صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 1/9/2008

ـ صحيفة الشرق الأوسط 
بورزو داراغاهي وسيباستيان روتيلا  :
قالت مصادر دبلوماسية غربية ان القائد العسكري لحزب الله عماد مغنية قام في بداية التسعينيات بمقابلة زعيم القاعدة أسامة بن لادن في السودان، الذي تلقت عناصره تدريبات على المتفجرات من خبراء حزب الله.واوضحت المصادر التي تحدثت لصحيفة &laqascii117o; لوس انجليس تايمز" الاميركية انه في مساء يوم 12 فبراير الماضي غادر مغنية منزلا آمنا في كفر سوسة، وهي منطقة تابعة لدمشق، ويسكن فيها موظفو المخابرات السورية. وكان قد اجتمع مع أحد مسؤولي جهاز الاستخبارات السوري وكان يستعد لعقد اجتماع سري في مساء ذلك اليوم مع الرئيس بشار الأسد، وذلك حسبما أفاد أحد مسؤولي مكافحة الإرهاب الغربيين.
ـ صحيفة الديار :
دارت اشتباكات عنيفة في بلدة الشيخ لارا على خلفية إقامة جامع في البلدة ومن يسيطر عليه ويكون بعهدة من سواء الطائفة السنية أو العلوية، حيث هام مسلحون بلدة الشيخ لارا وأدّى ذلك إلى مقتل ثلاثة مواطنين اثنان منهم من خارج البلدة وأحدهم يدعى الشيخ عز الدين قاسم من بلدة عيدمون. (...) وقد التقط الجيش اللبناني اتصالات لاسلكية بين المسلحين والنائب السابق خالد ضاهر الذي كان يدير العمليات وقد طلب المسلحون من ضاهر مبادرة عسكرية جديدة فكان جوابه أن الجيش أقام حواجزا على الطريق ولا يمكن إرسال تعزيزات وعليكم أن تصمدوا 24 ساعة لكي نضبط الأمور. بموازاة ذلك، هناك معلومات في طرابلس تقول أنّ (..) الخطة المقبلة تهدف إلى احتلال سراي طرابلس.
ـ صحيفة السفير :
تزدحم روزنامة الاسبوع الحالي بالمواعيد السياسية والامنية، بدءا من زيارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى الدوحة وتسلم قائد الجيش المعين العماد جان قهوجي مهامه رسميا هذا اليوم، مرورا بالنهار الطرابلسي الطويل في السرايا الحكومية غدا الثلاثاء على وقع إنتشار اللواء العاشر في المدينة حيث أفيد عن مباشرته في اتخاذ إجراءات أكثر حزما، وصولا الى اجتماع متوقع للمجلس العسكري بعد غد الأربعاء للبحث في إسم المدير الجديد لمخابرات الجيش.
وكان الأسبوع الماضي قد انتهى بخطاب مهم لرئيس مجلس النواب نبيه بري استبدل فيه بيع الأمل الذي اشتهر به ببيع الحذر، داعيا اللبنانيين الى ألا يناموا على حرير، بل ان يناموا بعين مفتوحة، لان إسرائيل والإرهاب ، وهما وجهان لعملة واحدة ، يريدان النيل من لبنان. كلام بري جاء في النبطية حيث نظمت حركة أمل مهرجانا حاشدا لمناسبة الذكرى الثلاثين لإخفاء الإمام موسى الصدر ورفيقيه، بحضور شعبي وسياسي حاشد، تميز بمشاركة ممثلين عن النائبين وليد جنبلاط وسعد الحريري. ودعا بري الى اخذ مختلف التهديدات الإسرائيلية على محمل الجد والحذر والانتباه مما تروجه وزارة الحرب الإسرائيلية، معتبرا أنهم إذا كانوا خائفين من الصواريخ أن تأتي إلى حزب الله والمعارضة، "فالأمر بسيط أوقفوا طائراتكم وخرقها لأجوائنا&laqascii117o;. وحذر من أن إسرائيل تسعى إلى تغيير مهمة قوات الطوارئ الدولية وقواعد الاشتباك التي تلتزم بها، وهي تريد اما تحويل "اليونيفيل&laqascii117o; إلى حراس لحدودها أو تطيير القرار الدولي .١٧٠١ وأشار الى أن كيفية عمل المقاومة وأسلوب عملها وموقعها في استراتيجية الدفاع، كي لا يتكرر او يقع حادث، إنما تحتاج الى وضع صيغة تتضمن وجود لجنة بين الجيش والمقاومة لمتابعة الأمور الميدانية وتنسيق الخطوات، بما يحفظ السيادة ويؤمن تحرير الأرض والحقوق سواء بالدبلوماسية او بالمقاومة.
وحذر من العودة الى خلق عصبيات طائفية او مذهبية مسلحة، لافتا الانتباه الى ان هناك حركة للأسلحة والعتاد الحربي تتدفق على شوارع وأحياء الشمال، كما باتجاه ميليشيات في غير منطقة لبنانية. وشدد على ان لا طائفة ولا مذهب ولا فئة يمكنها احتكار أي بقعة جغرافية في لبنان. وطالب بتشكيل هيئة وطنية تعمل على تحديد مفهوم موحد للوطن والمواطن والمواطنية والعاصمة والحدود، وهي تكون الهيئة الوطنية التي تدرس السبل الآيلة لإلغاء الطائفية السياسية التي نص عليها اتفاق الطائف، وهي طبعا غير الهيئة الوطنية التي نص عليها الاتفاق.
وبينما يستمر التوظيف السياسي من قبل بعض أطراف ١٤آذار لحادثة إطلاق النار على المروحية العسكرية في إقليم التفاح، أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن "أي حادث مهما كان خطيرا لن يفلح في الإيقاع بين الجيش والمقاومة وتجاربنا في ذلك كثيرة&laqascii117o;، مشيرا إلى أن الجيش محصن تحصينا كاملا ضد الفتنة مع حزب الله والمقاومة، وكذلك المقاومة، وشدد على أن أي حادث مؤلم ينبغي أن يعالج في حجمه الحقيقي بعيدا عن المزايدات والضجيج الإعلامي والاستثمار السياسي. ونقل الشيخ ماهر حمود عن نصر الله قوله، في أعقاب لقائه به، إن قرار المقاومة بيدها وإن الذين ينسبون قراراتها للتدخل الإيراني أو السوري واهمون من جهة، ومغرضون من جهة أخرى، لافتا الانتباه الى أن التزام إيران بالمقاومة هو التزام ديني محض وليس لأهداف سياسية تكتيكية.
في هذا الوقت، تمنى النائب وليد جنبلاط على رئيس الجمهورية ميشال سليمان الإسراع بالدعوة الى الحوار "حتى نتمكن بالحوار الهادئ والمدروس والعاقل من معرفة كيفية الاستيعاب التدريجي لسلاح المقاومة، وأردد الاستيعاب التدريجي في كنف الدولة، آخذين بعين الاعتبار خصوصية أهل الجنوب وغير مناطق إذا لزم الأمر&laqascii117o;، ورأى أنه لا بد من الإسراع بالحوار "كي لا تقع أحداث مؤلمة نستنكرها، كحادثة إسقاط المروحية التي جرت بالأمس، واستشهد فيها أحد أبطال الجيش اللبناني&laqascii117o;.
وبينما يستمر الهدوء في طرابلس بالتزامن مع انتشار اللواء العاشر فيها، يخصص رئيس الحكومة فؤاد السنيورة يوم غد الثلاثاء للاطلاع على حاجات طرابلس وأحوالها، ويستقبل لهذه الغاية قيادات المدينة وفاعلياتها وشخصياتها السياسية والروحية والنقابية وأعضاء المجلس البلدي، للاطلاع على مطالبها، من اجل معالجة الأوضاع الأمنية والاقتصادية والاجتماعية، ومتابعة المشاريع المخصصة للمدينة.
وقالت مصادر نيابية طرابلسية في تيار المستقبل لـ"السفير&laqascii117o; انه سيجري التركيز خلال اللقاء مع السنيورة على الأولويات الآتية: إتمام المصالحة في طرابلس، التعويض عن الأضرار التي رتبتها الأحداث، فرض الأمن، وتنفيذ مشاريع إنمائية ـ اقتصادية في مناطق الحرمان ومن بينها مشروع قديم لإعادة إعمار باب التبانة كان قد أقر أيام حكومة الرئيس عمر كرامي.
وقال الرئيس عمر كرامي لـ"السفير&laqascii117o; ان مبادرة السنيورة تأخرت وكان يجب ان تتم منذ وقت طويل ولكن أن تصل متأخرة أفضل من ألا تصل أبدا، وأضاف كرامي الذي يغادر اليوم الى طهران: صحيح ان خطوة السنيورة مهمة، إلا ان الاهم هو تثبيت الامن لانه من دون ذلك فإن كل شيء يتحقق يمكن ان يطير، وتساءل: الجميع يتكلم عن إدخال كميات كبيرة من السلاح الى طرابلس، فأين هي أجهزة المخابرات اللبنانية ولماذا لا تؤدي دورها في كشف مصدر هذا السلاح بدلا من ان تركز إهتمامها على مراقبتنا؟ ونفى ان تكون مصر تريد تنظيم حوار بين الشخصيات اللبنانية، مشيرا الى انها ترغب فقط في الاستماع الى مقارباتها للوضع في لبنان وكيفية مواجهة مخاطر الفتنة السنية ـ الشيعية.
ـ صحيفة النهار :
كانت النقطة المركزية في كلمة بري، التي شملت تنديداً بالنظام الليبي مع تحميله مسؤولية تغييب الإمام ورفيقيه، وقضايا المقاومة والاستراتيجية الدفاعية والحوار والتوترات في الشمال، استناداً الى ما اوضحه مقربون من رئيس المجلس لـ'النهار'، قوله 'ان لا احد، لا طائفة ولا مذهب ولا فئة يمكنها احتكار اي بقعة جغرافية في لبنان، ونقول نعم لا احداً يمكنه احتكار الحدود او مسألة الحرب او المقاومة، كما ان لا احداً يمكنه احتكار العاصمة او اي مدينة وتطويبها وجعلها منزوعة من المواطنين الذين لا ينتمون الى الاكثرية فيها'.
وقد تعددت القراءات الاولية في اوساط الاكثرية لكلمة الرئيس بري. وكان ابرزها ان دعوة رئيس المجلس الى 'تشكيل هيئة تعمل على تحديد مفهوم موحَد وموحِد للوطن والمواطن والمواطنية العامة والحدود' لا تبدو مناسبة 'من حيث التوقيت حيث ان الكلمة العليا هي للسلاح غير الشرعي'. كما ان دعوة بري الى 'تشكيل لجنة بين الجيش والمقاومة لمتابعة الامور الميدانية وتنسيق الخطوات كي لا يتكرر او يقع حادث' تطرح تساؤلاً عما 'اذا كانت اللجنة المقترحة ستأتي في اطار سياسة دفاعية في رعاية الجيش لاستيعاب المقاومة ام لا؟'. ورأت هذه الاوساط ان اقرار الرئيس بري علانية بوصول السلاح الايراني الى المقاومة 'يتزامن مع ظروف غير مشروعة مما يستهدف قرار مجلس الامن الرقم 1701'. وتوقفت عند طرح بري المستعجل لتخصيص الكهرباء وهي تحاول قراءة ابعاده.
واختار 'حزب الله' عبر قناة 'المنار' التلفزيونية التابعة له، قول بري 'ان المقاومة كانت وستبقى حاجة وضرورة للدفاع عن الوطن' ليستهدف الاطراف المناوئين له داخلياً، قائلاً: 'المتلاعبون بالمصير الذين يبيعون السلاح والتحريض ويركضون وراء الامارات ويتحدثون عن احتكار قرار الحرب  والسلم وهم يحتكرون مدناً وطوائف برمتها، كان لهم نصيب من التقريع، لا سيما اولئك الذين يستمرون في الرهان على الخارج لاعادة مجد فقدوه: تارة عبر ضرب ايران، وطوراً عبر قلب نظام الرئيس بشار الاسد وثالثاً عبر عدوان جديد للقضاء على المقاومة'.ولوحظ ان قناة 'المنار' وناطقين باسم حزب البعث السوري شنوا حملة على رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع على خلفية موقفه من قضية مزارع شبعا.
والى بيروت عاد النائب الحريري فجر أمس آتياً من الخارج بعد غياب استمر بضعة أيام. وأفاد مكتبه الاعلامي مساء أمس انه أجرى اتصالات هاتفية بالملوك والامراء ورؤساء الجمهورية العرب مهنئاً بحلول شهر رمضان. ومن الذين اتصل بهم: خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، ملك المغرب محمد السادس، ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز، الرئيس المصري حسني مبارك، الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني، ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، أمير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الرئيس التونسي زين العابدين بن علي، رئيس دولة الامارات العربية المتحدة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس وزراء قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني، وزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل، وزير الداخلية السعودي الامير نايف بن عبد العزيز. كذلك اتصل بكل من الرئيس بري والرئيس السنيورة، ومفتي الجمهورية الشيخ الدكتور محمد رشيد قباني والعلامة السيد محمد حسين فضل الله، ونائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى الشيخ عبد الامير قبلان، والعلامة السيد علي الامين، مهنئاً بحلول شهر رمضان.
وغادر بيروت مساء امس المسؤول عن الملف اللبناني في وزارة الخارجية الاميركية ديفيد هيل من طريق باريس بعدما أجرى محادثات استمرت اياماً.
وفي باريس، أفاد مراسل 'النهار' سمير تويني ان رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب العماد عون يمضي اجازة على متن يخت نائب رئيس الوزراء السابق عصام فارس في امارة موناكو يرافقه صهره وزير الاتصالات جبران باسيل، وتزامنت هذه الزيارة مع تكهنات بأن الاستحقاق الانتخابي المقبل هو قيد التشاور لمعرفة آفاق الاستعدادات والتحالفات.
أمنياً، أفاد مراسل 'النهار' في عكار ان الاشتباكات تجددت في قرية شيخلار ومحيطها في منطقة الدريب، على خلفية الحادث الذي حصل الخميس الماضي، وقال ان الاشتباكات المتجددة أوقعت قتيلاً هو عز الدين قاسم وثلاثى جرحى. وتحركت قوة من الجيش لدخول المنطقة من اجل السيطرة على الوضع. ونقلت 'وكالة الصحافة الفرنسية' عن مصدر امني ان القتيل هو إمام مسجد قرية عيدمون السنية المجاورة، وان الصليب الاحمر اللبناني 'لم يتمكن من دخول القرية التي يقيم فيها مسيحيون موارنة ومسلمون سنّة وعلويون لشدة المواجهات'.
وصرح عضو كتلة 'المستقبل' النائب مصطفى علوش بأن 'اشخاصاً من قرية عيدمون كانوا مارين بقرية شخيلار اطلق عليهم الرصاص مما ادى الى اشتباكات، فتدخل الجيش لفرض التهدئة'. وأضاف ان نواب 'المستقبل اجروا اتصالات مع مفتي عكار الشيخ اسامة الرفاعي للتهدئة، كما اجرى الرئيس السنيورة اتصالات مماثلة للتهدئة ولضبط الامور'. وليلاً أفيد ان الجيش أعاد الهدوء الى المنطقة المضطربة.
ومساء، وفي كورنيش المزرعة ببيروت، توترت الاجواء بعدما حصل اشكال بين ركاب سيارتين احداهما كان فيها مناصرون لحركة 'أمل' كانوا عائدين من مهرجان الحركة في النبطية، وشبان قرب جامع عبد الناصر، مما ادى الى تضارب بالايدي، وسرعان ما تدخل الجيش وأنهى الاشكال الذي اقتصرت اضراره على الماديات، واعاد فتح الطريق امام حركة المرور بعد توقيف قصير.
ـ صحيفة الأخبار 
فداء عيتاني :
في عام 1999 طرح ثلاثة من الأكاديميّين الفلسطينيّين في جامعة أوكلاهوما صيغة لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين حول العالم. بقيت المسألة قيد الأخذ والرد، ولم يوافق الإسرائيليون على ما طُرح، ووضعوا شروطاً من وزن عودة 50 ألفاً من اللاجئين الفلسطينيين إلى أراضي إسرائيل و75 ألفاً إلى أراضي السلطة، شرط أن يكونوا من مواليد الأرض المحتلة، وألا يعود معهم النسل أو الزوج، وأن تتم هذه العودة على مدى عشرة أعوام بمعدل 5 آلاف كل عام. في عام 2008 استقبل لبنان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، الذي ظهر على قناة العربية الفضائية، ليعيد طرح مسألة العودة من ضمن سلسلة ملفات أخرى يفترض أنه يتم التفاوض عليها مع إسرائيل حالياً. ومن يتابع محمود عباس جيداً، يعرف أنّ الرئيس الفلسطيني عرض على رئيس الوزراء الإسرائيلي الضعيف إيهود أولمرت حل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين على النحو الآتي:
ـ السماح بعودة جزء من الفلسطينيين إلى إسرائيل، وطبعاً دون اعتراض على حجم العائدين وعددهم.
ـ إعادة جزء من اللاجئين إلى أراضي السلطة الفلسطينية، مع تحديد العدد الذي يمكن لهذه الأراضي استيعابه.
ـ يعطى جواز السفر الفلسطيني إلى اللاجئين الباقين خارج الأراضي الإسرائيلية والفلسطينية، وهو جواز لا يسمح لهم بالعودة إلى أراضي السلطة، وطبعاً لا يسمح بدخولهم إلى إسرائيل، أمّا الدخول إلى أراضي السلطة فيُسمح به فقط بصفة زيارة بعد الحصول على تأشيرة مسبقة.
ـ تسقط عن اللاجئين في الخارج صفة لاجئ قانونياً، ويصبحون فلسطينيّي الجنسية كرعايا، ما يسهّل أعمالهم ولكن ذلك يلزمهم بالحصول على إقامات في الدول المستضيفة لهم، ويتم إلغاء المخيمات ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) وكل المظاهر والقوانين التي يمكن أن ترتبط بهذه القضية (بما فيها القرار 194). وتتوافر معلومات من فصائل منظمة التحرير عن التسويق لهذا المشروع، حيث تفيد بعض هذه الفصائل أن التعويضات التي ستدفع ستكون عبر صندوق دولي، كما سبق أن اقترح الرئيس بيل كلينتون خلال المفاوضات التي أجراها مع الطرفين في كامب ديفيد، وهي 40 مليار دولار لإسرائيل، و50 ملياراً للبنان بصفته المتضرر الأكبر من عملية إلغاء حق العودة، و5 مليارات لسوريا، و15 ملياراً للأردن، و15 ملياراً للسلطة الفلسطينية.
ويتحدث رأفت مرّة، الباحث في قضايا اللاجئين والموالي لحماس، عن أن الوجود الرئيسي للّاجئين الفلسطينيين هو في الأردن، إلا أنه تم حل المشكلة هناك عبر إعطائهم جواز السفر الأردني، فذاب ما يقارب الثلاثة ملايين فلسطيني في البلاد، وكذلك الأمر في سوريا التي تعامل الفلسطيني كما تعامل مواطنيها، الأمر الذي لا يترك مشكلة كبيرة على المستوى الإنساني إذا ما تم تغيير صفة نصف مليون لاجئ هناك إلى رعايا لسلطة الحكم الذاتي. أما في لبنان حيث يعيش قرابة 450 ألفاً من اللاجئين، فإن كارثة ستحلّ عند تحويلهم إلى رعايا عليهم الحصول على إقامات سنوية، ما قد يسرّع سفرهم وترحيلهم.
وتتقاطع هذه الرؤية مع وجود مناخ عنصري ضد الفلسطينيين في لبنان، برز خلال لقاء محمود عباس ببعض القوى المسيحية المحسوبة على قوى المعارضة اللبنانية، حيث سمع كلاماً عن إمكان ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والسعودية. وأهمّ المآخذ على المشروع، بحسب مرة، هي عدم حصوله على موافقة 6 ملايين لاجئ، ولا على موافقة كل الأطراف الفلسطينية.
من ناحيته، يرى مروان عبد العال، عضو قيادة الجبهة الشعبيية لتحرير فلسطين، أن المشروع برمته هو عملية تحايل على حق العودة، مشيراً إلى أن طرح هذه الأفكار يأتي في إطار المفاوضات، وأنها تحصل على موافقة مبدئية، وهي محاولة لوضع مراحل لقضية العودة بدل حلها بالكامل. أسرع محمود عباس في طرح مشروعه على أولمرت الضعيف، وكان يسعى إلى رسم اتفاق إطار، ينتزعه منه، إلا أن مصادر في منظمة التحرير قالت إن عباس الضعيف هو الآخر قد لا يتمكن من انتزاع أي شيء، ولكنه يأمل بذلك. وهو يحاول تثبيت هذا الحل، الذي ينهي قضية اللجوء عبر مباركة الرئيس جورج بوش. ويزور عباس لبنان، المتضرر الأكبر من الاتفاق، لإغواء سياسييه بما يمكن أن يكون، وكلما سأل صحافي عمّا فعله أبو مازن في لبنان، تقول له المرجعيات الرسمية &laqascii117o;اسأل السرايا الحكومية، فنحن لم نسمع من الرجل سوى الشكوى على الواقع المرّ، وإعطائنا الحق في التعامل مع السلاح الفلسطيني". ضاق الذرع من السلاح، داخل المخيمات وخارجها، وأعطى عباس لبنان الحق في التعامل مع المخيمات بما يراه مناسباً، وترك شيئاً ما في الكواليس. تسوية قد لا يتمكن من إقرار الاتفاق حولها، إلا أنه في حال حصول اتفاق مؤجّل التنفيذ، فإن النزاع لن يكون فقط فلسطينياً فلسطينياً، بل لبنانياً لبنانياً، على من يبقى ومن يرحل.
‏ـ صحيفة الحياة :
توقف المراقبون السياسيون أمام قول وزير العمل محمد فنيش (حزب الله) ان لا عائق أمام لقاء الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله وسعد الحريري ورأوا في كلامه إشارة الى الاتصالات الجارية عبر أصدقاء مشتركين لترتيب لقاء ينهي القطيعة القائمة بينهما مؤكدين ان لبري دوراً على هذا الصعيد، إضافة الى دور مماثل يقوم به بين نصر الله وجنبلاط.
الى ذلك، علمت &laqascii117o;الحياة" من مصادر وزارية ونيابية ان لا عجلة في تعيين مدير جديد للمخابرات في الجيش اللبناني خلفاً للعميد جورج خوري الذي عين بقرار من مجلس الوزراء سفيراً للبنان لدى الفاتيكان، خلافاً لما كان تردد في اليومين الأخيرين. وأكدت المصادر ان عملية التسليم والتسلم ستتم اليوم في وزارة الدفاع في اليرزة بين قائد الجيش بالوكالة اللواء الركن شوقي المصري والقائد الجديد العماد جان قهوجي في حضور عدد من كبار الضباط في القيادة على ان يوجه قهوجي بعد ذلك &laqascii117o;أمر اليوم" الى العسكريين.
ـ صحيفة البلد :
حذر تقرير استخباري غربي نقلته وكالة الانباﺀ الالمانية من خطورة الوضع في شمال لبنان 'حيث تتمركز التيارات السلفية بكثافة وفاعلية وحيث تقوم هــذه المجموعات بتدريب وتسليح نفسها لفرض أمــر واقــع جديد في مواجهة حالة حزب الله المتنامية لدى الفريق الشيعي'. وذكــر ان تعليق ورقة التفاهم التي وقعها حزب الله والقوى السلفية بعد يوم واحد جاﺀ ليؤكد أن تيار داعي الإسلام الشهال الذي يقوده تيار 'المستقبل' في لبنان كانت له الغلبة، والرأي الراجح.إلى ذلك، لم يستبعد التقرير أن يعمد الفريق السلفي المتشدد الذي بات أيضا التيار الراجح في طرابلس والشمال الى الانقضاض على الفريق العلوي المنتمي إلى تحالف المعارضة بقيادة حزب الله، وذلك كرد على ما حصل في بيروت في السابع من أيار الماضي، حيث تمكن حــزب الله من فرض سيطرته العسكرية والسياسية على العاصمة المحسوبة على تيار المستقبل السني.
ـ صحيفة اللواء :
توزعت الاهتمامات في عطلة نهاية الأسبوع، عشية بدء شهر رمضان المبارك، بين الملفات الاقليمية والداخلية، سواء تلك المتعلقة بسفر الرئيس ميشال سليمان اليوم الى قطر لمدة يومين، أو الجهود التي تُبذل لاحتواء الموقف المتوتر في الشمال، حيث بات أدنى حادث من شأنه أن يوتر الأجواء، كما حدث أمس في عكار، حيث سقط قتيل وجرحى، في وقت لا تزال فيه الأنظار تتجه الى نتائج التحقيق في إسقاط المروحية العسكرية فوق تلال سجد، وهو الحادث الذي دفع بالرئيس نبيه بري الى المطالبة بتشكيل لجنة تنسيق دائمة بين الجيش اللبناني والمقاومة، وكان موقف الأمين العام لـ <حزب الله> السيد حسن نصر الله هو الأول من نوعه منذ وقوع الحادثة يوم الخميس الماضي، حيث قال ان أي حادث مهما كان خطيراً لن يفلح في إيقاع الخلاف بين الجيش والمقاومة، فالجيش محصّن تحصيناً كاملاً ضد الفتنة مع <حزب الله> والمقاومة، وكذلك المقاومة.
بقيت التحقيقات التي تتولاها الشرطة العسكرية باشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد مستمرة، من دون ان تكشف وقائع اسقاط الطائرة العسكرية، ولا <الالتباسات> التي تحدث عنها <حزب الله> والتي ادت الى اسقاط هذه الطائرة. إلا ان المعلومات التي نقلها وزراء وسياسيون عن وزير الدفاع الياس المر، خلال جلسة مجلس الوزراء، أشارت الى ان الطوافة العسكرية كانت تقريباً فوق الارض على مسافة قريبة جداً، عندما حصل اطلاق النار على الطوافة، وقوله ان عناصر <حزب الله> فوجئوا بها في المكان، وبدا انهم لم يكونوا على علم بالتدريبات التي كانت تقوم بها في هذه المنطقة، بما تتسبب بالالتباس الذي تحدث عنه الحزب. وكشف ان ما يشبه الاشتباك المسلح حصل بين عناصر الحزب وطاقم الطائرة، وان مساعد قائدها الملازم اول محمود عبود الذي اقتيد مخفوراً من قبل المسلحين وصودر سلاحه، تدخل طالباً ضرورة نقل الضابط الجريح سامر حنا الى المستشفى لمعالجة جروحه، خصوصا وانه اصيب برأسه وكانت حالته حرجة جداً، الا انه توفي في الطريق الى المستشفى.
تطويق طاولة الحوار وفيما كانت اوساط سياسية مطلعة تحذر من سعي المعارضة لتطويق طاولة الحوار، من خلال المطالبة بتوسيعها، ودعوة ممثلين لبعض الاحزاب من القوى الى هذه الطاولة، علمت <اللواء> ان رئيس <تكتل الاصلاح والتغيير النائب ميشال عون التقى في مونت كارلو نائب رئيس الحكومة السابق عصام فارس، في محاولة لاقناعه بالعودة الى بيروت وخوض الانتخابات النيابية عن المقعد الارثوذكسي في الاشرفية والتحالف معه في مواجهة الاكثرية، بعدما قرر النائب ميشال المر عدم التحالف مع التيار العوني في الانتخابات النيابية المقبلة في المتن. وفي سياق الاحداث الامنية المتنقلة، قتل شخص وجرح ثلاثة في اشتباكات حدثت في بلدة الشيخ لار في عكار، على خلفية احداث حصلت يوم الخميس الماضي بسبب النزاع على ملكية وقف الطائفة العلوية.
ـ صحيفة المستقبل :
وذكرت معلومات أن مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية طلب تسليمه العناصر الثلاثة الذين شاركوا الموقوف في إطلاق النار على المروحية إلا أن شيئاً لم يُعلن من قبل 'حزب الله' في هذا الإطار. وفي موقف لافت آخر نقله باسمه النائب علاء الدين ترو في الزعرورية في اقليم الخروب، قال جنبلاط: 'جميعنا نفتخر بالجيش ونسانده ونتمنى أن يكون هو الجيش الوحيد في هذا البلد والوحيد الذي يحمل السلاح مع القوى الأمنية الشرعية الأخرى، لأن صورة هذا الجيش كانت ضبابية نوعاً ما في عيون بعض اللبنانيين، ولكن إن شاء الله بوجود قائد جيش جديد (العماد جان قهوجي) تتضح الصورة ويلعب الدور المناط به، فيكون حازماً مع كل من يحاول الإخلال بالأمن لأي فريق انتمى، وأن يكون الجيش هو الضابط للوضع الأمني، فمن غير المسموح أن تكون هناك حواجز أمنية في لبنان كما حصل بالأمس من إطلاق نار على الطوافة التابعة للجيش واستشهاد النقيب سامر حنا كما ليس مسموحاً أن يكون في لبنان جزراً أمنية على الأرض وأمنية في الفضاء'.
في سياق منفصل، لفت أمس شن وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان في حضور جنبلاط هجوماً عنيفاً على وئام وهاب من دون أن يسميه قائلاً 'لعن الله موقظي الفتنة في هذه الطائفة (...) الفتنة خط أحمر ولن نقبل من أحد أن يورث الطائفة أحقاداً وضغائن من خلفيات سياسية مشبوهة'، داعياً الجميع الى 'عدم السماح لأحد بأن يدخل بيننا من خلال الكذب والنفاق لأن من يسبب الفتنة يمسح قدميه عند الباب ويرحل ونبقى نحن لندفع الثمن'. وعشية زيارة الرئيس الفرنسي ساركوزي الى دمشق، دعا العلامة السيد محمد حسين فضل الله 'الى إعادة قراءة الحركة الفرنسية وزيارات المسؤولين الفرنسيين الى المنطقة (...) لأنهم يجعلون أمن إسرائيل على رأس أولوياتهم (...) وأظهرت التجارب ومنذ وصول ساركوزي الى الحكم أن السلطات الفرنسية كانت مخلصة لإسرائيل ربما أكثر من إخلاصها للقضايا والمصالح الفرنسية'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد