صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 11/9/2008

ـ صحيفة السفير :
تعرضت الهدنة السياسية الداخلية، وما يتخللها من بداية مناخات سياسية إيجابية ومصالحات مناطقية، كانت باكورتها الأولى مصالحة الجبل، الى محاولة للاغتيال من جانب المتضررين منها، وذلك على مسافة ايام قليلة من دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لالتئام مؤتمر الحوار الوطني، وبعد أيام من إنجاز المصالحة الطرابلسية. وقد تمثلت هذه المحاولة، ليل أمس، بتفجير سيارة القيادي في "الحزب الديموقراطي اللبناني&laqascii117o; الشيخ صالح العريضي، الأمر الذي أدى الى استشهاده فورا، بالاضافة الى جرح عدد من ابناء بلدته بيصور ممن كانوا قريبين من سيارته لحظة انفجارها، بعدما تبين أن الجناة قد زرعوا العبوة تحت السيارة أو قربها وقاموا بتفجيرها لاسلكيا من نقطة قريبة. وإذا كانت هذه الجريمة قد سمّمت الأجواء السياسية العامة، فإن سرعة تحرك القيادات السياسية ولا سيما النائب وليد جنبلاط، وقيامه بزيارة بيصور ومنزل الشهيد العريضي، قد نجحت في تطويق مشروع فتنة كان يراد له أن يطل برأسه مجددا من منطقة الجبل.
واللافت للانتباه أن عملية الاغتيال ترافقت مع حملة شائعات منظمة سرت كالنار في الهشيم، عبر الترويج في قرى وساحل الشوف وعاليه، لاستنفارات متبادلة بين المعارضة وتحديدا "حزب الله&laqascii117o; من جهة والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة ثانية، غير أن قنوات الاتصال فتحت سريعا بين قيادة "حزب الله&laqascii117o; ممثلة بالحاج وفيق صفا والحزب الاشتراكي ممثلا بالنائب أكرم شهيب، حيث عملا، ومن خلال لجان ميدانية، على قطع دابر أية محاولة لاشاعة الفوضى في الجبل، ولعبت قيادة الجيش اللبناني ومديرية المخابرات أيضا دورا حاسما عبر تعزيز الاجراءات الأمنية وتكثيف الاتصالات في كل الاتجاهات سعيا الى تطويق الموقف.
ووفق المعلومات التي توافرت، فإن العريضي، يعتبر الذراع اليمنى للوزير طلال ارسلان، ومن أبرز الذين تولوا العمل على خط المصالحة بينه وبين النائب جنبلاط، مستفيدا من موقعيته السابقة في الحزب التقدمي وعلاقته بجنبلاط ومعظم قيادات "الاشتراكي&laqascii117o;، وهو معروف أيضا بصلته الوثيقة بعدد كبير من القيادات السورية وتوليه ملف الأحزاب اللبنانية بما فيها ملف العلاقة بين "الحزب الديموقراطي&laqascii117o; و"حزب الله&laqascii117o;، فضلا عن الرمزية التي يشكلها والده الشيخ المرجع أبو صالح فرحان العريضي أحد رموز الاعتدال والوسطية بين اليزبكية والجنبلاطية في الجبل. وقد شكل اغتيال العريضي، استهدافا لكل "التقاطعات&laqascii117o; التي يمثلها، وهو الأمر الذي جعل الوزير ارسلان (موجود في الخارج وقد قرر العودة سريعا الى بيروت) كما نقل عنه قياديون في حزبه، يوجه الاتهام الى اسرائيل باعتبارها صاحبة المصلحة في إثارة الفتنة وتفجير الوضع الداخلي. وإذا كانت قيادات مقربة من ارسلان، رفضت تأكيد المعلومات التي ترددت مؤخرا حول رسائل نقلها رئيس "الديموقراطي&laqascii117o; بين دمشق وجنبلاط، خاصة أن ارسلان التقى الوزير غازي العريضي عشية الزيارة وغداتها ايضا، فإن المقربين من جنبلاط رفضوا أيضا الخوض في الموضوع. ووضع الامين العام للحزب الديمـوقراطي زياد شـويري الجريمة في خانة محاولة ضرب وتخريب الاستقرار والمصالحة في الجبل، وقال لـ"السفير&laqascii117o; انها رسالة مشبوهة بتوقيتها ضد نهج الاعتدال والاستقرار. واستنكر شيخ عقل الطائفة الدرزية الشيخ نعيم حسن، الجريمة، واعتبرها فعلا جبانا يستهدف المصالحة الوطنية.ووضع النائب جنبلاط الاغتيال في خانة "المتضررين من المصالحة بيني وبين الأمير طلال&laqascii117o;، وقال انها ايضا برسم المتضررين من مصالحة طرابلس والمصالحات العامة في البلد وأجواء التقارب السياسي الداخلي. وقال جنبلاط لـ"السفير&laqascii117o; انه اتصل فور وقوع الجريمة بأرسلان واتفقا على أن يأخذ العدل مجراه وأن لا يتم استباق التحقيق وأن يصدرا موقفا موحدا مما جرى، داعيا الى أوسع مشاركة في تشييع العريضي بوصفه شهيدا لكل أبناء الجبل. وسأل جنبلاط "هل نحن أمام بداية مسلسل جديد من الاغتيال السياسي&laqascii117o;؟ وقال ان والد الشهيد الشيخ أبو صالح فرحان العريضي أبلغه بصريح العبارة أنه مسامح لمن قام بالجريمة، لأنه كان ينظر الى المستقبل ويريد أن يقطع الطريق على من يريد اشعال الفتنة في الجبل واستهداف السلم الأهلي مجددا. واستعاد جنبلاط في خطابه في بيصور سيرة العريضي المقاوم ووصفه بأنه بطل "من أبطال المقاومة العربية والوطنية اللبنانية&laqascii117o;، وقال انه وقف مع بيصور "أم الشهداء في مواجهة المشروع الأميركي والمخطط اليهودي الصهيوني وفتح الطريق مع رفاقه في كل الأحزاب من دون استثناء من اشتراكي إلى قومي إلى أرسلاني إلى شيوعي الى "أملي&laqascii117o; ـ آنذاك لم يكن حزب الله موجوداً ـ الى المجاهدين وفتح معهم الطريق من اجل تحرير بيروت والإقليم والجنوب من الاحتلال الاسرائيلي. وأفاد مراسل "السفير&laqascii117o; في عاليه، أن بعض المشاركين في الاجتماع الموسع الذي عقد في بيصور، بمشاركة جنبلاط وقيادات سياسية، أطلقوا هتافات ضد اسرائيل واتهموها بمحاولة اشعال الفتنة مجددا في الجبل، وأوضح ان المغدور العريضي (٥٥ سنة) استقل سيارته "المرسيدس&laqascii117o; من منزله قرابة التاسعة والنصف ليلا، وتوجه الى ساحة بيصور لأمر ما لم يستغرق طويلا، وعاد الى منزله بعد دقائق قليلة، وأوقف سيارته بعيدا عن المنزل لتعذر وجود مكان قربه، ثم عاد بعد فترة ليركنها قرب المنزل، ولدى وصوله اليها، انفجرت عبوة ناسفة ادت الى استشهاده فورا، وتدمير السيارة واحتراقها كليا. وأفادت المعلومات الاولية ان العبوة جرى تفجيرها عن بعد وكانت موضوعة في السيارة وتردد أن زنتها لا تقل عن خمسة كيلوغرامات وقدر المحققون أن المغدور كان يخضع لمراقبة دقيقة وأن التفجير من صنع محترفين أمنيا.
وفيما تابع رئيس الجمهورية ميشال سليمان مجريات الوضع مع جميع القيادات السياسية والأمنية والقضائية، استنكر رئيس مجلس النواب نبيه بري جريمة الاغتيال في بيصور، معتبرا أنها موجهة ضد السلم الأهلي وضد الخطوات الواسعة والايجابية التي تم اتخاذها ولا سيما مصالحة الشمال وصولا الى الدعوة لالتئام مؤتمر الحوار الوطني مجددا، وأكد لـ"السفير&laqascii117o; أن هذه الجريمة تحاول اعادة لبنان الى حلقات الاغتيال السود مجددا وذلك في سبيل تخريبه وضرب استقراره، داعيا الجميع للتنبه والحذر وكذلك تفويت الفرصة على من يتربص بلبنان شرا. وأجرى بري اتصالات لهذه الغاية بكل من النائب جنبلاط والوزيرين العريضي وأرسلان.
وفور تبلغه بجريمة الاغتيال، اجرى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة سلسلة اتصالات سياسية وأمنية لتطويق ذيول الجريمة والحؤول دون أية مضاعفات، وأجرى لهذه الغاية اتصالات بكل من ارسلان وجنبلاط وقائد الجيش العماد جان قهوجي ومدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي ومدعي عام التمييز القاضي سعيد ميرزا. وطلب السنيورة اتخاذ الاجراءات الامنية الكافية والمكثفة في منطقة الجبل وإجراء التحقيقات اللازمة داعيا الى التهدئة وانتظار نتائج التحقيقات التي تجريها القوى الامنية. وأجرى النائب سعد الحريري اتصالا بنائب رئيس الحزب الديموقراطي زياد شويري وطلب منه نقل تعازيه واستنكاره باستشهاد العريضي الى ارسلان. كما اجرى اتصالا بجنبلاط، مستنكرا حادث التفجير وحيِّا جهوده التي يبذلها للحفاظ على وحدة الصفّ.
في هذه الأثناء، أكد الحريري في افطار اقيم في بارك اوتيل ـ شتورة على شرف قيادات بقاعية "ان صفحة الاحداث التي شهدتها بلدات سعدنايل وتعلبايا والجوار، يجب ان تطوى الى غير رجعة، وأنا على ثقة بأن الاصل في هذه المنطقة هو التعايش الوطني وصلات القربى، وأن الفتنة هي هواء اصفر دخيل على عاداتنا وتقاليدنا على العلاقات الاهلية والاجتماعية لاهل البقاع&laqascii117o;. وشدد الحريري على اهمية الحوار الوطني الذي دعا اليه رئيس الجمهورية، وقال "الحوار فرصة لا يجب ان نضيعها كما ضيعنا فرصا اخرى&laqascii117o;، معتبرا ان "الحوار قوة للبنان ويختصر كل المصالحات&laqascii117o;، وأكد أننا "سنذهب الى الحوار وفي يدنا سلاح الموقف للدفاع عن الدولة وفي يدنا الاخرى غصن الزيتون للدفاع عن السلم الاهلي&laqascii117o;، وشدد على ان "لا معنى للحوار اذا كان على حساب الدولة ومؤسساتها او شكل فرصة للاستيلاء على مقدرات الدولة بالجملة او المفرق&laqascii117o;. وأكد انه يأتي الى البقاع "وفي قلبي جرح بيروت التي لا تنحني للفتنة وهي تعرضت للطعن مرات وبقيت مرفوعة الرأس&laqascii117o;. الى ذلك، من المفترض ان تنطلق اليوم في القصر الجمهوري ورشة التحضير العملي لاستضافة مؤتمر الحوار يوم الثلاثاء المقبل، حيث سيرأس رئيس الجمهورية ميشال سليمان اجتماعات لهذه الغاية مع فريق العمل الخاص بهذا الموضوع لدرس النواحي اللوجستية للمؤتمر، وكيفية توجيه الدعوات الى الاركان الاربعة عشر المشاركين.
ــ صحيفة النهار :
اهتز لبنان امنياً امس، باغتيال الشيخ صالح فرحان العريضي القيادي في الحزب الديموقراطي اللبناني الذي يرئسه وزير الشباب والرياضة الامير طلال ارسلان، فيما كان لبنان يتفاعل ايجاباً مع الانطلاقة الواعدة لمسيرة المصالحات التي اثمرت دعوة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الى انعقاد طاولة الحوار في قصر بعبدا في السادس عشر من ايلول الجاري. ولاحظ مراقبون ان الجريمة التي كانت بلدة بيصور في قضاء عاليه مسرحها والتي تستهدف مباشرة الوزير ارسلان في شخص احد اقرب المقربين اليه تستهدف ايضاً النائب وليد جنبلاط الذي نجح بعد مسلسل العنف الذي انطلق من بيروت في 7 ايار الماضي ووصل الى الجبل، في توحيد الموقف في الجبل وتماسكه بينه وبين ارسلان. وهذا ما حدا بجنبلاط فور حصول الجريمة على الانتقال الى بيصور للتضامن مع ذوي الضحية وتأكيد وقوفه الى جانبهم. اما الوزير ارسلان، فينتظر عودته الى بيروت من بيبلاروسيا التي يزوها حالياً. وقال السنيورة لـ'النهار' ليلاً: 'ان هذه الجريمة تأتي في وقت تتجه كل الجهود الى اجراء المصالحات انطلاقاً من طرابلس الى البقاع تمهيداً لتعميمها على كل المناطق'. واضافِ: 'لقد حاولت يد الاجرام اجهاض هذه الجهود المباركة التي تبذل حالياً لبث التفرقة بين اللبنانيين'. وخلص الى 'ان هذه المحاولات لن تنجح بسبب وعي اللبنانيين وادراك قياداتهم خطورة هذه الاستهدافات، ولايمانهم بأهمية التضامن في هذه الظروف'.
وندد جنبلاط من منزل والد الضحية الشيخ بو صالح فرحان العريضي في بيصور بـ'الجريمة النكراء التي استهدفت بطلاً وطنياً وقومياً'. وقال: ان الجريمة استهدفت ايضاً السلم الاهلي في لبنان. هناك متضرر من المصالحة بيني وبين الامير طلال ارسلان، هناك متضرر من المصالحة في طرابلس والكلام الايجابي من هنا وهناك بين الشيخ سعد الحريري والسيد حسن نصرالله والصورة الشاملة من طرابلس الى بيروت'. وشدد على انه 'قبل ان استنتج سأترك للقضاء ان يأخذ مجراه، ولن يكون هناك موقف منفرد من جنبلاط بل موقف موحد مع الامير طلال ارسلان عندما يعود'.
وحصلت جريمة بيصور فيما كانت الاستعدادات قائمة في قصر بعبدا لطاولة الحوار.وعلمت 'النهار' ان الرئيس سليمان اتصل امس بالامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى لدعوته الى المشاركة في افتتاح اعمال الحوار الثلاثاء المقبل وفقاً لما نص عليه اتفاق الدوحة في 21 ايار الماضي.
ــ صحيفة الاخبار :
استشهد مساء أمس عضو المكتب السياسي في الحزب الديموقراطي اللبناني صالح فرحان العريضي، بتفجير عبوة ناسفة في سيارته التي كان يهمّ بتشغيل محركها، أمام منزله في بلدة بيصور ـــــ قضاء عاليه. وذكرت مصادر أمنية رفيعة المستوى لـ&laqascii117o;الأخبار" أن التحقيقات الأولية رجّحت أن العبوة الناسفة كانت مزروعة أسفل مقعد السائق، وهي ملصقة بهيكل السيارة بواسطة مغنطيس، وقدّر خبراء المتفجرات زنتها بنحو 500 غرام من مادة TNT. وأشارت المصادر إلى أن العبوة الناسفة شبيهة بالمتفجرتين اللتين استخدمتا لاغتيال الأمين العام الأسبق للحزب الشيوعي الشهيد جورج حاوي ومحاولة اغتيال الزميلة مي شدياق عام 2005. ورجّحت أن تكون العبوة قد فُجّرَت عن بعد، فيما لم تكن التحقيقات التي فتحتها القوى الأمنية المختلفة قد أدّت إلى تحديد مشتبه فيهم بالاشتراك في الجريمة، وذلك حتى ما بعد منتصف الليل.ويعدّ العريضي أحد أبرز مساعدي رئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان، وهو مسؤول عن العلاقات مع الأحزاب ومع سوريا التي يزورها أسبوعياً. وكان العريضي في صفوف الحزب الاشتراكي حتى عام 1998، حين انتقل إلى الحزب الديموقراطي. وذكرت مصادر مطلعة أنه كان دوماً من دعاة التقريب بين الحزبين.
من جهة ثانية/ وبحسب المعلومات المتوافرة، فإن رئيس الجمهورية لم ينسّق مع أحد في شأن الحوار وموعد انطلاقه قبل الإعلان عن ذلك، أول من أمس، إلا مع الرئيس نبيه بري، ولكن عقدة إضافية برزت عبر التمثيل الذي صار واجباً أن يتبدل، بعد أن فقد عدد من الحاضرين في عداد المحاورين على الطاولة أسباب ومبررات وجودهم، كالوزير محمد الصفدي الذي انفرط التكتل الطرابلسي الذي يرأسه، كما أن أمين الجميّل أيضاً فقد المبرر، وكذلك الأمر بالنسبة إلى غسان تويني وميشال المر الذي خرج من كتلة العماد ميشال عون، أضف إلى ذلك مسألة تمثيل كرامي وفرنجية وأسامة سعد.
وفيما تخشى قيادة حزب الله من تحويل موضوع الحضور والمشاركة في الحوار إلى حجّة لفريق الموالاة للانقضاض على المعارضة، واتهامها بعرقلة الحوار وعدم الالتزام باتفاق الدوحة، ترى أن النقاش المجدي في شأن مسألتي الحضور وجدول الأعمال ومحاور النقاش على طاولة الحوار يجب أن يحصل داخل قاعات الحوار نفسها، وأن هذا النقاش يجب أن يشارك فيه الجميع.
وتحدثت معلومات عن اجتماعات ولقاءات مكوكية يعقدها موفد من جانب سليمان فرنجية مع شخصيات رئيسية في حزب الله وعدد من قوى المعارضة، وهي نشطت خلال اليومين الماضيين خاصة، وسبقها رسالة واضحة أرسلها سليمان فرنجية إلى القصر الجمهوري عن عزمه هذه المرة المشاركة في الحوار.
وتحدثت مصادر في المعارضة عن إسراع رئيس البلاد إلى لمّ شمل طاولة الحوار قبل توجهه إلى الولايات المتحدة الأميركية، للدفع بالنقاش الأوّلي في شأن الاستراتيجية الدفاعية، حتى لا يطالَب في واشنطن بموقف من سلاح حزب الله، وكي لا يسمح للأميركيين برفع مطالب مخالفة لاتفاق الدوحة، حيث سيكون بإمكانه تقديم إجابة واضحة عن أن المقاومة شأن لبناني وتجري مناقشة الاستراتيجية الدفاعية من جانب كل الأفرقاء اللبنانيين.
ورأت المصادر أن الجلسات الأولى للحوار لن تطرح الاستراتيجية الدفاعية، وأن النقاش التقني سيمتد على مدى أكثر من جلسة حول جدول الأعمال والمشاركين، وخاصة أن الطاولة تتخذ قراراتها بالإجماع.
وعلم أن الأمين العام لحزب الله استطلع أجواء القوى الحليفة له في المعارضة، وفضّل عدم إبداء الرأي الحاسم، والتريّث حتى بدء جلسات الحوار الأولى.
ـ صحيفة اللواء:
وفق مصادر مقربة من الرئيس بري ان هناك تصوراً متكاملاً حول الاستراتيجية الدفاعية قد اصبح جاهزاً لديه، من دون ان يكشف النقاب عن الخطوط العريضة لهذا التصور، وفي هذا الشأن ينتظر ان يزور وفد من كوادر حركة امل عند الحادية عشرة من قبل ظهر اليوم رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط في كليمنصو، غير أن الحادث المؤسف في منطفة بيصور قد يرجئ هذا اللقاء الى وقت لاحق.
في غضون ذلك أكد مصدر وزاري لـ 'اللواء' أن الإتفاق على تشخيص المخاطر على لبنان يسهل رسم الإستراتيجية الدفاعية، مشدداً على أن منطلق هذه الاستراتيجية هو تقدير حجم الخطر الإستراتيجي على لبنان، معتبراً أن دور الإستراتيجية لا ينحصر في الشق العسكري، بل يتعداه الى التكامل بين الجيش والمقاومة، وتعزيز الوحدة الداخلية إضافة الى البعد الاقتصادي والاجتماعي.
ــ صحيفة الشرق الاوسط :
أكد منسق محاربة الإرهاب في وزارة الخارجية الأميركية  لارج ديل دايلي أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم &laqascii117o; القاعدة" ما يزال حياً، ويرجح وجوده في شمال غرب باكستان في منطقة الشريط  الحدودي. وقال لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط": &laqascii117o;نؤكد انه ما يزال على قيد الحياة  لكنه يعيش في عزلة تامة عن &laqascii117o;القاعدة". وانتقد دايلي كلا من سورية وحزب الله وقال إنهما يمارسان الإرهاب، ودعا الى اتخاذ خطوات لعزلهما. وقال إن سورية ما تزال ترعى الإرهاب وتنقل معدات عبر أراضيها من ايران الى لبنان، مشيراً الى ان 90 في المائة من المقاتلين والانتحاريين يصلون الى العراق من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا عبر سورية . وتطرق المسؤول الاميركي كذلك الى مقتل عماد مغنية، القائد العسكري لحزب الله، وقال إن واشنطن تعرف من الذي قتله، لكنه قال إنه لن يكشف عن المعلومات التي لديه.
ـ صحيفة الحياة:
ذكرت مصادر ان قيادات في قوى 14 آذار ستُجري مشاورات في ما بينها من أجل التوصل الى تصوّر مشترك لطرح الاستراتيجية الدفاعية خلال الحوار. وأشارت الى ان توسيع لائحة المشاركين في الحوار وإضافة نقاط عليه (غير الاستراتيجية الدفاعية) يتوقفان على أقطاب الحوار أنفسهم الذين يقررون الموقف من هاتين الفكرتين، فإذا توافقوا عليهما جرى ذلك، وإلا بقي عدد المتحاورين نفسه (14) والموضوع الوحيد الذي سيبحث هو الاستراتيجية الدفاعية.(...) وفي باريس، كشف مصدر فرنسي مطلع لـ &laqascii117o;الحياة" ان وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير اتصل بنظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، لدى مروره في العاصمة الفرنسية مساء أول من أمس، فاتفقا على ان يقوم كوشنير بزيارة السعودية في تشرين الاول (اكتوبر) المقبل بعد رمضان.
ـ صحيفة المستقبل:
اللافت انه وفي موازاة الترحيب المبدئي بالدعوة إلى استئناف الحوار من قبل طرفي 8 آذار الأساسيين 'حزب الله' وحركة 'أمل'، طُرحت قضية 'المشاركين' فيه من جديد على لسان أحد أعضاء 'كتلة الوفاء للمقاومة' النائب كامل الرفاعي الذي أشار في تصريح له إلى ان 'هناك قيادات لم تدع إلى الحوار وهي تمثل شريحة اجتماعية كبيرة وتمثل فكراً مميزاً وكنا نتمنى أن تدعى(..)، وسيطرح الموضوع في أول جلسة'.
رئيس الكتلة النائب محمد رعد لم يشر إلى الموضوع، بل نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية (أ ف ب) قوله انه 'بعد أن تحركت أجواء المصالحات صار واجباً ان تنطلق عجلة الحوار الوطني وأن يتحدث الفرقاء مع بعضهم بصراحة تامة'، مؤكداً انفتاح حزبه 'على مناقشة كل نقطة تستوجب اتفاق اللبنانيين لتأمين الاستقرار وتعزيز السلم الأهلي'. من ناحيته قال منسق الأمانة العام لقوى الرابع عشر من آذار النائب السابق فارس سعيد 'انها إشارة جيدة أن يستعيد رئيس جمهورية لبنان المبادرة ويسعى إلى تنفيذ ما ورد في اتفاق الدوحة من خلال الدعوة إلى طاولة الحوار'، لافتاً إلى 'ان فعالية هذا الحوار تكون بمشاركة الجامعة العربية إلى جانب إيران وسوريا اللتين تشاركان من خلال 'حزب الله''، مؤكداً ان سلاح 'حزب الله' هو 'سلاح إيراني وبدعم سوري، لهذا هو يتطلب تطويقاً وطنياً وعربياً ودولياً'، أضاف: 'طاولة الحوار هي محاولة لطرح موضوع السلاح على المستوى الوطني، ومساهمة الجامعة العربية هي من أجل معالجة هذا الموضوع على المساحة العربية، وقرارات الشرعية الدولية هي الإطار الدولي لمعالجة هذا الموضوع'.
وتعليقاً على إعلان الرئيس سليمان من انه لا فائدة من بدء مفاوضات غير مباشرة مع اسرائيل في ظل الوضع الدولي الراهن وتمسك لبنان بالمبادرة العربية، قال مساعد الناطق باسم الخارجية الفرنسية فريدريك ديزانيو أن 'الأمر يرجع إلى السلطات الشرعية في لبنان لاتخاذ القرار في شأن الدخول في مفاوضات مع اسرائيل من عدمه'. وأضاف أن 'فرنسا تؤكد من جانبها تمسكها بالاستقرار على طول الخط الأزرق وباحترام وقف إطلاق النار والتنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن 1701 الصادر بعد الحرب بين اسرائيل و'حزب الله''.
كما رحب بإعلان الرئيس اللبناني استئناف الحوار وقال إن 'فرنسا تساند كل مرحلة جديدة من مراحل تنفيذ اتفاق الدوحة، وتشدّد على دعمها الكامل للسلطات اللبنانية ولممارسة الدولة اللبنانية سلطاتها على كامل أراضيها'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد