صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 15/9/2008

ـ صحيفة السفير:
أجرى الحوار خضر طالب وغسان ريفي:
يختصر الرئيس عمر كرامي واقعيته في حواره مع "السفير&laqascii117o; بالقول: "لا ضوابط للاستقرار في لبنان في ظل الخلاف بين المملكة وسوريا. وحول رؤيته للاستراتيجية الدفاعية قال : أنا أنظر لها من زاوية مختلفة، وأقول أن إسرائيل لها أطماع في لبنان وهي تشكل خطراً حقيقيا على لبنان، وما تزال تحتل جزءاً من لبنان، ولا تزال تسرق من مياه لبنان، ومع وجود المقاومة ووجود الأمم المتحدة والقرار ١٧٠١ الطائرات الاسرائيلية تحلق ليل نهار فوق رؤوسنا، وكلهم يعجزون عن صدها أو ردعها، وأوقات كثيرة يدخل جنودها ويتجاوزون الخط الأزرق ويخطفون راعيا من هنا وراعيا من هناك، ويسحبون المولد القائم على الوزاني... إلى آخره، وكل ذلك بوجود المقاومة، ولو لم تكن موجودة هذه المقاومة وهذه الوسيلة الردعية، ماذا كانت فعلت بنا إسرائيل؟ كانت فرضت علينا ما شاءت وبالشكل الذي تريد، وتهددنا كل يوم بكل الوسائل. فوجود المقاومة التي أثبتت فعاليتها وحققت النصر على هذا العدو، فهل نطلب منها أن تتجرد من السلاح "ببلاش&laqascii117o;؟! لذلك أنا أنظر للاستراتيجية الدفاعية، أنه إذا جئنا وسلّمنا هذا السلاح للدولة، وكما قلت هناك دويلات في لبنان، والجيش معروف أن تسليحه ضعيف لا يستطيع أن يؤمن الحماية للبنان بوجه الجيش الاسرائيلي، الذي هو رابع جيش في العالم، وإذا اندمجت المقاومة مع الجيش وهي في هذه القوة، مَن يُهيمن على مَن؟. لذلك أقول أن طرح المقاومة بأنهم حاضرون للاندماج بالجيش وأن هذا شرف كبير، ولكن قبل ذلك يجب أن يكون الجيش مؤهلاً من الناحية العسكرية، ويأتي الخبراء ويقولون أنه قادر على مواجهة إسرائيل، بالمعنى الدفاعي وليس الهجومي، ويستطيع أن يحمي هذا البلد... ونحن كل ما نطلبه هو الدفاع، إذا لم يكن عند الجيش قوة الدفاع لا نكون نؤمن الحماية لبلدنا... لذلك تفضلوا إذا كانت عندكم نوايا لاقامة الدولة العادلة القوية، دولة القانون والمؤسسات، ساعتها كلنا نطالب باندماج المقاومة بالجيش... أما الوضع الحالي للدولة ومؤسساتها وانحلالها، فيكون الأمر يشبه الانتحار. سؤال هل ما زال مقبولاً أن تبقى الثنائية الأمنية في لبنان؟
ـ مطلوب أن تبقى الثنائية الأمنية حتى تحقيق أحد أمرين: في حال الانسحاب الاسرائيلي الكامل من لبنان، ولا يعود هناك مشكلة بيننا وبين إسرائيل، وساعتها انا مع أن يكون سلاح واحد، وإما الاستراتيجية الدفاعية بالمعنى الذي شرحناه.
ـ أنا أقول أن أهمية هذا السلاح أنه غيّر الاستراتيجية العسكرية في المنطقة ككل، وهو الذي خلق الحصانة لنفسه ولم يأت بها من الخارج، بدليل أن إسرائيل دولة فيها حرية المناقشة، وإذا تابعت إعلامهم أو تصريحات السياسيين عندهم تشعر أن هناك خوفاً جدياً من المقاومة، وخوفاً جدياً من الدخول في حرب ثانية، لأن إسرائيل لا تتحمل هزيمة ثانية. لذلك أعتقد الحصانة تأتي من وضع السلاح ولم تأت من أي دولة إقليمية أو دولية.
÷ لكن مصدر هذا السلاح بالتمويل أو بالنوع هو مصدر إيراني؟ ـ ما هي المشكلة في ذلك، وما قامت به إيران في هذا المجال، كان المطلوب من كل الدول العربية أن تبادر إليه.
وأضاف "كتّر خير&laqascii117o; حزب الله الذي كان رأس الحربة وأعطوا مثـــالا بدمهم، إن هذا الجيــش الذي صوروه لنا بأنـــه لا يقهر، قابل مثله مثل أي جيش آخر للانهزام. ويمكن لو كان القتال تقليديا، جيش مقابل جيش، الجيش اللبناني لا يصمد دقائق، وهذا معروف كون الجيش الإسرائيلي هو رابع جيش في العالم، ولكن طريقة المقاومة أثبتت فعاليتها وأثبتت أن كل الاحتياطيات التي عملها الجيش الإسرائيلي ليحمي إسرائيل لم تنفع. لذلك من أين ما أتى السلاح، ومن أين ما أتى المال نحن نرحب فيه لأن هدفه يصب بصلحتنا جميعا، ويحمي الجميع دون أن نشعر.

ـ صحيفة الأخبار
ثائر غندور وغسان سعود وعبد الكافي الصمد:
من منزله الطرابلسي ينتقد الرئيس عمر كرامي الجميع، من حلفاء في المعارضة وخصوم أكثريين.يتحدّث كرامي بوضوح: في مصر وإيران &laqascii117o;سألونا وشرحنا: في لبنان السعوديّة لها ناسها تؤثّر فيهم وسوريا كذلك. والطرفان مختلفان، وخلافهما ينعكس عندنا، وهذا حاصل".ويبرّر قلقه بالقول إن &laqascii117o;الأجواء الآن غير مهيأة لمصالحة عربيّة ـــ عربيّة. كذلك فإن إسرائيل يهمها أن يبقى لبنان مفككاً، والمقاومة مستهدفة. وجميع المتضررين لن يرحمونا، والوضع الداخلي متأزم والإعلام متوتر وكل ذلك يقود إلى ما لا تُحمد عقباه".
يقول كرامي إن المصريين طرحوا المخاوف من حصول فتنة سنيّة ــ شيعيّة، وهي لا تعالج برأيهم &laqascii117o;إلا بتوحيد الطائفة السنية لتكون عنصر الاعتدال. قلنا لهم إن مفتاح الحلّ هو بالمصالحة السوريّة ــ السعوديّة، وأنا لا أعرف ماذا سيفعل المصريون، ولكنهم أبلغوني أنهم سيدعون جميع القادة السنّة، لكنني لم أرَ أنهم فعلوا ذلك حتى الآن".
ويضيف: &laqascii117o;المصريون مقتنعون بأن توحيد السنّة لا يكون تحت عباءة سعد الحريري وحده. وهذا ما ظهر خلال المصالحة الطرابلسيّة. وأنا لا اعرف إذا كان هناك تباين بينهم وبين السعودية، ولكن ما أعرفه هو أن السعوديّة لم تعد قادرة على أداء دور الحكم بين جميع الأطراف، لأنها أصبحت طرفاً، وما تطرحه مصر يؤهلها لتؤدي هذا الدور".وينفي أن يكون قد نقل رسائل بين مصر وسوريا، أو بين مصر وإيران. هو سأل المصريين عمّا إذا نسقوا مع السعوديين في خطوتهم الانفتاحيّة هذه فكان &laqascii117o;جوابهم مبهماً". برأيه أن المصريين &laqascii117o;يريدون أن يستوعبوا جميع الأفرقاء من أجل حلّ المشكلة، وهذا حق لهم، لأنهم أكبر قوة عربيّة، يمثّل عليها مسؤوليّة".وعندما ذهبنا إلى إيران ـــ يضيف كرامي ـــــ كان حديث المسؤولين هناك &laqascii117o;في العموميات، ولا يوجد لديهم طرح أو مطالب، ويرون أن إسرائيل هي الخطر الأكبر، وأنا قلت إن هناك ما قلته في مصر من أن الأمور معقدة والوضع قابل للاشتعال".وينقل عن الإيرانيين تحضيرهم الكامل لمواجهة إسرائيل، رغم وجود اقتناع عندهم بأن &laqascii117o;إسرائيل غير قادرة على ضرب إيران أو لبنان، لأنها لا تحتمل خسارة جديدة".&laqascii117o;السوريون مرتاحون". عبارة واضحة تخرج من الرئيس كرامي الذي يضيف: &laqascii117o;لقد كسروا الطوق. وما يجري في المنطقة والعالم يبدو لمصلحتهم. من الانتخابات الأميركيّة وصولاً إلى ما حدث في جورجيا، كذلك فإن وضع الأميركيين سيئ. الأمور تجري لمصلحتهم ومصلحة الخط الوطني في لبنان". وينقل عن الرئيس بشار الأسد قوله إن السوريين &laqascii117o;لم يدخلوا المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل، إلّا بعدما حصلوا على الموافقة بأن الانسحاب من الجولان يعني العودة إلى حدود الرابع من حزيران 1967، والسوريون قدّموا ست نقاط يجري البحث فيها". ومع أن كرامي لا يملك معطيات عن تطور في العلاقات السورية ـــ السعودية، إلا أنه يؤكد نبأ زيارة الرئيس السوري إلى السعوديّة &laqascii117o;ولكن كما فهمت هي ليست زيارة رسمية أو لمقابلة الملك بل لأداء العمرة".ويكشف كرامي عن وجود الكثير من طالبي المواعيد في سوريا من أصحاب &laqascii117o;عرض العضلات" ضد السوريين، وقد لا يخطرون على البال، ومن لا يذهب منهم &laqascii117o;يوفد من يحمل منه الرسائل".

لكرامي وجهة نظر متميزة بشأن واقع المعارضة. وهو ينتقد آليّة التنسيق القائمة بين أطراف المعارضة. ويراها ضعيفة، فالتنسيق كان في العناوين الرئيسيّة دون التفاصيل، رغم أن التفاصيل مهمة جداً. &laqascii117o;وأنا بقيت على تنسيق دائم ومباشر مع السيد حسن نصر الله فقط، أمّا مع بقيّة أطراف المعارضة فعبر الموفدين".وينعى كرامي اللقاء الوطني &laqascii117o;لأن العديد من أعضائه تخاذلوا، وأنا لا أستطيع وحدي أن أحمله"، ويشير إلى الوثيقة التي حُضِّرَت بطلب من العماد ميشال عون لتكون وثيقة تفاهم بينه وبين اللقاء الوطني وعمّمت على بقية أطراف المعارضة بعدما طلبت، تجمّدت خوفاً على وحدة المعارضة. أما عن مؤتمر الحوار الوطني، فإن الرئيس كرامي غير متفائل بنتائج خاصة من هذا الحوار &laqascii117o;وأنا أتمنى تأجيله إلى ما بعد الانتخابات النيابيّة". وهو لديه ملاحظات على التمثيل القائم حالياً &laqascii117o;فاثنان من أعضاء الحوار لا يملكان اليوم كتلاً نيابيّة، هما الرئيس أمين الجميّل والوزير محمد الصفدي. وأنا سمعت الاقتراح المقدم من المعارضة بأن يُدعى الرؤساء السابقون، إضافة إلى شخصيتين للمعارضة وشخصيتين للموالاة". يعتقد عمر كرامي أن وليد جنبلاط بدأ يستدير، أما سمير جعجع، فهو &laqascii117o;ليس سياسياً، هو قائد مليشيا، يمكن اختصار مقابلاته التلفزيونية في قوله بطريقة غير مباشرة: لبنان أنا، وأنا لبنان. وهو، في كل إطلالة، يصدر لنا الأوامر. مع العلم أنه لم يتنبأ بشيء وتحقق باستثناء التفجيرات الأمنية طبعاً". ولا يبدو أن كرامي موافق على جانب من خطاب العماد عون ويقول &laqascii117o;هناك مواقف ذات خلفية طائفيّة لا تليق بزعيم من حجم الجنرال. وأنا لا أقبل التبرير بأن خطاباً كهذا يرضي شارعه، لأن ثمة شركاء بالوطن يفترض مراعاتهم".

ـ صحيفة الأخبار :
يبتسم رئيس الحكومة عامي 1992 و2005 عمر كرامي عند جوابه عن كيفيّة وصول سعد الحريري إلى منزله بعد صدام الرجلين الهادئ 3 سنوات، فيقول: &laqascii117o;واضح أن الحريري يلتزم اللياقة، وهو يدخل المدينة من أبوابها". ولماذا لم يفعل ذلك في زياراته السابقة؟ يبتسم الأفندي قبل أن يضيف: &laqascii117o;الرجل جاء هذه المرة إلى طرابلس بعقليّة جديدة، وفي النتيجة لو لم يزرني ما كنت حضرت المصالحة، وكان الفشل". وعمّا دار بينهما يقول كرامي إن الحريري أسرّ له أنه لو علم بامتعاضه من رفعه شارة النصر بعد صدور قانون العفو عن سمير جعجع المتهم باغتيال الرئيس رشيد كرامي لكان قصد منزله شارحاً أن شارة النصر وجهها لأهالي المعتقلين في أحداث الضنية الذين كانوا يجتمعون في باحة المجلس ينتظرون القرار المتعلق بأبنائهم الذين أوقفوا 3 سنوات ولم يحاكموا، لا من أجل جعجع". وعن رأي أنصاره بالاجتماع إلى من يرى نفسه حليفاً لقاتل الرشيد يقول الأفندي: &laqascii117o;لو أردنا محاسبة مسهّلي العفو لما كنا نتكلم اليوم مع أحد. ثم إن الحريري صارحني بقوله إنه يعمل في السياسة، ومن هذا المنطلق هو متحالف مع سمير جعجع".

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
تبلغ مسؤولون بارزون معلومات ديبلوماسية من دول كبرى ذات عضوية دائمة لدى مجلس الامن ان اسرائيل ستشن عدوانا قاسيا على لبنان اذا تعرضت لاي هجوم من 'حزب الله'، تستعمل فيه جميع انواع الاسلحة وتعتمد التدمير المنهجي للمؤسسات والبنى التحتية. ولم تشر المعلومات ما اذا كانت عملية يقوم بها الحزب ثأرا لمقتل القائد العسكري عماد مغنية في شباط الماضي في دمشق ستؤدي الى مثل هذا النوع من الرد، بحجمه وبشموليته، حتى لو كان خارج البلاد. واكتفت بالاشارة الى ان اي هجوم صاروخي مكثف كما حصل في تموز 2006 سيكون سببا لبدء عمليات الهجوم ايا كان التدخل الدولي للجمه.
وجاء في المعلومات ان العدوان الاسرائيلي سيكون مؤكدا بحجمه وبكثافة الاسلحة المستعملة لتدمير الترسانات الصاروخية للحزب والتي تهدد امن اسرائيل في شكل دائم، وان مقاتلي الحزب برهنوا في حرب تموز قبل عامين انهم مدربون واثبتوا جدارتهم العسكرية بالصمود، وهذا لم يعرفه الجيش الاسرائيلي في اي مواجهة مع الجيوش العربية كالمصري والسوري والاردني منذ عام 1967. وكررت المعلومات ان اسرائيل لا تنوي شن اي هجوم ما لم تتعرض هي للهجوم اولا.

ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف:
التحدي الاساسي الذي يواجه رئيس الجمهورية والدولة اللبنانية معه لا يتمثل في تحديد الاستراتجية الدفاعية وماهيتها وطبيعتها في ظل تعقيدات اقليمية لا يبدو انها محددة زمنياً، وقد لفت هؤلاء المراقبين ما اعلنه الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله اخيراً ان الوضع في لبنان مرتبط بملفي النووي الايراني والمفاوضات السورية - الاسرائيلية، وهو امر معروف من الجميع، لكن اللافت فيه اعلانه على لسان الامين العام للحزب وعدم رفضه ما يساق في هذا الاطار، بل تأكيده، بما يشي بصعوبة الامور على هذا الصعيد.

ـ صحيفة المستقبل
فادي شامية 
يعتبر المراقبون العسكريون حالياً الاستعدادت الضخمة من جانب 'حزب الله'، بحد ذاتها، سبباً إضافياً لتجدد الحرب، إذ يبدو بعد سنتين على القرار 1701 أنه لم يحُل دون تعاظم قوة 'حزب الله'، الأمر الذي يعني أن الإنجاز الوحيد لـ'إسرائيل' في الحرب لا قيمة له عملياً. (...) أما في الجانب الآخر، فإن استعدادات 'حزب الله' الميدانية للحرب كبيرة جداً، ويواكبها خطاب سياسي لإحباط 'الحرب النفسية' التي يشنها الجانب الإسرائيلي على معنويات المقاومين والمجتمع اللبناني، وقد تجلّت الصورة الأبرز لذلك، في السجال بين نصر الله وباراك حول الفرق الخمس التي هدد باراك الحزب بها، و'تعهّد' نصر الله بتدميرها وتدمير الكيان الإسرائيلي من خلالها، ثم 'نُصح' باراك لاحقاً 'حزب الله' بـ'عدم خوض التجربة'.
وكما في كل حرب يسبقها كلام وتهديد واستعداد، فإن البداية تحتاج إلى شرارة. ويبدو أن الانتقام لاغتيال عماد مغنية هو الشرارة الأكثر ترجيحاً لاندلاع المواجهة، شرط أن يحصل الانتقام الذي أقسم السيد حسن نصر الله على تنفيذه، بعد استكمال استعداد الجانب الإسرائيلي للحرب، وتهيئة ظروفها السياسية والدعم الأميركي لها، أما إذا حصل الانتقام قبل ذلك، فسيتحول إلى سبب إضافي لاندلاع المواجهة، من خلال شرارة أخرى، سواء كانت حقيقية أو حتى مفتعلة.

ـ صحيفة السفير
طرابلس عبد الكافي الصمد :
على عجل وصل رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري إلى طرابلس مساء الجمعة، في الخامس من أيلول الجاري، لا ليحضر ثلاثة إفطارات شمالية اعتاد أن يقيمها في قريطم، بل ليشارك في عقد المصالحة الطرابلسية، بعدما تبلّغ من دوائر إقليمية ودولية معنية بالملف اللبناني أن عليه عدم العودة من الشمال إلا بعد إنجاز تلك المصالحة، بأي شكل وأي ثمن.زيارة الحريري الشمالية لم تكن متوقّعة ولا منتظرة، إلا أن ظروفاً وتطوّرات إقليمية بالغة الدقة والخطورة أملت عليه القيام بها بلا إبطاء، بعدما كانت أصداء القمة الرباعية التي عقدت في العاصمة السورية، قبل يومين من زيارة الحريري، قد وصلت إلى من يعنيهم الأمر.
ففي تلك القمة التي استضافت فيها دمشق الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، ورئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، وأمير قطر الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، أبلغ الرئيس السوري بشار الأسد ضيوفه أن الإرهاب والتطرف الديني باتا هاجس المجتمع الدولي برمّته، وأن الولايات المتحدة تعمل منذ سنوات على محاربته في أفغانستان والعراق وغيرهما، وأن تركيا دخلت بجيشها إلى شمال العراق لمطاردة مسلحي حزب العمال الكردستاني، للهدف عينه ولحماية أمنها، وكذلك فعلت وتفعل دول أخرى، وعليه فإن وجود قوى سلفية ومتطرفة على تخوم حدود بلاده في طرابلس وعكار، تحمل العداء له ولنظامه، ومدعومة من دول أخرى، أمر لا يمكن السكوت عنه، فأعطى مهلة لوضع حد لهذا الانفلات تنتهي في 20 أيلول الجاري، وإلا فإنه سيتصرف بما تمليه عليه مصلحة بلاده وأمنها.
هذا التحذير السوري الذي عدّ بمثابة رسالة واضحة المعالم حملت صفة &laqascii117o;العاجل جداً"، لم تُتح مجالاً أمام دوائر القرار في عواصم إقليمية ودولية للانتظار دون اتخاذ خطوات عاجلة، فكانت زيارة الحريري إلى طرابلس تعبيراً واضحاً عن الهواجس التي انتابتها، ومخاوفها من أن تتخذ سوريا من تجربة روسيا في أوسيتيا الجنوبية حجة لها، وإن اختلفت الدوافع والنتائج وردود الفعل. وخلال الأيام الثلاثة التي قضاها الحريري في الشمال، كان واضحاً أن إتمام المصالحة هو شغله الشاغل، لذا لم يُعر بالاً لمن رفض من داخل تياره زيارة الرئيس عمر كرامي في مقره الصيفي في بقاعصفرين، باعتبار ذلك تنازلاً منه لواحد من ألد خصومه السياسيين، والتقى كذلك في منزل مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار النائب السابق علي عيد، رغم أن مؤيدي الحريري في طرابلس يرفضون &laqascii117o;حتى مصافحة عيد".

ـ صحيفة الأخبار
عفيف دياب :
حزب الله الذي سيكون أكثر حرية في رسم مشهد انتخابات بعلبك ـ الهرمل المقبلة في ربيع 2009 (سابقاً كان الحزب يأخذ حسابات سورية معينة بالاعتبار) سيتخلّى عن أمور كثيرة من أجل جمع عدد كبير من الحلفاء والأصدقاء وقفوا إلى جانبه في أصعب الأيام، ولا سيما خلال عدوان تموز 2006 الإسرائيلي، أو خلال ما كان يسمّى صراع الموالاة والمعارضة. فالحزب سيتنازل عن حقوق كثيرة له في بعلبك ـ الهرمل من أجل حلفائه كما فعل خلال تأليف الحكومة.
وتقول قيادات نيابية وحزبية إن حزب الله: &laqascii117o;قد يتجه إلى تقليص عدد أعضائه الحزبيين النواب في المنطقة وذلك إفساحاً في المجال أمام وصول قادة حلفاء". وتوضح أن &laqascii117o;التوجّه العامّ، الذي من المبكر حسمه منذ الآن، يتحدث عن تخلّي الحزب عن مقعد من حصته النيابية لحزب البعث الذي سيكون أمينه القطري الدكتور فايز شكر مرشحاً، وسوف يكون هناك بحث في احتمال قوي بأن يكون النائب السابق البير منصور في عداد الحلفاء، ما يعني إبعاد النائب الحالي مروان فارس. وهو أمر باكر لناحية الحسم، لكنه مرتبط أيضاً بحصة الحزب السوري القومي الاجتماعي في بقيّة المناطق التي لحزب الله تأثيره الانتخابي فيها". وتوضح هذه القيادات النيابية والحزبية في بلاد بعلبك ـ الهرمل أن حركة أمل &laqascii117o;ستبقي على الوزير غازي زعيتر ممثلاً لها، فيما لم تحسم بعد قضية الرئيس حسين الحسيني، فموقعه في اللائحة محفوظ ما لم ينقل ترشيحه إلى دائرة جبيل". وتلفت هذه القيادات إلى أن هناك &laqascii117o;نقاشاً لم يصل إلى خواتيمه بعد بشأن من هو المرشح في لائحة حزب الله عن المقعد الماروني"، و&laqascii117o;هناك رأي هو الغالب حتى الآن يتحدث عن إبقاء النائب نادر سكر في عداد اللائحة لاعتبارات عدة، أبرزها وقوفه القوي إلى جانب الحزب في المرحلة السابقة ومغادرته صفوف حزب الكتائب ليبقى حليفاً للحزب والمقاومة، ومن هنا لا يمكن التخلّي عن سكر إلا إذا قرر هو شخصياً عدم الترشّح إفساحاً في المجال أمام وصول رئيس حزب التضامن إميل رحمة أو من يسمّيه التيار الوطني الحر، الذي سيكون داعماً بالمطلق للائحة، وبغضّ النظر عمّا إذا كان له مرشح فيها أم لا".وعن المقعدين السنّيين توضح أن &laqascii117o;العائلات البعلبكية ستكون ممثلة في اللائحة، إضافة إلى النائب اسماعيل سكرية الذي لا يمكن التخلي عنه، رغم وجود بعض الآراء التي تتحدث عن وجوب تخصيص بلدة عرسال بمقعد نيابي، مما يطرح إشكالية تحتاج إلى نقاش مستفيض وهادئ يبقي سكرية نائباً في كتلة الوفاء للمقاومة، ويرضي عرسال التي أجرت مصالحة سياسية مع كل جيرانها قبل أن يقدم عليها الآخرون في مواقع وأمكنة أخرى، ومن هنا لا يمكننا أن نتجاهل الدور الكبير الذي أدّاه سكرية بتقريب وجهات النظر بين مختلف الأفرقاء بالمنطقة".

ـ صحيفة الأخبار
صباح أيوب :
تتواصل فصول قضية رزق ـ &laqascii117o;الجديد" منذ أكثر من عام، ادّعاءً وحكماً وتمييزاً. فصاحب الدعوى الأساسية الوزير السابق شارل رزق ماضٍ في تسريع مجريات الحكم، فيما قناة &laqascii117o;الجديد" تصرّ على المقاومة حتى الرمق الأخير. وقد اتخذت القضية أخيراً منحىً تنفيذياً، بعدما باشرت دائرة التنفيذ في بيروت (يوم الخميس الماضي) حجزها الاحتياطي على موجودات المؤسسة الإعلامية.
قبل أيام، استفاق مسؤولو المحطة وموظفوها على مندوبين من الدائرة التنفيذية يجولون في أقسام مبنى التلفزيون وطوابقه يحقّقون على مدى 4 ساعات مع العمال والمسؤولين ويسجّلون على دفاترهم كل ما يقع عليه نظرهم من موجودات في القناة. هم ينفّذون قراراً قضائياً في قضية لم يُبتّ الحكم النهائي فيها بعد! فإلى أين ستصل مجريات هذه القضية؟ وهل سيتوقف بثّ المحطة إذا تقرّر وضع اليد على استديوهاتها، باعتبارها جزءاً من الجردة القضائية؟ وكيف سيتصرّف &laqascii117o;الجديد" حينها؟ وهل من ردّ آنيّ؟
من يشاهد حركة تلفزيون &laqascii117o;الجديد" ويتابع برامجه ونشراته الإخبارية في مواعيدها ويجس نبض موظفيه، لا يمكنه أن يخرج بانطباع يائس أو مستسلم. فـ&laqascii117o;الوضع على حاله" و&laqascii117o;مكفّايين طبيعي"، هذا ما يردّده معظم العاملين في المحطة، ممارسين وظائفهم اليومية بالشكل المعتاد، غير آبهين بحجز أقلامهم، وكراسيهم ومكاتبهم و... مياه شربهم. لكن الريبة تعمّ النفوس والغضب مصبوب على أكثر من جهة: على القضاء والإعلام والنقابات والمجلس الوطني للإعلام...&laqascii117o;الكل شُغل أخيراً بقضايا إعلامية ثانوية وتجاهل أمر تهديد محطة تلفزيونية"، تقول مديرة الأخبار في تلفزيون &laqascii117o;الجديد" مريم البسّام، عاتبةً على النقابات الإعلامية وعلى المجلس الوطني للإعلام المرئي والمسموع. فالمجلس لم يتخذ بعد قراراً موحداً في القضية &laqascii117o;تلقّينا فقط اتصالات فردية داعمة من جانب بعض أعضاء المجلس، لكن هذا لا يكفي" تضيف البسام. وفيما تصف القضية بـ&laqascii117o;الأسرع في تاريخ القضاء اللبناني"، توضح أنّ الوزير رزق &laqascii117o;أرادها معركة". وتشدّد على السرعة القياسية التي تقرّر اعتمادها في القضية هذه بالذات من دون غيرها، معلّقة: &laqascii117o;شغلنا قصر العدل وحدنا أثناء العطلة القضائية، فقط لأن رزق أراد لحكمه أن ينفّذ سريعاً". وتبدي أسفها على &laqascii117o;قضاء يؤجّل بتّ قضايا مصيرية تخصّ بعض أفراد الشعب منذ سنوات، ويسرّع مجريات أخرى استجابة لرغبة النافذين". أمّا عن ردّ &laqascii117o;الجديد"، فتوضح أنّهم سيدخلون في مزاد علني إذا اقتضى الأمر ذلك، &laqascii117o;وليتحمّل رزق تبعات مشهد بيع أقلام الصحافيين بالمزاد". وعن الردّ الإعلامي، تكشف أن المحطة ستقوم &laqascii117o;بنشر فضيحة جديدة تطال الوزير السابق ضمن تحقيق خاص سيرد في نشرات الأخبار"، واعدة بأنّ تكون المعطيات &laqascii117o;جارحةً أكثر هذه المرّة"، من دون تحديد موعد نهائي لعرض هذه التقارير.
ومن الناحية القانونية، وفيما كثرت التساؤلات عن مصير القضية، وعن رفع المحطة دعوى على بعض القضاة... توضح محامية &laqascii117o;الجديد" مايا حبلي أنّ &laqascii117o;دعوى الشركة على القضاء مقامة منذ أن صدر حكم محكمة التمييز برئاسة القاضي نعمة لحود، والادعاء من جانب المحطة على القاضي لحود ومستشاريه جاء بسبب الإهمال في إصدار الحكم". وترجع حبلي هذا &laqascii117o;الإهمال" إلى &laqascii117o;عدم أخذ المحكمة التمييزية بالملفات التي قدمتها المحطة عن توقيع الوزير رزق عقوداً تجارية مع الدولة بعد تعيينه وزيراً، الأمر الذي يخالف القانون". وتشرح أنّ هناك &laqascii117o;مشكلة تنفيذية" سيبتّ الحكم بها في جلسة في 22 تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، &laqascii117o;وهي التي ستوضح كيف سينتهي الحكم في هذه القضية". وهنا، تشير حبلي إلى أنّه بات &laqascii117o;من غير الوارد" إقرار ملاحقة جزائية أو حبس المدعى عليهم (من قناة &laqascii117o;الجديد")، &laqascii117o;ما دام المدّعي اعتمد الطريق المدني التنفيذي". وتؤكد أنّ موكّليها &laqascii117o;سيلتزمون قرار المحكمة النهائي".ماذا بعد؟ ومتى سينتهي ثأر رزق من &laqascii117o;الجديد"؟ وهل ستصل يد الوزير الغاضب إلى استديوهات المحطة، فتقطع البثّ؟ والأهم، أين الجهات المدافعة عن حرية الرأي والإعلام؟.

ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين :
يصعب على أيّ من الأطراف الداخلية تصوّر مسار جدي ومنطقي للحل دون تحقيق تقدم على مستوى تطبيع العلاقات بين أبرز قوتين في الأكثرية النيابية والأقلية، أي المستقبل وحزب الله. وبرغم الخطاب الانفتاحي القائم الذي تقدّم به النائب سعد الحريري خطوة كبيرة، أمس، إلا أن الجهد الحقيقي يجب أن يتركّز على القواعد الوسطى والدنيا، حيث التعبئة لا تزال قائمة، وحيث الشحن والأحقاد والتصورات الخرافية بشأن نيّة كل طرف تجاه الآخر، وحيث الانقطاع الفعلي في التواصل اليومي، الاجتماعي منه وحتى الاقتصادي، بعدما توقف التواصل السياسي منذ سنوات. ثمة مناقشات كثيرة جرت منذ أحداث أيار الماضي لدى الطرفين، لا لدى طرف وحده، وثمة قدرة لكل من قائدي الفريقين على المبادرة واتخاذ القرار، السيد حسن نصر الله قرّر الحسم مبكراً، وأعلن طيّ الصفحة الخلافية ومدّ يده إلى الآخر، لكنه كان يعلم أن الأمر لا يتم بهذه البساطة، وما كان قياديون في الحزب وكوادر يظنّونه، عن خطأ في التقدير، تحوّل حقيقة ثابتة، وهي أن الطرف الآخر ليس جاهزاً للمبادرة الآن، ولم يكن منطقياً أن يُصار فور إعلان هزيمة &laqascii117o;المستقبل" في بيروت، دعوته إلى لقاء يبدو فيه الحريري مستسلماً، بل كان يجب تقدير العكس، أن الحريري لديه قواعد أيضاً، وبمعزل عن كونه يتحمّل مسؤولية مستوى التعبئة التي وصل إليها الجمهور، إلا أنه صار أمام واقع، وصار الجميع أمام واقع صعب، وعلاجه طويل الأمد، وله في الشكل كما له في المضمون. لذلك، لم يكن ممكناً للحريري، ولو رغب، أن يتقدم خطوة نحو المصافحة

ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم :
يستعد اهل بيت الاستراتيجية لحوار بعبدا، وهنا تبرز دراسة مفصلة وضعها الرئيس نبيه بري، تحت عنوان عريض للاستراتيجية الدفاعية تشمل الامن والعسكر والجيش والاقتصاد والاعلام. بري يرى صعوبة في بلوغ قاسم مشترك، لكنه لا يرى استحالة في ذلك اذا توفرت الثقة، و١٦ ايلول ٢٠٠٨ في نظره موعد مهم جدا، لحوار يضع الفرقاء جميعا امام مسؤولية إنجاحه. ولا يلمس بري انسجاما في موقف من يدعو الى استراتيجية لحماية لبنان، ولكن بلا مقاومة، والسؤال هنا: علام يستند هؤلاء وما هي قوة الحماية التي يرتكزون اليها، وكيف ستتم حماية لبنان بلا مقاومة، ثم ماذا قدم اصحاب هذا الطرح للجيش اللبناني، سواء على مستوى التسليح ام العدة او العديد؟ ولا يجد بري مرتكزا عاقلا في استمرار استخدام "قرار الحرب والسلم&laqascii117o; كقميص عثمان، وهذا خطأ كبير يقع فيه اصحاب هذا الطرح "وخصوصا ان قرار الحرب دائما هو في يد اسرائيل ثم ألا يرى هؤلاء الخروقات اليومية وألا يسمعون التهديدات المتواصلة ضد لبنان. ونحن من جهتنا، من اكثر الحريصين على السلم الاهلي واستقرار البلد&laqascii117o;.
ـ صحيفة السفير
غاصب مختار :
لاحظت اوساط متابعة للمؤتمر ان الرئيس وجه دعواته للاطراف التي وقعت على اتفاق الدوحة، وليس للذين حضروا مؤتمر العام ،٢٠٠٦ وقد وجهت الدعوة خطيا الى النائب آغوب بقرادونيان مساء الجمعة الماضي لتمثيل الارمن كونه هو من وقع اتفاق الدوحة، ولم توجه الى النائبين آغوب قصارجيان ويغيا جيرجيان اللذين حضرا مفاوضات الدوحة لكن لم يوقعا على الاتفاق، بينما في الحوار السابق كان يرأس الوفد الارمني احد الثلاثة ويجلس الاثنان الآخران كمراقبين في الحوار.
وقال النائب سيرج طور سركيسيان لـ"السفير&laqascii117o;: ان النائب السابق ناظم الخوري اتصل بالنواب الارمن الثلاثة وتمنى عليهم انتداب واحد يمثل الارمن، وان الاتصالات جارية لتحديد الشخص الذي سيتم انتدابه، بإعتبار ان الاحزاب الارمنية الثلاثة كانت ممثلة في الدوحة.
وقالت مصادر مقربة من الرئيس سليمان لـ"السفير&laqascii117o; انه لا يعارض حضور أي طرف ارمني يتفق عليه الاطراف الثلاثة. وسيحضر الافتتاح وجلسات الحوار الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى، وربما رئيس وزراء قطر وزير الخارجية الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني، اللذان سيلقيان كلمتين للمناسبة، كما يحضر مستشار الرئيس سليمان النائب السابق ناظم الخوري.
ويبدو ان السيد حسن نصر الله لن يحضر شخصيا للاسباب الامنية المعروفة وسينتدب في حال تغيب، رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد.
وبالنسبة للاطراف المشاركة، قالت اوساط الرئيس نبيه بري انه سيقدم وجهة نظر حول الاستراتيجية الدفاعية لم يسبق ان طرحها مع انها جاهزة منذ طاولة الحوار الاولى.
في حين سبق وقدم النائب وليد جنبلاط مقترحات تتمحور حول تعويم اتفاق الهدنة ودمج مقاتلي المقاومة تدريجيا بالجيش اللبناني.
وقال النائب جنبلاط لـ"السفير&laqascii117o;: انه قدم افكارا معينة عام ،٢٠٠٦ وسيعود اليها في الحوار الجديد، وهناك تفاصيل عسكرية لا افهم بها، وهي بحاجة للجان اختصاص، لذلك اتمنى على الرئيس سليمان تشكيل لجنة عسكرية خاصة للبحث في الامور العسكرية الدفاعية.
وعما اذا كان سيطرح مواضيع اخرى للبحث وهل يوافق على ربط القضايا الاقتصادية الاجتماعية والمالية بالاستراتيجية الدفاعية، قال جنبلاط: هذه المواضيع تبحثها الحكومة وقد باشرت بها عبر زيادة الاجور واجراءات اخرى. وقد يبحثها مجلس النواب بحضور جميع الاطراف.
أما "حزب الله&laqascii117o; فهو سيعتمد على المقاربة التي قدمها السيد حسن نصر الله في الحوار السابق، وقد يضيف اليها تفصيلات.
وقال نائب رئيس الحكومة عصام ابو جمرا لـ"السفير&laqascii117o;: ان تكتل التغيير والاصلاح لديه تصور للاستراتيجية الدفاعية سيطرحها العماد ميشال عون في وقتها، وسيُعقد (اليوم) اجتماع للتكتل للبحث في المواضيع المهمة الاخرى التي يمكن ان تطرح ونعتبرها من الاولويات الوطنية، كالتفاهم على تثبيت العيش المشترك، ووضع نظام داخلي للمؤسسات الرسمية التي لا نظام داخليا لها، لمنع حصول خلافات ومشكلات داخل هذه المؤسسات. وهذا الموضوع سأطرحه انا على اجتماع التكتل.
وقطع النائب ميشال المر اجازته في فرنسا وهو سيعود اليوم الاثنين، وقد جهز ملفاته، لا سيما كل ما طرح في جلسات الحوار السابقة حول الاستراتيجية الدفاعية، وسيستعين بما قدمه في هذا المجال السيد حسن نصر الله والنائب وليد جنبلاط وسمير جعجع، وسواهم. وستكون له افكار ومساهمات محددة في هذا المجال، على ما قال لـ"السفير&laqascii117o;.
وقال نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقوات اللبنانية النائب جورج عدوان لـ"السفير&laqascii117o;: ان جعجع سبق وطرح في الحوار السابق تصورا "لاستراتيجة حماية لبنان&laqascii117o; تتضمن الكثير من التفاصيل التي تضمن كل السبل الممكن توظيفها لحماية لبنان وقيام دولة قوية وقادرة.
أما النائب آغوب بقرادونيان فأكد لـ"السفير&laqascii117o; انه منفتح على كل الطروحات وأنه سيحدد تصوره من الاستراتيجية الدفاعية في ضوء الطروحات التي ستطرح خلال الحوار. كذلك قالت مصادر قيادية في حزب الكتائب ان الحزب جهّز مشروعا مكتوبا للاستراتيجية الدفاعية سيطرح، لكنها تكتمت على عناوين المشروع.

ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين:
ما زال يخشى ان تغامر بعض القوى في فريق ١٤ آذار بالمطالبة بوضع الاستراتيجية الدفاعية على رأس جدول اعمال الحوار الوطني الذي سيفتتح غدا في القصر الجمهوري، لانها بذلك ستعرض نفسها والبلد بأسره لانتكاسة امنية جديدة، اسوأ واخطر بكثير من الانتكاسة التي جرت في السابع من أيار الماضي، واخرجت السلاح من المخازن الى الشوارع التي لم يغادرها حتى اليوم.. ولن يغادرها في المستقبل القريب. لكن بإمكان فريق ١٤ آذار ان يدخل موحدا غدا الى الحوار بمشروع جدي للمساومة، يسأل الفريق الآخر عما يمكن ان يقدمه من تنازلات امنية خاصة في الداخل، إذا تم سحب الاستراتيجية الدفاعية كليا من جدول الاعمال وجرى التعهد بتقديم كل الدعم الممكن للمقاومة في الجنوب. ما تردد في الآونة الاخيرة عن المطالبة بسحب السلاح من بيروت الكبرى، والالتزام بعدم استخدامه في شوارع المدن والقرى التي تحولت الى خطوط تماس، هو كلام يحتاج الى الكثير من التدقيق، وهو اقرب الى المستحيل... لكنه يمكن ان يشكل قاعدة للنقاش حول دور الجيش والقوى الامنية التي يفترض ان تحصل من الحوار على تفويض جديد بأداء مهامها على اكمل وجه.
قد يكون مثل هذا الاقتراح مبكرا بعض الشيء، لأن هدف الحوار غدا نفسي اكثر مما هو عملي. ولعل مهمته الابرز هي الايحاء للجمهور اللبناني وللرأي العام الخارجي، بأن قنوات الاتصال لم تنقطع بين فريقي الازمة، برغم التوترات والاشتباكات الاخيرة، وبرغم عودة شبح الاغتيالات بعد جريمة اغتيال الشيخ صالح العريضي.

ـ صحيفة البلد
علي الأمين:
الاستدارة الجنبلاطية التي نشهد مظاهرها هذه الايام، تنطوي على جانب من الاحساس بالخوف السياسي الوجودي، المنطلق من السطوة العسكرية التي يحوزها بعض من كانوا خصومه في الامس القريب من سلاح. حيث تحسس وليد جنبلاط منذ 7 ايار معصميه بعدما شحذ 'سيد المقاومة' سكاكين البتر و 'القطع'، فيما كان سيد المختارة قبل ذلك يتحسس عنقه الذي طوق بسيل من التهديدات والاشاعات القادمة من الشرق والجاهلية. السلاح المعنون بالمقاومة او سوى ذلك من عناوين الحماية البديلة عن حماية الدولة، لا يمكن اعتباره سلاحا مقتصرا على مهمة عسكرية دفاعية فحسب، بل يتم استخدامه في الحياة الداخلية بامتياز، فبالنسبة لسلاح المقاومة الذي يجد مبرر وجوده الشرعي في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي، ثمة وجه آخر له، تتم تغطيته بعنوان المقاومة، خصوصا عندما يتحول الى عنصر استقواﺀ في الداخل ووسيلة من وسائل ترهيب الخصوم سواﺀ في الدائرة المذهبية الضيقة او المناطقية او على المستوى الوطني، والاخطر هو تبرير استخدامه في الداخل.في المؤسسات الامنية والعسكرية يمنع على عناصر هذه الاجهزة بان تتدخل في الحياة السياسية والمدنية، لان المشرع القانوني يدرك ان عناصر هذه الاجهزة تمتلك السلاح والسطوة التي تؤثر في خيارات الناس الحرة.
ولكي لا تبقى المقاومة عنصر خوف او قلق او وسيلة استقواﺀ لفريق لبناني على آخر، ومن اجل حمايتها وتنزيهها عن الزواريب السياسية والمذهبية، وليميز المواطن بين المقاومة التي لها في كل بيت لبناني وجود، وبين حزب الله الذي له طموحاته السياسية وحساباته الانتخابية ومصالحه الاقتصادية وعلاقاته الداخلية والخارجية، لا بد من تحديد فوارق وحدود تميز بين الحزب الذي يمثل مجموعة والمقاومة التي تمثل الوطن، واي دور للسلطة وجيشها ليس في حماية الحدود فحسب بل حماية المواطنين من سطوة السلاح غير الشرعي.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد