ـ صحيفة السفير:
فيما أمكن للمجلس النيابي أن يعبر الحاجز الانتخابي بأقل أضرار ممكنة على مؤيدي التقسيمات الانتخابية المتفق عليها في الدوحة ومعارضيها، تتجه الانظار مجددا الى طي ملف التعيينات الأمنية قبل نهاية الاسبوع الجاري، مع بروز تأكيدات من قبل مراجع مسؤولة بأن هذا الموضوع دخل مرحلة التوافق الفعلي بين الفرقاء، وبات اسم القائد الجديد للجيش في حكم المحسوم. وفي هذا الوقت تتواصل حركة الوفود العربية والاجنبية في اتجاه لبنان مع وصول الموفد الاميركي دايفيد هيل الى بيروت مساء امس، وزيارة وزير الخارجية المصرية احمد ابو الغيط اليوم، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس غدا الخميس. وذلك بالتوازي مع تواصل عربي مع المعارضة تمثل بلقاء الرئيس المصري حسني مبارك بالرئيس عمر كرامي، وكمقدمة كما تردد، للقاءات مماثلة تنوي القيادة المصرية إجراءها مع قيادات اخرى في المعارضة.
وكما كان متوقعا، فإن مجلس النواب قد شكل في أولى جلساته التشريعية في العهد الجديد، ساحة مواجهة حقيقية بين الموالاة والمعارضة حول تقسيمات الدوحة وفق قانون العام ،١٩٦٠ ومن باب الاقتراح النيابي المقدم من النائب امين شري.وبدا واضحا ان بري لم يدفع الامور في اتجاه طرح الاقتراح على التصويت على افتراض ان الموالاة ستصوت ضد إقرار التقسيمات وبالتالي تأجيل الاقتراح، وهذا قد يرتب نتائج سلبية قد تكون لها تداعيات خارج المجلس. فضلا عن ان التصويت ان لم يتم نظريا، فهو تم عمليا ، واظهر النقاش من يريد إقرار التقسيمات ومن لا يريد ذلك. والمثير في هذا السياق كان تجنب نواب كتلة اللقاء الديموقراطي الدخول في النقاش، وكذلك التزام الرئيس فؤاد السنيورة موقع الحياد والنأي بنفسه وبالحكومة عن الدخول في النقاش لا من حيث التعليق وإبداء الموقف حوله، ولا من حيث طلب تأجيله كما يجيز النظام الداخلي للمجلس النيابي. مع ان النائب بهيج طبارة لفت انتباهه الى حقه الواضح في هذا المجال.
على ان الاهم في المخرج الذي طرحه بري، هو انه اخرج موضوع التقسيمات عمليا من الحيز النظري الكلامي، الى حيّز التطبيق العملي، من خلال تحديد سقف زمني مداه قرابة الشهر. وهو أعرب عن ارتياحه لما آلت اليه الجلسة وخصوصا ان ما انتهى إليه الامر بالنسبة الى موضوع التقسيمات حصـّن اتفاق الدوحة، من خلال تحديد موعد ٢٥ ايلول ومن خلال تجديد التزام الاطراف جميعا بما تم الاتفاق عليه في الدوحة وقال لـ"السفير&laqascii117o; ردا على سؤال عمن ربح امس: أيا كان من ربح او من خسر، الكل ربحوا.. والرابح الاساسي هو اتفاق الدوحة. وأكد بري ان الامور منذ اليوم، ستسير في الاتجاه الذي تقرر في الهيئة العامة للمجلس، ولجنة الادارة والعدل يفترض ان تعقد جلسات مكثفة في هذا الاطار. مشيرا الى ان موعد ٢٥ ايلول هو موعد حاسم، ونأمل ان تنجز لجنة الادارة المشروع قبل هذا التاريخ. سيما وانه بعد هذا التاريخ سأطرح اقتراح إقرار التقسيمات الانتخابية بالصيغة التي تم تقديمه فيها اي المعجل المكرر. وردا على سؤال حول ما يمكن عمله اذا انجزت اللجنة المهمة التي أوكلت اليها، قبل ٢٥ ايلول، قال بري: في هذه الحال، سأدعو فورا الى جلسة تشريعية خاصة لإقرار المشروع الانتخابي. والمهم في الامر انه سيكون للبنان قانون انتخابي جديد في ٢٥ ايلول، وكل الاطراف ملتزمون بذلك.
وفي سياق متصل، قال وزير الداخلية زياد بارود لـ"السفير&laqascii117o; ان تأخير إقرار القانون الانتخابي لما بعد ايلول المقبل، يثير الخوف من دخول دائرة الخطر. وأوضح ان تحذيره هذا يتعلق بالمهل التي سترد في القانون، لجهة التحضيرات اللازمة لذلك على الصعيد اللوجستي خصوصا في ما يتعلق بآلية الاقتراع حيث يميل الاتجاه الى اعتماد بطاقة الهوية بدل البطاقة الانتخابية. وقال بارود انه اذا اقر القانون قبل نهاية شهر ايلول المقبل، فإن المهل تبقى معقولة، أما إذا تأخر الأمر فسيكون هناك مشكل، مشيرا الى انه لا يرى مبررا للتأخر، مستبعدا ان يقدم اي فريق على عرقلة انجاز القانون خصوصا في ما يتعلق بالتقسيمات الادارية التي اقرت في الدوحة، لأن لا طاقة لأحد على تحمل تبعة هذا الأمر.
على صعيد آخر، لفت اهتمام المراقبين امس، ما نسبته وكالة الانباء المركزية الى دوائر البطريركية المارونية من استياء حيال توجه بعض القوى الى إجراء تعديلات وتعيينات على خلفية إزاحة من تعتبرهم هذه القوى "مزعجين&laqascii117o; في نظرها، وهم في الواقع يشكلون عقبات أمام استكمال سيطرتها على مفاصل الاجهزة الامنية والادارية. واستغربت الدوائر كيف ان بعض الاطراف يشكو من تدخل البطريرك في اقتراح تسمية قائد للجيش. وسألت: من الاولى من البطريرك الماروني باقتراح اسم مرشح لقيادة الجيش، الموقع الاول المتبقي للطائفة المارونية على مستوى إدارات الدولة. وبحسب الوكالة، فإن الدوائر نفسها تنظر الى تعيين قائد للجيش كمحطة اختبار لصدق نيات أطراف سياسية عديدة سلـّفها البطريرك صفير مواقف كبيرة لإنقاذ مسيرة الوحدة الوطنية.
وأوردت الدوائر أمثلة تاريخية تعرض فيها الجيش للاهتزاز عندما كانت قيادته موظفة سياسيا. وشددت على موقف البطريرك الثابت في هذا المجال لجهة التمسك بالاتيان بقائد للجيش لا يراعي سوى المصلحة الوطنية الواحدة وضميره العسكري ويكون على مسافة واحدة من جميع الاطراف، وله تجارب تثبت ذلك. وتوقفت مصادر سياسية عند صدور هذا الموقف عن بكركي، مشيرة الى احتمال ان يتأثر به مسار التعيينات ويعاد بالتالي خلط الاسماء من جديد.
ـ صحيفة النهار:
اجتاز قانون الانتخاب مرحلة التجزئة بين التقسيمات الادارية والاصلاحات وبات في عهدة لجنة الادارة والعدل النيابية التي ستعده كاملا وتعرضه على الهيئة العامة في 25 ايلول المقبل. واستنادا الى ما سبق جلسة مجلس النواب امس وما رافقها، يتبين ان قوى الاكثرية نجحت في ايصال موقفها من عدم تجزئة القانون الى خواتيمه بالتنسيق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي جنّب القانون التصويت الذي كان احد اطراف المعارضة المتمثل في تكتل 'التغيير والاصلاح' يسعى اليه فلم يلق تجاوبا.
وبعد تجاوز العنوان النيابي تتجه الانظار الى الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء. بعد تأجيل الجلسة التي كانت مقررة غداً الخميس لانشغال المسؤولين الكبار باستقبال الرئيس الفلسطيني محمود عباس. وابلغت مصادر حكومية الى 'النهار'. ان هناك مشاورات لعقد الجلسة الجمعة او السبت المقبلين، على ان يتحدد الموعد رسميا قبل 48 ساعة من اليوم المقرر. واذ بات واضحا ان ابرز ما في الجلسة سيكون تعيين قائد جديد للجيش، علمت 'النهار' ان جدول المفاضلة الذي اعده وزير الدفاع الياس المر لاعتماده في اختيار القائد الجديد يتضمن معايير الاقدمية والخبرة. وبناء على ذلك سيتضمن الجدول اسماء ثمانية عمداء سيجري اختيار احدهم. والعمداء الثمانية هم: عاطف نجم، انطوان كريم، ابرهيم كنعان، جورج مسعد، نبيل شديد، جورج خوري، جان قهوجي وشارل شيخاني. وتردد ليلا ان العميد قهوجي هو الاوفر حظا. لكن ايا من المراجع الرسمية لم يشأ الخوض في هذا الترجيح. كذلك تردد ان مرسوما سيصدر لاحقا بتعيين العميد البر كرم مديرا للمخابرات فيما سيعين المدير الحالي للمخابرات العميد جورج خوري مديرا للجمارك.
وفي ساحة النجمة، عاد امس مجلس النواب الى الانعقاد في جلسة اشتراعية هي الاولى منذ نحو سنتين والاولى في عهد الرئيس ميشال سليمان وحكومة العهد الاولى. واذا كانت جلسة اقرار البيان الوزاري قبل نحو ثلاثة اسابيع قد تميزت بصخب غير مسبوق، فان جلسة امس استعادت ملامح هذا الصخب على خلفية حوادث ليل اول من امس في منطقة رأس النبع. فقد بادر عدد من نواب كتلة 'المستقبل' الى اثارة مسألة 'التعدي' على بيروت، الامر الذي استدعى ردا من اعضاء في كتلة 'التنمية والتحرير' التي يرئسها الرئيس بري الذي تدخل شخصيا ليقول 'ان 90 في المئة من الحوادث سببها رفع الشعارات والصور'. واذ قال: 'ان هناك تفاهما على ازالتها من بيروت الادارية كلها'، سأل احد نواب كتلة 'المستقبل' عن سبب 'توقف هذا الامر'.
وابلغ مصدر بارز في الاكثرية الى 'النهار' 'ان الرئيس بري يحاول ان يضع المشكلة في اطار بيروت الادارية فقط مستهدفا بذلك كل معالم تيار 'المستقبل' وصور الرئيس الشهيد رفيق الحريري، في حين ان المطلوب هو اتفاق على بيروت الكبرى حيث ترتفع شعارات وصور لرموز ايرانية على مقربة من مطار بيروت من غير ان يحرك احد ساكنا'.
وثمة موضوع آخر استأثر بالاهتمام يتعلق بـ'التنصت' على المخابرات. واثار هذا الموضوع بداية النائب بهيج طبارة ولقي تأييداً من وزير الاتصالات جبران باسيل الذي قال 'ان التنصت غير الصوتي يحصل من جهات رسمية'. فيما قال وزير الداخلية زياد بارود 'ان موضوع حماية التخابر انشىء له جهاز خاص ولكن لم يصبح عاملاً حتى هذه اللحظة ونحن اليوم نعمل مع وزارة الاتصالات لمنع التنصت خارج الدولة'. ورد النائب مروان حماده على سؤال لطبارة مؤكداً انه 'في السنوات الثلاث الاخيرة لم يصدر عن وزيري الداخلية والدفاع ولم يقر رئيس مجلس الوزراء اي امر اداري بالتنصت'. واضاف: 'ان القوى غير الشرعية اكثر تنصتاً ويا للاسف من القوى الشرعية'.واكد الرئيس السنيورة ان الحكومة 'تلتزم القانون وفي موضوع التنصت لم يعرض عليها اي شيء. وهناك وزيران معنيان يتناولان هذا الموضوع'. وخلال مداخلة رئيس الحكومة مرر رئيس المجلس ملاحظة مفادها ان 'التنصت على قدم وساق'.
على صعيد آخر، ينشغل المسؤولون اليوم بالمحادثات التي سيجريها في وقت واحد كل من وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ابتداء من الصباح، والمسؤول عن ملف لبنان في وزارة الخارجية الاميركية السفير ديفيد هيل الذي وصل مساء امس الى بيروت.وعلم ان ابو الغيط سينقل الى رئيس الجمهورية ميشال سليمان رسالة من نظيره المصري حسني مبارك يجدد له فيها الدعوة لزيارة القاهرة، وسيستفسر ابو الغيط عن حوادث طرابلس بعد اشتباكات بيروت ليشدد على 'اهمية معاودة الحوار بين القوى السياسية المتنازعة في رعاية رئيس الجمهورية'.والى الرئيس سليمان ستشمل محادثات الوزير المصري رئيسي المجلس والحكومة بري والسنيورة، والرئيس امين الجميل، ورئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون، ورئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط، وقائد 'القوات اللبنانية' سمير جعجع، ووزير العمل محمد فنيش. وتتضمن محادثات ابو الغيط ايضاً مساعدة مصر للبنان في قطاعي الكهرباء والغاز، ومفاوضات السلام الجارية بين سوريا واسرائيل بوساطة تركيا ومؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة في 11 و12 ايلول المقبل.
ووصل الى بيروت مساء امس نائب مساعد معاون وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الادنى السفير ديفيد هيل وسيلتقي اليوم الرؤساء الثلاثة ويقدم نفسه الى المسؤولين والى بعض السياسيين الذين تربطه بهم صداقة عندما كان مرتين ديبلوماسياً في السفارة الاميركية ببيروت: الاولى مستشاراً سياسياً، والثانية قائماً بالاعمال بالوكالة عندما كان ديفيد ساترفيلد سفيراً.وحلّ هيل محل السفير جيفري فيلتمان الذي اصبح مساعداً رئيسياً لوزيرة الخارجية. وفي المعلومات انه سيحل محل ديفيد ولش في الادارة الاميركية الجديدة. وسيستفسر هيل عن الاوضاع المستجدة وخصوصاً بالنسبة الى العلاقات الديبلوماسية مع سوريا، والى الوضع الامني غير المستقر والمنظمات الارهابية وسبل مكافحتها ومدى استهدافها الاميركيين في لبنان.
وافادت مراسلة 'النهار' في نيويورك سيلفيان زحيل ان تقرير لجنة الأمم المتحدة لتقويم الحدود الذي من المرتقب أن يسلّمه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي - مون غداً إلى رئيس مجلس الأمن المندوب البلجيكي الدائم لدى الأمم المتحدة الذي تتولّى بلاده رئاسة المجلس في شهر آب، خلص إلى أن الحدود الشرقية بين سوريا ولبنان لا تزال مفتوحة إلى حد كبير على تهريب السلاح. وكانت بعثة مستقلة حصلت على تفويض من الأمين العام للأمم المتحدة قبل شهرين وتدعمها الحكومة اللبنانية من أجل تطبيق قرار مجلس الأمن 1701، كلفت وضع تقويم شامل لمسألة مراقبة الحدود ورفع تقرير إلى المجلس عن استنتاجاتها وتوصياتها. وينتقد التقرير لبنان وسوريا في الوقت عينه لأنه لم يسجل أي تحسّن في مجال الأمن على طول الحدود لمنع التهريب وخصوصاً تهريب السلاح، على رغم كل الوعود التي قطعها البلدان لفرض الأمن على حدودهما والمعابر الأخرى من أجل منع دخول أسلحة أو مواد ذات صلة إلى لبنان من دون موافقة حكومته.
وكان التقرير الأول لفريق التقويم المستقل للحدود اللبنانية الذي صدر في 27 حزيران 2007 قد خلص إلى النتيجة عينها، إذ لفت إلى أن 'توزيع المعابر عند الحدود لا يسمح فعلاً بالقيام بنشاطات تضمن أمن الحدود داخل منطقة خاضعة للسيطرة. ومن جهة أخرى، لا تُطبَّق أي إجراءات في شأن عبور الحدود، مما يُترجَم بغياب السيطرة على تدفق الأشخاص والآليات والسلع'. واعتبر الفريق أيضاً أن الوضع الحالي في مجال الأمن على طول الحدود لا يسمح بمنع التهريب ولا سيما تهريب السلاح. وترسّخ هذا الاعتقاد لديه لأنه لم يطلع على أي مصادرة لسلاح مهرَّب عند الحدود أو بالقرب منها.
وكان مجلس الأمن قد عبّر في 3 آب الماضي عن 'القلق الشديد الذي تثيره لديه المعلومات التي تستمر في الحديث عن انتهاكات لحظر السلاح على طول الحدود اللبنانية - السورية'. وعن 'قلقه من المزاعم عن إعادة تسلّح الميليشيات والمجموعات المسلحة اللبنانية وغير اللبنانية'. وأكّد من جديد أنه يجب عدم بيع لبنان أسلحة أو مواد ذات صلة من دون موافقة حكومته. وفي هذا الإطار، أبدى مجلس الأمن 'قلقه من إعلان حزب الله في الآونة الأخيرة أنه يحتفظ بالقدرة العسكرية على تنفيذ هجمات في مختلف الأراضي الإسرائيلية'، ودعا كل الأطراف إلى 'الامتناع عن التصريحات والاضطلاع بنشاطات من شأنها تهديد وقف الأعمال الحربية'. وأخذ المجلس علماً بـ'المعلومات المفصلة التي أبلغتها اليه الحكومة اللبنانية عن النشاطات الخطيرة لعناصر ومجموعات مسلحة، ولا سيما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة وفتح الانتفاضة'، ودعا مجدداً إلى 'حل كل الميليشيات والمجموعات المسلحة في لبنان ونزع سلاحها'. وأصرّ على أن 'من واجب جميع الدول الأعضاء، ولا سيما الدول الأعضاء في المنطقة، اتخاذ كل الإجراءات الضرورية لتطبيق أحكام الفقرة 15 في القرار 1701 وفرض احترام حظر السلاح'.
وصرّح الناطق باسم بان كي – مون إيف سوروكوبي، لـ'النهار': 'لقد فوّض الأمين العام للأمم المتحدة الفريق المستقل لتقويم الحدود في لبنان وأرسله لوضع تقويم شامل للوضع على الحدود اللبنانية مع الجمهورية العربية السورية ورفع تقرير إلى المجلس عن استنتاجاته وتوصياته في هذا السياق'. وأضاف: 'الأمم المتحدة على أتم الثقة أن الفريق أنجز مهمته بطريقة مهنية وتقنية مئة في المئة وسيضع تقويماً شاملاً ودقيقاً للوضع على طول الحدود اللبنانية'. وختم: 'يجب أن ننتظر تقويم الفريق. قريباً يحيل الأمين العام التقرير على مجلس الأمن [اليوم أو غداً حداً أقصى'.
ـ صحيفة الأخبار:
على طريقة &laqascii117o;لا يموت الديب ولا يفنى الغنم"، نجح مايسترو البرلمان نبيه بري في إمرار &laqascii117o;قطوع" التقسيمات الانتخابية بطريقة تنقذ البند الثالث من اتفاق الدوحة وتظهر كلاً من فريقي &laqascii117o;التقسيمات" و&laqascii117o;الإصلاحات" منتصراً. وإذ أشارت مصادر مقربة من رئيس المجلس إلى أن موقفه الخاص لا يستسيغ قانون الستين الذي يعيد البلاد إلى الخلف، قال بري لـ&laqascii117o;الأخبار" إن جلسات المجلس ستستمر في شهر رمضان، وفي حال إنجاز لجنة الإدارة مشروع القانون قبل 25 أيلول، فإنه سيُطرَح مباشرة على المجلس لإقراره. وعلم أن بري كان قد سمع من وزير خارجية فرنسا، برنار كوشنير، خلال لقائهما الأخير، قلقاً فرنسياً على الوضع في الجنوب، وخصوصاً لناحية تهديدات إسرائيل. وأجاب بري بأن هذه التهديدات، وإن كان لبنان يأخذها بجدية، إلا أنها لا تعني الكثير نظراً للأوضاع الداخلية الإسرائيلية أولاً. وقال بري لـ&laqascii117o;الأخبار" إن الوضع من ناحية العدو لا يخيف، وإن كان يدعو إلى اليقظة الدائمة، إلا أن الوضع الإسرائيلي الداخلي سيئ جداً، وخاصة في ظل موجة الصراعات الانتخابية في إسرائيل. كذلك رأى أن ما يخيف ليس ما يحصل في بيروت من مشكلات طارئة وآنية، فهي لا تحمل أية خلفيات، ويمكن حصرها بسهولة، ولكن ما يحصل في الشمال هو الذي يخيف &laqascii117o;ولذا كنت مصراً على إقرار عدد من المشاريع التنموية في الشمال عامة، فالمهم في هذه الفترة تنمية هذه المنطقة، دون أن يعني ذلك إهمال مناطق أخرى". وتابع أن العلاج الجدي لمنطقة طرابلس والشمال لن يكون إلا إنمائياً، وبعدها يأتي دور القوى الأمنية في بسط السلطة. وفي الحديث الأمني أبدى بري ثقته بأنه سيُعيّن قائد الجيش في جلسة مجلس الوزراء المقبلة.
وفي نيويورك، نفت الأمانة العامة للأمم المتحدة، المزاعم الإسرائيلية عن تهريب الأسلحة عبر الحدود اللبنانية ــ السورية. وأعلن مكتب الأمين العام لـ&laqascii117o;الأخبار" أن تقرير بعثة تقصي الحقائق المستقلة &laqascii117o;ليبات" سيصدر قريباً ويوزع على أعضاء مجلس الأمن الدولي. فيما زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أنها حصلت على التقرير، وأنه يتضمن &laqascii117o;انتقاداً حاداً لكل من لبنان وسوريا"، الأمر الذي نفته مصادر مطلعة في المنظمة الدولية، مرجحة أن يخلو التقرير من أي جديد باستثناء الإعراب عن القلق من انتشار السلاح بكثرة في طرابلس، وربما اعتبر ذلك إشارة إلى انتشار التهريب من الحدود اللبنانية، دون تحديد نقاط العبور. وقال مساعد المتحدثة باسم الأمين العام للأمم المتحدة إيف سوروكوبي، لـ&laqascii117o;الأخبار" إن &laqascii117o;المنظمة الدولية ملؤها الثقة بفريق &laqascii117o;ليبات" الذي سيقدم تقويماً دقيقاً للوضع على الحدود اللبنانية". يشار إلى أن مجلس الأمن سيجتمع اليوم للتمديد لقوات اليونيفيل لعام آخر بدءاً من الشهر المقبل. وكان قائد القوات الدولية الجنرال كلاوديو غراتسيانو، قد اتهم إسرائيل الشهر الماضي بأنها &laqascii117o;الوحيدة التي تخرق القرار 1701".
ـ صحيفة الديار:
أكد سمير جعجع لـ'الديار' أن توجه قوى 14 آذار هو الذي اعتمد في جلسة الأمس بحيث أحيل مشروع قانون الانتخاب الى لجنة الادارة والعدل لدراسته بشكل متكامل. جعجع أوضح أنّ 'دراسة قانون الانتخاب تتم في المنطق كاملة ولا يتم إقراره 'شقفاً' وقد تبيّن بعد يوم أمس بأن الصوت العالي و'البهورة والمعارك الوهمية' والتصوير للرأي العام بأنّ مطلقيها أصحاب حق هي أساليب لا تعطي نتيجة فنحن لا نريد بطولات ولا نطالب بها ولا ندّعيها إذ أنّ كل القوى السياسية وافقت على قانون الانتخاب في الدوحة'.ولفت جعجع إلى أنّ ما حصل أمس كان دلالة على أنّ 'ما أعلنّاه كان محقاً وأن هذا الأمر من شأنه أن يعيد دراسة التقسيمات مع الاصلاحات واقرارهما معا في الجلسة المقررة له' مطالباً بأن 'يتزيّن' هذا القانون بأكبر قدر ممكن من اقتراحات الوزير الأسبق فؤاد بطرس وكذلك بأن يعطى المغتربون حق الاقتراع'.
ـ صحيفة المستقبل:
أعلن الأمين العام لجامعة الدول العربية في حديث الى صحيفة 'السياسة' الكويتية، أن الجامعة 'ستكون شريكاً في الحوار اللبناني اللبناني استناداً الى قرار لها وإلى اتفاق الدوحة'، ولاحظ أن الأمور في لبنان 'تسير نحو الاستقرار'، آملاً ان 'تحكم الندية العلاقات الديبلوماسية التي تمّ الاتفاق عليها بين لبنان وسوريا'، لافتاً الى 'ان سوريا ستفاوض لبنان لاطلاق سجنائه لديها'.
ـ صحيفة اللواء:
تجددت الإشكالات في عدد من أحياء العاصمة على خلفية تعليق أعلام حزبية وشعارات، وأشارت معلومات الى إشكال حصل قرب مستشفى نجار في الحمراء، وتدخلت قوى الجيش الى فضّه.
ـ صحيفة صدى البلد:
كشفت مصادر صحافية أن أحد قياديي 'حزب الله' الحاج جميل صالح اغتيل منذ أيام في مدينة صور في ظــروف غامضة.لكن مصادر 'حزب الله' قالت في بيان إن 'مقتل صالح جاﺀ في ظروف عادية، وخلال قيامه بعمله، والحادث لم يكن اغتيالاً'. وكــانــت مــعــلــومــات تــم تــداولــهــا امس في صور، مفادها ان صالح وهو مهندس قتل فــي ورشــة بناﺀ على مدخل صور عند مفرق بلدة الشبريحا، وهو من بلدة يــارون الحدودية، فيما اكــدت مصادر متنوعة في صــور ان ليس هناك ما يؤكد ان موت صالح كان مدبرا.