ــ صحيفة النهار :
تشكل الجلسة الاشتراعية لمجلس النواب اليوم اختبارا للاتصالات والمشاورات التي أجريت امس من أجل ايجاد مخرج لمطلب الغالبية ارجاء طرح مشروع القانون المعجل المكرر لاعتماد القضاء دائرة انتخابية ريثما تنهي لجنة الادارة والعدل اقرار مجمل المشروع المتضمن اصلاحات انتخابية.ذلك ان قوى الغالبية شددت في الاتصالات على انها ليست في وارد التراجع عن التزام اتفاق الدوحة من حيث اعتماد القضاء دائرة انتخابية، لكنها استغربت طرح مشروع التقسيمات الادارية الانتخابية منفردا وبمعزل عن الشق الاصلاحي. وعلم ان الاتصالات تركزت على الطلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري ان يحيل مشروع القانون الذي قدمه النائب أمين شري على لجنة الادارة والعدل بحيث يدمج بالشق الاصلاحي، ويقر المشروع كاملا بعد اقل من ثلاثة اسابيع، وهو المخرج المرجح اعتماده ما لم تبرز سلبيات في اللحظة الاخيرة.
وأفادت معلومات ان رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم سيتولى اليوم تقديم هذا الطلب الى الرئيس بري خصوصا ان اقرار التقسيمات الانتخابية منفصلة عن البنود الاخرى الاصلاحية سيشكل سابقة، إذ لا يجوز نشر قانون ينص على التقسيمات الانتخابية فقط في الجريدة الرسمية ثم ينشر بعد حين قانون ثان يتناول البنود الاخرى لقانون الانتخاب. كما ان التعجيل في اقرار التقسيمات الانتخابية وحدها يثير مخاوف من اهمال الشق الاصلاحي الوارد في مشروع لجنة الوزير السابق فؤاد بطرس والذي تعمل لجنة الادارة والعدل على اقراره تباعا ولم يتبق لها سوى 15 يوماً او ثلاثة اسابيع على الاكثر لانجازه.
ومن غير المستبعد، في حال حصول توافق على دمج المشروعين، ان تلتزم مهلة محددة لاقرار المشروع بصيغته الكاملة والنهائية مما يشكل ضمانا للغالبية لاقرار الاصلاحات وللمعارضة لاقرار التقسيمات في الوقت عينه.ويشار في هذا المجال الى ان ساحة النجمة ستشهد اعتصامين يتزامنان مع انعقاد الجلسة. وينفذ الاعتصام الاول 'اللقاء الوطني من أجل التمثيل النسبي' مطالبا باعتماد النسبية في قانون الانتخاب، فيما تنفذ الاعتصام الثاني 'لجنة أهالي السجناء الاسلاميين' في رومية مطالبة باصدار قانون بالعفو عنهم.
الى ذلك، علم أمس ان رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة اتفقا في لقائهما مساء أمس في قصر بعبدا على ارجاء جلسة مجلس الوزراء المقررة الخميس بسبب الزيارة التي سيقوم بها الرئيس الفلسطيني محمود عباس لبيروت اليوم عينه. وترك موعد انعقاد الجلسة لاحقاً للتشاور.
وأفادت معلومات ان تقدماً أحرز في موضوع تعيين قائد الجيش، فيما كانت مصادر قصر بعبدا رجّحت تعيين القائد الجديد في الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء، وقالت مصادر بعبدا ان الرئيس سليمان ووزير الدفاع الياس المر متفاهمان تماماً على هذه المسألة وان الرئيس يرى انه لا يجوز التأخير في التعيين اكثر مما حصل لان لا مبرر لهذا التأخير وخصوصاً في ظل الظروف الامنية التي تشهدها البلاد.وأوضحت ان الرئيس سليمان اطلع وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير أمس على نتائج زيارته لدمشق، وان كوشنير سأله عما اذا كان مرتاحاً الى نتائجها. وتناولا بالحديث الوضع الداخلي ولا سيما الوضع الامني في طرابلس. واطلع سليمان الوزير الفرنسي على الاجراءات الامنية المتخذة بموجب القرارات الصادرة عن المجلس الأعلى للدفاع وخصوصاً من حيث تعزيز دور الجيش في هذه المنطقة.
غير ان مصادر في الغالبية رسمت مساء امس علامات استفهام حول حادث أمني حصل في شارع محمد الحوت برأس النبع، ولم تستبعد ان يكون ذا خلفية سياسية عشية جلسة مجلس النواب. وقالت ان هذا المؤشّر قد يحمل على توقع مناخ ساخن في الجلسة اليوم لدى اثارة موضوع قانون الانتخاب.وقد حصل صدام ليلاً بين مناصرين لـ'تيار المستقبل' وآخرين لحركة 'أمل' تخلله تبادل اطلاق نار وتدخل الجيش وطوق الحادث. وذكر ان محازبين اعتدوا على سيارات وممتلكات بحجة نزع علم حزبي عن احد الاعمدة، فقوبل هذا التصرف بتعليق صور واعلام في مناطق أخرى.
وكانت الحركة الديبلوماسية التي تشهدها بيروت والاستحقاقات الداخلية محور اجتماع الرئيسين سليمان والسنيورة في قصر بعبدا مساء. وصرح السنيورة بان موضوع قائد الجيش 'لا يزال موضع تشاور'، مبدياً ارتياحه الى 'التقدم الحاصل في هذا الشأن'. اما في موضوع انقسام الآراء حول قانون الانتخاب، فقال: 'هذا امر يخص مجلس النواب، وهو سيد نفسه وتالياً سيؤخذ القرار وفق ما ترتأي اكثرية النواب'، لافتاً الى ان 'الجميع ملزمون تطبيق ما تم الاتفاق عليه في الدوحة'.
ورداً على اثارة العماد ميشال عون موضوع صلاحيات نائب رئيس الحكومة، قال السنيورة: 'هذا الموضوع يلزمه تعديل دستوري وليس هناك امر غير قابل للنظر فيه'. لكنه ذكّر بان هناك نظاماً داخلياً لمجلس الوزراء أقر عام 1992....
في المقابل، سخر رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط من جولة عون في الجنوب، وقال عنه من غير ان يسميه: 'لا شك ان جولة الزائر الكبير على الجنوب هي حدث تاريخي ضخم، وهو اذ رأى السلاح المتطور في معرض النبطية فانه حتماً كان يتحسر لو امتلك السلاح آنذاك لرد الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة نظراً الى سجله الباهر'. وأضاف: 'ولكن حبذا لو اخبَرَنا الزائر الكبير عن الاحتلالات الاربعة في جزين، وعن آلية بناء فوج مستقل للدفاع عن جزين في ظل الاحتلال الاسرائيلي'.
ــ صحيفة السفير :
بموازاة التحضيرات الجارية للبت في تعيين قائد جديد للجيش في جلسة مجلس الوزراء الخميس المقبل، ومحاولات تذليل العقبات التي ما زالت تؤخر الحسم النهائي لهذا الامر، تبرز المواجهة النيابية المنتظرة اليوم في مجلس النواب حول اقرار التقسيمات الانتخابية المتفق عليها في الدوحة، حيث تشير الاجواء المحيطة بالجلسة التشريعية الى ان باب الاحتمالات مفتوح على مصراعيه، وبالتالي اقرار التقسيمات او عدمه متساويان.
وذكرت مصادر واسعة الاطلاع ان الساعات الماضية شهدت اتصالات مكثفة على مستويات رئاسية ووزارية معنية بالتعيينات الامنية، وعلى مستويات سياسية وروحية، وجرت اعادة مراجعة اسماء الضباط المرشحين من دون استثناء، وان هذا الامر سيستكمل خلال الساعات المقبلة، على ان يحسم الامر نهائيا ويتظهـّر اسم "القائد التوافقي&laqascii117o; للجيش غدا الاربعاء. وخلافا للتسريبات التي تم التداول بها خلال الساعات الماضية، لجهة ابراز اسماء ضباط معينين او اهمال اسماء آخرين، فإن المصادر تؤكد ان الحظوظ ما زالت متساوية، اضافة الى دخول اسماء جديدة في هذا الميدان.
وسط هذا الجو، تنعقد الهيئة العامة للمجلس النيابي قبل ظهر اليوم، في جلسة تشريعية هي الاولى بعد طول انقطاع قارب السنتين منذ ٣١/١٠/،٢٠٠٦ فرضه الصراع السياسي بين الموالاة والمعارضة والاختلاف حول شرعية حكومة الرئيس فؤاد السنيورة السابقة او لاشرعيتها. وكما هو منتظر، فإن المواجهة السياسية المتوقعة بين نواب الموالاة والمعارضة، تتجاوز جدول الاعمال المحدد للجلسة، والذي يتضمن في مجمله مشاريع عادية وبعضها مالي وبعضها الآخر انمائي، لتتناول الاقتراح النيابي الرامي الى ترجمة قانونية لتقسيمات الدوحة وفق دوائر ،١٩٦٠ حيث شنت قوى الموالاة حملة مركزة لمنع تمريره، والسبب المعلن: رفض تهريب التقسيمات واهمال الاصلاحات التي تسعى لجنة الادارة والعدل الى استخلاصها من مشروع فؤاد بطرس.
وأكدت مصادر بارزة في المعارضة استعجالها اقرار التقسيمات، وانها قررت المشاركة في الجلسة بحضور نيابي كامل لمختلف كتلها، واصر النائب ميشال عون على إقرار التقسيمات في جلسة اليوم، مؤكدا ان قوى الموالاة تريد ان تهرب من الانتخابات وقد تخلق مشكلات امنية لذلك. في المقابل، بدا في جانب الموالاة استنفار سياسي في الداخل والخارج، تحضيرا للجلسة، ولخوض معركة تأجيل الاقتراح وسحبه من جدول اعمال جلسة اليوم. وعُلم ان الرئيس نبيه بري تلقى اتصالا من النائب سعد الحريري، وكذلك من النائب بطرس حرب الذي تمنى على صاحب الاقتراح النائب امين شري ان يبادر الى طلب سحبه من جدول الاعمال اليوم، فيما ايد اللقاء الديموقراطي برئاسة النائب وليد جنبلاط التأجيل. وقالت مصادر عين التينة ان الرئيس بري، من الاساس لم يقم الا بما تمليه عليه صلاحياته كرئيس للمجلس، وادرج الاقتراح المذكور في جدول اعمال الجلسة، على اعتبار انه من حيث المبدأ محل وفاق وليس محل خلاف، فضلا عن ان الرئيس بري لا يملك صلاحية فرض قبول او رفض اي اقتراح او مشروع يطرح على الهيئة العامة، التي هي وحدها صاحبة القرار الفصل في هذا المجال، وبالتالي سيترك الرئيس بري للنواب ان يقرروا في شأن الاقتراح ما يرونه مناسبا، بحيث سيتم طرحه على النقاش المستفيض، وإن حصل اختلاف في الرأي حوله، فسيطرحه رئيس المجلس على التصويت. وأكدت المصادر ان بري "لن يسحب الاقتراح، ومن يُرد ان يسحب الاقتراح فليصوت ضده&laqascii117o;، مستغربة طلب الموالاة التأجيل ورفضها البت بالاقتراح، وهي في الوقت ذاته، تريد ان تهرب من التصويت وأن يأتي التأجيل من غيرها، كي لا تقع في الاحراج، وتُتهم بأنها ضد تقسيمات نص عليها اتفاق الدوحة، وبالتالي هي تريد ان ترفض وان يتحمل غيرها عبء الاحراج. وتساءلت المصادر عن الغاية من التأجيل "ولماذا تطرح الموالاة اسبوعين او ثلاثة، فماذا يمكن ان يحصل، وأي جدوى يمكن ان تجنى من اضاعة هذا الوقت. فالاقتراح ان لم يقر عاجلا فسيقر آجلا، وبالتالي لا مفر منه.
ــ صحيفة الشرق الأوسط :
رجحت مصادر لبنانية مطلعة لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أن تشهد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء تعيين قائد اللواء الثاني في الجيش اللبناني، العميد الركن جان قهوجي، قائدا جديدا للجيش. وبحسب هذه المصادر فإن توافقا نهائيا تم على اختيار قهوجي بعدما اسقطت فيتوات عدة أسماء المرشحين الآخرين لقيادة الجيش التي لها أهمية بالغة نظراً الى الدور الذي لعبته خلال السنوات الثلاث الماضية كـ &laqascii117o;ضابط الإيقاع الامني" في فترة كانت مليئة بالمطبات. كما انه يُرجح ان تتابع لعب الدور نفسه في الفترة المقبلة التي لا يتوقع ان تكون أقل حساسية. ورجحت المصادر ان يقع الاختيار الاخير في بورصة اسماء المرشحين للمنصب على قهوجي المعروف بـ&laqascii117o;انضباطيته العالية" بعدما أسقطت الفيتوات العديدة أكثر من مرشح آخرهم رُفض لأن احدى المرجعيات الدينية المعروفة بتأثيرها في هذا الملف لم ترد &laqascii117o;ايجاد سابقة بتولي مسؤول أمني في الجيش قيادته"، في اشارة الى مدير الاستخبارات العسكرية، العميد جورج خوري، الذي كانت الاجواء الاخيرة توحي بأنه الاوفر حظا لتبوؤ المنصب. وكانت الفترة الاخيرة شهدت تداولا واسعا لبعض الأسماء على انها مرشحة محتملة للمنصب، ومنها العميد شارل شيخاني، قائد اللواء العاشر في الجيش اللبناني والمتركز في الجنوب. وبحسب هذه المصادر، فان التوافق تم على اختيار قهوجي الذي يحتفظ بعلاقات جيدة مع مختلف اطراف الازمة، علما أنه كان المسؤول عن حفظ الامن جنوب الليطاني منذ انتهاء حرب يوليو (تموز) 2006 قبل أن ينتقل مع اللواء الذي يقوده الى بيروت لحفظ الامن فيها في اصعب الفترات التي شهدتها، وخصوصا احداث 7 مايو (ايار) الماضي.
ــ صحيفة المستقبل :
... علمت 'المستقبل' ان اتصالات أجراها رئيس تيار 'المستقبل' النائب سعد الحريري ورئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط والنائب بطرس حرب برئيس المجلس النيابي نبيه بري في اتجاه ايجاد مخرج يقوم على أن يتقدم رئيس لجنة الادارة والعدل النائب روبير غانم بشرح عن عمل اللجنة والمهلة التي تنهي فيها مسودة القانون بشقيه المتعلقين بالتقسيمات الانتخابية وبالاصلاحات ومتى يصبح في عهدة الهيئة العامة، وعلى اساس ذلك يتم التأجيل. وعلم أنّ برّي أعطى ردّاً ايجابياً على هذا 'المخرج'. ...في مجال آخر، غادر وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير بيروت جواً إلى دمشق وينتظر أن ينتقل منها إلى اسرائيل. ومن دمشق أعلن كوشنير أن 'سوريا ولبنان سيتبادلان السفراء قبل نهاية العام 8002' وأفاد أنه تطرّق مع الرئيس السوري إلى 'بعض النقاط المتعلقة بلبنان مثل الوضع في طرابلس' معتبراً أنه 'وضع يمكن أن يصبح خطراً وأن يتفجر'. كما توقف عند ما اعتبره 'مشكلة حزب الله الذي يسترعي اهتمامنا كثيراً'.
ــ صحيفة اللواء :
من المرجح أن لا تعقد جلسة لمجلس الوزراء بعد غد الخميس، والأنظار متجهة الى مسار المناقشات والكلمات وما ستؤول اليه جلسة مجلس النواب اليوم، والمخرج الذي يمكن ان تستقر اليه، في ضوء التجاذب الحاد حول التقسيمات الانتخابية، التي حضرت بشكل غير مباشر في تجدد الاشكالات بين عناصر تابعة لحركة <امل> وأخرى لتيار <المستقبل> في منطقة رأس النبع، ...
ويأتي هذا الارتباك السياسي والأمني في الوضع اللبناني على وقع حركة دبلوماسية دولية وعربية بدأها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير المهتم بملف العلاقات بين بيروت ودمشق، بعد اقرار العلاقات الدبلوماسية بين العاصمتين، وعلى وقع المخاوف من أن يؤدي الاحتقان في التهديدات بين اسرائيل و <حزب الله> إلى تدهور على الجبهة الجنوبية، ...علمت <اللواء> أن الاكثرية ستتمنى على الرئيس بري تأجيل البت بالاقتراح وطرحه كسلة متكاملة، مع قانون الانتخاب بعد أن شارفت لجنة الإدارة على اتخاذه في حدود ثلاثة أسابيع، كما اوضح رئيس اللجنة، النائب روبير غانم، الذي اعتبر بدوره انه من المستحسن ألا تصدر نصف قانون او تقسيمات ادارية مجتزأة.