ـ صحيفة النهار:
بات مؤكداً ان جلسة الحوار المقررة الثلاثاء المقبل في قصر بعبدا ستكون بمثابة 'افتتاح مسار'، على ان تليها خطوات لاحقة بعد عودة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان من رحلته الاميركية هذا الشهر. وستحمل كلمة الرئيس سليمان التي ستنقل مباشرة عبر أجهزة الاعلام المرئي والمسموع عناوين عريضة يضمنها تمنياته للمتحاورين بالانطلاق الى ما ألقاه اتفاق الدوحة على عواتقهم من مسؤوليات تاركاً لهم عندما تتحول الجلسة مغلقة طرح افكارهم في شأن جدول الاعمال والموعد المقبل للجلسة.
وعلمت 'النهار' ان اطار الدعوة قد استند الى ما جاء في نص اتفاق الدوحة.
وجاء في نص الدعوة الموجهة الى الاعضاء الاربعة عشر الذين وقعوا الاتفاق والصادرة عن الرئيس شخصياً والموقعة بخط يده، بتاريخ 11 ايلول 2008.
'تنفيذاً لبنود الاتفاق الذي تم التوصل اليه في مؤتمر الدوحة بتاريخ 21/5/2008، والقاضي باستئناف الحوار الوطني برئاسة رئيس الجمهورية اللبنانية وانطلاقاً من الرغبة الجامعة في تعزيز المصالحة والوفاق الوطني، وتأكيدا للدعوة التي وجهتها الى السادة الكرام الذين وقعوا اتفاق الدوحة لمناسبة افطار يوم الثلثاء الواقع فيه 9/9/2008.
يسرني ان أدعوكم الى حضور الاجتماع الذي سينعقد في تمام الساعة الحادية عشرة من قبل ظهر يوم الثلثاء الواقع فيه 16 ايلول الجاري في قصر رئاسة الجمهورية في بعبدا'.
وتوضيحاً لما ورد في 'النهار' امس حول اقتران الدعوة بحصر المشاركة في الحوار بـ'الصف الاول فقط'، افاد عدد من المدعوين انهم تلقوا اتصالات هاتفية، اضافة الى الدعوات الخطية، تطالب بان تقتصر المشاركة على الصف الاول فقط.
وعلم ليلا ان الدعوة لم توجه الى ممثلي الارمن الثلاثة على طاولة الحوار في انتظار اتفاقهم على واحد يمثلهم لكي توجه اليه الدعوة. وسيبلغ الاتفاق اليوم الى النائب السابق ناظم الخوري مستشار رئيس الجمهورية المكلف متابعة هذا الملف لكي تتم الدعوة الى الشخصية المعنية.
واستمرت التحضيرات خلال الساعات الماضية في قصر بعبدا من اجل عقد الحوار في 'قاعة 22 تشرين' او 'قاعة الاستقلال'. وقد تحولت الطاولة في بعبدا من مستديرة الى مستطيلة او بيضوية، تتسع لستة عشر شخصاً، رئيس الجمهورية على رأسها، القادة الاربعة عشر إلى جانبيها بالاضافة الى الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى.
وقبل الجلوس الى طاولة الحوار، استمرت المواقف منه، فالنائب سعد الحريري أعلن مساء امس 'ان مقاومة السلاح لا تكون الا بمشروع الدولة'، مضيفاً ان بيروت 'مدينة الشهادات وقد احتضنت كل القضايا اللبنانية والعربية'. واعرب عن أمله في 'ان تعم المصالحات كل المناطق اللبنانية على غرار تلك التي حصلت في طرابلس والبقاع والجبل توصلاً الى مشروع الدولة'.وخلص الى القول: 'لن نحمل السلاح يوماً. وكما استطعنا إخراج الجيش السوري من لبنان من دون ضربة كف، بل من خلال الموقف والثبات عليه، هكذا سنعمل على انتصار مشروع الدولة الحقيقية، السيدة، الحرة، المستقلة'.
وزار وفد من 'حزب الله' برئاسة نائب رئيس المجلس السياسي الحاج محمود قماطي رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد. واعلن قماطي بعد اللقاء 'من الضروري ان يبحث الحوار في موضوع توسيع عدد المشاركين وان من حق الكثير من الشخصيات والقوى والاحزاب اللبنانية ان يشاركوا'.ودعا الى عدم اقتصار جدول الاعمال على 'استراتيجية الدفاع الوطني رغم تمسكنا جميعاً ببحثها (...) بل يجب ان تبحث امور اخرى اساسية تتعلق بالوضع الاقتصادي المتأزم'. وأوضح ان وفد الحزب الى الحوار هو نفسه الى مؤتمر الدوحة وسيكون برئاسة رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد.
ومن طرابلس، قال الرئيس عمر كرامي: 'نحن مع الحوار لكننا لا نأمل كثيرا بجلساته، لان النتيجة معروفة سلفا. وكنا نتمنى عقده بعد الانتخابات وبعد ان تفوز بها القيادات الصحيحة'.
وقبل ان يطرح موضوع الاستراتيجية الدفاعية وفيه ما فيه من تعقيدات، شن 'حزب الله' امس حملة على رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة على خلفية ملف المياه في منطقة بعلبك – الهرمل. فقد اتهم عضو كتلته النيابية النائب حسين الحاج حسن الرئيس السنيورة خلال لقاء النواب المنطقة وفاعلياتها بـ'تعطيل مشروعين حيويين هما: سد العاصي بخلافه مع الشركة الصينية حول التعويضات التي يجب دفعها بعد حرب تموز 2006، ومشروع بركة اليمونة (...) الذي اوقف الرئيس السنيورة التعويضات العائدة الى اشغالها فيما أوقف العمل في المشروع'. ورد مصدر حكومي بارز على هذا الاتهام قال: 'اذا كان اجتماع النواب وكلامهم لتحريك هذين المشروعين والدفاع عن مصالح الناس فهذا أمر مشروع. أما ما هو غير مشروع وغير عادل هو أن تُخفى الحقائق وتُلقى المسؤوليات والاتهامات جزافاً. فبالنسبة الى مشروع سد العاصي فان الشركة الصينية قد توقفت عن العمل نتيجة عدوان تموز عام 2006 وباتت الآن تطالب بتعويضات مضاعفة (بضع مئات ملايين من الدولارات تمثل 3 اضعاف تعويضاتها الاصلية) لكي تعود الى العمل. وهذا الملف كان في يد وزير الطاقة السابق محمد الصفدي وهو اليوم في يد وزير الطاقة الجديد آلان طابوريان. وبالتالي فإن إلقاء التهم لخطب ود جماهير المنطقة فيه بعض المبالغة وحرف للمسؤوليات. لكن المفاوضات جارية مع الشركة الصينية لاعطائها التعويض العادل لكن المطلوب من نواب المنطقة الأخذ في الاعتبار أنهم يجب أن يساندوا الدولة في مفاوضاتها لأن القبول بالابتزاز سينعكس على اموال المكلف اللبناني'.
واضاف: 'أما في ما يتعلق ببركة اليمونة فان التعويضات المطلوبة هي عن أراضٍ غير مملوكة. والحكومة وافقت على دفع تعويضات عن الاشجار والمزروعات لكن المطلوب منها على ما يبدو أن تدفع تعويضات لقاء اراض وضعت عليها اليد من بعض الاطراف. انه من غير المنصف ابتزاز الحكومة لكي تدفع اموالاً لقاء مطالب غير مشروعة ونقول للناس ان الحكومة تقطع عنكم المياه. ان الحكومة جادة في معالجة مطالب المنطقة. ويبدو ان اقتراب موعد انعقاد اللجنة الوزارية الخاصة بانهاء الشمال وبعلبك - الهرمل وجبيل دفع البعض الى ممارسة ضغط علني لكي تخضع الدوائر المختصة لمطالب مبالغ فيها بدل ان يكون هناك مسعى من النواب لتحقيق مطالب المواطنين، وفي الوقت نفسه حفظ اموال المكلفين لمساندة الحكومة في موقفها التفاوضي. لكن الطريقة التي اتبعت تضر بالمواطنين والدولة وتسيء الى العمل السياسي والانمائي'.وخلص الى القول: 'ان رداً مفصلاً بالارقام سيصدر خلال اليومين المقبلين وفي خصوص هذين الملفين'.
ـ صحيفة الحياة:
في سياق المراهنة على أن يعزز عقد طاولة الحوار أجواء المصالحات التي تمت في طرابلس والبقاع تنتظر أوساط متابعة ان يشكل الحوار مناسبة لتجديد الاتصالات من أجل عقد لقاء بين النائب سعد الحريري والأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله. وذكرت مصادر في تيار &laqascii117o;المستقبل" أن اللقاء سيتم في نهاية المطاف وأن الحريري ليس منغلقاً تجاه الحزب وأن للحريري وضعاً أمنياً حساساً لا يقل خطورة عن الوضع الأمني الصعب لنصرالله وأن الأمر متروك للاتصالات المقبلة. وكانت مصادر مقربة من الحريري أشارت الى أنه يترك أمر اللقاء الذي كان يأمل بأن يتم يوم عودة الأسرى اللبنانيين من السجون الإسرائيلية (لكن نصرالله لم يحضر الى مطار رفيق الحريري يومها لأسباب أمنية) الى رئيس الجمهورية لكي يتولى ترتيبه.
وعلى صعيد الدعوات من أجل توسيع لائحة المشاركين في الحوار،طالب نائب رئيس المجلس السياسي في حزب الله محمود قماطي بتوسيع لائحة المشاركين. وهو أمر لا يتحمس له من المعارضة الرئيس نبيه بري والعماد ميشال عون خشية من فتح الباب أمام مطالبة الأكثرية بضم أطراف آخرين الى التمثيل الشيعي والمسيحي، من الأكثرية مقابل إصرار الحزب على حلفائه من السنّة.
ـ صحيفة المستقبل:
أكد المسؤول عن منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق أن 'حزب الله سيشارك في الحوار بكل جدية، لأنه يشكل فرصة حقيقية لإقرار إستراتيجية دفاعية ترتكز على التكامل بين المقاومة والجيش'. ولفت إلى أنه 'أمام التهديدات الإسرائيلية، ليس هناك نقاش في حق لبنان بمقاومته وجيشه وشعبه في الدفاع وفي استكمال تحرير الأرض، وإنما النقاش والبحث سيكونان في آليات التنسيق بين الجيش والمقاومة'. وأكد قاووق أن 'مناخات التهدئة والحوار والتفاهم والمصالحة تشكل المدخل الحقيقي لإنقاذ لبنان وبناء الدولة القوية والقادرة والعادلة'، وشدد على أن 'النقاش حول نزع السلاح بات من الماضي'، وأشار إلى أن 'الحوار لن يبحث مطالب (تيري رود) لارسن والقرار 1559 وإنما سيركز على سبل افادة لبنان من السلاح المنتصر للمقاومة الذي يمنح لبنان المنعة والقوة أمام الأخطار الإسرائيلية من أجل تثبيت التكامل بين المقاومة والجيش حتى يكون لبنان قويا في وجه التحديات والاعتداءات الإسرائيلية(..)'.
ـ صحيفة صدى البلد:
فيما تنطلق عجلة الحوار في أولى جلساتها الثلاثاﺀ المقبل برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في قصر بعبدا التي سيحضرها الاقطاب 41 الـ باستثناﺀ الامين العام لـ 'حزب الله' السيد حسن نصرالله، الذي اكدت مصادر مطلعة لـ 'صدى البلد' غيابه لاسباب امنية وتمثيله برئيس كتلة 'الوفاﺀ للمقاومة' النائب محمد رعد، تحيي مؤسسة بشير الجميّل وعائلته الذكرى 62 الـ لاستشهاده بقداس سنوي عند الساعة الرابعة من مساﺀ اليوم في الاشرفية. من جهة ثانية اكدت مرجعية سياسية في 8 آذار لـ 'صدى البلد' عقد اجتماع لها على 'مستوى الأمناء العامين للأحزاب لإبلاغ ممثليها في جلسة الثلاثاء رؤيتها الموحدة، لكنها أوضحت أنها لم تحدد موعده رسمياً علماً أنه لن يتجاوز الساعات الـ 24 المقبلة'.