صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 25/8/2008

ـ صحيفة البلد
علي الأمين :
الجولة التي نظمها حزب الله للجنرال ميشال عون الى الجنوب امس، تنطوي على مكافأة لقائد التيار الوطني الحر على مواقفه الداعمة لحزب الله، اولا وعلى رسالة قوية الى الذين ساهموا في تجميد وثيقة التفاهم بين حزب الله وجماعات سلفية قبل ايام. لقد كان للحفاوة التي لاقاها بها العماد عون في قانا وبنت جبيل، والخطب التي لاقاها من قبل حزب الله والامكنة التي زارها، احدى مظاهر تهيئة الرأي العام اللبناني الى ان لبنان ينتقل الى مرحلة جديدة عنوانها تحوله الى جبهة مواجهة حقيقية ورئيسة مع اسرائيل، على اعتاب الحديث عن استراتيجية دفاعية، وفي اجواﺀ التهديدات الاسرائيلية الاخيرة للبنان، التي رد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله عليها امس بتدمير اسرائيل في اي حرب يمكن ان تباشرها على لبنان.
وثمة اعتقاد راج امس في اوساط سياسية متنوعة، مفاده ان برنامج زيارة الجنرال الى الجنوب لم يكن ليتم على هذا الايقاع الشيعي، لو كان التفاهم مع السلفيين مستمر، فحزب الله الذي لم يوفق الى تثبيت هذا التفاهم وحمايته مع فريق سني، تلقى بذلك رسالة سلبية، انه لا يحظى بتأييد من قبل فئات سنية معتبرة الى جانب تيار المستقبل، وربما اراد امس ان يقول 'لمن له اذنان سامعتان'، ان جزﺀا لبنانيا آخر وفاعلا يؤيد حزب الله وسلاحه واستراتيجيته في الداخل والخارج، وبالتالي هو لن يشعر انه في عراﺀ في ظل مظلة الجنرال.
ـ صحيفة الأخبار
غسان مسعود :
على طول الطريق، من صور التفافاً حتى جزين، رشَّ الجنوبيّون الفلّ على عماد أبدعوا في إطلاق الصفات عليه من عماد التحرير إلى عماد العمالقة، مروراً بعماد الحرية وعماد الانتصار وعماد التغيير. واللقاء شعبياً واحتفالياً في مشهده مساءً يكاد يكون غير مسبوق شعبياً. هناك الناس البسطاء، وصور الشهداء، والأناشيد الحزبيّة، والأيادي الممشوقة تلوّح بحماسة. وهناك الرجل ـــــ العماد يحجّ من مكان إلى آخر، ومعه الصفات، والورود والأرز، ودموع التقدير. من قانا إلى رميش، فبنت جبيل ثم جزين، مروراً بالشريط الحدودي، كان العماد الجنوبي يزمّ شفتيه، يمسك دموعاً كثيرة، ويحاول قدر استطاعته التزام الصمت.
هو يحاول أن يتذكر طرقات وتلالاً وأشجاراً ومنازل وفرّانين وباعة خضر وحواجز وصوراً كثيرة تستدعي كل واحدة منها مقارنة بما هي عليه الحال اليوم، وتأملاً لا يسمح له بالتمادي. العنوان: عودة رجل سبعيني إلى منطقته بعد غياب 33 سنة، بعيداً عن السياسة، ثمة بعد إنساني لعودة الإنسان إلى الأرض التي ولد وترعرع فيها.
هي عودة عسكري إلى منطقة خدم فيها 12 سنة، تنقّل من نقطة إلى أخرى، سمع الشكاوى، تدخّل عند الأهالي، صادقهم وصادقوه، ذاق التراب، تناغم مع الذهنيّة، وصار واحداً منهم. وهنا، بعيداً عن السياسة أيضاً، هي عودة عسكريّ إلى الجنوب ـــــ رائحة المعركة الدائمة. وهي في هذا السياق، بحسب أحد أصدقائه، عودة عسكري إلى أرضه حرة سيدة مستقلة وقد عرفها محتلّة. ويطول الكلام عن لذة الشعور برؤية الناس على طول الشريط الحدودي مفعمين بالثقة بالنفس، وباطمئنانهم إلى أن &laqascii117o;جبروت الإسرائيلي الوقح" باتت من الماضي.
وفي الأساس، هي زيارة تركيز دعامة وتتويج عامين ونصف من التفاهم مع حزب الله، وتؤكد شراكة عون في انتصار تموز وتحوّله رمزاً شعبياً عند الطائفة الشيعيّة كما المسيحيّة. وتشير الزيارة بوضوح إلى الأهمية التي يوليها عون لتعزيز الحضور المسيحي، لا في جبل لبنان فقط أو في إدارات الدولة بل في كل ميادين العمل وفي كل المناطق حتى البعيدة البعيدة، حيث نسبة المسيحيين صغيرة جداً.هكذا، كانت زيارة عون أمس إلى الجنوب بعد غياب 33 عاماً مزيجاً من الشخصي، والمسيحي الخاص، والوطني العام. وفي كل محطة منها، اختلطت المشاعر والصور، وبدا العماد ـــــ القابض على مشاعره، صانع عجائب، مرة يحوّل مواساة الناس في قانا مقدمة لمستقبل حر، ومرّة يبلسم جراح الرميشيين (...) . (الحياة ذكرت أنّ عون انتقل والوفد المرافق الى بلدة الطيري حيث أقام &laqascii117o;حزب الله" مأدبة غداء تكريمية وقدم له قاووق درعاً تذكارية عبارة عن أرزة تتوسطها قبضة مقاوم يحمل بندقية تعلوها أرزة لبنان وعبارة: &laqascii117o;معاً من أجل لبنان". كما سلمه صندوقاً خشبياً أثرياً يحوي قنابل عنقودية كان قد فككها المقاومون.
ـ صحيفة المستقبل
مراد مراد :
أكد السياسي الأميركي البارز روبرت 'باد' ماكفرلين في حوار لـ'المستقبل' ان المجتمع الدولي لن يرضىِ إلا بجلب قتلة الرئيس الحريري الى العدالة، لأنه اذا لم يتم ذلك فهذا يعني ان العالم اباح دم كل حر يعيش فيه، مشيرا الى ان حزب الله هو من أدخل نفسه الى خانة الإرهاب عندما روع الآمنين في بيروت.
وقال ماكفرلين، وهو مستشار غير رسمي للمرشح الجمهوري الى الرئاسة الأميركية جون ماكين، وكان مستشار الأمن القومي في ادارة الرئيس رونالد ريغان، ان 'رفيق الحريري كان رجلا عظيما، ذو خلق ووطنيا الى ابعد الحدود. موته بدون شك كان خسارة كبيرة للبنان. تقارير المحققين الدوليين أشارت بوضوح الى تورط سوريا في هذه الجريمة البشعة فهي ان لم تكن خططت ونفذت فهي على الاقل سهلت. ومن المهم جدا للمجتمع الدولي، وهذا امر لا مساومة عليه، إحضار المجرمين وإنزال العقاب بهم لانه اذا لم يتم القبض على هولاء القتلة فهذا يعني اننا أبحنا دماء جميع الاحرار في شتى انحاء العالم. ومن المؤكد اننا لن نرضى بأن يتحول لبنان الى ساحة يعبث بها اناس ويعيثون فيها القتل والفساد. كل ما تحتاجه التحقيقات والمحاكم الدولية هو الصبر وانا آمل ان تظهر نتائج جديدة مهمة في التقرير المقبل الذي سيصدره المحقق الدولي المنوط به الكشف عن طلاسم هذه الجريمة'.
وعن رأيه بالتطورات التي حصلت أخيرا في لبنان، قال 'ان حزب الله صنف نفسه بنفسه ضمن لائحة الإرهاب عندما روع الآمنين والمدنيين العزل في العاصمة بيروت، ولا يوجد دليل اكبر على الإرهاب من الاعتداءات التي قاموا بها على وسائل الاعلام التابعة لعائلة الحريري فقد أحرقوا مبنى صحيفتكم وهاجموا مبنى التلفزيون وأوقفوه عن البث. لقد كتموا الكلمة بالقوة وواجهوا القلم بالمدفع. ان ما فعلوه لا تفسير له سوى انهم ارادوا فرض ما يريدون بالقوة. هناك دول، ليست الولايات المتحدة بينها بالطبع، رفضت نعتهم بالإرهابيين رغم كل ما فعلوه في تلك الفترة الكئيبة. الا انه من وقتها بدأت دول عدة بالتنسيق مع الولايات المتحدة باعتماد سياسة العصا والجزرة مع سوريا لتحسن من تصرفاتها تجاه لبنان وتتركه يتدبر اموره دون تدخل في كل شاردة وواردة فيه. انها عملية تأخذ بعض الوقت ولكن سوريا لن ترتاح ايضا في حال لم تحسن اداءها مع جيرانها'. ماكفرلين اسفه لعدم قدرة الرئيس بوش على اعلان دولة مستقلة لفلسطين قبل نهاية ولايته، معللا ذلك بالخلافات السياسية التي تعصف بإسرائيل والتناحر القائم بين الفصائل الفلسطينية.وتطرق، الى الملف النووي الإيراني والديبلوماسية التي تنتهجها واشنطن مع بكين وموسكو من اجل القضاء على الطموح الإيراني النووي. وأعرب عن قلق واشنطن ازاء الوضع في باكستان بعد رحيل مشرّف عن السلطة. واعطى ماكفرلاين صورة أوضح عن كيفية تعامل المرشحين للرئاسة الأميركية مع القضايا الملحة داخليا وخارجيا. ودافع عن الوقود الحيوي (الايثانول) بحجج علمية وعملية، مشددا على ان ازمة الغذاء في العالم سببها الاول النفط واسعاره المرتفعة.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان :
لن يحمل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مشروع حل لمزارع شبعا كانت بلاده قد سعت اليه منذ أشهر واصطدمت بالشروط الاسرائيلية، وبينها ضمان عدم انتقال عناصر من 'حزب الله' اليها، وعدم تجدد عمليات المقاومة منها وان الدولة العبرية لا تثق بأي وعد من الحزب وقلقة لتعاظم ترسانته الصاروخية.  وأفاد مصدر فرنسي بارز ان الجديد في الموقف الاسرائيلي من قضية المزارع الذي تبلغته باريس 'ان لا لنسحاب منها (أي المزارع) الا بعد توقيع معاهدة سلام مع سوريا حول الجولان وضمان حدودها من أي عمليات مقاومة تشن منها'.
وأفادت مصادر رسمية ان باريس سعت لدى تل ابيب وفشلت وكذلك تبخرت وعود الولايات المتحدة حول الملف نفسه والحماسة الشديدة التي كانت كوندوليزا رايس تبديها للمسؤولين ولا سيما منهم الرئيس ميشال سليمان لدى مقابلتها اياه في بعبدا، خصوصا ان رئيس الجمهورية كان أبلغ الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لدى زيارته اياه لتهنئته بانتخابه، انه يملك وثائق تثبت لبنانية المزارع سيبلغها الى الامين العام للأمم المتحدة بان كي – مون. كما أن مصر لم توفق في محاولتها مع اسرائيل لتحرير المزارع أو على الاقل نقلها الى وصاية الامم المتحدة بنشر عناصر من قوة 'اليونيفيل' وانسحاب القوات الاسرائيلية المحتلة منها. وتوقعت أن يؤدي الموقف الاسرائيلي السلبي الى استمرار الاحتلال الى اجل غير مسمى، وهذا ما يطرح الاستراتيجية الدفاعية بقوة على طاولة الحوار لجهة طريقة التعاطي وسلاح المقاومة. وأكدت ان التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان على ألسنة رئيس الوزراء ايهود أولمرت ومسؤولين آخرين، ستكون البند الرئيسي في المحادثات مع كوشنير، وما يمكن فرنسا ان تضطلع به من دور مانع لأي عدوان عسكري جديد بذريعة مقاتلة الحزب وتحطيم قوته العسكرية.
ـ صحيفة النهار
غسان تويني :
لو لم يسقط خبر الصواريخ الروسية لسوريا لكان السؤال الذي يفرض نفسه هو: هل كانت هذه الصواريخ قابلة للاستعمال ضد الطائرات التي تهدد اسرائيل باستخدامها لتهديم البنى التحتية في لبنان (الذي تربطه بسوريا اتفاقات دفاع مشترك) وباقي معالم العمار اذا تحرك 'حزب الله' في اتجاه حرب أخرى؟...الواقع الواجب تأكيده بادئ ذي بدء هو ان التهديدات الاسرائيلية لا يبدو ان القصد منها ردع 'حزب الله' عن خوض حرب تموز 2006 اخرى بل استدراج 'حزب الله' الى حرب تتجاوز 'حرب تموز'، فترد اسرائيل هذه المرة بما يحقق هدفها البعيد، وهو تهديم لبنان و'تحريض' اهله على 'حزب الله' حتى يتفتت الوطن وتنهار الدولة. الذي نقترحه، عملياً، هو مرة أخرى ان يضع لبنان نفسه في موقف 'المبادر'، فيبادر الى الانتقال بالتهديدات الاسرائيلية الى مجلس الأمن الذي سينعقد للتجديد للقوة الدولية هذا الاسبوع.يشكو اسرائيل طالباً منها الكف عن تهديداتها التي قد تكون نتيجتها الاولى تحريض 'حزب الله' واستدراجه الى الحرب التي لا مصلحة لاسرائيل في تكرارها وخسارتها تكراراً، ولا مصلحة لـ'حزب الله' في خوضها عشية انتخابات يتهيأ للدخول فيها مع حلفاء ليسوا ولن يكونوا حلفاءه في حرب ضد اسرائيل.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
لن يحمل وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير مشروع حل لمزارع شبعا كانت بلاده قد سعت اليه منذ أشهر واصطدمت بالشروط الاسرائيلية، وبينها ضمان عدم انتقال عناصر من 'حزب الله' اليها، وعدم تجدد عمليات المقاومة منها وان الدولة العبرية لا تثق بأي وعد من الحزب وقلقة لتعاظم ترسانته الصاروخية. وأفاد مصدر فرنسي بارز ان الجديد في الموقف الاسرائيلي من قضية المزارع الذي تبلغته باريس 'ان لا لنسحاب منها (أي المزارع) الا بعد توقيع معاهدة سلام مع سوريا حول الجولان وضمان حدودها من أي عمليات مقاومة تشن منها'.وأفادت مصادر رسمية ان باريس سعت لدى تل ابيب وفشلت وكذلك تبخرت وعود الولايات المتحدة حول الملف نفسه . وأكدت ان التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان على ألسنة رئيس الوزراء ايهود أولمرت ومسؤولين آخرين، ستكون البند الرئيسي في المحادثات مع كوشنير، وما يمكن فرنسا ان تضطلع به من دور مانع لأي عدوان عسكري جديد بذريعة مقاتلة الحزب وتحطيم قوته العسكرية.
ـ صحيفة السفير
طلال سلمان:
تبشّر&laqascii117o; طلائع المعركة الانتخابية المقرر موعدها بعد تسعة شهور، بأن لبنان ذاهب إلى مزيد من الحروب الأهلية.. تحت شعارات الديموقراطية وإنفاذاً لإرادة الناخبين الحرة. فهل صار التقسيم مصلحة لمختلف الأطراف الإقليمية والدولية التي تخوض الآن صراعاً مفتوحاً لرسم خريطة جديدة لهذه المنطقة العربية، بالهوية كما بالإرادة وبالمصالح كما بالطموح إلى مستقبل أفضل، بدليل أن أحداً لم يعترض على "الإنجاز السياسي&laqascii117o; الأهم لاتفاق الدوحة، وهو التوافق على العودة بالبلاد وشعبها إلى قانون ،١٩٦٠ بتجاهل مقصود لكل التحولات التي شهدها لبنان، وشهدتها وتشهدها المنطقة من حوله؟ الخوف، كل الخوف، أن يساق اللبنانيون بغرائزهم لتحقيق مشروع مدمر لمستقبل وحدتهم الوطنية وكيانهم السياسي وتطلعهم إلى ديموقراطية ما، ولو "توافقية&laqascii117o;، بحرب أهلية من نوع جديد تخدم "الدول&laqascii117o; جميعاً على حساب حقوقهم في وطنهم!
ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين:
الحملة الاسرائيلية على قرار مجلس الامن الدولي الرقم ١٧٠١ والقوات الدولية المعززة في الجنوب وقائدها الجنرال كلاوديو غراتسيانو لن تتوقف هذا الأسبوع اثر التجديد لهذه القوات، لانها ابعد وأخطر مما كان يعتقد حتى الآن. هي بالطبع تعبر عن ضيق إسرائيلي من حصر المهمة العسكرية الدولية داخل حدود "الحزام الأمني&laqascii117o; السابق، وعدم توسيعها نحو الحدود مع سوريا، كما انها تعكس الصراعات السياسية داخل الائتلاف الحكومي الاسرائيلي المهدد بالتفكك الشهر المقبل.. لكنها أساسا، تدخل في سياق المراجعة التي يجريها الاسرائيليون لتجربة الحرب الأخيرة على لبنان قبل عامين. يقال الآن ان اسرائيل استخلصت دروس حرب العام ،٢٠٠٦ وهي الآن تبلغ المجتمع الدولي ان فشل تجربته اللبنانية، التي لا تقتصر على جنوبي الليطاني، يحررها من التزاماتها الواردة في القرار،١٧٠١ ويستدعي التأسيس لتجربة اخرى.
ـ صحيفة السفير
واصف عواضة:
لسنا بحاجة للتوقف عند الكلام الذي رافق التفاهم بين حزب الله والتيار السلفي ومن ثم تعليقه، لنكتشف أن هناك مشكلة كبيرة يفترض الوقوف عندها وعدم المرور عليها مرور الكرام. ان طرابلس تعلن بصراحة "الثورة&laqascii117o; على حزب الله "الذي يريد أن يقضم المدينة&laqascii117o; على حد قول النائب الجسر، وعلى الشيعة الذين يسعون الى تعديل الطائف وفرض المثالثة في النظام كما يقول المفتي الشعار، وبحضور سفير خادم الحرمين الشريفين.
اذا كانت حدود هذا الكلام انتخابية كما يقول البعض، ويقوده تيار "المستقبل&laqascii117o; ومن ورائه المملكة السعودية، فإن مفعوله ينتهي بانتهاء الانتخابات. وهذا يعني أن المشكلة موسمية وستزول، مشفوعة ببعض الإشكالات الإعلامية والسياسية وعلى الأرض ايضا. أما اذا كان هذا الكلام يحمل طابعا استراتيجيا يقوم على مقولة أن "السنة في خطر ومهددون بالقضم والانقراض&laqascii117o;، فلا يجوز بأي شكل من الاشكال التهاون مع خطورته أو إدارة الظهر له. وهذا يفترض أول ما يفترض، ليس إعلان "الثورة المضادة&laqascii117o;، بل السعي الحثيث الى تطمين طرابلس والسنة في لبنان بشكل عام. وهنا تقع مسؤولية قيادة الشيعة في لبنان، زمنية وروحية، وتحديدا حزب الله، في التحرك السريع وعلى كل المستويات، لنزع فتيل الفتنة التي لم تعد نائمة، وتطمين الشركاء في الوطن بأن هذه الهواجس ليست في محلها، قبل أن يصبح محلها في الشارع. (مع الأخذ بعين الاعتبار، القلق الذي يساور الشيعة في لبنان ايضا). كما يستدعي ذلك مبادرة سريعة من الدولة يتولاها رئيس الجمهورية من خلال دعوة مؤتمر الحوار فورا لمناقشة كل الهواجس والخلاص الى وثيقة وطنية تطمئن الجميع في الداخل والخارج الى ان الطائف (حفظه الله) ما يزال بخير، وان اتفاق الدوحة انتهى مفعوله أو يكاد. لأن أي تعديل سطحي للطائف لا يستأهل فتنة ولا حربا. واذا كان لا بد من حروب جديدة (لا سمح الله) فلتكن من أجل نظام وطني يلقي الطائفية وروادها في مزبلة التاريخ.
ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
الأجواء المحيطة بالجلسة التشريعية غدا، تنذر بكباش جدي بين الموالاة والمعارضة حول اقرار التقسيمات الانتخابية التي اتفق عليها الطرفان في الدوحة. والواضح في هذا السياق اصرار رئيس المجلس النيابي نبيه بري، على طرح اقتراح اعتماد القضاء دائرة انتخابية، في مقابل تحضيرات من جانب الموالاة لخوض معركة منع تمريره، عنوانها " تجاوز الاصلاحات&laqascii117o;! مصادر سياسية بارزة تقف حائرة عند الموقف الاعتراضي على اقرار التقسيمات. على ان الأهم برأي المصادر المذكورة، هو ان لدى ١٤ آذار ما يشبه اليقين بأنها ستخسر الاكثرية الحالية اذا تمّ اعتماد القانون وفق تقسيمات ،١٩٦٠ وبالتالي اولوية بعض هذا الفريق الآن هي الرهان على الوقت، فلعل الآتي من الايام يعدل ميزان الخسارة، ان لم يكن في اتجاه الربح في الانتخابات، فعلى الاقل التعادل مع الفريق الآخر.  ويتصل ذلك، بكلام لمرجع سياسي، يعرب فيه عن ثقته بأن ليس لدى اي طرف القدرة على فرملة اتفاق الدوحة او تعطيل مندرجاته، ولا سيما ان الخروج منه او عليه له اثمانه المعنوية والسياسية وغير السياسية. ويكشف عن رسالة بالغة الوضوح وردت الى اساسيين في الموالاة بمضمون صريح&laqascii117o; ممنوع سقوط الاكثرية، ومهما كان الثمن&laqascii117o;. وقد يكون تحرك بعض الموالاة مندرجا في سياق ما ترمي اليه هذه الرسالة. الا ان المرجع يتوقف عند ملاحظة التعاطي الهادئ للنائب وليد جنبلاط مع هذا الموضوع، فضلا عن ان اوساطه تعكس اجواء قبول باقرار القسيمات، لعل ذلك يمهد الطريق الى استئناف الحوار. وفي تقدير قيادي بارز في المعارضة ان الغاية الاساسية من اقرار التقسيمات بالغة البساطة، وهي اتمام تطبيق مندرجات اتفاق الدوحة، واخراج التقسيمات الانتخابية من الاطار الكلامي وادخالها في اطار قانوني ملزم، على اعتبار ان ما اتفق عليه لناحية التقسيمات، لا يزال حتى الآن اشبه بشيك بلا رصيد لا قيمة له الا اذا اصبحت له مؤونة قانونية. وانعقاد الجلسة التشريعية، مناسبة تجعل من الواجب قطف التقسيمات الانتخابية على اساس دوائر ،١٩٦٠ بأسرع وقت على قاعدة "تقسيمات باليد ولا عشرة على الشجرة&laqascii117o;.
ثم ان التطورات الأخيرة مع ما رافقها من شحن سياسي ومذهبي ملفوح برياح شمالية، تنذر، والكلام للقيادي المذكور، باحتمالات سلبية على الصعيد الانتخابي، تجعل من الواجب تداركها وقطع الطريق على امكانية حصولها، ومن ضمنها الابقاء على قانون الـ.٢٠٠٠
الرياح الشمالية حملت من مرجع سياسي سابق الى مرجع حالي صورة بالغة الدلالة من شخصية شمالية بارزة: ان من يرى ما يحصل في الشمال، وكمية السلاح التي يجري توزيعها ليلا ونهارا ويتم تكديسه هنا وهناك امام اعين الجميع، يتيقن من ان هؤلاء لن يسمحوا باجراء انتخابات على اساس تقسيمات الدوحة، وهم لا يخفون هذا التوجه، فهم لن يقبلوا ان يخسروا اكثريتهم في الانتخابات، وانا مسؤول عن كلامي.. فهل تعتقد ان الانتخابات ستجري؟
رد المرجع السياسي الحالي بقوله: ان الانتخابات النيابية، هي الخط الاحمر الوحيد الذي يبقي لبنان. فيمكن ان يتعاركوا، او يتشاتموا، وحتى " يلبطوا&laqascii117o; بعضهم البعض، لكنهم سيذهبون في النهاية الى الانتخابات، لسبب بسيط هو ان منظومة الحماية الدولية للبنان لا تسمح بعدم حصول انتخابات، لان عدم حصول الانتخابات معناه ان البلد... فرط.
ـ صحيفة السفير
غسان ريفي:
تعقد  سلسلة اجتماعات واتصالات في طرابلس وبيروت، من أجل إيجاد الحلول الناجعة والنهائية لما يجري في مناطق التوتر في العاصمة الثانية، لجهة تأمين الاستقرار الأمني عبر خطط ينفذها الجيش اللبناني والقوى الأمنية بشكل متدرج، والمباشرة بتنفيذ بعض المشاريع التنموية المحلية، والبحث في إمكانية إيجاد التمويل اللازم لدفع تعويضات للأهالي .عن الشهداء الذين سقطوا في التبانة عموما منذ معارك الثمانينات، وذلك بهدف العمل على طي هذه الصفحة السوداء من تاريخ المنطقة وختم كل الجروح التي ما تزال نازفة حتى اليوم، وإتمام المصالحة بين الفريقين المتخاصمين. وعلمت "السفير&laqascii117o; أن قيادة الجيش اللبناني في الشمال، وبتوجيهات من قائد الجيش بالوكالة اللواء شوقي المصري وبعد التشاور مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة، بدأت عقد سلسلة إجتماعات مع سائر الاطراف في التبانة والقبة وجبل محسن، للاستماع الى وجهات نظرهم ومخاوفهم، تمهيدا للوصول الى قواسم مشتركة يمكن التوافق عليها، لتأسيس وثيقة تفاهم تضع حالة التوتر القائمة جانبا، ليجري العمل بعد ذلك على إنجاز مصالحة على غرار المصالحات التي شهدتها كل المناطق اللبنانية.
ولفتت المعلومات أيضا، الى أن مبادرة قيادة الجيش تتزامن مع عمليات تبديل للوحدات، حيث من المفترض ان يصل اليوم اللواء العاشر للانتشار في التبانة والقبة وجبل محسن بدلا من اللواء السابع، مع مؤازرة كاملة من مغاوير البر والبحر، بهدف تحصين الوضع الأمني واتخاذ الاجراءات والتدابير المناسبة التي تحمي عودة النازحين وتضع حدا للخروقات الامنية.
ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف: 
قبل ما يقارب الشهر حين تصاعد الكلام التهديدي من جانب 'حزب الله' ردا على الانتهاكات الاسرائيلية للاجواء اللبنانية اصدر الحزب بيانا لم يبد في سياق عادي باعتبار ان الجيش اللبناني يصدر بيانات يومية عن هذه الانتهاكات، وظهر الحزب كمن يحاول ان ينافس الجيش اللبناني او يتجاوزه، وسارع بعض الديبلوماسيين ممن يتواصلون مع الحزب الى استطلاع حقيقة تهديداته التي تزامنت مع تهديدات اسرائيلية مماثلة معطوفة على مناورات عسكرية اجراها الجيش الاسرائيلي في الجولان. ونقل هؤلاء المتصلون بالحزب طمأنته الى ان اي استدراج له الى الحرب لن يحصل وانه لا يتوقع حربا في المدى المنظور مع اسرائيل. وخلص هؤلاء الى ان الحرب لا تتخطى الاطار الكلامي من الجانب الاسرائيلي ومن جانب 'حزب الله' لضرورات واعتبارات داخلية تتعلق بكل منهما اكثر مما هي تتصل بواقع الامور وتطورها. ومع ان المنطقة تبقى عصية على التوقعات الدقيقة وان المفاجآت ممكنة في كل وقت، يعتقد هؤلاء ان بعض العوامل الاقليمية تؤدي دورا في منع انتكاسة تترجم التهديدات التي تطلق من هنا او هناك.
ـ صحيفة الأخبار
يحيى دبوق:
جاءت تهديدات رئيس الحكومة الإسرائيلية، إيهود أولمرت، الأخيرة، لافتة في مضمونها وتوقيتها، وذلك بعد صمت طويل. ويبدو أن إسرائيل تسعى إلى الصراخ المتواصل أمام الأسرة الدولية، لعلّها تصل إلى ردع التهديد اللبناني أو الحد من مجالاته وقدراته على تفعيل نفسه... ولا يبعد أن يكون صراخ أولمرت الأخير، كما هو حال صراخ من سبقه من مسؤولين إسرائيليين، مستقراً في هذا الإطار، ويرمي إلى خدمة أهداف ردعية، ليس إلا، قبالة حزب الله ونيّاته المقدّرة إسرائيلياً.
ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف:
مغزى ما أشار إليه وزير الدفاع الياس المرّ في بيان السبت أن المعيار الذي طرحه يوحي بأنه اختار سلفاً مرشّحه ومرشّح الرئيس: الضابط الماروني الأعلى رتبة وأقدمية هو العميد أنطوان كريم الذي يدعمه النائب سعد الحريري، والضابط التقني هو العميد جان قهوجي الذي يدعمه رئيس الجمهورية. أما الضابط المسيّس فهو مدير المخابرات العميد جورج خوري الذي يؤيد تسميته البطريرك مار نصر الله بطرس صفير، وقد أبلغ هذه الرغبة إلى سليمان خمس مرات، أولاها عندما زار الرئيس بكركي، وثانيتها عندما زار البطريرك بعبدا، وخامستها الأسبوع المنصرم. وهو مرشّح النائب وليد جنبلاط وحزب الله، ما لم يكن الأخير قد تنصّل في الساعات الأخيرة من خياره.
ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
لا مبالغة في القول إن عون بزيارته الى الجنوب أمس انما 'هاجر' سياسياً من جبل لبنان، من مراكزه المسيحية. فهو في الجنوب يحاول 'أخذ' التمثيل المسيحي إن منّ حليفاه (حزب الله وامل) عليه به، لكنه 'يعطي' المسيحيين لسياسة حليفه الأبرز 'حزب الله'. أما في جبل لبنان فإن 'أخذ' التمثيل المسيحي سيكون شاقاً إن لم يكن مستحيلاً، خاصة من خارج الثوابت المسيحية واللبنانية. وبهذا المعنى، كانت زيارة الجنرال الى الجنوب بمثابة 'هجرة' سياسية ومواقفه كانت بمثابة طلب ' لجوء سياسي' في الجنوب.. مع انه عاد الى الرابية. غير ان حاصل جمع تجاهل الـ1701 والحملة على البطريرك والهجرة السياسية من جبل لبنان، تكشف ما يساويه ـ أي حاصل الجمع ـ وهو الدعوة التي تلقاها الجنرال يوم الجمعة الماضي لزيارة إيران. لكأن من شروط ذهابه الى طهران أن يكون حيث كان وأن يقول ما قال وأن يقدّم ما قدم.
ـ صحيفة المستقبل
محمد مشموشي:
في أصل الحكاية، أن الأمين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصر الله قال 'أعطوني الدولة القوية والقادرة والعادلة وخذوا سلاحي'. ثم انه طرح ما وصف بـ'الاستراتيجية الدفاعية' التي توقف البحث فيها، من دون نتيجة، عشية عدوان تموز/ آب العام 2006. وغداة انتخاب رئيس الجمهورية، وخطاب القسم الذي تحدث فيه عن 'الاستفادة من خبرات المقاومة'، طرح السيد حسن 'استراتيجيتين' اثنتين في وقت واحد، احداهما للتحرير والثانية للدفاع. وها هو يضيف اليهما الآن، ولتكون جميعها على طاولة الحوار الموسعة، ما يتعلق ببناء الدولة القوية ووضع خطة اقتصادية ـ اجتماعية شاملة. هل يعني ذلك غير العودة بالحكاية كلها (المقصود، حاضر البلد ومستقبله) الى المربع الأول الذي خبره اللبنانيون جيدا على امتداد السنوات الماضية ؟!.
لا 'استراتيجية دفاعية'، الا ما يقرره 'حزب الله' ومن خلفه حلفاؤه في الخارج بشأنها، بل مجرد تداول حولها وحديث عنها بانتظار اتضاح الصورة لدى الحلفاء، وتاليا لدى الحزب !.
لا يخفى على اللبنانيين، الى جانب ذلك كله، أن الأخطار التي تحيط ببلدهم تزداد يوما بعد يوم في ظل التهديدات التي أطلقها العدو الاسرائيلي أخيرا على خلفية البيان الوزاري للحكومة من جهة والتسريبات الاعلامية ـ المحلية بالذات ـ حول حيازة 'حزب الله' لصواريخ أرض ـ جو متطورة وتهديده باستخدامها اذا ما استمرت الانتهاكات الاسرائيلية للأجواء اللبنانية من جهة أخرى. ولا يخفى عليهم أن جانبا كبيرا من هذه التهديدات يستند، في 'مشروعيته' الاسرائيلية وحتى الدولية، الى ذلك الكم الكبير من 'قصائد الفخر' و'التغني بالنصر' التي نظمها 'حزب الله' وحلفاؤه لمجرد ايراد كلمة 'مقاومة' في البيان الوزاري للحكومة. وفي سياق ذلك، فالسؤال الذي يطرح نفسه بقوة هو: اذا كان لاسرائيل أن تبحث عن ذريعة لتهديداتها، وربما لتنفيذ هذه التهديدات، في ما ورد في البيان الوزاري لهذه الجهة، فما مبرر الحزب وحلفائه لاعطاء مثل هذه الذريعة الى اسرائيل ؟!.
ـ صحيفة اللواء:
طالب  فارس سعيد في حوار شامل مع 'اللواء' بحضور الجامعة العربية طاولة الحوار لبحث قضية علاقة الدولة بالتنظيمات المسلحة . وأكد أن 'حزب الله' مربك بسبب عدم تحقيق أهدافه من أحداث 7 أيار وتداعياتها، وكونه يدرك بأنه سيدفع الثمن لو نجحت المفاوضات السورية – الإسرائيلية، وتساءل: هل هناك امكانية لإجراء الانتخابات النيابية وضمان سلامتها اذا استكمل المسار المنهجي لإضعاف الدولة؟ وهل بقاء السلاح بيد فريق يلغي نتائج ومفاعيل انتخابات 2009 كما ألغى نتائج ومفاعيل 2005؟&bascii117ll; وقال : لا نزال نراهن على ان هناك امكانية لإقناع 'حزب الله' بالعودة الى المشروع اللبناني، وما يقوم به 'حزب الله' هو جريمة بحق نفسه وبحق الطائفة الشيعية، لأن الرفض الذي يقوم به 'حزب الله' للمشروع اللبناني والتحدث مع سائر اللبنانيين على قاعدة انه قادر ومسلّح وقوي ومستند الى قوى اقليمية كبرى يفسح في المجال لأن يكون 'حزب الله' جزءاً من تعقيدات المنطقة، وبالتالي سيدفع ثمنها من خلال ما سيحصل في المستقبل القريب او المتوسط في هذه المنطقة. نحن لا نريد ان نقوم بدفن 'حزب الله' في لبنان ومشاركين في جريمة دفن 'حزب الله' في لبنان. الحزب من خلال رفضه التعاون مع سائر اللبنانيين وبالتحديد مع فريق 14 آذار، ومن خلال رفضه اللبننة ورفضه الدخول الى المشروع اللبناني، هو الذي يعرّض نفسه لأن يكون جزءاً من استهداف عربي ودولي يدفع ثمنه هو، ولسوء الحظ ستدفع ايضاً ثمنه الطائفة الشيعية الكريمة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد