ـ صحيفة الحياة
محمد شقير:
إن خطاب القوى الأساسية في المعارضة وتحديداً التحالف الشيعي المؤلف من حركة &laqascii117o;أمل" و &laqascii117o;حزب الله" و &laqascii117o;التيار الوطني الحر" لا يلقى الارتياح المطلوب لدى المعارضة في طرابلس التي تعتبر أنه أخذ يتسبّب في إحراجها أمام جمهورها الطرابلسي، كما تقول المصادر المواكبة التي تعدد نقاط الاختلاف بين بيروت وطرابلس على الشكل الآتي:
- ان الحوادث الأمنية التي وقعت في بيروت في 7 أيار (مايو) الماضي تسبّبت بإحراج المعارضة في طرابلس وهذا ما عبر عنه الرئيسان عمر كرامي ونجيب ميقاتي وأطراف آخرون وجهوا انتقادات بطريقة غير مباشرة الى حركة &laqascii117o;أمل" و &laqascii117o;حزب الله".
- إقصاء المعارضة الطرابلسية عن لعب دور في تحديد الموقف الـــســـياسي الذي تتفرد القوى الأساسية في المعـــارضة بتحديد عنــاوينه الرئيسة، وهذا ما بدا واضحاً من خلال الانتقادات التي وجهت الى التحالف الرباعي في المعارضة (أمل - حزب الله - التيار الوطني الحر - تيار المردة) بســبب احتكاره القرار وحصر الاجتماعات به.
- ان المعارضة في طرابلس، وهي من الطائفة السنية بامتياز، لا تحبذ ما أعلنه أخيراً الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله من أنه يتبع ولاية الفقيه.
- عدم وجود حماسة لدى القوى الأساسية في المعارضة الطرابلسية للهجوم الذي يستهدف المملكة العربية السعودية ودورها في لبنان.
- استبعاد القوى المعارضة في الطائفة السنية من أي تمثيل في الحكومة على رغم الدور الذي لعبته القوى الأساسية فيها لتمثيل النائب السابق طلال ارسلان والحزب السوري القومي الاجتماعي.
- موافقة قوى المعارضة الأساسية على التقسيم الخاص بالدوائر الانتخابية الذي اتفق عليه في الدوحة من دون استمزاج رأي حلفائها فيه، وهذا ما يعبر عنه رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب أسامة سعد، في مقابل توفير أحد أطراف المعارضة الضمانات له بأنه يربط التوافق في الانتخابات في دائرة بيروت الثانية بالتوافق في صيدا مع ان اتفاق الدوحة لم يربط بينهما.
كما ان إطاحة المصالحة يقررها الأطراف الأساسيون في طرابلس ولن يكون في مقدور أحد أن يفتح على حسابه لتهديد الاستقرار العام فيها.
ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
من المفترض ان تطلق مصالحة طرابلس مناخا جديدا في الساحة اللبنانية عموما، ويفترض "نظريا&laqascii117o; ان تمهد هذه المصالحة لاحقا لإنضاج الظروف الملائمة من أجل إتمام اللقاء "المتأخر&laqascii117o; بين "تيار المستقبل&laqascii117o; و"حزب الله&laqascii117o;.وكان لافتا للانتباه في هذا السياق ان "حزب الله&laqascii117o; يواصل عبر أمينه العام السيد حسن نصر الله سياسة مد اليد، على الرغم من انها ما تزال حتى الآن تسبح في الهواء، بانتظار ان تلاقيها اليد الأخرى.
أكثر من ذلك، بدا ان الحزب استوعب تداعيات تجميد وثيقة التفاهم مع بعض القوى السلفية، تحت وطأة الضغط الذي مارسه "تيار المستقبل&laqascii117o;، فلم يبادر الى رد فعل انفعالي او تصادمي، بل احترم خصوصيات البيئة السنية عندما أكد نصر الله بالامس ان السنة هم الذين يقررون من يمثلهم وأنه لا ينكر مقام دار الفتوى ولا حجم التمثيل الواقعي لـ"تيار المستقبل&laqascii117o;، مكررا تأكيد جهوزيته للقاء الحريري او لترتيب لقاءات على مستوى آخر.
ولئن كان المقربون من الحريري يؤكدون انه جاهز بدوره للاجتماع الى نصر الله، إلا انهم يؤكدون في الوقت ذاته ان المطلوب التحضير جيدا لهذا الاجتماع حتى يؤدي الغرض المنشود منه والمتمثل في إزالة رواسب ٧ أيار والتأسيس لمصالحة حقيقية. وما يجدر التوقف عنده أيضا في كلام نصر الله، إبداء استعداده ليس فقط لطي صفحات الماضي، بل أيضا لمعالجة كل الجراح، مع ما تختزنه هذه العبارة من إشارات إيجابية توحي بأن الحزب لا يمانع في اتخاذ مبادرات معينة للمساهة في مداواة جرح بيروت، من دون ان يعني ذلك تقديم الاعتذار.
في المقلب الآخر، يبدو ان "الاعتذار&laqascii117o; لم يعد شرطا للمصالحة، على ألا يكون "تبويس اللحى&laqascii117o;هو المدخل اليها. وتواجه قيادة "المستقبل&laqascii117o; في هذا الاطار ضغوطا شديدة من بعض القواعد التي لم "تهضم&laqascii117o; بعد أحداث ٧أيار، وتفيد الروايات المتواترة حول أجواء اللقاءات بين قياديين في "تيار المستقبل&laqascii117o; ومناصرين له ان "كلاما كبيرا&laqascii117o; يقال في تلك الجلسات وأن كثيرين من هؤلاء المناصرين أصبحوا يجدون صعوبة في تقبل "الفريق الآخر&laqascii117o; والتفاعل معه في أعقاب المواجهة التي حصلت في العاصمة. من هنا، تشدد أوساط "المستقبل&laqascii117o; على ان البداية الفعلية لأي معالجة جذرية تكمن في ان يدرك "حزب الله&laqascii117o; و"حركة أمل&laqascii117o; الحجم الحقيقي لما حصل في بيروت، وما ترتب عليه من جرح كبير، أما إذا اعتقدا بأنه يمكن طي الصفحة عن طريق تبويس اللحى فهما مخطئان جدا لان الامر لن يعدو كونه في هذه الحال "تبادلا للنفاق&laqascii117o;. وتعتبر الاوساط انه إذا توافرت النية الحقيقية لمعالجة ذيول أحداث بيروت، فإنه يجب على الحزب والحركة الإقرار ـ ولو ضمنا ـ بأن ما ارتكباه لم يكن عملية نظيفة موجهة ضد عدو، بل كان عملا في الاتجاه الخاطئ، لان عدم إجراء هذه المراجعة النقدية الذاتية سيعني ان إمكان تكرار ما جرى تظل واردة. وإذ ترى أوساط "المستقبل&laqascii117o; ان استمرار الخطاب الذي يتباهى بأحداث ٧ أيار او يحاول ان يفلسفها يثير الاستغراب، تلفت الانتباه الى انه لا توجد بالضرورة علاقة عضوية بين مصالحة طرابلس الحاصلة ومصالحة بيروت المفترضة، مشيرة الى ان رواسب أزمة الشمال هي من نوع مختلف وبالتالي فإن طبيعة المقاربة تختلف.
ـ صحيفة السفير
أحمد بزون:
يتابع إعلام حزب الله انقلابه على نفسه، وعلى المعارض الإعلامية، التي عودتنا الأحزاب رؤيتها بعد كل حدث عسكري، أو اعتداء للعدو الإسرائيلي. بالفعل، هذا ما رأيناه في معرض "العماد.. قائد الانتصارين&laqascii117o;، الذي يستمر في النبطية لغاية آخر أيلول الجاري، ويتابع فصولاً بدأت في معرض "بيت العنكبوت&laqascii117o;، الذي أقامه الحزب الصيف الماضي في الضاحية الجنوبية لبيروت. كنا نعترض على المعارض "المهزومة&laqascii117o;، التي تقام تحت عناوين مختلفة، وتدفع في شرايين المشاهد دماء منكسرة، وحركة محبطة. يخطئ من يعتقد أن دماء المجازر تثير فينا شهوة الثأر، وقد باتت تقودنا إلى الاقتناع بأن الهزيمة باتت قدراً.
أهم ما في معرضي حزب الله الأخيرين أنهما قَلَبا الصورة، بل إن هذا المعرض الأخير تخطى بعض ما احتواه "بيت العنكبوت&laqascii117o; من بعض أحزان، عندما ألغى قاموس الهزيمة نهائياً، وترك لحظات القوة تسود المعرض بكامل فقراته. أهم ما في معرض "العماد&laqascii117o; أنه قلب الصورة تماماً، بل أكمل الانقلاب على تاريخ الهزيمة والضعف، الذي كانت المعارض تساهم في تثبيته في أذهاننا. هذا هو جوهر المعرض وقلبه وحصاده، قبل الكلام على أي أمر آخر يمكن أن نتفق عليه أو نختلف. وهذا هو الفن المضمر، الذي تحمله إلينا رسالة المعرض غير المبللة بالدموع.
ربما لم يستطع المعرض تقديم شخصية عماد مغنية "الأسطورية&laqascii117o;، بكل ما فيها من التباسات شغلت الجميع، ما يستدعي الكشف عنها، في معرض، جهداً توثيقياً أكبر مما رأينا بكثير، ذلك أن فك ألغاز الرجل بات مادة مغرية لجمهور أعرض، ولإعلام دولي يتعشّق الأسرار.
قد يكون اختصار المعرض على أغراض عماد مغنية فقط، من دون كشف مفاصل سيرته، مبرَّراً من الناحية الأمنية، إلا أن المعرض الذي اقتصر الإعداد له ٢١ يوماً فقط، بدا مضغوطاً بعض الشيء.
وقفنا مذهولين أحياناً أمام المحطات الفنية الرمزية والتعبيرية التي ابتدعها الفنان أحمد التيراني، من المدخل الذي أتى على شكل خوذة عسكرية، إلى جسر النصر المشغول من جنازير الميركافا، إلى المؤثرات السمعية البصرية وأعمال الليزر، إلى العديد من المشهديات المعدة بشكل جيد... إلا أن ذلك لم يلغِ إحساسنا بأن الغرفة المختصة بمقتنيات مغنية كانت ضيقة، في وقت كان يمكن أن تُفْرد المقتنيات بشكل يعطي قيمة لكل قطعة على حدة. فالكبار تكبر معهم قيمة كل ما يخصهم، والسبحة الترابية البسيطة، مثلاً، التي يمتلكها كبيرٌ، قد تساوي ثقلها ذهباً، بل ماساً، بل أغلى من ذلك بكثير... وعليه فأسلوب عرضها يجب أن يتناسب وأسلوب عرض واحدة من الجواهر الثمينة. هذا من الناحية المادية الحسابية، فكيف بنا إذا تحدثنا عن القيمة المعنوية. نعود إلى القول: إن مثل هذا المعرض، بجوهره الانقلابي، يجب أن يبقى مثالاً يحتذى، في تقديم صورتنا وصراعنا مع العدو، وفي تصويب الضوء نحو مستقبل لا يقبل فن الهزيمة ولا الخطابات الفارغة.
ـ صحيفة السفير
حسام عيتاني:
هل تكون المصالحة الطرابلسية مقدمة لأخرى مشابهة على مستوى لبنان بين تيار المستقبل وحزب الله، أم إن مصيرها سيكون شبيهاً بالتفاهم المعلق بين الحزب وعدد من الجمعيات السلفية؟
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
نجاح المصالحة في عاصمة الشمال يقرِّب المسافة بين السنّة والشيعة / اعربت مصادر ديبلوماسية في بيروت عن استغرابها لتناول الحملة الاميركية على روسيا بفعل تدخلها العسكري في جورجيا لبنان في احد جوانبها بالكلام على مسؤولية روسيا عن بيعها اسلحة لسوريا التي سلمت بدورها الى مقاتلين في لبنان، وكذلك تحذير تشيني من ان هذه المبيعات 'تهدد فرص السلام في الشرق الاوسط'. ولفتت الى ظاهرة استخلصها سفراء اجانب منذ بدء ممارستهم مهماتهم في بيروت، هي ان لبنان يمكن اعتباره البلد الديموقراطي العربي الوحيد في منطقة الشرق الاوسط، وهو في الوقت نفسه خزان للاسلحة على اختلاف انواعها لدى احزاب وقوى سياسية منذ عام 1958، مما جعله قابلا لتفجيرات امنية في كل مرحلة من تاريخه الحديث. واشارت الى السلاح الصاروخي المتطور والذي يمتلكه 'حزب الله' بكميات هائلة وكذلك الى كميات من السلاح في الشمال لا سيما في طرابلس تتصرف به تنظيمات سنية وتخوض به معارك من باب التبانة ضد جبهة جبل محسن ملاحظة ان الشريحة الوحيدة من تركيبة الشعب اللبناني التي لا تملك اسلحة مدفعية وصاروخية واسلحة خفيفة ومتوسطة هي الطائفة المسيحية. ورحبت بقوة بتأييد رئيس مجلس النواب نبيه بري والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله للمصالحة وابداء نصرالله استعداده للاجتماع الى النائب سعد الحريري من اجل تنقية العلاقات بين الحزب والتيار وقوله انه اذا تعذر ذلك لسبب امني فيمكن عقد لقاءات بين ممثلين للجانبين. ورحبت بتأييد بري لكلام نصرالله عن هذه المصالحة. وتوسمت خيرا في حال حصول مصالحات جديدة هذه المرة بين اركان الطائفتين الشيعية والسنية، لان ذلك سيشجع رئيس الجمهورية ميشال سليمان على تحديد موعد لمعاودة الحوار برئاسته، وهو كان دائما يدعو الى المصالحة التي قادها الحريري ويؤمل في ان تستكمل مع بري ونصرالله لنقل البلاد الى مرحلة جديدة من صفاء العلاقات بين الفاعليات السياسية للانصراف الى معالجة القضايا الاجتماعية التي بدأت تطاول معظم اللبنانيين، وخصوصا ذوي الدخل المحدود. وافادت ان ردود الفعل الاولى لحكومات الدول المعنية بالاوضاع في لبنان على المصالحة في طرابلس كانت ايجابية وداعمة، لا سيما لدى كل من فرنسا ومصر والمملكة العربية السعودية.
واوضحت ان المصالحات التي سيكملها الحريري مع بري ونصرالله يجب ان تمتد الى رئيس 'التيار الوطني الحر' النائب ميشال عون، وعلى القيادات المسيحية ان تلتقي من اجل ازالة التباينات التي اضعفت موقع الطائفة في المعادلة السياسية. واكدت ان الاوان قد حان لهذه المصالحة المسيحية - المسيحية ولا بد من دور لبكركي في هذا المجال بعد التعهدات المطلوبة مسبقا لنجاح دورها في هذا المضمار.
ـ صحيفة النهار
علي حماده:
يمكن القول ان تحرك الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في المنطقة، لاسيما في ما يتعلق بتطبيع العلاقات مع الحكم السوري في هذه المرحلة واعادته الى الحظيرة الدولية من البوابات الاربع الفرنسية - القطرية - التركية - الاسرائيلية، يندرج في سياق التهيئة لحرب على ايران اذا لم تتراجع عن برنامجها النووي الذي لا تشك الدوائر الدولية انه عسكري المنطلق والهدف.(...) ان احتمالات الحرب كبيرة جدا. ومتى حصلت يهم كل لبناني ان يعرف مسبقا ما سيقدم عليه 'حزب ولاية الفقيه' الايراني المنبع والمصب، اقله في البعد الاستراتيجي لوظيفته كميليشيا مسلحة تتدخل في صراعات المنطقة، لا بل انها جزء منها. وبالتالي بات لبنان بفعل قدرة الحزب على توريطه معنيا مباشرة بالقرار الكبير الذي سيتخذه قادة هذا الحزب في ما يتعلق بالحرب على ايران. والسؤال الذي ينبغي ان يسبق كل حوار عام يتعلق بمصير لبنان والتركيبة فيه، او خاص يتعلق بمصير سلاح 'حزب ولاية الفقيه' واستراتيجية الدفاع هو: ماذا سيفعل 'حزب ولاية الفقيه' اذا ما نشبت الحرب بين ايران واي طرف من اطراف المجتمع الدولي، او حتى اسرائيل نفسها؟ وكيف سيتعامل مع هذا الواقع الخطير؟ وهل سينصاع لقواعد وظيفته الاساسية باعتباره جزءا متقدما من القوات المسلحة الايرانية؟ وهل يتورط الحزب ويورط لبنان معه في الحرب لحساب ايران؟ وماذا لو امتنعت القيادة المحلية للحزب عن التورط في البداية ثم صدر امر حاسم جازم لا بل تكليف شرعي واضح من المرجعية في ايران بدخول الحرب من الاراضي اللبنانية؟
هذه اسئلة مشروعة يحتاج كل لبناني في الوطن او في الانتشار الى ان يحصل على اجوبة واضحة عنها من الجهة التي تمتلك القدرة على التورط والتوريط في لبنان، وصولا الى التسبب بتدمير البلد في اطار الوظيفة الاقليمية المنوطة به. وقد كانت حرب تموز 2006 حربا تجريبية اشعلها الايرانيون من اجل اختبار المواجهة مع اسرائيل من جهة، واستكمال الانقلاب على المعادلة العربية بمحاولة مصادرة الصراع مع اسرائيل من بوابته الشعبوية، وان على حساب آلاف القتلى من المدنيين اللبنانيين الذين لم يسألهم احد رأيهم في ما جرى. واما عن بقية مكونات الشعب اللبناني فحدث ولا حرج!المطلوب اذاً التفكير بهدوء في الاحتمالات من دون ان يكون في الأمر تحد لأحد، وفتح الباب امام عقد وطني تمهيدي يقوم على تحييد لبنان عن الحرب المقبلة اذا وقعت، ومتى وقعت!
ـ صحيفة النهار
راشد فايد:
الجيش الذي كان، ولا يزال، في عين المؤامرة صانته بيروت يوم غزوها، فرفضت بلسان سعد الحريري كل محاولة لوضعه في موقع الشريك الصامت أو الطرف المحايد في ما تعرضت له من تنكيل سلاح 'ذوي القربى'. توّج سعد الحريري في طرابلس إرادته حماية الدولة عبر صون الجيش من السقوط بين نارين، وفوّت على الطامحين الى استعادة توكيل بائد بإدارة الشأن اللبناني ورقة التلويح بخطر السلفية المزعوم، وأكد أن نهج تياره السياسي هو التظلل بالشرعية ومؤسساتها، وأعطى فكرة المقاومة معناها الابعد. فهي لا يمكن أن تكون إلا بذاتها، أي حماية الوطن من كل خطر واعتداء يستوي في ذلك القريب والبعيد، والعدو مع الأخ والصديق إن تخطيا السيادة والاستقلال. فلا انتقائية في الذود عن الوطن.
ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين:
هذا الإنجاز (المصالحة الشمالية)، الذي ينسب الفضل الأخير فيه الى الحريري، لا يعني ان المصالحة الداخلية العامة بين ما يسمى بالموالاة والمعارضة صارت وشيكة، كما لا يعني ان المصالحة الخارجية بين دمشق من جهة والرياض والقاهرة صارت ممكنة. ما حصل في طرابلس بالأمس هو اقرب الى صلح عائلي رعاه زعيم تيار المستقبل، وباركته ثلاث دول عربية، وليس صلحاً سياسياً بين تيارين متعارضين. ووثيقة التفاهم بين القوى الطرابلسية، والتي ليس فيها من السياسة شيء ولا يمكن إخضاعها لأي معيار سياسي، هي خير دليل. المرجح ان ما حققته طرابلس يمكن ان ينعكس إيجابا على بقية المناطق اللبنانية، لكنه لا بد من الاعتراف بأن المصالحة الشمالية التي خضعت لشروط امنية معروفة، لا تنطبق بسهولة على المصالحات الاخرى المنتظرة، لا سيما في بيروت، التي تتحدد من خلالها وحدها الوجهة السياسية العامة للبلد كله... وهي وجهة كان التفاهم حولها ولا يزال مستحيلاً لأسباب لا تخفى على احد، وهي تبدأ من التشكيك المستمر بزعامة الحريري وقيادة تيار المستقبل، ولا تنتهي بالصراعات الخارجية على لبنان، التي لم تحسم بعد، وهي لن تحسم قريباً، برغم النوايا الحسنة التي أبداها الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه الاخير، والتي تعبر عن رغبة في تحييد هذه الصراعات. الخلاصة هي أن الداخل اللبناني يتحرك في الاتجاه الصحيح، في لحظة خارجية حافلة بالتوتر والترقب... لإعصار يشعر الجميع انه بات وشيكاً.
ـ صحيفة الأنوار
إلهام فريحة:
منذ نحو أسبوعين وُقِّعَت وثيقة تفاهم بين حزب الله واحد التيارات السلفية، لم تكد تمر أربع وعشرون ساعة على هذا التفاهم حتى سقط، لو أن تيار المستقبل كان في صُلب هذا التفاهم لمَا إستطاع أحدٌ إسقاطه، هذه الحقيقة هي حجة إضافية على صعوبة تجاوز قريطم. إذا أُنجزت المصالحة في طرابلس، فإن النائب الحريري سيكون أمام تحديات أخرى وإستحقاقات مماثلة وهي الإنتقال إلى البقاع لتحقيق المصالحة بين سعدنايل وتعلبايا، فهل يُقدِم على هذه الخطوة? وجهُ الشبه بين الشمال والبقاع هو الصراع المسلَّح، لكن الطرف الآخر في الصراع في الشمال هو غيره في البقاع، فالمعنيون في البقاع هم حزب الله وحركة أمل وأي مصالحة على هذا المستوى تعني حتمية اللقاء بين النائب الحريري والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، فهل يتحقق اللقاء?
للإجابة عن هذا السؤال، من الضروري معاينة كيفية تعاطي حزب الله وحركة أمل مع حركة النائب الحريري في طرابلس، فالرئيس نبيه بري إتصل بالنائب الحريري وهنأه على جهوده، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله رحَّب بهذه الجهود لوأد الفتنة، وعليه فإن من يُرحِّب بالمبادرة حيال الشمال لا يمكن له أن يدير ظهره لأي محاولة مماثلة في البقاع. لقد أحرج النائب الحريري خصومه، بإنفتاحه، وأثبت أنه قادرٌ على التعالي فوق الجراح.
ـ صحيفة المستقبل
فارس خشّان :
إفتراض أنّ كل التنظيرات حول زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي لسوريا صحّت، فمن سيكون الخاسر الحقيقي :قوى الرابع عشر من آذار أم 'حزب الله'؟ وكي يستقيم طرح هذا السؤال أكثر، فإن الفرضية تنطلق من أن فرنسا الساركوزية قررت أن تُقايض سوريا الأسدية على كل شيء، بما في ذلك المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، وعلاقاتها التاريخية بموطن الأرز، وصلاتها بكل من المملكة العربية السعودية وجمهوريّة مصر العربية، في مقابل أن يواصل النظام السوري فكّ ارتباطه الإستراتيجي بإيران وبأذرعتها في العراق ولبنان وفلسطين، وتصفية الشخصيات 'المشكو' إسرائيليا من أدوارها، على غرار القائد العسكري لـ'المقاومة الإسلامية في لبنان' عماد مغنية والمستشارالرئاسي للشؤون الأمنية والعسكرية العميد محمد سليمان،... المؤيدين لـ'حزب الله' المهللين للإنفتاح الفرنسي على سوريا، هم أقرب ما يكون الى من يتلذذ بلحس المبرد، فموافقة الأسد على الإنفصال الجبهوي عن إيران مع مواصلة رفع شعار الصداقة التاريخية، تكاد تكون مماثلة للحظة المؤسسة لجريمة الرابع عشر من شباط 2005،.. ومن شأن هذا الإنفصال الذي تكرّس وأدخل العلاقات الإيرانية ـ السورية في حقبة الحذر الشديد، أن يرتد سلبا على 'حزب الله' حصرا لأنه بات مستفردا...
ـ صحيفة الشرق الاوسط :
القاهرة: خالد محمود
لندن: منال لطفي
قال نائب في البرلمان الإيراني إن ليبيا قدمت تقريرين متناقضين حول مقتل الإمام موسى الصدر مؤسس &laqascii117o;حركة أمل" اللبنانية مع اثنين من مرافقيه خلال زيارتهم لليبيا في أغسطس عام 1978, يقول احدهما أن عناصر أمنية ليبية طائشة متورطة في قتلهم, إلا أن مصادر ليبية مسؤولة نفت هذه الأنباء باستغراب، موضحة انها لم تقدم أي تقارير حول تورط عناصر أمن ليبيين. وقال النائب في البرلمان الإيراني غلام رضا مصباح مقدم في تصريحات نقلتها صحيفة &laqascii117o;طهران تايمز" نقلا عن وكالة &laqascii117o;مهر" الإيرانية للأنباء أمس إن التقريرين كانا متناقضين بخصوص ما إذا كانت السلطات الليبية تعلم مكان جثة الصدر .
ـ صحيفة المستقبل
ثريا شاهين :
... تضع مصادر ديبلوماسية عربية بارزة، 'انجاز طرابلس'، في اطار ترابط سلسلة من الخطوات الاقليمية ـ الدولية، والعربية ـ العربية، التي توفر تهيئة ممكنة لمناخ من الاسترخاء، والتهدئة، لا تزال مفاعيلها قائمة منذ انطلاق اتفاق الدوحة حول لبنان، وحتى الآن، على الرغم من وجوب الابقاء على المحاذير من السلبيات أو المفاجآت الأمنية، وضرورة تنبه الأجهزة الأمنية الى المتضررين من التفاهم بين اللبنانيين وتلاقيهم على الاعتدال ونبذ التطرف.وأولى هذه الخطوات، ما يتم العمل له عربياً على مستوى تحسين العلاقات السعودية ـ السورية. ويشكل 'انجاز طرابلس'، مدخلاً لتهيئة الأجواء أمام ظروف مريحة بين الطرفين.
ـ صحيفة الاخبار
حسن عليق :
&laqascii117o;المعلومات": إبعاد الفرع عن الحريري وسلطة إلياس المرّ (3/7).... يؤكّد عدد من ضباط قوى الأمن الداخلي أن التواصل بين إلياس المر والأيوبي كان في الأوقات الحاسمة لا يمر بالقنوات الرسمية. إذ كان وزير الداخلية يتابع تفاصيل التحقيقات من دون الاكتفاء بالخبر الأولي أو بملخص عنه. وتضرب المصادر مثالاً على ذلك، ما جرى عندما وردت إلى الفرع عام 2003 معلوماتٌ عن وجود سيارة ملغومة في مخيم نهر البارد، قرب مركز للمجلس الثوري، يجري الإعداد لإخراجها من المخيم. طلب المر تأكيد الخبر، فأحضِرَت صور للسيارة. لم يكتفِ بذلك، بل طلب إحضار السيارة سراً. نبّه أحد الضباط رئيسَ الفرع إلى أن ذلك سيؤدي إلى &laqascii117o;حرق" مصدر الخبر، وهو رتيب في الفرع مزروع في المخيم، لكن المر أصر واعداً بحمايته. أحضرت السيارة فأثبت الكشف عليها أن فيها كمية من المتفجرات غير المعدة للتفجير، فنال الرتيب ترقية على عمله.
ـ صحيفة الشرق الاوسط
سامي عمارة :
في ما بدا انه رد غير مباشر على انتقادات تشيني لموسكو باتهامها بتوريد اسلحة لايران وسريا , قال بوتين ان بلاده لا ترى ما يدعو الى الاعتذار لاحد لايمانها بانها على حق محذرا في الوقت نفسه من مغبة فرض عقوبات على روسيا ومؤكدا وجود كميات كبيرة من الاسلحة في اسواق العالم بما يعني ان شراء الاسلحة امر متاح لكل من يشاء.واشارت المصادر الروسية الى ان الولايات المتحدة تبدو اخر من يملك حق الحديث حول هذه الموضوعات وهي التي تقف في صدارة اسباب اشتعال حرب القوقاز , ونقلت المصادر عن صحف غربية من بينها فايننشال تايمز البريطانية من ان عسكريين اميركيين قاموا بتدريب قوات خاصة جورجية قبل شهر من الحرب .