صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأحد 31/8/2008

ـ صحيفة النهار :
...علمت 'النهار' ان التحقيق تواصل امس مع احد مطلقي النار على الطوافة الذي سلمه 'حزب الله' الى الشرطة العسكرية الجمعة، وان هذه تستمع ايضا الى افادات شهود باشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد.ورغم الارتياح الذي اشاعه تسليم 'حزب الله' احد العناصر الذي يجري التحقيق معه بكتمان شديد، فقد رأت مصادر سياسية مطلعة امس 'ان اهمية التحقيق تكمن في نقطتين ساخنتين اساسيتين: الاولى ضرورة التوصل الى كشف الوقائع الكاملة للحادث واعلانها بكل شفافية نظراً الى خطورة ما جرى واثباتا لصدقية القضاء والتحقيق بما يقطع دابر اي توظيف سلبي او 'لفلفة' وتقليل للتداعيات السياسية والامنية لهذا الحادث. اما النقطة الثانية فهي ما قد يكشفه التحقيق لجهة ملابسات الحادث وما اذا كان حصل على نطاق 'عملاني' محدود او على نطاق اوسع'.

ولفتت في هذا السياق الى 'ان التحقيق مع عنصر واحد لا يعني بالضرورة ان المسؤولية في الحادث قد تكون فردية، اذ يصعب تصور حصول حادث كهذا على يد فرد مما يطرح ايضا موضوع الامرة المباشرة التي حصل الحادث في ظلها، وما اذا مطلق النار تصرف منفردا ام من ضمن مجموعة، والملابسات التي ادت الى اطلاق النار، ومن ثم حقيقة ما تردد عن 'استجواب' مجموعة مسلحة لمعاون الضابط الشهيد بعد مقتل الاخير. وكل هذه قضايا تكتسب اهمية مفصلية في التحقيق'.ولوحظ في هذا الاطار ان الحادث اعاد تصعيد المناخ السياسي بين 'حزب الله' وبعض قوى 14 آذار. وشن تلفزيون 'المنار' الناطق باسم الحزب مساء امس حملة حادة على قوى 14 آذار واتهمها بـ'استغلال الحادث الاليم الذي وقع في منطقة سجد'. وقال ان 'هذه القوى عادت الى جحورها بعدما قطعت قيادتا الجيش والمقاومة الطريق على المصطادين في الماء العكر'. كما لوحظ ان 'المنار' وصفت كلام وزير الدفاع الياس المر في جلسة مجلس الوزراء الاخيرة بأنه 'كلام تقني جاء لينسف الكثير من السيناريوات، اذ أكد ان لون لوحة المروحية التي تعرضت للحادث مغاير للون المروحيات المعتاد للجيش اللبناني، كما ان العلم اللبناني لم يكن ظاهراً بوضوح عليها متحدثاً عن الدور الانساني والاخلاقي لعناصر المقاومة في محاولة اسعاف الشهيد حنا ورفيقه الجريح'.


ـ صحيفة المستقبل :
غداة تعيين العماد جان قهوجي قائداً جديداً للجيش اللبناني، استمر الاعتداء الذي تعرّض له الجيش في منطقة اقليم التفاح في الجنوب في صدارة الاهتمام، حيث وبعد بيان 'حزب الله' حول تسليم مطلق النار استمرت المواقف السياسية الرافضة لاستهداف الجيش، والمتضامنة مع المؤسّسة العسكرية والمتمسّكة بالدولة وسيادتها والطارحة للأسئلة الكثيرة حول مصير الحوار الوطني.في هذا السياق، قام سليمان بزيارة منزل النقيب الشهيد سامر حنا في بلدة تنورين يرافقه رئيس الاركان في الجيش اللواء الركن شوقي المصري، حيث قدم التعازي الى أهل النقيب الشهيد منوهاً بما كان يتمتع به من مناقبية في المؤسسة التي نذر حياته لها.


ـ صحيفة الشرق الاوسط :
لم تجر العادة في لبنان أن يكون قائد الجيش هو الاكثر كفاءة 'على الورق'، فلمنصب قائد الجيش في لبنان الكثير الكثير من 'التفاصيل' غير التقنية التي لا تقل أهمية وتأثيرا عن الآلية المتبعة في اختيار قائد الجيش... والعماد جان قهوجي لم يشذ عن هذه القاعدة. ليس العماد قهوجي الاول على لائحة التراتبية العسكرية .

ـ صحيفة الحياة :
واصلت الشرطة العسكرية في الجيش اللبناني أمس التحقيقات في حادث إطلاق النار على المروحية العسكرية والذي أدى الى استشهاد النقيب سامر حنا يوم الخميس الماضي، وتواصلت ردود الفعل على الحادث والدعوات الى معالجة مسؤولة وجدية لأسبابه وذيوله، فيما زار قائد الجيش الجديد العماد جان قهوجي الذي عينه مجلس الوزراء أول من أمس، رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي أصدر مرسوم التعيين بحيث بات في إمكان قهوجي مباشرة مهماته رسمياً. ..من جهة اخرى علمت &laqascii117o;الحياة أن النقاش السياسي الذي جرى في مجلس الوزراء لم يقتصر على حادث المروحية وتعداه الى التباين الذي حصل حول طريقة تعيين قائد الجيش، بعد الملاحظات التي أبداها وزيرا &laqascii117o;اللقاء الديموقراطي غازي العريضي ووائل أبو فاعور وتوافق عدد من القوى السياسية على التعيين ثم طرحه على مجلس الوزراء. وإزاء مطالبة وزراء بطرح التعيينات المقبلة برمتها على مجلس الوزراء استناداً الى معايير واضحة لأن ما حصل عن اتفاق خارج مجلس الوزراء يشكل &laqascii117o;انطلاقة غير موفقة للحكومة والعهد وللتعيينات ، قال الرئيس سليمان: &laqascii117o;يجب أن نضع آلية للتعيينات المقبلة ، مبدياً تفهمه للملاحظات التي أبديت في هذا الصدد .وطُرح في الجلسة موضوع تسرب المعلومات الى الإعلام عن مجلس الوزراء، خصوصاً حين أشار الرئيس سليمان الى أن قرار تسمية مدير المخابرات في الجيش العميد جورج خوري سفيراً في الفاتيكان يجب ألا يعلن قبل نيل موافقة الدولة المعنية، فأبلغه أحد الوزراء أن الإعلام بات على علم بالأمر وأن المشكلة ليست بالإعلام بل بالمسؤولين الذين يسربون.

ـ صحيفة الانوار :
.. ذكرت مصادر سياسية انه من الطبيعي ان يكون حجم حادث الطوافة العسكرية سببا اضافيا في التحضير المتأني لوضع استراتيجية دفاعية يتم طرحها على طاولة الحوار، دون ان يعني ذلك سهولة الموافقة عليها والانتهاء منها في المدى المنظور.

ـ صحيفة البلد :
في حين أعلنت المملكة العربية السعودية ودار الفتوى في لبنان والمرجع السيد محمد حسين فضل الله أن يوم غد هو أول أيام شهر رمضان المبارك، يطل رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم من مدينة النبطية في الذكرى 30 الـ لتغييب الامام موسى الصدر بكلمة '' سواء عنوانها تعزيز المصالحة الوطنية ومضامينها شاملة ومفصلة وتشكل خريطة طريق سياسية للمرحلة المقبلة بندها الرئيسي ارساء مفاهيم الحوار بعد اقرار قانون الانتخاب في 25 ايلول.
ثمة من لا يزال يسأل عن الحقيقة التي دفعت الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الاسراع في خطب ود الرئيس السوري بشار الأسد بينما عمل سلفه جاك شيراك المستحيل من اجل عزله في الحد الأدنى. واذا كان 'دافع قتل الأب' هو المحرك في لاوعي الرئيس الفرنسي الا ان عوامل أخرى قد تكون دخلت على الخط منها ما هو شخصي وأمني ودبلوماسي. فهو زار دمشق وكتب عنها في احد كتبه قبل ان يتولى مهمات رئاسة الجمهورية في بلاده. ويلفت احد كبار العارفين الى هذا المعطى الذي يخفى على العديد من المتابعين مع العلم انه من العناصر التي تكشف رؤية ساركوزي. اما الجانب الأمني فهو لصيق بالمهمات والاتصالات البعيدة عن الأضواء التي اجراها مع المسؤولين السوريين في اثناء توليه حقيبة الداخلية، ولقد تجلى ذلك في اطار محاربة الإرهاب. في المستوى الدبلوماسي، استخدم ساركوزي القنوات غير التقليدية والخلفية في التواصل غير الرسمي مع الأسد حيث لعب وسطا, دوراً في غاية الأهمية لتطبيع العلاقات بين الرئيسين نخص منهم على سبيل المثال لا الحصر امام الطائفة الاسماعيلية في العالم كريم آغاخان. و تساءل لماذا عقد طاولة للحوار في قصر بعبدا في حين ان مجلس الوزراء يستطيع تلبية المهمة كونه يمثل كل الافرقاء. وعن حادثة سجد قال: 'لم يعد مقبولا ان يكون هناك دولة ضمن الدولة ومن يضمن لنا ان من سلمه حزب الله هو مطلق النار'، وتخوف من لفلفة الموضوع قضائيا.
وكان اللافت ان يكيل ساركوزي المديح علناً للآغاخان 'على النصائح النيرة التي كان لها دور كبير في استئناف العلاقة مع سورية'. كما استخدم الرئيس الفرنسي القنوات الرسمية عبر دولة ثالثة، وهنا كان لرئيس دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ولرئيس حكومته الشيخ حمد بن جبر آل ثاني اليد الطولى في دعم 'خيار واعد ولو كان يتسم بمخاطرة أكبر' على حد قول ساركوزي والمراهنة على خيار آخر غير عزل سورية. ولعل اللقاء الأول الذي جمعهما في قصر الإيليزيه بعد يومين على تسلم ساركوزي مقاليد الرئاسة قد اسس لهذا الخيار ووضع خريطة طريق له لم يفصح عنها في حينه. لكن الزيارات السرية العديدة التي قام بها رئيس وزراء قطر الى الإيليزيه هي التي سرعت في وضع القطار على السكة... لهذا فإن استضافة الدوحة للأفرقاء اللبنانيين و 'طبخ' الاتفاق هناك، وكذلك القمة الرباعية التي جمعت الى ساركوزي والشيخ حمد كلاً من الرئيسين اللبناني والسوري ميشال سليمان وبشار الأسد لم تكونا صدفة. ذلك ان تضافر معطيات شخصية واقليمية ومنها لبنانية أقنعت ساركوزي بالمضي قدماً في خياره الحواري مع دمشق.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد