صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 13/9/2008

ـ صحيفة السفير:
وحّدت دماء شهيد بيصور صالح العريضي، في يوم تشييعه الى مثواه الأخير، منطقة الجبل، وفتحت الباب أمام مصالحات جديدة وارتسام مشهد سياسي طبيعي بين الجبل والضاحية الجنوبية، وذلك على طريق معالجة ذيول أحداث السـابع من أيار المنصرم.
وجاء الخطاب السياسي لكل من رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط ورئيس الحزب الديموقراطي اللبناني الوزير طلال أرسلان، في مهرجان التأبين، ليكرس أول خطاب مشترك بين الموالاة والمعارضة في مواجهة الانكشاف السياسي ـ الأمني ومسلسل الاغتيالات والتفجيرات على مدى السنوات الأربع الماضية، في مؤشر يعزز عملية إعادة التموضع الجارية في غير اتجاه، سواء تحت عنوان المصالحة أو الحوار...
ووفق مصادر متابعة وموثوقة، فإن قرار "حزب الله&laqascii117o; بإيفاد رئيس مجلسه السياسي السيد ابراهيم أمين السيد، ممثلا السيد حسن نصر الله، الى مهرجان تأبين الشهيد العريضي، "يعتبر خطوة متقدمة، على طريق تحقيق المصالحة بين "حزب الله&laqascii117o; من جهة والحزب التقدمي الاشتراكي من جهة ثانية، خاصة أن الطرفين أعربا عن رغبتهما بتطوير صيغة التنسيق الأمني الحالية (وفيق صفا عن "حزب الله&laqascii117o; وأكرم شهيب عن "الاشتراكي&laqascii117o;) والارتقاء بها سياسيا في اتجاه تعزيز القواسم المشتركة بين الجانبين. وفي الوقت نفسه، كانت المساعي الجدية مستمرة بعيدا عن الأضواء بين قيادتي "حزب الله&laqascii117o; و"تيار المستقبل&laqascii117o; سعيا الى تحقيق خطوة تقارب بين الجانبين، تتجاوز في المرحلة الاولى الاعتبارات الأمنية التي حالت دون حصول لقاء السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري. وفيما تكتمت مصادر متابعة لهذه المساعي على الشوط الذي بلغته، الا أنها أكدت جدية المساعي ووجود فرصة لإحداث اختراق بين الجانبين بمعزل عما أسمته "بعض التشويشات الإعلامية والسياسية&laqascii117o;.
(...) وعلم ان الجلسة المقررة قبل ظهر الثلاثاء، ستقتصر على حضور "الصف الأول&laqascii117o; من المتحاورين من دون مساعديهم. كما سيقتصر جدول الاعمال على كلمة لرئيس الجمهورية. وكما هو معلوم على بند وحيد متعلق بالاستراتيجية الدفاعية، الا اذا توافق فرقاء الحوار على إدخال بنود إضافية، في الوقت الذي يحاط موضوع توسيع التمثيل الحواري باتصالات على غير مستوى، ولا سيما في ظل بروز مطالبات من هنا وهناك لتوسيع اطار المشاركين في الحوار ليشمل قيادات وأحزابا وتيارات سياسية أساسية غير ممثلة في "صيغة الـ ١٤&laqascii117o;.
وأعرب الرئيس نبيه بري عن ارتياحه لمسار الامور المحيطة بالتحضيرات الجارية لإطلاق الجولة الحوارية، وقال لـ"السفير&laqascii117o; إن الحوار في هذه الظروف "حاجة بالنسبة الى اللبنانيين، وفي كل الأحوال يجب ان ينجح الحوار. وأكثر من ذلك، كل الفرقاء من دون استثناء، محكومون بإنجاح الحوار، والشرط الاساسي لهذا الإنجاح، هو ان تتوفر الثقة بين الجميع، وهذا هو العنصر الاساسي للنجاح المفترض. خصوصا انه اذا ما برزت تشكيكات من هنا ومن هناك، فهذا يعني ان الحوار لا يمكن ان يصل الى خواتيم سعيدة، بل على العكس&laqascii117o;. وأكد بري ان مصلحة الجميع "تكمن في نجاح الحوار، وهذا يفرض على كل الفرقاء ان يسمعوا الى بعضهم البعض، والدخول في نقاش جدي بكل موضوعية وصدر رحب، وصولا الى القواسم المشتركة&laqascii117o;.
وقال بري "نستطيع ان نتوصل الى نتيجة، وطبعا أنا لا اقلل من حجم الخلافات، والامر ليس سهلا، وأنا لا أستخف به، او أخفف منه، لكن الامر ليس مقفلا، ولست فاقدا للامل&laqascii117o;. وأكد بري "ان الاولوية بالنسبة الينا هي الحفاظ على السلم الاهلي والحؤول دون تعرضه لاهتزازات او إرباكات، وكل حركتنا السياسية منطلقة من الحرص على الاستقرار والسلم الاهلي&laqascii117o;، واصفا جريمة اغتيال الشهيد العريضي بأنها "خطيرة وخطيرة جدا جدا&laqascii117o;.
بدوره، أكد رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أن عنوان الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية هو الإستراتيجية الدفاعية، وهذا الموضوع لم تتناوله جلسات الحوار الماضية، وقال "كما مجلس النواب سيد نفسه، فالمتحاورون هم أسياد أنفسهم ويقررون ما يريدون، وعلى ضوء المناقشة يتقرر جدول أعمال الجلسات&laqascii117o;. وتمنى السنيورة أن تكون حادثة اغتيال العريضي "بمثابة قربان لمزيد من الوحدة بين اللبنانيين لأن مستوى الوعي بينهم وبين القيادات هو أعلى، وأنا على قناعة بأن هذه المحاولات لن تجدي ولن تنفع ولن تؤثر باللبنانيين&laqascii117o;.
(...) أعلن البيت الابيض رسميا ان الرئيس الاميركي جورج بوش سيستقبل الرئيس اللبناني ميشال سليمان في ٢٥ أيلول المقبل، وقال بيان البيت الأبيض "يتطلع الرئيس (بوش) الى مناقشة العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة ولبنان والدعم الاميركي للبنان سيد وديموقراطي ومجموعة من القضايا الاقليمية&laqascii117o;.
ـ صحيفة النهار :
عقد اجتماع ظهراً في مكتب وزير الدفاع الياس المر في اليرزة حضره، الى المر، وزير الداخلية زياد بارود وقادة الاجهزة الامنية. وجاء هذا الاجتماع غداة لقاء الرئيس سليمان الوزيرين المر وبارود من اجل متابعة ما اتفق عليه في القمة اللبنانية – السورية من حيث ضبط الحدود. وعلمت 'النهار' ان اجتماع اليرزة لا يتعارض مع عمل لجنة الحدود المكلفة متابعة تنفيذ القرار 1701، بل يتقاطع معها من غير ان يندرج ضمن هذا القرار. وهو ينطلق من تجاوب الجانب السوري ليحقق فوائد مشتركة للجانبين. وفي انتظار الخطوة التالية، كان ما جرى امس في وزارة الدفاع عرضاً للواقع اللبناني على الحدود المشتركة وامكاناته في انتظار ان يتكامل العمل مع الجانب السوري في المرحلة المقبلة. وفهم ان هذه الخطوة ستمثل اشارة الى المجتمع الدولي بأن لبنان حريص على القيام بواجباته سواء على مستوى علاقاته الثنائية مع سوريا، او على مستوى تلبية متطلبات القرارات الدولية.
وبالتزامن مع ملف الحدود، صرح وزير العدل ابرهيم نجار لـ'النهار' امس ان السلطات السورية ابلغت اليه، بواسطة وفدها في لجنة متابعة قضية المفقودين، ان 'لا مخطوفين او مفقودين لبنانيين في الاراضي السورية حتى الآن'. وتعليقاً على لوائح واسماء اوردها موقع 'القوات اللبنانية' الالكتروني امس متضمنة اسماء 184 موقوفاً لبنانياً في سوريا افرج عن عدد قليل منهم، قال الوزير نجار ان هذه اللوائح 'جزء يسير من الاسماء الواردة في القائمة (الاخيرة) التي سلمتها سوريا وقالت انها كل شيء عندنا'.وعلم ان ما نشر امس هو جزء من لائحة تضم اكثر من 700 اسم مفقود سلمت الى سوريا ولم يعرف مصيرها بعد. ويقول متابعون لهذا الملف ان ما قدمته السلطات السورية يندرج تحت عنوان 'السجون المدنية'، ولا يشير من قريب او بعيد الى السجون العسكرية ومراكز المخابرات. واشاروا الى ان كثيرين من ذوي المفقودين دققوا في الاسماء المنشورة فلم يجدوا اثراً لاقربائهم علماً ان بعضهم لم يمض وقت طويل على فقدانه مثل القيادي في حزب الكتائب بطرس خوند.
ـ صحيفة الأخبار :
تقاسمت البلد أمس 3 مشاهد: التشييع الجامع لصالح العريضي في بيصور، النتيجة الرمادية لزيارة النائب سعد الحريري البقاعية، والجولة ــ الرسالة لقائد الجيش إلى المنطقة &laqascii117o;العصيّة على الأطماع والاعتداءات الإسرائيلية"هل تمكّن النائب سعد الحريري في زيارة الأيام الثلاثة إلى البقاع، من تحقيق ما سعى إليه، أم كانت النتيجة الفشل قياساً إلى ما كان متوقعاً وإلى ما تحقق في زيارة طرابلس؟
سؤال ردّدته أمام &laqascii117o;الأخبار" قوى معارضة في البقاع، تابعت باهتمام مضمون لقاءات الحريري واجتماعاته ونوعية حضور مآدب الإفطارات الثلاثة في مقر إقامته في شتورة بارك أوتيل، لتصل في قراءاتها إلى نتيجة واحدة هي &laqascii117o;فشل الحريري في تحقيق أي خرق سياسي يكون شبيهاً شكلاً أو مضموناً بما استطاع تحقيقه في طرابلس والشمال، من مصالحات سياسية وفتح قنوات اتصال مع قوى وشخصيات ترى أدبياته السياسية أنها معادية ولا يمكن التواصل معها". وتجزم شخصية بقاعية معارضة لها حيثية شعبية أن الزيارة &laqascii117o;لم تحقق المرجوّ منها سياسياً، ويكفي أن نراقب المستوى المحدود لتغطية وسائل إعلامه لنعرف مدى فشل إقامته البقاعية"، لافتة إلى أن لقاءاته &laqascii117o;كانت محصورة بأهل البيت فقط، ولم يبادر إلى فتح قنوات اتصال مع قوى وأحزاب وتيارات وشخصيات بقاعية لها ملاحظاتها ومواقفها المعروفة، كخطوة تمهيدية على طريق عقد لقاءات مصالحة على الصعيد الوطني العام".
وتضيف هذه الشخصية أن الحريري &laqascii117o;فضّل لقاء شخصيات محسوبة على فريق 14 آذار أو تدور في فلكه"، أو موالية لهذا الفريق ولتيار المستقبل &laqascii117o;كما حصل غروب أمس في الإفطار المخصص لمنطقة بعلبك ـــــ الهرمل"، سائلة: &laqascii117o;ماذا يمثل التيار الشيعي الحر في منطقة بعلبك ـــــ الهرمل، أو حركة لبنان الواحد المستقل؟"، وذكرت أنه &laqascii117o;لم تُدع سوى 7 بلديات من أصل 42 بلدية، ووجّهت الدعوات إلى عدد محدد من أعضاء بلدية بعلبك، واستثني رئيس البلدية والأعضاء المحسوبون على قوى سياسية معارضة على سبيل المثال، وإن من يريد فعلاً تحقيق مصالحات بين أهالي البقاع يتنازل عن بعض المواقف كما فعل في طرابلس والشمال".
لكن قيادات بقاعية تقف في الوسط، قدمت قراءة أخرى، عبر الحديث عن &laqascii117o;نصف فشل" للزيارة. ويشرح نائب سابق ذلك بأن الحريري نجح في &laqascii117o;رفع معنويات تياره في المنطقة، بعد ما شهده من انهيارات نتيجة حوادث 7 أيار الماضي، ولا سيما في البقاع الغربي وراشيا، وما حققه على هذا الصعيد يعدّ نجاحاً له عشية إطلاق ورشة الاستعدادات للانتخابات النيابية المقبلة، فالحريري يعرف مسبقاً أن معركة البقاع الغربي وراشيا مفصلية، ويمكن أن نطلق عليها معركة رئاسة الحكومة الأولى"، مضيفاً أن هدف الحريري الأول من إقامته البقاعية &laqascii117o;هو لململة صفوف تياره في البقاع الغربي وراشيا، وليس عقد مصالحات سياسية مع هذا أو ذاك".
ويميّز النائب السابق، إفطاري البقاع الغربي ـــــ راشيا وبعلبك ـــــ الهرمل، اللذين جمعا أعضاء التيار والمقربين منه، عن إفطار زحلة والبقاع الأوسط الذي وجهت فيه منسقية التيار دعوات إلى شخصيات محسوبة على المعارضة من الصف الثاني، مستنتجاً من ذلك أن &laqascii117o;المستقبل" مرتاح في هذه المنطقة، وقال إن هذا الارتياح بدا واضحاً على الحريري غروب اليوم الثاني من إقامته البقاعية.
(...) وكان أرسلان قد تلقى اتصالي تعزية من الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ومن النائب العماد ميشال عون. واستقبل المزيد من الشخصيات لهذه الغاية. كذلك تواصلت أمس ردود الفعل الدولية والمحلية المستنكرة للجريمة، فندّدت الحكومة الإسبانية بانفجار بيصور، معربة عن ثقتها بأن &laqascii117o;هذا" الاعتداء لن ينجح في إبعاد اللبنانيين عن رهانهم الحاسم على مسيرة المصالحة". وجددت &laqascii117o;التزامها القوي باستقرار لبنان وإعادة بنائه ودعمها للحوار الوطني الذي سينطلق الثلاثاء" المقبل. ورأت وزارة الخارجية الروسية أن &laqascii117o;الوجهة الاستفزازية لهذا العمل واضحة، ولا سيما في ظروف التقدم الناجح لمسار تنفيذ اتفاق الدوحة"، مؤكدة &laqascii117o;أهمية" تنفيذ القرارات الدولية &laqascii117o;بما في ذلك المواد التي تدعو الى وضع حد لاستقدام السلاح الى المجموعات المسلحة غير الشرعية"، معلنة التزام روسيا &laqascii117o;بحزم بهذه المواد"، ودعت &laqascii117o;بقية الأطراف الى أن تحذو حذوها في هذا الشأن".
واتصل سفير السعودية عبد العزيز خوجة، بأرسلان وجنبلاط والعريضي ووالد الشهيد، معزياً. ورأى أن الجريمة &laqascii117o;محاولة لزعزعة الاستقرار وإفشال مسيرة التحاور والتوافق اللبنانيين". وقال &laqascii117o;إن المملكة تندد بالعمل الإرهابي وتدعو المرجعيات والقيادات اللبنانية الى تحصين وضع البلد الذي عانى الكثير من الاوضاع الصعبة، كما أن المملكة تؤكد وقوفها الى جانب لبنان الشقيق وشعبه بكل فئاته".
كذلك استنكر الجريمة سفير اليمن فيصل أمين أبو راس، قائلاً إنها &laqascii117o;تستهدف وحدة شعب لبنان وأمنه واستقراره والمصالحات الجارية والحوار الوطني"، وعزى أرسلان وجنبلاط، معرباً عن يقينه &laqascii117o;بأن قوى الظلام لن تتمكن من أن تطفئ قبساً من نور أضاءه الشهيد على درب الوحدة الوطنية، الذي باستهدافه غدا سرمدياً".
على صعيد آخر، وفي أول جولة له من نوعها بعد تسلمه قيادة الجيش، تفقد العماد جان قهوجي أمس الألوية المنتشرة في الجنوب واجتمع الى ضباطها، كما زار مقر قيادة قوات &laqascii117o;اليونيفيل" في الناقورة، حيث وضع إكليلاً من الزهر على اللوحة التذكارية لجنود حفظ السلام الذين سقطوا في لبنان، واجتمع بقائد القوات الدولية الجنرال كلاوديو غراتسيانو، الذي رأى في زيارته شهادة &laqascii117o;على الأهمية الاستراتيجية لشراكتنا مع الجيش اللبناني في سبيل السلام والأمن في جنوب لبنان"، واتجاهاً للمحافظة على الالتزام &laqascii117o;ببذل الجهود المستمرة تنفيذاً لمهمتنا المشتركة". كذلك زار قهوجي بلدة رميش ووضع إكليلاً من الزهر على ضريح اللواء الشهيد فرنسوا الحاج. ثم جال على مراكز الجيش في منطقتي بنت جبيل ومرجعيون وصولاً الى مجرى نهر الوزاني، وقال إنه خص منطقة الجنوب بجولته العملانية الأولى &laqascii117o;انطلاقاً من أن المهمة الأساسية للجيش هي الدفاع عن حدود الوطن"، مضيفاً &laqascii117o;إن هذه المنطقة التي طالما كانت بوابة القلق ومدخل الرياح الى الداخل، أصبحت اليوم بفضل صمود أبنائها وتشبثهم بأرضهم، وبفضل تضحيات الشعب اللبناني وجيشه ومقاومته، عصية على الأطماع والاعتداءات الاسرائيلية، وتنعم بحالة مميزة من الهدوء والاستقرار، الأمر الذي يدل بشكل قاطع على وعي الجنوبيين واحتضانهم لجيشهم، الذي بدوره يسهر على حمايتهم وضمان أمنهم، بالتعاون الوثيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، تنفيذاً للقرار 1701".
وذكر أن انتشار الجيش على الحدود &laqascii117o;لن يثنيه إطلاقاً عن الاضطلاع بدوره الأمني في الداخل على أكمل وجه"، مشدداً على &laqascii117o;أهمية وأد الفتن في مهدها، وتحصين وحدة الصف الداخلي لمواجهة مخططات العدو الاسرائيلي". وأثنى على جهود &laqascii117o;إرساء أجواء المصالحة"، مؤكداً في الوقت عينه، &laqascii117o;عدم السماح لأحد بالإخلال بالاستقرار، وتعريض مسيرة السلم الأهلي للخطر تحت أي ظرف أو شعار". وختم داعياً العسكريين الى &laqascii117o;مزيد من اليقظة والجهوزية للتصدي لأي اعتداء إسرائيلي محتمل، بكل الإمكانيات المتوافرة ومهما بلغت التضحيات، فلا شيء يعلو على سيادة الوطن وسلامة الشعب".
ـ صحيفة المستقبل :
موقف قوى 8 آذار، من موضوع توسيع طاولة الحوار وبنوده بقي محوراً في تعليقات أطراف هذا الفريق، إذ قال عضو 'كتلة التنمية والتحرير' النائب علي بزي إن رئيس المجلس النيابي نبيه بري 'حضّر مطالعته في شأن الاستراتيجية الدفاعية وإن توجهه سيُريح الجميع'، موضحاً، أن تلك الاستراتيجية تحمل ضمناً بنوداً لها علاقة بأطر أخرى كالاقتصاد والصحة وأوضاع الناس الاجتماعية والمعيشية... وبالتالي لا ضرورة لإضافتها كبنود جديدة'. وأشار الى أن الرئيس بري ليس مع توسيع طاولة الحوار بالمطلق ولا مع بقائها على حالها 'فهناك اختلافات كبيرة (...) هناك كتل نيابية اختلف حجمها وشخصيات اختلف حجم تمثيلهم، كما يجب تحديد ما إذا كان الحوار سيضم أشخاصاً أو أطرافاً من خارج الندوة البرلمانية(...) هل يدخل العلويون الى الحوار خصوصاً بعد توقيع المصالحة في طرابلس؟ ومن سيمثلهم؟ هل نوابهم أم علي عيد الذي وقّع على الوثيقة كممثل للعلويين'؟. نائب الأمين العام لـِ'حزب الله' الشيخ نعيم قاسم من جهته حدّد ثلاث قواعد لنجاح الحوار 'الاولى أن يكون المجتمعون متفقين أن لديهم عدواً واحداً هو إسرائيل، ثانياً أن يكونوا مقتنعين ببناء الدولة القادرة العادلة المتوازنة القوية النظيفة (...) ثالثاً أن يكون الهدف توفير المقومات اللازمة لتحرير الأرض وتأمين الدفاع عن لبنان من خلال الاستراتيجية الدفاعية، فإذا كانت هذه القواعد الثلاثة موجودة أعتقد أن جلسات الحوار تثمر بسرعة، وإذا كانت واحدة من هذه القواعد غير موجودة سيأخذ الحوار جلسات وجلسات لأن البعض يتكلم في الشرق والبعض الآخر في الغرب'.ولم يفت قاسم تمهيداً للحوار الناجح (؟!) أن يقول الآتي حرفياً '(..) كل التفكير كان تفكيراً مالياً، سياسياً، أمنياً، ولم يكن التفكير من أجل الإعمار والبناء والنتائج هي التي تدل. واحد يقول أنه أمضى عشرين عاماً يعمّر لبنان، أين عمّرت؟ من عمّر فليرينا أين عمّر وماذا عمّر؟ المشكلة في ضعف الدولة من دعاة الدولة وليس من المقاومة، وأنا اقول لكم بكل وضوح: لا توجد معادلة اسمها الدولة في مقابل المقاومة أو المقاومة في مقابل الدولة، كما لا توجد معادلة اسمها الدولة والمقاومة، ونحن نرفض هذه المعادلة، إنما توجد معادلة واحدة اسمها الدولة التي تحتضن المقاومة من داخلها ومن ضمنها، ليكون الوطن سيداً حراً مستقلاً'.
من جهة ثانية، أبلغ الرئيس سليمان نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أشاروز ميجيرو خلال استقباله لها في قصر بعبدا 'ان قمة دمشق كانت جيدة خصوصاً أنها جاءت بعد فترة تأزم، وهدفت الى إطلاق علاقات جيدة على قاعدة الصراحة في المحادثات'، وأشار الى 'أن التوافق تم (في القمة) على مجموعة من القضايا وأن ذلك يستلزم جهداً وعملاً دؤوباً ومتابعة من أجل بلوغ الحلول المرتجاة في جو من الصراحة والصدقية التي من شأنها تعزيز العلاقات الأخوية'.
ـ صحيفة الديار :
السياسة الدفاعية وقانون الانتخابات سيكونين بندين رئيسيين في جلسات الحوار التي دعا اليها ‏الرئيس العماد سليمان، ولكن السياسة الدفاعية باتت مبتوتة، فالاكثرية بحد ذاتها سلّمت ‏بعدم امكانية بحث سلاح المقاومة في هذا الوقت، لا بل ان بعض اركان الأكثرية ذهب الى القول ‏ان سلاح المقاومة قوة للبنان، لكن الحوار سيجري حول كيفية التنسيق بين المقاومة والدولة ‏اللبنانية.
‏ اما النقطة الثانية فهي قانون الانتخابات، حيث سيجري اقراره، لأن قانون الانتخابات جرى ‏التوقيع عليه في الدوحة ولا يمكن لأي طرف الخروج عليه اذ ان اتفاق الدوحة حل متكامل لا ‏يمكن تجزئته.
‏ اما النقطة الثالثة، هل سيجري طرح الغبن اللاحق بالمسيحيين في لبنان؟
وهل سيتم وضع بند ‏الاحباط المسيحي على الطاولة؟
فاذا كانت الطائفة السنية مدعومة من مصر والاردن ‏والسعودية ودول اخرى، واذا كانت الطائفة الشيعية مدعومة من دول عربية وايران، ‏فالمسيحيون يجدون انفسهم دون أية رعاية حقيقية، والصورة تبدو كالتالي:
‏ ‏1- اتفاق الطائف سحب صلاحيات رئيس الجمهورية وجعله ملزماً ال 15 يوما للتوقيع، بينما ‏رئيس الحكومة والوزير غير ملزمين بمهلة ال 15 يوماً.
‏ ‏2- لا وجود فعلياً لمسيحي دستورياً يكون نائباً لرئيس الحكومة، لا بل ليس له مكتب في ‏السراي.
‏ ‏3- لا يوجد عملياً نائب لرئيس مجلس النواب، والاحداث أظهرت ان فريد مكاري او غيره غير ‏موجودين في نيابة رئاسة المجلس.
‏ ‏‏ الرئيس الماروني مسحوبة صلاحياته، يدير طاولة حوار دون القدرة على التصويت، والمركز ‏رقم 4 و5 كنائب لرئيس الحكومة وكنائب لرئيس المجلس للطوائف الارثوذكسية غير موجود، ‏والشرق المسيحي يشهد هجرة مسيحية رهيبة، فحتى بيت لحم مركز ولادة السيد المسيح لم يبق من ‏سكانها المسيحيين الاّ 15 بالمئة.
‏ اما الغزو الاميركي للعراق فأطاح ب 3.
5 مليون مسيحي هجرة من بلادهم في العراق، ولولا ‏رعاية سوريا للمسيحيين الذين جاؤوا من العراق اليها لكانوا كلهم في الدول السكندنافية ‏او قتلى في شوارع العراق.
‏ اما المسيحي في لبنان فلا أحد يتحدث عنه، باستثناء الحيثية التي خلقها العماد عون ‏بوجوده، فإن مسيحيي 14 اذار غير موجودين، وكل الكلام عن التفاوض يجري بين السيد حسن ‏نصرالله والنائب سعد الحريري، واما المسيحيون فغائبون عن الحوار الجدي لمستقبل لبنان.
‏ هذه المتغيرات في الكيان اللبناني الذي ساهم المسيحيون في انشائه باتت تفرض نفسها بشكل ‏أهم من قانون الانتخابات والامور الاخرى.
‏ فلبنان يفرغ من المسيحيين ونسبتهم باتت 23 بالمئة، وعندما سيدق جرس تطبيق نظام الاكثرية ‏العددية لا الوفاقية كما طبق السنيورة مع الشيعة داخل مجلس الوزراء فان المسيحيين لن ‏يكون لهم اكثرمن 30 نائباً في المجلس النيابي.
‏ إحباط مسيحي كبير، بطريرك ماروني يحمل في قلبه غصة ولا يتكلم، رئيس جمهورية ماروني ‏بالكاد تم انتخابه بعد الف واسطة، بينما لا يتزحزح رئيس الحكومة ورئيس المجلس عن ‏مركزيهما، وهجرة شباب مسيحي الى الخارج خاصة الى كندا واوستراليا واميركا ودائما دون ‏عودة.
‏ اما الخريطة الداخلية، فالمسيحيون في الشمال يشكلون 11 بالمئة، وفي البقاع 6 بالمئة، وفي ‏الجنوب 6 بالمئة على الاكثر، فهل يمكن البحث على طاولة الحوار مستقبل لبنان وكيانه دون ‏ذكر الإحباط المسيحي والواقع المسيحي السيئ وتفريغ لبنان من المسيحيين؟ واذا اكتملت الخريطة فانه في الشوف وعاليه بالكاد تمت العودة، والعودة لا تكون الا اثناء ‏عطلة الاسبوع.
‏ نقول هذا الكلام لأن المخطط الصهيوني هو تفريغ المسيحيين من المشرق العربي، ولتكون حدود ‏المتوسط حدوداً اسلامية من شواطئ فلسطين ومصر وحتى باكستان يقابله وجود مسيحي على الشاطئ ‏الثاني من المتوسط في اسبانيا وفرنسا وايطاليا وصولا الى اميركا، على ان تلعب الدولة ‏الصهيونية دور الوسيط في صراع الاسلامية والمسيحية وتستفيد من هذا الصراع لصالح المشروع ‏الصهيوني.
‏ المسألة ليست طائفية، المسألة ان نقيض الصهيونية هو المسيحية، فالمشكلة ليست مع السنّة ‏او الشيعة، المشكلة هي مع الصهيونية المدعومة من اميركا وتقوم بتهجير المسيحيين من لبنان ‏ومن المشرق العربي كله لصالح المشروع الصهيوني. ‏ رب قائل من صغار العقول ان هذا الكلام طائفي، ولكن الاستراتيجيين يعلمون ان المشروع ‏الصهيوني منذ مؤتمر بال ولوزان خطط لتهجير المسيحيين من الشرق.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد