صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاربعاء 3/9/2008
ـ صحيفة السفير زينب ياغي : إنها الغرفة الزجاجية الخاصة بالقائد العسكري للمقاومة عماد مغنية في المعرض الذي يقيمه حزب الله في مدينة النبطية. جاكيت وبنطال لونهما أسود، اخترقتهما شظايا الانفجار الذي أدى إلى استشهاده، وشال شتوي من الصوف، وسجادة صلاة ومسبحة وقرص ونظارات. يعبر عدد من الزوار عن استغرابهم لكون أحذية مغنية شديدة الاستعمال، وهما جوزان من الأحذية، أحدهما كان ينتعله لدى استشهاده وآخر وضع أمام كرسي مكتبه. ينتقل الزوار بتفكيرهم إلى الحقول التي مشى فيها مغنية والوديان التي عبرها والتلال التي عرج عليها، من أجل أن يحفظ كل حجر وشجرة ونوع من الأعشاب، من أجل أن يعرف جيدا ما هي المواقع المناسبة لمكوث رجال المقاومة أو سيرهم أو نومهم، حتى لو لم تكن تلك الأحذية هي التي استخدمت في تلك المهمات. ساهم عرض الحذاءين والمكتب والأقلام الخاصة به، في توزيع المخيلة تجاه قائد، شديد الحركة، راسم للخرائط، موزع للمهام، وفي الوقت نفسه مقاتل جنبا إلى جنب مع أصغر الشبان. وتحولت القبعة العسكرية التي يرتديها في الصورة المنشورة له بعد استشهاده إلى رمز لدى شبان الحزب، وهي واحدة من عشرات آلاف القبعات العسكرية، صينية الصنع، رخيصة الثمن. وقد أضيفت إليها في المعرض قبعة سوداء له من الصنف نفسه، وواحدة من الصوف كان يرتديها في الشتاء، وأخرى خضراء اللون كان يرتديها اثناء الصلاة، بالاضافة إلى شالين. ملابس كان يمكن لها أن تكون عادية لرجل عادي، لكنها عندما تصبح للقائد المنتصر، ثم الشهيد، فهي تكاد تحوز بالنسبة للمناصرين على القدسية. كان عماد مغنية يضع الاجراءات الامنية، ثم يتجاوزها خفية. إذ زار معرض بيت العنكبوت في الضاحية الجنوبية وجلس أمام وصايا الشهداء يقرأها ويبكي، ولم يعرف احد أن ذلك الرجل هو عماد، سوى طبعا الذين يحرسونه وعارفيه من قيادة الحزب. وعندما كان الرجال المعنيون في الحزب يحضرون للزفاف الجماعي للمقاومين في المدينة الرياضية، زار المدينة واطمأن الى التحضيرات، ثم غادر. يروي أحدهم أنه كان يعرف عماد شخصيا، لكنه عندما رآه في المدينة الرياضية تظاهر بأنه لا يعرفه، وسلم عليه سلاما عاديا، ثم أخبره عن التحضيرات. يقول إن عماد لم يطلب منه عدم التعريف به، لم يغمزه مثلا غمزة تواطؤ، وبعدما غادر قال له أحد الشبان الذين كانوا يشاركون معه في تنظيم حفل الزفاف، يبدو على الرجل الذي جاء قبل قليل أنه من قيادة المقاومة فرد: يبدو ذلك لكني لا أعرفه. لا يخطر ببال أحد أن مغنية كان محبا للموسيقى، وعازفا ومنشدا، ومهتما بالصورة الاعلامية للمقاومة. كل معلومة عنه مهما كانت بسيطة، يجب أن يوافق عليها مباشرة الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله. وقد أفرج مؤخرا عن صور قليلة له، حولها المخرج ناصر بحمد إلى فيلم صغير، مرفق بكلام نصر الله عن "قائد الانتصارين&laqascii117o;، انتصار أيار العام ،٢٠٠٠ وانتصار تموز العام .٢٠٠٦ يبدو مغنية في إحدى الصور رافعا يده في حركة شبيهة بحركة يد المايسترو عندما يدير فرقة موسيقية، لكن صورة دبابة ميركافا تنفجر مع رفع اليد، وعندما ينزلها، تنطلق راجمة صواريخ، ثم تستريح اليد على الركبة، مع نظرة التأمل إياها في الصور التي نشرها له الحزب. أراد المخرج بتلك الطريقة، إظهار جزء من شخصية عماد العازف على أوتار الموسيقى، كما السلاح، التي يعرفها عدد من العاملين في المجالين الاعلامي والفني الخاصين بالحزب. يقول حسن غملوش الذي لحن نشيد "نصرك هز الدني&laqascii117o; إن عماد استمع إلى النشيد وأعجب به، ثم أخذ يعزف على الأورغ، ويغني، كان يجيد الغناء، حتى فكر حسن أن يطلب منه الانشاد مع الكورال. لدى تحويل النشيد إلى شريط مصور، استعرض عماد مع المخرج ناصر بحمد، الصور المرافقة له، نظر إلى صورة الراعي الذي يعزف على الناي، ثم قال: تلك الصورة يفترض أن تكون في أول الشريط، وفي مكان غير المكان الذي صورت فيه. كان ناصر قد صور الراعي في بلدة كفركلا، قرب مستوطنة المطلة، لكن عماد أوضح له أن صورة الراعي تبدو أدنى من المستوطنة، ونحن أعلى قيمة من إسرائيل، لأنها دولة محتلة، لذلك يجب أن يكون في موقع أعلى من المستوطنات الاسرائيلية، ودل المصورين إلى أحد المواقع المناسبة، فتم تصوير الراعي هناك ووضعت صورته في بداية الشريط. ونظر مغنية إلى صورة راجمات الصواريخ في الكليب، فاعتبرها ضعيفة التعبير، وسأل ناصر "كم راجمة يلزم لجعل المشهد أقوى؟&laqascii117o;، فرد المخرج وهو يفترض أنه يقول كلاما لن ينفذ: أربع راجمات. لكن عماد أجابه: سوف تصور أربعين راجمة، دهش ناصر مما سمعه، وكان له ذلك. ويروي حسن غملوش أنه عندما صور نشيد "نصر العرب&laqascii117o;، شارك عماد في الاشراف على المشاهد الخاصة بالشريط، وقد أصر حسن على مشاركة فنانين عرب ونساء غير محجبات، لأننا نعيش في مجتمع متنوع، ويجب ألا تقتصر الصور على مشاهد المحجبات، ودعمه عماد في رأيه. يضيف غملوش ان السيد نصر الله، يرفض بشكل دائم مدحه في الاناشيد، أو وضع صور له في الشرائط الغنائية، لكن عماد كان يجري معنا ذلك التواطؤ اللطيف: "تستطيعون تمرير صور وأنا بظبطها مع السيد&laqascii117o;.
ـ صحيفة النهار خليل فليحان : قوّم مجلس الامن الحالة في لبنان، فرأى انها لا تزال 'تشكّل تهديداً للسلام والأمن الدوليين'، وذلك في آخر فقرة من الفقرات غير العاملة في القرار الذي اصدره ويحمل الرقم 1832، والذي مدد بموجبه للقوة الدولية 'اليوينفيل حتى 31 آب 2009'. وامتنع مسؤول اممي عن اعطاء تفاصيل عن الخلفيات التي اعتمدت لهذا التوصيف السلبي الذي يظلل البلاد ويطوقها. واكتفى بالاشارة الى ان المعلومات المتوافرة لدى المنظمة الدولية، تؤكد ان الاسلحة المتطورة تتدفق الى لبنان، والكميات لدى 'حزب الله' كافية لمواجهة ضارية مع اسرائيل في حال وقعت، وهي منتشرة بكثافة شمال الليطاني، وان المقاتلين في حال جهوزية للرد على اي هجوم اسرائيلي. واذا قررت الدولة العبرية توجيه ضربة الى المنشآت النووية الايرانية، فليس مستبعداً ان يقصف الحزب بالصواريخ المتطورة المراكز الحيوية داخل المدن والمجمعات العسكرية. وقال ان اسرائيل تخطط ايضاً للقضاء على ترسانة اسلحة الحزب، وهذا يحتّم وقوع معركة جديدة لا احد يمكنه ان يتكهن بحجمها، في حين يهدد مسؤولون سياسيون وعسكريون بضرب البنى التحتية للدولة اللبنانية بذريعة ان الحزب يسيطر على قرارها. واشارت مصادر قيادية الى ان مجلس الامن رفض التجاوب مع طلب الحكومة اعلان وقف النار بين لبنان، وتحديداً 'حزب الله' واسرائيل، بعد مرور اكثر من عامين على وقف الاعمال العدائية، وفضّل ابقاء الوضع كما هو حتى اشعار آخر، وفقاً لما ورد في الفقرة الثالثة غير العاملة من قرار التمديد للقوة الدولية، مؤكداً ان المساعي تبذل لحل طويل الامد يسبقه وقف نار مبني على مندرجات القرار 1701. ولفتت الى ان مجلس الامن تعمّد اعتماد صيغة الامن غير المستتب الذي يهدد السلام والامن الدوليين، في ظل التوجه الى وضع الاستراتيجية الدفاعية التي كان متوقعاً ان تتبلور معالمها ومرتكزاتها لو عاود الاطراف الحوار برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان. واوضحت ان المجلس يدرك ان انهاء مهمة 'اليونيفيل' في الوقت الحاضر، مع ابقاء ترسانة الحزب من الصواريخ، سيعيد فتح جبهة المقاومة في الجنوب والتي توقفت منذ الانتشار الكثيف لتلك القوة، والوعد الذي قطعه الحزب بوقف عملياته انطلاقاً من الجنوب ضد اسرائيل، تقيداً بالقرار 1701. وهذا ما ادى الى التجاوب مع طلب الحكومة التمديد ولاية جديدة للقوة الدولية. ولاحظت ان 'اسرائيل تعيش حالة من الهلع تصل الى حد الهلوسة في بعض الاحيان، وفقاً لوصف احد السفراء الاوروبيين المعتمدين لدى لبنان. فتارة تكشف معلومات استخباراتية ان الحزب ضاعف مخزونه الصاروخي ووصل الى 42 الفاً وانها ابلغت الامين العام للامم المتحدة بان كي – مون بذلك، وانها لن تسكت عن هذا التسلح الذي يشكل تهديداً لامنها، وطوراً تضخ اخباراً عن اجراءات امنية اتخذتها اجهزتها المختصة لحماية مواطنيها في الخارج ولا سيما منهم رجال الاعمال، من عملية انتقام يخطط لها الحزب رداً على اغتيال قائده العسكري عماد مغنية في شباط الماضي في دمشق، وفقاً لما وعد به الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله.وتوقفت عند آخر رواية بثتها اسرائيل عن احباط اجهزة الامن محاولتين قام بهما الحزب من اجل خطف رجال اعمال اسرائيليين في غرب افريقيا على يد لبنانيين مقيمين هناك. ونشرت وسائل الاعلام اخباراً عن استنفار امني في احدى دول اميركا اللاتينية، لصد اي محاولة خطف لاسرائيلي. ولم تستبعد ان تكون العملية قد اخفقت، وربما قد لا يكون لها اي اساس من الصحة. وتعمد تلك الاجهزة الى طمأنة رجال الاعمال الذين اصيبوا بالخوف الشديد.وسألت ماذا لو قرر الحزب اغتيال مسؤول عسكري كبير داخل اسرائيل ثأراً لمغنية، لانه يستهدف عادة في مواجهته لجيش العدو العسكريين وليس المدنيين؟
ـ صحيفة النهار جورج ناصيف : لست محققاً عسكرياً لاحقق في استشهاد الضابط الشاب الوسيم، اللامع دراسياً، سامر حنا، لكني مواطن مدني سليم العقل اعرف امرين:اولهما ان اي ازدواجية في السلطة السياسية والعسكرية في اي بلد من البلدان، تورثه الخراب. فالإمرة للدولة وحدها، ولجيشها وحده، وكل 'مشاركة' كمشاركة الخليل في فراش الزوجية. ثانيهما ان الجيش هيبة وكرامة واعتزاز. فمتى فقدت الهيبة المعنوية، قبل القتالية، انحلّ الوطن وبات كرماً على درب.بعد ذلك، فليمض التحقيق حيث يشاء.لو كان الإمام الاحب، السيد المهيب على تواضع ودماثة، السيد موسى الصدر، ما زال بيننا، لاختلف وجه الشيعية اللبنانية ووجه لبنان. لو كان بيننا، لما كانت الشيعية اللبنانية تعيش ما تعيش من انعزال عن سائر المكوّنات اللبنانية. ومن تصادم مذهبي، ومن عسكرة داخلية تحت هيمنة حزبية خانقة، ومن خسارة دورها التوحيدي والتنويري على مساحة الوطن كلاً. لو كان الإمام بيننا، لما كانت 'ثورة الاستقلال' قد افتقدت ركنها الشيعي، ولا سقطت اسيرة التحالف السني – الدرزي الذي افقدها شموليتها اللبنانية (للقرءاة).
ــ صحيفة النهار إبراهيم بيرم : لا تنكر الاوساط المحيطة بالرئيس بري ان في اعماق هذا الكلام دعوة او رغبة في التفاهم على اسس عقد اجتماعي وسياسي جديد للبلاد برمتها. فالواضح من ذلك كله ان ثمة رسالة موجهة الى من يعنيهم الامر، فحواها: اذا كنتم ترفعون اصواتكم بالشكوى العلنية من عدم اشراككم في الحرب والسلم وما يندرج تحت هذا العنوان، فقد بات الآخرون يشكون ايضا من مسألة احتكار المدن والمساحات وما يستتبع ذلك من احتكار لهويات المناطق وملكياتها واستطرادا لاحتكار مقاليد السلطة بناء على ذلك التصنيف. وبناء على الشكويين المتبادلتين، بات يتعين البحث عن تسوية تسقط مبرراتها من خلال مشاركة كلٍّ في ما يعتقد انه مبعد او مقصي عنه. ولكن هل يكون حل اشكالية كبرى تستمد مبررات وجودها وعلتها من التاريخ والجغرافيا والاجتماع، بهذه البساطة؟ يجيب المحيطون بالرئيس بري والمطلعون من كثب على خبايا توجهاته ان لكل اشكالية حلها اذا ما شاء الداخلون فيها بلوغ مرتبة الحل وعتبة التفاهم، خصوصا اذا ما كانت الشكاوى المتبادلة هي الوجه المعلن والمرئي من احتقان سياسي، من شأن تركه يتعالى ان يدفع الاوضاع الى شفا انفجار لن يبقي ولن يذر اذا ما حدث وحل لا سمح الله. وعلى رغم كل ما اشار اليه الرئيس بري في خطابه من اخطار ظاهرة ومخاوف مخبوءة، في الافق السياسي المنظور، وهي بالنسبة اليه جدية، فانه يرى، وفق القريبين منه، امكانا لتلافي الاخطر وتحاشي الأسوأ واستطرادا ثمة فرصة لتسوية تكتسب صفة الديمومة. واولى مقدمات هذه الفرصة مسلَّمتان هما: - ان على الجميع الاقرار بان اتفاق الدوحة لا يمكن النكوص عنه او التحلل من موجباته كلها، على نحو يعيد عجلة الامور الى ما قبل هذا الاتفاق.- الاقلاع عاجلا عن فكرة بالغة الخطورة تعتمل في اذهان بعض الافرقاء اللبنانيين وغير اللبنانيين، فحواها ان السعي الدائب لإبقاء التوتر الامني والسياسي وبعث المزيد من الشحن والاحتقان في الشارع يكفلان تلافي ولوج مرحلة سياسية بمواصفات جديدة تقتضي من هؤلاء التخلي عن كثير من الرهانات والاماني والقبول بواقع مستجد ربما كان مريرا بالنسبة الى بعضهم. وفي السياق نفسه يتوقف بري، وفق ما ينقله عنه قريبون، مليا عند فحوى الكلام الذي سمعه اخيرا من رئيس الديبلوماسية المصرية احمد ابو الغيط، عن الوضع الخطر الذي يظلل منذ مدة طرابلس خصوصا والشمال عموما، وما يمكن ان تقود اليه السيناريوهات المعروضة والمطروحة لمآل الوضع هناك. كذلك يتوقف الرئيس بري بارتياح عند الكلام الذي ادلى به اكثر من مرة رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط عن الشمال وخصوصا ما تضمنه من رفض لاعمال 'التطهير' الحاصلة هناك والتحذير من التمادي في الرهان على جعل الشمال جائزة ترضية لبعض من يخالون انفسهم خاسرين في مناطق اخرى. وهو ينظر الى هذا الكلام من زاويتين: الاول ان جنبلاط شرع عمليا في السير في مرحلة جديدة بعد قراءة دقيقة وواعية لمثالب المرحلة السابقة التي كان فيها رأس حربة لمشروع معين. والثانية ان جنبلاط بات يتكلم لغة واعية ومختلفة تؤكد الحرص على استقرار البلاد وعدم تكرار التجارب الصعبة التي لم تثمر سوى الخيبة لمن يعاند في اختيارها.والرئيس بري مطّلع بالطبع على تفاصيل ترده تباعا حول الوضع في الشمال وطرابلس خصوصا، وكلام بعضهم على ان الشمال هو حصة طائفة محددة وجهة في ذاتها، وان على بقية القاطنين فيها من النحل الاخرى الخضوع لهذه الجهة او الرحيل عنها، وايضا الكلام الذي صدر عن جهة كان يفترض انها في موقع المسؤولية وقدمت نفسها سابقا على انها في موقع الاعتدال، وفحواه ان طرابلس باتت تمثل خط الدفاع عن طائفة معينة او انها باتت تخوض معركة الدفاع الاخيرة عن هذه الطائفة المنتشرة في اربع رياح الارض. ولا يخفف الرئيس بري، وفق المحيطين به، من حجم الاخطار التي تكتنف الوضع الحالي، ومن حجم التدخلات وصراعات 'الاقطاب' الخارجيين على المسرح اللبناني، مما يعقد المشكلة ويزيد في حماوة الوضع، على نحو يصبح معه الكلام الداعي الى التعقل، واتاحة المجال للتسوية والحل مجرد امنيات، الا ان المجال في رأي بري ما زال مفتوحا امام ولوج عتبة الانقاذ والتسوية (للقراءة).
ـ صحيفة السفير غاصب مختار : بقطع النظر هل يملك "حزب الله&laqascii117o; ١٣ الف صاروخ او ٤٠الفا، ام صاروخين، فإن الادارة الاسرائيلية تصوب منذ فترة على تسليح "حزب الله&laqascii117o; وترسانته الصاروخية، وتتخذها ذريعة لحملة سياسية كبيرة تُحرك لخدمتها دول العالم والامم المتحدة وكتبة التقارير الدولية والاقليمية، وتجد في لبنان والعالم العربي والاسلامي من يستجيب لها ويردد رجع صدى الحملة الاسرائيلية، وكأن ثمة جوقة واحدة لها مايسترو واحد تعزف معزوفة "صواريخ حزب الله وتسليحه&laqascii117o;. يعتبر البعض ان هذه الحملة المنظّمة التي بدأها وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك، وهو الان من اقوى القادة الاسرائيليين، يمكن ان تكون تمهيدا للارض وللجو السياسي الاقليمي والدولي من اجل توجيه ضربة عسكرية واسعة للمقاومة في لبنان، بحجة ضرب القدرة الصاروخية والبنى التحتية لها وإبعاد التهديد عن فلسطين المحتلة، الا ان هذه الحملة تأتي في سياق اقليمي لا يميل الى التصعيد العسكري في المنطقة، في ظل استمرار التفاوض الاسرائيلي المباشر مع السلطة الفلسطينية، والتحضير لاستئناف التفاوض غير المباشر مع سوريا عبر الراعي التركي، وبشكل خاص بعدما تحرك الدب الروسي مجددا في القوقاز، وحطت قدمه على الارض الجورجية هدارة، ووصلت اصداؤها الى اقاصي العالم. وفي حين توقف تهديد زعماء وقادة اسرائيل منذ مدة، جاء الى بيروت مساعد وزيرة الخارجية الاميركية ديفيد هيل ولمدة ثلاثة ايام، وهي اطول فترة يقضيها مسؤول اميركي في لبنان، وبعدما غادر تجددت نغمة السلاح على لسان بعض حلفاء اميركا من اللبنانيين، وجرى ربطه بالانتخابات النيابية، وبترتيب الوضع الداخلي اللبناني، ثم تحركت الاحداث مجددا في تعلبايا وسعدنايل، وانتقلت الاشتباكات من طرابلس الى اقاصي عكار، بقدرة قادر، وبعدما استفاق المتخاصمون هناك انهم متخاصمون على عقار او وقف ديني. ثمة من يحرك كل هذه الحملات والتوترات، لإبقاء لبنان موضوعا على النار ومشرعا على الازمات الموقوتة، حتى ان توقف هذه الحملات او التوترات يكون غالبا مؤقتا، لتعود وتنفتح على مصراعيها بعد حين. لا هدف محددا لها حاليا الا إبقاء التوتر قائما اوجمرا تحت رماد، لتجهيز المسرح اللبناني للعمليات الكبيرة المقبلة، ويكون الهدف الحقيقي سلاح المقاومة.
ـ صحيفة المستقبل وسام سعادة: بعد أن قيل أن السلاح استخدم في الداخل لـ'غسل عار بيروت' وبعد أن قيل أنه استخدم لـ'إعادة الوجه العربي' إليها (العروبة بطبعة خامنئي ونجاد ولاريجاني)، وبعد أن صعبت المواءمة بين أطروحة 'السلاح لحماية السلاح' وإصرار الإعلام الحربي في الوقت نفسه على أن 'العصيان مدني وسلمي وحضاري' بل وعلى الطريقة الغاندية (كما لو أن وسائل إعلام 'المستقبل' توقفت صبيحة 8 أيار من فرط ممارسة أنصار 'المعارضة' لتمارين اليوغا والتأمل التجاوزي). وهناك من قال أنها كانت 'عملية تجميل' أو 'عملية موضعية' أو 'عملية عودة القطار إلى سكّته'. ثم حلّت نظرية 'الدفاع عن النفس' و'الدفاع عن النصر النهائي الموعود ضد اسرائيل'. بعد كل هذه التقليعات يأتي الحديث عن 'كسر إحتكار العاصمة' لأجل صوغ صلة وصل إنتقائية يبدأ معها تاريخ بيروت في 6 شباط 1984 ويقفز بعدها إلى 6 شباط 2006 ويتوّج بليلة 7 أيار 2008، هكذا تستحيل دعوات التصدي لمؤامرة 'كيّ وعي الأمة' على ما يردّد السيد حسن نصر الله 'كيّاً لوعي المدن الساحلية'. ما حصل لبيروت وما يتهدّد طرابلس هو جزء من عملية 'كيّ المدن'. وهذه عملية تعرفها دمشق وحلب وحمص وحماة والقامشلي جيداً. وفي هذا الإطار تتخذ عملية 'كي وعي' مدينة طرابلس خصوصيتها. ليس فقط نظراً لحساسية عاصمة الشمال اللبناني بالنسبة إلى التوازنات التي تحكم سوريا، بل أيضاً لأن ما يمارس من تحريض ضد طرابلس والطرابلسيين يستخدم موشحات 'الإسلاموفوبيا' عينها التي لا يكف 'حزب الله' في مجالات أخرى عن التنديد بها. فالتدخل السوري في طرابلس وعكّار أخذ يسوّق لنفسه في الآونة الأخيرة تحت حجج ثلاث: الدفاع عن الأقليات، الحرب على الإرهاب الدولي، الدخول لفرض توازن مع 'حزب الله'. وبشأن الحجة الأخيرة التي تقدّمها سوريا فهي تقول أنه في 7 أيار سيطر 'حزب الله' على بيروت وما عادت القوى المناوئة لسوريا بقادرة على لجمه، بحيث لم يعد أحد باستثناء سوريا قادراً على لجم 'حزب الله' مستفيدة من ظروف 'التحالف' معه ومع ذويه في الجمهورية الإسلامية، ومن خلال الدخول إلى المشهد الشمالي.
ـ صحيفة اللواء معروف الداعوق: الهاجس الامني، اصبح مصدر قلق المواطنين وموضع شكوى متواصلة في احاديثهم اليومية ويكاد يطغى على اهتماماتهم المعيشية الضاغطة بقوة على متطلبات الحياة وحاجاتها، بسبب تفلت 'حزب الله' واتباعه من القانون بحجة 'المقاومة'، وتمدد سلاحه في كل المناطق، دون حسيب او رقيب، ووقوف القوى الامنية المولجة بالحفاظ على امن الناس وممتلكاتهم شاهدة على ما يحدث وكأنها غير معنية، ويلاحظ، أنه كلما كثرت المطالبة بالإسراع في التئام طاولة الحوار الوطني لمناقشة موضوع سلاح 'حزب الله'، كلما ازدادت وتيرة الاعتداءات المسلحة في المناطق وتصاعدت حدة التوتير الأمني وتكاثرت الشائعات عن حملات التسلّح للأطراف المناوئين، وطرحت مسائل إضافية مختلقة لتكون حاضرة على طاولة الحوار الوطني، في محاولة مكشوفة للتهرب من طرح مسألة السلاح بصراحة على الطاولة ووضع العصي في دواليب عربة الحوار الوطني مسبقاً، لإعاقة انطلاقتها باتجاه الهدف المقصود منها، فالتركيز على ما تبقى من الجوانب السياسية لاتفاق الدوحة من قبل حزب الله وأتباعه وخصوصاً بالنسبة لإقرار التقسيمات الإدارية في قانون الانتخابات الجديد، وتجاهل الالتزام بالجانب الأمني من الاتفاق وتنفيذ بنوده، يهدف الى الحصول على ما يريده بالنسبة للقانون الانتخابي الجديد، وإبقاء أكثرية المواطنين أسيرة الهاجس الأمني المتفلت، لحين موعد الانتخابات النيابية المقبلة، كي يشكل هذا الهاجس عاملاً ضاغطاً إضافياً على جمهور الأكثرية، قد يساهم في إضعاف معنوياته وتشتيت الأصوات الناخبة لصالح 'المعارضة' سابقاً وعلى أمل أن تفوز بأكثرية المجلس النيابي المقبل.
ـ صحيفة الديار جوني منيّر: في التحقيقات التي حصلت حول العمل الإرهابي الذي حصل في طرابلس الشهر الماضي تبين أن الخلية التي نفذت منتشرة إضافة إلى خلايا أخرى في بعض أحياء طرابلس الفقيرة، وأن قيادتها، أو الرأس المحرك لها موجود في مخيم البداوي في الشمال ويدعى أبو خالد، وهو على اتصال مباشر بتنظيم القاعدة. ولوحظ من خلال التحقيق وجود معلومات تشير إلى أن هذه الخلايا وضعت في حال اليقظة إيذاناً ببدء تحركها قريباً جداً، على أن تشمل هذه التحركات كامل المساحة اللبنانية.
ـ صحيفة الديار رضوان الذيب: قيادات تابعة للقاعدة وكوادر من الصف الأول والثاني دخلوا إلى لبنان تحت ستار مصطافين عرب وأفارقة وأفغان يقيمون الآن في طرابلس. وهناك من يشير إلى سيناريو محتمل بأن يؤدي انفجار الأوضاع في طرابلس الذي سيترافق مع 'حمام دم' إلى دفع المجتمع الدولي وتحديداً مجلس الأمن إلى الطلب من القوات السورية مساعدة الجيش اللبناني على الحسم، على أن يترافق ذلك مع طلب رسمي من الحكومة اللبنانية لدخول وحدات سورية محددة لمساعدة الجيش. إضافة إلى ذلك فإن قراراً أوروبياً سيصدر قريباً وبموافقة أميركية بتفويض سوريا بحماية 'الأقليات' في لبنان والعراق. ويقال أن دبلوماسياً إيرانياً قال لمسؤول لبناني ' النقاش مع أميركا انتهى حول المفاعل النووي واعترفت أميركا بالأمر، وكل النقاش مع الولايات المتحدة يتركز الآن على أمن إسرائيل وكيفية رفع الخطر عنها'.
ـ صحيفة الديار اسكندر شاهين : رأى في الحلقة الأخيرة عن 'تحول لبنان من ساحة نصرة إلى ساحة جهاد' أن حزب الله هو الهدف الأول للقاعدة كونه يشكل عائقاً أساسياً أمام تمددها وانتشارها في لبنان.
ـ صحيفة الديار مايا جابر : أجرت حوراً مختصراً مع النائب علي عمار عن حادثة الطوافة ، فأكد أن التنسيق بين الجيش والمقاومة قائم ورواية الحزب لا تختلف عن رواية قيادة الجيش. وأشار إلى أننا ' سلمنا مطلق النار إلى القضاء بقرار ذاتي دون إيعاز من أحد'. ونقلت جابر عن معلومات خاصة أن الطوافة حلقت ليومين فوق سجد أمام أعين المقاومين الذين بلغوا بذلك لكنهم لم يبلغوا في اليوم الثالث.