صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 22/8/2008

ـ صحيفة النهار
إميل خوري :
يحاول "حزب الله" والمتحالفون معه وبالاتفاق مع سوريا تأجيل بت المواضيع المهمة المثيرة للخلاف بما فيها ملف السلاح والتعيينات والاتفاقات المعقودة بين لبنان وسوريا وتقرير مصير المجلس الاعلى اللبناني - السوري الى ما بعد الانتخابات النيابية المقبلة، ظنا منهم ان نتائج هذه الانتخابات ستكون في مصلحتهم فيكون لهم الحكم وهذا ما جعل الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله يقول: "ان كل توتير قائم سيؤدي الى تعطيل الحوار وتعطيل عمل الحكومة، فلتؤجل الامور الى ما قبل اسابيع من الانتخابات، ومن الآن الى الانتخابات يخلق الله ما لا تعلمون".لذلك، ليس من المتوقع ان تعطي سوريا لبنان للتدليل على حسن نيتها محليا واقليميا ودوليا سوى اقامة تمثيل ديبلوماسي بين البلدين باعتبار ان ذلك لن يغير شيئا من صورة الوضع وقوة تأثيرها ونفوذها في لبنان حتى في ظل الوضع الراهن خصوصا بعد تشكيل حكومة تسمى حكومة "وحدة وطنية" لحلفائها فيها "الثلث المعطل" والذين يستطيعون رفض كل قرار غير مقبول منهم ومن سوريا سواء كان سياسيا او امنيا او اقتصاديا.

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان :
يرسم مسؤولون رسميون علامات استفهام على السلوك السلبي الذي ينتهجه وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك ازاء قرار مجلس الامن 1701، واعتباره اياه قد "انهار"، لان القوة الدولية لا تمنع استمرار تعاظم قوة "حزب الله".وأفادت مصادر وزارية ان اللافت هو رفض باراك استقبال قائد "اليونيفيل" الجنرال كلاوديو غراتسيانو الذي طلب مقابلته منذ ستة اشهر، ليبحث معه في الوضع على الحدود اللبنانية - الاسرائيلية وتطبيق القرار 1701، علما ان القائد الايطالي الجنسية طلب تحديد موعد مع وزير الدفاع الاسرائيلي الذي رفض مجددا.واشارت الى ان قيادة قوات حفظ السلام في نيويورك تبلغت هذا الرفض. وقد وضع عدد من المسؤولين اللبنانيين في صورة هذا الموقف السلبي الذي لم يقتصر على باراك الذي منع بدوره رئيس هيئة اركان الجيش غابي اشكينازي من الاجتماع به للغرض عينه.واعربت عن تفهمها لسلبية الوزير الاسرائيلي اولا لسبب داخلي وتحديدا خلافه مع رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزيرة الخارجية تسيبي ليفني اللذين يؤيدان القرار 1701 ولا ينتقدان عمل القوة الدولية.ولفتت الى ان ما يطلبه باراك من غراتسيانو لا يدخل صلب مهمة "اليونيفيل"، كونه خارج منطقة عملياتها، اذ لم يحصل اي ضبط لاسلحة للحزب فيها. وقالت ان ليس بوسع تلك القوة ان تقوم بمهمة مصادرة السلاح شمال الليطاني، لان مجلس الامن لم يطلب ذلك. واذا اعطي غراتسيانو الاوامر للقيام بأي مصادرة للسلاح فسيؤدي ذلك الى فتح مواجهة عسكرية مع الحزب، تبدأ في تلك المنطقة ومن الطبيعي ان تمتد الى داخل منطقة الانتشار الدولي.واكدت ان السلبية التي ينتهجها باراك لم تنعكس على سير عمل "اليونيفيل" وان المسألة لكانت ظلت صامتة لو لم تكشف صحيفة "اسرائيلية" ان وزارة الخارجية الاسرائيلية لم تتمكن من اقناع باراك باستقبال غراتسيانو، بعدما اشتكى اليها قائد القوة الدولية طالبا ان تتدخل لتأمين مقابلة له.واستنتجت ان سلبية باراك المتمثلة بقطع الاتصال مع قائد القوة الدولية، تعني ان الاخير يقف على مسافة متساوية في المهمة الملكف اياها، ويرفض ان ينفذ سياسة اسرائيل التي تريد ان تحول القبعات الزرق قوة ترصد الحزب وتحركاته ونقل اسلحة اليه.ولاحظت ان المسؤولين الاسرائيليين عموما وباراك خصوصا يكثرون من الكلام على ازدياد حجم الترسانة الصاروخية للحزب ويحددون ان عدد الصواريخ لديه اصبح 42 الفا.

ـ صحيفة البلد
بيار عقيقي :
تصاعد الكلام، علت الأصوات، هوجمت أطراف، فكان لا بد من التراجع. تعابير عدة "رافقت" رحلة تفاهم حزب الله وجمعيات سلفية عـــدة، ترجمت بهدير شعائري كـ "فتنة سنية - سنية"، و "مــحــاولــة حـــزب الــلــه تلميع صورته سنيا، وبالتالي عربيا".وبعد 48 ساعة من التوتر في الــشــارع السني، كــان الانكفاﺀ.حالة أعادتنا بالزمن 33 عاما الى، الوراﺀ الى حكومة العميد الأول المتقاعد نور الدين الرفاعي.
طالما كانت الحالة السنية شديدة فــي الأوســـــاط الــلــبــنــانــيــة، وفـــي كل محطاتها البارزة وجدت حيّزا كافيا لها لإخضاع "الخوارج" على الطائفة. منذ 33 عاما وقف الرئيس سليمان فرنجية يسمّي العميد الأول الرفاعي رئيسا لحكومة عسكرية، هي الخمسون في تاريخ الوطن، ضمّت سبعة عسكريين ومدنياً واحـــداً، لم تعمّر أكثر من 3 أيام بفعل ضغط دار الفتوى، وفي 26 أيار من العام نفسه، وعلى وقع النار المشتعلة في لبنان، عقد مجلس الوزراﺀ برئاسة الرفاعي، جلسته الوحيدة، ليعلن استقالة حكومته فيها. وجع سنّي لماذا تستعاد الذكرى اليوم؟

ذلــك لأن خطوة الإثنين الصباحية دفنت ليل، الثلثاﺀ فمهما كانت كمية التصاريح الصادرة عن مستنكرين أو مؤيدين، إلا أنها تختصر وجعا يحيط بالسنّة كلما شعروا بــأن مصالحهم فــي خــطــر. تماما كما فــي زمــن نيل لبنان استقلاله في، 1943 حيث وقف السنّة، الطامحون بالإندماج مع محيط عربي واسع أمام مسيحيين رافضين أي نوع من أنواع الوحدويات القومية أو العروبية، متفرجين على الصيغة التي اُتفق عليها بين اللبنانيين "لبنان ذو وجــه عربي". تماما حين "خُــوّن" رياض الصلح في 1958 "لعدم وقوفه بالشكل المطلوب مع الثوار الناصريين".

ـ صحيفة السفير
خضر طالب :
ماذا بعد تجميد وثيقة التفاهم بين حزب الله وبعض القوى السلفية؟ ومن هو المنتصر من تجميدها؟ من الواضح أن ثمة رابحين وخاسرين شكلاً ومباشرة، وكذلك مضموناً.
وبمعزل عن الفرز الذي يمكن تصنيف الفائزين بمعياره، فإن الشيخ داعي الإسلام الشهال هو أول المنتصرين باعتباره أول من واجه هذه الوثيقة ونجح في فرض تجميدها، بل وفي دفع الطرف الموقّع على الوثيقة الدكتور حسن الشهال إلى الحوار المباشر معه. لكن الرابح الأبرز هو تيار المستقبل الذي نجح في »تطويق« ما اعتبره محاولة الاختراق التي نفّذها حزب الله »خلف خطوطه«، بل في المواقع التي كان التيار يفترض أنها الأكثر تحصيناً، والتي كان يلوّح بقدراتها في مواجهة الحزب. لكن ثمة خسائر غير منظورة راهناً، أولاها وأبرزها، أن وثيقة التفاهم كانت نصبت خيمة حماية للحالة السلفية في لبنان من أي استهداف لها بحجة تصويرها بؤرة إرهاب ترفض الحوار وتريد افتعال مشكلات أمنية.
الزعبي: أردنا الحوار والسلم إلا أن ثمة قراءة أخرى يراها أحد أركان القوى السلفية الموقعة على الوثيقة رئيس مجلس أمناء وقف التراث الإسلامي الشيخ صفوان الزعبي حيث يعتبر أن الحالة السلفية في لبنان وُضعت تحت المجهر مؤخراً وباتت تعلق عليها كل المشكلات حتى تم تصويرها للناس على أنها تريد أخذ لبنان إلى العرقنة أو تحويله إلى افغانستان، وهذا غير صحيح أبداً، لأن الحالة السلفية في لبنان هدفها تربوي تنموي ودعوي، وليست وكراً للإرهاب، وغير مقبول أن يتحوّل اسمها إلى مصدر قلق للناس من أجل تشويه سمعتها وعملها.
ويعدد الزعبي عشرة استنتاجات مباشرة للتوقيع على هذه الوثيقة وتجميدها:
١ـ إن إنجاز هذه الوثيقة قضى على ما بات يعرف بـ»الفزاعة السلفية«، فتقدمت الحالة السلفية كحالة حوار وسلم أهلي وحرص على الشراكة مع الآخر.
٢ـ أنجزت الحالة السلفية في لبنان اتفاقاً تصالحياً لبنانياً ذا تأثير وارتدادات عالمية، لكن تيار المستقبل فوّت على نفسه فرصة رعاية هذا الاتفاق بكل أبعاده.
٣ـ نحن لا نزال نرى أن تيار المستقبل هو مرجعيتنا السياسية حتى الآن، ووثيقة التفاهم لم تكن بعيدة عنه.
٤ـ نحن لا نلوم الشيخ سعد الحريري لأن جرحه بليغ، ونأمل من حزب الله أن يقدّر ذلك.
٥ـ إن الحملة التي تعرّضنا لها بسبب توقيعنا على الوثيقة استدعت استنفاراً لأحقاد شخصية وأمراضٍ نفسية.
٦ـ نحن نعرف أن ما قمنا به من عمل بتوقيع الوثيقة لا خلاف على شرعيته وعدم شعبيته.
٧ـ إذا كان البعض يرى أنها خطوة ناقصة، فنحن نقول إنه لو لم نقدم سريعاً لسبقتنا الفتنة، ولم يكن الظرف يحتمل الانتظار أو التوافق السلفي ـ السلفي أو السني ـ السني، وستثبت الأيام أننا مشينا في الخيار الذي يحمي السلفيين.
٨ـ نقول للذين أساؤوا إلينا، إنهم انكشفوا أمام الجميع وسقطت الأقنعة فسقطوا معها سقوطاً مدوياً.
٩ـ إن تجميد الوثيقة هو تجميد نظري وسياسي، لكن البنود التي تتضمنها لا تزال موضع تفاهم بين الجميع. وباستثناء البند المتعلق بتشكيل لجنة من العلماء، فإن بقية بنود الوثيقة تعتبر قائمة، خصوصاً أن الاعتراضات التي صدرت جاءت على الشكل وليس على المضمون.
١٠ـ إن إعادة العمل بالوثيقة ينتظر استكمال الاتصالات وبعض الخطوات المواكبة.

ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين :
واضح للجميع أن حزب الله على سبيل المثال، ليس بوارد خوض معارك انتخابية من النوع الذي يقود إلى انقسام جدّي في بلد هشّ مثل لبنان، وهو وإن يتجاوز منذ الآن أي مشكلات يمكن أن تبرز مع حليفه الشيعي الأول، أي الرئيس نبيه بري، إلا أنه يودّ تجنّب المعارك في أي منطقة مختلطة، وهو أقرب إلى تفاهم ربما يتحقق في دائرة بيروت الثانية منعاً لأي مواجهة مع تيار المستقبل، كما يسعى إلى توافق يمكن أن يجنّب مناطق في الجنوب مواجهات من النوع الذي يؤدي إلى توترات وفتن، وكذلك الأمر في البقاع. لكن تيار «المستقبل» الذي يبدو مهتاجاً من أجل إثارة غرائز قواعده، لا يبدو أنه سينجح في خوض معركة ضد قوى المعارضة بصورة جيدة، ذلك أنه مضطر إلى خوض الانتخابات في الدوائر التي تتميّز بوجود كبير للناخب السنّي، ولذلك فهو يسعى لأن يجعل العلاقة مع حزب الله عنواناً لمعركته، وهو لذلك يرفض تسويات كثيرة، من بينها ترتيب العلاقة مع حزب الله نفسه، ويبالغ في امتناع النائب سعد الحريري عن الاجتماع مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، كما أنه يسعى إلى منع أي تواصل من خارجه. وجاءت تجربة مجموعات سلفية بتفاهمها مع حزب الله لتدلّ على الضيق الذي يعانيه تيار «المستقبل» ومن خلفه السعودية، إذ كيف يمكن تبرير رفض تفاهم يدعو إلى عدم الاقتتال وإلى منع الفتنة وإلى رفض التكفير؟.

ـ صحيفة الأخبار
عمر نشابة :
خريطة طريق خطّة قوى الأمن في الضاحية
«حزب الله دولة ضمن الدولة»، شعارٌ رُفع في كلّ مرّة كانت تحدث فيها احتكاكات بين الشرطة من جهة وأهالي الضاحية وعناصر حماية المقاومة من الجهة المقابلة. ماذا تغيّر اليوم مع انطلاق خطة قوى الأمن في الضاحية؟
بدأت الساعة السادسة، فجر أول من أمس، الخطّة الأمنية الخاصّة بالضاحية الجنوبية لبيروت بإقامة قوى الأمن الداخلي حواجز تدقيق في هويّات المارة وفي أوراق تسجيل السيارات بحثاً عن مخالفين للقانون ومطلوبين للعدالة. وعلمت «الأخبار» أن عدد الموقوفين لدى قوى الأمن كان قد بلغ 106 خلال الساعات الأولى من تنفيذ الخطة الأمنية، معظمهم من المخالفين في قضايا بسيطة وإدارية، وبسبب تخلّفهم عن واجباتهم القانونية، وأخلي سبيلهم بعد دفعهم الرسوم الواجبة عليهم. بقي 7 أشخاص موقوفين، مشتبه فيهم بارتكاب جرائم جنائية، ويجرى حالياً التحقيق معهم بإشراف القضاء المختصّ. وعلمت «الأخبار» أن قيادات حزب الله على علم وتنسيق كاملين مع ضباط قوى الأمن وقيادتها، وأن الحزب مع توقيف كلّ مخالف للقانون أيّاً كان، ولا حماية أو حصانة لأحد في هذا الخصوص.
لم تكن قوى الأمن غائبة كلياً عن منطقة الضاحية الجنوبية خلال السنوات الماضية، غير أن عدداً من حوادث الاحتكاك بين بعض عناصرها وأبناء المنطقة وجهاز أمن وحماية المقاومة ولّد عوائق أمام تسهيل عملها، لا بل أدّت في بعض الحالات إلى تعامل قاس مع ضباط الشرطة وعناصرها.لم يكن ممكناً معالجة هذه المشاكل دون التطرّق إلى خصوصيات الضاحية الجنوبية الأمنية التي تختلف عن أية منطقة أخرى، بحيث إن هذه البقعة الصغيرة من الأرض كانت هدف الاستخبارات الإسرائيلية والغربية لسنين، وخصوصاً بعد قضية الرهائن الفرنسيين والأميركيين خلال ثمانينيات القرن الماضي. كما تمّ اغتيال بعض المسؤولين في المقاومة، ومنهم الشهيدان علي صالح وغالب عوالي. وتعرّضت الضاحية الجنوبية لبيروت لاستهداف جوي وبحري مركّز خلال صيف 2006، سبقته مراقبة دقيقة لما اشتبه فيه أنه مراكز أو مكاتب تعود للمقاومة.
■ قوى الأمن في الضاحية
تتوزّع قوى الأمن الداخلي في الضاحية على الشكل الآتي: سرية درك الضاحية، وتتألّف من خمس فصائل هي: فصيلة حارة حريك وفصيلة المريجة وفصيلة بئر حسن وفصيلة الأوزاعي وفصيلة برج البراجنة. وثلاث مفارز هي: مفرزة سير الضاحية ومفرزة طوارئ ومفرزة الضاحية القضائية.
■ المراحل التي سبقت الخطّة
مرّت العلاقة بين قوى الأمن الداخلي وحزب الله بثلاث مراحل أساسية منذ 2005. المرحلة الأولى شهدت انطلاق الحملة الإعلامية والسياسية على سوريا الراعية لخطّ إمداد المقاومة وحلفائها بالسلاح. كما شهدت تلك المرحلة تطوير فرع المعلومات كجهاز استخباري منافس لمديرية الاستخبارات في الجيش التي كانت طوال الفترة الماضية على تنسيق كامل مع المقاومة. ورغم اللقاءات شبه الأسبوعية بين المقدم وسام الحسن ورئيس لجنة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا، بقي الحذر من فرع المعلومات وارتباطاته قائماً حتى أيار الماضي الذي سجّل بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين قوى الأمن وحزب الله أسّست للمرحلة الحالية. مرحلة أيار التحوّلية جرى من خلالها توضيح مسائل أساسية تتعلّق بالخريطة الأمنية، وقياس حجم كلّ فريق على الأرض، ومدى استعداد القوى الخارجية للتدخل لنصرة حلفائها. ولكن لعلّ أبرز ما ثبت خلال هذه المرحلة هو وعي ضبّاط قوى الأمن ونضوجهم لجهة عدم التهوّر وإدخال المؤسسة في مسار يدمّرها كلياً، وخصوصاً بعد أن ظهر خلال المرحلة السابقة بعض علامات التفكّك في مجلس قيادتها وبين عناصرها وضباطها. المرحلة الحالية بدأت مع انطلاق عهد الرئيس ميشال سليمان وتولّي الوزير زياد بارود حقيبة الداخلية. انطلقت هذه المرحلة بهدوء، وتعزّز التواصل بين الحزب والشرطة.

تبيّن أن جرائم السرقة والنشل والدعارة وترويج المخدرات وتعاطيها سجّلت نسبة مرتفعة في الضاحية الجنوبية لبيروت خلال الأسابيع الماضية. وسجّلت قوى الأمن أخيراً حادثة سلب سيارة بقوة السلاح في منطقة بئر حسن وجريمة نشل حقيبة مواطنة في الشياح وأخرى في حارة حريك. كذلك حصل تضارب وإطلاق نار بين شابين في برج البراجنة بسبب موقف سيارة. وبمنطقة الرمل العالي تجمّع عدد من المواطنين لمنع دورية للشرطة من قمع مخالفة بناء

ـ صحيفة الأخبار
صباح أيوب :
بعد الولايات المتحدة الأميركيّة عام 2004، هل تُمنع «المنار» في أوستراليا قريباً؟ فبعد 4 أشهر فقط على بدء بثّ القناة اللبنانية التابعة لحزب الله على الأراضي الأوسترالية عبر قمر «إندوسات» المملوك بجزئه الأكبر من الحكومة الإندونيسية... ها هي «هيئة الاتصالات والإعلام الأوسترالية» تعلن أمس أنها تسعى إلى وقف بثّ المحطة، بسبب «مخاوفها القوية من عرض «المنار» لبرامج تحتوي على مضمون يتعلق بالإرهاب»، كما جاء على لسان المتحدث باسم الهيئة دونالد روبرتسون في حديث مع «رويترز» أمس. ليس هذا فحسب، بل ذهب روبرتسون أبعد من ذلك، مشيراً إلى أنّ المحطة «تسعى إلى توفير الدعم المادي للمنظمات الإرهابية. وذلك عبر دعوتها إلى جمع التبرعات لهذه المنظمات، ونشر عناوينها عبر موقع «المنار» الإلكتروني»، مؤكداً أنّ الهيئة «قد تتخذ إجراءً قانونياً ضدَّ «إندوسات» أيضاً». وكانت «المنار» قد استأنفت لتوّها بثّها في الشرق الأقصى ومنطقة المحيط الهادئ عبر استخدام خدمة القمر الصناعي للاتصالات «إندوسات».
أما الحكومة الإندونيسية، فلم تستجب للضغوط الأوسترالية، كما زار السفير الإندونيسي في لبنان باغاس هاسبارو مقرّ القناة في بيروت، وأبلغ المسؤولين فيها عدم وجود نيّة للحكومة الإندونيسية بوقف بث «المنار»، شارحاً أن دولته تتعامل مع القناة «بمهنية ضمن الشروط التجارية للعمل». وأكد أنّ «المنار»، «مثلها مثل BBC وCNN اللتين تبثّان على قمرها أيضاً». فيما قال ساسا جورسا سنجاجا، رئيس هيئة الإذاعة الإندونيسية، إن المحطة «لا تمثّل أي تهديد للمصلحة أو الأمن الوطنيين»، مضيفاً: «نحن نراقب محتواها، ومن الجيد أن يكون هناك توزان بين الأنباء التي تبثّ من القنوات المختلفة».
من جهته، أكد عبد الله قصير، المدير العام لقناة «المنار»، في اتصال مع «الأخبار» أنّ «القضية ليست جديدة، فأوستراليا تدور في فلك الولايات المتحدة الأميركية التي ترفع شعار «مَن ليس معنا فهو ضدنا»، والتي تعادي أي إعلام مختلف عنها». وأشار قصير إلى أنّ «خلفية القرار سياسية، ولا تمتّ إلى المنطق بصلة»، مذكّراً بأنّ «اللوبي الصهيوني لا يزال يلاحق «المنار» منذ سنوات، وله اليد الطولى في قرارات منع البث في دول مختلفة». وفيما لا تنوي «المنار» القيام بأية خطوة أو ردّ، حيّا قصير موقف الحكومة الإندونيسية التي «تؤمن بحرية الإعلام»، مشيراً الى أنّ نسبة مشاهدة «المنار» في أوستراليا ونيوزيلاندا وإندونيسا عالية جداً.وكانت الهيئة الرقابية الأوسترالية قد شكَت في كانون الثاني (يناير) الماضي لخدمة القمر الصناعي التايلاندي «تايكوم»، من بث قناة «المنار»، فأوقفت الشركة الأم للقمر الصناعي «شين ساتلايت بابليك» خدمة البث. وفي وقت سابق من العام، أثارت «لجنة مناهضة تشويه سمعة اليهود» في أوستراليا قضية «المنار»، مشيرة إلى أنها «مستاءة من الدعاية الشائنة المناهضة للساميّة التي تبثّها القناة التابعة لحزب الله»!

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد