ـ صحيفة الحياة :
استضاف المرجع الشيعي الكبير آية الله علي السيستاني أمس عدداً من الصحافيين العراقيين من وسائل إعلام مختلفة في النجف، ليبدد اشاعات عن تدهور حالته الصحية. وأكد الصحافيون أن السيستاني بدا بصحة جيدة، وخاطبهم قائلاً: &laqascii117o;اشيعت في الآونة الأخيرة أخبار عن صحتنا، وهي غير صحيحة وسببت قلقاً لدى المؤمنين في العراق والعالم". وطالب وسائل الإعلام بتوخي الدقة في نقل الاخبار. وقال: &laqascii117o;أوصي الصحافيين بالتعامل مع الخبر بصدق ونقل الحقيقة". ورداً على سؤال لأحد الصحافيين عما يريد إبلاغه لأهل النجف، اجاب المرجع: &laqascii117o;معروف عن أبناء النجف شجاعتهم وصدقهم، وانتم ان شاء الله شجعان و صادقون". وأضاف: &laqascii117o;انا اعيش في النجف منذ اكثر من خمسين عاماً قبل مجيء (الرئيس الراحل) صدام (حسين)، وعاصرت العهد الملكي وما تلاه وشهدت شجاعة ابناء النجف خصوصاً، وأبناء العراق عموماً، وأدعو الله لكم بالتوفيق والسداد". وفي نهاية اللقاء الذي استمر نحو خمس عشرة دقيقة، نهض السيستاني (78 عاماً) بمفرده مودعاً. والمرجع الشيعي قليل الظهور عبر وسائل الإعلام. كانت آخر إطلالة له عبر إحدى القنوات العراقية المحلية قبل سنة.
ـ صحيفة السفير :
ستشهد بيروت دفقاً دبلوماسياً من خلال زحمة الموفدين الذين سيزورونها هذا الأسبوع، بدءاً من وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الذي وصل أمس توطئة لزيارته الأهم الى دمشق، واستهل مهمته اللبنانية بلقاء في السفارة الفرنسية مع قيادات ١٤ آذار، مروراً بالموفد الاميركي ديفيد هيل ووزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط الذي تردد أنه سيوجه دعوة الى رئيس الجهورية لزيارة مصر، وصولاً الى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.
ولكن هذه الأجندة الحافلة للأسبوع الطالع، لم تحجب "حدث&laqascii117o; نهاية الأسبوع الماضي حيث قام العماد ميشال عون بزيارة تاريخية الى الجنوب أعادته الى جذوره العائلية وماضيه العسكري بعد غياب دام قرابة ٣٢ عاماً، وذلك عبر بوابة التفاهم مع حزب الله الذي استقبل قادته وجمهوره "الجنرال&laqascii117o; بحفاوة بالغة.
وإذا كان البعض سيربط بين هذه الزيارة والحسابات الانتخابية، إلا ان الأكيد ان جولة عون الجنوبية تجاوزت هذا الإطار لتكتسب بعداً وطنياً وسياسياً تجلى في الاستقبال الحاشد الذي لقيه الجنرال في القرى والبلدات الشيعية، في ما بدا أنها ترجمة ميدانية للتفاهم مع "حزب الله&laqascii117o; وتثبيت له، بينما أكد الحشد الشعبي الكبير الذي استقبله في جزين حجم حضور التيار الوطني الحر وقائده في الوسط المسيحي في الجنوب.
وقد استهل عون جولته بزيارة أضرحة شهداء مجزرتي قانا الاولى والثانية حيث وضع إكليلاً من الزهر، ثم توجه والوفد المرافق الى بلدة رميش حيث وضع إكليلاً من الزهر على ضريح اللواء الشهيد فرنسوا الحاج.
وأقام "حزب الله&laqascii117o; حفل استقبال جماهيرياً في مهنية بلدة بنت جبيل لعون الذي دعا الى العمل مع "جميع القوى سواء كانت شعبية او مقاومة او عسكرية لصنع استراتيجيتنا الدفاعية حتى تجهز دولتنا&laqascii117o;. وشدد على أن "التفاهم مع "حزب الله&laqascii117o; ما هو إلا بداية طريق&laqascii117o;. ثم توجه الى بلدة مارون الراس التي التقى فيها عدداً من ضباط المقاومة الذين قدموا له شرحاً حول المعارك التي خاضوها ضد العدو الإسرائيلي في حرب تموز .٢٠٠٦
وزار عون النبطية التي تفقد فيها معرض الشهيد عماد مغنية، بينما أعد له في جزين استقبال حاشد، حيث حذر الجزينيين من بيع اراضيهم ومن الرشى السياسية والانتخابية "والأهم من الخط السياسي الذي يريدان يلغي هويتكم ولا يعترف بالوطن اللبناني&laqascii117o;، مؤكداً أنه لا يمكن التحالف او التعاون مع هذا الخط السياسي.
(...) في هذه الأثناء، تتجه الأنظار الى الجلسة التشريعية لمجلس النواب التي ستعقد غداً، لمعرفة مصير التقسيمات الانتخابية المتفق عليها في الدوحة وفق قانون ١٩٦٠والتي أدرجها الرئيس نبيه بري على جدول الأعمال لإقرارها.
وعلم ان الرئيس بري مصر على طرح موضوع التقسيمات الانتخابية وهو لن يسحبه من جدول أعمال الجلسة النيابية على الإطلاق، برغم الاعتراضات والأصوات التي ارتفعت في الساعات الماضية، والداعية الى تحقيق التلازم بين التقسيمات والإصلاحات. ونقل عن بري قوله إن النقاش سيكون مفتوحاً وإن الهيئة العامة هي التي تتخذ في نهاية المطاف القرار المناسب، وشدد على ضرورة الانتقال الى معالجة الهموم الاجتماعية والمعيشية، موضحاً انه أدرج على جدول الأعمال مشاريع إنمائية لطرابلس والشمال بعشرات الملايين من الدولارات، وأضاف: يجب ان يدرك الجميع ان الناس بلا ماء ولا كهرباء، ومن جهتي أنا الذي أعارض الخصخصة من حيث المبدأ، أؤيد خصخصة الكهرباء لأنها على الأقل تؤمن الإنارة للناس، ويجب ان تنطلق ورشة عمل بكل الصعد ومسؤولية الحكومة كبيرة وأساسية بهذا المجال.
وإذا كانت المعارضة تلح على ضرورة إقرار هذه التقسيمات بمعزل عن الإصلاحات الانتخابية، استكمالا لاتفاق الدوحة، فإنه من المنتظر ان يتبلور اليوم بشكل أوضح الموقف الذي ستتخذه الموالاة في جلسة الغد، وفي هذا الإطار، قال النائب وليد جنبلاط لـ"السفير&laqascii117o; إن اللقاء الديموقراطي سيجتمع اليوم لحسم موقفه، رافضاً الإفصاح عن طبيعته قبل التشاور مع النواب الأعضاء في اللقاء. أما تيار المستقبل، فقد أبلغت مصادره النيابية "السفير&laqascii117o; ان خياره النهائي سيحسم خلال الساعات القليلة المقبلة، ولكنها لفتت الانتباه الى ان التوجه العام في الجلسة النيابية غداً هو لرفض إقرار التقسيمات الانتخابية من دون ان تكون متلازمة مع الإصلاحات الانتخابية للجنة فؤاد بطرس، مبدية خشيتها من ان يأتي الإسراع في إقرار التقسيمات على حساب الإصلاحات التي تشكل ضوابط ضرورية للانتخابات النيابية المقبلة.
واعتبرت المصادر انه ما من مبرر لسلق الأمور ما دامت لجنة الإدارة والعدل أوشكت على الانتهاء من درس الإصلاحات ، وبالتالي يمكن الانتظار بعض الوقت من أجل إنجاز قانون متكامل للانتخاب، مشيرة الى ان التفسير الوحيد للاستعجال الحاصل هو ان هناك من يرفض الإصلاحات. ورأت ان مخاوف البعض في المعارضة من ان تتنصل الموالاة مما التزمت به في الدوحة لا أساس لها، مشددة على ان قوى الموالاة ملتزمة بما وقعت عليه في اتفاق الدوحة، لجهة التقسيمات الانتخابية، وهذه المسألة أصبحت خارج النقاش. وخلصت الى توقع عدم إقرار قانون الانتخاب بجلسة الغد .
إلى ذلك، أثارت الزيارة المفاجئة التي قام بها سفير المملكة العربية السعودية الدكتور عبد العزيز خوجة إلى مدينة طرابلس موفداً من الملك عبد الله بن عبد العزيز، كثيراً من الأسئلة حول توقيتها ومغزاها، بينما قال خوجة لـ"السفير&laqascii117o; إنه زار طرابلس موفداً من الملك السعودي للتعبير عن القلق من الوضع السائد في المدينة وللتعزية بالشهداء واستنكار أي فتنة، مشدداً على ان ما قام به يندرج في إطار مسعى الخير " ونحن تهمنا وحدة البلد، مسلمين ومسيحيين، شيعة وسنة، وقد أكدنا خلال الاجتماع مع فعاليات طرابلس دور المملكة الوفاقي ونحن ندعو رجال البلد وعقلائها الى ان يزنوا الأمور بهدوء وبعيداً عن الانفعال&laqascii117o;.
ونبه الى مخاطر الفتنة التي إذا ما اشتعلت فلن تفرق بين أحد وأحد بل ستأكل الجميع وستمتد الى كل ناحية في المنطقة والعالم الاسلامي، متسائلا: من يطفئ نار الفتنة عندما تشتعل؟ وأشار الى ان المملكة مستعدة لتقديم المساعدات الى طرابلس وتمويل مشاريع لبناء الطرق والمدارس، إنما من خلال الدولة ومؤسساتها او المؤسسات التي تعمل بإذن من الدولة، " فنحن نرفض تقديم مساعدات خفية ونصر على الشفافية في هذا المجال&laqascii117o;.
أما مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار فقد أبلغ "السفير&laqascii117o; ان زيارة خوجة جاءت تلبية لأكثر من نداء وجهه، بعدما بلغت المأساة في عاصمة الشمال ذروتها، ولفت الانتباه الى ان " الفتنة تتغذى من عامل الفقر والقلة وهناك أكثر من ٨٠٠ منزل متضرر في طرابلس وحوالى ٨٠٠٠ مهجر من منازلهم، ونحن نأمل في ان تشمل المملكة العربية السعودية طرابلس بمساعداتها بصورة استثنائية&laqascii117o;. وإذ اعتبر ان مواقفه خلال استقباله خوجة لم تجنح عن الاعتدال، أشار الى ان من مسؤوليته ان يعبر عن ألم أهالي طرابلس الذين يشكل السنة ٩٥ في المئة منهم، معرباً عن أسفه "لأن الجيش اللبناني لم يقم حتى الآن سوى بـ ٢٠ في المئة مما ننتظره منه، والدولة تحرم المدينة من حقوقها، بينما عندما نشب حريق ذات مرة في الاشرفية أتي بمولدات كهربائية لإضاءتها&laqascii117o;. في هذا الوقت، اعتبرت أوساط شمالية معارضة لزيارة خوجة، انها تندرج بالدرجة الاولى في إطار سعي السعودية الى إيجاد توازن جديد على الارض بعد أحداث ٧ أيار، يقوم على أساس "ان تكون طرابلس تعويضاً عن خسارة بيروت&laqascii117o;.
ـ صحيفة النهار :
علمت 'النهار' ان قوى 14 آذار قررت عقب مشاورات اجريت بين مختلف احزابها وكتلها وشخصياتها ان تطلب من رئاسة مجلس النواب جمع التقسيمات الانتخابية والبنود الاصلاحية تمهيدا لاقرارها في مشروع قانون واحد مع تأكيد هذه القوى التزامها النهائي ما اتفق عليه في الدوحة من حيث اعتماد القضاء دائرة انتخابية. وابرزت الاتصالات بين قوى الغالبية وجود تخوف من تجزئة اقرار التقسيمات الانتخابية اولا ومن ثم البنود الاخرى في وقت لاحق لئلا يعرض ذلك الجانب الاصلاحي من مشروع قانون الانتخاب الذي تناقشه لجنة الادارة والعدل للاهمال. وحذر بعض القوى والشخصيات في فريق الغالبية من ان التجزئة في التشريع قد تفتح الباب امام سوابق تطاول مجالات اخرى، فضلا عن تعريض الانتخابات للتشويه ما لم يقر القانون كلا كوحدة تشريعية متكاملة.
وفي ضوء ذلك اتفق على ان يطلب رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم من رئيس مجلس النواب نبيه بري ارجاء اقرار اقتراح التقسيمات الانتخابية مدة لا تتجاوز 15 أو 20 يوما ريثما تنجز اللجنة اقرار البنود الاصلاحية، ثم يقر المشروع كاملا مع التقسيمات.وصرح عضو 'اللقاء الديموقراطي' النائب مروان حماده مساء امس: 'اننا ملتزمون ما اتفقنا عليه في الدوحة ولا سيما لجنة التقسيمات الادارية'. لكنه طالب بارسال الاقتراح الذي قدمه النائب امين شري الى لجنة الادارة والعدل التي 'توشك ان تنتهي من قانون انتخاب عصري وفيه اصلاحات'. وشدد على ان المطالبة بعدم اقرار جزء من القانون والتريث لاقراره كاملا 'ليست استفزازً لفريق وانما لاعادة الامور الى نصابها'.
وتردد في هذا السياق ان رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط سيشرح للرئيس بري موقف الغالبية لمعالجة الموضوع قبل جلسة الثلثاء.
وفي مجال داخلي آخر، علم ان المشاورات الجارية للاتفاق على تعيين قائد الجيش الجديد لم تؤد بعد الى نتيجة ايجابية. وابلغت مصادر معنية بهذه المشاورات الى 'النهار' ان المساعي ستتكثف في الايام القريبة للتوافق على هذا الامر، خصوصا انه لا يجوز في اي حال ان تخضع تسمية قائد الجيش للتصويت في مجلس الوزراء بحيث يسميه فريق ويعترض عليه فريق آخر. ونقلت عن وزير الدفاع الياس المر ان المؤسسة العسكرية تعدّ جدول مفاضلة لابعاد التسمية عن التجاذبات السياسية واعادتها الى الاسس والمعايير المطلوبة داخل المؤسسة. واضافت ان الجدول يتضمن تسعة او عشرة اسماء من العمداء الكبار في الجيش مع سيرهم ومواصفاتهم العسكرية من شروط الاقدمية وسني الخدمة والسيرة المسلكية والدورات التدريبية وغير ذلك. ولمحت الى ان اللائحة تتضمن خمسة اسماء بارزة لمرشحين تركزت المشاورات عليهم اخيرا، كما ان ثمة اسمين لعميدين مطروحان لتولي مديرية المخابرات في الجيش.واكدت المصادر ان قائد الجيش سيعين في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء حتى لو لم يتم التوصل الى اسم توافقي قبل انعقاد الجلسة، موضحة ان جدول المفاضلة سيضع الجميع امام مسؤولياتهم في الاختيار وفق معايير المؤسسة العسكرية.
وصرح كوشنير بان بلاده 'ربطت انفتاحها الواسع على سوريا بالخطوات التي ستقوم بها دمشق حيال لبنان'، لافتا الى انتخاب رئيس الجمهورية والاتفاق على اقامة علاقات ديبلوماسية وتبادل سفراء بين لبنان وسوريا. وقال: 'ان بعض التحسن والتقدم قد سجل في لبنان منذ ان احتل بعض العناصر المسلحة بيروت'. واعتبر انه 'على رغم التقدم الحاصل على صعيد العلاقات السورية – الاسرائيلية والسورية – اللبنانية فان الوضع في المنطقة يبقى خطيراً'.
ورحب وزير الاعلام طارق متري، الذي استقبل كوشنير في المطار، بالوزير الفرنسي 'الذي يقف دائما الى جانب اللبنانيين وفي كل الظروف'، ملاحظا ان 'هذا ما تقوم به فرنسا دائما كدولة اساسية في الاتحاد الاوروبي.
ومع ان مهمة كوشنير تتركز على التحضير للزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدمشق، علم انه ابدى امام بعض الشخصيات التي التقاها ليل أمس قلقه من الوضع الناشئ بين اسرائيل ولبنان في ضوء التهديدات الاسرائيلية الاخيرة للبنان وردود 'حزب الله' عليها. وقال: 'إن الوضع مقلق ولكن يمكننا تجنب التصعيد'. ونقل عنه انه سيذهب الى سوريا 'بعينين مفتحتين' وفاجأ محادثيه بالكلام عن احداث أيار في بيروت معبراً عن 'محبته الكبيرة لهذه المدينة'. ومعلوم ان بيروت ستستضيف هذا الاسبوع ثلاثة موفدين ومسؤولين آخرين، أولهم المسؤول عن الملف اللبناني في وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل الذي يصل غداً، ثم وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط الذي يصل الاربعاء، ثم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس (أبو مازن) الذي يصل الخميس في زيارة تستمر يومين لتقديم التهنئة الى الرئيس سليمان بانتخابه. ولم تستبعد مصادر ديبلوماسية مطلعة ان تتقاطع اهتمامات الزوار والموفدين عند احتواء التصعيد الذي تشكله التهديدات الاسرائيلية للبنان والتي اتخذت طابعاً مقلقاً في الأيام الاخيرة.
ـ صحيفة الأخبار :
أكد الرئيس نبيه بري لـ&laqascii117o;الأخبار" أنه مصر على طرح المشروع على الهيئة العامة ولها القرار الأخير، مستبعداً أن يعارض فريق 14 آذار المقترح لأنه جزء من اتفاق الدوحة، وقال: كان من المفترض أن تقر هذه التقسيمات بعد انتخاب رئيس الجمهورية فوراً، ولكن النائب الحريري طلب يومها تأجيل الأمر أسبوعاً واحداً، ولا أعرف لماذا سوف يعارضون، وإن فعلوا ذلك وتراجعوا يجب أن يستعدوا لمشروع بديل يقوم على اعتبار لبنان دائرة انتخابية واحدة.
في هذه الأثناء، وبعد أسبوعين من التهديدات الإسرائيلية المتوالية للبنان، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله &laqascii117o;أن قيادة المقاومة تنظر إلى إطلاق قادة العدو لهذا الكم من التهديدات والضجيج ضد لبنان على أنه يعود لأسباب داخلية يعيشونها على أبواب استحقاقات هامة، إلا أننا لا نستكين ولا نستخف بهذه التهديدات وإن كنا نتعاطى معها بثقة وحزم".أضاف: &laqascii117o;عندما يتحدث الإسرائيليون عن البيان الوزاري ويقولون إن الحكومة اللبنانية تبنّت المقاومة وغطت حزب الله وعليها أن تدفع الثمن، هذا أمر مضحك، لأن البيان الوزاري الأول للحكومة السابقة في مضمونه أقوى من البيان الوزاري الحالي، ومع ذلك لم يخرج القادة الصهاينة ليقولوا إن الحكومة اللبنانية في بيانها الوزاري غطت المقاومة وتبنّتها وتتحمّل مسؤولية كل عمل تقوم به". وشدد على أن &laqascii117o;هؤلاء الصهاينة سيحتاجون إلى وقت طويل وسيفكرون عشرات آلاف المرات قبل أن يقرروا الاعتداء على لبنان".
وعن جهوزية المقاومة قال: &laqascii117o;من موقع العارف بإمكانات المقاومة وتطوّرها النوعي بعد عدوان تموز، أقول إن أيّ حرب على لبنان لن تكون تداعياتها كتداعيات الحرب السابقة"، مضيفاً أن &laqascii117o;التهديد الجديد في الحقيقة ليس سلاح الجو، بل هو ما يقوله باراك بأنه سيقوم بعملية برية وأنه يعد خمس فرق للدخول إلى لبنان في يوم من الأيام وأنه يناور ويدرب ويستعد وأن هذه الفرق الخمس هي التي ستغيّر المعادلة وأنه سيقاتل من بيت إلى بيت ومن قرية إلى قرية، وأنا أقول له في المقابل، إن فرقك الخمس، وهذا وعد جديد، ستدمر في جبالنا وتلالنا وأوديتنا وقرانا، و مع أننا لا نحب أن تحصل الحرب، ولكن إذا حصلت كما يهدّدون ويتوعدون في كل يوم، سيكون نصرنا الآتي حاسماً واضحاً جازماً لا لبس فيه لأحد في هذا العالم، وسيرى جيش هذا العدو، في قتال الميدان، في قبضات المجاهدين وفي عيونهم ووجوههم وفي بأسهم وشدّتهم ما لم يخطر في بال هذا الجيش منذ تأسيس هذا الكيان الغاصب إن شاء الله".
على صعيد آخر جدّد النائب جنبلاط هجومه على سوريا وتطرّق الى زيارة الرئيس بشار الأسد إلى روسيا بالقول: &laqascii117o;من حق الروس أن يخافوا كي لا تطوّق بلادَهم السياسةُ الاميركية الخاطئة في تطويقها بالصواريخ، إن في بولونيا أو لاحقاً في أوكرانيا أو جورجيا. هنا أفهم التدخل الروسي، لكن في الوقت نفسه أخشى أن يتذرع الأسد بأحداث في لبنان للتدخل فيه". ودعا الى المصالحة في طرابلس &laqascii117o;كي لا تكون هذه المدينة، في حال انفجار الوضع الأمني فيها، ذريعة للتدخل الأجنبي، ولتدخل النظام السوري". في المقابل أعلن النائب محمد رعد &laqascii117o;احتمال قيام الحزب بدور إيجابي للتقريب ما بين النائب جنبلاط وسوريا"، معتبراً &laqascii117o;أن المزايدات السابقة عطلت الإصغاء وأدّت الى تفاقم المشكلة السياسية بين الأفرقاء"، لافتاً الى &laqascii117o;أن انقشاع الرؤية الحالية لا بد من أن يقرّب القراءات السياسية بينهم"، لأنه لا &laqascii117o;قطيعة دائمة بين الأطراف السياسيين". بدوره دعا رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله السيد هاشم صفي الدين &laqascii117o;إلى التهدئة على مستوى كل الساحة اللبنانية والتعاطي بهدوء مع كل الملفات التي تحتاج إلى معالجة"، مشيراً الى &laqascii117o;أننا أمام استحقاقات نحتاج فيها إلى تعاون وإلى جدية، بدءاً من التهديدات الإسرائيلية في كل يوم إلى الوضع الاقتصادي والاجتماعي والمعيشي الى الانتخابات وقانون الانتخابات ومعالجة كل الملفات المطروحة". من جانبه أعلن مفتي الشمال الشيخ الدكتور مالك الشعار &laqascii117o;أننا سنكون مع حزب الله ضد إسرائيل والإرهاب واستهداف الوطن".وقال الشعار: إن خلافنا مع الحزب لأن بعض المنتسبين إليه والناطقين باسمه حوّلوا المعركة الى الداخل. وأكد أن طرابلس ليست مدينة للصراع الطائفي وأن أهلها موحدون وأن تصوير الجمعيات السلفية كمنظمات إرهابية فيه مبالغة كبيرة.
ـ صحيفة المستقبل :
وفي منحى معاكس تماماً لما تشهده البلاد من حركة ديبلوماسية ناشطة ومن مداولات برلمانية حول قانون الإنتخاب، خيّم شبح 'الحرب الإقليمية المفتوحة' مجدّداً على اللبنانيين، مرة جديدة عشية إثارة مسألة 'المنظومة الدفاعية'. فالأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله الذي كشف ان اسرائيل تعدّ لاجتياح برّي بواسطة خمس فرق، بادر الى إطلاق العد التنازلي لما وصفه بـ'النصر الحاسم والواضح'، وهو وعدٌ مهّد له بالقول 'إننا لا نستهين ولا نستخف بالتهديدات (الاسرائيلية) وإن كنا نتعاطى معها بثقة وحزم'. وفيما لم يستبعد أن تكون هذه التهديدات في 'سياق التهويل الإسرائيلي والحرب النفسية على لبنان وابتزاز اللبنانيين، حيث أن الصهاينة سوف يحتاجون إلى وقت طويل، ويفكرون ليس ألف مرة بل عشرات آلاف المرات قبل أن يقرروا القيام بإعتداء على لبنان'. إلا أنه تجاوز مسألة الرّد على التهديدات للإفصاح عن 'أي حرب على لبنان لن تكون تداعياتها كتداعيات الحرب السابقة'، متوعّداً بأن 'النصر الآتي سيكون حاسماً وواضحاً وجازماً لا لبس فيه لأحد في هذا العالم(..)'. كما اعترف نصر الله بأن 'البيان الوزاري الأول للحكومة السابقة أقوى في مضمونه من البيان الوزاري الحالي'، في ما يتعلّق بذكر المقاومة.
رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد من ناحيته لم يخفِ البعد الإيراني لاستعدادات 'حزب الله' العسكرية. فقال: 'ان ايران مصممة على أن ترد الصاع بألف صاع لكل من تراوده أوهام الاعتداءات عليها، أول طلقة تطلق من الكيان الصهيوني باتجاه ايران ينتظرها رد بأحد عشر ألف صاروخ باتجاه الكيان الصهيوني(..)'. أيضاً وفي سياق لافت، شدّد رعد على أن 'المعارضة مصرّة على الثلث الضامن في كل حكومة مقبلة'، ما يلغي عملياً نتائج أي انتخابات مقبلة. وفي قطع للطريق أمام الحوار حول المنظومة الدفاعية، اعتبر رعد أن 'لبنان الرسمي لا يملك قرار الحرب انما فقط قرار الدفاع عن النفس'. كما أنه تحدّث عن 'معايير' يعتمدها 'لاختيار قائد الجيش ومدير المخابرات'، مع استبعاده 'دخول الفرقاء في لعبة كباش سياسي حيال التعيينات (..)'.
وفي تغطية باللون البرتقالي لإستعدادت 'النصر الواضح'، نظّم 'حزب الله' جولة لرئيس 'تكتّل التغيير والإصلاح' النائب ميشال عون في منطقة الجنوب. وسلّم الأخير 'درعاً تقديرياً'، كما كرّس الجنرال 'شريكاً في النصر رغم كل الضغوط'، على ما وصفه النائب في 'الوفاء للمقاومة' حسن فضل الله. ورأى مراقبون أن الزيارة كانت واحدة من محطات 'التفاهم' بين 'حزب الله' و'التيار العوني'، وعلى قاعدة 'استرجاع جزين' مقابل 'رهن الجنوب بالكامل لحزب الله'. عون تفاخر من بنت جبيل بتفاهمه مع 'حزب الله'، معتبراً أنّ 'التفاهم كان بداية الطريق'. مستغرباً في المقابل تجميد التفاهم بين 'حزب الله' وجمعية 'وقف التراث' السلفية.
وفي دعوة واضحة للإستعاضة عن الدولة، دعا عون إلى 'العمل دائماً مع جميع القوى سواء كانت شعبية أو مقاومة أو عسكرية لصنع استراتيجيتنا الدفاعية.. حتى تجهز دولتنا'، لكنه اعتبر في استطراد انتخابي فاضت منه الدعوة لإسقاط الطائف، أن 'الجهوزية التي نحلم بها ليست بعيدة المنال، فقوانيننا جاهزة والاستحقاقات قريبة وما علينا الا ان نختار الكلمة الحق وان لا نمدد لدولة كانت وراء انحدار أمننا واقتصادنا وانحدار كل مقومات الصمود الإجتماعي'. ومن جزين، اعتبر العماد عون أن 'عودة اليوم هي عودة إلى الجذور'، ومزج عون بين أدبيات 'حزب الله' وأدبيات 'جيش لبنان الجنوبي' سابقاً، فتحدّث عن 'الإحتلالات التي تعاقبت على جزّين'. واعتبر أنّ جزين 'ألحقت زوراً بالشريط الحدودي من أجل الإقتصاص منها'.. كما لو أن المناطق الأخرى ألحقت بالشريط الحدودي عن وجه حق. ولم يخفِ العماد عون الأبعاد الإنتخابيّة لجولته معتبراً أنه 'لا يمكن أن نتحالف مع أشخاص لا يعترفون بالهوية الوطنية، وأنتم أحرار في إنتخاب من تشاؤون، لكن حذار من إعطاء نهجهم الدعم'. كما دعا الجزينيين الى 'عدم بيع أراضيهم لأن من يبيع أرضه يخسر وطنه'. وفي حين كان 'تفاهم مار مخايل' أخذ على عاتقه مهمة حلّ مشكلة الفارّين إلى اسرائيل، وفي ما يشبه المزايدة على العهد، اعتبر عون أن 'عودة الأهالي من اسرائيل عهد تكفّل به الرئيس ميشال سليمان(..)'.
يأتي ذلك، فيما يتحضّر المجلس النيابي لجلسة الثلاثاء، وفي ظل تأكيد قوى 14 آذار على وجوب الإقرار المتكامل للقانون الإنتخابي ككل وليس بالتقسيط من خلال إقرار التقسيمات الإنتخابية على أساس القضاء أولاً. فمن جهة، قضى اتفاق الدوحة بالعودة إلى تقسيمات 1960 للدوائر وليس قانون 1960 الإنتخابي، كما أنه استثنى بيروت من تقسيمات 1960 واستحدث فيها دوائر جديدة. ومن جهة ثانية، نصّ اتفاق الدوحة على الرجوع إلى 'البنود الإصلاحية' الواردة في مشروع قانون لجنة فؤاد بطرس، وهذه لن يعود معنى لها إن هُرّبت التقسيمات الإنتخابية أولاً. وكان موقف من البطريرك الماروني نصرالله بطرس صفير يزكي البند الإصلاحي الخاص بإقتراع المغتربين، فأعتبر أن هناك 'مساعي حثيثة نؤيدها كل التأييد لاشراك المغتربين في العمليات الإنتخابية، وهم لا يزالون لبنانيين(..)'. أما عضو كتلة 'المستقبل' النائب عاطف مجدلاني فرأى ان 'الهاجس الأساسي بالنسبة إلى المواطن هو الإصلاحات في القانون الإنتخابي'، مشيراً إلى 'أننا مع تقسيمات الدوحة ولكننا ندعم أيضاً إجراء الإصلاحات وفي مقدمتها إجراء الإنتخابات في يوم واحد'. عضو 'اللقاء الديموقراطي' النائب مروان حمادة شدّد من جهته على أن 'القانون الإنتخابي يجب أن يمر ككل، والأكثرية ستمارس حقها بمناشدة زملائها للعمل على أن يكون قانون الإنتخاب تعبيراً عن وحدة وطنية حقيقية تأخذ بعين الإعتبار تقسيمات الدوحة وكذلك إصلاحات لجنة فؤاد بطرس ككل متكامل'. وأضاف 'ما نخشاه هو أن يقرّ الجزء المتعلّق بالتقسيمات وفي النتيجة يُنسى الباقي، وهو الأساس(..)'. بدوره، اعتبر عضو كتلة 'القوات اللبنانية' النائب أنطوان زهرا أن 'إقرار التقسيمات دون الإصلاحات هو مقدمة للمماطلة والتسويف، وتالياً إفقاد اللبنانيين في الإنتشار حق الإنتخاب الذي نصت هذه التوصيات على إدخاله في القانون العتيد'.
ـ صحيفة اللواء :
اوضح نائب بيروت الدكتور عمار حوري في اتصال مع 'اللواء' ان ما حدث ليل الجمعة (تصادم مع الجيش في الدنا) له خلفيات سياسية لها علاقة مباشرة بالإستحقاقات المطروحة على مجلس الوزراء والإتصالات الجارية حولها، متسائلاً عن معنى أن يقام في الطريق الجديدة وحدها 26 حاجزاً بحثاً عن مطلوبين ولتنفيذ قرار صادر قبل بضعة أشهر عن وزارة الداخلية بمصادرة الدراجات النارية وملاحقة أصحابها، وعما اذا كان ذلك بقصد جر أبناء المنطقة الى افتعال مشكلة مع الجيش، وفي موازاة ذلك، نفت قيادة الجيش ما ذكره النائب مصطفى علوش، عبر محطة الجديد التلفزيونية عن نقل أسلحة الى أحد أطراف النزاع في طرابلس عبر حواجز الجيش، مؤكدة بأن ذلك عار عن الصحة، وأن الجيش لم يكن ولن يكون طرفاً في أي نزاع داخلي، وسارع علوش الى التوضيح بأن الكلام الذي صدر عنه أخذ في غير معناه، وأنه لا يقصد منه أي اساءة الى الجيش وقيادته.
ـ صحيفة الديار:
(...) ختم عون جولته في مدينة النبطية لاول مرة منذ 30 عاماً. وتفقد معرض قائد المقاومة الشهيد الحاج عماد مغنية وقال عون &laqascii117o;أرى سلاحا في المعرض استعمل حيث يجب ان يستعمل، استعمل لمقاومة العدو على عكس كل الاسلحة التي استعملت للتقاتل وعلى جانب آخر، يقوم رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان بزيارة دمشق على رأس وفد من الحزب حيث من المنتظر ان يستقبله الرئيس السوري بشار الاسد قبل ظهر اليوم، ومن الطبيعي ان يتطرق البحث الى تفاصيل الملف اللبناني من كل جوانبه.