صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 26/8/2008

ـ صحيفة السفير
زياد حيدر :
أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، من دمشق أمس، أن "عصرا جديدا من العلاقات بين سوريا وفرنسا قد فُتح&laqascii117o;، فيما شدد الرئيس السوري بشار الأسد على اعتماد الحوار والدبلوماسية لحل النزاعات، ما اعتبر إشارة إلى الملف النووي الإيراني، حيث قالت مصادر دبلوماسية غربية لـ"السفير&laqascii117o; إن الأسد ونظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي سيبحثانه خلال لقائهما في دمشق في ٣ أيلول المقبل. وفيما أشار كوشنير إلى انه بحث مع الأسد الوضع في طرابلس الذي يمكن أن يتفجر والتهديدات الإسرائيلية للبنان ورد حزب الله عليها، اعتبر نظيره السوري وليد المعلم أن "موضوع العلاقات السورية اللبنانية هو محض إرادة مستقلة للبلدين&laqascii117o; داعيا فرنسا إلى القيام بدورها في ترسيخ الاستقرار والتوازن في المنطقة، ومشيرا إلى أن العلاقات بين باريس ودمشق بدأت تعود لطبيعتها. وبالرغم من المضمون السياسي العادي لزيارة كوشنير، التي اعقبت زيارة قصيرة ايضا الى بيروت ولقاءات مع الرؤساء الثلاثة وفريقي الغالبية والاقلية، إلا أن رمزيتها تأتي في ظل التطور السريع للعلاقات بين البلدين، الذي سيشهد نقلة كبيرة بزيارة ساركوزي لدمشق. وأوضح بيان رئاسي أن الأسد أكد لكوشنير "ضرورة اعتماد الحوار والدبلوماسية كأسلوبين وحيدين لحل الصراعات&laqascii117o;، موضحا أن "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية هو الضمان الوحيد لتحقيق الأمن والسلام الدائمين في منطقة الشرق الأوسط&laqascii117o;.
...من جهة اخرى علمت "السفير&laqascii117o; أن كوشنير استفسر من سليمان عن الملفات التي بحثها مع الأسد خلال زيارته دمشق، وسير تنفيذها، لا سيما إقامة العلاقات الدبلوماسية، وما إذا كانت هناك عراقيل، ليثير الأمر مع الجانب السوري في دمشق. وقد طمأن سليمان الوزير الفرنسي إلى انه مرتاح لنتائج زيارته دمشق والاتفاقات التي اقرها مع الرئيس السوري، وان المحادثات بينه وبين الأسد كانت صريحة وصادقة، وكل الأمور تسير في مسارها الطبيعي، وان كانت هناك بعض الملفات التي تحتاج إلى وقت لتنفيذها لأنها معقدة بعض الشيء وتحتاج الى آليات تنفيذية، كموضوع المفقودين والموقوفين مثلا.
..
ـ صحيفة المستقبل
ثريا شاهين:
عودة التشنج السياسي الى الاجواء اللبنانية ربما هو القاسم المشترك في الحوافز غير المعلنة للمعنيين بالحركة الديبلوماسية النشطة دولياً في اتجاه بيروت هذا الاسبوع بدءا بالفرنسية ثم الأميركية، فالمصرية، والفلسطينية التي سيكون لها وقع خاص بالنسبة الى تعزيز العلاقات الثنائية. وتقول اوساط ديبلوماسية غربية، ان الدول الكبرى المهتمة بالشأن اللبناني، والتي واكبت انجاز اتفاق الدوحة. لاحظت ان هناك بداية تصعيد في المواقف الداخلية، ومن جانب قوى 8 آذار، الأمر الذي اثار قلق هذه الدول حيال المسار الذي تسلكه الامور في لبنان، وبالاحرى عدم رضاها عنه.وبسبب عدم رغبة هذه الدول في التراجع عن معادلة التهدئة وتحييد لبنان عن التداعيات الاقليمية والدولية في انتظار رسم الادارة الاميركية الجديدة معالم سياستها حيال لبنان والمنطقة، تركز الحركة الديبلوماسية التي استؤنفت في اتجاه بيروت بعد نيل الحكومة الثقة، على جملة نقاط:
ـ استكشاف تطور الموقف على المستوى الداخلي ودرسه، والنظر في ما يمكن ان ينتج عنه من تقدم، في حال عمدت هذه الدول الى العودة الى الدور المباشر لحلحلة التعقيدات، مع ان اتصالاتها ومشاوراتها لم تنقطع، كما النظر في الحفاظ على مبدأ أن لا يكون أي علاقات بين سوريا والعالم على حساب لبنان واللبنانيين.
ـ لن تحمل الزيارات رسائل سياسية كبيرة من جراء حصولها، انما هدفها يبقى في استطلاع الوضع، بطريقة تنحو الى استمرار الاحتضان الدولي له وعدم تركه، والابقاء على الاتصالات والمشاورات معه وفي سبيله مفتوحة.
ـ استطلاع القراءة اللبنانية للتهديدات الاسرائيلية، مع عدم استبعاد قيام اسرائيل بضربة إلا ان احتمالات حصولها تتوازى مع احتمالات عدم حصولها أيضاً، وسط الاحراج الذي تعانيه تل ابيب على المستوى الداخلي والصعوبات امامها في استخدام الورقة الفلسطينية في هذا الظرف، واحتمال اللجوء الى الورقة اللبنانية.
ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
الأهم التنبه جيداً للتهديدات الإسرائيلية وما رد عليها أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله. إلا أنه من المفيد أيضاً التوقف مطوّلاً عند ما قاله رئيس كتلة نواب حزب الله محمد رعد. رعد قال، إنه لو اعتدت إسرائيل على إيران، فسنكون جاهزين للرد عليها بأحد عشر ألف صاروخ في الدقيقة الأولى. لم يقف أحد ليسأل: ما علاقة لبنان بالاعتداءات الإسرائيلية المحتملة على إيران؟ كان مسؤولون إسرائيليون قد هددوا قبل أيام بتدمير لبنان إذا نفذ حزب الله أي هجوم على إسرائيل. هل التهديدات المتبادلة مرتبطة بالانتخابات في إسرائيل وفي لبنان؟ ربما.. ولكن ماذا يفعل من ليس معه سلاح؟
ـ صحيفة المستقبل
أديب طالب (معارض سوري):
أولمرت وجدعون وأكثر من ثلثي الاسرائيليين يرون أن من حق الدولة العبرية أن تتعامل مع صيغة (الشعب، الجيش، المقاومة) والتي وردت في البيان الوزاري لحكومة السنيورة كذريعة لحرب صاعقة ماحقة لكل لبنان. انهم يرون أن ثمة اتجاهاً لغلبة دولة حزب الله ـ عون على الدولة الشرعية اللبنانية، ولا مكان هنا 'لدوحة' ولا القرار 1559 ولا القرار 1701. ولعلهم في تلك الرؤية بسبب أن بيروت بعد الغزوة ليست بيروت قبل الغزوة وأن الدولة أقل تمكناً، وانّ الدويلة أكثر فعلاً، وان ثلاث وزارات سيادية في الحكومة اللبنانية الشرعية، الخارجية، الداخلية، الدفاع هي في يد حزب الله ـ عون أو على الأقل غير قادرة على الوقوف تصدياً أو حياداً أو دفاعاً عن الدولة الشرعية اللبنانية السيدة والحرة المستقلة. وأن دولة حزب الله ـ عون الغالبة حالياً ترى أن اسرائيل هدفٌ كلها، مسترشدة ـ هذه الدويلة ـ بنيّة وتصريحات وعقيدة الرئيس الإيراني بإزالة اسرائيل من الوجود.فبعد إن وإن وإن، فإن الاسرائيليين مقتنعون بأن من حق أولمرت وجدعون وباراك أن يروا الشعب اللبناني كله والأرض اللبنانية كلها هدفاً لا بدّ من سحقه وتدميره.أميركا ليست نمراً من ورق. واسرائيل ليست أضعف الآن مما كانت عليه بعد حرب تموز، بل أقوى. روسيا لن تكون قطباً ثانياً. ذهبت الامبراطورية القيصرية والشيوعية الى غياهب التاريخ ولن يقدر (بوتن) مهما أمتلك من طموح امبراطوري أن يعيد التاريخ الى الوراء.
ـ صحيفة اللواء
انطوان الحايك:
يعرب دبلوماسي اوروبي مقيم في لبنان عن اعتقاده بان كل ما يشاع حول امكانية حصول اي تطور عسكري في لبنان او منطقة الشرق الاوسط ، في هذه المرحلة بالذات هو من باب التهويل السياسي والمعنوي والنفسي ، معتبرا ان المعطيات الدولية والاقليمية ، والمعلومات التي تملكها بلاده ، تنحو باتجاه استبعاد قيام اي طرف باي عمل عسكري ، خصوصاً أن المعطيات الدولية والإقليمية تؤكد عجز محور واشنطن - تل أبيب عن القيام بعمل عسكري، فيما محور إيران - سوريا غير مستعجل للمواجهات الكبرى. 
ـ صحيفة الأخبار
ريمون هنود:
لا شك بان تجميد وثيقة التفاهم بين حزب الله وبعض القوى السلفية قد خفف من حدة التشنج الذي استجد في الأوساط السنية . لم يكن من داع لإبرام مثل هذه الاتفاقات، وجيد أنها جمدت، مع أنني العالم كل  العلم والمدرك كل الإدراك أن أحداث بيروت لم تكن لتتحمل المقاومة حدوثها، بل إن فريق 14 شباط كان المسؤول المباشر عن حدوثها من خلال لجوء لاستفزاز المقاومة.
ــ صحيفة السفير
ساطع نور الدين :
هو نوع من العبث الدبلوماسي الذي باتت باريس تتميز به وتحترفه، عندما تدعي لنفسها أدوارا تفوق حجمها، وتطرح أفكارا تتعارض مع وزنها، ...
أراد وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير خلال عبوره في بيروت امس، في طريقه الى دمشق، ان يقنع الغالبية اللبنانية ان الانفتاح الفرنسي على سوريا،  لن يكون على حساب تلك الغالبية، ..
الرسالة وصلت، برغم أن أحدا في بيروت لم يكن حاضرا لتلقيها، ...
سأل كوشنير في بيروت عما يمكن ان يقوله في دمشق، فسمع اقتراحات لبنانية عديدة تنطلق من الاشادة بالانجاز الذي يمكن ان ينسب لباريس اكثر من غيرها والمتمثل بإقامة علاقات دبلوماسية بين دولتي لبنان وسوريا، وتتناول قضية مزارع شبعا والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية.. .
لكنها وساطة تشبه الى حد بعيد الدور الذي قامت به باريس بين كل من موسكو وتبليسي في الاسبوعيين الماضيين، وتخدم وجهة النظر الشائعة حاليا في كل من دمشق وبيروت عن تماثل بين حرب القوقاز الروسية الجورجية وبين الحرب الباردة السورية اللبنانية.. .
ما جنته باريس حتى الآن في الوساطتين لا يؤسس لاكثر من هدنة، ولا يجعل منها مفاوضا رئيسيا، لان حدود حركتها تجاه روسيا تشبه قيود حركتها تجاه سوريا...
ــ صحيفة المستقبل
رضوان السيّد :
ما كان الشرق الاوسط العتيد في سلام وأمان وانتظام، لكي يقال بتعجل إن التحرك الروسي باتجاه جورجيا، أحدث خللا في التوازن الاستراتيجي يقتضي حربا جديدة في منطقتنا! انما الصحيح ان التصرف الروسي الأخير، يوقف أو يعرقل التعاون ضمن اللجنة السداسية المعنية بالتوتر بين إيران والمجتمع الدولي بشأن الملف النووي الإيراني. إذ استقر الأمر في الشهور الأخيرة على ان تسير الولايات المتحدة أخيراً من وراء اللجنة التي تضم الدول الخمس الكبرى في مجلس الأمن + ألمانيا، في عملها من أجل حل الإشكال مع إيران بالديبلوماسية والحوافز والعقوبات، وليس بالحرب. روسيا تمردت أخيراً وعسكرياً على نتائج نهاية الحرب الباردة، لانها جاءت كلها على حسابها. والاوروبيون غاضبون ومرتبكون لان الصراع الحالي يجري في قلب اوروبا، أما الأميركيون فمنقسمون بين قائل باستمرار الفشل والتردي نتيجة تصرفات الاوحدية القطبية، ...إن هذا يعني أن الطرفين سيتحركان بالوكالة او بالانابة. وهذا الذي فهمه الرئيس السوري بشار الاسد على الأقل، عندما سارع بالذهاب الى روسيا، طالباً السلاح ومهدداً به قبل تملكه. وعلى الجانب الآخر تجول شتى الافكار والمشروعات في اذهان الاسرائيليين وتصريحاتهم.
فهم الاشد توجساً من الأميركيين والأوروبيين من النووي الإيراني. ثم إن الجراح التي اصابتهم في حرب تموز ما التأمت بعد. ... وبوسع الاسرائيليين الانتظار لحين قيام الادارة الأميركية الجديدة. لكن ذاك الانتظار لن تكون له نتائج ايجابية عليهم. فإيران تتقدم في برنامجها، وحزب الله قائم ومستمر في التحدي، وسوريا ما سكنت كالسابق، بل عادت للتهديد. ولدى الأميركيين اليوم أكثر من السابق أسبابهم لاعطاء الضوء الاخضر للعسكرية العبرية.
لكن، ما معنى هذا؟ هل تستطيع اسرائيل مهاجمة حزب الله وسوريا وإيران حتى لو رضي الغرب كله، وليس الأميركيين وحسب؟! المفروض أن اسرائيل لا تجرؤ على ذلك ولا تستطيعه دونما اذن ودعم أميركي كبير، ولذا فان التوتر الذي عاد للتصاعد بالمنطقة على خلفية اعادة الحساب لدى سائر الأطراف، يقع بالفعل ولدى الجميع بين التردد والمغامرة. ويبقى أن هناك على أي حال طرفين مهتمين بإنشاب الصراع: اسرائيل أولاً، والولايات المتحدة ثانياً.
ــ صحيفة الحياة
ابراهيم حميدي :
أعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد امس في دمشق، أن سورية ولبنان سيتبادلان السفراء قبل نهاية السنة 2008. وقال إنه لمس &laqascii117o;النية الطيبة في مواصلة العملية مع تحديد موعد لتبادل السفراء قبل نهاية السنة وأنا سعيد بذلك".
... علمت &laqascii117o;الحياة" ان قيادات &laqascii117o;14 آذار" أوضحت ان إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين إنجاز تاريخي. وأُبلغ كوشنير بمخاوف الأكثرية من أن يكون هدف سورية الإعلان عن إقامة العلاقات كسب الوقت لتمرير زيارة الرئيس ساركوزي سورية وان المطلوب تسريع إجراءات تبادل السفراء.
- صحيفة الحياة  
رائد جبر  :
بدرت أمس من موسكو وواشنطن اشارات واضحة على ان &laqascii117o;الحرب الباردة الجديدة"، تترسخ أكثر خصوصا من جهة روسيا التي تثبت يوما بعد يوم ان حرب القوقاز لم تكن مجرد رد فعل على خطأ ارتكبه جورجيا بحق اوسيتيا الجنوبية المتمردة، بل حصيلة تحول نوعي في سياستها، منتقلة من مهادنة الغرب الى تحديه، لتعلن استعدادها لقطع التعاون مع حلف شمال الاطلسي (ناتو) وعدم رغبتها في المضي قدما في السعي الى العضوية في منظمة التجارة العالمية، وذلك بالتزامن مع اعلان البرلمان الروسي بمجلسيه اعترافه باستقلال جمهوريتي ابخازيا واوسيتيا الجنوبية عن جورجيا. ورد البيت الابيض باعلان &laqascii117o;مراجعة مجمل العلاقات" مع موسكو.   ... في لندن، أفادت صحيفة &laqascii117o;ذي فايننشال تايمز" بأن ديبلوماسيين أميركيين أكدوا أن الإدارة الأميركية تتجه إلى تعليق العمل باتفاق نووي بالغ الأهمية مع روسيا، بسبب الأزمة في جورجيا. .
ــ صحيفة السفير
جورج علم :
حاول وزير خارجيّة فرنسا برنار كوشنير ان يجدد مشهد سان كلو في قصر الصنوبر، الا ان المشهد لم يكتمل، او بالأحرى لم يكن على مستوى الطموحات، ...لقد ركّز على التطورات المتسارعة من القوقاز الى الحوض المتوسط، ووعد بأن موضوع لبنان سيكون حاضرا بين الرئيسين نيكولا ساركوزي وبشّار الاسد منتصف الاسبوع المقبل، ...والشيء الوحيد الذي سلطت زيارة كوشنير عليه الضوء هو اتفاق الدوحة، حيث تؤكد التطورات يوما بعد يوم، على انه كان من نتاج فرنسي ـ قطري ـ سوري، ...
اما النتائج السريعة التي تمّ استخلاصها من هذه الزيارة فهي:
أولا: ان محادثات كوشنير كانت لتدشين مسار مختلف غايته الحوار والتعاون مع الشرعيّة اللبنانية مباشرة ممثّلة برئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، وتاليا مع المسؤولين في الدولة والمؤسسات، ...
ثانيا: بدا واضحا ان زيارة ساركوزي الى دمشق يبررها طموحان، دور ما بين دمشق وتل ابيب لدفع المفاوضات غير المباشرة بينهما "قدما الى الامام&laqascii117o; كي تتحوّل الى مباشرة. ودور ما بين دمشق وواشنطن على خلفية ما يجري في القوقاز .... ثالثا: لكن قبل كلّ هذا جاء ليقدّم نصيحة، "لا يمكن الاعتماد بعد اليوم على الخارج صديقا كان ام شقيقا، ..
ــ صحيفة السفير
عماد مرمل :
إذا كانت زيارة العماد ميشال عون الى الجنوب تحتمل الكثير من المعاني الرمزية التي تتجاوز الاعتبارات الآنية، إلا ان ذلك لا يعني انها "بريئة&laqascii117o; بالمطلق الى الحد الذي يجعلها خالية كليا من "الدسم السياسي&laqascii117o;، لا سيما انها تأتي في لحظة داخلية وإقليمية ساخنة. ...ولم يتأخر على كل حال التصويب على زيارة عون الجنوبية، إذ رأى فيها خصومه المسيحيون تغطية إضافية لـ"دويلة حزب الله&laqascii117o; وسلاحه، معتبرين انه يسير عكس التيار في الشارع المسيحي. ولكن عون الذي يذهب عادة حتى النهاية في ما يقتنع به، قرر الاندفاع من مارون الراس حتى "أخمص قدميه&laqascii117o; في خياراته السياسية الاستراتيجية والتي يأتي في طليعتها تفاهمه مع حزب الله، قبل اشهر قليلة من بدء الانتخابات النيابية، ... ...ولم يتردد أحد المقربين من عون، ممن رافقوه خلال جولته الجنوبية، في القول ان ما حصل على الارض كان استفتاء شعبيا على التفاهم الذي وقعته قيادتا التيار الوطني الحر وحزب الله، وقد جاءت النتائج باهرة.
ــ صحيفة النهار
خليل فليحان :
استغرب اركان في قوى 14 آذار وقوى 8 آذار عدم دعوة وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير لهم الى مأدبة العشاء التي اقامها في قصر الصنوبر مساء الاحد بعد وصوله بقليل من باريس واكتفاءه بالاستماع الى آراء مجموعة مختارة من قوى 14 آذار، ورأوا في ذلك تغييراً في اسلوب تعاطيه والوضع السياسي في لبنان. ...وافادت مصادر شاركت في اللقاءات التي عقدها المسؤول الفرنسي انه اكد سعي بلاده الى الاضطلاع بدور لنزع فتيل اي ازمة تقع بين بلدين او أكثر بصفتها الرئيسة الدورية للاتحاد الاوروبي ولم يبق سوى خمسة اشهر من مدة رئاستها، ...وعرض للدور الذي يقوم به الرئيس نيكولا ساركوزي للمساهمة في حل الازمة الروسية – الجورجية وتوقع ان تمتد سنوات نظرا الى النتائج التي خلفتها.ونقلت عنه ان اعتقادا تكوّن لدى بلاده بعد اتصالات اجرتها بالطرق الديبلوماسية مع اسرائيل بأن التهديدات الاسرائيلية ليست جدية بل انها وليدة المزايدات الانتخابية الآتية الشهر المقبل لانتخاب رئيس جديد لحزب 'كاديما' .وقالت ان كوشنير كان حذرا ولم يجزم في توقعه عدم ترجمة اسرائيل تهديداتها عسكريا، مركزا على تهديدات 'حزب الله' المقابلة والتي يجب عدم اهمالها ايضا في رأيه. ولاحظت مصادر ديبلوماسية مقيمة في بيروت ان كوشنير استنتج احراز بعض التقدم في لبنان وليس كما كانت بلاده تتوقع بالنسبة الى الوضع الداخلي.
ــ صحيفة النهار
اميل خوري :
إدراج اقتراح القانون المتعلق بتقسيم الدوائر الانتخابية وفقا لقانون الـ60 ولما تم الاتفاق عليه في الدوحة من دون اي تعديل على جدول اعمال جلسة مجلس النواب اليوم، اثار شكوكا متبادلة بين قوى 8 و14 آذار وتساؤلات حول اسباب فصل اقرار موضوع التقسيمات الانتخابية عن الاصلاحات التي لا تقل اهمية عنها من حيث تأمين صحة التمثيل السياسي لشتى فئات الشعب واجياله وفعالية ذلك التمثيل....تخشى قوى 8 آذار ان تطلب قوى 14 آذار عند مناقشة التقسيمات الانتخابية في مجلس النواب، نقل مقاعد نيابية عائدة للمسيحيين من دوائر ذات الاكثرية الاسلامية الى دوائر ذات الاكثرية المسيحية مثل المقعد النيابي الماروني في دائرة بعلبك الهرمل والآخر في مرجعيون – حاصبيا وفي البقاع الغربي وراشيا كي يصبح القضاء هو الدائرة المعتمدة في كل لبنان بدون اي استثناء وان تربط اقرار الاصلاحات الانتخابية باقرار التقسيمات الانتخابية بحيث يكون القانون واحدا وغير مجزأ لان هذه الاصلاحات مهمة، والتقسيمات تفقد معناها من دونها عدا التخوف من ربط اجراء الانتخابات المقبلة بمعالجة موضوع السلاح خارج الشرعية.وترى اوساط سياسية مسيحية واسلامية ان العودة الى قانون الـ60 هي عودة الى الوراء وكان ينبغي وضع قانون للانتخابات يصلح للعام 2009 وما بعد، لان الظروف والاحوال السياسية والديموغرافية تغيرت من خمسين سنة الى اليوم وما كان يصلح في العام 1960 لم يعد يصلح في العام 2009 ...لذلك يخطئ من يظنون انهم استعادوا حقوق المسيحيين بالعودة الى قانون الـ60 وان كانوا ربما امنوا مصالحهم الانتخابية من خلال تحالفاتهم مع 'حزب الله' ..
ــ صحيفة النهار
رندى حيدر :
... أحيت الحرب الجورجية الروسية من جديد السؤال التالي: هل عودة التوتر الدولي ستؤدي الى قيام توتر اقليمي يغلق نافذة الفرص ؟ أم ان التوتر الدولي قد يؤدي بصورة مفاجئة الى تحفيز العملية السلمية في المنطقة للحؤول دون تحول الأزمة في القوقاز الى فرصة لعودة الحرب الباردة من جديد؟
روسيا ليست الاتحاد السوفياتي، والتحذيرات التي أطلقها المسؤولون الكبار في اوروبا من شأنها ان تثير الخوف لدى مواطني روسيا مثل سائر سكان أوروبا. من هنا لا يمكن الحديث في هذه المرحلة عن عودة الحرب الباردة ولا عن اغلاق نافذة الفرص، وانما ما يحدث هو مواجهة روسية للنفوذ الأميركي. ..والسؤال الذي يطرح نفسه اليوم هل ترغب روسيا في استضافة المؤتمر الدولي حول الشرق الأوسط في حال انعقاده؟ ان المصلحة الأساسية لروسيا في الوقت الراهن هي تعزيز قوة سوريا. فبالنسبة الى روسيا ايران ساعدتها ايام الحرب في التشيشينا، في حين دعمت السعودية والولايات المتحدة القوات التي حاربت روسيا هناك. وعندما لاحظ الروس أن السعودية تحاول اسقاط النظام في دمشق هبوا الى الوقوف الى جانب سوريا، ومن المنتظر اليوم أن يضعوا الخطوط الحمر أمام اسرائيل في حال حدوث مواجهة في المستقبل في الشمال.
ــ صحيفة النهار
زيان :
فجأة، ودون سبب يذكر، دون حادث حدودي، دون أي تحُرّك من الجانب اللبناني، انطلقت التهديدات الاسرائيليَّة في اتجاه البنى التحتيَّة اللبنانية....ما السبب المستجدّ، وما الهدف الحقيقي لطبول حرب باراك؟
هل الهدف 'حزب الله' بعد حديث الصواريخ الجديدة، أم هو لبنان الذي يشكٍّل حصرمة دائمة في عين اسرائيل وسواها؟من المفيد هنا استعادة جملة وردت في افتتاحية الاستاذ غسان تويني أمس، ويقول فيها:
'الواقع الواجب تأكيده هو ان التهديدات الاسرائيليَّة لا يبدو ان القصد منها ردع 'حزب الله' عن خوض حرب تموز أخرى، بل استدراج 'حزب الله' الى حرب تتجاوز حرب تموز تلك، فتردُّ اسرائيل هذه المرَّة بما يحقٍّق هدفها البعيد، وهو تهديم لبنان، وتحريض أهله على 'حزب الله'، حتى يتفتّت الوطن وتنهار الدولة، ...صحيح ان 'حزب الله' طمأن مَنْ يهمّهم الأمر، ومَنْ يعنيهم الاستقرار في لبنان، الى ان التصعيد المفاجىء لن يتجاوز الكلام والخطب والتصريحات، ولن يُترجم على الأرض ليتحوَّل حرباً لا تُبقي ولا تُذَرُ، الا ان التجارب المريرة والكثيرة لا تشجٍّع، ولا تساعد على التجاهل.فمن ذا الذي يستطيع ان يضمن ابقاء التحذيرات والتهديدات ضمن الاطار الكلامي ؟
ــ صحيفة النهار 
راشد فايد :
بعيدا عن فنون 'الزوم إن' و'الزوم آوت' التي لفتنا إلى لعبتها الأمين العام لأشهر في خطابه الشهير في الثامن من آذار 2005، يمكن القول إن المشاهد التي بثتها محطات التلفزة، حتى الثماني آذارية منها، من جولة العماد ميشال عون في رعاية 'حزب الله' في الجنوب، لا تسر الصديق ولا تغضب العدو، والعكس صحيح بالتأكيد.فالحضور الجماهيري الهزيل لم يكن في مستوى سطوع الشمس التي افترض بيان 'التيار الوطني الحر'، قبل يوم من 'الزيارة العاجلة'، انها ستكون 'أكثر ضياء على الجنوب – الذي  سيدخل – هيكل ثقافة الحياة...
1 - أراد الجنرال من الجولة، في ما أراد، 'استرداد جزين' كما قال الوزير جبران باسيل الذي أقر، ضمنا، بولاية 'حزب الله' على الجنوب.
2 - وأراد الحزب من بيان 'العلاقات الاعلامية' فيه الذي رسم للجنرال خطوات زيارته العاجلة (لماذا عاجلة أصلا وما الذي عجل بها؟) أن يقول إنه حامل مفتاح الجنوب وإن الدخول اليه لا يكون إلا من بوابته، من دون أن يغفل مسايرة حليفه رئيس مجلس النواب وحركة 'أمل' بإعطائه دورا هو استئذان الجنرال له باتصال هاتفي و'وضعه في أجواء الزيارة'.
3 - لم يرحم الجنرال حتى حليفيه، في سعيه الى شد العصب الطائفي عله يساعده على 'نجاح دفتري' في الانتخابات المقبلة، فاعتبر صهره الوزير جزين تحت احتلال يستوجب استردادها (طبعا بالوثيقة التفاهمية)، لكنه أحرج الحليف الأضعف واقعيا فاستنفر نائب 'كتلة التنمية والتحرير' علي بزي الذي عكس خوفا من أن يصبح مسيحيو الجنوب خارج عباءة 'أمل' بعدما سحب الحزب من تحتها، أو كاد، جل شيعة الجنوب بمحافظتيه.
4 - اثبت الجنرال استعداده الطيب لنجدة حليفه الأكبر عند الحاجة. .
الدلالات تتنافس مع الوقائع في 'تزيين 'الزيارة: 
1 - اكد النائب حسن فضل الله، ربما من دون أن يتنبه، أن الجنرال كان على تفاهم مع 'حزب الله'منذ ما قبل عودته الى بيروت وقبل الانتخابات النيابية وقبل خلوة مار مخايل الشهيرة. ..
2 - رفض الجنرال، في حديث مع أحد المواطنين، استرجاع مزارع شبعا (وتلال كفرشوبا والقسم اللبناني من الغجر) مصرا على أن يكون ذلك بالتحرير، أي بالعمل العسكري، .
3 - تبرأ الجنرال من المسؤولية عن إعادة اللبنانيين الفارين الى اسرائيل محيلا الموضوع على رئيس الجمهورية ومتجاهلا أنه بنى على مأساة غالبيتهم 'مجد' وثيقته مع الحزب.
4 - لم يحمل الجنرال في 'زيارته' الى أهل الجنوب المسيحيين إلا هدية واحدة هي التخويف من الآخر...
لكن الأهم هو تجاهل النائب عون أنه كان يجول في منطقة يرشحها 'حزب الله' باستمرار لتكون منصة لايران، وحاجزا يرد عنها أثمان طموحاتها الاقليمية...
ــ صحيفة النهار
هيام القصيفي :
...في ذهن 'حزب الله' ان تأجيل الحوار أسابيع متتالية، يسحب أكثر بند السلاح من التداول ليس اعلاميا فحسب، انما ايضاً بفعل الامر الواقع، الذي يقدم ملفات على أخرى، وبفعل التطورات الاقليمية بدءا من جورجيا، الى ايران والعراق، ... وكذلك لا تبدو المعارضة المسيحية شديدة الحماسة للحوار. .... ولدى المعارضة حاليا اولوية تتقدم أي بند حواري، هي اقرار قانون الانتخاب بتقسيماته الانتخابية، ...وتدرك الاكثرية، ايضا ان ثمة ملفات طغت تلقائيا على بند سلاح المقاومة الذي لم يعد يتقدم ايضا في البحث الاقليمي للوضع اللبناني. وفي مداولات الاكثرية ان هذا البند معلق تلقائياً، في انتظار تبلور امرين: الرد الايراني الحقيقي وليس الاعلامي على رزمة الحوافز الدولية، وجدية المفاوضات السورية - الاسرائيلية غير المباشرة التي يفترض ان تعاود هذا الاسبوع عبر تركيا.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد