صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الجمعة 19/9/2008
ـ صحيفة المستقبل فارس خشان : منذ سجّل 'حزب الله' انتصاره الباهر على المواطنين العزّل في بيروت، مستخدماً المؤسسة العسكرية بالنيابة عن شركة 'ليبان بوست'، انتشر وباء الفوضى في لبنان. ويكاد لا يمر أسبوع واحد، منذ 'أيّار المجيد'، إلا وتُعقد اجتماعات لمعالجة حالات التفلت الأمني، ولكن بدلاً من أن تتقلّص رقعة الفوضى، تجدها تتمدّد، أُفقياً وعمودياً.ولا يستبعد مراقب سياسي أن يدخل لبنان في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، بفعل التكاثر الاستثنائي لمعالجي التردي الأمني بالتنظير، الذي يوصل الى منصب، في بلد بات المتقدمون فيه هم الذين يتكلمون حتى لا يقولوا شيئاً، ولكنه لا يُنتج ذرة أمن. ومنذ انعقاد جلسات مجلس النواب لمناقشة البيان الوزاري للحكومة، نجح 'حزب الله' الذي أصابته كلمات النواب في الصميم، في ترميم واحدة من أعتى النظريّات الديكتاتورية التي تربط التفلّت الأمني بالموقف السياسي، حتى بات على النائب في لبنان أن يختار إما الصمت ليسْلم ناخبوه وإما... مدرسة 'صمت القبور'.
ـ صحيفة المستقبل فيصل سلمان : يتوصل المراقبون السياسيون بعد، الى جواب عن سؤال أثار الاستغراب والقلق، هو المرتبط بمضمون الكلمة التي ألقاها السيّد حسن نصرالله قبل أيام خلال حفل إفطار. فلسبب غير واضح، أعاد السيّد التذكير بما جرى في شهر أيار الماضي معتبراً ان حزب الله يستحق الشكر على ما فعله لأنه جنّب بيروت 'كارثة' معقدة الأهداف. كان جرح بيروت قد بدأ يندمل، ولكن هذا الكلام جاء لينكأه، خصوصاً وأن السيّد كان قد وجه التحية لبيروت (بدلاً من الاعتذار) قبل فترة. لماذا تقصَّد السيّد العودة الى أحداث أيار وهو كان قبلها قد أعلن استعداده العلني للقاء سعد الحريري؟الحريري لم يرفض مبدأ اللقاء، والبعض يقول إن الاجتماع قد يكون قريباً بين الرجلين. فهل تحرك أحدُ المتضررين من اللقاء أم أن حزب الله يضغط على تيار المستقبل للموافقة السريعة؟ في جميع الأحوال تبقى هذه الأسئلة معلقة ولعلها لا تكون مرتبطة بمعادلة القوة والسلطة والشرعية.ما معنى ذلك؟ يقول مراقبون إن المعارضة تملك الآن القوة وتتقاسم السلطة مع الموالاة، لكنها تخطط للسيطرة الكاملة على السلطة من غير أن يشكك أحدٌ في شرعيتها.تتقاطع مع هذه المخاوف، مخاوفُ أخرى تشير إلى احتمال تأجيل الانتخابات... وذلك يفتح الباب لتدخل منه شياطينُ السماء.
ـ صحيفة المستقبل فقرة البازار قال 'أبو رامز' (كاتب الزاوية باستمرار) : التبرير الأبرز الذي قدمته جماعة 'شكراً سوريا، نعم ايران، لا لبنان' لضم عدد من الوجوه النيّرة الى طاولة الحوار الوطني هو ان اصحاب تلك الوجوه وقفوا مع المقاومة في عدوان تموز وكانوا سيدفعون الثمن لو انهزمت وان واجب 'الوفاء والالتزام الاخلاقي' يفرض مشاركتهم لتوسيع 'مساحة التلاقي' بين الفرقاء اللبنانيين.بغض النظر عن الهدف الحقيقي من وراء هذه الدعوة، وهو تمييع الحوار واطالة مدته و'هرطقته' ورفد المرغوب بمشاركتهم بما يساعدهم اكثر في الانتخابات الآتية، فان الامر برمته يا اخوان، يستوجب وقفة ولو للحظات (أو كلمات) امام معطيي 'الوفاء' و'الالتزام الاخلاقي'... إذ يبدو وكأننا صرنا امام تطور جديد في طريقة تفكير الاخوة في الحزب الحاكم في الضاحية الشقيقة، مفاده وعماده وعموده اننا نحن المقياس والاساس: اذا كنت معنا فقد ملكت مسكوكات الرفعة والعزة والكرامة والشرف والوفاء والاخلاق وغيرك لا، واذا كنت معنا حلّ لك كل ما حُرِّمَ على غيرك وطاب لك كل ما هو مُرٌ لغيرك ودانت لك ما هي بعيدة عن غيرك وحقَّ لك ما هو ظلمٌ لغيرك وصار لك كل ما عَزّ على غيرك... وفي ذلك ما فيه من مال نظيف وسلاح أنظف ومواقع وألقاب ومواقف مصحوبة بقصائد زجل ومدح وردح يتولاها الاعلام الحربي الحاضر الناظر الجاهز على الباب دائماً وأبداً.غير ان واحدة من الزوايا الرافعة لهذا البنيان الاناني الغريب تفيد 'بأننا نفعل ما هو في مصلحتنا بغض النظر عن مصالح الآخرين حتى ولو كانوا من اقرب الحلفاء'... كحالة حركة 'أمل' مثلاً في قضية توزيع بعض المقاعد النيابية في المعركة الآتية والتي بدأت ملامحها بين الطرفين تظهر وان بخفر حتى اللحظة!... واننا نفعل ما نراه صواباً وحقاً بغض النظر والعين عن رؤى الآخرين بل حتى بغض النظر والعين عن القانون والنظام والدولة ومصالحها والحسب والنسب وشقيقاته... وأخطر ما في هذه الممارسة انها تدعي البراءة في توصيف مفردتي 'الاخلاق' و'الوفاء' (تمشيان في هذه المرحلة وليس قبلها) في حين من الواضح ان المبرر سياسي قبل أي شيء آخر... ومن جديد: افضل السبل لتعطيل الحوار وتأخير التئام المتحاورين يكون بطرح قضية التوسعة هذه كي يشتعل البازار. ... وهو بازار يا اخوان لا اكثر ولا اقل حتى ولو غُلِّفَ الكلام عنه بالمسك والبخور والعنبر علماً انه لم يكن كذلك ابداً. هي أوامر تعطى فحسب... ويفتح البازار. اما 'الوفاء' و'الالتزام الاخلاقي' حيال سائر خلق الله من اللبنانيين فهما في مكان آخر، بعيد من دون شك عن البازار وأصحابه!!
ـ صحيفة الشرق الأوسط : فيما ازداد الجدال مؤخرا حول موقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي اللبناني وليد جنبلاط من حلفائه في &laqascii117o;14 آذار"، بعد لقاء &laqascii117o;المصالحة والمصارحة"، الذي عقد في منزل الوزير طلال أرسلان بين قياديين من الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الله، نفى منسّق الأمانة العامّة لـ&laqascii117o;قوى 14 آذار" النائب السابق فارس سعيد، وجود أي تبدل في موقف جنبلاط من &laqascii117o;14 آذار" قائلا: &laqascii117o;بداية في الشكل، ابلغ الحزب التقدمي الاشتراكي الامانة العامة لـ14 آذار مسبقا بأنه سيتم لقاء مع حزب الله. من جانبه تحدث لـ &laqascii117o;الشرق الاوسط" عضو كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة" النائب حسن حب الله، الذي حصر اللقاء مع الحزب الاشتراكي مؤكدا انه &laqascii117o;ليس في ذهننا القيام بهذا التقارب (مع الاشتراكي) لاستحضار معركة انتخابية.وعما اذا كان &laqascii117o;فتح قنوات الاتصال" مع حزب الله يمهّد ضمنا للتعايش مع سلاحه، قال النائب حب الله ان &laqascii117o;التعايش مع سلاح المقاومة لن يكون مرحليا انما استراتيجي، لانه يشكّل عامل قوّة للبنان".
ـ صحيفة الأخبار إبراهيم الأمين : النقاش المرتقب بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس تيار &laqascii117o;المستقبل" النائب سعد الحريري. سوف يكون مدخلاً معقولاً لإعادة النقاش بين الطرفين إلى مستويات أقل توتراً من المرحلة السابقة. وبمعزل عن العتاب إن حصل أو لم يحصل، وعن النقاش النقدي لمواقف الطرفين، وعن الحضور المشارك في الاجتماع وما إلى ذلك من تفاصيل، فإن الأهم من اللقاء الآن هو رصد ردود الفعل عليه، حيث هناك من يخشى من فريق الموالاة أن يكون التواصل بين أبرز قوتين في فريق 14 آذار أي &laqascii117o;المستقبل" والحزب التقدمي مع حزب الله عنصر تحول باتجاه التخلي عن موجبات العلاقة ببقية الحلفاء. وهذا أمر له تأثيره الكبير بميادين عدة حيث سيكون هناك جيش من العاطلين من العمل سياسياً وإعلامياً وحتى أمنياً. لكن هل للأمر انعكاساته السلبية على فريق المعارضة؟(للقراءة ).
ـ صحيفة الأخبار : (...) من النقاط التي طرحها الطرفان في لقاءاتهما المتواصلة منذ شهرين أحداث السابع من أيار. يرى مصدر مسؤول في الجماعة أن الحزب تسرع في ما أقدم عليه، وعمل خارج المصلحة الإسلامية، وكان من الممكن التراجع عن القرارين الحكوميين اللذين أشعلا الأحداث من دون إراقة الدماء. عاتبت الجماعة الحزب لأنه لم يضعها في صورة ما سيُقدم عليه، ولو فعل لقامت بمسعى توفيقي، وهي ترى أن مخططاً مرسوماً كان محضراً لبيروت وينتظر الذريعة للتنفيذ. ويرد الحزب بالتأكيد أن الاحداث فُرضت عليه، وأنه كان في موقع الدفاع عن النفس. في المقابل، يسجل مصدر مطلع مقرب من حزب الله ملاحظات عدة على الجماعة، أبرزها مشاركتها 14 آذار في حدة السجال الإعلامي ضد المقاومة، فحزب الله لم يبد انزعاجاً من نقد الجماعة للمقاومة بقدر ما أبدى رغبة أن يكون هذا النقد في الجلسات المغلقة كي لا يقدّم خدمات للخصوم المحليين &laqascii117o;الذين يخدمون أميركا وإسرائيل".ومن اللافت أن يمثّل تحالف حزب الله مع التيار الوطني الحر والحزب السوري القومي الاجتماعي مادة لخلاف بين الفريقين. فالجماعة تعتبر أن للقوميين قدرة أمنية كبيرة، وأن للتيار قدرة شعبية كبيرة. هاتان القوتان تثيران حفيظتها. لكن حزب الله، استناداً إلى مصدر مقرب منه، يرى أن هذه المقاربة تستعصي على الفهم وأن القطيعة مع القومي والتيار هي بمثابة الهدية المجانية للخصوم، وأن من الظلم هذا القياس الذي تعتمده الجماعة الإسلامية للأمور. فمن غير الجائز وضع الجنرال عون الذي دعم المقاومة في مقابل سمير جعجع الذي تآمر عليها، ووضع الحزب القومي مقابل وليد جنبلاط.لم تجد الجماعة الإسلامية حرجاً خلال لقاءات المكاشفة الأخيرة في تخطئة حزب الله جراء الأسلوب الذي اعتمده لتحقيق خرق في الساحة السنية عبر السلفييين. يقول مسؤول في الجماعة: &laqascii117o;كنا نظن أن الإخوة في الحزب لا يدخلون في حوار مع قوى لا تملك قرارها". عن هذه النقطة يعتبر المصدر المقرّب من حزب الله أن القوى السلفية هي سيدة نفسها ولها حرية قرارها وأن الأدبيات السياسية تتطلب من الحليف أن يضع حليفه السياسي في جو تحركاته وقراراته الأساسية ويتساءل: &laqascii117o;هل كانت الجماعة الإسلامية تعتبرنا حلفاءها في المدة الأخيرة!؟ ومنذ متى كان الدخول إلى ساحة من الساحات يستدعي خطب ود ساحة أخرى؟ هل النائب سعد الحريري مطلع على كل ما يجري بين الجماعة الإسلامية وحزب الله؟".قبل ثلاثة أيام زار الحريري منزل الأمين العام للجماعة، فيصل مولوي في بيروت، واجتمع لساعتين ونصف مع مسؤولين في الجماعة، فلا هو سأل عن اللقاءات ولا الجماعة أدخلته في التفاصيل، التزاماً لمسافة فاصلة كانت قد رسمتها مع دارة قريطم منذ زمن الحريري الأب. في هذا الإطار يقول مسؤول في الجماعة إن الأخيرة، عندما تبني علاقة أو تجمّدها مع أي طرف كان، لا تستأذن أحداً، لأن قرارها يُتخذ داخل مؤسساتها الشرعية وحدها. وإلى حين اللقاء الرمضاني الثالث بين الجماعة وحزب الله، ثمة قضايا إسلامية عديدة ستبحث، وإلى جانبها الكثير من التفاصيل. ربما بدأ حزب الله الحديث هذه المرة بالسؤال عن انتقاد وجّهه الشيخ مولوي في حفل إفطار بعد يوم واحد من آخر لقاء جمع الفريقين وقال فيه ما معناه إن أحداث أيار غيرت المعادلة وتركت تساؤلات عن وجوب عدم استخدام سلاح المقاومة في الداخل.
ـ صحيفة الأخبار سوزان هاشم : عدوان تموز، وبدأ حسن نصر الله يدفع ثمن نتائج الحرب، من خلال عجزه عن إيجاد عمل يستقبله في الدول الغربية والعربية. فـ&laqascii117o;حسن نصر الله"، اسم لم تعد ترغب فيه جوازات السفر الأجنبية، وبات محظوراً على حامله العمل لدى الكثير من الشركات العربية أيضاً. وإذا كان من البديهي أن يرهب هذا الاسم الدول الأجنبية، لتماثله مع اسم الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله المتهم بقيادته لـ&laqascii117o;منظمة إرهابية"، فإنه من المستغرب أن تصدر هذه الممارسات عن الدول العربية نفسها، حيث تمنع الكثير من شركاتها توظيف حاملي هذا الاسم. هذا ما حصل مع الشاب حسن (25 سنة)، الذي طلب منه تغيير الاسم شرطاً لتوظيفه في شركات في دبي، فما قصة هذا الشاب؟ أنهى حسن تعليمه الجامعي في مجال المعلوماتية الإدارية في إحدى الجامعات الخاصة. بدأت رحلته في البحث عن عمل كغيره من الشباب، ولكن كل الأبواب كانت موصدة بوجهه، وخصوصاً أن ذلك تزامن بعيد حرب تموز، فقرر أن يحطّ رحاله في غينيا الاستوائية في أفريقيا، فما كان هناك أمامه إلاّ أن يستبدل اسمه بـ&laqascii117o;نصرو"، ليس حفاظاً على فرصة عمله فحسب، بل حماية لنفسه من اليهود الموجودين هناك. غير أن الظروف شاءت أن تعيد حسن إلى الوطن بعد مدة وجيزة، فتقدّم للحصول على فيزا إلى ألمانيا، لكنه فوجئ بحرمانه منها بسبب اسمه &laqascii117o;الذي بات مقترناً بالإرهاب". وبعد المحاولات الفاشلة للتخلّص من البطالة، لم يجد حسن أمامه سوى &laqascii117o;الإخوان العرب"، فاتجهت بوصلته نحو الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً دبي. ولكن دبي التي تستقبل آلاف الشبان اللبنانيين العاطلين عن العمل، ضاقت ذرعاً بحسن، إذ إن بعض الشركات طلبت منه تغيير الاسم، &laqascii117o;العقلية الغربية باتت مسيطرة على عقول العرب، كما أنه من غير المنطقي أصلاً أن يُرفض توظيفي لمجرد تقاسمي الاسم والكنية مع الأمين العام لحزب الله".
ـ صحيفة السفير محمد نصر الله : عندما يأتيك خبر التعرض للشيوعيين شهداء وأحياء، في بلدة كفررمان، تسارع الى طرح السؤال على نفسك: هل يعقل أن هذه الجهة الحركية أو تلك الجهة الحــزبية فعـلت ما فعلت؟ حتما ليس الحزب الشيوعي هو من حاول تدمير نصب شهدائه ولا هو من أقدم على تشويه قبور المقاومين في مقبرة البلدة. هو عمل أكثر من فردي ولا يصح القول دائما انه "من صنع عناصر مدسوسة&laqascii117o;. هل هي مصادفة أن تُستــــقبل "أميرة الاستشهاديين&laqascii117o; سناء محيدلي بمثل ما استقبلت به في عنقون قبل أكثر من شهر، ثم يأتي دور كفررمان في السادس عشــــر من أيلول، اليوم المطبوع في ثنايا كل عائلة كفررمــــانية قدمت الشهـــيد تلو الشهيد في مسيرة المقاومة الوطنية منذ ٢٦ عاما؟ لعل المشكلة أن اليساريين المتهمين بغلوهم وتطرفهم الى جانب المقاومة وعمودها الفقري "حزب الله&laqascii117o; استنادا الى نظرة وطنية وقومية للخطر الأساس، الذي يتهدد بلدهم وأمتهم، انما يحاولون دائما تقديم صورة منزهة لعلها الصورة التي يشتهونها لمن يحملون راية المقاومة اليوم. لكن سرعان ما تأتيك الصورة الموجعة أو المهتزة اذا لم تكن النقيضة أو المؤسفة والمفجعة في آن معا. تصوروا لو أن الحزب الشيوعي، وعسى أن يكون قادرا على ذلك في المستقبل القريب، قد قرر استئناف دوره في المقاومة، هل سيكون في متناول يده أن يكون فعليا جزءا لا يتجزأ من هذا الخيار، أم عليه أن يقدم أوراق اعتماده لجهة محددة وأن يكون جزءا من رايتها وعلمها وربما عقيدتها. هل من حقه أن يقرر مقاومته كما فعل من قبل حتى في عز غلو بقايا الدولة الشهابية داخليا وغيابها عن مواجهة الخطر الاسرائيلي لكي تتفرغ لمواجهة خطر "اليسار الدولي&laqascii117o; الزاحف الى لبنان في نهاية الستينيات ومطلع السبعينيات؟ لا يكفي الاعتذار من الشيوعيين ولا يكفي رفع الغطاء عن الفاعلين ولا أن يتحمل القضاء مسؤوليته. لقد قال السيد حسن نصر الله ان المقاومة ستكون وفية لمن وقفوا معها في "حرب تموز&laqascii117o; ولذلك لن تقبل الا أن يكونوا على رأس طاولة الحوار وليس على كعبها. ألا ينطبق ذلك أولا على الشيوعيين الذين كانوا منذ اليوم الأول مبادرين ليس الى التضامن وحسب بل الى الدعوة للقتال.. وقد سقط لهم عدد كبير من الشهداء في الجنوب والبقاع وبعلبك، حتى صارت شراكتهم مع حلفائهم معمدة بالدم وليس بالزجل والمواويل والمهرجانات. أقل اعتذار أن يكون خالد حدادة جالسا غدا على طاولة الحوار والا بئس حوار حول الاستراتيجية الدفاعية لحماية لبنان لا يراد له الا أن يشهد على اكتمال نصاب الطوائف والطوائفيين الذين يقود منطقهم الى افتراس المقاومة نفسها.. وخير دليل ما ولده انفلات عقال الغرائز الطائفية والمذهبية في السنوات الأخيرة من أثر فادح على خيار المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق. فعلا مبروكة استراتيجية الطوائف الدفاعية ورحم الله آخر العلمانيين المقاومين في لبنان.
ـ صحيفة النهار سركيس نعوم : تشير معلومات واردة من واشنطن على عدد من المصادر الديبلوماسية الغربية المطلعة الى ان حرص الرئيس سليمان المشار اليه اعلاه قد بدأت ترجمته عملياً منذ اليوم وذلك بابلاغ الجانب اللبناني الى من يُحضِّر الزيارة في الجانب الاميركي ان زيارة رئيس لبنان لواشنطن لن تستمر اكثر من يوم واحد او ربما نهار واحد من اصل ستة ايام هي مدة الزيارة لاميركا والى تفضيله عدم عقد اجتماعات في هذه المرحلة لضيق الوقت في الكونغرس مع اعضاء بارزين ولجان مهمة فيه. وفي هذا التفضيل تجنب لاحراجات كثيرة لان رجال الكونغرس واضحون وصريحون في مواقفهم من اسرائيل وسوريا وايران والارهاب و'حزب الله' ولأن الرئيس اللبناني لا يريد الخوض في كل هذه الامور لان كل هؤلاء في لبنان في شكل او في آخر ولانهم اقوى منه ومن الدولة ولانهم قادرون على 'ان يشرّبوه زوم الزيتون' بعد عودته في حال غاص في امور لا يزال الغوص فيها من المحرمات لانها لا تزال بعيدة عن النضوج. لكن فيه ايضا (اي التفضيل) ربما 'اضراراً' بمصالح لبنان لانه يحتاج الى مساعدات اميركية متنوعة ولأن جيشه يحتاج الى اسلحة عدة ولأن الكونغرس هو مفتاح الباب الذي تمر عبره هذه المساعدات.
ـ صحيفة البلد
جورج ساسين :
أعرب الاتحاد الأوروبي أمس عن ثقته بإدارة رئيس الجمهورية ميشال سليمان للحوار الوطني، كما دان أعمال العنف التي جرت في منطقة الكورة. وقرأ الناطق باسم المساعد لوزارة الخارجية الفرنسية فريديرك ديزانيو باسم الاتحاد الأوروبي البيان الآتي: 'تشيد رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي باستئناف الحوار الوطني في لبنان كما جاﺀ في اتفاق الدوحة. وتعرب عن ثقتها ودعمها للرئيس ميشال سليمان في ادارة الحوار بين مختلف الأطراف'. وذكّرت رئاسة الاتحاد الأوروبي 'بأن الحوار يشكل الوسيلة الوحيدة لتعزيز السلام والاستقرار في لبنان، وهي تدين أعمال العنف الجديدة التي جرت في شمال لبنان'. وأبدت رئاسة الاتحاد 'سرورها باتفاق الأفرقاﺀ اللبنانيين على ان يتطرق الحوار أولاً الى استراتيجية الدفاع الوطني، وفي هذا الإطار، الى الدور المركزي للدولة والقوات المسلحة اللبنانية'. ولفت في البيان الأوروبي تشديده الايجابي على الدور الذي يقوم به رئيس الجمهورية في عملية التوفيق بين الآراﺀ المختلفة. في هذا السياق، قال مصدر طلب عدم الكشف عن اسمه 'اننا نريد تشجيع ما يتحقق على الأرض من مسائل تساعد على تهدئة الأوضاع من خلال الحوار. واستئناف الحوار الوطني برئاسة ميشال سليمان يعيد القطار الى السكة فالأمور تنظم شيئاً فشيئاً، خصوصاً انها تسير وفق اتفاق الدوحة'. وأبدى المصدر قلقه من الحوادث الأمنية المتنقلة ولا سيما مقتل مواطنين في بصرما، مؤكداً على ضرورة التنبه والحؤول دون تكرار هذه الحوادث لأن الوضع الأمني هش ويحتاج الى يقظة.
ـ صحيفة البلد إيلي بدران : اشكالات ومصالحات 'والعترة على اهالي اللي راحوا' بعد احداث الجبل والاشتباك بين مناصري رئيس اللقاﺀ الديمقراطي وليد جنبلاط من جهة ومحازبي الامين العام لحزب الله حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بــري، عــادت المياه الى مجاريها بعد جلسات المصالحة بين الاطراف الثلاثة. الــحــزب التقدمي الاشــتــراكــي اعاد ترتيب البيت الداخلي لبني مــعــروف كما تصالح مــع اخصام الامــس من خلال الافــطــارات التي جمعت قيادتي الاشتراكي وحركة امل ولقاﺀ المصالحة مع حزب الله في خلدة، واعتبرت مصادر مطلعة على الاتــصــالات السياسية بين الاطراف ان 'هذه اللقاﺀات جاﺀت نتيجة سلسلة اجتماعات عقدت بين الــقــيــادات لتصفية النوايا وتنقية القلوب'. سبق مصالحة الاشتراكي مع الاحـــزاب الشيعية مصالحة بين ا لطا ئفتين ا لسنية وا لعلو ية فــي طرابلس ومــحــاولــة مصالحة بين السنة والشيعة في البقاع. ورأت مصادر مقربة من قريطم ان المصالحة بين السنة والشيعة في بيروت صعبة ومعقدة اكثر مما يتوقع البعض 'على السيّد نصرالله ان يــزور قريطم معتذرا عن انتهاكه لحرمة بيروت وابنائها وهــذا اقــل مــا يطلبه منه سكان بيروت'. (...) تصرفات وليد بك اعــادت الى اذهان مسيحيي ثورة الارز التحالف الرباعي مع خوفها ان يكون هذا الــتــحــالــف الــيــوم خــمــاســيــا بضم العماد عون اليه فيمثل كل زعيم طائفته فتكون التضحيات التي قدموها دفاعا عن ثــورة الارز قد ذهبت هباﺀ.تساؤلات كثيرة داخل الاوساط المسيحية والجميع يترقب رادار جنبلاط الذي يتقن قراﺀة التغييرات وموازين القوى الاقليمية والدولية، فهل احــداث 7 ايار بداية لعودة النفوذ السوري للبنان ؟ وهل يملك حزب الله الشجاعة لمهاجمة حلفاﺀ الولايات المتحدة من دون ضوﺀ اخضر من مكان ما؟
ـ صحيفة البلد بيار عقيقي : براميرتس 'المهني' كما وصفه الــمــقــربــون مـــن دمـــشـــق، عــمــد الــى الاســتــفــســار عــن الــعــامــل الأصــولــي السلفي في قضية الحريري، مفتتحا عهد توسيع مروحة الاتهامات وعدم تركها محددة بجهة معينة، وحين صدر القرار بنقله الى مركز المدعي العام في محكمة يوغوسلافيا السابقة، انتقل التحدي لكشف الحقيقة الى الكندي 'المثير للإهتمام' دانيال بلمار. القضية مالت الى الانحسار اعلاميا، والأصوات المنادية بـ 'تحرير' الضباط الأربــعــة بحكم 'مــســؤولــيــة القضاﺀ اللبناني فقط'، وجدت مكانا لها في الخطابات، وبموازاة تواجد أكثر من متهم، كان على بلمار أن يرى ما هو المثير للإهتمام في السعودية.المعلومات الأولية تشير الى أن بلمار يحاول تتبع الخطى التي رسمت خريطة 'القاعدة' في أفغانستان، في ثمانينات القرن العشرين، حيث لعبت السعودية دورا بارزا في تمويل الحركات المناوئة للسوفيات بغطاﺀ أميركي. علما ان البعض ذهب بعيدا في تفسيراته مؤكدا على أن 'لبعض الأجنحة السعودية دورا مهماً في إزاحـــة الــحــريــري لأســبــاب متعددة، مستغلة تــردي العلاقة بين لبنان وسورية '، لكن الحقيقة تبدو مغايرة. فالسعوديون شعروا بحراجة الموقف الاقليمي راهنا، وسط اندفاعة سورية كاسحة أفضت الى إعادة بناﺀ الثقة مــع الفرنسيين، والــى إرســـاﺀ بنيان تعاون مخابراتي بين السوريين وبين أجهزة أوروبية لم تكن يوما بعيدة عن الشرق، من النمسا الى بريطانيا مرورا بالكي دورسيه. اذا المتهم الذي لم 'يره' ميليس، و 'ميّل' عليه براميرتس يحاول تثبيته بلمار، التطرف الأصولي، سيكون كبش محرقة في المحكمة الآتية، وما تأجيل بلمار لتقريره الفصلي، المقرر هذا الشهر، الى كانون الأول المقبل إلا لكسب المزيد من الوقت في سبيل التأكد من صدقية الاتهام الــذي لا يطال السوريين هذه المرة. يمكن قــراﺀة التغيرات من المنظار الآتــي، إمــا ان السوريين فعلا لــم يغتالوا الحريري ففتحت أبــواب أوروبــا لهم، وإمــا أن الفرنسيين قــرروا التضحية بصدقيتهم وعلاقاتهم الدولية مع فريق خاسر وهذا مستبعد.
ـ صحيفة البلد ديانا سكيني : كلما نوديَ الإعتدالُ إسلامياً، حضرَ السيد هاني فحص الذي يحفظَه اللبنانيون وجها ًمختلفاً عن الغالبية الساحقة من أقرانه المعتمرين للعمامة. ذلك أن الرجل الملتحف بعباﺀة الدين يرى نفسه في أدواره اليومية مثقفا اولا واخيرا، ولولا المحظور الديني لكنا امام روائي ينافس الأً صدقاﺀ الشعراﺀ والادباﺀ في انعتاق الروح الوجدانية التي تسكنه في كتاب.اكـــثـــر مــؤســســاتــنــا اهــــرام مقلوبة... انــا عضو في الهيئة الشرعية ولكني لا اعرف الا اقل القليل.انا حالة فردية. اسألوا الحزب عــن علاقته بــي وبأمثالي. على العموم انــا مختلف غير معاد وحــريــص على الــمــودة والنقد، وهذ لا يعجب الاحزاب الضعيفة فكيف اذا كانت قوية جداً جداً مثل حزب الله!