صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 1/9/2008
ـ صحيفة المستقبل فارس خشّان: حزب الله' ومعه كل الفريق السوري كان يتطلّع الى تعيين غيره (غير العميد قهوجي) وتراوحت طلباته بين حد أقصى، هو العميد مروان بيطار، وبين حدّ أدنى هو العميد جورج خوري، ولكن عون أبلغ 'حليفه' بأنه في حال جرى التوافق على قهوجي فأنا 'لا أستطيع أن أمشي ضده، لأن ذلك سيُسبّب لي مشكلة مدوية بين الضباط، حتى عند أقربهم الى بيتي كالعقيد شامل روكز سوف يهجم عليّ. أنا معكم في من تطرحونه، ولكن حتى توفروا التوافق المطلوب عليهما سأكون مع قهوجي'. وانطلقت الحملة التجريحية ضد قهوجي والمر، بوسائل ملتوية، لم تُعطِ أي نتيجة.وليد جنبلاط رفض قهوجي بالاسم وقال بوضوح: أريد جورج خوري.لجنبلاط مبرراته. هو ارتاح الى علاقته مع خوري. وهو يريد قائداً للجيش تربطه علاقة ثقة بـ'حزب الله' ليتمكن من لعب دور الوسيط الأمني بين الفرقاء المتخاصمين الى حدود المواجهة المسلّحة، ولا يعتبر حكيماً تعيين قائد مجهول من السياسيين، كما أنّه راغب في هذه الأيام بـ'مكايدة' شركائه في الأكثرية لأسباب تتصل بملف تشكيل الحكومة وملف إدارة الاتصالات التي أفضت الى هذا الخيار العسكري. (...) اليوم الخالد في حياة الضابط جان قهوجي هو الثالث عشر من تشرين أوّل 1990.في ذاك التاريخ، كان النقيب قهوجي قائداً للكتيبة 103 في اللواء العاشر، التي انتشرت على جبهة ضهر الوحش.أخذت الكتيبة استعدادتها القتالية في ساعات الفجر الأولى، وهي كانت في خضم أعنف معركة حين أعلن عون على الإذاعة استسلامه. قهوجي لم يكن في مكتبه يترقّب ما تبثه الإذاعات. كان الى جانب مقاتليه على الجبهة. بقيت جبهته من دون غيرها صامدة، وكان مقدّراً لها أن تصمد طويلاً، لولا القرار المفاجئ الذي اتّخذه الرئيس السوري حافظ الأسد وقضى بأن يعبر جنود جيشه حقول الألغام فتتكفّل أجسادهم المتطايرة بحسم المعركة.واجه قهوجي وجنوده بالسلاح الأبيض، فسقط للجيش السوري أكثر من سبعمئة قتيل فيما استشهد نحو مئتين من الجيش اللبناني.انتقل قهوجي من الجبهة إلى أحد معتقلات دمشق، حيث بقي الى اليوم الذي أقنع فيه الرئيس الراحل الياس الهراوي الرئيس الراحل حافظ الأسد بالإفراج عنه وعن رفاقه في القتال.وعلى خلفية هذه المعركة التاريخية، بقي النقيب قهوجي من دون وظيفة عسكرية الى أواخر العام 1992. ويُروى في الجيش أن العميد قهوجي، خلال حرب تموز وكان متمركزاً في منطقة الزهراني، رفض سحب وحداته من الجنوب، بل أبقاها في مراكزها وبقي معها، وكان لافتاً أنه أمرها بحفر خنادق لها حتى تلجأ إليها عندما تستهدف المقاتلات الإسرائيلية الجيش اللبناني الذي كان قد تولّى هو إفشال الإنزال الإسرائيلي في مدينة صور.بهذا المعنى، هو ممن يملكون مؤهلات المشاركة في صوغ استراتيجية دفاعية عمودها الفقري الجيش ... المقاوم.
ـ صحيفة المستقبل وسام سعادة: ليس دقيقاً تشبيه الحالة التي يفرضها 'حزب الله' جنوباً، براً أو بحراً أو جواً، وعلى ضفتي الليطاني، بما كان أقرّه اتفاق القاهرة عام 1969 لمنظمة التحرير الفلسطينية من 'تسهيل المرور للفدائيين' و'تأمين الطريق إلى منطقة العرقوب'. صيغة اتفاق القاهرة كانت تحمل في طيّاتها تنازل الدولة عن جزء من سيادتها فوق جزء من أرضها.أما الصيغة التي يحتمي وراءها الخطاب السياسي لـ'حزب الله' فلا تطالب بأقل من 'مشاركة' الدولة سيادتها حيثما كان لهذه الدولة من سيادة. وكم كان مضحكاً ومبكياً في آن ما تفوّهت به البيئة المدرّبة على التدليس والتي لم تجد ما تعلّق بعد حادثة الطوّافة في سجد واستشهاد ضابط طيّار من خيرة أبناء الجيش اللبناني، إلا عزو الأمر إلى 'سوء التنسيق' بين المقاومة والجيش، أي بمعنى آخر إلى عدم توقيع المؤسسة العسكرية حتى الآن 'وثيقة تفاهم' على غرار تلك الموقعة مع العماد عون في 6 شباط 2006، أو تلك المجمّد مفعولها مع 'جمعية وقف التراث' السلفية. '..سوء التنسيق' تهمة ترتد على مطلقيها وتفضح ما لا تجاهر به ألسنتهم بالشكل الكافي بعد.. هم لا يريدون أن يكون للجيش اللبناني من أسرار محجوبة عن 'حزب الله'، لكنهم يريدون أن يكون 'حزب الله' دغلاً من الأسرار المحجوبة عن الجيش. '..سوء التنسيق' تهمة ترتد على مطلقيها، وأسوأ ما فيها العلاج الذي تقترحه. هي تطالب بقيام منظومة دفاعية 'مشتركة' أو 'ثنائية' بين 'حزب الله' كقوة ذات سيادة من جهة، و'الجيش' كقوة لا تحجب سرّاً عن 'حزب الله' من جهة أخرى وتحاسب إن لم تطلعه على الكبيرة والصغيرة. وكل منظومة 'مشتركة' أو 'ثنائية' على هذه الشاكلة ستكون كل شيء إلا منظومة 'دفاعية'، وستنخرط في كل الاستراتيجيات باستثناء تلك 'الدفاعية'. أساس الدفاع الوطني أن تكون للجيش الشرعي 'أسراره'، ثم يستكمل الدفاع الوطني تدريجياً بأن لا يحجب فوق أراضي لبنان أي 'سرّ أمني أو عسكري' عن الجيش. أما أن يطالب الجيش بالكشف عن أسراره لتجنب 'سوء التنسيق' مع المقاومة، وأن تتفشّى في طول البلاد وعرضها 'أسرار أمنية' لا قدرة للجيش والقوى الأمنية الشرعية على بلوغها أو فك طلسمها، فهذا ليس من الدفاع الوطني في شيء.
ـ صحيفة النهار إميل خوري: (...) اذا كان الرئيس الياس الهراوي كان يرى أنه استطاع خلال عهده ان يعيد 'الجمهورية من الدويلات الى الدولة' كما جاء في كتابه، فانه يُخشى في حال استمرار الوضع الراهن وانتشار السلاح بكثرة خارج الشرعية وخصوصا في أيدي 'حزب الله' ان تعود الدويلات الى الدولة ولا تبقى جمهورية... فما من عهد انتشر فيه السلاح خارج الشرعية الا وسقطت فيه الدولة وقامت الدويلات. وما من عهد استطاع ان يحفظ الامن بقواته الذاتية عندما تكون الى جانبه ميليشيات مسلحة، وهو الوضع الذي يعانيه لبنان اليوم. هذا وضع يؤكد قول المسؤول الاميركي السابق ادوارد لوتفاك: 'ان لبنان دولة وهمية وهو ليس بمجتمع سياسي ولن يقوم فيه سلام أبدا، وليست فيه أمة واحدة بل أمم عدة والعمل على جمعها بالقوة لا ينجح الا اذا وجد من يقوم بدور الشرطي لإرغامها على البقاء'. الواقع ان هذا الشرطي كان المتصرف العثماني في زمن المتصرفية، ثم كان الشرطي الفرنسي في عهد الانتداب، ثم الشرطي السوري في عهد الوصاية، فضلا عن مشاركة الشرطي الفلسطيني والشرطي الاسرائيلي السلطة اللبنانية في بعض العهود. فمن ترى يكون الشرطي الجديد لإرغام اللبنانيين على البقاء، اذا ظلت الدويلات أقوى من الدولة، والسلاح خارج الشرعية أقوى من سلاح الشرعية؟!
ـ صحيفة النهار روزانا بومنصف: اختتم مساعد وزير الخارجية الاميركية لشؤون آسيا والشرق الاقصى ديفيد هيل امس زيارة لبيروت استمرت اربعة ايام استطلع خلالها تفاصيل الوضع اللبناني بعد تسلمه منصبه الجديد في الخارجية الاميركية. وصادفت زيارة هيل زيارة لوفد من وزارة الدفاع الاميركية جال على بعض كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين للبحث في المساعدات العسكرية التي تقدمها الولايات المتحدة للجيش اللبناني، فأظهر تزامن الزيارتين ان واشنطن لا تزال على سياستها الداعمة بقوة للبنان على النحو السابق الذي برز منذ ثلاث سنوات، وان اي تغيير لم يطرأ على الموقف الاميركي من لبنان. لا بل ان الولايات المتحدة لا تزال موجودة بقوة، داحضة على نحو مباشر التأويلات عن تراجعها واحتمال 'التخلي' عن دعم لبنان في وقت ضائع في السياسة الخارجية الاميركية نتيجة الانشغال بالانتخابات الرئاسية في تشرين الثاني المقبل.(...) لذلك حمل غالبية السياسيين الذين التقاهم هيل لا سيما المنضوين الى الاكثرية مجموعة من الطلبات الملحة التي يمكن تحقيقها ان يساعد لبنان في استعادة سيادته على كل اراضيه بما يؤمن استقراره. وفي مقدم هذه الطلبات الضغط على اسرائيل من اجل اعادة مزارع شبعا الى لبنان تطبيقاً للقرارات الدولية، فضلا عن الضغط على اسرائيل من اجل وقف انتهاكاتها الجوية المستمرة للسيادة اللبنانية وخرقها للقرار 1701 وضرورة وقف تهديداتها للبنان بالحرب. وحرصت غالبية هؤلاء على معرفة ما اذا كانت ثمة نية اسرائيلية لتنفيذ التهديدات التي يطلقها المسؤولون الاسرائيليون ضد لبنان منذ بعض الوقت، خصوصا ان هيل زار عدداً من دول المنطقة منها اسرائيل ومصر قبل وصوله الى لبنان. وبحسب هؤلاء التقى هيل، مع ما كان ابلغه وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط للمسؤولين اللبنانيين، وهو زار لبنان بالتزامن مع زيارة هيل له، في ان احتمال الحرب ضعيف على رغم التهديدات المدوية، اذ نقل ابو الغيط طمأنة معينة بناء على سؤال وجهه الرئيس المصري حسني مبارك الى وزير الدفاع الاسرائيلي يهودا باراك عن الموضوع مباشرة وحظي منه بجواب فحواه ان هذه التهديدات هي رسائل الى افرقاء معينين وفي مقدمهم سوريا، وقد ادرك هؤلاء ماهية هذه الرسالة. من جهة اخرى بدا هيل، وفق ما نقل عنه واثقا بأن بلاده لن تسلك الطريق نفسها مع سوريا التي سلكتها فرنسا معها حتى اليوم، اذ ان واشنطن على موقفها من سوريا ومن ضرورة تغيير سلوكها حيال لبنان فعليا وعملانيا، علما انه بدا لمحدثي الديبلوماسي الاميركي ان الاميركيين يراقبون ما سيحصل على صعيد العلاقات بين فرنسا وسوريا، ولكن لا تبدو آمال واشنطن عالية في ان ثمة تغييرا جوهريا وملموسا في سلوك سوريا سيحصل قريبا نتيجة الانفتاح الفرنسي عليها، كما يراقب الاميركيون تطور العلاقات العربية العربية وفقا لذلك.
ـ صحيفة السفير ساطع نور الدين: المهمة شاقة، وهي لم تسفر حتى اليوم، وعلى الرغم من مرور اربعة ايام على الحادث، عن العثور على اي موقف او تقدير او تحليل جدي في الصحافة الاسرائيلية لإقدام مقاتلي حزب الله على اطلاق النار على طوافة للجيش اللبناني. الصمت الاسرائيلي لم يكن مريبا ابدا، لان الحادث يثير حساسية اضافية بين الجيش وحزب الله الذي اصاب المؤسسة العسكرية بالحرج واحيانا بالقلق الشديد، منذ ان رفع الغطاء عنها في اكثر من مناسبة داخلية صعبة، اهمها معركة مخيم نهر البارد، وأبرزها اضطرابات بيروت والضاحية الجنوبية وبقية المناطق اللبنانية وصولا الى طرابلس، والتي بدأت قبل ثلاثة اعوام ولم تنته حتى اليوم.. فضلا عن ان الحادث يكشف مواقع انتشار المقاومة ودرجات استنفارها ونوعيات اسلحتها وخططها للمواجهة في الحرب المرتقبة في اي لحظة. لكن هذا الصمت الاسرائيلي لا يزيد بأي حال من الاحوال من اهمية السجال الداخلي الذي اثاره الحادث، ولا يعزز من مصداقية الدعوة الى الحوار الوطني حول الاستراتيجية الدفاعية المفترضة: بالكتمان وحده تعالج مثل هذه الامور العسكرية، التي تدور على خطوط المواجهة مع العدو وتختلف عن كل المواجهات الداخلية البائسة التي تورطت فيها المقاومة والجيش معا.. وبالامتناع عن استدعاء حزب الله الى الداخل مجددا بدلا من البقاء في عنوانه الرئيسي على الحدود.
ـ صحيفة السفير واصف عواضة: سيدتي الفاضلة( أم الشهيد الطيار سامر حنا)... أنا أعرف يا سيدتي أن لا شيء يعزيك الآن أو يخفف من آلامك. لكنني أعرف ايضا ان المقاومة التي استشهد ولدك برصاصها نتيجة خطأ أكيد، ربما لسوء التصرف أو سوء التنسيق في لحظة من التخلي، هذه المقاومة حزينة جدا لما حصل. فمن قال ان المقاومين ايضا لا يخطئون. ولعل كبيرها وسيدها وقائدها أول الحزانى وأكثرهم غصة وحرقة، فهو والد شهيد ويعرف ربما أكثر بكثير من الآخرين، ألم هذه اللحظة التي انقضّ فيها نواطير السياسة والاعلام، لاستغلال حزنك وغضبك وآلامك وجرحك الفاغر. لقد سارعت المقاومة الى وضع القضية في يد القضاء وأكدت تعاونها الكامل معه وسلمت مطلق النار للسلطات الرسمية، مع ما يعني ذلك للمقاومين من حدث كبير ربما يحصل للمرة الاولى. ولكن ثمة من يريد أكثر وأبعد من ذلك. ثمة من يحلم برؤية الأغلال في يدي حسن نصر الله. بل ثمة من يتمنى ان يراه في قفص اسرائيلي في حيفا او تل ابيب او القدس المحتلة. تدلل على ذلك فورة من التصاريح والكتابات الغنية عن الوصف. قد يكون مفيدا يا سيدتي الفاضلة الا تستمعي لفحيح الافاعي في هذه المرحلة الدقيقة من حياتك وحياة الوطن. لا أظنك تحلمين بالانتقام. عظمتك اليوم ان تنتصري على الحزن، وان تملكي قلوب الناس الطيبين الذين سترين في عيون كل منهم وجه سامر الشهيد.
ـ صحيفة السفير خضر طالب: يمكن فصل القلق العربي والأوروبي المتزايد على الوضع في مدينة طرابلس إلا في سياق المعلومات التي بلغت مسامعهم عن ارتفاع "حدة النقاش المتوتّر&laqascii117o; بين المملكة العربية السعودية وسوريا، مما ينذر باحتمال أن ينتقل ذلك النقاش إلى "فوهات البنادق&laqascii117o;، بما يدفع نحو الاعتقاد بأن شيئاً ما يدبّر لعاصمة الشمال، وهذا ما استدعى تلك التحذيرات من خطورة الوضع. أين تكمن ملامح ارتفاع حدة التوتر بين السعودية وسوريا؟ وما هي مؤشراته؟ وإلى أين يمكن أن يفضي ما دام "النصّ المترجم&laqascii117o; جاهزا لـ"القراءة&laqascii117o; في شوارع طرابلس و"بصوتٍ عالٍ جداً&laqascii117o;؟ تشير كل المعلومات المنقولة من كلٍ من دمشق والرياض، الى أن قنوات التواصل مقطوعة تماماً بين العاصمتين، وأن المساعي العربية التي بذلت لفتح ثغرة في جدار الأزمة اصطدمت بحائط مسدود. لكن تلك المعلومات أشارت إلى انتظار نتائج المباحثات التي أجراها في جدّة أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني مع الملك عبد الله والتي تناولت في شكل رئيسي محاولة إحداث خرق في العلاقة المتوترة بين البلدين وتخفيف انعكاساتها اللبنانية. لكن، وحتى تظهر نتائج تلك الوساطة القطرية، لا بد من التوقف عند بعض الإشارات التي تشي ببعض الاستنتاجات البديهية: ـ الزيارة التي قام بها السفير السعودي عبد العزيز خوجة قبل نحو عشرة أيام إلى طرابلس. ـ تجميد وثيقة التفاهم بين بعض التيارات السلفية التي تتمركز في طرابلس وبين حزب الله. ـ المعلومات عن اجتماعات أمنية عقدت في طرابلس تحديداً بين "شخصيات أمنية&laqascii117o; عربية وبين شخصيات سياسية وحزبية من طرابلس وعكار ومناطق الشمال، من دون معرفة طبيعة هذه الاجتماعات ومحاور البحث فيها. ـ الحديث الذي يجري التداول به في أوساط معينة عن إنشاء غرفة عمليات استخباراتية عربية في عاصمة الشمال. ـ إبقاء حالة التوتّر قائمة "بالقنابل اليدوية&laqascii117o; بين التبانة والقبة والمنكوبين مع جبل محسن، واستبدال خطوات "المصالحة&laqascii117o; التي كان بدأها مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، بوثيقة تفاهم يعدّها الجيش اللبناني. ـ استئناف "خصوم&laqascii117o; سوريا "المباشرين&laqascii117o; نشاطاتهم في لبنان، خصوصاً على بُعد كيلومترات قليلة من الحدود السورية. كل ذلك يجري بالتزامن مع ورشة اتصالات سياسية أطلقتها مصر الأسبوع الماضي، وتحديداً بعد أيام قليلة من القمة السعودية ـ المصرية في الإسكندرية، وهي ورشة تتركز بشكل رئيسي على "لملمة&laqascii117o; الصف السنّي غير المرتبط بالمملكة العربية السعودية. وهذا ما أوحى بوكالة سعودية ممنوحة لمصر من أجل ترتيب البيت السنّي في لبنان من خارج تيار المستقبل. وجاءت الترجمة الأولى لهذه الورشة من خلال الدعوة المصرية للرئيس عمر كرامي الذي لمس وجود حركة مصرية مستجدة نحو القيادات السنية المعارضة في لبنان. الأخبار محمد بدير: الصمت الإسرائيلي المريب حيال تصريحات الأمين العام لحزب الله (خلال احتفال الكشاف) يشكّل سابقة هي خروج عن السلوك النمطي المعهود لتل أبيب إزاء استحقاقات من هذا النوع (تهديد ووعيد). كما يلاحظ أن هذا الصمت مُطْبِقٌ إلى درجة يشمل معها دائرة التعليقات الإعلامية، فضلاً عن دائرة الردود السياسية. يقود ذلك إلى استنتاج شبه مؤكد مفاده أن اللجوء إلى عدم التعليق هو قرار واعٍ، وليس وليد صدفةٍ، أو ظرفٍ منشأُه مثلاً تزاحم جدول الأعمال السياسي والإعلامي في إسرائيل. ـ إن كان غياب التعليق، عموماً، يعني غياباً لمعطياتٍ يحول فقدانها دون قراءة مجدية للحدث، فإنّ الغياب في هذه الحالة يشكّل في حد ذاته معطىً قيّماً يجعل الحدث أكثر استدعاءً للقراءة، وذلك على قاعدة &laqascii117o;الصمت أبلغ". بعبارة أخرى، يمكن القول إن الصمت الإسرائيلي هو، في الواقع، ليس سوى تعبير صريح عن موقف، لكن بطريقة أخرى. إنّ اختيار الإسرائيليّين اعتماد سياسة الإعراض أو التجاهل في التعامل مع خطابات نصر اللّه، يشير حكماً إلى مدى التأثير الذي باتت تتركه هذه الخطابات في ظل الإقرار بالعجز عن مجاراتها؛ وهو تأثير، على ما يبدو، ضاقت قدرة التحمّل الإسرائيلية على استيعابه فاستنسبت التعامي عن مصدره.
ـ صحيفة السفير زياد حيدر: عدل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان موعد زيارته إلى دمشق إلى الخميس المقبل لتتزامن مع زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، حيث رجحت مصادر دبلوماسية غربية حصول قمة رباعية، تضم الرئيس السوري بشار الأسد وساركوزي وأردوغان وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وبالرغم من أن أي مصدر رسمي من الأطراف المعنية لم يؤكد الخبر أو ينفه، إلا أن احتمالات عقد هذه القمة باتت شبه مؤكدة. ورجحت المصادر الدبلوماسية أن تتطرق المحادثات إلى "القضايا الإقليمية، ولا سيما عملية السلام (بين سوريا وإسرائيل) التي ترعاها تركيا، وأبدت فرنسا اهتمامها في أن تؤدي دوراً فيها&laqascii117o;، بالإضافة إلى الملفين الإيراني واللبناني المهمين للأطراف الأربعة.
ـ صحيفة البلد علي الأمين : حادثة الاعتداﺀ على الجيش اللبناني عند تلال سجد، تتجه نحو الحلحلة، خصوصا بعدما سلم حزب الله من اطلق النار على المروحية وتسبب بمقتل النقيب سامر حنا. وثمة من يعتقد ان اولى المعالجات لهذا الموضوع كان تعيين قائد الجيس العميد جان قهوجي، حيث سار هذا التعيين من دون 'تنتيع' من قبل حزب الله، علما ان رئيس الجمهورية كان اشد المتحمسين لقهوجي على ما تؤكد مصادر متابعة في هذا الشأن. وتعتقد هذه المصادر ان دماﺀ الشهيد حنا هي التي حسمت نهائيا الجدل الذي كان دائرا والملاحظات التي كانت تطرح في وجه تعيين قهوجي. (...) وبعد حادثة سجد وما تحمله من دلالات ايا كانت الاسباب التي تقف وراﺀ اطلاق النار، لا يعلم اللبنانيون ما اذا كان الجيش اللبناني بعد هذه الحادثة يحق لطائراته المتواضعة ان تحلق مجددا فوق هذه المنطقة او غيرها من المناطق اللبنانية التي يتواجد فيها مقاتلو حزب الله؟ وهل يحق للجيش الدخول الى مناطق تقع تحت سيطرة حزب الله خصوصا ان الاخير لم يعد يعتمد اسلوب المقاومة التقليدي منذ ما بعد حرب تموز، 2006 بل بات يزاوج بين هذا الاسلوب واسلوب الجيوش، وباتت لديه قواعد عسكرية منتشرة في اكثر من منطقة، ودخل في سباق تسلح مع اسرائيل من حيث حرصه على تأمين كل مستلزمات الردع وهذا يفرض نمطاً جديداً من طريقة الانتشار العسكري. التحقيقات التي بدأت مع مطلق النار ستفضي كما هو مرجح الى ان اطلاق النار تم بغير قصد او خطأ وبالتالي فالاسباب المخففة هي التي ستحسم القضية، لكن الحقيقة التي تظهر الى العيان هي رسم الحدود والصلاحيات بين سلاحين واحد شرعي للدولة وآخر شرعي للمقاومة او حزب الله بحسب البيان الوزاري، وقبل ذلك لابد من إجابة على سؤال هل يريد اللبنانيون دولة وسلطة فوق الجميع؟
ـ صحيفة البلد بيار عقيقي: السفير عبدو 'وجد' من يلاقيه عــلــى خــط الــهــجــرة الـــى الــخــارج، العميد جورج خوري، الذي أسهمت الحملات المتعددة في إضعاف اسمه وتحطيم صورته، ثم إحراجه فإخراجه، رغم قربه من البطريرك الماروني نصر الله صفير. العميد خـــوري، كــان مــن أبــرز المرشحين لقيادة الجيش بعد استشهاد اللواﺀ فرانسوا الحاج، لكن أمرا ما طرأ في اللحظات الأخيرة، حيث تلفت بعض المصادر الى أن كلمة سرّ سعودية هي التي رفضت اسم خوري 'لدوره في حرب 7 أيار الفائت '، ما جعل النائب سعد الحريري يوافق على هذا الطرح، ولإيجاد المخرج، تمت' البحبشة 'في الدفاتر العتيقة التي تؤكد على عدمية وصول أي مدير للمخابرات الى قيادة الجيش سابقا. اصطدم الحريري مع البطريرك صفير، مع أنهما حاولا التخفيف من وطــأة هزيمة الكنيسة امام قــريــطــم، لــكــن مــا وقـــع قــد وقــع، والحل الأمثل كان إبعاد خوري الى الفاتيكان، لسببين، تؤكد مصادر مطلعة على أنها قد لا تكفي سوى مرحليا. السبب الأول، إسترضاﺀ البطريرك صفير، والثاني إبعاد خوري عن لبنان لأنه يمثل 'وجع رأس' لبعض الأفرقاﺀ. المصادر عينها أشــــارت الـــى أن العماد قهوجي، المحبوب فــي أوســاط جنوده، يدرك تماماً حجم كرة النار الملقاة على عاتقه، وهو يستعجل القيام بالتعيينات لقطع الطريق أمام أي محاولة لضرب الجيش، من خلال جعل ضباطه في مواجهة بعضهم البعض. 'السفير' خوري في الفاتيكان؟ قــدر جيش و...وطن.