صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 23/8/2008

ـ صحيفة الأخبار
أوميديا - أريئيل كوهين :
يمكن للشرق الأوسط وإسرائيل استخلاص عبَر مهمة من حرب القوقاز في جملة من الأمور، منها إدارة العمليات العسكرية والحرب الإعلامية وعمليات الحصول على معلومات استراتيجية. بالنسبة إلى إسرائيل، الدروس المهمة التي يمكن استخلاصها من حرب روسيا ــــ جورجيا هي كالآتي:
1. الحذر إزاء الطرف القوي: قوة روسيا الإقليمية هي في حالة تصاعدية. وعلى إسرائيل أن تدرك ذلك ولا تتحرش بروسيا إذا لم يكن هناك ضرورة، ما دامت تدافع بحسم عن مصالحها الأمنية. على الدول الصغيرة التعامل باحترام مع القوى العظمى ذات السلاح النووي. إن عملية استفزازية ضد عدو قوي من الناحية العسكرية، مثل إيران، لا تكون ذات قيمة إلا إذا كان الطرف المهاجم واثق بالنصر، وحينها أيضاً من المحتمل ظهور مفاجآت غير جيدة. وقد استخلص الرئيس الجورجي، ميخائيل ساكاشفيلي، هذه العبرة بنفسه في الحرب الأخيرة.
2. الاعتماد على النفس من الناحية الاستراتيجية: إظهار تأييد من طراز ما أظهرته الولايات المتحدة الأميركية إزاء جورجيا قد يقود إلى مساعدة عسكرية، ولكن ليس بالضرورة. وإذا هوجمت إسرائيل، ليس من المؤكد أن تضطر الولايات المتحدة إلى مساعدتها، وخصوصاً إذا كان المهاجم من ذوي السلاح الردعي، مثل سلاح نووي قادر على ضرب أهداف أميركية. إسرائيل قادرة ويجب أن تعتمد على قوتها الردعية.
3. فشل استخباري: فشلت الاستخبارات الأميركية في كل ما يتعلق بجمع المعلومات وتحليل التهديد الروسي لجورجيا. والأمر صحيح أيضاً إزاء المساعدة الأميركية العسكرية لجورجيا خلال الـ15 سنة الأخيرة، والتي تقدر بنحو 2 مليار دولار. ويجدر ذكر هذه المعطيات عند دراسة التقديرات الأخيرة التي نشرتها الاستخبارات الأميركية في ما يتعلق بالتهديد النووي الإيراني أو إزاء التدريبات غير الناجحة لقوات أمن السلطة الفلسطينية. هذان التقديران يعانيان شوائب أساسية، ويثبتان أن لا بديل من استخبارات بشرية نوعية.
4. القوة الجوية غير كافية: استخدمت روسيا قوات جوية ومدرعات والأسطول البحري الأسود والقوات الخاصة وميليشيات حليفة في حربها ضد جورجيا. استخدام قوة جبارة في مركز ثقل القتال عبر تنفيذ عمليات مشتركة في الجو والبحر والبر يعود ربما إلى القرن العشرين، ولكنه لا يزال ناجعاً. وكان على إسرائيل أن تستوعب هذا الدرس منذ ما بعد حرب لبنان الثانية.
5. مقياس المفاجأة والسرعة لا يزال مهماً: 4000 سنة تاريخ قتال مؤرشف تثبت أن هناك أهمية لعناصر المفاجأة والسرعة في تنفيذ عمليات عسكرية. ومن أجل إنهائها بنجاح، يجب وضع أهداف محدودة وسهلة المنال للحرب. فروسيا قد أنجزت معظم أهدافها في الحرب ما بين يومي الجمعة والاثنين، في الوقت الذي تخرج فيه البرلمانات في أرجاء العالم للاستمتاع بإجازة نهاية الأسبوع. والعالم كله، حتى جورج بوش، كان مشغولاً الأولمبياد.
6. لا للانثناء: ممنوع الانثناء إزاء خسائر ضمن الحدود المنطقية في جانبنا أو إزاء التسبّب بضرر كبير لدى العدو. فلقد خضع الجيش الجورجي تماماً بعدما خسر 100 ــــ 200 جندي. إن جيشاً قوياً جداً، مثل الياباني أو الألماني وحتى حزب الله، كان بإمكانه تحمّل ضرر أكبر بكثير في الأنفس والاستمرار بالقتال.
7. إعلام وحرب نفسية هما الوسيلة الأكثر أهمية: الروس لم يُسقطوا مواقع إنترنت جورجية رئيسية وحسب، بل قاموا أيضاً بتغيير الوضع لمصلحتهم عبر تغيير عناوين الأخبار من &laqascii117o;مهاجم ــــ ضحية" إلى &laqascii117o;حماية مواطني أوسيتيا من الوحشية الجورجية". أعمال إعلامية مثل هذه هي أيضاً ذات أهمية داخلية لأنها تسهم في رفع الروح القومية.
ـ صحيفة البلد
علي ضاحي :
يؤكد الموسوي اننا 'نأخذها على محمل الجد كما جرت العادة دائما في التعاطي مع المواقف الاسرائيلية'. ويردف الى اننا 'نسجلها عدواناً صريحاً على لبنان يفترض ان تتحمل المؤسسات الدولية مسؤولياتها تجاهه وخرقاً للقرار 1701 وشكل من اشكال الاعمال العدوانية التي نص على وقفها'. ويشدد على 'تحرك المؤسسات الرسمية وفــي مقدمها الحكومة لاثبات ان الجانب الاسرائيلي كان ولا يزال في موقع الاعتداﺀ المتحفز على لبنان عبر الرسائل الواضحة والصريحة والموجهة الــى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. ولكن دون ان يعني هذا- التفكير بصيغ تراجعية'. ويشير الــى ان 'الاسرائيليين يدركون جيدا ان حــدود المناورات العسكرية امامهم ضيقة'. ويعتقد ان 'اولوياتهم لا تــزال في العمل الامني في اطــار استهداف كوادر المقاومة'. ويضيف: 'الجانب الاسرائيلي يعرف ان اي اعتداﺀ على لبنان لن يقابل بأيد مكتوفة'. ولقد اشــار رئيس الـــوزراﺀ ايهود اولــمــرت الى ان المدن الكبرى ستكون في دائرة القصف ولعل ذلك استدراك منه لــحــدود الــعــدوان الاسرائيلي لانه يعرف تماما حجم الرد'.
ـ صحيفة النهار
إبراهيم بيرم :
قبل فترة خرجت الدوائر والمراكز المتخصصة برصد العقل 'السياسي والاعلامي الاسرائيلي، في 'حزب الله' باستنتاج فحواه ان التهديدات التي تطلقها اسرائيل بين الفينة والاخرى ضد الحزب ولبنان ستتصاعد وتيرتها من جهة وستتنوع وتتسع لتتناول زوايا ومناطق لم تطرقها اليد الاسرائيلية من قبل. ولم يطل الوقت حتى صح هذا 'الاستشراف المبكر' لدى القيمين على هذه الدوائر اذ سرعان ما ارتفعت وتيرة التهديدات الاسرائيلية وتدرجت من مسألة الصواريخ المضادة للطيران التي تعلن تل ابيب ان 'حزب الله' نجح في المدة الاخيرة في اضافتها الى ترسانته   ونشرها في قمم الجبال، الى اطلاق النفير العام تحسباً لقيام مجموعات محترفة تابعة للحزب، بعمليات خطف الاسرائيليين من الداخل الاسرائيلي او من الخارج، امتدادا الى الكلام الاسرائيلي القديم الجديد على نشاط خفي لمجموعات وخلايا تدور في فلك الحزب في الجزء الغربي من القارة السمراء حيث ثمة وجود شيعي لبناني تضرب جذوره الى اوائل القرن المنصرم. ولم تسلم من 'الغبار' الاسرائيلي الكثيف القوة الدولية العاملة في الجنوب، حيث لسبب او لآخر ادرجت في الدائرة نفسها فضلا عن التهديدات التي باتت تقليدية خصوصا حول مآل الوضع في منطقة جنوب الليطاني، المشمولة بالقرار الدولي الرقم 1701 الذي انطوى على نصوص تتعلق بقواعد الاشتباك في هذه المنطقة.وفي قراءة الدوائر نفسها ان هذا الكلام الاسرائيلي سيطول في قابل الايام ليمسي حملة اعلامية وسياسية ونفسية تهويلية ضد لبنان ومحطة يومية متنوعة المصادر من تصريحات تردد على ألسنة كبار القادة والضباط الاسرائيليين، الى تحليلات تحتل صدارة الصحف ووسائط الاعلام الاسرائيلية، وهي ستركز خصوصاً على الآتي:
- تعاظم القوة والترسانة العسكرية لـ'حزب الله' واتساعها حجماً ومكاناً.
- التحذير الدائم من استعدادات الحزب لشن عمليات سرية متنوعة (خطف جنود، تفجيرات وتجنيد عسكريين ومدنيين لاختراق جسم الدولة العبرية).
- العودة الى نهج التهديد صراحة وتلويحاً بتدمير البنية التحتية للبنان.
- العمل على تحميل الحكومة اللبنانية تبعات كل ما يمكن ان يحصل، لكونها غطت عبر البيان الوزاري دور مقاومة 'حزب الله' وشرعت موقعها في المعادلة السياسية اللبنانية حتى اشعار آخر.
بالطبع ثمة في لائحة التهديدات الاسرائيلية الآخذة في التصاعد، منذ نحو اسبوعين، عناصر مستجدة، واخرى تندرج في خانة المألوف والمعتاد، وعليه بات السؤال الذي يطرح نفسه هل ان هذا الواقع لم يفرض بعد على 'حزب الله' على وجه التحديد وان يغادر، ولو الى حين قراءته المعروفة سلفاً وهي انه لا يخشى هذه التهديدات التي ستبقى في رأيه حبراً على ورق، لان نتائج حرب تموز وتداعياتها العسكرية والسياسية المزلزلة، ما برحت تثقل على اسرائيل وتكبد ايديها وتمنعها من القيام بأي رد فعل ميداني من شأنه ان يعيد الاعتبار الى نظرية 'الردع الاسرائيلية' التي تهشمت الى حد كبير في حرب تموز قبل عامين؟
ـ صحيفة النهار
علي حمادة :
الاوساط الاكاديمية الفرنسية المتتبعة لكل خطوة غربية عموما والاميركية خصوصا، تعتقد ان احتمالات الحرب على ايران واقعية. وانه للمرة الاولى منذ امد بعيد تتقاطع مصالح اميركية – اسرائيلية – اوروبية لمنع نشوء قوة اقليمية في الشرق الاوسط. هذه المصالح تخدم في شكل او آخر استقرار دول المنطقة، كما  تخدم في شكل غير مباشر مصالح روسيا التي تلعب الورقة الايرانية بحدود، لكنها تتخوف من تعاظم نفوذها في منطقة وسط آسيا المدى الحيوي الروسي. فهل يكون خريف 2008 مسكونا بحرب على ايران؟ ام تسبقها طهران باستدارة بمعدل 180 درجة؟
ـ صحيفة النهار
رضوان عقيل :
لم يكتب رئيس مجلس النواب نبيه بري حتى اليوم الكلمة التي سيلقيها في الذكرى السنوية الثلاثين لتغييب الامام موسى الصدر ورفيقيه في مهرجان في النبطية في 31 الجاري.وكان بري اطلق مواقف بارزة قبل عام في المناسبة نفسها خلال مهرجان في بعلبك عندما دعا الى انتخاب رئيس توافقي وتأليف حكومة وحدة وطنية. وتحققت هذه الامور بعد أشهر عدة وأشواط من الاخذ والرد بين قوى الاكثرية والمعارضة انتهت الى اتفاق الدوحة وانتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. والمقرر أن يتطرق بري في كلمته في النبطية الى موضوعات تشغل بال اللبنانيين والقوى السياسية والحزبية التي استنفرت للانتخابات النيابية قبل عشرة أشهر من موعدها، والمتوقع في هذه الاجواء أن ترتفع وتيرة الخطابات هنا وهناك مع سعي كل طرف الى حصد العدد الاكبر من أصوات الناخبين، خصوصا في الدوائر المسيحية 'لأن الانتخابات أشبه بالتعيين في غالب المناطق'، على قول الرئيس عمر كرامي الذي يبدي في مجالسه جملة من الملاحظات القاسية على حكومة الرئيس فؤاد
وتبقى النقطة الرئيسية التي سيركز عليها بري في مهرجان الصدر 'الاستراتيجية الدفاعية' ولا سيما انه لم يقدم رؤيته حيالها في جلسات الحوار في مجلس النواب عندما كان يدير مناقشاتها. أما اليوم فسيتولى الرئيس ميشال سليمان هذه المهمة ويبدو ان جلسات الحوار بين الافرقاء لن تعقد في ايلول المقبل بسبب مصادفته شهر رمضان، فضلا عن ارتباطات لرئيس الجمهورية في الخارج.
وينقل زوار بري عنه ان الحديث عن الاستراتيجية الدفاعية يحتل محور المناقشات مع ضيوفه الاجانب والعرب الذين يستفسرون منه عن رؤيته اليها. وقد ناقش هذه المسألة الحساسة المرتبطة بجمع سلاح 'حزب الله' مع رئيس البرلمان الاوروبي هانز – غيرت بوترينغ لدى زيارته الاخيرة لبيروت وقال له 'ان دولة لا تحمي حدودها لن تستطيع حماية عاصمتها'. وقدم مثالا على ذلك ما حصل في الاجتياح الاسرائيلي للبنان عام 1982. ولا يفوت بري عندما يتحدث عن الجنوب والاخطار الاسرائيلية التي تهدد بلداته وقراه منذ قيام اسرائيل عام 1948 ان يذكر بالاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة فضلا عن تطرقه الى ما كان يسمعه من الامام الصدر من دعوة الى ضرورة التصدي لاسرائيل وانشاء خلايا للمقاومة في البلدات الحدودية ودعم الجيش.
ويروي ان الامام الصدر خاطب الرئيس الراحل الياس سركيس في اتصال هاتفي اثر منع كتيبة الجيش من التقدم نحو الحدود في بلدة كوكبا الجنوبية بعد 'حرب السنتين' وقال له: 'بصفتي المسؤول الديني عن الطائفة الشيعية اقدم لك صكا بدماء الجنود الشيعة لنسجل اننا واجهنا العدو الصهيوني وقدمنا شهداء في هذه المعركة'.
يتناول رئيس المجلس هذه الواقعة باعتزاز وهو يدعو الى 'تسليح الجيش وتزويده المعدات والصواريخ المطلوبة ليتولى مهمات الدفاع عن الوطن والافادة من قدرات المقاومة'. ويشرح ان الصدر دعا الى المقاومة منذ اواخر الستينات من القرن الفائت وبدأت مجموعاتها تقوم بعمليات في اكثر من منطقة منذ عام 1974 على رغم امكاناتها العسكرية المتواضعة'.ويستذكر الحوارات التي كانت تدور بين الامام الغائب والنائب غسان تويني. ويقول: 'يكفينا كلام الاستاذ غسان في هذا الشأن لننطلق منه في رسم الاستراتيجية الدفاعية'.
ويتكلم بري في جلسة جمعته مع عدد من زواره اخيرا بلغة 'جنرال' عن دور المقاومة طوال الاعوام الماضية، ويروي كيف جرت مواجهة الاسرائيليين في الجنوب وخلده وبيروت، وضرورة الاستفادة من تجارب المقاومة وما حققته'.وينقل زوار رئيس المجلس عنه عند البدء بالحديث عن الاستراتيجية الدفاعية في القصر الجمهوري سيوجه الى جميع الافرقاء السؤال الآتي: 'هل ان الجنوب والبقاع الغربي جزء من الخريطة اللبنانية وتراب الوطن؟'.
ويشدد على ضرورة تسليح الجيش وتزويده بالاعتدة والاسلحة الدفاعية المطلوبة. وعلى رغم ادراكه ان الدولة اللبنانية لا تستطيع شراء طائرات لجبه الطيران الاسرائيلي، يتساءل امام زواره: 'وما المانع من الحصول على شبكات صواريخ متطورة لتحمي سماء لبنان وارضه من خروق الطيران  الاسرائيلي الذي ينتهك حرمات بلادنا كل يوم'؟ ويقول: 'انا على استعداد لطرق كل الابواب لتزويد لبنان الاسلحة ودعم الجيش'.ويشيد بالكلام الذي يسمعه من رئيس الجمهورية في شأن مزارع شبعا وضرورة استعادتها وتحريرها وما اعلنه في خطاب القسم.
ويستبعد بري حصول خلافات حول الاستراتيجية 'لان الجميع يريد توفير شبكة دفاعية للبنان من الخطر الاسرائيلي' ويعول هنا على مواقف رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط قائلا: 'انا متأكد ان سائر الطوائف اللبنانية والافرقاء سيتوصلون في النهاية الى استراتيجية وسياسة دفاعية برعاية رئيس الجمهورية' ويرى ان 'الاستراتيجية الدفاعية ستتضمن بالطبع شؤونا اقتصادية ومالية، وجميع الوزارات والقطاعات ستشارك فيها'.
وسيكون موضوع المياه التي تسرقها اسرائيل من لبنان على طاولة جلسات الحوار في اطار درس الاستراتيجية الدفاعية، علما ان بري طلب كتابة كلمة 'مياهنا' في البيان الوزاري لحكومة الرئيس فؤاد السنيورة الذي تضمن الى جملة 'حق لبنان في مياهه (...)'.ويعود الى مشروع 'جونستون' ودراسته التي تمت في الخمسينات حول مياه حوض نهر الاردن وحق لبنان في مياه الحاصباني والوزاني، ويقول بري 'ان تلك الدراسة اظهرت ان للبنان في تلك المياه 35 مليون متر مكعب بحسب ذمة الاميركيين'.ويتحدث عن حق لبنان في مياهه مستذكرا 'أن الرئيس رفيق الحريري، رحمه الله، كان من اشد المتحمسين والمدافعين عن حقوقنا في مياهنا، لانه لا يعقل ان تبقى غالبية البلدات اللبنانية عطشى واهلنا يعانون هذا الوضع الصعب الذي نشهد صوره غير المقبولة في اكثر من منطقة'.وفي اختصار، سيدخل الرئيس بري الى جلسات الحوار المقبلة ليقدم 'طروحات مرقطة' حيال الاستراتيجية الدفاعية.
ـ صحيفة السفير
حلمي موسى :
رغم محاولات تبديد المخاوف من العلاقات الروسية السورية، فإن القلق الإسرائيلي ملموس. وليس أدل على ذلك من المكالمة الهاتفية المطولة بين رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت والرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف التي سبقت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى روسيا، والتي اتفق أولمرت وميدفيديف خلالها على زيارة عاجلة يقوم بها الأول للعاصمة الروسية مطلع الشهر المقبل، علم أنه بات من المؤكد أن المكالمة والزيارة تهدفان أولا وأخيرا الى منع روسيا من الذهاب بعيدا في علاقاتها مع سوريا، أو تزويدها بأسلحة "تخل بالتوازن الاستراتيجي&laqascii117o; مع إسرائيل. ومع أن "يديعوت أحرونوت&laqascii117o; حملت عنوانا رئيسيا هدد فيه أولمرت ميدفيديف بتدمير الأسلحة الروسية في سوريا، وبالتالي "تبديد مليارات الدولارات هباء&laqascii117o;، فإن معطيات العلاقة الإسرائيلية ـ الروسية لا تسمح بتهديد كهذا. فإسرائيل تعيش فعليا هاجس الخوف من تطور العلاقات العسكرية الروسية السورية وتخشى من تعرضها لـ"عقاب&laqascii117o; روسي على دعمها لجورجيا. ولذلك، من المنطقي الافتراض أن إسرائيل تسعى لإغراء روسيا بعدم توسيع جبهات اشتباكها مع الغرب أكثر مما تسعى لتهديدها. وفي هذا الإطار، ثمة من يرى في إسرائيل ان هناك فرصة لمنح روسيا دورا أكبر في العملية السياسية، سواء مع سوريا أو مع الفلسطينيين.
وربما لهذا السبب دار جزء من مكالمة أولمرت ـ ميدفيديف حول المؤتمر الدولي للشرق الأوسط الذي تزمع الحكومة الروسية الدعوة إليه. وفي هذا السياق، شدد أولمرت على حاجة سوريا إلى "التركيز على تحقيق السلام مع إسرائيل عبر قنوات الحوار المفتوحة، مما يوفر عليها تبذير الأموال في التسلح&laqascii117o;. وشدد على روسيا "ان تقنع سوريا بأن في إسرائيل شريكا حقيقيا للسلام&laqascii117o;. في حديثه مع أولمرت، قال الرئيس الروسي انه يعتقد أن على اسرائيل أن تشارك في المؤتمر الدولي حول الشرق الاوسط الذي سيعقد قريبا في موسكو، بينما أعرب أولمرت عن قلق اسرائيل في ضوء الانباء عن بيع محتمل للسلاح الروسي المتطور لسوريا.
وقد نقلت "يديعوت أحرونوت&laqascii117o; عن أولمرت قوله في اجتماعات مغلقة "لا مصلحة استراتيجية لدى إسرائيل للقتال في سوريا، وليس هناك أي اهتمام باحتلال أراض في سوريا، وإسرائيل ليست راغبة بالوصول إلى احتكاك مع سوريا&laqascii117o;. وأضاف انه "من خلال رسائل متبادلة بين دمشق والقدس سبقت المحادثات في تركيا ولم تتسرب للخارج، ثمة ما يضمن نجاح المفاوضات&laqascii117o;.
ومهما يكن الحال، فإن جوهر الموقف الإسرائيلي تجاه التسلح السوري ينبع من حقيقة أن في سوريا واحدة من أشد منظومات الصواريخ كثافة في العالم. ولا تقف منظومات الصواريخ هذه عند حدود، لأنها تغطي كل نقطة في إسرائيل من أدناها إلى أقصاها. وهي منظومات أرض ـ أرض قصيرة ومتوسطة وبعيدة المدى، فضلا عن منظومات مضادة للدبابات وأخرى مضادة للطائرات. وكانت تقارير أميركية قد أشارت إلى أن سوريا أجرت في الشهور الأخيرة على الأقل ١٢ تجربة صاروخية، وانها تضع منظومتها الصاروخية في حالة تأهب دائم. وقد أنشأت سوريا منصات إطلاق ضمن منظومة تحت أرضية تحوي أكثر من ألف صاروخ من طراز "سكاد&laqascii117o; التي يحوي بعضها قنابل عنقودية ويتراوح مداها ما بين ٥٠٠ و٧٠٠ كلم. وإضافة الى ذلك، هناك منظومة صواريخ "فروغ ٧&laqascii117o; التي يبلغ مداها ٧٠ كلم وذات رأس متفجر يبلغ نصف طن، إلى جانب ٢١٠ صواريخ حديثة من طراز "إس إس ٢١&laqascii117o; التي يبلغ مداها ١٢٠ كلم.
ولذلك، فإن إسرائيل تعتقد أن كل تسلح سوري جديد، خاصة في ميداني الدفاع الجوي أو دقة صواريخ أرض أرض، قد يشجع سوريا على انتهاج فعل هجومي. وتدور هذه الخشية أساسا حول صواريخ مضادة للطائرات من طراز "بنتسير&laqascii117o; وصواريخ أبعد مدى مضادة للطائرات أيضا من طراز "اس ٣٠٠&laqascii117o; التي قد تقيد الطيران الإسرائيلي حتى فوق قواعده. وهي ترى ان صواريخ أرض ـ أرض من طراز "اسكندر&laqascii117o; التي تتسم بدقة هائلة تحدث تغييرا استراتيجيا.
ولم يتوقف القلق الرسمي الإسرائيلي عند حدود رئيس الحكومة، بل تعداه إلى وزيري الدفاع والخارجية، إيهود باراك وتسيبي ليفني، وأيضا إلى مسؤول ملف الحوار الاستراتيجي مع واشنطن شاؤول موفاز. وقد أعلن باراك أن المؤسسة العسكرية تراقب أبعاد زيارة الأسد لروسيا، وخصوصا نيته شراء أسلحة نوعية. أما في المؤسسة العسكرية، فرأوا أن الخشية الأساس من تسليح سوريا هي نقل هذا السلاح لـ"حزب الله&laqascii117o; لاستخدامه في مواجهة إسرائيل. أما ليفني، فقالت انها لا تؤمن بأن روسيا ستبيع سوريا صواريخ من أنواع متطورة. وأعلن موفاز أن إسرائيل "لا يمكن أن تسمح لنفسها بإدخال سلاح يخل بالتوازن والاستقرار في المنطقة&laqascii117o;. وقد قال مسؤول كبير في وزارة الخارجية الاسرائيلية، لوكالة "فرانس برس&laqascii117o;، "نحن ندرك تماما أن روسيا قوة عظمى، والمشكلة هي ان عودتها الى الساحة الدولية لا تضمن لها أن تؤدي دورا بناء في مستقبل الشرق الاوسط&laqascii117o;. وتابع "من الصعب تصديق حسن نية روسيا عندما يتبين، رغم نفي موسكو، أن أسلحة روسية بيعت الى سوريا قد وصلت الى حزب الله&laqascii117o;.
وندد المسؤول بالسياسة الروسية تجاه ايران مؤكدا ان "روسيا تواصل بيع التجهيزات العسكرية لإيران ولا تطبق العقوبات الدولية الرامية الى منع ايران من امتلاك السلاح النووي&laqascii117o;. إلا انه دعا الى "عدم تضخيم الازمة مع روسيا&laqascii117o; مشددا على ان اسرائيل "أخذت بالاعتبار مطالب روسيا الرامية الى الحد من مساعدة جورجيا عسكريا&laqascii117o;.
ورغم الخلاف في إسرائيل حول المفاوضات مع سوريا والموقف الأميركي الحاد منها، فإن إسرائيل الرسمية تعلن استمرار الاتصالات وعقد الجولة الخامسة من المباحثات بوساطة تركيا قبل نهاية الشهر الحالي. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قد أكد قرب انعقاد هذه الجولة في مقابلة مع قناة "روسيا اليوم&laqascii117o;. ونقلت "يديعوت&laqascii117o; عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله ان "السوريين خائفون، ولذلك يريدون أسلحة. وهذا ليس بالأمر الجديد. ونحن راضون جدا إذا كان السوريون يريدون استغلال الحرب في جورجيا التي استخدمت السلاح الإسرائيلي من أجل أن يتسلحوا. وفي نظرنا، فإن سوريا لم تغير رؤيتها الاستراتيجية، والأسد لا يزال يقف خلف نيته إجراء عملية سلمية مع إسرائيل&laqascii117o;.
وقالت مصادر إسرائيلية إن الأسد "سعى لشراء السلاح من روسيا قبل الزيارة، وسيواصل مساعيه في المستقبل، وهو ما تعارضه إسرائيل بشدة وتسعى لإفشاله بالطرق الدبلوماسية&laqascii117o;.
ـ صحيفة السفير :
قد يبدو الاستياء من الحرب على العراق عاماً ومنتشراً في الولايات المتحدة، ولكن ذلك لا يعني بالضرورة أن هذا الاستياء قد يترجم معارضةً لعدوان آخر، على إيران مثلاً. فثمة مجموعات ضغط ترغب بأن تُقصف طهران، كاللوبي الإسرائيلي مثلاً، ولوبي آخر أصغر ولكنه نافذ جداً، هو اللوبي المسيحي الصهيوني المتشدد.
في أوساط هذا اللوبي، المتنامي النفوذ، تسمع الكثير من عبارات تتراوح بين "أرهِقوا إيران&laqascii117o; أو "واجهوها&laqascii117o;. فخلال "قمة واشنطن ـ إسرائيل&laqascii117o; الثالثة، التي نظمتها مجموعة "مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل&laqascii117o;، والتي ضمّت نحو خمسة آلاف أميركي، كان "التهديد الإيراني&laqascii117o; الشغل الشاغل للمؤتمرين.
ولأن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد "مهووس&laqascii117o;، بالنسبة لرئيس "القيم الأميركية&laqascii117o; والعضو في "المسيحيين المتحدين&laqascii117o; غاري بوير، فإن "الدبلوماسية لن تنفع&laqascii117o;، حسبما قال في القمة التي عقدت في ٢٢ تموز الماضي، فيما حث النائب الجمهوري مايك بينس المؤتمرين على دعم مشروع القرار "اتش آر ٣٦٢&laqascii117o; في الكونغرس لفرض عقوبات اقتصادية قاسية على إيران، تشمل الحظر على جميع واردات النفط المكرر.
في إحدى جلسات القمة، التي بدت عموماً وكأنها "احتفال بصراع الحضارات&laqascii117o;، تناوب المعلقون: بوير وبينس والنائب الديموقراطي اليوت انغل، ومحرر صحيفة "ويكلي ستاندرد&laqascii117o; وليام كريستول، على تأجيج الحضور، فيما تسلّم كريستول مهمة شرح الأسباب التي تحتّم على الأميركيين أن يخشوا "الإسلام الفاشي&laqascii117o;، أو "الراديكالي&laqascii117o;، و&laqascii117o;عباد الموت&laqascii117o;. تخللت القمة، التي استمرت على مدى ثلاثة أيام، جلسات حول "إيران: عين العاصفة&laqascii117o;، و"الإسلام الراديكالي: بكلماتهم الخاصة&laqascii117o;، و"كيف نوقف تمويل العدو: التجريد والعقوبات والمقاطعة&laqascii117o;.
خلال القمة، حضّ انغل، الذي يعتبر راعي قرار "محاسبة سوريا&laqascii117o; (٢٠٠٣)، واشنطن على عدم "أداء دور العادل في المنطقة&laqascii117o;، فـ"عليها أن تقف مع ووراء حليفتها الوحيدة، إسرائيل&laqascii117o;، وأيده في ذلك بينس، داعياً الأميركيين إلى "الاختيار&laqascii117o; بأن يكون "دور أميركا ليس في لعب دور الوسيط الصادق في الشرق الأوسط، بل الدفاع عن مصالح إسرائيل وأمنها&laqascii117o;. ثم بدأ انغل استعراضه التأجيجي الترهيبي، قائلاً "إيران تذكّرني بأدولف هتلر&laqascii117o;، وعندما يقول "نجاد إنه سيمحو إسرائيل عن الخريطة فهو يعني ذلك. وقد يفعل ذلك للولايات المتحدة أو أوروبا إذا استطاع&laqascii117o;، لذا "لا يمكننا أن نبقى مكتوفي الأيدي ونسمح لإيران بتطوير قنبلة نووية. إيران هي أكبر راعٍ للإرهاب، في لبنان وسوريا وغيرها&laqascii117o;، ليختتم خطابه بتحذير من أن "الهولوكوست المقبل لن يتطلب مخيمات، بل صاروخ واحد وقنبلة واحدة و١٧ دقيقة من التحليق&laqascii117o;. على هامش القمة،التي شارك فيها السيناتور المستقل جو ليبرمان، أقيم معرض لـ"بنات صهيون&laqascii117o;، و"كنوز الأرض المقدسة&laqascii117o;، التي حرض المنظمون على التأكيد أنها صنعت في إسرائيل وليس في الصين، ليوحي المعرض، لمَن زاره، بأن الأرض المقدسة، لم تكن يوماً فلسطينية، وبأن لا مسلمين يقطنون فيها. وتأسست مجموعة "مسيحيون متحدون من أجل إسرائيل&laqascii117o; في العام ،٢٠٠٦ بدعوة من القس جون هاغي، وهي تهدف إلى "إنشاء جمعية وطنية تضم كل كنيسة ومؤسسة كنسية ومنظمة ووزارة وأفراد أميركيين يدعمون إسرائيل، لأسباب إنجيلية&laqascii117o;، تؤمن بأن عودة المسيح ستكون عندما تهيمن إسرائيل. ويدير هاغي كنيسة إنجيلية يعدّ أتباعها أكثر من ١٨ ألف شخص في تكساس، ولكنه يأمل بأن يرتقي "المسيحيون المتحدون&laqascii117o; إلى مستوى "أيباك&laqascii117o;، حسبما كتبت صحيفة "ذي نايشون&laqascii117o;، مضيفةً أن قادة المجموعة عقدوا سراً في ،٢٠٠٦ لقاءات مع مسؤولين في البيت الأبيض، ليدعوهم إلى "انتهاج موقف أكثر مجابهةً حيال إيران، ومنع المساعدات الممنوحة للفلسطينيين وإطلاق يد إسرائيل&laqascii117o; أثناء عدوانها على لبنان في تموز ،٢٠٠٦ حسبما قال المدير التنفيذي للمجموعة ديفيد بروغ. (عن "فورين بوليسي ان فوكس&laqascii117o;)
ـ صحيفة السفير :
استبعد دبلوماسي أوروبي مقيم في لبنان ما يشاع عن إمكان حدوث أي تطور عسكري في لبنان أو في منطقة الشرق الأوسط. وقال في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الجمعة، إن المعطيات الدولية والاقليمية تتجه نحو استبعاد قيام أي طرف بأي عمل عسكري. وحدد الدبلوماسي الاوروبي، الذي اشترط عدم ذكر اسمه، الموانع التي تحول دون الاعتقاد بأي تطور استراتيجي، مستندا الى واقع المحاور المتحكم بالمنطقة. وأضاف في هذا الصدد قائلا إن المحور الاسرائيلي الأميركي يعاني طرفه الاساسي، أي الولايات المتحدة، من ارتفاع وتيرة التصعيد ضد القوات الاميركية في أفغانستان في ظل تمكن حركة طالبان من استعادة نشاطها السياسي والعسكري، يضاف اليها سقوط الحليف الأقوى في باكستان، الرئيس المستقيل برويز مشرف، وبالتالي دخول باكستان في دوامة عدم الاستقرار.
وتطرق الدبلوماسي الغربي إلى بدء العد العكسي الأميركي للانسحاب من العراق، أيا يكن الرئيس الأميركي الجديد ... وقال إن هذا الانسحاب بات
عملية وقت، وإيجاد المخرج الذي يحفظ لواشنطن ماء وجهها بعدما حققت أهدافها الاقتصادية والنفطية من احتلال العراق. وبالنسبة للشريك الاسرائيلي لفت الدبلوماسي الأوروبي إلى سقوط أولمرت الوشيك ودخول اسرائيل في مرحلة الصراع على السلطة بعد سلسلة من النكسات في لبنان وغزة، يضاف اليها التوقف الحتمي للمفاوضات الاسرائيلية السورية غير المباشرة عبر وساطة تركية التي كادت أن تصل الى مفترق حاسم، وذلك لضرورة لجوء سوريا الى انتظار شكل الحكم الجديد في إسرائيل ومضمونه. وفي ما يتعلق بالمحور السوري الإيراني المقابل، قال الدبلوماسي الأوروبي إن إيران تبقى المستفيد الوحيد من السقوط الأميركي في آسيا الوسطى، كما انها المستفيد الأكبر من الانسحاب الأميركي من العراق على اعتبار أن مثل هذه الخطوة المحتومة ستعزز النفوذ الايراني في العراق، كما انها ستدفع بالمجتمع الدولي الى الاعتراف بالشراكة الايرانية في العراق من حيث النفوذ والسلطة والاستفادة الاقتصادية والنفطية. وأضاف أن سوريا وجدت في المأزق الاسرائيلي مخرجا لها للانسحاب بهدوء من المفاوضات مع تل أبيب في ظل نجاح حركة حماس في الصمود بوجه الهجمة الاسرائيلية وصمودها الى درجة تمكنها من خوض معركة الرئاسة الفلسطينية ضد الرئيس محمود عباس الذي تنتهي ولايته الرئاسية مطلع العام المقبل. إضافة الى نجاح حلفاء سوريا في لبنان بعد اتفاق الدوحة الذي أعاد رسم خريطة توازنات جديدة بالاستناد الى نتائج حرب أيار/مايو الخاطفة التي خاضها حزب الله وحلفاء سوريا بنجاح لافت، فضلا عن تخطي الرئيس السوري بشار الاسد العزلة الدولية التي كانت مفروضة عليه في المرحلة السابقة.
وقال إنه يضاف الى كل هذه العوامل دخول روسيا على خط الصراع الدولي ـ الاقليمي بعدما فرضت نفسها لاعبا في منظومة دول القرار، وهذا أيضا أعطى كثيرا من الراحة لمحور سوريا ايران حزب الله، الذي يفضل بدوره الوقوف متفرجا على الجميع من دون خوض أي مغامرة جديدة، وذلك انطلاقا من ان الوقت في مصلحته. وأكد الدبلوماسي أن نظرة عميقة لكل هذه المعطيات والأسباب الحقيقية كفيلة للقول بأن المنطقة دخلت بدورها في مرحلة الوقت المستقطع في ظل عجز المحور الاول عن القيام بأي عمل عسكري حاسم وتريث الفريق الثاني غير المستعجل للمواجهات الكبرى. 
ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود :
مع صعود القوى السلفيّة، تتجه الأنظار إلى جمعية المشاريع الخيريّة الإسلاميّة (الأحباش)، الخصوم التقليديين للسلفيين على الساحة الإسلاميّة. لكنّ الأحباش يضاعفون اليوم حذرهم، ويكتفون بتسجيل النقاط، معزّزين حضورهم وتنظيمهم في انتظار اللحظة المناسبة (...) . من جهة أخرى، ثمة مآخذ سلفيّة كثيرة على الأحباش المتهمين سلفياً بإفساد العقيدة وتفكيك وحدة المسلمين. ويتخصص موقع http://www.antihabashis.com في انتقاد الأحباش، وينشر فيه مقال نقدي طويل ضد الأحباش للشيخ أبي طلال القاسمي عنوانه &laqascii117o;إقامة الحجّة على الحبشي".

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد