صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 28/8/2008
ـ صحيفة البلد جورج ساسين باريس : أعرب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي عن 'أمله في ان يبدأ لبنان واسرائيل، في وقت ليس ببعيد، مفاوضات غير مباشرة' برعاية فرنسية اذا طلب الجانبان ذلك '، مؤكدا على' نية باريس المساهمة في انجاحها'. وقال ساركوزي في خطاب حول استراتيجية بلاده وسياستها الخارجية بمناسبة افتتاح اعمال المؤتمر السنوي للسفراﺀ الفرنسيين المعتمدين في العالم أمس، ان العلاقة مع سورية 'شهدت تطوراً كبيراً خصوصاً بعدما أكدت على أهمية الحديث مع كل من يرغب في تطوير مواقفه. إذ بدأنا مع ليبيا واستمررنا مع سورية. وكم سمعت (من الاعتراضات) من قبل البعض ومنهم في واشنطن. والخيار الوحيد الذي كان متاحاً أمام الدبلوماسية الفرنسية هو عزل سورية، لكني قررت الالتزام بالسير في طريق آخر أكثر مخاطرة لكنها أكثر وعداً بالنتائج وهذا ما جرى من خلال تحقيق تطور لم يكن سهلاً من دون التقدم في الملف اللبناني وهذا ما دفعني الى تجميد أي حوار (سياسي) مع دمشق في 30 أيلول ريثما تجري عملية انتخاب الرئيس ميشال سليمان'. وأضاف: 'ان المحادثات التي أجريتها مع الرئيس بشار الأسد في باريس في 12 تموز مكنتنا من تحقيق تقدم في ملفين جديدين: الإعلان عن إقامة علاقات دبلوماسية بين لبنان وسورية للمرة الأولى في التاريخ، وقرار سورية رؤية فرنسا تشارك الولايات المتحدة، عندما تأتي الفرصة، لرعاية المفاوضات المباشرة السورية ــ الاسرائيلية وكذلك تنفيذ اتفاق السلام الموعود ومن بينها الاجراﺀات الأمنية. وهنا أيضاً اعادة ترميم علاقة الثقة مع الطرف الآخر الشريك من أجل السلام، ولهذا علاقتنا مع الولايات المتحدة واسرائيل لعبت دوراً أساسياً في اقناع سورية باعطائنا دوراً غير مسبوق في هذه العملية'. وألمح ساركوزي الى طلبه من دمشق المساهمة في إطلاق الجندي الفرنسي ــ الاسرائيلي جلعاد شاليط. ومرّ مرور الكرام على الملف النووي الايراني وردد ما قاله قبل نحو سنة أمام خيار من اثنين: القنبلة الايرانية او قصف إيران. وهما خياران كارثيان ولهذا حض المسؤولين الايرانيين على وعي هذا التحدي رأفة بالأجيال الصاعدة.
ـ صحيفة البلد : ذكرت صحيفة 'صدى البلد' أنّ إعلان رئيس حزب 'الكتائب' امين الجميل ترشيح نجله سامي في دائرة المتن لا يعني بانه ـ اي الجميل الأب ـ لن يترشح في دائرة اخرى. وكشفت 'البلد' في هذا السياق أن الجميل يتطلع الى المقعد الماروني في بيروت وهو ينتظر الوقت المناسب لاعــلان ترشحه عن هذا المقعد مشيرة إلى أن الخلاف بينه وبين النائبة صولانج الجميل آخذ بالازدياد وقد كشفت عنه الأخيرة عندما حجبت الثقة عن الحكومة التي تضم وزيراً كتائبياً أحدث توزيره خلافات داخلية عديدة. وأشارت 'البلد' إلى أنّ 'دوافع تاريخية' تقف وراء هذه النية معتبرة أن ترشيح الجميل الأب في بيروت والابن في المتن يجدد التاريخ الذي كان يترشح فيه مؤسس الكتائب الشيخ بيار الجميل في بيروت ويرشح نجله امين في المتن، وكان الفوز يتحقق للاثنين معا، وقد اشترك الوالد وابنه في اكثر من دورة انتخابية كان آخرها الدورة التي دامت عشرين سنة بسبب الحرب.
ـ صحيفة الأخبار جان عزيز : (...) كيف لمصر أن تساعد في معالجة ما تحذّر منه؟ يردّ الضيف المصري: &laqascii117o;أولاً نحن ليس لدينا سلاح في لبنان، ولا نضع سلاحاً في لبنان. لكننا جاهزون لمساعدة الجيش اللبناني والقوى الأمنية بكل ما يُطلب منّا ونجد الإمكانية لتقديمه، تماماً كما تعاوننا الاقتصادي في مسألة الطاقة والكهرباء والغاز. تعلمون أن اجتماعاً يعقد اليوم لوزراء الطاقة العرب، وهذا الاجتماع سيقرّ عملية الربط المطلوب لاستجرار الطاقة إلى لبنان". هل من عثرات سياسية تحول دون تنفيذ المشروع؟ يؤكد الوزير المصري عدم وجود عراقيل، &laqascii117o;أصلاً الطاقة الواصلة إلى لبنان من مصر، لن تكون على حساب حصة أحد، ولا هي بديل لمصدر آخر. لذلك لا اعتراض من أي طرف على المشروع". المهم ألا ينتقص ذلك من حصة الطاقة المصرية المصدّرة إلى إسرائيل! يلتقط الضيف المصري الإشارة ـــــ الزكزكة، ليفتح جديَّ الكلام: &laqascii117o;سأقول لكم الأمور مباشرة وصراحة، نحن بلد يضم 80 مليون نسمة، فيما كنا سنة 1967 ثلاثين مليوناً. نحتاج سنوياً أكثر من مليون فرصة عمل، ومصر تسجّل معدل نمو يناهز 7،2 % لهذا العام، كل ذلك يدفعنا إلى اعتماد سياسة واضحة: نريد تأمين لقمة العيش لشعبنا بكرامة. ومن جهة ثانية نحن دولة تقيم حدودها على خط 1906 مع فلسطين، الذي كان قائماً زمن السلطنة العثمانية. لذلك لا مشكلة لدينا، ونحن حريصون على السلام في كل &laqascii117o;الإقليم"، لأن أي حرب في &laqascii117o;إقليمنا ستكون لها نتائج كارثية علينا، أولها عودة المصريين العاملين في الخارج، وفي منطقة الخليج تحديداً".هكذا، وعلى تماسّ الخليج، يصير السؤال مشروعاً: كيف تصفون علاقتكم الراهنة بإيران؟ يستوي أبو الغيط في كرسيّه، تمهيداً للإجاب: &laqascii117o;أولاً يجب القول إن لدينا علاقات دبلوماسية ناشطة مع إيران، فالسفارتان في طهران والقاهرة مكتملتا الهيكلية، ودبلوماسيوهما يكثّفون اتصالاتهم باستمرار. لكن يجب القول بصراحة إن لدينا ثلاثة ملفات مطروحة للبحث الدائم مع إيران: الملف الأول يتعلق بعدد من المصريين المطلوبين قانونياً في القاهرة، وغالبيتهم انتقلوا من باكستان إلى إيران، وحتى اليوم لا يزالون يقيمون داخل الأراضي الإيرانية". يتحفّظ الوزير المصري عن إيراد تفاصيل هذا الملف: هل هم محميّون من طهران؟ هل يتلقّون تدريباً أو تمويلاً؟ يكتفي بالجواب الحرفي: &laqascii117o;إنهم يقيمون في إيران. ثم هناك الملف النووي، وهو ملف حساس جداً بالنسبة إلينا. ماذا لو أدى إلى ضربة عسكرية تشعل كل &laqascii117o;الإقليم"؟ ماذا لو أدى إلى مطالبة عربية بالسعي إلى الحصول على قدرات نووية مماثلة؟ إن مجرد البدء في هذا الميدان يقتضي صرف عشرة مليارات دولار على الأقل. لذلك، ورغم هذا &laqascii117o;الوضع" بيننا وبين طهران، نحن نطالب الغرب باستبعاد الخيار العسكري حيال إيران، واستمرار المساعي السلمية عبر الحوافز والحوار ووكالة الطاقة". وبين هلالين مستقطعين بالنظام، هل يرى ضربة عسكرية كهذه، أم هي باتت مستبعدة؟ يجيب أبو الغيط: &laqascii117o;لا يمكن الجزم باستبعاد هذا الاحتمال كلياً. قد تصير مثل هذه الضربة ممكنة، إن ليست مع الإدارة الأميركية الحالية، فمع الإدارة المقبلة. وقد لا تكون واشنطن من يطلق صاعقها". يقفل الضيف المصري الهلال، ليعود إلى تعداد &laqascii117o;الملفات الإيرانية ـــــ المصرية"، &laqascii117o;ثم هناك ملف &laqascii117o;التعاطي" المعروف لإيران في أكثر من منطقة من &laqascii117o;الإقليم"، في العراق وفلسطين ولبنان. كل ذلك يجعل علاقتنا على ما هي عليه اليوم، يضاف إلى كل ما سبق سلسلة من السلوكيات الإعلامية واليومية التي تطاول مسؤولينا، مما لا يسهّل الأمور، وفي كل حال فإننا أحياناً نجد صدى لملاحظاتنا هذه لدى بعض المسؤولين الإيرانيين، وهذا ما يشجع على استمرار الحوار".لكن هل يبرر كل ذلك استعمال اللغة المذهبية؟ ينفي أبو الغيط أي سقوط مصري في الفخ المذهبي. ويتجاوز المسألة ليصل إلى سوريا: &laqascii117o;علاقتنا مع دمشق ليست في حال قطيعة إطلاقاً. الأجهزة الأمنية في البلدين تتواصل باستمرار، والرئيسان مبارك والأسد تحادثا أكثر من مرة في باريس، ودياً".
ــ صحيفة السفير ساطع نور الدين : لا يدع الوزير ابو الغيط مجالا للشك في ان مصر تعتقد ان لبنان لا يزال يقف عند تلك السنة السوداء من تاريخه، وتخشى ان يغرق مرة اخرى في اتون هذه الحرب، ..لكن زيارة ابو الغيط الخاطفة الى بيروت توحي بان هذه الانجازات غير كافية، ...اما المفاجأة الثانية التي حملها ابو الغيط فهي تكراره القول ان مصدر الخوف المصري من استئناف الحرب الاهلية يكمن في اشتباكات طرابلس بالذات، .. وترفض ان تصدق انها اكثر من مجرد صدى محدود في الزمان والمكان او رد فعل عابر على هجوم حزب الله وحلفائه على بيروت في السابع من ايار الماضي. من القاهرة تبدو صورة طرابلس اخطر مما يعتقد، وهي تحتمل انفجارا واسعا لا بد من العمل بسرعة على تفاديه. وهو ما عبرت عنه القيادة المصرية في قرارها التشاور مع القيادات الطرابلسية بدءا من الرئيس عمر كرامي.
ــ صحيفة السفير حسام عيتاني : ... أهمية دور الراعي الخارجي تبرزها مواقف الأطراف المختلفة التي تبدو في انتظار أي مناسبة لاستعادة صيغ من التخاطب سادت في العامين الماضيين. بل ان الاشكالات الامنية المتقطعة في بيروت وشبح الانفجار الجاثم على الشمال، ترسم حدود التسوية الداخلية واحتوائها على عناصر قد تعيد عقارب الساعة الى لحظات المواجهات الطائفية والمذهبية الواسعة.
ــ صحيفة السفير مارلين خليفة : تفعّل روسيا الاتحادية دورها في العالم في شكل ملموس وتعود بهدوء الى حلبة اللعبة السياسية العالمية بما في ذلك في الشرق الاوسط، ..لبنانيا، تتعامل روسيا "مع الدولة والشعب&laqascii117o; في نهج تعتبره "الأسلم والأصح&laqascii117o;، وترغب بتطبيع العلاقات بين لبنان وسوريا ..... في قراءة متأنية لمحادثات الرئيس السوري بشار الاسد اخيرا مع نظيره الروسي دميتري ميدفيديف في منتجع "سوتشي&laqascii117o; عند البحر الاسود، يبدي المصدر المذكور استغرابه من "بعض التعليقات الصحافية الخيالية التي اعقبت الزيارة&laqascii117o;. ... اكثر ما يستغربه المصدر الرسمي الروسي ما قرأه عن "صفقة روسية ـ سورية على حساب لبنان&laqascii117o;. يقول في هذا الشأن: "إنه امر مرفوض.. ...من جهة ثانية، يؤكد المصدر المذكور حرص روسيا على قيام المحكمة الدولية: "...في المقابل وردّا على سؤال عن علاقة روسيا وإيران قال: "ينبغي استمرار التفاوض حول الملف النووي الايراني، ونحن ضدّ احتمال حصول ايران على اسلحة نووية لأن ذلك مخالف للمعاهدة الدولية لعدم نشر الاسلحة النووية. ..تنظر روسيا "بقلق بالغ&laqascii117o; الى التوتر الكلامي الاخير بين اسرائيل و"حزب الله&laqascii117o;. "نتمنى ان يتجنّب البلدان نشوب حرب جديدة لأن ذلك سيشكّل خسارة للجميع ومأساة كبرى للشعبين الاسرائيلي واللبناني&laqascii117o;. سياسة روسيا المعتدلة تجاه الدولة والشعب تتمثل في الاحترام للحكومة اللبنانية، لكن ايضا للمقاومة المتمثلة بـ"حزب الله&laqascii117o;: "نحن ننظر الى "حزب الله&laqascii117o; كقوة سياسية، اعضاء الحزب هم مواطنون لبنانيون وليسوا مرتزقة مرسلين من الخارج. شارك الحزب في الحكومة والبرلمان ونحترم دوره، لكن في المقابل ثمة اتفاقية الطائف التي وافق عليها الاتحاد السوفياتي سابقا والتي تنص على حصر السلاح في الدولة ونزع السلاح الآخر وكذلك نص القرار الدولي الرقم .١٧٠١ نظرا الى التركيبة الطائفية المتنوعة لا بد من ان يحصل حوار في هذا الشأن للتوصل الى حلّ سياسي لقضية سلاح "حزب الله&laqascii117o;، وهذا سيكون الهدف الاهم للحوار القادم&laqascii117o;.
ــ صحيفة الاخبار نقولا ناصيف : جنّب رئيس المجلس، نبيه برّي، الموالاة والمعارضة، انقساماً حاداً في جلسة البرلمان الثلاثاء، بإحالة اقتراح قانون تقطيع الدوائر الانتخابية على لجنة الإدارة والعدل لإقراره مقروناً بالإصلاحات. ... تلاحق الفعل وردّ الفعل، حيال مبادرة برّي، لأسباب أبرزها: 1 ـــــ لا أحد من الموالاة والمعارضة في وارد التخلي عن موافقته على ما مهره عند توقيع اتفاق الدوحة في 21 أيار، وهو القبول بالتقطيع الذي اقترحه للدوائر الانتخابية، .. 2 ـــــ أن نواب الطرفين تعاملوا مع الاجتماعات المتلاحقة للجنة الإدارة والعدل بإيجابية لم تكن تعبّر حكماً عن المقاربة الحقيقية لزعمائهم لقانون الانتخاب بتقسيماته وإصلاحاته معاً. ... 3 ـــــ أن الطرفين اللذين رحّبا بإدراج الإصلاحات في متن المشروع، وخصوصاً البندين الأكثر إثارة للجدل لدى تطبيقهما، أي الإنفاق والدعاية الانتخابيين، هما الأكثر تضرّراً من وضعهما موضع التطبيق. .. 4 ـــــ أن إقرار الإصلاحات في قانون الانتخاب لا يشير بالضرورة إلى أن هذه كلها سيصار إلى تطبيقها في انتخابات 2009. ..
ـــ صحيفة النهار اميل خوري : السؤال الذي يثير قلق الناس ويقض مضاجعهم وتختلف الاجوبة عليه هو: هل التهديدات الاسرائيلية بتدمير لبنان اذا حاول 'حزب الله' الانتقام لاغتيال قائده العسكري عماد مغنية، هي تهديدات ينبغي اخذها على محمل الجد، ام هي مجرد تهويل لردع الحزب عن القيام بأي عمل عسكري ضد اسرائيل وان عليه ان يضع في حسابه العواقب الوخيمة لعمله. اذا كان 'حزب الله' يردّ على هذه التهديدات بالمثل ويقول: 'ان اي حرب على لبنان لن تكون تداعياتها كتداعيات الحرب السابقة'، متوعدا باراك بتدمير فرقه الخمس التي يهدد بها وتدمير كيانه الغاصب للارض المقدسة، ومؤكدا 'ان النصر الآتي سيكون حاسما وواضحا وجازما لا لبس فيه لاحد في هذا العالم وان الصهاينة سيفكرون عشرات آلاف المرات قبل ان يقرروا القيام باعتداء على لبنان'. والتساؤلات الاهم حيال التهديدات المتبادلة بين اسرائيل و'حزب الله' هي: ما هو موقف سوريا وقد لزمت الصمت حيال هذه التهديدات، ؟ وما قيمة اتفاق الامن والدفاع المعقود بين لبنان وسوريا، ؟ ومن جهة اخرى، ما هو موقف ايران التي تهدد بازالة الدولة الاسرائيلية من الخريطة، ولم يصدر عنها اي موقف حيال تهديدات اسرائيل ليس للبنان الدولة فحسب بل لحليفها 'حزب الله' ومقاومته؟ ...الواقع ان لبنان اذا دمر هذه المرة فقد لا تقوم له بعده قيامة، ويصبح معرضا لخطر تقاسمه، ان لم يكن ارضا فنفوذا بين دول جارة ومجاورة او بعيدة او لخطر تقسيمه كانتونات طائفية او 'فيديرالية طوائف' وهو ما تسعى اليه اسرائيل منذ عهد هنري كيسنجر وزير الخارجية الاميركي الاسبق الذي نسب اليه قوله انه يعتبر لبنان 'خطأ جغرافيا'...
ــ صحيفة النهار سركيس نعوم : لم يتعرض 'حزب الله' منذ تأسيسه عام 1982 بأي سوء او حتى بأي كلام للإمام الايراني المولد واللبناني الاصل والجذور السيد موسى الصدر. وقد يعود ذلك الى جملة أسباب، اولها قراره اخراج الشيعة في لبنان من 'القمقم، ومن التبعية للمرجعية الوطنية السنية، ومن التصرف كعسكر او كعمال عند رب عمل. وثانيها، نجاحه في تكوين ذاتية شيعية خاصة مماثلة للذاتيات السنية والمسيحية ... وثالثها، تأسيسه 'حركة المقاومة اللبنانية' ضد اسرائيل ... ورابعاً، خروج 'حزب الله' من رحم حركة 'المحرومين' التي أسسها الامام الصدر ولاحقاً حركة 'أمل... أما خامس الاسباب، فقد يكون 'الايرانية الاسلامية' المشتركة بين الإمام الصدر وأقطاب الثورة الاسلامية في ايران. ومع ذلك لم يقم 'حزب الله' بالكثير لمعرفة مصير الإمام الصدر منذ اختفائه او اخفائه او تغييبه اثناء تلبيته دعوة رسمية لزيارة ليبيا معمر القذافي عام 1978. كما انه لم يكن يأتي على ذكره كثيراً وخصوصاً في مناسباته السياسية الاسلامية والوطنية على الاقل حتى التحرير من اسرائيل الذي أنجزه في ربيع عام 2000...لماذا هذا الكلام الآن على 'حزب الله' والإمام الصدر؟ لأن اللبنانيين يلاحظون منذ أعوام قليلة، أي أولاً منذ النصر الذي كرس عام 2000 أولوية 'حزب الله' داخل الطائفة الشيعية، وثانياً منذ هزيمة اسرائيل او الصمود في وجهها عام 2006 والذي جعله الزعيم شبه الاوحد للطائفة، وثالثاً منذ استعمال سلاحه في الداخل اللبناني ونجاحه في تعديل موازين القوى لمصلحته ومصلحة حلفائه واستعداده لتغيير هذه الموازين في الوقت المناسب، لأن اللبنانيين يلاحظون عودة اسم الإمام الصدر الى التداول بكثرة على ألسنة قادة 'حزب الله' في كل المناسبات. لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو: لماذا هذه العودة؟ والجواب عنه، كما يرجح كثيرون من اللبنانيين المتنوعي الانتماء الطائفي والمذهبي والديني، هو اقتناع 'حزب الله' ورعاته بأنهم سيطروا أو يكادون على الساحة الشيعية كاملة، وبأنهم يحتاجون لاستكمال السيطرة وازالة اي حساسيات قد تتسبب بها الى مراعاة الشخصيات والفئات الشيعية الاخرى ومطالبها وشعاراتها كي لا تشعر بالاحراج رغم الافراغ التدريجي والثابت للارض من تحت اقدامها من الحزب، وكي لا تحاول تالياً القيام بأي انعطافة سياسية قد تكون مؤذية له. ــ صحيفة النهار رندى حيدر : .... ان قرار الانسحاب الجزئي من الحزام الأمني الذي أقرته حكومة الوحدة الوطنية برئاسة شمعون بيريس بعد بضعة أعوام وضع شمال اسرائيل من جديد في مرمى الصواريخ التي كان يطلقها هذه المرة 'حزب الله'. أما الانسحاب من طرف واحد الذي نفذه ايهود باراك فكشف شمال البلاد تماماً أمام الصواريخ، وبدأ 'حزب الله' بتخزين كميات كبيرة من السلاح شملت صواريخ بعيدة المدى قُصفت بها اسرائيل خلال حرب لبنان الثانية... خلال الأعوام الماضية لم تفعل حكومات اسرائيل شيئاً لمواجهة خطر تعرض المدنيين للصواريخ. وتصرفت كما لو أن تعرض المدنيين للخطر هو أمر روتيني، ولم تدرك أن استمرار هذا الخطر يؤدي الى حدوث تغيير مهم في موازين القوى في المنطقة ويشكل خطراً على وجود اسرائيل...'.
ــ صحيفة النهار روزانا بو منصف : ... الواقع ان اسئلة كثيرة تثيرها الحوادث المتزايدة في طرابلس وتداعياتها السياسية، فيهتم المراقبون خصوصا بمعرفة ما اذا كان ما يحصل هو نتيجة لحوادث 7 ايار الماضي حين اجتاح 'حزب الله' بيروت وحاول اجتياح الجبل، فأثار غضبا لا يزال يتفاعل حتى اليوم في العاصمة كما في الشمال باعتبار ان المسألة المذهبية اخذت ابعادا لم تكن ظاهرة على هذا النحو؟ ام ان ما يجري هو تمهيد لاقامة 'امارة سنية في مقابل' الامارة الشيعية' التي يقيمها 'حزب الله' في المناطق التي يسيطر عليها، وقد استوقفت هؤلاء تظاهرات 'الاسلاميين' اليومية اخيرا من اجل اطلاق سجناء من رومية، في حين حاولت قوى كثيرة في الشمال مشاركة الجيش او مساعدته في حربه ضد عناصر 'فتح الاسلام' في نهر البارد؟ ام ان ما يجري يرمي الى ضرب الاعتدال السني في المدينة تمهيدا لضرب الاعتدال السني في لبنان عموما؟ فالمسألة لا تتعلق بالاشتباكات التي حصلت بين مناطق في طرابلس في المدة الاخيرة كما تقول مصادر في المدينة، بل بقوى تحمل سلاحا يفترض الا يكون موجها نحو الداخل ولها ارتباطات اقليمية معينة تعمل على حماية ميليشيات في مناطق اخرى، وعلى تزخيمها بحيث يضحي الافرقاء الذين يتقاتلون في طرابلس محميات تتقاتل في ما بينها. هذا الوضع يجعل الخيارات صعبة جدا بين مخاوف ان تجد سوريا في ما يجري في المدينة القريبة من حدودها خطرا يتهددها فتعمد الى التدخل في لبنان وفق ما برر الرئيس السوري حافظ الاسد لنفسه مسبقا وعلى غرار الاجتياح الروسي لجورجيا، او ان تجر الاشتباكات في طرابلس لبنان كله الى اتون الحرب التي لم يعد يقول احد انها غير واردة كما كان يفعل قبل 7 ايار، باعتبار ان ما حدث في هذا التاريخ نسف كل مقولات الاطمئنان الزائفة التي راجت خلال سنتين من الازمة السياسية. ولا يخشى كثيرون حربا اسرائيلية على لبنان لاعتقادهم ان ثمة قدرة على تفاديها، او لانها لم تعد واردة في اعتبارهم لاسباب مختلفة اقلها في الظروف الراهنة، بل يخشون تفجير الوضع الداخلي بدءا من طرابلس ولاهداف سياسية متعددة في وقت ضائع دوليا بسبب الانتخابات الاميركية، وفي عز اختلافات اقليمية لا يبدو انها يمكن ان تشهد حلحلة قريبا، بل ستشهد تعقيدات اضافية بحيث يبني بعضهم على مواقف ابو الغيط والزيارة الاخيرة التي قام بها السفير السعودي عبد العزيز خوجه للمدينة للقول باحتمال استمرار هذه الخلافات وتعززها. ...والمخاوف التي تثيرها التطورات في عاصمة الشمال تطرح علامات استفهام كبيرة حول ما اذا كان 'تطيير' الانتخابات هو من الاهداف الاساسية لاحداث طرابلس، ام التأثير في التوازنات السياسية، علما ان ثمة ابعادا تبدو اكثر خطورة بكثير من مجرد انتخابات حتى لو كانت مفصلية.
ــ صحيفة النهار هيام القصيفي : ... توضح مصادر سياسية رفيعة في الاكثرية شاركت في الاتصالات التي دارت امس لـ'النهار' ان ثمة ثلاثة مستويات تحكم اختيار اسم المرشح الجديد، اولا موضوع تسلح الجيش لأن الولايات المتحدة التي يطالبها لبنان بتسليح الجيش تريد ضمانات بألا يذهب السلاح الى طرف ، في حين ان حزب الله' يريد في المقابل قائدا للجيش يملك فيه حصة اساسية. اما المستوى الثاني فهو موقف البطريركية المارونية الذي بلغته الى رئيس الجمهورية والى كل القيادات السياسية وباكثر من وسيلة. وفي نظر هذه المصادر ان لا مصلحة لا للعهد ولا لاي طرف سياسي في التغاضي عن موقف بكركي في هذه الأيام المصيرية، ..اما المستوى الثالث فهو اختيار الاسماء وفق معايير دقيقة، تأخذ في الاعتبار تاريخ كل مرشح ودوره في المفاصل الاساسية للمرحلة السابقة. ويؤكد المصدر الوزاري المطلع ان لا توافق حتى مساء امس على اي اسم. ويشير الى ان ثمة معايير وظيفية سوقت في اللحظات الاخيرة حول الاسمين الاكثر تداولا.... لذا بلغ التجاذب اشده امس، في ظل انشغال لبنان بالاستقبالات، حول عقد جلسة مجلس الوزراء السبت او عدمه، وسط ترجيحات بتأجيلها. ويؤكد الوزير الاكثري ان ثمة اتفاقا على ألا يطرح تعيين قائد الجيش من خارج جدول الاعمال، ولن يوضع في الجدول الا اذا تم الاتفاق عليه، وهو ما لم يحصل حتى مساء امس. ..
ــ صحيفة الانوار رفيق خوري : الشرق الأوسط ليس خارج التأثر باللعبة الاستراتيجية بين روسيا والغرب. لا فقط من باب الرهانات الواقعية والمبالَغ فيها على مدى حيوي لقوى (الممانعة) بل أيضاً من باب المخاطر التي تعطى أقل من حجمها. فاللعبة، برغم الكلام الكبير على حرب باردة جديدة ومساعٍ للعزل والعقوبات ووقف الاتفاقات، محكومة بضوابط ومصالح يراعيها الطرفان: الطاقة الروسية مقابل التكنولوجيا الأوروبية. تبادل الاستثمارات الاقتصادية في غياب الايديولوجيا عند موسكو وانعدامها أصلاً لدى واشنطن. وتجنب الذهاب الى صدام عسكري مباشر. فلا روسيا هي الاتحاد السوفياتي لتمارس في القرن الحادي والعشرين استراتيجيات القرن العشرين وصراعاته. ولا هي روسيا القيصرية لتعود الى سياسات القرن التاسع عشر، وإن كانت النخبة الأوروبية تتحدث عن سيناريوهات لمثل هذه العودة.
ــ صحيفة المستقبل ثريا شاهين : هدفت الإدارة الأميركية من إرسال مسؤول ملف لبنان في وزارة الخارجية السفير ديفيد هيل إلى بيروت حيث اجرى سلسلة لقاءات مع أركان الحكم، إلى التأكيد في الدرجة الأولى على مسألتين: استمرار متابعتها الدقيقة والحثيثة لتطور الوضع اللبناني ومباشرة بغض النظر عن انشغالها بالانتخابات الرئاسية، والحرص على توطيد التعامل مع المؤسسات في لبنان أكانت سياسية أم عسكرية، وتعزيز التعاون والتشاور. والسفير هيل خبير في الشؤون اللبنانية إذ عمل سابقاً قائماً بالأعمال في السفارة الأميركية في بيروت، وهو مرشح لخلافة السفير جيفري فيلتمان في منصبه الحالي كنائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى. وفيلتمان بدوره مطروح لتولي منصب السفير ديفيد ساترفيلد كمساعد لوزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، مع الإشارة إلى ان مسؤول مكتب لبنان في مديرية الشرق الأدنى لا يكون عادة برتبة سفير لو لم يكن مؤهلاً لتولي منصب أعلى في الخارجية. ويأتي في سياق الهدفين استناداً إلى أوساط ديبلوماسية بارزة، رغبة واشنطن من خلال زيارة هيل في التحضير للقمة اللبنانية ـ الأميركية التي ستعقد في واشنطن بين الرئيسين ميشال سليمان وجورج بوش في الأسبوع الأخير من أيلول المقبل، ..ومن بين أهداف زيارة هيل استطلاع التحضيرات اللبنانية للانتخابات النيابية سعياً إلى إجراء تقييم مبدئي حول الاستعدادات والاتجاهات الداخلية.
ــ صحيفة المستقبل اسعد حيدر : بدأ 'عصر جديد في العالم'. هذا ما أعلنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، وهو يضع 'خريطة الطريق' السنوية للديبلوماسية الفرنسية، أمام سفرائه المجتمعين في مؤتمرهم السنوي. هذا 'العصر' الذي أعلن ساركوزي إشارة انطلاقته، يقوم على: ـ 'ظهور القوى البديلة أو الرديفة وأبرزها الصين الشعبية والهند وروسيا والبرازيل وطبعاً الاتحاد الأوروبي'. ـ 'ان مشاعر الوطنية عادت إلى الصعود بقوة، خصوصاً في روسيا والصين الشعبية'. ـ 'ان خريطة القوى الاقتصادية قد تم إعادة تشكيلها على وقع مسار الأسواق العالمية وتوزيع المواد الأولية'. ـ 'لن تستطيع أي قوة منفردة في العالم فرض رؤيتها ومواقفها'. ـ 'يجب البحث عن نظام دولي جديد لمعالجة القضايا العامة التي تعني العالم'.