صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 4/9/2008
ـ صحيفة السفير نبيل هيثم: في الجانب اللبناني الآخر، يبدو الرصد الاكثري للزيارة ( ساركوزي) والقمة معاً، مقروناً بريبة حقيقية، وقلق من مسار سوري فرنسي، تشتم منه رائحة تسوية كبيرة اولى ضحاياها المحكمة الدولية على حد ما يقول قيادي بارز في الموالاة. ومن هنا يأتي اتصال مسؤول في الاكثرية برئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، مبدياً القلق من ان تؤدي لقاءات بهذا الحجم، الى ان تدفع ١٤ اذار الثمن، وتتعرض لوضع انتقامي من فك العزلة السورية، ولا سيما ان دمشق، تحاول ان تستفيد من الفراغ الاميركي القائم حاليا وبالتالي تحاول ان تعيد بناء نفسها كقوة اقليمية فاعلة على المسرح الشرق اوسطي. القلق واضح هنا، مما يمكن ان يؤدي الى كسر التوازنات القائمة في لبنان، وفي اتجاه يتعزز فيه موقع سوريا وحلفائها اكثر... في مقابل تراجع حلفاء الاعتدال. وقد ابرزت الساحة الطرابلسية الارباك الواضح الذي يعيشه هؤلاء. ولقد وجدت زيارة ساركوزي الى دمشق مع القمة الرباعية التي تواكبها، حيّزا في اهتمام ومتابعة النائب وليد جنبلاط، ولا يرى لها ارتدادات سلبية على ١٤ اذار. ولا يذهب جنبلاط بعيداً في إطلاق تفسيرات حول الزيارة وأهدافها وانعكاساتها على لبنان والأكثرية، وحول تداعيات وتأثيرات انهيار عمود الدعم الفرنسي لـ١٤ اذار. ويقول لـ"السفير&laqascii117o; متسائلا:.. ولماذا تؤثر على ١٤ اذار، في الاساس كان لنا في ١٤ اذار، مطلب اساسي وهو اقامة العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا، وقد حصلنا على هذا المطلب. واما الآن، فتوجد شبعا ولبنانية شبعا. وبالتالي نحن نطالب بتثبيت لبنانية مزارع شبعا، واذا تم هذا الامر يكون امراً جيداً جداً، وهذا ما نريده لا اكثر ولا اقل. واذا كانت زيارة الرئيس السوري بشار الأسد الى باريس، قد انتجت برأي جنبلاط، العلاقات الدبلوماسية، فإن زيارة ساركوزي الى العاصمة السورية، تقدم موضوع مزارع شبعا كأولوية. ويقول: لقد سبق ان اثار وزير الخارجية الفرنسية برنار كوشنير موضوع المزارع من زاوية التحديد والترسيم، وعندها ابلغته بأنه قبل الترسيم والتحديد، يجب الإقرار بلبنانيتها وتثبيت لبنانيتها، وهذا الامر، اي لبنانية المزارع، كان احد ابرز النقاط التي توافقنا عليها في الحوار، اي تثبيت لبنانية المزارع، ومن ثم امكان الترسيم. واذا استطاع ساركوزي ان يأتي بإقرار بلبنانية مزارع شبعا، فذلك يكون امراً جيداً.
ـ صحيفة المستقبل نصير الأسعد: مما لا شك فيه انّ ثمة 'دفعات على الحساب' أعطاها نظام الأسد( من أجل زيارة ساركوزي).المفاوضات السوريةّ ـ الاسرائيلية غير المباشرة برعاية تركيا، هي دفعةٌ مهمّة على الحساب. وعلى الخط نفسه، يمثّل إغتيال القيادي البارز في 'حزب الله' عماد مغنية في دمشق بتواطؤ سوري استخباراتي مع إسرائيل أو بدور مخابراتي سوري مباشر، ثم إغتيال الضابط السوري محمد سليمان 'مسؤول الارتباط' مع ايران و'حزب الله' وبفعل استخباراتي سوري، دفعتَين 'ثمينتين' على الحساب.. ما لم تكن تصفية الأخير ذات صلة مع 'محو آثار' بعضهم في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري. أما من الجانب الفرنسي ـ والدولي عموماً ـ فإن هذه 'الدفعات على الحساب' سمحت وتسمح بـ'الانفتاح' على دمشق وبإنهاء القطيعة معها، لكن لا بد من استكمالها استراتيجياً. وكي تكون كذلك، فإن معيارَها هو القطع السوريَ مع ايران، أي 'الإنفصال' عن طهران و'حزب الله' وهو مطلبٌ إسرائيليّ أيضاً. و'الإنفصال' عن إيران و'حزب الله' يعني عدة 'أشياء': وقف الإعتماد على ايران عسكرياً وأمنياً خصوصاً، قطع طرق إمداد 'حزب الله' بالسلاح الايراني، وترسيم الحدود مع لبنان وضبطها. أما 'المقابل' فيتمثل في حماية بقاء النظام بعدَ أن يُجري 'تغييراته' وفي إعطائه الحوافز الاقتصاديّة، وتأهيله لعضويّة الأسرة الدولية من جديد. في هذا السياق، ليسَ مستبعداً ولن يكون مستغرباً أن يشهد الوضع في لبنان تصعيداً 'إضافياً' من جانب 'حزب الله'، ليسَ فقط بسبب 'الدفعات السورية' على الحساب، بل لأن 'منطق' القمة الرباعية في دمشق اليوم هو منطق الدفع بالنظام السوري الى مزيد من 'الدفعات'، أي باتجاه التفاوض المباشر مع إسرائيل حتّى قبل إنتخاب إدارة أميركية جديدة، ووضعه في صورة ما عليه فعلُه بإزاء أيّ تطوّر إقليميّ محتمل والمزيد من التواطؤ مع إسرائيل. ذلك انّ تأخّر النظام السوريّ في الانعطافات الكاملة 'الأخيرة'التي قد تسبق التفاوض المباشر مع إسرائيل أو تتخلله أو تترتب عنه، لا يُلغي حقيقةَ أنّ التواطؤ السوريّ ـ الإسرائيلي 'عريق'. ضمنَ هذا الاطار، وفيما يستبقي نظام الأسد الوضع في لبنان مسترهناً وموضع رهان في آن، وفي ظلّ حقيقة أن لا قدرة لديه على التراجع عن 'الدفعات' السالفة الذكر مما يوتّر 'حزب الله' ويدخل 'الفأر في عبّه'، يبدو أنّ الجمهورية اللبنانيّة ـ ولعلّ الأصحّ تسميتها 'جمهوريّة الرئيس ميشال سليمان' ـ مستضعفةٌ مِن النظام السوريّ كما من 'حزب الله' على حدّ سواء.
ـ صحيفة المستقبل أحمد الزعبي: من نافل القول ان ثمّة توتراً في العلاقة بين سُنة لبنان عموماً و'حزب الله'، ولا يكفي ترداد الحزب للازمة ان 'الفتنة وراءنا' لتغيير الوقائع والمجريات. فالحال ان الفتنة السنية الشيعية قائمة وحاصلة في البلد.وفي هذا الإطار، تحصي مصادر قيادية في 'الجماعة الإسلامية' مسلسلاً من الفشل وخيبات الأمل في العلاقة مع 'حزب الله'، وتورد وقائع كثيرة . هذه الوقائع لا ترى فيها المصادر القيادية في 'الجماعة' جديداً، 'فالحزب قرر منذ زمن اختراق الساحة السنية، ولم يعامل الحركات الإسلامية معاملة الند للند بل انه يحرص دائماً على إظهار فوقية واستعلاء غير مبرّرَين، إضافة الى اعتماده سلوكيات الشك والريبة مع كل من يتعامل معه' تقول هذه المصادر.وتشير إلى ان هذه الالتباسات ما توقفت هنا، بل انسحبت على علاقة الحزب بإحدى أهم التوليفات التي صنعها في الساحة السنية، وهي 'جبهة العمل الإسلامي' التي تعيش حالة من الضمور والتفكك نتيجة انكشاف صورتها وحقيقة دورها بعد أحداث أيار وما تلا ذلك وسبقه من انشقاقات داخل صفوفها. وتشير هذه المصادر الى أن الأمين العام 'للجماعة' الشيخ فيصل مولوي كان رأى في الوثيقة مع السلفيين 'التفافاً حول موضوع الفتنة، لا رفضاً لها'، وأكد أن 'هناك فتنة حقيقية بين 'حزب الله' وأكثر اللبنانيين، وخاصة المسلمين السنة، ومحاربة الفتنة لا تكون إلا بدخول البيوت من أبوابها'. المصادر القيادية في 'الجماعة' إذ تعرض لهذه الوقائع، تؤكد في المقابل أنها 'لا تتمنى ـ ولا تريد أصلاً ـ أن تستمر هذه العلاقة المتوترة وحال الانقسام في الساحة الإسلامية'، وتشدد على ضرورة وأهمية 'رصّ الصف الإسلامي لمواجهة التحديات والتهديدات القائمة'، وتعول على لقاءات قريبة ستجمع قيادات من 'الجماعة' و'الحزب' خلال شهر رمضان المبارك، وتأمل منها خيراً لناحية مراجعة الحزب لأدائه خلال الفترة السابقة وقدرته على الخروج من هوامش الفتنة التي رُمي بها لبنان. وتخلص هذه المصادر الى تأكيد أن المطلوب من 'حزب الله' أن يُراجع تجربته السنية وأن يستخلص منها الدروس والعبر ليخرج بما يؤسس لمصالحة إسلامية تكون مدخلاً لمصالحة وطنية، وإلا فإن خطر الفتنة السنية ـ الشيعية القائمة حالياً الى تفاقم .. فالمناورات وإن نجحت حيناً فإنها لن تصمد كل حين.
ـ صحيفة المستقبل خالد العلي: يقول مصدر سياسي مطلع ان دعوة فريق الرابع عشر من آذار الى الاتفاق على ما هو مشترك بين اللبنانيين خصوصاً على المستوى المعيشي والتي تتلاقى لفظياً مع دعوة 'حزب الله' تتقاطع سلباً مع منطق هذا الحزب في رفع شعارات الحرب المستمرة والمجتمع الحربي وإصراره على مصادرة دور الدولة الأمني الذي يحصن السلم الأهلي والعيش المشترك وخارج إطار هذين الثابتين لا يمكن معالجة أوضاع اللبنانيين الاجتماعية والاقتصادية ومالية الدولة، وبالتالي تصبح شعارات 'حزب الله' بشأن حرصه على هموم الناس المعيشية غير ذات أهمية واستطراداً فإن التلاقي بين المعارضة والموالاة على ما هو مشترك قد يكون متعذراً ان لم يكن مستحيلاً...
ــ صحيفة البلد علي الامين : تعقد اليوم قمة رباعية في دمشق، يحضرها الى جانب الرئيسين الفرنسي والسوري امير قطر ورئيس الوزراﺀ التركي، هذه القمة تترجم التقدم الذي احرزته سورية في اعادة الروح الى علاقاتها الدولية بعدما شهدت السنوات الاربع الماضية، تدهورا لموقع النظام السوري في الخريطة الدولية فضلا عن العربية. على ان هذا النجاح لم يستند الى صمود الرئيس بشار الاسد وفريقه في مواجهة الضغوط الاميركية والدولية فحسب، بل الى تطور في الموقف السوري بدا منذ الغارة الجوية الاسرائيلية التي استهدفت منشآت سورية قالت اوساط دولية مختلفة انها نووية، ثم جاﺀت مشاركة سورية بعد اسابيع قليلة في مؤتمر انابوليس (27 تشرين الثاني) 2007، الى الانفتاح الفرنسي على دمشق الذي قاده الرئيس نيكولا ساركوزي وفريقه الخاص، وكان العنوان اللبناني هو المدخل لتفعيل التواصل وتعزيزه بين فرنسا وسورية. ويصعب لعملية اغتيال القيادي في حزب الله عماد مغنية، ان تدرج خارج هذا السياق او في معزل عنه، لانها تمت على الاراضي السورية (12 شباط) 2008 ولم تعرقل مسار المفاوضات غير المباشرة مع اسرائيل، بل بدت وكأنها شكلت دفعا لها، ....ثمة من يتحدث في هذا المسار السوري الجديد عن تمايز بين الموقفين السوري والايراني، وهذا ما تحدث عنه بصراحة اكثر من مسؤول اوروبي واميركي عن السعي لابعاد سورية عن ايران، وهو ما يقلق حزب الله بطبيعة الحال ويجعله اكثر حذرا، ... امام هذا الحذر يعتقد مصدر نيابي في قوى 14 آذار، ان حزب الله يرسل رسائل تحذير في اكثر من اتجاه، واحدة باتجاه رئيس الجمهورية والجيش تنطوي على ان الحزب لن يسمح بأي محاولة للالتفاف على دوره العسكري والامني، خصوصا ان لديه قلقا من حصول تطورات اقليمية تنعكس على الموقف السوري تجاه المعادلة اللبنانية او على حجم النفوذ الايراني فيها. في المشهد الشمالي تبدو الصورة ضبابية، التوتير الامني والمواجهات العسكرية في طرابلس وبعض القرى العكارية، ايذان بتقويض آخر معاقل السنية السياسية بعد بيروت، الصراعات والتوتر في الشمال اضعفا تيار المستقبل وكشفا عن قدرة الطرف المقابل على ارباكه، البعض يتحدث عن استعدادات جارية لاستعادة المعادلة السياسية التي كانت قبل الانتخابات النيابية في العام، 2005 في مقابل هذا التحليل، تشير بعض المصادر المتابعة في الشمال الى ان دمشق اوعزت في الايام الاخيرة الى حلفائها بالتهدئة، وجاﺀت زيارة النائب السابق علي عيد الى السراي الحكومي الثلاثاﺀ في اعقاب انسحاب مسلحين علويين من جبل محسن باتجاه سورية، واثر اتصال هاتفي تم بين رئيسي وزراﺀ لبنان وتركيا اعقبه اتصال بين تركيا وسورية، فيما التقارب بين وليد جنبلاط وطلال ارسلان واستبعاد وئام وهاب يأتي في اجواﺀ لقاﺀين تما بين الرئيس الاسد وارسلان، بينما يقرأ البعض استقالة الرئيس حسين الحسيني من مجلس النواب على انها انسحاب من مواجهة مقبلة بين 8 آذار السوري و8 آذار الايراني؟
ــ صحيفة النهار اميل خوري : بات واضحاً للكثيرين ان سلاح 'حزب الله' باق الى ان يتحقق السلام مع اسرائيل او الى ان يتم التفاهم على الملف النووي الايراني، وذلك للاسباب الآتية: اولا: ان 'حزب الله' يحاول تأخير عقد طاولة الحوار الوطني ما امكن بافتعال خلافات حول توسيع حلقة المدعوين الى هذه الطاولة من جهة، واضافة مواضيع جديدة مختلف عليها على جدول اعمال الحوار بحيث لا يقتصر البحث على 'الاستراتيجية الدفاعية'، وهي الموضوع الاهم وله الاولوية على ما عداه. ثانيا: ان 'حزب الله' لن يقبل عند البحث في موضوع 'الاستراتيجية الدفاعية' بدمج عناصره المسلحة بمؤسسة الجيش ولا حتى بأي صيغة تضع هذه العناصر بأمرة قيادة هذه المؤسسة، بل يريد ان يبقى مستقلا في نشاطه وفي اتخاذ القرارات في الوقت المناسب، وان اقصى ما يقبل به الحزب قد يكون ما اقترحه الرئيس نبيه بري وهو 'تشكيل لجنة تنسيق بين الجيش والمقاومة لمتابعة الامور ...لذلك فالسؤال هو: هل يقبل 'حزب الله' بـأي صيغة من صيغ 'الاستراتيجية الدفاعية' وأي صيغة من صيغ لجان التنسيق ان تكون الامرة لقيادة الجيش وللسلطة السياسية في مواجهة اسرائيل، وان يكون قرار السلم والحرب لهذه السلطة من دون سواها ... ثالثا: ان 'حزب الله' حرصا منه على الاحتفاظ بسلاحه الى ان يتحقق السلام مع اسرائيل او يتم التفاهم على الملف النووي الايراني، يعارض مع سوريا وايران ترسيم حدود مزارع شبعا في ظل الاحتلال الاسرائيلي .... وما دامت اسرائيل تخرق احكام القرار 1701 بتحليق طائراتها في الاجواء اللبنانية وتهدد بتدمير لبنان، فان 'حزب الله' غير مستعد لأن يتخلى عن سلاحه الذي سيكون في معركة المواجهة الى جانب الجيش وقوة داعمة له في هذه المعركة، ... ان هذه الاسباب وغيرها تجعل من الصعب ان يتم التوصل الى اتفاق حول طاولة الحوار .....ترى اوساط سياسية مراقبة ان رياحا قد تهب على المنطقة خلال الخريف المقبل بسبب مواجهة قد تقع بين اسرائيل وايرن، فيما تكون الولايات المتحدة الاميركية تعيش فترة وقت ضائع بين انتهاء ولاية رئيس وتسلم رئيس جديد مهماته في واشنطن، ولن يكون لبنان في مأمن من هذه الحرب بل سيكون كالعادة ساحة لها وخصوصا اذا سبقتها ضربة للبنية الصاروخية لـ'حزب الله' في لبنان. ولا شيء يجنب المنطقة ولبنان حربا مدمرة سوى التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل او التوصل الى تفاهم حول الملف النووي الايراني، وعندها لا يعود ثمة مبرر لبقاء سلاح 'حزب الله' ولا لاستمرار تدفقه على الحزب من ايران، ويصير في الامكان تنفيذ القرار 1701 تنفيذا دقيقا كاملا وما تبقى من اتفاق الدوحة.
ــ صحيفة النهار علي حمادة: افتتح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مرحلة جديدة من العلاقات مع النظام في سوريا بزيارته دمشق ليفك عزلة دولية حاصرت النظام ما يزيد على اربعة اعوام. ...و تتوافق جميع المعلومات على اندفاع اللوبي الاسرائيلي في اوروبا والولايات المتحدة في تسويق الصورة الجديدة لسوريا الاسد من زاوية التركيز على المفاوضات من ناحية، ومن ناحية اخرى عبر المبالغة في ابراز ما يسمى 'تنازلات' سورية في لبنان، وهي بطبيعة الحال شكلية. اما المستوى الآخر، فيرتبط بفكرة تسكن عقل الرئيس الفرنسي (واللوبي الاسرائيلي ليس غريبا عنها) مفادها امكان تحقيق فصل بين سوريا وايران في زحمة الازمة الدولية الكبرى التي ترتسم معالمها بين طهران وبقية المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الايراني العسكري، وما يتفرع منه من سياسة توسعية ايرانية في جميع الاتجاهات في اكثر مناطق العالم حساسية بالنسبة الى الغرب، اي الشرق الاوسط ومنطقة الخليج العربي. وهنا ثمة اقتناع يترسخ اليوم بضغط البروباغاندا التي يمارسها قادة اللوبي الاسرائيلي في اوروبا ولا سيما هنا في فرنسا، ومفادها ان الانفتاح على النظام السوري له مفاعيل ايجابية على اكثر من صعيد انطلاقا من امكان تحييد سوريا عن اي نزاع مسلح دولي مع ايران مما سينعكس حكما على حركة 'حزب الله' بما يمنعه من الاشتراك في الحرب بفاعلية مماثلة لتلك التي كانت في حرب تموز 2006. ثم ان النظام السوري علماني بما يجعل مطلق اي بديل منه مغامرة خطيرة باعتبار ان البديل سيكون حكما اسلاميا الامر الذي يعيد خلط اوراق المنطقة التي قامت على ستاتيكو سوري – اسرائيلي مدى ما يقارب العقود الاربعة منذ اتفاق وقف اطلاق النار الموقع سنة 1974. وكان من نتائجه قيام هدنة واقعية ومستقرة بين الطرفين.
ــ صحيفة النهار راجح الخوري : منذ انطلاق مروحة المشاورات التي يجريها رئيس الجمهورية تمهيداً لبدء الحوار، وضعت في التداول افكار كثيرة واطلقت بالونات كثيرة ايضاً، منها على سبيل المثال ان المؤتمر يفترض ان يدرس ايضاً، اي بالاضافة الى السلاح واستراتيجيا الدفاع، موضوع الاصلاح والخطة الاصلاحية المقدمة الى مؤتمر باريس 3، رغم ان وزراء المعارضة في الحكومة السابقة كانوا قد شاركوا في وضع بنود هذه الخطة! ان مثل هذا الامر سيؤدي الى سلبيتين: اولاً: إغراق الحوار في امور تساعد على افشاله لتحييد التركيز على الموضوع الاساسي اي السلاح واستراتيجيا الدفاع ومرجعية قرارات السلم والحرب. ثانياً: قيام تداخل في الصلاحيات وفوضى في المرجعيات. ...تندفع الآن تحليلات وتأويلات كثيرة انطلاقاً من كلام الرئيس بري في الذكرى الثلاثين لتغييب الامام موسى الصدر، الذي دعا فيه الى تشكيل 'هيئة وطنية تعمل على تحديد مفهوم موحد للوطن والمواطنة والمواطنية... وتدرس السبل الآيلة الى الغاء الطائفية السياسية التي نص عليها اتفاق الطائف'. واذا كانت هذه الهيئة التي يقترحها رئيس المجلس ستشكل بنداً على جدول اعمال مؤتمر الحوار الوطني فهذا يعني، في رأي الاكثرية، اننا سنُدخل 'اتفاق الطائف' على 'اتفاق الدوحة' بما يمهّد لقيام مقايضات تتصل في النهاية بالسعي الى عدم تغيير الامر الواقع والراهن للسلاح وقرار السلم والحرب.. في ضوء كل هذه الامور والتساؤلات، يصبح السؤال مشروعاً بالفعل: الكل يستعجلون الحوار فهل يصل سريعاً؟ وهل يكون مجرد نسخة سياسية من قصة 'غودو' الذي لن يصل واذا وصل فلن يغيّر شيئاً من الواقع المزري في لبنان؟
ـ صحيفة النهار خليل فليحان : يتداول مجلس وزراء خارجية الدول العربية في الثامن من الشهر الجاري الوضع في لبنان في ضوء ما نفّذ من 'اتفاق الدوحة' والخرق الخطر لبند الاستقرار الامني الذي يبقي الحال قابلا للاشتعال في طرابلس وينذر بالاخطار الكبيرة مما يفرض التعجيل في معالجتها على قواعد متينة وصلبة، وهي تشغل بال عدد من القادة العرب وفي مقدمهم الرئيس المصري حسني مبارك الذي أوفد وزير خارجيته احمد ابو الغيط الى بيروت الاسبوع الماضي للتحذير من طبيعة النزاع المذهبي الذي تقف وراءه دولتان عربيتان متخاصمتان وضرورة معالجته قبل تفاقمه،...وتجمع الدول التي شاركت في إنتاج اتفاق الدوحه على ان لا مبرر لمزيد من التأخير.... ورأت مصادر قيادية أن لا ضرورة لتأخير البدء بالحوار الى حين عودة الرئيس سليمان من زيارته الى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى الدورة العادية للجمعية العمومية في 21 من الشهر الحالي... ولفتت الى ان الموقف الذي يحمله وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ الى القاهرة قبل ظهر الاثنين المقبل حيث يمثل لبنان في الاجتماع الوزاري العربي لن يشــــــير الى البنود الــتي لم تنفذ من 'اتفاق الدوحة' بل سيكتفي بالترحيب به في الورقة اللبنانية الرسمية، وبشكر الجامعة وقطر التي كان لها اليد الطولى في احتضانه.
ــ صحيفة الاخبار نقولا ناصيف : عبّرت الحصيلة اللبنانية في القمة الفرنسية ـــــ السورية في دمشق، الأولى منذ 20 تشرين الأول 2002، عن بضع ملاحظات: أولاها، الانتقال بعلاقات البلدين من المرحلة المتردّية التي كانت قد شهدتها بين عامي 2005 و2007 إلى حال أقرب ما تكون إلى ما كانت عليه في الحقبة الأولى من حكم الرئيس جاك شيراك بين عامي 1995 و2004. ثانيتها، رغم اهتمام الرئيس الفرنسي بتأسيس علاقات ثنائية جديدة مع سوريا، إلا أنه كرّس مجدّداً اعترافه بدور دمشق في استقرار المنطقة، وقال إنه لا يجد هذا الاستقرار من دونها، الأمر الذي تنكره واشنطن عليها إذ تحضّ السوريين على تعديل سلوكهم بما يتوافق والموقف الأميركي لا بما يأخذ في الاعتبار مصالح سوريا مع جيرانها. ثالثتها، نظرة باريس إلى إقامة علاقات دبلوماسية لبنانية ـــــ سورية على أنها مكسب سياسي كبير تستطيع أن تصف نفسها بأنها عرّابته، رغم أن هذا المطلب ألحّ عليه المجتمع الدولي في قراره رقم 1680 في أيار 2006. إلا أن دمشق لم تتخذ موقفاً جدّياً منه وتجهر باستعدادها للتبادل الدبلوماسي مع لبنان إلا في قمة سليمان والأسد في باريس عندما تعهّد الثاني إقامة علاقات دبلوماسية وكرّر تعهّده في القمة الرباعية في اليوم نفسه، 12 تموز في حضور ساركوزي.
ــ صحيفة الاخبار نادر فوز : أكد حزب الله أنه يتعامل بجدية شديدة مع قضية الحفاظ على سلاحه وأمنه، وأنه مستعد للذهاب إلى أبعد الحدود في هذا الموضوع، أيّاً كان الطرف &laqascii117o;المعتدي". ..ويقول أحد المعارضين إنّ &laqascii117o;حزب الله ليس هاوي سلاح، وبرهن أنه لم يستغلّ سلاحه لتحقيق مكاسب سياسية تعطيه تقدّماً على حساب القوى الأخرى. العمل الأهم للحزب اليوم هو على الصعيد السياسي، للمحافظة على الأمن وإبعاد الصراع عن الساحات. .. ويؤكد المتحدث أنّ الحزب لن يعرقل أي مسعى توافقي في الانتخابات النيابية المقبلة، وخاصةً في الدوائر ذات المواجهات المباشرة مع تيار المستقبل، أي البقاع الغربي وبعلبك ــــ الهرمل وصيدا. الرقم الصعب في معادلة التفاهمات هذه، هو زعيم الشوف وليد جنبلاط، .. لذا فإن الحزب ينتظر أداء جنبلاط في الحكومة والمؤسسات ومواقفه السياسية المتخبّطة بين العودة إلى العروبة حيناً والارتماء في أحضان المشروع الأميركي حيناً آخر. ورغم كل ما تقدم، فإن حزب الله يؤكد دوماً أن لا عودة إلى الحلف الرباعي...أما الرقم الأصعب في الموضوع فهو رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية، سمير جعجع، الذي تغيّرت مواقفه عما كانت عليه لدى خروجه من السجن، بحسب المصدر المعارض، و&laqascii117o;حزب الله لم تكن لديه مشكلة في خروجه، إلّا أنّ خطاب جعجع ازداد حدة وجذرية وسلبية بعدها"، مضيفاً أنّ جوهر التباين مع جعجع يكمن في المفاهيم لا في الممارسة.
ــ صحيفة الاخبار جان عزيز : تروي أوساط وزارية، من أكثر من جهة وطرف، أخباراً مذهلة عن سلوكيات رئيس الحكومة فؤاد السنيورة حيال الوزراء، كما حيال أصول عمل الدولة والمؤسسات. ففي رحلة مصر الشهيرة مثلاً، ذاع الكلام عن سوء التصرف الذي لحق بالوفد الوزاري. لكن الوقائع الدقيقة تظل صارخة: حطّت الطائرة على المدرج، وهي للمناسبة طائرة خاصة، لا بل خاصة جداً. فصالوناتها المتعددة مكسوّة بصور الراحل رفيق الحريري، وإقلاعها من مطار بيروت يجري على وقع طقوس دينية خاصة بأصحابها، ويجد الآخرون أنفسهم ملزمين بها، ضمن وفد حكومي رسمي، من الجمهورية اللبنانية...تحط الطائرة الحريرية، فيدخل موظفون لبنانيون ومصريون ليبلغوا الوزراء بأن عليهم الانتظار ثواني قليلة، بعد نزول السنيورة. ينتظرون. بعدها يجدون أنفسهم على أرض المدرج، كما في صحراء. لا موظف رسمياً واحداً لاستقبالهم، لا مضيف واحداً للسلام عليهم، لا أجير أو عامل في المطار، ليدلّهم إلى وجهة الطريق. فجأة، رأوا في البعيد جمهرة من الناس، فقدّروا أنه الهدف، فساروا مشياً على الأقدام صوبهم. في مبنى المطار، أُدخل الوزراء إلى إحدى الغرف. انتظروا فيها ساعة كاملة. هدد أحدهم بالمغادرة. فجاءهم موظف مصري يطيّب خاطرهم. عندها اكتشفوا أن السنيورة مختلٍ مع حسني مبارك. بعد مرور ساعة، خرج رئيس حكومتهم من قاعة مقابلة، هبّ الوزراء لملاقاته، معتقدين أن احتجازهم قد انتهى، قبل أن يبادرهم موظف آخر بتمنّي العودة إلى غرفتهم &laqascii117o;الإفرادية": دولته يتجه إلى وداع قابوس. عليكم الانتظار ثوان أخرى أيضاً. ثوانٍ امتدت هذه المرة عشرين دقيقة، قبل أن يفرج عن الوزراء ويتجهوا إلى الفندق. هناك، بدأت المرحلة الثانية من فضيحة الرحلة التاريخية: لا أجندة معدّة للزيارة، لا مواعيد مع الوزراء النظراء، لا جدول أعمال، لا أوراق عمل معدّة، وحتى لا علم بأي نشاط أو روزنامة للنهار. في إحدى اللحظات الانتظارية الثقيلة، تنامى إلى الوفد اللبناني الرسمي أن وزيراً مصرياً وصل إلى بهو الفندق، انفرجت أسارير السنيورة المنهمك بلقاء عمرو موسى، طلب من أحد الوزراء ملاقاة نظيره المصري: لكن من هو؟ ما هو موضوع البحث معه؟ لا جواب. بعد دقائق تبدّد الإحراج. بكل بساطة، لأن الخبر لم يكن صحيحاً: لا وزير مصرياً في الفندق. عاد الجميع إلى تقطيع الوقت التاريخي...حين فوتح السنيورة بالأسئلة عن تلك الفضيحة، أجاب: صدّقوني، أنا أعرف العرب، هكذا يجب التعامل معهم من أجل الوصول إلى النتائج المطلوبة، وإن اقتضى الأمر بعض الوقت الضائع...الوقت الضائع الذي يعتمده السنيورة في تعاطيه العربي، ينقلب تسارعاً وتسرّعاً في سلوكه اللبناني. في بيروت يتابع رئيس الحكومة شؤون وزارة من دون التنسيق مع وزيرها.حتى إنه يستقي معلوماته من موظف &laqascii117o;يخبره" بتطورات ملف تقني خارج لبنان، من دون الاتكال على معلومات الوزير المعني. وهو لا يجد ضيراً في إصدار بيان يتحدث فيه عن اتصاله بأحد الوزراء، فيما الاتصال لم يحصل قط. في إحدى جلسات مجلس الوزراء، طرح الموضوع علناً وصراحة. اشتكى أكثر من وزير. تدخل رئيس الجمهورية &laqascii117o;متمنياً" على السنيورة التزام الأصول. بعدها، قيل إن شيئاً لم يتغيّر، وقيل إن الرئيس ميشال سليمان عاود التدخل و&laqascii117o;التمنّي".
ــ صحيفة الاخبار طرابلس ـ عبد الكافي الصمد : ...دفعت التطورات الميدانية الأخيرة السنيورة إلى جمع وفدي التيار السلفي برئاسة الدكتور حسن الشهال والشيخ داعي الإسلام الشهال في لقاء مغلق، أسمعهما خلاله كلاماً واضحاً، وانتقادات وجّهها بالاسم وبلغة الإشارة باليد إلى أحد الحاضرين بقوله له: &laqascii117o;لقد أحرجتنا أمام الرأي العام عربياً ودولياً، ووزراء الخارجية العرب والأجانب يتوافدون إلى لبنان، ولا حديث لهم سوى التطرف والإرهاب في طرابلس والشمال". وأضاف بلغة ولهجة مألوفة منه: &laqascii117o;أنا لا أطلب منك يا حبيبي أن تحلق لحيتك، بل أطلب منك أن تريح الأجواء في الشمال، وتخفف التوتر الأمني الذي تسبّبه عناصرك في القبة وباب التبانة، لأننا نريد للناس الاستقرار والأمن، ونخشى أن يمتد التوتر إلى عكار، ونريد للبنانيين أن يمضوا فترة أعياد هانئة، وينعموا بجو هادئ واستقرار أمني".
ـ صحيفة اللواء المحامي طارق شندب: الإرهاب الذي أصاب بيروت في 7 أيار 2008 هو أبشع أنواع الإرهاب الذي ضرب لبنان من بعد جريمة اغتيال الرئيس الحريري وباقي جرائم الاغتيالات، وهنا يطرح السؤال: هل أن احتلال العاصمة هو مقاومة أم إرهاب؟ وهل قتل عشرات المدنيين العزّل في بيروت بسلاح يدعى أنه سلاح مقاومة هو عمل مقاوم أم عمل إرهابي؟هل إخراج الناس من بيوتها وحرقها هو عمل مقاوم أم عمل إرهابي؟هل إغلاق المطار وضرب المؤسسات والاعتداء على أموال الناس هو مقاومة أم إرهاب؟إنه الإرهاب بحدّ ذاته ونحن نشدّ على أيدي رئيس الجمهورية وقائد الجيش لمواجهة الإرهاب الذي يضرب لبنان على مرأى ومسمع الجميع، آملين أن تتجه جهودهم نحو محاربة الإرهاب الحقيقي لا الإرهاب الوهمي.
ـ صحيفة المستقبل رانيا الخضر: ما شهدته مدن ومناطق وشوارع لبنان من سلسلة تفجيرات وإغتيالات وتظاهرات تحت شعارات مطلبيّة وعماليّة بعد إغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، إضافة إلى الممارسات الحزبية ـ الميليشياوية التي يقوم بها 'حزب الله' يومياً من تجاوزات تجاه الدولة الشرعيّة والشعب، أسهمت في زعزعة ثقة الشباب اللبناني بوطنه. عند التوجه نحو مداخل الضاحية الجنوبية في بيروت يختلط الأمر، اشبه بالدخول إلى ثكنة عسكرية لناحية الإجراءات الأمنية المشددة، من جانب عناصر 'الإنضباط' الخاصة بـ'حزب الله'، يرتدون زياً موحداً، مكتوب عليه 'إنضباط'، إضافة إلى أجهزة لاسلكي يحملونها لتزويد قياداتهم بالمعلومات وتلقي الأوامر بالمقابل. 'الانضباط' هناك أرسى نفسه بديلاً عن قوى الأمن الداخلي، الذي مُنع قسرياً من دخول الضاحية، وأصبحت الممارسات اليومية، تشمل مناطق محاذية للضاحية الجنوبية، ومربعاتها الأمنية. تلك الممارسات جزء لا يتجزأ من إستراتيجية 'حزب الله' لكسر هيبة الدولة في محاولة للسيطرة عليها. تسلط 'حزب الله' وتهديده المباشر والعلني والفعلي، لسلاحه أجبر عناصر قوى الأمن الداخلي على تجنب القيام بواجباتها الروتينيّة في تلك المنطقة، وإن صودف تواجد هذه القوى الشرعية في الضاحية حُكمَ عليها بالخطف والتعنيف والتجريد من سلاح الدولة الشرعي والقانوني، أما الشاب اللبناني، فأصبح أيضاً يرضخ لأوامر وتوجيهات عناصر 'الإنضباط'. التغيرات اللاشرعيّة التي تحصل على أرض الوطن، جعلت الشاب يشمئز من البقاء في بلده، فعدم الإستقرار والمستقبل غير الواضح، مشاهد يجسدها 'حزب الله' تحت جسر الضاحية، وهو أحد التجمعات الشبابيّة المموهة الممتدة تحت كل جسر في الضاحيّة، والتي هي في الظاهر مكان للالتقاء بالأصدقاء ولعب الورق واحتساء القهوة، أما في الباطن فهي تضمّ عناصر تعمل لحساب 'حزب الله' ووجودها ليس إلا لعمل مخابراتي استقصائي، وذلك لتسهيل عمل 'الحزب' التنظيمي ولمعرفة من يدخل إلى المنطقة وهدفه من الزيارة، فيقدمون يومياً تقريراً يرصد حركة الشارع في هذه 'الدويلة'. تعرّض بلد الديموقراطيّة والتعدديّة والاختلاف لعملية تشويه لواقعه الحقيقي، وتدمير مؤسساته والقضاء على معنويات شبابه، من جانب 'دويلة حزب الله' التي لها نظامها وجيشها وتركيبتها الخاصة، محاولات لقمع صوت جيل المستقبل، ومن يحاول معرفة ما يحصل في بلده وعلى أرض وطنه، ولكن في حسابات 'حزب الله' هذه الأسئلة ممنوعة، ويحكم على سائلها بالعمالة والخيانة، مع العلم أن القانون يشرّع المحاسبة والمساءلة!.إستمرار 'حزب الله' في تنفيذ مخططه على هذا المنوال بمثابة إستفزاز للشعب والدولة، وإستنفاذ لقدرة التحمُل، فإلى متى يستطيع الشباب، إستيعاب من لا يعرفون سوى لغة السلاح؟ التي لم يجلب سوى الخراب والدمار لحامليه، فيما الحوار المنشود يبقى فهو الوسيلة الديموقراطيّة الوحيدة.