صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 18/9/2008

ـ مجلة نهار الشباب :
أجرت نهار الشباب مقابلة مع وزير الداخلية زياد بارود الذي وضع الأحداث الأمنية في خانة إصرار بعض المصطادين بالماء العكر لعدم السماح باكتمال المصالحة والحوار ، وقال : عندما أقول مصطادين لا أحدد فريقا معينا لأنّ لا معلومات مؤكدة لديناعن هوية من يقوم بهذه الأفعال، أضاف : هناك تطور في الساعات الماضية حول بعض المشتبه بهم، ولكن ليس من شيء محسوم. ما أريد أن أقوله أنّ الموضوع ربما يتخطّى المحلي البحت ولا أقول إنّه إقليمي ولكن هناك متضررون لا مصلحة لهم بتوافق الأفرقاء في الداخل، ولا أريعد أن أعطي تفاصيل أكثر من ذلك.
وكشف بارود عن وجود خطة لمعالجة موضوع سرقات السيارات في بريتال، وقال بارود في هذا الشأن : بريتال منطقة عزيزة وأهلها محترمون ولا يقبلون أن تعمم صورة السرقة عليهم، بريتال صارت ظاهرة تعني ما تعني، ومعالجتها جزء من خطة متكاملة لن أفصح عنها لكنها تبدأ بمقاربة سياسية اجتماعية وصولا إلى الموضوع الأمني، وكما وعدتكم بالذهاب معا إلى بريتال لن نذهب في عملية أمنية، بل للتأكيد أنّ المنطقة لبنانية ويعالج الموضوع الأمني كما يجب من قبل الأجهزة المتخصصة، التوقيت متروك للخطة التي تحضر لكننا حريصون على إعطاء موضوع بريتال الأولوية لأنّه يسيء إلى المنطقة وهيبة الدولة، لكن يجب أن لا ننسى أنّ الموضوع مزمن وتتطلب معالجته الكثير من الدقة كي لا تكون فولكلورية بل جذرية وبالتعاون مع الأهالي.

ــ صحيفة الاخبار
نقولا ناصيف :
بينما يستعد رئيس الجمهورية ميشال سليمان نهاية الأسبوع للسفر إلى نيويورك وواشنطن لمناقشة المسؤولين الدوليين والأميركيين.. وكانت معطيات دبلوماسية مصدرها العاصمة الأميركية قد وصلت إلى المسؤولين اللبنانيين تتحدّث عن اهتمام خاص بزيارة الرئيس اللبناني في أول اتصال له بالإدارة الأميركية على أراضيها، ... وتتركّز دلالات المعطيات الدبلوماسية الأميركية على الآتي:
1 ـــــ يوجّه الأميركيون في الوقت الحاضر انتباههم إلى الرئيس اللبناني أكثر منه إلى حلفائهم في قوى 14 آذار، من غير أن يعني ذلك تخلّيهم عنهم. ..
2 ـــــ أن سليمان لا يزال قادراً على قيادة الجيش وهو في رئاسة الجمهورية، وهو دور أساسي في المساعدة على إعادة بنائه وخصوصاً في مرحلة يرى الأميركيون، بحسب المعطيات الدبلوماسية ذاتها، أن الجيش اللبناني خرج من دائرة النفوذ السوري المباشر عليه إلى حدّ التدخّل في شؤونه. ....
3 ـ تدور في أوساط وزارتي الخارجية والدفاع وفي البيت الأبيض مناقشات حيال المساعدات العسكرية التي ينبغي تزويد الجيش اللبناني إياها في المرحلة السياسية الجديدة، ...يبدو أن الرئيس اللبناني، وفق ما تذكره المعطيات الدبلوماسية الأميركية التي ترجّح سعيه إلى المطالبة بمساعدات عسكرية أميركية جديدة، سيتلقى وعداً علنياً في زيارته واشنطن تعرب فيها هذه عن رغبتها في تزويد الجيش طوافات. ..بيد أن المعطيات الدبلوماسية الأميركية كشفت أيضاً أن نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى السفير جيفري فيلتمان، أوسع دبلوماسيي الخارجية إلماماً بالوضع اللبناني، يقوم حالياً بزيارة لإسرائيل لمناقشة موضوعات من بينها الزيارة الوشيكة للرئيس اللبناني لواشنطن والقضايا التي ينتظر أن تثيرها، ، وهي المساعدات العسكرية ومزارع شبعا وقرية الغجر. ويسعى فيلتمان لانتزاع عدم معارضة إسرائيلية لخطة المساعدات العسكرية المرتقبة للجيش اللبناني وأخصّها الطوافات.

ــ صحيفة الاخبار
غسان سعود :
حين طلبت قناة الـ &laqascii117o;أو تي في" قبل 4 أشهر أن تعدّ وثائقياً عن مجزرة إهدن، كان رئيس تيار المردة سليمان فرنجيّة معارضاً للفكرة، وتدخّل أكثر من قريب ليقنعه بالمشاركة في الوثائقي، وسط تكرار فرنجيّة تأكيد تفضيله عدم استرجاع تلك الذكريات الدامية، وقد كان أبرز الضحايا والده طوني فرنجيّة. بين تلك المجزرة التي روى عنها يوسف فرنجية، وضحية مجزرة اليوم، ثلاثون عاماً طويلة، بدت أمس على طول الطريق في الجبل المسيحي بين البترون وأعالي بشري قريبة جداً.
... أما التفاصيل السياسيّة الآنيّة للحادث الأمني فكثيرة، تبرز فيها 4 نقاط:
1ــــ إن بيار إسحق هو أبرز المسؤولين الأمنيين لدى القوات في منطقة الكورة وجوارها. وفي المقابل، فإن يوسف فرنجيّة هو المسؤول الأمني الأول لدى المردة في الكورة. من هنا، سيكون لمقتل الرجلين انعكاسات أمنية على حزبيهما.
2ــــ تزامنت الجريمة مع تزايد الكلام في صالونات 14 آذار السياسية عن أزمة سياسية يعيشها قائد القوات اللبنانيّة سمير جعجع نتيجة الاتفاق على قانون الستين الانتخابي، وشعوره بأن حلفاءه لن يضحّوا بما بقي لهم من حصص نيابية من أجل عديد كتلة قواته.
3ــــ يفترض أن تنعكس الجريمة إيجاباً، بالنسبة إلى جعجع، على مستوى شد عصب القوات في الكورة، مقابل &laqascii117o;حفاظ" السوريين القوميين الاجتماعيين على ترهّلهم. ..
4ــــ اعتراف أقرب الناس إلى النائب فريد حبيب بأن انعكاس الحادث على وضعه في الكورة، عشية بدء الإعداد للانتخابات النيابيّة، سيكون شديد السلبية، ...أمام هذا الواقع، يتوقع أن يذهب فرنجيّة، الذي كان سبّاقاً إلى فتح المعركة نهاية الأسبوع الماضي، في المطالبة بمحاسبة القتلى حتى النهاية.

ــ صحيفة السفير
ساطع نور الدين :
اخطر ما في التوترات الامنية المتنقلة بين مختلف المناطق اللبنانية، انه ليس لها هدف سياسي، وليس لها علاج سياسي. ...لم يكن اتفاق الدوحة حلا، كان مجرد استراحة محاربين. ولن تكون طاولة الحوار الوطني التي افتتحت امس الاول في القصر الجمهوري في بعبدا، علاجا، لانها كانت مجرد صورة التقطت بعيدا عن اعين حملة الاسلحة والمتفجرات الذين تابعوا جدول اعمالهم وكأن شيئا لم يكن، وسيمضون في مهمتهم حتى يعم الفراغ والفوضى. البند الثاني من مقررات الجولة الاولى من الحوار، ينص على العمل بسرعة وجدية على معالجة هذه التوترات والاتفاق على آلية لوضع حد نهائي لهذه الحالة...لا يمكن الظن في أن المتورطين في مثل هذه الاضطرابات المتفرقة، التي لا يجمع بينها سوى هوس القتال وهاجس القتل، يعملون وفق مخطط مدروس يهدف مثلا الى نسف اتفاق الدوحة، او حتى الى تعديل اتفاق الطائف...التفسير الاقرب الى الواقع لهذا الفلتان الامني هو ان الجمهور اللبناني برمته وضع نفسه باكرا جدا في حالة جهوزية كاملة لخوض واحدة من اعنف المعارك الانتخابية واكثرها دموية في تاريخ لبنان، ...

ــ صحيفة السفير  
واصف عواضة :
أوحت الجلسة الأولى من الحوار الوطني في قصر بعبدا أن الحوار غير جدي، أو على الأقل إن الفرقاء المعنيين به ليسوا مستعجلين، ... صراحة ، لا أحد مقتنع بأن برنامج تحرك الرئيس سليمان في الخارج هو الذي دفع بالجلسة الثانية الى الخامس من تشرين الثاني المقبل. فالرئيس في اعتقاد الناس هو أكثر المستعجلين على نجاح الحوار بصفته الراعي والحريص على ان يشهد عهده اكبر فترة من الاستقرار، ولا يضيره مطلقاً عقد جولات جديدة للحوار بين زيارة وأخرى الى الخارج، ما يبقي البلد في أجواء حوارية توحي للناس بالتهدئة. ثم أن المقاومة التي جلست على الطاولة مرتاحة الضمير الى ان "فكرة نزع سلاحها قد انتهت&laqascii117o;، على حد قول رئيس "المستقبل&laqascii117o; سعد الحريري، بات يهمها حسم موضوع الاستراتيجية الدفاعية في اسرع وقت ممكن.

ــ صحيفة السفير
نبيل هيثم :
المشهد العام أشبه بسباق بين الحوار والمصالحات والتوترات، من اغتيال الشهيد صالح العريضي الى قنابل كورنيش المزرعة، الى توتير عين الحلوة، الى إشكال تعلبايا وما رافقه من عودة الخطاب العدائي والتحريضي ضد الجيش اللبناني، وصولاً الى الكورة، او بالأحرى آخر الأحداث حتى يوم امس.
...اللافت في هذا السياق، ان الرؤية تكاد تكون منعدمة في مختلف الاوساط السياسية، ولا جواب شافياً يمكن ان يوضح الصورة، ما خلا تسجيل بعض الملاحظات المتفرقة وإحاطتها باستفهامات:
اولها: ان اغتيال الشهيد العريضي، تزامن مع عودة الجبل الى تنشق هواء فلسطين والعروبة، وكذلك مع النهج التصالحي الذي انتهجه النائب وليد جنبلاط داخل الصف الدرزي، ..
ثانيها: إن بعض الحوادث، وخصوصا تعلبايا وإلقاء القنابل في كورنيش المزرعة، تندرج في سياق عدم التسليم بالوقائع التي افرزتها معركة ٧ ايار. ..
ثالثها: إن هذه الاحداث ربما هي تنطوي على رسالة سلبية من قبل بعض الاطراف الداخليين على اعتبار ان اي مصالحة، او اي مشروع تفاهم، تحجم هؤلاء الاطراف، وحتى انها تلغي بعضهم. ... يبدو ان المعارضة مطمئنة لمسار الأمور حتى نهايته، وعينها الآن على الجولة الحوارية الثانية، وأهمية توسيع نطاق الحوار ليشمل الحلفاء الذين حددهم السيد حسن نصر الله، في خطابه بعد الحوار، ...الملاحظة الأساسية التي يمكن تسجيلها حول الحوار، ويكاد شكلها يوازي مضمونها، وهي ان المعارضة حضرت الى الحوار ككتلة موحدة وموقف واحد، مرتكزة الى المنجرات التي تحققت منذ انتصار تموز ٢٠٠٦ وحتى ٧ ايار والدوحة وما تلاه. بينما الامر مختلف في الجانب الآخر، ...

ــ صحيفة المستقبل
باسمة عطوي :
على وقع المصالحات السياسية المتنقلة بين المناطق والقوى السياسية، انعقدت جلسة الحوار في قصر بعبدا امس برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان لتستكمل الجو الايجابي السائد في البلاد، من دون ان تتخطى الاطار 'الرمزي' كخطوة مكملة لاتفاق الدوحة، اذ لم يتوصل المجتمعون الى اتفاق حول النقاط التي يجب ان يدور حولها النقاش على طاولة الحوار المقبلة، كما لم تنجح الطاولة البيضاوية المزينة بالورود البيضاء في التخفيف من حدة النقاشات التي سادت بين رئيس تكتل 'التغيير والاصلاح' النائب ميشال عون ورئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' محمد رعد من جهة، ورئيس الهيئة التنفيذية في 'القوات اللبنانية' سمير جعجع ورئيس حزب 'الكتائب' امين الجميل حول جدول الاعمال لجلسات الحوار والمشاركين فيها كما أوضحت مصادر لـ'المستقبل'، اذ تدخل رئيس الجمهورية حاسماً النقاش وطرح صياغة بيان يأخذ بالعموميات من دون الخوض في التفاصيل التي تركت الى جلسة لاحقة في ضوء العديد من السفرات التي سيقوم بها.وبانت علامات الانفعال على الجميل الذي خرج من جلسة الحوار متجهم الوجه. وأشارت المصادر نفسها الى ان 'قوى 8 آذار والرئيس نبيه بري تحديداً سيصرون على ان يكون بند الاستراتيجية الدفاعية هو البند الوحيد للنقاش'.وفي المقابل، لفتت المصادر الى أنه 'تم التوافق بين المجتمعين على تثبيت آلية المصالحات في كل المناطق...

ــ صحيفة المستقبل
وسام سعادة :
الإنعقاد الثاني لطاولة الحوار الوطني برعاية رئيس الجمهورية له غاية محدّدة تماماً، وهي تأهيل البلاد لإجراء عملية إنتخابية العام القادم وتأمين سلامتها وضمان نتائجها، بحيث تلزم طوعيا جميع الأطراف، ولا تكون عرضة للتدليس تحت الضغط الأمني عشية أو أثناء أو في أعقاب الإقتراع. ...من الضروري إعادة الإعتبار للعملية الإنتخابية كعملية تحكيمية، 'أيضاً' في ما يتعلّق بالمسألة الدفاعية. وهذا الأمر إن أوحى به الحوار الوطني أو أسّس له يكون قد حقق نجاحاً كبيراً. شرط ذلك بناء حالة من الإستقرار السياسي والأمني والأهلي بدلاً من حالة تأرجح الأوضاع بين تهدئة من هنا واشتعال من هناك. كذلك فمن المطلوب أن يتمكّن 'حزب الله' وحلفاؤه من الجمع بين تحييد السلاح عن الإنتخابات كناخب أكبر ضاغط بوسائل قهرية على إرادة المرشحين والناخبين وبين تقبّل أن يكون مستقبل هذا السلاح محوراً رئيسياً في الإنتخابات. ...المهم الآن هو أن يثبت الحوار كيف تكون الإنتخابات ممكنة و'متعايشة' مع سلاح ينتخب في نهاية الأمر 'معه أو ضدّه' ويطلب منه في نفس الوقت البقاء على حياد. المهم أيضاً هو البدء في طرح السؤال ليس عن سبل 'تحديد مواضع استخدام السلاح' بل عن المشكلة التي يمثّلها تراكم الموانع الحائلة في السنوات الأخيرة دون استخدام السلاح. في نهاية حرب تموز وآب 2006 صدر القرار 1701 وهو لا يعني أقل من وضعية يصعب بعدها استخدام 'حزب الله' لسلاحه تجاه اسرائيل كما في السابق، وإن كان الجانب الهش من هذه الوضعية يسمح لـ'حزب الله' بمراكمة ترسانة مضاعفة وبالإبقاء على سيادته 'الجوفية' جنوب الليطاني. من يومها ما عاد 'حزب الله' طليق اليد ليس فقط لجهة تجاوز الخط الأزرق، بل أيضاً في مزارع شبعا حيث تراجع الإشتباكات فيها إلى حد كبير. أما على الصعيد الداخلي فإن 'حاجة حزب الله' إلى استخدام سلاحه في 7 أيار قد جعلته يوقّع على صلح يتعهّد فيه بعدم استخدامه مجدّداً في الداخل. بصرف النظر عن صلابة هذا النوع من التعهدات فإن استخدام السلاح بشكل مباشر بعد 7 أيار وكما في 7 أيار ما عاد مؤاتيا، لسبب بسيط وهو أن من يكرّر 7 أيار أمنياً يحصد النتائج ذاتها، لا أكثر ولا أقل. يسيطر على كل العاصمة لكنه لا يتمكن من الدخول إلى السرايا. يدفع الحكومة للعدول عن قرارات اتخذتها تحت القوة لكنه لا يدفعها للإستقالة.وبعد ذلك جاء اطلاق سراح آخر الأسرى ليفرض عائقاً اعتباريا أو معنوياً جديداً على سهولة استخدام 'حزب الله' لسلاحه ضد اسرائيل. وقد تفرض عوائق معنوية جديدة سواء إذا 'ابتكر' حل ديبلوماسي لمشكلة مزارع شبعا، أو إن تقدّمت المفاوضات الإسرائيلية _ السورية، أو إن حلّت المشكلة الإيرانية _ الأميركية بالتي هي أحسن. ما يواجهه 'حزب الله' فعلياً منذ ثلاث سنوات هو تراكم هذه العوائق القانونية أو المعنوية، بما فيها التعهدات من قبله، لإستخدام السلاح سواء ضد العدو أو في الأزمة الداخلية. المشكلة اللبنانية الآن تتلخّص في أنّ 'حزب الله' يحافظ 'أكثر فأكثر' على جهوزيته القتالية لكنه يندرج 'أكثر فأكثر' في شبكة من العوائق الإعتبارية الحائلة دون استخدام السلاح، من القرار 1701 إلى الدوحة.

ــ صحيفة النهار
راجح الخوري:
... في خلال 50 يوماً , وهي المدة التي تفصلنا عن الجلسة الثانية، يمكن ان نشن الحرب العالمية الثالثة ما بين الناقورة والنهر الكبير وبعمق يمتد من البحر الى المصنع. في 50 يوماً يمكن ان يخرب الكون ايها 'الكرام'. ويمكن ان يتساقط الناس مثل اوراق الاشجار في خريف عاصف.يستطيع الحوار ان ينتظر 50 يوماً. لكن شياطين الفتنة ومتعهدي التخريب وايدي الارهاب لا تستطيع ان تنتظر خمسة ايام او خمس ساعات قبل ان تشعل حريقاً هنا او تسفك دماً هناك. البلد يحتاج الى خلوة حوارية مفتوحة على مداها. لا تنتهي قبل ان يتفق الجميع ويتفاهموا. ...ليس هناك شيء اهم من هذا. البلد لا يحتاج الى 50 يوماً لانهاء حلقة المصالحات. ففي اقل من نصف ساعة حصلت مصالحة مبدئية مهمة في القصر الجمهوري على هامش طاولة الحوار وكانت ربما اهم من الجلسة الاولى عينها.

ـ صحيفة البلد
علي الأمين :
كشفت حادثة بصرما امس عن حال الاهتراﺀ الامني والسياسي الذي يعيشه البلد، فمقتل رجلين في نزاع حزبي احدهم ينتمي الى تيار المردة هو يوسف فرنجية، وآخر من القوات اللبنانية هو بيار اسحق، وهذه الجريمة ليست غيمة في سماﺀ صافية، انها جريمة تأتي ضمن سلسسلة الاحداث الامنية المتنقلة اخيرا بين مناطق عدة، من مخيم عين الحلوة الى تعلبايا في البقاع الاوسط مرورا بجريمة بيصور الاخيرة والمشاكل المتنقلة في احياﺀ بيروت واطلاق النار الذي بات في كثير من الاحيان امرا مألوفا لدى المواطنين في بعض المناطق. واذا كانت ملاحقة الاموات والشهداﺀ لانهم شيوعيون في بلدة كفررمان الجنوبية من الاشكال الجديدة للتعبير عن الموقف لدى البعض، فانها تعكس ايضا الى جانب ما سبق بالسياسة والاجتماع نزعة المصادرة والاستئثار الى حدود الغاﺀ الآخر حتى الاموات بعد الاحياﺀ التي تتحكم بالحياة السياسية خصوصا لدى القوى المستاثرة والمتحكمة بالسلطة على الارض وفي المؤسسات.

ـ صحيفة البلد
جورج ساسين :
وافــق مجلس النواب الألماني الـ 'بوندستاغ' مساﺀ أمس على توصية حكومة المستشارة أنجيلا ميركل تمديد ولايـــة وحـــدة حفظ السلام العاملة فــي إطـــار الـــ 'يونيفيل' البحرية قبالة الشواطئ اللبنانية 15 شهراً اضافية.وتقدم وزيــر الخارجية الألماني فــرانــك والــتــر شــتــانــمــايــر بعرض أمـــس الاول أمــــام الـــنـــواب يشرح فيه دوافـــع طلب التمديد للوحدة الألمانية والمهمات التي حققتها ومــا بقي مــن قضايا يجب انجازها في المدى القريب لاستكمال نقل المسؤوليات الــى الجيش اللبناني بعد انجاز التدريبات الخاصة بمراقبة الشواطئ.
وعلمت 'صدى البلد' ان شتانماير التقى الوفد النيابي اللبناني الذي ضم روبير غانم وسمير الجسر وعلي حسن خليل وغسان مخيبر وابراهيم كنعان وسيرج طورسركيسيان وأيمن شقير والعميد نقولا الهبر ممثلاً وزارة الداخلية والبلديات وسعيد صناديقي ممثلاً 'الحملة ا لمدنية للاصلاح الانتخابي' قبل مناقشة قرار الحكومة التمديد لمهمة الوحدة الألمانية وكــانــت بــرلــيــن دعـــت الــوفــد الــى الاطلاع على النظام الانتخابي الألماني ولــقــاﺀ عــدد مــن الــنــواب والباحثين والاعلاميين. وتــرى مــراجــع ألمانية أن الوضع السياسي العام يتحسن تدريجياً فـــي لــبــنــان رغــــم حـــــدوث بعض المشاكل الأمنية المحدودة ولهذا تدعو الى دعم المؤسسات الشرعية خصوصاً في المرحلة المقبلة التي ستشهد انتخابات تشريعية تحدد أحجام القوى السياسية المختلفة. مــن هنا تحرص برلين على دعــوة جميع الأطراف الى التهدئة بسبب 'التحديات الأمنية'. يذكر ان الوحدة الالمانية تضم الآن 230 جندياً والقرار الرسمي الذي وافق عليه 'البوندستاغ' يبيح نشر 1200 عنصر كحد أقصى. وقد أرسلت برلين بعد حرب تموز 2006 جنوداً لحفظ السلام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط منذ الحرب العالمية الثانية. واستحوذ ذلك على الكثير من النقاش خصوصاً من قبل أحزاب المعارضة.

ــ صحيفة السفير :
أكد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع التلفزيون الايراني امس، ان العام المقبل لن يكون "عام الفصل&laqascii117o; بين سوريا وإيران، نافيا ان تكون المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل تستند الى فكرة ابتعاد دمشق عن المقاومة او عن طهران، وأشار الى ان بلاده تتطلع الى بداية "افتراق&laqascii117o; للدور الأوروبي عن الدور الأميركي في المنطقة، معتبرا ان الحرب الباردة قائمة بالفعل، وأن على روسيا الا تواجه هذه الحرب "من داخل حدودها فقط&laqascii117o;.
وأوضح الأسد ردا على سؤال في المقابلة "عندما قلت في تموز ٢٠٠٧ ان مستقبل المنطقة يحدد خلال أشهر، كنت اعرف ان القوى التي تفشل، وفى مقدمتها الولايات المتحدة ومن معها، لا بد أن يلعبوا أوراقهم الأخيرة.. وطبعا قناعتي كانت بأنهم سيستمرون في الخسارة&laqascii117o;. وتابع "الإدارة الأميركية راحلة.. ومن يفشل لسبع سنوات وثمانية أشهر، من غير المعقول أن ينجح بأربعة أشهر&laqascii117o;. وتطرق الاسد الى القمة الرباعية الاخيرة في دمشق، قائلا ان الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي "يريد ان يستعيد&laqascii117o; دور باريس. لكنه أضاف "لا نتوقع أن تأتي دولة أوروبية لتتعامل مع دول مثل سوريا وإيران، لا تملكان علاقة جيدة مع واشنطن، بشكل مباشر من دون أن يكون هناك تنسيق مع الولايات المتحدة، وهذا الكلام قاله الرئيس ساركوزي بشكل واضح في اللقاء الرباعي&laqascii117o;. وتابع في السياق ذاته "علينا ألا نتوقع أن يكون الغرب بالمدى المنظور أقرب إلينا من قربه لإسرائيل لأسباب تاريخية لها علاقة
بموضوع اليهود وما شابه.. لكننا في الوقت ذاته نريد أن نرى بداية افتراق للدور الأوروبي عن الدور الأميركي وهذا ما نراه بالتعاطي مع القضايا المطروحة&laqascii117o;. وأضاف "ما دامت زيارة ساركوزي تأتي بالتنسيق مع الولايات المتحدة، فعلينا أن نتوقع نبرة معينة، لأميركا يد فيها بشكل مستمر&laqascii117o;. وفي ما يتعلق بالتوازن الاستراتيجي في المنطقة، قال الرئيس السوري "في الوقت السابق ربما كانت فكرة السلاح هي الفكرة الأساسية.. اليوم أنا اعتقد أن التوازن الاقتصادي&laqascii117o; هو الاهم. وتابع "لو أردنا أن نسأل هل هناك بداية توازن استراتيجي، نقول: كيف نفسر انتصار المقاومة في لبنان في العام ٢٠٠٦ وقبلها في العام ٢٠٠٠ وتحرير معظم الأراضي اللبنانية.. مجموعات صغيرة من المقاومين تتمكن من تحقيق انتصار كبير على واحد من أقوى الجيوش في العالم.. فإذاً هذه هي بداية التوازن الاستراتيجي، وهي الإيمان بإمكانياتنا وليس بفرق السلاح&laqascii117o;.
وحول المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة برعاية تركية، قال الأسد "هي ليست مفاوضات بمعنى المفاوضات ولكن أطلق عليها هذه التسمية واستمرت في الإعلام، وما يحصل هو مشابه لما حصل قبل مؤتمر مدريد في العام ١٩٩١ عندما أتى وزير الخارجية الأميركي جيمس بيكر وبدأ يتنقل بين سوريا وإسرائيل لكي يضع أرضية للمفاوضات المباشرة.. وحتى الآن، لم تنته هذه المرحلة&laqascii117o;.
واعتبر الأسد انه "بغض النظر عن هذه المفاوضات، فالعمل على فصل سوريا عن إيران وسوريا عن المقاومة مستمر منذ سنوات.. وفي كل لقاء مع المسؤولين الإيرانيين نتحدث في هذا الموضوع، وربما بطريقة المزاح، وكنوع من السخرية أقول لهم أحيانا إن العام المقبل هو عام الفصل بين سوريا وإيران، ما عدا هذا العام، والسبب أن الدول التي سعت بهذا الاتجاه في هذا العام فقدت الأمل، ولذلك فالعام ٢٠٠٩ لن يكون عام الفصل بين سوريا وإيران&laqascii117o;.
وأضاف الاسد "اما ما طرح في الإعلام من أن المفاوضات غير المباشرة بدأت بناء على فكرة ابتعاد سوريا عن المقاومة أو ابتعاد سوريا عن إيران، فهذا الكلام غير صحيح، والسبب بسيط لان الإسرائيلي يعرف تماما أين تسير سوريا وكيف تسير&laqascii117o;. وقال "نحن لسنا من الدول التي تبني علاقات مؤقتة أو مرحلية أو ظرفية.. هناك حالة وحيدة لكي نبتعد عن إيران: عندما تقف إيران مع إسرائيل، وأميركا مع العرب، فسنقلب الآية، وهذا الشيء لن يحصل&laqascii117o;.
ورأى الرئيس الأسد ان الجانب المهم في العلاقة بين إيران وسوريا، هو "استقلالية القرار السوري واستقلالية القرار الايراني.. وهذه الاستقلالية بنيت على مصالح ومبادئ&laqascii117o;. وتحدث الاسد عن دور بلاده في تمتين العلاقات الايرانية العربية، قائلا "نحاول الآن ان نؤدي هذا الدور لان هناك دائما من يشك في العلاقة الايرانية العربية، او الفارسية العربية بالمعنى القومي&laqascii117o;. واعتبر الاسد ان علاقة طهران ودمشق "أثبتت أهميتها بالنسبة للمنطقة عبر العقود الماضية.. غير ان نتائجها الحقيقية ظهرت في العقد الأخير، أي انتصار المقاومة في لبنان، وصمود المقاومة في فلسطين بعد الانتفاضة الثانية، وفشل المشاريع التي تحضر للمنطقة، طبعا ليس فشلا كاملا، انما بشكل جزئي&laqascii117o;. وأضاف "هناك دول عديدة كانت تعارض هذا التوجه والآن بدأت تكتشف ان هذا التوجه صحيح، وبدأت تأخذ منحى مشابها لسياستنا&laqascii117o;. وعن إمكانية عودة الحرب الباردة بعد أحداث القوقاز الاخيرة، قال الاسد ان "الحرب الباردة لم تبدأ بجورجيا، بدأت منذ أتى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الرئاسة عندما بدأ يعيد الهيبة للدولة الروسية&laqascii117o;. وأضاف "محاولة روسيا لبناء علاقة صداقة مع الغرب باءت بالفشل بسبب دول غربية في مقدمتها الولايات المتحدة التي كانت تقابل هذه الخطوات بخطوات تصعيدية باتجاه الحرب الباردة.. إذاً هذه الحرب فرضت من قبل الولايات المتحدة وحلفائها في أوروبا.. وغير صحيح انها بدأت، فهي موجودة، ولكنها تتطور&laqascii117o;. ورأى الرئيس السوري ان "قضية جورجيا هي الذروة في هذه الحرب&laqascii117o;. وأضاف "الآن أصبحت الحرب علنية وأصبح هناك مواجهة عسكرية ستكون لها تداعيات سياسية كبيرة، وأعتقد ان على الروس ان يعرفوا من هم حلفاؤهم الحقيقيون في العالم.. روسيا وهي الدولة الكبيرة والقوة العظمى الآن لا تستطيع أن تخوض أو أن تواجه هذه الحرب الباردة فقط من داخل حدودها، لا بد أن تؤدي دورا أكثر أهمية&laqascii117o;.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد