن قائد القوات الدولية في لبنان (اليونيفيل) الجنرال كلاوديو غراسيانو احتجّ لدى وزارة الخارجية الإسرائيلية على رفض وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك ورئيس أركانه غابي أشكنازي الالتقاء به من أجل التباحث في الوضع عند الحدود الإسرائيلية اللبنانية وتطبيق القرار 1701. ونقلت الصحيفة عن غراسيانو انه توجه مرات عديدة إلى باراك لعقد لقاء معه خلال نصف السنة الأخيرة دون أن يحصل على رد.
ـ صحيفة اللواء :
طرأ تطور جديد على صعيد تداعيات التفاهم المجمد بين 'حزب الله' ومجموعات سلفية طرابلسية، بدخول 'الجماعة الإسلامية' طرفاً معارضاً لهذا التفاهم، حيث أعلن النائب السابق أسعد هرموش، خلال احتفال اقامه 'اللقاء اللبناني الموحد' للتضامن مع طرابلس، في المدينة، أن 'من يريد أن يدخل بيتنا عليه أن يطرق الباب الكبير من بيروت، أو من باب مظلومية الرئيس الشهيد رفيق الحريري وباب دار الفتوى والجمعيات الإسلامية الأصلية'&bascii117ll;
وقال من يريد أن يتفاوض أو يتفاهم يعرف الباب ولا يجب أن يأتي من النافذة&bascii117ll; وحذّر هرموش من اللعب بنار موقع رئاسة الحكومة الذي هو خط أحمر من كرامتنا وكرامة المسلمين في البلد&bascii117ll;
ومن جهة دعا النائب السابق خالد الضاهر 'حزب الله' الى الإعتذار من بيروت وأهلها إذا كان يريد وأد الفتنة وانهاء كل تداعيات الإجتياح الذي جرى&bascii117ll;