صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 27/8/2008
ـ صحيفة اللواء عامر مشموشي: اننا ومن واقع حرصنا على دفع الفتنة التي طالما حذّرنا منها، نطرح مجدداً على القيادات المعنيّة موضوع جعل العاصمة بيروت مدينة منزوعة من السلاح والشعارات واليافطات والصور التي تثير الاستفزاز كما هو واقع الحال اليوم، وندعو الرئيس نبيه بري الذي تدخّل لوقف الاشتباك السياسي تحت قبة البرلمان بين نواب كتلته ونواب تيار المستقبل الى تبنّي هذا الاقتراح وإصدار الأوامر الى محازبيه بالتوقف عن مثل هذه الأعمال الاستفزازية والمبادرة الى جمع السلاح من كل محازبيه وأنصاره، لأن استمرار هذا السلاح بين أيديهم هو عامل تفجير مهما حاولت القيادات العمل على تهدئة الخواطر وتنفيس الاحتقان، لأن كل هذه المحاولات جُرّبت في الماضي، ولم تحل دون تجدد الاحتكاكات بين الطرفين، كما لم تحل دون حصول تعديات من جانب عناصر حركة أمل وحزب الله على أبناء العاصمة الآمنين الذين لا ينشدون سوى الأمان والتهدئة، وهم في الأصل أبعد ما يكون عن التسبّب في أعمال الإثارة والدفع في اتجاه تعقيد الأمور.
ـ صحيفة المستقبل نصير الأسعد: في الأسباب المعلنة لإسقاط الـ1071 إسرائيلياً أن 'حزب الله' هو من أسقطه. فإسرائيل تقول إن 'حزب الله' زاد تسلّحه بنسبة كبيرة منذ إنتهاء حرب تموز 6002. والحزب في المقابل ليس فقط لا ينفي الأمر، بل هو يؤكده بقوله أن إمكانياته اليوم أكبر بكثير مما كانت قبل سنتين. والحال إنه بصرف النظر عما تعلنه إسرائيل، وبالإستناد فقط إلى ما يقوله 'حزب الله' أو يلمّح إليه، وإلى معلومات لبنانية، فإن 'حزب الله' يخرق الـ1071، لأن هذا القرار لا ينص فقط على إقامة منطقة عازلة بـ'إمرة' الجيش اللبناني و'اليونيفيل' جنوب الليطاني، لكنه يمنع التسلّح لغير الدولة اللبنانية، ويمنع وصول السلاح ـ أو تهريبه ـ إلى غير السلطات اللبنانية الشرعية، في أي مكان على الأرض اللبنانية شمال الليطاني وشرقه وغربه، مع العلم أن أحداً لا يستطيع الجزم بطبيعة الوجود العسكري والأمني لـ'حزب الله' في المنطقة العازلة نفسها، ومع العلم أيضاً أن مراقبة المطار محظورة على غير الدولة بموجب الـ1071.تنطلق التهديدات الإسرائيلية إذاً من 'ذرائع' يوفرها 'حزب الله'. وقبل هذه التهديدات وفي ظلها ينطلق 'حزب الله' في حديثه عن الرد عليها من 'ذرائع' توفرها إسرائيل. أما الفارق فهو 'بسيط': إسرائيل تعلن انها في حِلّ من القرار 1071 بينما لا يرتكب 'حزب الله' خطأ إنكار القرار وإن كان لا يلتزم كل 'مندرجاته'.على أن اللافت هو أن التهديد الإسرائيلي من جهة وردّ 'حزب الله' عليه بالتهديد أيضاً من جهة ثانية، إنما 'يتقاطعان' إيرانياً. فالتهديدات الإسرائيلية لا تتأسس على حادث ما أو مواجهة معينة أو إشتباك حاصل بين إسرائيل و'حزب الله'، بل تبدو متأسسة على اعتبار قوة 'حزب الله' من ضمن قوة إيران أو من عوامل القوة الإيرانية، أي أن ثمة احتساباً لقوة 'حزب الله' بوصفها احتياطاً إستراتيجياً لإيران في أي مواجهة مع إيران، إسرائيلية كانت أم أميركية. والأمر نفسه من ضفة 'حزب الله' الذي لم يتردد في تهديد إسرائيل بأحد عشر ألف صاروخ عند أول طلقة باتجاه إيران. لا مفر من القول إن الـ1071 هو الإستراتيجية الدفاعية الحقيقية. فهو يتضمن كل عناصرها: الدولة هي السيدة على كل الأرض اللبنانية، القوى المسلحة الشرعية هي سيدة الأرض وتملك السلاح حصراً، الجنوب في عهدة ثنائية الجيش ـ قوات الطوارئ الدولية المعززة، إتفاق الهدنة للعام 9491 يحكم 'علاقة' لبنان بإسرائيل، وكل الحدود تخضع للسيادة اللبنانية ومن حق الدولة الاستعانة بقوات 'اليونيفيل'.
ـ صحيفة المستقبل وسام سعادة: حتى زمن غير بعيد كان يسقط شهداء لحركة 'أمل' أو لـ'حزب الله' في اشتباكات على خلفية خلافات حول رفع أعلام الحركة أو الحزب فوق الأعمدة الكهربائية أو حول رفع صور لشهداء سبقوهم سواء في مقارعة المحتل الإسرائيلي أو في 'قتال الأخوة' في إقليم التفاح ولا ننسى معارك الضاحية وبعلبك. الاشتباك 'الأخوي' غالباً ما كان يتوقف فجأة سواء اتخذ مسرحه في قرية جنوبية أو ضاحية للضاحية الجنوبية أو كلية جامعية من الكليات الملحقة بممرّات آمنة أو أمنية بالفصيلين المقاومين في جنوب لبنان.. 'أمل' و'حزب الله'. ذاك المشهد كان ماثلاً أمامنا تتناقله الشاشات وتلوكه الألسن حتى زمن غير بعيد. وكانت حركة 'أمل' و'حزب الله' يؤكّدان في كل مرة، وربّما أكثر من اليوم، على التحالف المصيريّ بينهما، ولم يكن ذلك مانعاً لمشهد حروب 'رفع الأعلام' التي ظلّت تتكرّر ولو بشكل موسمي. باختصار: هذا يعلن أن 'السلاح هو لحماية السلاح' وذاك يبشّر بأن 'السلاح هو لحماية الصور والأعلام والشعارات المكتوبة على الجدران'. كانت للفتنة زينتها. فُرضت هذه الزينة على بيروت، وتحوّلت ذريعة جديدة لأيّ ضغط أمني يراد أن يمارس على أهالي بيروت. تحت شعار 'بيروت للجميع' أو 'بيروت لنا ولكم' يفرض أنصار 'حزب الله' وحركة 'أمل' أجواء أمنية وأهلية خانقة على أبناء بيروت.
ـ صحيفة المستقبل خالد العلي: تستغرب مصادر سياسية واسعة الاطلاع اختلاق المعارضة عناوين سياسية متفرقة للاستخدام في معارك ذات طابع وهمي لا تستند الا الى 'قراءة المنتصر' لاتفاق الدوحة فالمعارضة كانت ولاتزال تدعو الى اعتبار الحوار حول السلاح غير مطروح الآن على الرغم من ان اتفاق الدوحة اعتبر ان الحوار حول هذه المسألة بدأ في العاصمة القطرية وسيستكمله رئيس الجمهورية . (...) وتتوقع المصادر ان يكون موقف المعارضة مرتبطاً بخشيتها من اقرار الاصلاحات والتوسع في نقاش مضامينها والمضامين المشابهة بحيث يستوي في بعض النصوص دور المال ودور السلاح فما الذي يمنع استمرار توزيع المال، وقد شاهد الملايين الحقائب اياها غداة حرب تموز؟ وما الذي يمنع نقاشاً او حواراً حول السلاح بموازاة دور المال في اي انتخابات نيابية؟ فاذا ما حصلت المعارضة على التقسيمات فهي قد تطيح الاصلاحات اذا ما شعرت بأن نقاشاً يدور حول اوجه التشابه بين دوري المال والسلاح في العملية الانتخابية.
ـ صحيفة السفير حلمي موسى : كشفت صحيفة "هآرتس&laqascii117o; النقاب عن تقرير شديد اللهجة رفعته لجنة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول تهريب الأسلحة من سوريا ولبنان وتعاظم قوة حزب الله في الجنوب اللبناني. و قالت الصحيفة إن التقرير يتضمن اعترافاً من الأمم المتحدة بأن الحدود بين لبنان وسوريا سائبة ولم يطرأ عليها أي تعديل بشأن مراقبة الحركة عبرها. وقدمت لجنة خاصة قام بتعيينها بان كي مون تقريراً جديداً يوم الاثنين الفائت انتقد بشدة الوضع على الحدود بين لبنان وسوريا ووصفها بأنها سائبة تماما للتهريب. وحمل التقرير على كل من سوريا ولبنان معتبراً أنهما لم يحسنا البتة من رقابتهما على الحدود في العام الأخير، رغم تعهدات قطعاها بهذا الشأن. وكانت إسرائيل على الدوام قد اتهمت سوريا وإيران بتهريب الأسلحة لحزب الله عبر الحدود البرية بين سوريا ولبنان. وأشارت "هآرتس&laqascii117o; إلى أن إسرائيل تعتقد بأن هذا التهريب سمح لحزب الله بترميم قوته العسكرية بعد حرب لبنان الثانية والتركيز على القدرة الصاروخية. وعلاوة على ذلك ترى إسرائيل أن حزب الله أفلح في الشهور الأخيرة في إتمام شبكة البنى التحتية لأنفاق تحت الأرض في القرى الجنوبية اللبنانية. وأنه أقام في كل قرية شيعية في المنطقة مبنى واحدا على الأقل تحت الأرض، يستخدم لتخزين الأسلحة والمقاتلين في ظروف عزلة لفترة طويلة. وفي حالات الصدام مع إسرائيل فإن هذه المباني ستخدم مقاتلي حزب الله في إطلاق الصواريخ على إسرائيل وكنقاط انطلاق لنصب الكمائن للجنود الإسرائيليين إذا ما وصلوا تلك القرى. وبحسب "هآرتس&laqascii117o; فإن الملاجئ تحت الأرض هذه تتسع لحوالى ١٥ مقاتلاً وتشمل مطبخاً ومنافع، إضافة للصواريخ ومنصات الإطلاق، وقد تم تمويه فتحاتها داخل بيوت أو بجوارها. وأوضحت الصحيفة أنه في قسم من القرى الجنوبية المئة وخمسين ثمة أكثر من مبنى واحد من هذا النوع. وأنه رغم الطلبات المتكررة من جانب الجيش الإسرائيلي للقوات الدولية في الجنوب اللبناني فإن أي تدابير لم تتخذ لمنع وجود مثل هذه المباني. وشددت الصحيفة على أن القوات الدولية لا تستطيع فعل شيء من دون الجيش اللبناني الذي يطلع حزب الله على خطوات القوات الدولية مما يساعد حزب الله في إحباط مساعي هذه القوات لمحاربة البنى التحتية هذه. وذكرت الصحيفة أن القرار الدولي ١٧٠١ يفرض حظراً تسليحياً على لبنان، وأنه أمر سوريا بمراقبة تهريب السلاح عبر حدودها مع لبنان. وقام الأمين العام للأمم المتحدة قبل عام ونصف بتعيين طاقم خاص لفحص الوضع الأمني على الحدود السورية اللبنانية ومدى نجاعة مراقبة مرور البضائع غير الشرعية. وفي حزيران ٢٠٠٧ نشر هذا الطاقم تقريراً شديد اللهجة قرر أنه ليست هناك على طول الحدود السورية ـ اللبنانية أية تدابير لرقابة فعالة أو لمنع التهريب. وعاد هذا الطاقم وزار المنطقة قبل شهر ونصف واستمرت جولته ثلاثة أسابيع. وكانت خلاصة تقريره أنه لم تبذل أي جهود لتحسين مراقبة الحدود وأن أية مساعي لم تبذل لتنفيذ التوصيات السابقة التي عرضتها اللجنة. وقد اعتبرت إسرائيل تقرير اللجنة الأممية هذه تأكيداً لرأيها. ونقلت "هآرتس&laqascii117o; عن مصدر سياسي إسرائيلي قوله إن "هذا مجرد برهان آخر على أن وسائل قتالية تمر من سوريا إلى لبنان دون عراقيل&laqascii117o;. وقد انتقد التقرير الأممي، وفق "هآرتس&laqascii117o;، المراقبة على المعابر البرية الرسمية بين لبنان وسوريا، وأشار إلى أن المعدات هناك قديمة والموظفين غير أكفاء لاكتشاف التهريب. كما أن الطاقم الدولي أفلح في الوصول دون عراقيل للمعابر الحدودية غير الرسمية، ووجد أنها تشهد حركة كبيرة للبضائع غير الشرعية. كما أن مراقبة المعبر التجاري في المنفذين البحري والجوي في بيروت غير مرضية للطاقم الأممي.
ـ صحيفة النهار سمير منصور : يُخشى ان تؤدي أجواء الفلتان والقهر في بيروت او طرابلس او أي منطقة في لبنان، الى احباط شامل يصبح معه المواطن مستعدا ومهيئاً للقبول بأي شيء في مقابل وقف النزف وتحقيق الحد الادنى من أمنه اليومي. وفي التاريخ تجارب كثيرة في هذا المضمار. وسط هذه الاجواء غير الطبيعية وغير الصحية، تبدو البلاد أحوج ما تكون الى مشاريع تفاهم جدية بين مختلف الفئات، والجو مؤات لها في بيروت أكثر من أي وقت. وتجربة تفاهم 'حزب الله' و'التيار الوطني الحر' مع كل ما لدى بعضهم من ملاحظات على 'تركيبتها'، ماثلة أمام الجميع، مع انها بين طرفين من توجه واحد، فكيف اذا كانت بين رموز سياسية كبيرة مختلفة وذات تأثير مباشر في القواعد الشعبية والحساسة كـ'حزب الله' و'تيار المستقبل' والحزب التقدمي الاشتراكي، وحديثاً التيار السلفي؟ ولعل في استطاعة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ان يضطلع بدور مؤثّر في هذا الاتجاه، بناء على اشارات الود، وإن الحذرة، التي وردت عليه من 'حزب الله' في المدة الاخيرة، وكذلك الوزير طلال ارسلان، في ضوء كلام لافت و'أمير' عن 'وليد بك' بعد زيارة 'المير طلال' لدمشق.
ـ صحيفة النهار : في سياق المتابعة الصحافية الإسرائيلية للخطر الايراني نشرت مجلة 'اسرائيل اليوم' على موقعها الإلكتروني أمس مقالاً كتبه يعقوب عميدرور تحدث فيه عن عجز ايران على الرد على هجوم على منشآتها النووية، ورأى ان تهديداتها هي للتضليل وكسب الوقت. وجاء في المقال: 'في المرحلة الأخيرة دأبت ايران على بعث رسائل شديدة اللهجة والتهديد بحرب فظيعة في حال تعرضت منشآتها النووية للهجوم. وكشفت في هذا السياق امتلاكها أسلحة حقيقية وقالت أنها أطلقت قمراً اصطناعيا يمنحها تفوقاً. علينا أن ننظر الى هذه المعلومات والتهديدات على انها محاولة لكسب الوقت من اجل مواصلة تطوير قدرتها النووية. ولكن اذا حللنا الوضع فيتضح أن ايران لا تملك القدرة على الرد في صورة ضخمة على تعرض منشآتها النووية للهجوم.نبدأ بالقمر الإصطناعي. صحيح أنه جرى اطلاق صاروخ ايراني لكنه لم يحمل أي قمر الى الفضاء، والإيرانيون اعترفوا اليوم بذلك. قد يكون الفشل أكبر من ذلك بكثير. فالأميركيون الذين يقدرون على ملاحقة اطلاق أي صاروخ في العالم لم يسجلوا احتراق الصاروخ الإيراني. فهل تعرض لعطل؟ يدل ما جرى على اخفاق حقيقي وعلى ضعف النظام الصاروخي الايراني.هذا الفشل والصور المركبة عن اطلاق لم يحدث لصواريخ أرض - أرض باتت أمراً مفضوحاً بالنسبة الى الجميع. ومن يحتاج الى هذا الاحتيال الساذج والبائس لا بد أنه في ورطة...لكن ثمة منطق لجنون الإيرانيين الرامي الى تضخيم قدرتهم ولو عبر الأكاذيب والتهديدات المبالغ فيها. فهم يعلمون ان وضعهم العسكري الضعيف والمضعضع سيتغير عندما يمتلكون السلاح النووي. لا أحد يعلم ما هو الجدول الزمني الدقيق لهذا المشروع. ونفترض أنه كما في كل المشاريع المعقدة ثمة جدول زمني متفائل من دون عقبات وآخر متشائم مع عقبات وتأخير. وسواء أكان هذا أم ذاك يحتاج الإيرانيون الى الوقت.تعتمد القدرة الإيرانية على الرد الصاروخي اليوم على مئات من صواريخ 'شهاب' التي يحمل كل منها طناً من المواد الناسفة. ويمكننا الافتراض أن صواريخ 'حيتس' تستطيع اعتراض غالبية هذه الصواريخ بعيداً من حدود اسرائيل. والضرر الذي قد يلحق باسرائيل من جراء هذه الصواريخ سيكون ضئيلاً وغير مهم. هذا هو السبب الذي يدفع ايران الى توظيف تهديدات 'حزب الله' لمصلحتها. فالحزب ملتزم استخدام آلاف الصواريخ التي لديه ضد اسرائيل في حال هوجمت ايران. ومن غير الأكيد أن ايران وحزب الله لن يرتكبا اخطاء تعطي اسرائيل فرصة انجاز ما لم تنجزه في حرب لبنان الثانية. وفي جميع الأحوال تبقى تهديدات 'حزب الله' قليلة الأهمية مقارنة بالخطر النووي الايراني.في الخلاصة لا تستطيع ايران ان تكشف للعالم عجزها عن الرد الحقيقي. ولذلك تقوم بتضليله على أمل الا يُكتشف أمرها. وخوف ايران يفسر سلوكها وتهديدات زعمائها'.
ـ صحيفة الأخبار إبراهيم الأمين : يبدو أن &laqascii117o;محور الشر" العربي الحليف للولايات المتحدة الأميركية قرّر الانتقال إلى مرحلة تحسين مواقعه، وإن تطلب ذلك هجوماً باتجاه قوى المعارضة اللبنانية، ومن خلفها سوريا وإيران. ويبدو أن التنسيق المصري ـــــ السعودي في هذا المجال محل متابعة جدية، وخصوصاً بعد سلسلة من التطورات السياسية وغير السياسية. وبحسب متابعين، فإن الأمور تسير تدريجاً نحو مواجهة جديدة بحسب اهتمام الفريق اللبناني العامل مع محور الشر العربي. ولاحظ هؤلاء معطيات منها: أولاً: استمرار التوتر السياسي في أكثر من منطقة وأكثر من ملف، وحتى محاولة وليد جنبلاط المناورة باتجاه الآخرين تتعرّض لحملة ومحاولة منع، كما هي حال المجموعات السلفية التي وقّعت تفاهماً مع حزب الله. ثانياً: استمرار عملية التسلح والتعبئة في أوساط قوى من فريق السلطة، ولا سيما في الشمال، ويحصل ذلك تحت غطاء الدور الدفاعي، ويترافق مع محاولة بناء شبكات أمنية بالاستعانة بكل من يمكن أن يقدم العون، لبنانياً كان أو فلسطينياً، أو حتى شارداً من تنظيم &laqascii117o;القاعدة". ثالثاً: استمرار التعبئة ذات الخلفية المذهبية والطائفية ضد الآخرين، ومنع عودة نحو 610 عائلات من الطائفتين العلوية والشيعية إلى مدينة طرابلس وبعض مناطق الشمال، ومحاولة التعرّض لبعض التجمعات الشيعية في قرى عكارية، ما دفع مراجع سياسية رفيعة إلى تحذير فريق المستقبل من أن خطوة كهذه ستؤدي إلى نتائج بالغة الخطورة. رابعاً: إطلاق حملة تعبئة في المؤسسات الدينية والمساجد ولدى مرجعيات دينية من النوع الذي يعمل لدى المؤسسة السياسية لفريق السلطة. واللافت اللجوء إلى استعارة الماضي البعيد جداً في حملة تصل إلى حدود التكفير. خامساً: محاولة إلقاء حُرم التواصل مع الآخرين من قوى المعارضة، ولا سيما حزب الله. وما ردة فعل فريق المستقبل ومن معه من قوى سلفية وإسلامية على التفاهم الذي وقّعته مجموعات سلفية مع حزب الله إلا نموذج، وإن أي اتصال مع حزب الله يجب أن يكون رهن ما تقرره المرجعيتان السياسية والدينية، ويقصد هنا دار الإفتاء وتيار &laqascii117o;المستقبل". سادساً: استمرار رفض النائب سعد الحريري عقد لقاء مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، تارة بحجة أن هناك اعتبارات أمنية تحول دون أن يزور الحريري السيد نصر الله في مقره، فيما يعرف الحريري وفريقه أنه يصعب على نصر الله أن يزور الحريري في قريطم لأسباب كثيرة، من بينها السبب الأمني. وبالتالي فإن فكرة الحريري هي في عقد اللقاء في مكان ثالث، ليس بغية توفير ضمانات أمنية متبادلة كما يفترض مقربون منه، بل لأجل القول إنه يوازي نصر الله من حيث القيمة والموقع والأهمية، وبالتالي فإن الاجتماع برعاية طرف ثالث وضيافته سوف يظهره في موقع يحتاج إليه بين أنصاره. سابعاً: استعادة &laqascii117o;روابط تنظيمية" في بيروت ومناطق أخرى، وإبداء الاستعداد لافتعال مشكلات ذات طابع أمني ومذهبي في بعض أحياء العاصمة، وهو ما بدأ في رأس النبع والطريق الجديدة، مع الاستعداد للمواجهة، وإن أدى ذلك إلى مواجهة مع الجيش اللبناني (للقراءة).
ـ صحيفة الشرق الأوسط فؤاد مطر: تحية السيد حسن الألفية لبيروت.. وتراثها كما يرويه صائب بك/ جاءت التحية الألفية لبيروت يوم الخميس 14/8/2008 من السيد حسن نصر الله الأمين العام لـ&laqascii117o;حزب الله" لفتة طيبة من جانب سيد المقاومة ينطبق عليها المثل السعودي &laqascii117o;ما تأخر مَن جاء". فرغم ان التحية متأخرة إلاَّ انها حدثت بعد ذلك وجاءت تخفف من اوجاع معنوية في نفوس البيارتة الذين بوغتوا باقتحامات لا موجب لها من جانب محازبين شيعة ينتسبون الى &laqascii117o;حزب الله" و&laqascii117o;حركة أمل" وحلفاء لهما تجاوز الجميع في هذه الاقتحامات الأصول وحقوق المواطَنة وأكدوا ان العصب الطائفي ما زال يتقدم على العصب الوطني. ولأن السيد حسن من النوع الذي يجرح ويداوي أو بالأحرى يداوي اذا هو جَرَح، فإن التحية الألفية كانت اكثر من مرهم، بل لعلها اذا جاز القول كانت بلسماً ومن كلمات طالما تطلَّع البيارتة الى سماعها منه ونقيض مفردات &laqascii117o;عمَّارية" و&laqascii117o;موسوية" غير مستحبة. والتحية هذه وردت في خطابه لمناسبة الذكرى الثانية لـ&laqascii117o;النصر الإلهي" على عدوان اسرائيل ايهود اولمرت في تموز (يوليو) 2006 على لبنان تقطيعاً لأوصاله وتدميراً لجسوره، وكان اللبنانيون، وبالذات البيارتة،وجبل لبنان المسيحي ـ الدرزي، خير حاضن للنزوح الجنوبي بعشرات الألوف جرّاء هذا العدوان.
ـ صحيفة المستقبل: جزم أحمد الاسعد بأن 'خروقاً ومفاجآت أكيدة' ستزعزع هيمنة 'حزب الله' و 'امل' في انتخابات ايار 2009. وتوقف الاسعد عند تجربة التحالف الرباعي فيصفه بـ'الكذبة فبدلاً من أن يلبنن 'حزب الله' فرسنه'، مشدداً على أنه 'لا يمكن في 2009 أن يحصل تحالف رباعي فوق الطاولة أو تحته'. وأكد الاسعد في حديثه الى 'المستقبل' أن 'القانون الذي يجب أن يعتمد هو المبني على النسبية وهو الخلاص للبنان لسببين: أولاً لأن المعضلة الأساسية في الواقع السياسي في لبنان هي احتكار 'حزب الله' للطائفة الشيعية، وطالما هو يحتكر هذه الطائفة ومشروعه غير لبناني، فهذا يعني أنه سيبقى لدينا مشكلة، وثانياً، لأننا بحاجة الى أن تتجه كل الطوائف الرئيسية في لبنان باتجاه بناء الدولة، والقانون الأنسب لكسر احتكار 'حزب الله' على الطائفة الشيعية هو قانون النسبية'. وعن إمكانية العمل الانتخابي في ظل السلاح، رأى الاسعد انه 'في أي دولة تحترم نفسها لا يجوز وجود فريق يمارس اللعبة الانتخابية وبحوزته السلاح وفريق آخر ليس لديه سلاح، تلقائياً السلاح سيشكل نوعاً من العائق والضغط المعنوي على الناس'. واذ تمنى على 'حزب الله' الذي 'يتكلم بالعدالة والانصاف ان يعطينا نصف اسلحته كي يكون هناك تعادل في موازين القوى'، أكد 'ان هذا لن يحصل لسبب هو أن يبقى الناس الى جانبهم يصوتون لهم'.وأشار الى ' ان هناك ناراً تحت الرماد في الأوساط الشيعية ولكن هناك فزع وقمع وأساليب ترغيب وترهيب'.وقال: 'المقتنعون فعلاً بتوجه 'حزب الله' فهم قلة، هناك اشخاص كثر مستفيدون نعم، لكن حمداً لله لأن إيران ليس لديها المال الكافي لشراء كل الشيعة في لبنان بل شريحة منهم والبقية 'بالعين الموس''.
ـ صحيفة الديار: أكد وزير الثقافة تمام سلام في حديث إلى 'الديار' أنه سياسي مستقل ملتزم بقضايا وطنه نافياً أن يكون عضواً في تيار 'المستقبل' لافتاً إلى أنه يتعاطف ويتكاتف مع رئيس الكتلة النائب سعد الحريري مشيراً إلى أنّ مشاركته في الحكومة جاءت بالتنسيق والتعاون مع الأخير.وأكد أنه يؤيد استمرار وجود المقاومة حتى تحرير آخر شبر من الأرض اللبنانية كونها 'حاجة يومية في الحفاظ على التوازن المطلوب مع العدو'.وأكد الوزير سلام أنّ مطالبة البعض لحزب الله بتقديم اعتذار إلى العاصمة هو مطلب غير موضوعي قائلاً 'لا نريد اعتذاراً من حزب الله عما جرى بل مواقف مميزة موجهة بشكل خاص إلى عاصمتنا وليس بشكل شمولي مع كل المناطق اللبنانية الأخرى'. وقال ' لأن حزب الله لم يشارك في أحداث طرابلس فعليه التفاهم مع كل الأفرقاء.