ـ صحيفة السفير
واشنطن :
تحفظ نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل على زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى دمشق قبل لمس تغيير في الموقف السوري، نافيا أي تراجع أو تغيير في موقف الإدارة الأميركية من لبنان. وقال هيل لـ"السفير&laqascii117o; إن الإدارة الأميركية تتابع عن كثب زيارة ساركوزي إلى دمشق، مشددا على أن لدى باريس وواشنطن "هدف مشترك في الشرق الأوسط&laqascii117o;. لكنه أضاف، "نحن نعتقد أن المقاربة حيال سوريا يجب أن تبقى محدودة حتى نرى أدلة ملموسة على أنّ دمشق تقدم تغييراً في سياستها الإقليمية&laqascii117o;.
وعن السياسة السورية حيال لبنان بعد اتفاق الدوحة، أوضح هيل إن الإدارة الأميركية تابعت إعلان دمشق عن تبادل السفارات "وترغب في أن ترى المزيد&laqascii117o;. وأضاف أنّ "العلاقات الدبلوماسية ليست مرتبطة بالسفارات فقط بل هي احترام متبادل، وعلينا أن ننتظر ونرى&laqascii117o;، مشددا على أهمية ترسيم الحدود بين البلدين.
وتابع هيل، الذي عاد من جولة الأسبوع الماضي شملت لبنان والأردن وإسرائيل، ان زيارته إلى بيروت كانت تهدف إلى التشاور مع القيادات اللبنانية بعد عودة الحياة السياسية إلى طبيعتها، وأيضاً "لإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة بتعزيز استقلال وسيادة لبنان ووحدة أراضيه، وتعزيز قدرة اللبنانيين على حكم أنفسهم من دون تدخل خارجي&laqascii117o;. وقال إنه حاول خلال هذه الزيارة إيصال رسالة لناحية ضرورة تطبيق القرارات الدولية المعنية بلبنان لاسيما قراري مجلس الأمن الدولي ١٧٠١ و.١٥٥٩ وأضاف "بصراحة يبقى تدفق الأسلحة الى حزب الله مصدر قلق كبير لدينا، وعلينا أن نبقي تركيزنا على المخاطر المرتبطة بهذا الأمر&laqascii117o;. وأعرب هيل عن قلقه من الوضع في جنوب لبنان قائلا "علينا أن نكون حريصين جدا. الخطر هناك من حدوث شي ما. قد نصحو يوما ونجد أنفسنا أمام أزمة فيها احتمالات تصعيد&laqascii117o;. وحول ما يقال عن تراجع النفوذ الأميركي في لبنان، نفى هيل وجود أي تغيير في السياسة الأميركية، مشيراً إلى أنه سمع كل آراء ومواقف القيادات اللبنانية حيال هذا الأمر. وأضاف أن الإدارة الأميركية "ستقوم بكل ما في وسعها لتحقيق أهدافها ومساعدة مؤسسات الدولة. وعلى الناس مراقبة ما نفعل وإعطائنا النصائح التي نرحب بها دائما&laqascii117o;. وشدد هيل على أهمية إجراء الحوار الوطني المنتظر، والتطبيق السريع لكل بنود اتفاق الدوحة، وضرورة إجراء الانتخابات النيابية، التي وصفها بأنها "فرصة أمام اللبنانيين من اجل التعبير عن خيارهم حول من يحكم بلدهم وعلى أي أساس&laqascii117o;. وحث هيل جميع الأطراف على التأكد من أن هذه الانتخابات "مخطط لها بعناية، وأن كل الخطوات الصحيحة متخذة لإجرائها، من دون أي نوع من التدخل الخارجي أو المشاكل داخل لبنان&laqascii117o;. وعن تقييمه لولاية الرئيس ميشال سليمان حتى الآن، قال هيل "نحن في بداية جيدة&laqascii117o;، معربا عن سروره لعودة المؤسسات اللبنانية إلى عملها لاسيما الرئاسة، بعدما "وضع اتفاق الدوحة هذه الأزمة وراءنا&laqascii117o;.
وأضاف أن الإدارة الأميركية تتطلع إلى الاجتماع بسليمان خلال زيارته إلى واشنطن من اجل البحث معه في سبل "توفير السلام والاستقرار وسيادة لبنان الكاملة&laqascii117o;. وأشار إلى أن السياسة الأميركية في المرحلة المقبلة هي دعم مؤسسات الدولة اللبنانية، لاسيما المؤسسة العسكرية، معتبراً أن هذا الأمر سيساعد كي لا تكون بعد الآن حجج تقول إن "حزب الله&laqascii117o; هو "وحده حامي اللبنانيين&laqascii117o;. وأكد أن واشنطن ترفض هذه "الحجة الخاطئة&laqascii117o;، لكنها ترى أن تعزيز المؤسسات قد يترك مع مرور الوقت أثره على موقف الشعب اللبناني من هذا الأمر.
وفضل هيل عدم التكهن عن الجهة التي تقف وراء أعمال العنف في طرابلس، لكنه اعتبر أنّ ما يحدث "مشكلة كبيرة يجب التعامل معها&laqascii117o;، منوها بجهود الحكومة اللبنانية، وداعياً جميع الأطراف إلى اتخاذ "خطوة إلى الخلف لرؤية أن هناك خطر فعلي في هذا الأمر، وإيجاد وسائل سلمية لحل هذه المشكلة&laqascii117o;. وتطرق هيل إلى المساعدات العسكرية إلى لبنان، لاسيما أن مساعدة وزير الدفاع ماري بيث لونغ كانت ترافقه في زيارته إلى بيروت وحضر بعض من اجتماعاتها مع السلطات اللبنانية، مشيرا إلى "الشراكة القوية&laqascii117o; مع الجيش اللبناني الذي وفرت له واشنطن مساعدات عسكرية تبلغ حوالي ٤٠٠ مليون دولار منذ العام .٢٠٠٦ ولفت إلى أن هذه المساعدات عززت قدرة القوى الأمنية، وكانت حاسمة لاستمرار العمليات أثناء مواجهات مخيم نهر البارد، مضيفاً أن لونغ بحثت مع المسؤولين اللبنانيين طبيعة المساعدات العسكرية في المرحلة المقبلة، لناحية التدريب والعتاد "لتعميق مستوى التعاون&laqascii117o;. ورأى هيل أن قرار تعيين قائد الجيش الجديد شأن لبناني، لكنه نوه بالعماد جان قهوجي معتبرا انه "سيكون شريكا قويا لنا ونتطلع إلى العمل معه لنحاول أن نرى ما هي حاجات الجيش التي سيحددها وكيف يمكننا تلبيتها&laqascii117o;.
ـ صحيفة الشرق الأوسط :
كشفت مواقع اصولية مقربة من &laqascii117o;القاعدة" عن كتاب جديد من اعداد مؤسسة &laqascii117o;سحاب"، التي تبث احاديث واشرطة ايمن الظواهري، يحمل عنوان &laqascii117o;رؤية كاشفة.. حزب الله اللبناني والقضية الفلسطينية"، عرض خلاله أحد أبرز مفكري التنظيم المعروف باسم عطية الله، الموقف من حزب الله وارتباطه بإيران، وحاول تقديم شرح لأهدافه.
وقال اسلاميون في اوروبا، ان مؤلف الكتاب هو الليبي عطية عبد الرحمن، الفقيه الشرعي وخبير المتفجرات، الذي تلقى العلوم الشرعية في موريتانيا من قدامى المجاهدين في افغانستان. وعطية عبد الرحمن من المطلوبين اميركيا، وضع اسمه على موقع &laqascii117o;مكافأة من اجل العدالة" بداية العام الماضي، ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 5 ملايين دولار لمن يرشد عنه. وتميّز الكتاب باستخدام كاتبه لأسلوب فريد وتعابير غير معتادة في بيانات تنظيم &laqascii117o;القاعدة" وخروجه باستنتاجات جديدة. فايران بالنسبة للكاتب دولة قومية، وليست مجرد &laqascii117o;دولة مجوس"، وعداؤها مع إسرائيل وأميركا حقيقي، لكنه يدور حول السيطرة على المسلمين، وما حزب الله في هذا الإطار سوى تنظيم يتخذ القضية الفلسطينية مطية لنشر التشيّع بين المسلمين، مخترقاً حركات، مثل الجهاد الإسلامي وحماس. وحمل الكتاب توقيع أبو عبدالرحمن عطية الله، وعليه شعار &laqascii117o;مؤسسة السحاب" المسؤولة عن نشر بيانات تنظيم &laqascii117o;القاعدة" وذراعها الإعلامية. ونجد في بعض المواقع الإلكترونية المحسوبة على خط تنظيم &laqascii117o;القاعدة" الفكري رسائل تعرّف بالكاتب عطية عبد الرحمن، أو أبو عبدالرحمن عطية الله، حيث يوصف بأنه &laqascii117o;قيادي في القاعدة تلقى دراسته الدينية في موريتانيا قبل أن ينتقل إلى أفغانستان، حيث التقى كبار قادة القاعدة". وبرز اسم عطية عبد الرحمن كثيراً خلال الفترة التي كان فيها أبو مصعب الزرقاوي يتولى قيادة تنظيم &laqascii117o;القاعدة" في العراق، قبل مقتله عام 2006. ويقال إن الزرقاوي قدّمه ووطد موقعه لحاجته إلى معرفته بالعلوم الدينية، ويعتقد البعض أن الكاتب هو نفسه لويس عطية الله، الذي يدافع عن وجهة نظر تنظيم &laqascii117o;القاعدة" بمشاركات في المواقع الاسلامية. ولا يعرف حتى الآن أي مكان له، لكن القيادة الأميركية أعلنت عن رسالة تم التحفظ عليها كتبها عطية الله، وذكر أنها يكتبها في مقرات &laqascii117o;القاعدة" في وزيرستان. ومن ابرز كتابات عطية الله: &laqascii117o;قدرة القاعدة على امتصاص الضربات"، قال فيه: &laqascii117o;إنها حرب.. وفي الحرب لا بد من وجود قتلى وأسرى وخونة، ثم انتصارات". ومن عطية الله إلى المتكلمين في &laqascii117o;القاعدة" ورجالها في مقال تحت عنوان &laqascii117o;الصعاليك الجدد"، ورسالة الى الزرقاوي نشرتها &laqascii117o;واشنطن بوست" كشفت عن وجود قيادات &laqascii117o;القاعدة" في الشريط الحدودي في باكستان، ويعود تاريخ الرسالة الى ديسمبر (كانون الاول) 2005، وقد اكتشفت مراسلات عديدة بين الزرقاوي وتنظيم &laqascii117o;القاعدة" في سلسلة من الاوكار الآمنة في العراق، في نفس الوقت الذي قتل فيه الزرقاوي نتيجة غارة جوية اميركية. والرسالة تحمل توقيع عطية، الذي يقول في الرسالة: &laqascii117o;انا معهم، ولديهم ملاحظات حول اوضاعك". وحذر كاتب الرسالة الزرقاوي من انه قد ينحى عن منصبه كزعيم لتنظيم &laqascii117o;القاعدة" في العراق، اذا واصل انتهاج سياسة تهميش الزعماء السنة في العراق والجماعات المسلحة الاخرى في البلاد. ولعطية الله أسلوب في عرض الأفكار، يختلف عن سائر منظري التنظيم، وقد جر عليه ذلك غضب المتشددين، بعدما انتقد بيانات &laqascii117o;القاعدة" التي تبالغ في نتائج العمليات وتستخدم تعابير مفخّمة، الأمر الذي دعا الزرقاوي نفسه إلى الدفاع عنه ببيان خاص، حمل عنوان &laqascii117o;دعوا عطية الله فهو أعلم بما يقول"، قال فيه إن الأخير هو &laqascii117o;أخ كبير"، و&laqascii117o;هو الشيخ وليس أنا، فما أنا إلا رجل من رجالات المسلمين". ويبدأ عطية الله بشرح سبب تدوينه، بالقول إنه أعده ليكون مقالاً في مجلة &laqascii117o;طلائع خرسان"، غير أن حجمه الكبير دفعه إلى وضعه في كتاب خاص. ويشير في المقدمة إلى صعوبة الكتابة عن تنظيم حزب الله، ويعيد ذلك إلى أن للحزب &laqascii117o;حظا وافرا من الباطنية، فهناك ظاهرٌ وباطن، وهناك قدر كبير من الغموض والتمويه". ومن هذا المنطلق، سار منظر &laqascii117o;القاعدة" بداية في الأسلوب المعتاد بتناول نظرة تنظيم &laqascii117o;القاعدة" الفقهية للشيعة.
ويشير عطية الله في المقدمة إلى صعوبة الكتابة عن تنظيم حزب الله، ويعيد ذلك إلى أن للحزب &laqascii117o;حظا وافرا من الباطنية، فهناك ظاهرٌ وباطن، وهناك قدر كبير من الغموض والتمويه"، ويؤكد أن دراسة الحزب لا بد من أن يسبقها الحديث عن الطائفة الشيعية وإيران وثورة الخميني. وإن كان عطية الله لم يخرج فيما سبق عن الأسلوب المعتاد لتناول قضايا المذهب الشيعي عند &laqascii117o;القاعدة"، إلا أن ملاحظاته تعدت ذلك للإطلالة على الشق السياسي لما يراه أنه &laqascii117o;باطنية"، فاتهمهم بأنهم &laqascii117o;يرفعون شعارات الإسلام. وتجاوز عطية الله ما كان الرجل الثاني في تنظيم &laqascii117o;القاعدة"، أيمن الظواهري، قد اشار إليه عن تعاون إيران مع أميركا في العراق وأفغانستان، فاستعرض التصريحات الإيرانية التي تشير لذلك، وسأل عن سر عدم خروج المراجع الدينية بطهران لتشجّيع &laqascii117o;الجهاد" في هذين البلدين أسوة بما يدعون إليه بلبنان والأراضي الفلسطينية. وخلص منظر &laqascii117o;القاعدة" في هذا الإطار إلى أن الهدف النهائي لإيران هو السيطرة على &laqascii117o;أهل السنة والإمساك بقيادة الأمة الإسلامية"، وقد أسسوا في سبيل ذلك الأحزاب الشيعية في عدة دول عربية، تحمل كلها اسم حزب الله، وما التنظيم الموجود في لبنان &laqascii117o;إلا أحدها، ولكنه أكبرها وأهمّها بسبب الظروف". ويعتبر منظر القاعدة أن التدخّل الإيراني كان &laqascii117o;حسيّاً وظاهراً في نشوء الحزب وتأسيسه، من خلال وجود أفراد من الحرس الثوري الإيراني في مجلس الشورى، إلى أن تغيّرت فكرة القوم ورأوا إبعاد اليد الإيرانية الظاهرة، بسبب ضغوط الرأي العام اللبناني والعربي والحرج الذي يلاقونه حين يُنعتون بعدم الوطنية". ويقول منظر &laqascii117o;القاعدة" أن العداء بين الشيعة من جهة وأميركا وإسرائيل من جهة أخرى &laqascii117o;عداء حقيقي"، منتقداً هنا &laqascii117o;نظرية المؤامرة عند المثقفين"، التي تفترض عكس ذلك، غير أنه أعاد سبب النزاع بين الطرفين إلى مشروع ايران لقيادة &laqascii117o;الأمة"، الذي سيلزم عليها &laqascii117o;الاصطدام باليهود والنصارى". ووفقاً لعطية الله، فإن تأسيس حزب الله حظي بتأييد سوري نظراً لحاجة دمشق لإنهاء خطر &laqascii117o;وجود نظام موالٍ لإسرائيل والغرب في لبنان".
ـ صحيفة الأخبار
دمشق بسام الطيارة :
أعادت القمة السوريّة ــــ الفرنسيّة، ظاهريّاً، وصل ما انقطع بين دمشق وباريس خلال السنوات القليلة الماضية، إلا أنها بالتأكيد لم توصل الطرفين إلى جادة &laqascii117o;التوافق التام" على مختلف قضايا المنطقة، وإن ظهر نوع من المقايضة بين البلدين تمثّل في تكريس ما تمّ في قمة باريس في 12 تموز الماضي، لتكون فرنسا راعياً للمفاوضات غير المباشرة بين سوريا وإسرائيل، في مقابل تأكيد دور سوريا كوسيط في الملف النووي الإيراني. القمة التي استضافتها دمشق، أمس، تندرح أيضاً في خانة التقريب بين المحاور. (...) ومن الواضح أن الملف اللبناني كان هامشيّاً في مباحثات القمّة الثنائية، خلافاً لما كان عليه في &laqascii117o;قمة باريس". ويؤكد مصدر مقرّب من الإليزيه أنه &laqascii117o;لم يؤتَ على ذكر حزب الله في المباحثات إلا في إطار الحديث عن مزارع شبعا". وأشار إلى أن &laqascii117o;الأسد أكد أن سوريا مستعدة من الآن لإقامة علاقات دبلوماسية، وأن العقبة هي دستورية لبنانية". ولفت إلى أن &laqascii117o;تبادل السفراء يمكن أن يحصل قبل نهاية السنة".
ـ صحيفة الأخبار
فداء عيتاني :
كان الثقل السلفي في لبنان دائماً أكبر من أن يُحتمل: لا القوى الأمنية ولا الاستخبارات السورية واللبنانية، ولا حتى السياسيون استطاعوا التفاهم معه، ولطالما خرجت تحذيرات علنية من دوره والخشية من وجوده، ونعتوا بالإرهاب. وفجأة، تغيرت النغمة، فبات السفير السعودي يلتقي المجموعات السلفية علناً ويدافع &laqascii117o;علمانيّو" تيار المستقبل عنهم أربع دول خليجية تدعم التيارات السلفية في لبنان: الإمارات العربية المتحدة التي لا تبحث عن دور في بلد هامشي كلبنان وهي التي تَنْعَم بفقاعة مالية واقتصادية هائلة، تبدأ بالتجارة ولا تنتهي بالتصنيع وبيع الخدمات والعقارات، وقطر التي تبحث دائماً عن نجاح في الأماكن التي فشل فيها الآخرون، والكويت، الأشعرية التي تعمل على قاعدة &laqascii117o;أسعدهم الله وأبعدهم" فتصرف المساعدات المالية لتجنب الانتشار المزعج على أراضيها، وتحثّ على التفاهم مع حزب الله بعد حملة شعواء قامت بها صحافتها على عماد مغنية، وأخيراً المملكة العربية السعودية، التي تبنّت لفترات طويلة نظرية بندر بن سلطان عن الاستفادة من الوهابية (الشيخ أسامة بن لادن) الممزوجة بالفكر الإخواني (عبد الله عزام) في سبيل تحقيق مجموعة من المصالح السياسية للمملكة حول العالم، من أفغانستان، وليس انتهاءً بليبيا ولبنان.
إلا أن لبنان لم يحتمل السلفية الجهادية وفق هذه النسخة، وانكسر تنظيم &laqascii117o;فتح الإسلام" في مخيم نهر البارد، ولا يزال يمكن سماع الجهاديين إلى اليوم على الأجهزة اللاسلكية يعاتبون إخوة لهم اتصلوا وداخلوا عبر شاشات التلفزة بالقول &laqascii117o;واين كنتم حين كان إخواننا في &laqascii117o;فتح الإسلام" يذبحون في نهر البارد؟ كنتم تجرون الاتصالات بالأجهزة الأمنية اللبنانية وتتعاونون معها".
ورغم عدم قدرة البلاد على احتمال السلفية الجهادية، فإن المملكة، وستارتها من تيار المستقبل، استخدمتا السلفية في أكثر من مناسبة وزمان، من الانتخابات النيابية في عام 2005، (ولا يدري أحد إلى اليوم كيف أمكن إقناع السلفية والمفتي أسامة الرفاعي بانتخاب ستريدا سمير جعجع)، وفي غزوة السفارة الدانماركية في التباريس، وفي التعبئة ضد العلويين قبل معارك نهر البارد وخلال اضطرابات كانون الثاني 2007، وصولا إلى مرحلة السابع من أيار حين رفع شعار الثأر لبيروت في مجرزة حلبا! (للقراءة والإطلاع).
ـ صحيفة المستقبل
فارس خشان:
حالة العماد ميشال عون مفهومة جدا، فزعيم السبعين في المئة من المسيحيين، وفق الماكينة الإنتاجية التي لا تتعب بين يديّ عبدو سعد، يجد نفسه غير قادر على فتح الطريق أمام 'حزب الله' في اتجاه منطقة البترون 'التي يُحكم السيطرة عليها' لتقديم واجب العزاء، وهو بذلك يُذكّر 'حزب الله' على تخوم الإنتخابات النيابية 'المُكلفة جداً' بأنه سبق له وعجز في الجامعات والنقابات عن تجيير أصوات الكتل المسيحية إلى شريكه الذي حوّل الصوت الشيعي المتحكم به الى رافعة للحالة العونية، وليس أدلّ على ذلك سوى ما فعله الحزب في الجولة الجنوبية، بحيث امتدت خدماته الى جزّين، حتى بدا أنه لولا اجتياحه الأمني بثياب مدنية لكان الحشد البشري لمتابعة 'سباق الحمير' التقليدي في بلدة روم المجاورة، أعظم من الحشد البشري لرؤية 'الزائر التاريخي'.
ـ صحيفة الأخبار
حوراء حوماني :
مشهد إعادة تمثيل انطلاق عملية &laqascii117o;نهاريا" في الوثائقي (حسن بحسون)ماذا دار في كواليس صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله؟ وكيف يروي الأسير المحرر تفاصيل عملية نهاريا؟ وأي جديد في ملفي الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة، ورون أراد؟ أسئلة يحاول المخرج عبد الله البني الإجابة عنها في وثائقي، يعرض على &laqascii117o;الجزيرة"، أوائل الشهر المقبل . قبل شهرين من عملية تبادل الأسرى بين إسرائيل وحزب الله، بدأ المخرج التلفزيوني عبد الله البني (&laqascii117o;الجزيرة") العمل على فيلم، يضيء على تفاصيل الصفقة وتداعياتها. الشريط الذي لم يُختر عنوانه بعد، &laqascii117o;يشمل خفايا صفقة التبادل بملفاتها كاملةً، إذ يتحدث فيه الجانبان اللبناني والإسرائيلي"، كما يوضح البني، كاشفاً أن العرض حُدّد أوائل الشهر المقبل على &laqascii117o;الجزيرة" الإخبارية، ثم يُبث تباعاً على &laqascii117o;الجزيرة الإنكليزية" و&laqascii117o;الجزيرة الوثائقية".ويشرح المخرج اللبناني أنه كان على اتصال بالقنطار عبر محاميه، قبل أسابيع من إتمام عملية التبادل: &laqascii117o;وضعتُه في جو الفيلم لأحصل على موافقته لتصوير محاميه خلال زيارته القنطار في السجن". وبالفعل، أرسلت كاميرا إلى سجن &laqascii117o;هاداريم" حيت صُوّر المحامي يامن زيدان، بعد زيارته الأخيرة إلى عميد الأسرى.&laqascii117o;ليس هذا فقط ما يميّز الشريط"، يعلّق البني، موضحاً أنه أجرى مقابلة مفصّلة ومطوّلة مع الأسير المحرر بعد خروجه من المعتقل. وفي هذا اللقاء، يتحدث القنطار مطولاً عن تفاصيل عملية &laqascii117o;نهاريا"، نافياً الرواية الإسرائيلية عن مقتل عالم ذرة إسرائيلي وابنته، مؤكداً أن داني هاران وابنته قُتلا بعملية تبادل إطلاق النار على شاطئ نهاريا.وانطلاقاً من هنا، يشير البني إلى أنه استعان بمشهد تمثيلي، لاستعادة انطلاق العملية من شاطئ المعلية جنوب مدينة صور، باتجاه مستوطنة نهاريا. إضافة إلى إجراء مقابلة مع جندي إسرائيلي، شارك في المواجهة المسلّحة ضد سمير القنطار خلال العملية التي استمرت 6 ساعات.
إلا أن ملف عميد الأسرى لن يكون سوى واحد من الملفات التي يعالجها الشريط (مدّته 52 دقيقة). ذلك أن البني سيحاول أيضاً البحث في &laqascii117o;مسار المفاوضات: عقباتها، وكيف مورست الضغوط والحروب النفسية بين الطرفين حتى إتمام الاتفاق النهائي عبر الوسيط الألماني". لذلك، أجريت مقابلة مع مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله وفيق صفا الذي &laqascii117o;يكشف هنا للمرة الأولى عن خفايا خلال فترة التفاوضات". كما سيُفتح مجدداً ملف الملاح الإسرائيلي المفقود رون أراد، إذ &laqascii117o;ستُعرض صور جديدة عن يوم سقوط طائرته واحتراقها. إضافة إلى مقابلة مع صديق لأراد، تدرَّب معه على الطيران الحربي، وشاركا بغارات هجومية على لبنان خلال الاجتياح الإسرائيلي عام 1982".
ومن رون أراد إلى ملف الدبلوماسيين الإيرانيين الأربعة، ستجرى مقابلة مع رائد الموسوي، نجل القائم بأعمال السفارة المفقود محسن الموسوي. وهنا يشرح البني: &laqascii117o;سنقدم معلومات جديدة عما حدث مع الدبلوماسيين بعدما أوقفتهم &laqascii117o;القوات اللبنانية" عام 1982. ولن أدخل في تفاصيل أكثر، بل سأتركها لتعرض خلال الوثائقي، فتظهر بشكل أوضح". وأخيراً، يخصص الشريط هامشاً تفصيلياً لـ&laqascii117o;عملية الوعد الصادق"، أي عملية أسر الجنديين الإسرائيليين في 12 تموز (يوليو) 2006. إذ صُوّر مكان العملية عند الحدود وأُعدّ Animation Graphics لتوضيح بعض المفاصل الأساسية للعملية بناءً على معلومات شبه مؤكدة من الجانبين. إضافة إلى مقابلة مع أحد جنود الاحتياط الإسرائيليين الذي كان يخدم عند الحدود الشمالية قبل يوم من العملية. وهو &laqascii117o;سيشرح ظروف المراقبة والتراخي الأمني ولقاءه الأخير مع الجنديين الإسرائليين إلداد ريغيف وإيهود غولدفاسير".فضلاً عما سبق، سيتضمن الوثائقي مقابلات مع الصحافي البريطاني روبرت فيسك، ومحرر الشؤون الإسرائيلية في جريدة &laqascii117o;السفير" حلمي موسى، ونائب الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية &laqascii117o;أبو نضال"، وعائلات الأسرى المحررين قبل عملية التبادل وبعدها.أما من الجانب الإسرائيلي، فقد أجريت مقابلات مع عائلة الجندي الإسرائيلي إيهود غولدفاسير، وصحافيين إسرائيليين متخصصين بالشؤون العسكرية والأمنية، هما عمير رابابورت ويوسي ميلمان من صحيفتي &laqascii117o;معاريف" و"هآرتس". يذكر أخيراً أن الشريط سيقدم، ضمن سلسلة &laqascii117o;في الواجهة"، وهي سلسلة التحقيقات التي أطلقتها &laqascii117o;الجزيرة" أخيراً، وتعنى بتوثيق القضايا الراهنة. ويبقى السؤال: كيف ستُعالج هذه الملفات الشائكة؟ وما الجديد الذي سيحاول البني تقديمه هنا؟ والأهم من ذلك، هل ستجاهد &laqascii117o;الجزيرة" هذه المرّة لتقدم موضوعية مفرطة في تناول قضية القنطار، وخصوصاً بعد الزوبعة التي عاشتها القناة والضغوط الإسرائيلية التي واجهتها، إثر استضافة عميد الأسرى في برنامج &laqascii117o;حوار مفتوح"؟ أم إن الموضوع برمتّه سيبقى منفصلاً عن قضية &laqascii117o;حوار مفتوح"، لا سيما أن البني بدأ التحضير له قبل عملية التبادل بشهرين؟
ـ صحيفة النهار :
كشف وزير العمل محمد فنيش لـ'النهار' امس، انه ليس في صدد رفع اي اقتراح جديد الى مجلس الوزراء في شأن ملف الاجور، تاركا للمجلس اتخاذ القرار المناسب في شأن نسبة الزيادة التي ستقرّ للحد الادنى للاجور انطلاقا من المناقشة حول هذا الموضوع، آملاً التوصل الى ما يصب في مصلحة العمال، مشيرا الى انه ومن موقعه كرئيس لجنة المؤشر قد رفع الى المجلس كتابا ضمنه عرضا مفصلا للاقتراحات التي تقدم بها كل من فريقي الانتاج مع عرض لنسب غلاء المعيشة كي يتم على اساسها تقدير الزيادة المرتقبة. واشار الى ترك الامر لمجلس الوزراء بعدما تعذر على اللجنة التوصل الى رفع اقتراح موحّد يتضمن رأيي الفريقين.
واذ اكد انه ليس لوزير العمل اي مسؤولية او صلاحية وفق القانون للتقدم بأي اقتراح في هذا الشأن باستثناء ما تصدره لجنة المؤشر، اوضح انه سيدلي برأيه خلال مناقشة هذا الموضوع في مجلس الوزراء.
وعن الاقتراح الذي سيرفعه الى المجلس والمعلومات التي توافرت لـ'النهار' عن رفع الحد الادنى الى 750 الف ليرة، اوضح فنيش انه ليس في صدد رفع اي اقتراح جديد في هذا الشأن في معزل عن الكتاب المرفوع الى المجلس قبل فترة، كما انه لم يفصح عن موقفه في حجم الزيادة تاركا الامر الى المناقشة داخل مجلس الوزراء، وذلك بعدما تعذر على لجنة المؤشر ان تتوصل الى تحديد رقم.
وبقي هذا الموضوع محور اهتمام ومتابعة من القيمين على هذا الملف في ظل ترقب اصحاب العمل والعمال لما سيقرره مجلس الوزراء الاسبوع المقبل. وقد عقدت سلسلة اجتماعات أمس في السرايا لهذه الغاية. وافادت مصادر مطلعة ان الحكومة لن تعلن موعد الجلسة قبل ان يتم التوصل الى تفاهم حول نقاط التباين العالقة حتى الآن في ظل تمسك الهيئات الاقتصادية بالزيادة كما تقررت في القرار الصادر عن الحكومة السابقة اي زيادة الحد الادنى للاجور الى 500 الف ليرة، علما ان ثمة تفهما من الهيئات لأن تكون الزيادة مقطوعة وعلى كل الشطور، شرط ان تحتسب الزيادات المعطاة للقطاع الخاص في الاعوام الثلاثة الاخيرة. كذلك تتمسك الهيئات كما يؤكد ممثلها في المفاوضات رئيس جمعية الصناعيين فادي عبود، بحق الهيئات بعدم تدخل الدولة في تحديد الزيادات. وقال لـ'النهار' في هذا الصدد ان حق الهيئات حق مقدس ولا يمكن التنازل عنه ونحن متمسكون بحقنا وموقفنا في هذا الشأن'. واذ اشار الى ان المفاوضات الجارية مع الدولة والاتحاد العمالي تسعى الى التوصل الى تفاهم يرضي الافرقاء ويحفظ مصلحة العمال واصحاب العمل اكد انها في الوقت عينه تأخذ هذا الحق في الاعتبار وتنادي بأن يتضمن اي مرسوم يصدر عن الحكومة نصا واضحا يشير الى ان اي زيادة تتم بالتوافق مع اصحاب العمل، ولا تفرض عليهم فرضا. واوضح عبود ان الهيئات لا تسعى عبر تمسكها بموقفها الى تأخير التوافق بل تسعى الى تسهيله وخصوصا ان الظروف اليوم ليست للتصادم وانما للعمل من اجل بناء مجتمع اقتصادي منتج بتضافر كل الجهود'. لكن عبود لم ينف موقف الهيئات من استحالة دفع اي زيادة تفوق ما تم الاتفاق عليه في القرار السابق للحكومة الماضية اي 200 الف ليرة مشيرا الى انها ستسير بهذا الاتفاق كما صدر والا فان اي اتفاق جديد او قرار سيصدر عن مجلس الوزراء لن يلزم اصحاب العمل بأي مفعول رجعي يعود الى تاريخ صدور القرار السابق في ايار الماضي، باعتبار ان اي قرار جديد يسقط مفاعيل القرار السابق.
ـ صحيفة النهار
هيام قصيفي :
الخشية المتزايدة التي تردد صداها في رسائل غربية واميركية واضحة الى لبنان، نقلها الموفدون الدوليون، ان يكون الكلام الاسرائيلي جدياً اكثر مما يتخيل اللبنانيون 'لان الوضع اللبناني الحالي اصبح غير مقبول'. وفي حين تكثر التحذيرات الدولية من خطوات لبنانية خاطئة في هذا المجال، لان اي قوة لبنانية لن تكون في منأى عن تداعيات الحرب الاسرائيلية، ثمة خشية ان تغرق القوى اللبنانية في التجاذبات والحساسيات الداخلية، والتحضير للانتخابات النيابية فيما الهم الحقيقي في غير مكان.
ولا يقلل السياسيون المتابعون للوضع الاسرائيلي وانعكاسه على لبنان، من خطورة المنحى الذي يمكن ان تتخذه النظرة الاسرائيلية حيال لبنان، خصوصا مع احتمال فوز وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفني بزعامة حزب 'كاديما'، وسعيها الى التشبه برئيسة الوزراء الاسرائيلية السابقة غولدا مائير، واثبات قدرتها على منع تعاظم قوة 'حزب الله' في لبنان، وترك ايران تثبت اقدامها في المتوسط.
وبلغت التحذيرات التي نقلت الى لبنان مستوى جدياً، خصوصا ان التعويل على دور روسي في التدخل لمصلحة المحور السوري - الايراني لم يعد مطروحا على بساط البحث مع الحديث الغربي الجدي عن مقايضة بين ترك روسيا تعيد ترتيب اوراقها في القوقاز وبين ترك الشرق الاوسط في يد الاميركيين، فلا يصعّد الغرب في القوقاز ولا 'تخربط' روسيا للولايات المتحدة اوراقها في العراق وايران وافغانستان وغيرها من مناطق النفوذ الاميركي.
وفي موازاة الخطر الاسرائيلي، على الجنوب وحتى على لبنان كله، لا يمكن التخفيف مطلقا من اهمية الخطوات التي تقوم بها دول المحور العربي المناوئ لسوريا وايران في لبنان، والتي تضاعفت وتيرتها في الايام الاخيرة. فهذه الدول العربية وفق متابعي تحركها لا يمكنلها القبول في اي شكل بان ينجر لبنان الى المحور الايراني - السوري. وثمة مخاوف حقيقية ان تصبح طرابلس نموذجا متقدما لمن يحاول تفجير الوضع في وجه المحور السوري الايراني، اذا لم ينجح تحييد لبنان سلما وعبر الاتصالات الاقليمية والدولية. وبين الخطرين الجنوبي والشمالي، ينقل الموفدون الغربيون مساعي جدية لانقاذ الوضع اللبناني، وتحويل الحرب عنه، ولا سيما من خلال محاولة اعطاء الجيش مركزية قرار وسلطة ميدانية وتعزيزات.