صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأحد 14/9/2008

ـ صحيفة الحياة
وليد شقير:
في سياق رسم صورة للمشهد الخارجي، تشير أوساط عربية متعددة الى المعطيات المتوافرة لديها حول عنوانين رئيسيين هما: الصراع العربي - الإسرائيلي وآفاقه الراهنة بالتناغم مع موضوع الملف النووي الإيراني. والعلاقات العربية - العربية المتراجعة منذ السنة الماضية والتي أدت الى شبه تغيّب كل من السعودية ومصر وغيرهما عن قمة دمشق، بسبب الخلاف على الأزمة اللبنانية. وفي ما يخص الصراع العربي - الإسرائيلي والملف النووي الإيراني، تقول أوساط عربية قيادية لـ &laqascii117o;الحياة" ان لا أمل بأي تطور جوهري في المفاوضات الإسرائيلية - الفلسطينية من النوع الذي وعدت به الإدارة الأميركية الحالية التي باتت تتصرف في اللقاءات المغلقة على أنها تحضّر لحزم حقائبها، خصوصاً أن الانتخابات الرئاسية بعد شهرين. وتشير معلومات هذه الأوساط العربية الى أن إسرائيل لم تستطع إقناع الولايات المتحدة بتوجيه ضربة عسكرية الى إيران قبل انتهاء عهد الرئيس بوش، لأن الأخيرة ما زالت تغلّب خيار التفاوض مع طهران، وأن كل الخوف هو من أن تستبدل إسرائيل هذه الضربة بعمل عسكري كبير، إما ضد حركة &laqascii117o;حماس" في غزة، يزيد من تجميد التفاوض على المسار الفلسطيني، وإما ضد &laqascii117o;حزب الله" في لبنان، قد يطاول سورية في شكل من الأشكال، والهدف من عمل عسكري من هذا النوع هو إضعاف أوراق إيران في المنطقة. وفي مقابل مخاوف الأوساط العربية هذه، ترى مصادر لبنانية متابعة للتفاوض السوري - الإسرائيلي أن هذا المسار قد يحول دون عمل عسكري من الدولة العبرية ضد سورية ولبنان، وأن الضحية قد تكون غزة، من دون أن يعني ذلك الاطمئنان الى صعوبة قيام الدولة العبرية بضربة ضد &laqascii117o;حزب الله" ولبنان في ظل الحملة المتواصلة على تسلح الحزب... فواشنطن المشلولة القرار قد تترك لتل أبيب القيام بالمحاولة.
أما على صعيد العلاقات العربية - العربية، فإن مصادر عربية متعددة اشتركت في التأكيد لـ &laqascii117o;الحياة" أنها ما زالت في أسوأ حالاتها وأن جهود المصالحات التي أجريت في الأسابيع الماضية لم تحرز أي تقدم، بل على العكس شهدت مواقف متشددة، من بين أسبابها وميادينها الوضع اللبناني. وذكرت المصادر الديبلوماسية العربية نفسها أن القيادة السورية أشارت الى أن &laqascii117o;القيادات الخليجية التي تقف ضد دمشق وتحالفها مع طهران ستصاب بخيبة لأنها ستفاجأ بنتائج التفاوض الأميركي - الإيراني الجاري بعيداً من الأضواء والذي سيؤدي بالنتيجة الى اتفاق الجانبين حول الوضع في المنطقة والخليج". وتقول هذه المصادر أن القيادة السورية تراهن على ما تعبيره &laqascii117o;تخلي واشنطن عن قادة الدول الخليجية مثلما تخلت عن حلفاء لها آخرين في العالم، عند إنجاز التفاوض الإيراني - الأميركي".

ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
من الواضح ان الجنرال عون غضب من اللوريان لوجور لأنها قدمت رواية لـ'حادث الطوافة' لا 'تناسبه'. ذلك انه 'مكلّف' بأن يقول في 'الحادث' ما لا يقوله 'حزب الله' مباشرة، أي ما لا يريد الحزب أو ما لا يستطيع قوله: إن الأجواء فوق الجنوب محظورة على الجيش.
إذاً، تأتي 'حماسة' الجنرال في وقت تتحدّث معلومات متعددة المصدر عن تطورات محتملة على صعيد مخيم عين الحلوة الفلسطيني تؤدي الى 'إسقاطه' في قبضة 'حزب الله' وحلفائه فلسطينياً.
وتأتي حماسة الجنرال ثالثاً، في وقت تلفت معلومات متقاطعة ومتعددة المصدر أيضاً الى إستكمال 'حزب الله' إقامة مربعات أمنية في العديد من المناطق، بعضها تم ربطه وبعضها الآخر يمكن ربطه في 'اللحظة المناسبة'. وتقول المعلومات ان للمربعات تلك وظيفتين هجمومية ودفاعية، تجاه أي عدوان اسرائيلي من جهة وتجاه الداخل 'إذا اقتضى الأمر' من جهة ثانية.أي تأتي تزامناً مع قيام 'حزب الله' بتحديد الرقعة الجغرافية الأساسية لـ'جمهوريته'. ويشير بعض مصادر المعلومات في هذا المجال إلى انّ خطة 'حزب الله' هذه تأخذ في الإعتبار إحتمال تطوّر العلاقة سلباً بينه وبين سوريا، أي انه يسعى إلى تعزيز دفاعاته حيال أي 'إنقلاب سوري' عليه في وقت ما إن حصل.
وإذا ما جرت ملاحظة أن الجنرال لا يسعى حتى الى مجرد هامش تميّز عن حليفه 'حزب الله'، بل 'يتقدّم' عليه في المواقف، وأن الجنرال لا يسعى الى مراعاة حساسيات البيئة المسيحية، حيث يُفترض أن يعرف حساسيتها في موضوع الجيش على سبيل المثال، فإن ذلك يعني أنه 'غير مهتم' بالانتخابات ليس لأنه واثق بالفوز فيها بل لأنه يعرف أن 'زمن الـ70 في المئة' ولّى ويريد تعطيل هذه الانتخابات.وتعطيل الانتخابات، يعني أن ثمة خياراً لدى 'حزب الله' وعون بفرض صيغة من صيغ الازدواجية، أي إقامة 'سلطتين' في البلد. ومن نافل القول إن الجنرال الفاقد الأمل من الانتخابات المقبلة والذي تثبت تجربته 'التاريخية' أنه لا يستسيغ الديموقراطية ويخاف منها، يستهويه الانقسام وتدغدغه فكرة الترؤس ولو على 'شقفة بلد'، وهو الذي 'أفنى' جهده لبلوغ رئاسة الدولة، فكيف إذا كان موعوداً بأن يكون رئيساً لـ'جمهورية حزب الله'.

ـ صحيفة الأنوار
رفيق خوري:
الثابت في الحوار، على الصعيد الاجرائي، هو ادارته برئاسة الرئيس ميشال سليمان ومشاركة الجامعة العربية، حسب اتفاق الدوحة. والثابت ايضا، حتى اشعار آخر، هو حصر المدعوين بالذين وقعوا اتفاق الدوحة، والنقاش في الاستراتيجية الدفاعية. لكن بعض الثابت مرشح لأن يصبح متغيراً. فالدعوات ترتفع لتوسيع دائرة المدعوين الى الحوار، سواء بالنسبة الى قوى سياسية وحزبية من خارج المجلس النيابي أو من داخله وليس لها كتل فيه أو من ممثلي المجتمع المدني بكل أطيافه: النقابات، الشباب، النساء والهيئات الاقتصادية. والرغبات قوية، لأسباب مختلفة، في توسيع جدول الأعمال ليشمل كل الخيارات الوطنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. والفصل في هذه الأمور يتوقف، كما قال رئيس الجمهورية، على ما يتفق عليه المدعوون الـ 14. أما، في الجوهر، فإن الثابت في رأي فريق هو المتغير في رأي فريق آخر: سلاح حزب الله. فالكل يعرف ان طرح الاستراتيجية الدفاعية اسم مستعار لرغبة اطراف محلية وخارجية في نزع سلاح حزب الله والرغبة المعاكسة لأطراف محلية وخارجية في الحفاظ عليه. وقليلون تساءلوا إن كانت الأولوية المطلقة والملحة في الوضع الحالي هي للاستراتيجية الدفاعية أم لقضايا مهمة أخرى، وفي طليعتها أن نتفق على بناء دولة لتكون لها استراتيجية دفاعية

ـ صحيفة الأنوار
فؤاد دعبول:
48 ساعة وتكون البلاد في (دوحة الحوار). والعنوان الأساسي المرتقب، هو الاتفاق على (الاستراتيجية الدفاعية). وهي، أي هذه (الاستراتيجية)، هي المشكلة. هل على المتحاورين الأربعة عشر، وضع (استراتيجية) تطلق حرية المقاومة، في تحديد ما يضمن لها الحرية في الدفاع عن لبنان ومقاومة العدو الاسرائيلي. أم المطلوب تعطيل دور المقاومة، من خلال قيود على دفاعاتها ودفاعها عن الوطن? لا هذا ولا ذاك. ذلك، ان المطلوب ابتداع مخرج، يبقي استراتيجية المقاومة، ويبقي الدولة مصانة، وقائمة، والمقاومة موجودة وغير محجوبة!! كيف? وهل ثمة مخرج لذلك? يجيب مرجع كبير، على ذلك، بقوله إن المطلوب من المتحاورين، وضع (استراتيجية دفاعية لبنانية). هذا يعني (ابتداع) مخرج يوفق بين لبنانية الدفاع والمقاومة، وعمومية المقاومة الراهنة. وهذه المقاومة المطلوبة، تفترض تصحيحاً لما هو قائم من وجهات نظر متباينة، ووضعاً للأمور في نصابها الحقيقي. وفي رأي المرجع الكبير، أن أحداث بيروت خلال شهر أيار الأخير، واجتياح (حزب الله) للعاصمة اللبنانية، ومؤسسات (تيار المستقبل) أوجد ثلاث ثغرات: الأولى، ما يتم التعبير عنه بوجود السلاح في يد (حزب الله)، ووجود عزلاء من أي سلاح، هم أبناء بيروت. الثانية، قيام حركة اعتراضية على وجود السلاح في صفوف الحزب، على أبواب الانتخابات النيابية المقبلة. الثالثة، عدم القبول بوجود دولة ضمن دولة، وتفاقم هذا الأمر بعد الأحداث في طرابلس وانتقال النائب سعد الحريري الى البقاع وترداده بأن (تيار المستقبل) يرى أنه آن الأوان للنظر الى سلاح الدولة، باعتباره السلاح الوحيد المسؤول عن سلامة الوطن وحماية المواطنين. ماذا يقصد المرجع اللبناني، بعبارة (الاستراتيجية اللبنانية)، لا العامة. يجيب المرجع نفسه، بقوله أن المطلوب هو التسليم بمرجعية الدولة وحدها، عن قرار الأمن في لبنان. وبموجب هذا القرار، تقوم الدولة باستلهام ما هو مطلوب لضمان دور المقاومة ودور الفئات كافة، في بلورة توجه لبناني واحد يجسد حماية الوطن والمواطن. وهذا ينزع عن المقاومة، يتابع المرجع نفسه، استمرار التحرير حتى تحرير فلسطين، واحترام (اتفاق الهدنة) الذي أعاد الاستاذ وليد جنبلاط التذكير به، في وداع شهيد بيصور والجبل ولبنان صالح العريضي. وهذا ليس بعيداً عن قول نائب الأمين العام لـ (حزب الله) الشيخ نعيم قاسم أن هناك ثلاثة تحديدات لنجاح الحوار في بعبدا: 1- أن يكون المجتمعون متفقين على ان لديهم عدواً واحداً هو اسرائيل. 2- أن يكونوا مقتنعين ببناء الدولة القادرة، العادلة والمتوازنة والقوية والنظيفة. 3- ان يكون الهدف توفير المقومات اللازمة لتحرير الأرض، وتأمين الدفاع عن لبنان من خلال الاستراتيجية الدفاعية. ويعتقد المراقبون ان إقرار استراتيجية لبنانية لا دفاعية، تؤمن الغاية المطلوبة، وتفي بالمرام. وإذا عجز الحوار عن إدراك ذلك، فليكن الافتراق بسلام، بدلاً من الاتفاق بعداء، رغبة في تغليب فريق على آخر، بقوة مستمدة من الخارج، للاستقواء على مَن هم في الداخل.
ـ صدى البلد جورج ساسين: بعدما ركزت في الآونة الاخيرة على مؤازرة الاجهزة اللبنانية المختلفة والجمارك لوضع مخطط تنفيذي نموذجي لمراقبة الحدود الشمالية من خلال استخدام تقنيات حديثة وانشاﺀ وحدة مركزية للتنسيق، تواصل المانيا تدريبها عناصر من البحرية اللبنانية على تطوير خبراتها وذلك في اطار تنفيذ القرار 1701 في ما يتعلق بـالـ 'يونيفيل' البحرية. ورغم عملية الاغتيال التي استهدفت صالح العريضي والتي دانتها برلين بشدة فانها تنظر الى الوضع العام بشيﺀ من 'التفاؤل النسبي' لا سيما بعد اتفاق الدوحة وانتخاب الرئيس ميشال سليمان وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، والمصالحة بين الأفرقاﺀ في طرابلس. ورحّب مصدر الماني بتحديد سليمان موعد بدﺀ الحوار الوطني الاسبوع المقبل، معتبرا ان 'من المنطقي معالجة مسألة استراتيجية الدفاع الوطني وتشعباتها قبل التطرق الى موضوع سلاح حزب الله لانها مسألة معقدة وتحتاج الى عناية شديدة لبحث مصير الجماعات المسلحة والميليشيات'. ولفت الى ان المانيا تحاول الآن مساعدة عدد من النواب اللبنانيين للاطلاع على القوانين والقواعد المتبعة في برلين في ما يتعلق بالنظام الانتخابي، لا سيما ان البحث يجري داخل اللجان المختصة في البرلمان اللبناني من اجل وضع قانون جديد للانتخابات.

ـ صحيفة النهار
سمير منصور:
بدأت أصواتٌ تصوّب على جلسات الحوار قبل بدايتها، مثل القول ان لا فائدة من الحوار قبل الانتخابات النيابية وما شابه، وكأنها تربط سلفاً بين نتائج الحوار ونتائج الانتخابات، بمعنى أن الاكثرية التي ستنبثق منها تتخذ القرار الذي تراه مناسباً. فماذا لو لم تكن 'الاكثرية الجديدة' من الفريق الذي ينتمي اليه أصحاب هذا الموقف؟ وهل يعني ذلك أن 'الفريق الآخر'، وهو الاكثرية الحالية، سيكون له الحق في اتخاذ القرار نيابة عن الجميع؟ وهل لديه هذا الحق الآن وفق هذا المنطق؟ ولمَ الحوار إذاً؟ وهذا التصويب على الحوار يقود الى سؤال بديهي هو: هل أن جميع اطراف الحوار جادون في السعي الى نتائج ايجابية، أم ان بعضهم سيلبي الدعوة من باب رفع العتب وتقطيع الوقت؟ واذا كان العنوان الأكبر على طاولة الحوار هو 'الاستراتيجية الدفاعية' والتوصل الى فهم مشترك لسبل الافادة من امكانات المقاومة العسكرية وخبراتها في الدفاع عن لبنان وفي مواجهة أي اعتداء اسرائيلي محتمل، فهل ما يحول دون الفصل بين هذا العنوان والانتخابات النيابية؟ لعل الربط بينهما، يستبطن، ومن حيث لا يدري اصحابه، إساءة الى موقف 'حزب الله' الحريص على النأي بسلاح المقاومة عن الشؤون السياسية الداخلية، والانتخابات أبرز محطاتها المفصلية، وعلى عدم استعماله أداة ضغط فيها. غير أن ذلك لا يعني عدم التوقف عند التوقيت. فتزامن الحوار مع اقتراب موعد الانتخابات يجعل منطقياً عدم اسقاط احتمال تأثير هذا التزامن على مسار الحوار. ولكنه في الوقت نفسه لا يبرر وقفه وتأجيله الى ما بعد الانتخابات، ولا سيما أن الاجواء المحلية تبدو مؤاتية للحوار أكثر من أي وقت، سواء على المستوى الثنائي، أو الوطني. فإلى التقارب الواضح والمضطرد بين جنبلاط والامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، ثمة معطيات تشير الى أن لقاء بين السيد نصرالله والنائب سعد الحريري لم يعد بعيداً.

ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
سيجري رصد موضوع الحوار حول الاستراتيجية الدفاعية بدقة شديدة، ليس من منطلق الاعتقاد ان هذا الحوار قد يؤدي الى نهايات ايجابية وشيكة بقدر ما سيكون هذا الموضوع عنوانا محركا بقوة للحركة السياسية والانتخابية التي ستواكبه ويتوقع ان يوظفها جميع الاطراف بقوة في تحريك قواعدهم الانتخابية وتعبئتها. ويشار هنا الى ان الحوار الذي سيغدو في فترة قريبة جدا مادة انتخابية اساسية لم يتحدد موضوعه السياسي النهائي بعد لجهة حصره بموضوع الاستراتيجية الدفاعية، أو توسيعه الى نقاط اخرى على ما يطالب 'حزب الله'. وهذه النقطة الخلافية ستكون بدورها مادة تنافس مسيحية - مسيحية تضاف الى القضايا التي تثير انقسامات حادة بين المعسكرين المسيحيين. وبذلك سيكون مجمل مشهد الحوار الآتي بمثابة تحضيرات بالغة الجدية لفرز المشهد الانتخابي، سواء كان ذلك بعنوان واحد او بعناوين متعددة.  

ـ صحيفة النهار
 أحمد عيّاش:
اذا كان مفهوماً ان تحاول قوة خارجية أن تمارس العنف ضد اعلام لبنان الذي تريد أن تخضعه، انما غير مفهوم ان تحاول شخصية او فئة لبنانية ممارسة مثل هذا العنف. اذ سيأتي يوم سيتبين فيه ان من يمارس العنف قد يصبح ضحيته، وسيحتاج الى من يتضامن معه. وتحديداً ممن يتعرض اليوم لعنفه. ولقد حصلت مثل هذه التجارب بالفعل ومع العماد عون نفسه عندما هُزم عسكرياً على يد الجيش السوري عام 1990 وانتقل الى المنفى حتى عام 2005. ويا ليت 'التيار الوطني الحر' يقوم اليوم باعداد شريط وثائقي حول تضامن الاعلام معه على مدى 15 عاماً. اننا ننتظر هذه المبادرة منه ومن 'حزب الله' ومن كل الذين يشعرون اليوم بالقدرة على النيل من الاعلام. انها قدرة لن تدوم. لكن بالتأكيد ستدوم قدرة الاعلام وحريته.

ـ صحيفة صدى البلد
علي ضاحي:
تؤكد مرجعية سياسية في قوى 8 آذار ان 'تداعيات اغتيال الشيخ صالح العريضي لن تؤثر على مصالحات البيت الدرزي - الدرزي'. وتلفت المرجعية الانــتــبــاه الى 'ايجابية استمرار التمدد الجنبلاطي باتجاه عين التينة وحارة حريك، الذي سيتوج قريباً بلقاﺀ عالي المستوى بين الــحــزب التقدمي الاشــتــراكــي وحزب الله'. ولكن ترجح فــي المقابل ان 'لا تكون مصالحة قريطم ـ حارة حريك قريبة حيث لا يبدو ان هناك لقاﺀ قريباً بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري بعدما التف الاخير على ايجابية نصرالله في اخر خطاباته الرمضانية، بابواب قريطم وسنية طــرابــلــس وتــطــويــب مدينة بيروت لأهلها'. وتحسم المرجعية رؤيــة 8 آذار لــلــحــوار وتشير الى ان آلية الحوار التي طرحتها تتألف من بندين اساسيين: الاول وهــو توسيع الحوار من خلال مشاركة الاحزاب العلمانية كالقومي والشيوعي والشخصيات المستقلة والوطنية والحزبية كالرئيس عمر كرامي والوزير طلال ارسلان والوزيرين السابقين سليمان فرنجية وعبد الرحيم مــراد والداعية فتحي يكن والنائب اسامة سعد. والبند الثاني هو وضع جدول الاعمال للحوار الذي يفترض ان يكون شاملا لكل القضايا المطروحة على الساحة الوطنية'. وتستغرب ما تنادي به قوى 14 اذار لجهة حصر الحوار بالاستراتيجة الدفاعية. وتعتبر ان 'هـــذا الكلام يعكس توجه جــزﺀ من هــذه القوى لاسيما المسيحية منها بعد تمايز مــواقــف النائب جنبلاط للقول بأن سلاح المقاومة يشكل حصانة داخلية لقوى 8 آذار ويشكل لها رجحاناً في ميزانها السياسي الداخلي وبالتالي تعني الاستراتيجية الدفاعية نزع هذا السلاح او هذه الحصانة'. وتلفت الى ان هذا' التوجه معاكس لقوى 8 آذار الذي تعتبره سلاحا للدفاع عن لبنان ضــد اي عـــدوان اسرائيلي وتشكل ضمانة وطنية له'. وتضيف بالتالي اي 'حديث عن الاستراتيجية الدفاعية ينطلق في البداية من تحديد اي لبنان نريد واي نظام للحكم نريد وموقع لبنان في الصراع العربي الاسرائيلي وتحديد من هو الصديق ومن هو العدو وما هي طبيعة الدولة'.
إلى ذلك، لاحظت مصادر متابعة أن قرار 'حزب الله' بإيفاد رئيس مجلسه السياسي السيد ابراهيم أمين السيد، ممثلا السيد نصر الله، الى مهرجان تأبين العريضي 'يعتبر خطوة متقدمة، على طريق تحقيق المصالحة بين' حزب الله 'و' التقدمي الاشتراكي'.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد