صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم السبت 20/9/2008

ـ صحيفة الشرق الأوسط :
أكد وزير الاتصالات اللبناني جبران باسيل ان &laqascii117o;التيار الوطني الحر" الذي ينتمي اليه غير خائف من أي مصالحة تقوم بين &laqascii117o;حزب الله" والنائب وليد جنبلاط أو فريق الاكثرية، مشددا على أنه لن تحصل بعد اليوم أي مصالحة على حساب المسيحيين و&laqascii117o;التيار الوطني الحر". وابدى ثقته الكاملة بأن &laqascii117o;حزب الله قد اتعظ من التجربة الماضية وأنه لن يكررها" مشترطا على جنبلاط للتصالح معه &laqascii117o;تنظيف سجله على قاعدة مراجعة الحسابات". وكشف الوزير باسيل في حديث لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" أنه أعطى الأوامر للشركتين المشغلتين للهاتف الجوال في لبنان عدم تلبية اي طلبات تنصت مخالفة للقانون من قبل أجهزة &laqascii117o;رسمية شرعية وغير شرعية". وردا على سؤال عما يفعله في مكتبه في وزارة الاتصالات في وسط بيروت في الحادية عشرة والنصف ليلا حيث اجري الحوار وهل &laqascii117o;ينبش في الادراج" عن ملفات ما من عهد الوزير السابق (مروان حمادة) قال باسيل:"كلا، هذا ليس عملي. أنا لست قاضيا. ودوري ليس البحث في الملفات العفنة وازالة الغبار عنها. اذا وجدت شيئا ما خلال عملي، فلن أسكت عنه مهما كان نوعه. وأي عمل أقوم به يؤشر في حد ذاته الى الفارق بين ما أقوم به وما كان معمولا به في وقت سابق. وأنا لا عقدة لدي في اكمال اي شيء جيد كان معمولا به في وقت سابق".
* ما هو المأمول من الحوار الوطني اللبناني ؟
ـ المفترض بالحوار أن يبدأ من حيث انتهت وثيقة التفاهم بين &laqascii117o;التيار الوطني الحر" و&laqascii117o;حزب الله" في فبراير(شباط) 2006حيث وردت هناك عبارة الاستراتيجية الدفاعية لأول مرة. فلو ناقشناها في حينه لوفرنا على البلاد سنتين ونصف سنة. لكن هذه الاستراتيجية نوقشت على ارض الواقع عبر حرب يوليو(تموز) التي أظهرت قوة لبنان بقوة مقاومته، وأن الدفاع عن لبنان يحصل عبر عملية تنسيق بين المقاومة والجيش اللبناني عبر مؤسسات الدولة اللبنانية كراع سياسي لهذا الموضوع. الوثيقة تحدثت في حينه عن الحاجة للمقاومة من أجل الدفاع عن لبنان، وأن ما هو دفاعي يحصل بشكل تلقائي من قبل المقاومة والجيش اذا ما تعرض لبنان الى هجوم. أما الهجومي فيقع في خانة القرار السياسي اللبناني الذي تضعه مؤسسات الدولة اللبنانية والتي يشارك فيها &laqascii117o;حزب الله" عبر البرلمان والحكومة.
* قيل إن للعماد ميشال عون تصورا سيطرحه للاستراتيجية الدفاعية، هل هو يرتكز على ما تقوله؟
ـ نعم، في نهاية المطاف الموضوع كله هو في من يضغط على الزناد أو من يملك القرار بالضغط على الزناد. العملية التنسيقية الميدانية هي أمر يحصل بين الجيش والمقاومة. انما ما يهمنا هو ان نضع الاطار العام للقرار السياسي.
* هل تأملون بالوصول الى حل ما، في ظل المواقف المتناقضة؟
ـ أنا لا أرى الا انها تؤشر الى الحل. فلننظر الى اين أصبح موقع (النائب) وليد جنبلاط، والى مواقف (رئيس الحكومة فؤاد) السنيورة، والى البيان الوزاري. اما اذا كان بعض المسيحيين يرون انهم يستفيدون من الموضوع انتخابيا، فهؤلاء لا تأثير لديهم في وضع استراتيجية مماثلة، الا اذا كانوا جديين في البحث عن قوة لبنان والدفاع عنه، واذا كانوا قد تركوا مشاريعهم السابقة المشبوهة. دون هذا الشيء هم يقدمون افكارا حول هذا الموضوع. وأنا أرى أن الجو السياسي اللبناني العام أصبح مؤطرا. وهؤلاء يبقون خارج هذا التأطير ودورهم التشويش فقط.
* أين أصبح وليد جنبلاط؟ ـ (ضاحكا) اليوم أم غدا؟ نحن نشجع ما يقوم به وليد جنبلاط مع &laqascii117o;حزب الله". واذا قام بالشيء نفسه مع بقية الاطراف في لبنان نشجعه ايضا. خصوصا اذا قام بتنظيف سجله على قاعدة مراجعة الحسابات. وهذا حقه الطبيعي. وهو أمر مرحب به.
* الا تخشون عودة &laqascii117o;التحالف الرباعي" خصوصا أن لقاء المصالحة في القصر الجمهوري ضم اركان هذا التحالف؟
ـ لا نخاف منه، ولا نخاف من اي مصالحة. بالعكس، نحن نشجع المصالحة. لكن من المؤكد أنه لن تحصل بعد اليوم اي مصالحة على حساب المسيحيين و&laqascii117o;التيار الوطني الحر". أنا متأكد بالكامل من أن &laqascii117o;حزب الله" قد اتعظ من التجربة الماضية، وأنه لن يكررها.* مستعدون لمصالحات مشابهة؟ـ طبعا.* مع من، النائب جنبلاط؟
ـ مع كل الناس، انما على أسس صحيحة لا على أسس فيها &laqascii117o;زعبرة" سياسية. ملفاتنا العالقة مع جنبلاط هي من نوع مختلف عن الملفات العالقة بينه وبين &laqascii117o;حزب الله". جنبلاط ادلى بتصريحات كثيرة قبل ذهابه الى المصالحة مع &laqascii117o;حزب الله" تدل على تغيير موقعه، وسواء كان هذا تدريجيا أو تكتيكيا فهذا أمر غير مهم. المصالحة مع جنبلاط تحتاج الى اعلان نوايا شديد وأفعال.
* لقد تحدثت عن ملف التنصت في مجلس النواب من دون أن توضح المقصود به، ومن يقوم بالتنصت؟
ـ انها ليست جهة واحدة، بل أكثر من جهة رسمية. كما تبين لي وجود عادة مغطاة قانونيا وسياسيا وهي مخالفة للقانون 140 (قانون التنصت). فاما أن يتم تعديل هذا القانون اذا لم يكن مناسبا ولا يلبي بعض الحاجات الامنية، واما ان يدعونا نطبقه. وما أقوم به اليوم لتلبية الحاجة الامنية والقيام بتطبيق القانون اني اعدت اطلاق عملية شراء معدات التنصت ليصبح هذا التنصت في مكان واحد ومقونن. وعموما فهذا لا يدعى تنصتا بل اعتراضا للمكالمات الهاتفية. وهناك اربعة أنواع من الاعتراض هي اعتراض المكالمة والتنصت عليها بالصوت ومراقبة الحركة مباشرة أو في وقت لاحق، وهناك ايضا مراقبة الرسائل النصية، بالاضافة الى وسائل مجتمعة منها. وأي افشاء عن معلومات كمن اتصل بمن أو غيره، كلها أمور تخالف سرية التخابر.
* هل أوقفت التعاون مع هذه الاجهزة؟ ـ ليس من مهامي التعاون معها أو السماح لها من عدمه. كل ما علي فعله هو أن أتأكد من أنه في المواقع التي تخص ادارتي لا يوجد أي شيء مخالف للقانون.
* التنصت يتم من خارج الشركتين المشغلتين للهاتف الخليوي أم من داخلهما؟
ـ هناك أمور تحصل من داخل الشركتين، واشياء اخرى من خارجهما لا ادري عنه شيئا. لكن اعطاء المعلومات بشكل جماعي بما يخالف القانون 140 هو من داخل الشركتين.
* انت ترفض اعطاء هذه الاجهزة معلومات حساسة تتعلق بقضايا يتم التحقيق فيها؟
ـ لست أنا من يسمح أو لا يسمح، هناك قضاء يحدد المسؤوليات. أنا اقول للشركتين انه يجب عليهما عدم تلبية طلبات مخالفة للقانون. القضاء يعطي الاذن لمن يريد وهو يتحمل المسؤولية. أنا أرفض ان تأخذ اجهزة رسمية كل المعلومات المتوفرة لدى الشركتين. هذا ليس تنصتا فقط...إنه كل شيء.
* هذا ما يحصل الان؟ ـ نعم كان يحصل، وقد توقف القيام به بشكل جماعي وعشوائي بطلب مني.
* ومن يقوم بذلك؟ـ أكثر من جهة وجهاز، منها ما هو رسمي وشرعي ومنها ما هو رسمي وغير شرعي...
ـ صحيفة البلد
علي الأمين :
في حديث الرئيس السوري بشار الاسد الى التلفزيون الايراني محاولة للتاكيد على ثبات العلاقة الايرانية- السورية، وبالتالي التشديد على العلاقة مع حزب الله ومقاومته في لبنان، ذلك ان ما ورد في احاديث الرئيس السوري للصحف الروسية خلال زيارته لموسكو غداة احداث جورجيا طرحت بعض نقاط استفهام تحتاج الى توضيح. ففي الحديث الذي أدلى به الرئيس السوري إلى صحيفة 'كوميرسانت' الروسية سئل عمن 'سيهب لمساعدة سورية إذا وقعت مشاكل لديكم'. أجاب: 'من وجهة النظر العسكرية لا يوجد حلفاﺀ لدينا. ولا ترتبط سورية بمعاهدة للدفاع المشترك مع أية بلاد. وفي حالة نشوب الحرب فسنقاتل وحدنا فقط'... أما الأصدقاﺀ الذين 'يقدمون الدعم السياسي لنا' فهم كثيرون منهم روسيا وبلدان منظمة المؤتمر الإسلامي والأقطار العربية وأفريقيا وأميركا اللاتينية.
وسأل مراسل الوكالة الروسية: 'هل أنكم لم تبرزوا إيران عن قصد؟ ألا تعتبر إيران حليفاً..'.
؟ فأجاب الرئيس الأسد: 'طبعاً إنها حليفة لنا. لكنني أدرجتها فحسب ضمن البلدان الأعضاﺀ في منظمة المؤتمر الإسلامي... التعاون مع إيران يشمل الفترة السلمية... لكن إذا نشبت الحرب فسنقاتل وحدنا' (لم تنقل وكالة 'سانا' السورية هذه الفقرات في تغطيتها للحديث في التاريخ نفسه) (محمود سويد – النهار 14 ايلول 2008).
لذا يمكن القول ان تشديد الرئيس الاسد على العلاقة الوثيقة مع ايران، لم يأت نتيجة بعض المساعي والمواقف الدولية التي تعبر عن رغبتها في فصل ايران عن سورية، بل ايضا بسبب مجموعة مواقف توحي باعادة ترتيب النظام السوري برنامج علاقته مع ايران وحزب الله، وتأتي الاتصالات الاسرائيلية - السورية كدلالة على احتمال انعقاد التسوية بين البلدين، علما ان القيادة السورية ابلغت الى القيادة الايرانية ان المفاوضات مع اسرائيل مسألة يتطلب انجازها وقتا، طويلا فيما حققت الاتصالات المعلنة مع اسرائيل برعاية تركيا كسر جزﺀ مهم من العزلة الدولية التي احاطت بها.
وكان حزب الله قد اتخذ اجراﺀات امنية مشددة على كوادره بعد اغتيال عماد مغنية في دمشق في شباط الماضي، بحيث منعها من زيارة دمشق الا باذن خاص من القيادة العليا، بعدما كانت الاراضي السورية في عرف 'الحزب' مكانا آمنا اكثر من لبنان، وكانت منتجعاتها وفنادقها احد اماكن الترفيه لهذه الكوادر ومكاناً لورش عمل وبحث في قضايا حزبية لايام عدة. علما انه مستمر باستخدام اراض سورية لتدريب مقاتليه او المتطوعين من سرايا المقاومة الى غيرهم من عناصر حزبية تابعة لحلفائه في 8 آذار. الحذر نشأ بعد اغتيال مغنية، وبعد اقتناع لدى اجهزة ايرانية وحزب الله بان هناك خللاً امنياً في سورية مقلقاً، وتنفي المصادر المعنية بان يكون اغتيال مغنية احدى مظاهر صفقة تتم مع سورية على حساب حزب الله، وتعتقد ان اغتيال مغنية وبعده بأشهر المستشار العسكري للرئيس السوري محمد سليمان على يخته، يرتبط بشكل وثيق بالغارة الاسرائيلية على دير الزور، والهدف ضرب مراكز تحديث السلاح الستراتيجي السوري، وتلفت هذه المصادر الى ان مغنية كان ينقل خبرات حرب تموز 2006 الى الجيش السوري قبل اغتياله. وفق هذه المعلومات ايضا ان من استطاع قتل العميد سليمان يستطيع الوصول الى اركان النظام، خصوصا ان عملية القتل تمت من اكثر من قناص متربص في مواقع مختلفة. على ان ثمة من يتمسك برواية اخرى مفادها ان هذه الاغتيالات لا تنفصل عن الملف اللبناني، ومنها ملف المحكمة الدولية، وفي اطار ازالة الحلقة التي تصل بين اركان النظام ومنفذي جريمة 14 شباط، ومن معالم عملية التنظيف التي انجزت في هذا الشأن، الحريق الذي طال سجن صيدنايا قبل اشهر وذهب ضحيته عشرات السجناﺀ كما اوردت المعارضة السورية في بياناتها في ذلك الحين.
ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
ان الرئيس سليمان بتحديده اول جلسة للحوار في 16 من الجاري ارضى المطالبين بعدم تأخيرها وارضى بتأخير عقد الجلسة الثانية للحوار المطالبين بتأخيرها واصبح لديه بالتالي الجواب عند سؤاله في الولايات المتحدة الاميركية عن مصير سلاح 'حزب الله' وهو ان هذا الموضوع بدأ البحث فيه الى طاولة الحوار من قبل ممثلي مختلف الفئات والتيارات في لبنان توصلا الى اتفاق في شأنه. وتتوقع اوساط سياسية مطلعة ان يطول البحث في مصير سلاح 'حزب الله' وان تطول المناقشات في مشاريع الاستراتيجية الدفاعية المطروحة على الحوار الى ان تنجلي صورة الوضع بالنسبة الى المفاوضات السورية مع اسرائيل وبالنسبة الى المحادثات الجارية حول الملف النووي الايراني، لان لا شيء يعالج مشكلة هذا السلاح سوى التوصل الى اتفاق حول احد هذين الموضوعين، والا، فلا مجال الى اقناع 'حزب الله' بالتخلي عن سلاحه. ان هذا السلاح يصبح خارج اي بحث عندما تصبح المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير الاراضي التي تحتلها اسرائيل وخطر المواجهة العسكرية مع ايران هو السبيل الى حسم موضوع الملف النووي الايراني. لذلك، فان جلسات الحوار للبحث في مشاريع 'الاستراتيجية الدفاعية' المقترحة من قبل كل طرف سوف تطول الى حين تكون قد انجلت صورة الوضع محليَّاً وعربيا واقليميا ودوليا مع نهاية العام الحالي او مطلع العام المقبل وقد يكون توسيع حلقة الحوار وتشعب المواضيع المطروحة للبحث مبررا للتأخير والمماطلة وكل ما يمكن التوصل اليه من خلال الحوار ومع اقتراب موعد الانتخابات النيابية المقبلة ولم تكن صورة الوضع هذه قد اتضحت، ان يصير اتفاق بين كل الاطراف على تشكيل لوائح ائتلافية حيث يمكن ذلك خصوصا في الدوائر الحساسة سياسيا وحزبيا ومذهبيا ولا تحول المصالح الانتخابية دون تحقيق المصالحات السياسية على هذا الاساس، او ان يصير اتفاق على وسائل ضبط سلاح 'حزب الله' ووضع ضوابط لمنع استخدامه في الداخل من اجل توفير الاجواء الهادئة للانتخابات وضمان حريتها ونزاهتها، بحيث لا يكون اعتراض على نتائجها وتشكيك بفوز اي طرف فيها باكثرية المقاعد في مجلس النواب العتيد، وان تحقق المصالحات الحد الادنى من الامن.
ـ صحيفة النهار
علي حماده:
بات واضحا ان ثمة سباقاً محموماً بين الحوار والمصالحات، والتفجيرات المتنقلة في جميع المناطق بلا استثناء. وان استمرار الحالة اللاطبيعية التي نشأت عن غزوات بيروت والمناطق يزيد منسوب التوتر، وخصوصا ان الجهة الغازية تعتبر ان ما قامت به بتحويلها السلاح نحو صدور اللبنانيين العُزّل كان مبررا لحماية سلاح لا يزال معظم اللبنانيين يعترضون على استمراره متفلتا من كل رقابة، وسيطرة شرعية وقرار وطني جامع. حيال هذا الواقع لا بد من بعض الملاحظات برسم القادة الاستقلاليين: اولاً - ان التيار الاستقلالي لم تتراجع شعبيته، بل على النقيض، فالقوة لم تنل من اقتناعات الناس الذين قاوموا الوصاية في اصعب الظروف.ثانياً - ان المصالحات مطلوبة، وكذلك الحوار الوطني برعاية الرئيس ميشال سليمان الذي يمثل عاملا ايجابيا اقله لخفض منسوب التوتر، ولكن لا يجوز لاي مصالحة او حوار ان يأتيا على حساب مبادئ ثورة الارز او الفكرة الاسقلالية اياً تكن الظروف والتحديات. فما من احد في الحركة الاستقلالية يملك حق التنازل أو حق الاستسلام امام منطق قوة كانت وستبقى عابرة مهما امتلكت اليوم من وسائل الترغيب والترهيب، ومهما استقوت على بقية اللبنانيين بالخارج المتلهف الى الدم! فلا تفويض شعبيا لأحد بتسليم لبنان الكيان الى اي حالة لا شرعية.ثالثاً - بناء على ما تقدم، وباعتبار ان لب الازمة يكمن في اصرار فئة على امتلاك السلاح عنوة، وعلى بناء دويلة على حساب الدولة، وتوظيف لبنان بأسره في اطار مشروع اقليمي توسّعي مُغامِر، وما لم تتمكن القوى الاستقلالية من ايجاد حل لسلاح خارج على الشرعية، وعلى الإطار الوطني الجامع، فإنها ملزمة عدم منح شرعية يفتقدها ذلك السلاح والمشروع. هنا لا بد من امتشاق سلاح الموقف ردا على قوة السلاح!رابعاً - الخوف كل الخوف ان يدب الخلاف في التيار الاستقلالي مع اقتراب موعد الانتخابات، لذا يتعين التفكير في ان مصير لبنان الكيان هو الذي يقف على المحك وليس المواقع الانتخابية المحلية. فإذا ذهبت قوى 14 آذار الى الانتخابات مشتتة ومضعضعة، فإنها تكون بذلك سلّمت لبنان الكيان والنظام ونمط الحياة لقمة سائغة الى مشروع الهيمنة المزدوج خارجيا وداخليا.
خلاصة القول ان المصالحات، ومعها الحوار، مرحّب بهما. ولكن من واجبات الاستقلاليين العودة الى الاصول، والثبات بإصرار عند المبادئ التي من اجلها سار خلفهم ملايين اللبنانيين في الداخل والانتشار على حد سواء ولم تخفهم لا التهديدات ولا الاغتيالات، ولا الاعتداءات او الغزوات...هذا عهدنا الذي يجب ان يكون في يوم نتذكر فيه انطوان غانم وسائر شهداء الاستقلال!
ـ صحيفة النهار
هيام القصيفي:
تعاود اليوم اللقاءات بين الحزب التقدمي الاشتراكي و'حزب الله' في اطار تطبيع الوضع بين جمهور الفريقين. تسير المصالحة مع 'حزب الله' على خطين متوازيين، واحد على تماس مع الاشتراكي، بمتابعة حثيثة ودور رئيسي لارسلان، وآخر مع 'تيار المستقبل' يتركز اساسا على تأمين مصالحة بيروت. وهذه المصالحة ركيزة اساسية في ما يقبل عليه لبنان، وبحسب مصادر سياسية متبعة، تجري ترتيبات هذه المصالحة على قدم وساق، ويقترب موعد تتويجها بلقاء بين النائب سعد الحريري والامين العالم لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، من خلال العمل على تذليل عقدة مكان اللقاء. ولا سيما ان للحريري رؤيته وليس شروطه الخاصة الى مكان اللقاء، اذ ان الجرح لا يزال طريا، وأي مكان لا يتلاءم مع تداعيات ما حصل في بيروت قد لا تكون له نتائجه الايجابية. على رغم ان اوساط الحزب الاشتراكي المواكبة للاتصالات السياسية الجارية، تلفت الى امرين دقيقين الاول جدية 'حزب الله' في موضوع المصالحات، والآخر محاولة بعض الاعلام المعارض تصوير المصالحات الجارية، وكأنها فوز ساحق للمعارضة، وكأن الاكثرية تتلو فعل ندامة على مواقفها السابقة. وهذا امر غير صحيح. اربعة امور تؤكد عليها الاوساط المذكورة، في اطار شرحها لـ'النهار' مسار المفاوضات الحالية: 'اولا، لا تراجع سياسيا لقوى الاكثرية ولا للحزب التقدمي الاشتراكي عن مواقف 14 آذار السياسية. ثانيا، لا علاقة للانتخابات ولا لتشكيل اللوائح بالمصالحة السياسية. ثالثا، ثمة قرار واضح ولا تراجع عنه بعدم اللجوء الى العنف لانه هو اقصر الطرق للعودة السورية الى لبنان. رابعا، هذه المفاوضات هي من اجل تأكيد سيطرة الدولة والاحتكام الى مرجعيتها، والاشتراكي كما 'حزب الله'، 'يعتبر ان الجيش هو المرجعية لحل اي اشكال مسلح او حادث امني.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
ورأت مصادر قيادية ان اخطر ما في تقويم المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط روبرت سرت الذي قدمه الى مجلس الامن عن الوضع في الشرق الاوسط ولبنان، المقارنة التي اراد ان يصور فيها الحالة في الجنوب 'هادئة عموما'، ونسي التهديدات الاسرائيلية للبنان التي تبلغها المسؤولون بالطرق الديبلوماسية ولا سيما من فرنسا، او تلك التي تضخها وسائل الاعلام الاسرائيلية عن ان الجيش الاسرائيلي سيرد بعنف على اي عملية يقوم بها 'حزب الله'، ثأرا لاغتيال القائد العسكري للحزب عماد مغنية في دمشق، فيما الوضع في الداخل غير مستقر. ودعت المجلس، بالتعاون مع الولايات المتحدة وفرنسا، الى جعل اسرائيل تلتزم تنفيذ القرار 1701 وعدم الاكتفاء فقط بان واشنطن وباريس تسعيان لدى تل ابيب تحملها على التقيد بمضمونه، لان الوضع في الجنوب هادىء ليس بفعل قوة 'اليونيفيل' بل لان 'حزب الله' ملتزم عدم القيام بعمليات مقاومة ضد اسرائيل من منطقة عملياتها، ولان تلك القوة المنتشرة في الجنوب منذ عام 1978 لن تبقى فيه الى الابد، وان ما يتباهى به قائدها الجنرال كلاوديو غراتسيانو من انه ينفذ هذا القرار غير صحيح، والدليل على ذلك ان اسرائيل لا تزال تحتل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، وقد عجزت الى الان عن انهاء احتلالها للجزء الشمالي من بلدة الغجر على الرغم من الوعود التي قطعها منذ اشهر للمسؤولين بان جلاء تلك القوة من هذه المواقع كان سيتم منذ أشهر. كما ان غراتسيانو لم يتمكن من منع الطيران الحربي الاسرائيلي من خرق الاجواء اللبنانية.
ـ صحيفة الأخبار
نادر فوز:
لم يكفّ جنبلاط، منذ فهمه للتراجع الأميركي في المنطقة، عن السعي إلى إعادة فتح الأبواب مع سوريا. فكانت محاولات ورسائل وجّهها زعيم الجبل إلى السوريين، سواء عبر رئيس مجلس النواب نبيه بري أو الوزير طلال إرسلان أو حزب الله وشخصيات أخرى معارضة. ولم تنجح المحاولات. ويلفت مصدر معارض في الجبل إلى أنّ أحد الملحقين الإعلاميين الروس يؤكد أنّ الرئيس فلاديمير بوتين حاول فتح ملف علاقة السوريين بجنبلاط لدى الزيارة الأخيرة للرئيس السوري إلى روسيا يوم كان بوتين لا يزال في الرئاسة، لكن الأسد رفض فتح الموضوع وفهم الروس أنّ وساطتهم لن تنجح.و للنظام الليبي أيضاًَ مسعى لمعالجة الموضوع، يوم قام ابن الرئيس الليبي، قذّاف الدم بزيارة إلى دمشق، بعد اتصالات مع جنبلاط، لكن الرد السوري كان أيضاً واضحاً بتجاهل القضية. وخلال الزيارة الأخيرة للوزير إرسلان إلى سوريا كان الموقف السوري لا يزال على حاله دون أي تعديل يذكر.
يمكن القول إنّ السوريين يوكلون التعامل مع جنبلاط إلى المعارضة اللبنانية وفي الطليعة حزب الله والقوى في الجبل من إرسلان إلى وئام وهاب. وهذا الموقف السوري يبدو واضحاً من خلال أحداث وتواريخ عدة منها أيار الماضي وتأليف الحكومة والمصالحة الأخيرة.
ويؤكد مصدر معارض أنّ العلاقة بين المعارضة وجنبلاط ستكون في أفضل الأحوال كما هي اليوم، أي &laqascii117o;عبر مصالحة لا تنعكس إلا على مستوى اطمئنان أهالي الجبل، بمختلف انتماءاتهم، إلى كون الهدوء عاد والخلاف والاختلاف الجذريين محصوران ولا يترجمان إلا في المؤسسات الدستورية". والحديث عن دور المعارضة يستتبع الحديث عن الحزب الديموقراطي اللبناني الذي كان له الدور الأبرز في إنهاء حرب الجبل في أيار الماضي ثم عاد وترجمها في المصالحة الأخيرة. لكن العلاقة بين المير والبيك لا تزال مشوبة بعدم التكافؤ، فرغم ما قدّمه إرسلان إلى جنبلاط، لا يزال مسعى الأول في الحصول على كرسي نيابي في عاليه غير مضمون، و&laqascii117o;يعرف جنبلاط أنّ المعركة الانتخابية المقبلة ستحسم بأربعة أو خمسة مقاعد" يقول المتحدث، مضيفاً إنه لا يمكن البيك التنازل عن مقعد قد يتسبّب بخسارة الأكثرية أكثريتها. وإضافة إلى ما يقوله المصدر، فجنبلاط نفسه أكد لـ&laqascii117o;الأخبار" خلال لقاء غير &laqascii117o;رسمي": &laqascii117o;طلال ليس نائباً، فلماذا يحصل على مقعد؟ فليقنع حلفاءه بإعطائي مقعداً". أي إنّ مقعد إرسلان مرهون بمقعد آخر تتنازل عنه المعارضة لجنبلاط. ويضيف المصدر إنّ إرسلان غير قادر، في ما يخص الملف السوري، على أداء دور فاعل &laqascii117o;وهذا الملف هو الأهم بالنسبة إلى جنبلاط ومستقبل آل جنبلاط السياسي".
العلاقة مع النظام السوري محصورة حتى إشعار آخر بحلفائه في لبنان كما ذكرنا، والثمن الذي على جنبلاط دفعه مقابل تليين &laqascii117o;الجبهة السورية" يحدّده الحلفاء، على الأقل في الظاهر. وهذا الثمن بدأ يترجم فعلياً في العلاقة بين القوى في الجبل، إذ إنّ هيمنة الحزب الاشتراكي هناك بدأت تخفّ، والتوترات التي قيل إن أنصاره قد يكونون في صدد الإعداد لها قد تلاشت. وهذه الأثمان منها ما هو مرحلي ومنها ما هو بعيد المدى. الثمن المرحلي هو في إعادة تكريس دور القوى المعارضة في الجبل &laqascii117o;وهي مرتاحة في هذه الأيام ولا تعاني مضايقات". والثمن الاستراتيجي هو في تغيير معادلة التمثيل الدرزي في البرلمان، &laqascii117o;أربعة مقابل أربعة"، يقول المصدر في إشارة إلى النواب المعارضين الأربعة: طلال إرسلان، وئام وهاب، أنور الخليل وفيصل الداوود. بغير هذا الثمن الصعب على جنبلاط ستنتهي العلاقة مع المعارضة كما انتهت العلاقة مع السوريين.
ـ صحيفة المستقبل
بول شاوول:
ما ارتُكب من اغتيالات منظمة: ابتداء بالشهيد رفيق الحريري ومن ثم الشهداء الآخرين، كانت مفتتحات لاسترجاع كل وسائل النظام الأمني السابق، والوصايتين ، من توزيع أسلحة، ومال (نظيف) وتحريض وفتن، ولغة تقسيم، وانفعال، وانعزال، وكما كان لبنان في حروب الآخرين عليه حتى عام 1990، مجموعة 'انعزاليات' متحاربة، منفصمة، يلغي كل منها الآخر، ليسود 'الوافد'؛ ها هم يريدون اليوم وعبر السلاح الذي كان مقاوماً ذات زمن. وكم حيّينا هذا السلاح عندما كان موجهاً للتحرير!)آخر مقتلات هؤلاء الشهيد الشيخ العريضي الذي اغتيل بالطريقة ذاتها التي اغتيل بها الشهيدان جورج حاوي وسمير قصير، ثم: الفتن المتنقلة، والتهديد بعودة 'الغزوات' المظفرة وعمليات السبي والقتل والسرقة وإحراق المنازل والمؤسسات... والمنابر الإعلامية 'لتحرير' مزارع شبعا (وربما البصرة) بتخريب بيروت والجبل والبقاع والشمال... وأخيراً الكورة، وربما غداً عودة الى بيروت، فالجبل، فالشمال، فالبقاع... فطرابلس.. فعكار.. من يدري! وماذا عساهم يفعلون بأسلحة تقدر بمليارات الدولارات غير توجيهها الى اللبنانيين، بعدما كان للعدو أن يصير وراء الحدود، وبعدما صارت حدود بيروت والجبل... حدوداً إسرائيلية (بإذنه تعالى) يجب 'تحريرها'... وصولاً الى صنين وبسكنتا وكسروان والباروك. فما أوسع حدود إسرائيل عند خُدّامها، وما أضيق حدود لبنان عند عبيد الوصايتين!إنه السباق المحموم بين 'عُصب' الانقلاب والخنادق والمتاريس وخطوط الفصل الدموية، وبين أكثرية سلمية تلوذ بالدولة وبالجيش، كمرجع أول وأخير في مواجهة الدويلة الأم في الضواحي القريبة والبعيدة، والميليشيا الأم، والحزب الأم...
ـ صحيفة المستقبل
أبو رامز:
لم يكن ينقصنا يا إخوان سوى تلمس وتتبع خطوات الحزب القائد والرائد في اعالي بلاد جبيل حيث الخط الأمامي لمحاربة اسرائيل واميركا انطلاقاً من كنيسة لاسا باعتبار ان 'الاغيار' الذين يمنعون قتال الصهاينة ورعيانهم الاميركيين، ويردون 'المعتدين' عليهم على اعقابهم، ويقفون حجر عثرة وسداً منيعاً فظيعاً في وجه جحافل محرري الاراضي المحتلة من صحراء النقب حتى شبعا وكفرشوبا والجولان وصولاً الى اللواء السليب في الاسكندرون الحبيب... كل هؤلاء القوم تمترسوا واستحكموا وتموضعوا وتخندقوا في كنيسة لاسا وجاء أوان الحسم، فاحتُلَّت وصُودِرت وأخذ مفتاحها ثم أعطي لجنرال الرابية، قائد قوات الاسناد كي يتولى بدوره إعادته الى اصحاب الشأن. بلاد عنّايا ومار شربل، اميل وريمون وكارلوس اده، انطوان ونهاد وفارس سعيد، شهيد وناظم الخوري، اديب علاّم واميل نون، فرج الله الحلو ويوسف خطار الحلو، روميو لحود ومارون عبود ونسيب نمر ومارسيل خليفة... بلاد جبيل هذه (يا إخوان) يدق على ابوابها الآن حامل الرسائل الغلط في الزمن الغلط متأبطاً بخفة مفزعة مرعبة مشاريع الوهم وتسلط الوهم، مسوراً بغرور اللحظة وطغيان القوة، غير منتبه الى ما يفعل وغير حاسب لمعنى التاريخ وعناد الجغرافيا. وعن قصد او غير قصد، لا يعرف عند اي حد يقف، ولا يعرف الفرق بين الملح المرشوش فوق الجرح والدواء الشافي لذلك الجرح، اسير صورته ومنطقه ومصطلحاته وغريزته التي يسميها تمويها سياسة... يضع القناع الذي سقط في 7 ايار ولا يخدع الا نفسه...لكن بلاد جبيل هذه يا أخوان، كانت ولا زالت عصية كقضبان رمّانها الاحمر، على الفتنة والنافخين فيها.وفي يوم قريب سيأتي الجواب اليقين على الواقف خلف ابوابها يدق عليها: العنوان غلط والرسالة مردودة... والسلام.
ـ صحيفة البلد
جسيكا معماري وبيار عقيقي:
اعــتــبــروهــا مهمة صعبة، لقاﺀ بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وزعيم تيار المستقبل النائب سعد الحريري، لكن العارفين بــبــواطــن الأمـــور يــدركــون أن الــرجــلــيــن، نـــادرا مــا اختلفا، وكــثــيــرا مــا التقيا، رغــم كل موانع السنوات الثلاث الأخيرة.معا كانا في انتخابات، 2005 معا طالبا بالحقيقة في اغتيال الرئيس رفيق الحريري، وإن بصور مختلفة، معا اشتبكا في بيروت في أيار، 2008 وخرجا بنسب متفاوتة من الهزائم والانتصار، إنما معا سيكملان الــدرب، لأنهما يختزنان كل مــعــالــم السنية السياسية والشيعية السياسية. نصر الله والحريري؟( عرض التحقيق بعض المحطات السابقة في لقاءت سماحته وسعد)

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد