ـ صحيفة السفير :
أوصد قائد 'القوات اللبنانية' سمير جعجع، باب المصالحة المسيحية بشكل محكم، وترك الوضع المسيحي مشرعاً على احتمالات التوترات الأمنية، ولو أنه حاول، في المقابل، إعطاء دفع لسياسة الأبواب المفتوحة مع حلفائه المسلمين، وخاصة 'تيار المستقبل' من خلال الاعتذار المتأخر عما اقترفته "القوات&laqascii117o; إبان الحرب تحت عنوان "الواجب الوطني&laqascii117o;! وفيما وصل رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى مكة المكرمة لأداء مناسك العمرة على أن يلتقي اليوم، الملك عبد الله بن عبد العزيز، فإن رئيس الجمهورية ميشال سليمان، وصل، ليل أمس، الى نيويورك للمشاركة في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة قبل أن يتوجه الى واشنطن يوم الخميس للاجتماع بالرئيس الأميركي جورج بوش في البيت الأبيض. وفيما مهّد السعوديون لزيارة السنيورة بالإعلان عن تبرع بقيمة ٤٤ مليون دولار لصالح طلاب المدارس الرسمية في لبنان، وبمباركة سياسية عبّر عنها بشكل واضح السفير السعودي عبد العزيز خوجة، لكل المصالحات ولا سيما مصالحة "تيار المستقبل&laqascii117o; و"حزب الله&laqascii117o;، فإن الأميركيين الذين قرروا، في ضوء التطورات الأخيرة بعد السابع من أيار، الابتعاد خطوة واحدة عن حلفائهم في الرابع عشر من آذار، لمصلحة الاقتراب أكثر من خطوة باتجاه موقع رئاسة الجمهورية، وجدوا أنفسهم عاجزين عن تقديم هدايا للرئيس اللبناني. ووفق المعلومات التي توافرت لبعض المصادر الدبلوماسية اللبنانية، فإن الوفد الدبلوماسي الأميركي برئاسة السفير جيفري فيلتمان، أنهى زيارته للقدس المحتلة من دون الحصول على موافقة من الجانب الإسرائيلي، على تزويد لبنان بأية منظومات عسكرية قتالية متطورة سواء بتزويده ببعض الطوافات أو حتى بمناظير ليلية، وكان تبرير الجانب الاسرائيلي أنهم يخشون أن تصل هذه المنظومات الى "حزب الله&laqascii117o;! وهكذا لن يجد الأميركيون ما يقدمونه لسليمان سوى دعمهم لسيادة لبنان وحريته واستقلاله وأن تكون هناك سلطة مركزية واحتكار للسلاح من جانب السلطة اللبنانية، فضلاً عن التذكير ببرامج الدعم للبنان، وخاصة ما يتصل بالتدريب والتزويد بقطع الغيار والذخائر .
وعشية اللقاء المرتقب بين الحريري ووفد قيادي من "حزب الله&laqascii117o;، خرجت أصوات من صفوف مؤيدي الحريري، تعترض علناً على اللقاء وتدعو الى الرد على السابع من ايار بتوزيع السلاح على كل بيوت العاصمة. وفيما تعد هذه الظاهرة غريبة عن قصر قريطم، فإن النائب سعد الحريري اضطر، خاصة خلال كلمته أمام عائلات بيروتية، بينها عائلات الطريق الجديدة، الى الرد بأسلوب حاسم سائلاً من يعترضون على موقفه "هل كانوا يرفعون صوتهم هكذا سابقاً طلباً للسلاح لو انهم كانوا يطلبون ذلك من رفيق الحريري&laqascii117o;، كما روى بعض من حضروا اللقاء، وقال إنه لن يسمح أبداً بالذهاب الى خيار السلاح والحرب الأهلية، "فنحن أهل توحيد وحوار والذي يريد أن يحمل السلاح، يكون قد اتخذ قراراً بتدمير كل ما بناه الرئيس الشهيد رفيق الحريري على مدى عقود من الزمن&laqascii117o;. وشدد على أن المصالحة لا تعني التحالف بل تشجيع مناخ الحوار، فنحن لدينا تحالفاتنا وهم لديهم تحالفاتهم، وهم لديهم ثوابتهم ونحن لدينا ثوابتنا، "وكونوا على ثقة بأن أي مصالحة لن تكون على حساب الكرامات ولا على حساب المواقف السياسية ولا على حساب التزام تيار المستقبل بخياراته الوطنية، وتحالفاته مع كل قوى الرابع عشر من آذار&laqascii117o;.
وأعلن الحريري خلال إفطار على شرف عائلات شمالية، "إننا نفتح أبواب قريطم لأننا نريد إقفال باب الفتنة، وقريطم بيت رفيق الحريري لن يكون جسر عبور للفتنة ولاستخدام السلاح، مهما حاولوا الى ذلك سبيلاً&laqascii117o;.
وقال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله إن المصالحة التي ستتم بين "حزب الله&laqascii117o; و"تيار المستقبل&laqascii117o; هي "جزء من روحية اتفاق الدوحة&laqascii117o;. لافتاً الى انه "في الأيام القليلة المقبلة هناك خطوات جديدة بين القوى المتخاصمة، وبيننا وبين بعض القوى الأخرى من اجل تكريس هذه المصالحة، والتي لا تعني بالتأكيد أننا أصبحنا حلفاء في الانتخابات المقبلة&laqascii117o;. وقالت مصادر متابعة للاتصالات بين "حزب الله&laqascii117o; و"المستقبل&laqascii117o;، التي يتولاها الحاج وفيق صفا عن "حزب الله&laqascii117o; والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي ورئيس فرع المعلومات المقدم وسام الحسن عن النائب الحريري، إن زيارة وفد "حزب الله&laqascii117o; الى قريطم تهدف الى كسر الجليد وتنفيس الاحتقان وإعادة بناء جسور العلاقة تمهيداً للحوار الجدي الذي سينطلق بين الحريري ونصر الله وفق جدول أعمال سياسي بامتياز. وفي موازاة ذلك، يعقد يوم الثلاثاء المقبل، لقاء مصالحة هو الأخير ميدانياً، بين "حزب الله&laqascii117o; والحزب التقدمي الاشتراكي، وذلك برعاية الوزير طلال ارسلان، وبحضور صفا عن "حزب الله&laqascii117o; ومعه عدد من كوادر الحزب في مناطق الشويفات، حي السلم وكيفون والقماطية وعيناب وبشامون، مقابل، النائب أكرم شهيب عن "الاشتراكي&laqascii117o; ومعه عدد من كوادر المناطق نفسها في الساحل والجبل، وخاصة قيادة منطقة الشويفات.
وقالت مصادر الوزير ارسلان إن هذا اللقاء سيضع آلية لتجاوز ما حصل في السابع من ايار تمهيداً لعودة الأمور الى طبيعتها، وخاصة أننا أمام مصالحات أهلية بكل معنى الكلمة، وليس مصالحات فوقية.
وبينما كان رئيس الجمهورية مهتماً، قبيل سفره امس الى نيويورك، بمسألة المصالحة المسيحية المسيحية، وهو أجرى لهذه الغاية، اتصالات مع جميع المرجعيات والشخصيات الروحية والسياسية المعنية، مشدداً على وجوب الإسراع في إتمام هذه المصالحة وخصوصا في الشمال، فإن قائد "القوات&laqascii117o; سمير جعجع، وأمام حشد "قواتي&laqascii117o; شارك في الملعب البلدي في جونية، في الاحتفال السنوي بقداس شهداء "القوات&laqascii117o;، اشترط توافق المسيحيين على "ثوابته&laqascii117o; الممتدة من "الحلف الثلاثي&laqascii117o; (بيار الجميل وكميل شمعون وريمون اده في مواجهة فؤاد شهاب) مروراً بوثيقة "الجبهة اللبنانية&laqascii117o; في دير سيدة البير (كانون الثاني ١٩٧٧) التي قاربت الفدرالية بمنطق التعددية واستخدمت خطاباً عنصرياً ضد الفلسطينيين عبر المطالبة بتوزيعهم على الدول العربية، وصولاً الى خطاب بشير الجميل ومن بعده جعجع نفسه. وفيما كان جعجع قد اعتبر في خطاب السنة الماضية في المناسبة نفسها، أن العفو عنه هو بمثابة تبنٍ لخياراته التاريخية، من جانب حلفائه في ١٤ آذار، فقد حرص في خطاب الأمس، على الاعتراف والاعتذار عن أخطاء "قواته&laqascii117o; التي وضعها في خانة "الواجب الوطني&laqascii117o; (أمثال حرب الجبل وحرب الإلغاء ومجزرة الصفرا ومجزرة إهدن وقتل رشيد كرامي وتصفية بعض الرموز في "القوات&laqascii117o; و"الكتائب&laqascii117o; والجيش اللبناني). وتوجه جعجع إلى المسيحيين بالقول لهم "مصير لبنان برمته، كما مصير اولادكم وأحفادكم، بين ايديكم اليوم، من خلال الانتخابات النيابية المقبلة، فإما ان تقدموا، وتتخلوا عن الاعتبارات الصغيرة الضيقة، وتقترعوا على اسس تاريخية كبيرة أخلاقية وطنية شاملة، وإما تتسببون من حيث لا تريدون، بمزيد من التفرقة المسيحية، ومزيد ومزيد من تراجع لبنان، الذي تريدون&laqascii117o;.
وقالت مصادر مسيحية مقربة من المسعى الذي تقوم به الرابطة المارونية بالتنسيق مع اللجنة البطريركية الرباعية، إن خطاب جعجع لا يشكل عنصراً مساعداً، وخاصة أن "الرابطة&laqascii117o; كانت قد خرجت بمحصلة إيجابية من عند زعيم "تيار المردة&laqascii117o; سليمان فرنجية، وفي كل الأحوال، فإنها ستواصل عملها وستلتقي هذا الأسبوع كلاً من العماد ميشال عون وجعجع وأمين الجميل وقيادات مسيحية أخرى. وقالت مصادر مقربة من فرنجية لـ"السفير&laqascii117o; إن رئيس "تيار المردة&laqascii117o; سيعقد مؤتمراً صحافياً ظهر اليوم في بنشعي، يرد خلاله على جعجع، فيما قال أحد أعضاء "تكتل التغيير والإصلاح&laqascii117o; إن العماد ميشال عون سيرد اليوم أيضاً على جعجع، .
ـ صحيفة الحياة :
لن تكون اللقاءات الثنائية التي يُجرى الإعداد لها بين الأطراف السياسيين اللبنانيين، وخصوصاً بين الأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية سعد الحريري، أو بين القيادات المسيحية في الأكثرية والمعارضة، بديلاً من مشروع المصالحة الكبرى التي سيرعاها رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان. وأمس اطلق سمير جعجع مجموعة من المواقف المباشرة حددها في المهرجان الذي أقامته &laqascii117o;القوات اللبنانية" لمناسبة يوم الشهيد في جونية، والذي جاء غير مسبوق لجهة الحشد الذي شارك فيه، حيث قدم اعتذارا عن اخطاء قال انها شابت عمل &laqascii117o;القوات" خلال فترة الحرب الاهلية، وحمل بشدة على &laqascii117o;حزب الله" وعلى العماد ميشال عون من دون ان يسميه .وعلمت &laqascii117o;الحياة" ان لقاء نصر الله - الحريري الذي قطعت الاتصالات شوطاً في التحضير له، سيعقد بعد زيارة وفد نيابي من &laqascii117o;حزب الله" برئاسة رئيس كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد الحريري في دارته في قريطم على ان تواكبه خطوات متبادلة من الطرفين تؤدي الى مزيد من التهدئة، .وبحسب المعلومات ايضاً، فإن حسم الاعتبار المتعلق بتحديد زمان لقاء نصر الله - الحريري ومكانه لا يزال يؤخر الانعقاد.
ـ صحيفة المستقبل :
كشف النائب مروان فارس بعضاً مما دار في لقاء وفد قيادة 'الحزب القومي السوري' مع الرئيس السوري بشار الاسد، فأكد أن رهان هذا الأخير هو على 'الانتخابات النيابية التي ستغيّر الواقع السياسي الراهن لصالح المعارضة'، وقال ان الأسد 'أكد ان المشروع الاميركي في لبنان قد هزم'، واعتبر 'ان الانتصار الذي تحقق في لبنان ليس منفصلا عن الانتصار الذي حققته سوريا في مواجهة عزلها'، وتابع ان 'القوى التي هزمت اسرائيل سوف تهزم حلفاءها في لبنان'، لافتاً الى ان 'القرار السوري يرى ان كل من هم ادوات بيد اسرائيل واميركا ليسوا بالطبع مقبولين في سوريا ولا مرحبا بهم(..)'.توازياً، واصل 'حزب الله' حديثه عن المقاومة وقوتها، واعتبر رئيس كتة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد ان 'البعض يتحدث عن حدوث مواجهة لبنانية اسرائيلية، ولكن نحن لا نريد مواجهة أحد خارج الإطار اللبناني'، مشيراً الى ان 'هناك منهجاً في لبنان تدور حوله علامات الاستفهام يسعى الى توتير الأجواء(..)'، فيما رأى وزير العمل محمد فنيش ان 'ما نريد ان نبحثه على طاولة الحوار هو كيفية حفظ امن لبنان وحمايته لاستكمال تحرير الارض، وليس البحث في سلاح المقاومة كمشكلة كما يتصور البعض'، وقال 'وفقا لهذا المنطق نحن مقبلون على الحوار بكل جدية لأن لبنان لا تستتب اموره ولا يمكن ان تدار شؤونه بعقلية الالغاء او التفرد(..)
ـ صحيفة الاخبار :
أعلن السنيورة في حديث صحافي أن الحكومة لن تلجأ &laqascii117o;إلى تجريد المقاومة من السلاح، فهذا الموضوع هو موضوع حواري بين اللبنانيين أنفسهم. وهذا السلاح وجد نتيجة الاحتلال. وإسرائيل اجتاحت لبنان، وكانت حجّتها أنها تريد إنهاء وجود منظمة التحرير الفلسطينية، إلا أنها لم تفعل، بل أدّت إلى نشوء تنظيم حزب الله".وعن زيارته إلى دمشق قال: &laqascii117o;الأمر يتطلب طرفين للتوافق، ونظرتي إلى سوريا وعلاقتي العربية معها لم تتغيّر. أنا عربي، ونقطة على السطر"، معتبراً أن &laqascii117o;العلاقات السوية بين لبنان وسوريا هي أمر ضروري. أما الوجود السوري في لبنان، فهو ليس أمراً ضرورياً، وليس في مصلحة لبنان ولا في مصلحة سوريا". وأضاف: &laqascii117o;لماذا أترك بلدي جائزة ترضية، أو فدية؟ فليختلفوا ويتصالحوا (السعودية وسوريا)، وأنا مستعد لأن أمارس جهودي من أجل المصالحة، لكنّ لبنان بلد صغير يجب أن يدفع ثمن حسنات المصالحة، لا سيّئاتها".وكانت القوات اللبنانية، أمس، على موعد مع &laqascii117o;ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية" التي أحيتها بقداس احتفالي رعاه البطريرك الماروني نصر الله صفير ممثلاً بالمطران رولان أبو جودة، في باحة مجمع فؤاد شهاب الرياضي ـــــ جونية.وفيما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن المشاركين كانوا بالآلاف، تحدّثت وسائل إعلام 14 آذار وبعض الإعلام الرسمي عن مئات الباصات وآلاف السيارات التي خرجت من هذه المنطقة أو تلك. ونقل شهود عيان أن مناصرين للقوات قطعوا الطرق الفرعيّة في جونية بحواجز حديديّة وبشريّة، إضافة إلى تولّي البعض وقف السير على الأوتوستراد المؤدّي إلى جونية.وقال جعجع: &laqascii117o;في هذه المناسبة الجليلة، وبقلب متواضع، صافٍ، وبكل صدق وشفافية، أمام الله والناس، أتقدم باسمي، وباسم أجيال المقاومين جميعاً، شهداءَ وأحياءً، باعتذار عميق، صادق وكامل، عن كل جرح، أو أذية، أو خسارة، أو ضرر غير مبرر، تسبّبنا به، خلال أدائنا لواجباتنا الوطنية، طوال مرحلة الحرب الماضية. كما أطلب من الله عزّ وجلّ السماح، وممّن أسأنا إليهم السماح، والتعالي، والمحبة". وخاطب من سمّاهم &laqascii117o;المارقين" بالقول: &laqascii117o;كفى استغلالاً لدماء الناس ودموعهم وتزويراً للتاريخ". وأكد سعي القوات &laqascii117o;إلى الوحدة المسيحية، لأهميتها بحد ذاتها، ولأنها المقدمة الطبيعية لوحدة لبنان. ولكن قولوا لي بربّكم حول ماذا نتوحّد؟ هل نتوحّد حول الإقرار بمبدأ بقاء حزب الله مسلّحاً إلى حين تحرير كامل فلسطين، وحلّ مشكلة الشرق الأوسط برمّتها؟ أم حول المطالبة بالتحقيق مع قيادة الجيش لماذا أرسلت الطوافة العسكرية إلى سجد؟ أم حول صوابية حرب تموز 2006 المدمرة، ومفهوم الحرب المفتوحة، وتكريس لبنان جبهة يتيمة للصمود والتصدي، بينما أهل الصمود والتصدي يفاوضون إسرائيل؟"، معتبراً أن &laqascii117o;نقطة ارتكاز أي وحدة مسيحية هي الثوابت التاريخية للمسيحيين في لبنان، من الحلف الثلاثي إلى الجبهة اللبنانية". وإذ تساءل: &laqascii117o;أين هم مسيحيّو 8 آذار من هذه الثوابت اليوم؟"، جزم بأنه &laqascii117o;للوصول إلى الوحدة، يجب استبعاد عوامل الفرقة بيننا. وهل من عامل فرقة، أشنع وأبشع، وأكثر إيلاماً، من ذاك الذي ينبش قبوراً غير موجودة، وينكأ جراحاً ما زالت ملتهبة، ويعود إلى الماضي البغيض الكريه، من أجل تشويه صورة الآخرين، وتحقيق مكاسب سياسية رخيصة؟".وتوجّه إلى المسيحيين قائلاً: &laqascii117o;مصير لبنان برمّته، كما مصير أولادكم وأحفادكم، بين أيديكم اليوم، من خلال الانتخابات النيابية المقبلة، .ورأى جعجع ً أن &laqascii117o;مواجهة إسرائيل ليست شعاراً فارغاً، يطرح على طاولة المصالح الضيقة، بل سعي دؤوب، يقوم على اتفاق الدول العربية كافة، خصوصاً الدول المجاورة لإسرائيل، على استراتيجية موحدة، مدروسة واقعية، تأخذ بالاعتبار كل العوامل المطلوبة، لتكون استراتيجية ناجحة". وأضاف: &laqascii117o;أما عن الاستراتيجية الدفاعية، الواجب اعتمادها في لبنان، فبذورها وخطوطها العريضة موجودة في اتفاق الدوحة، وفي البيان الوزاري الاخير. فاتفاق الدوحة نص على حصر السلطة الامنية والعسكرية على اللبنانيين، والمقيمين بيد الدولة، بما يشكل ضمانة، لاستمرار صيغة العيش المشترك والسلم الأهلي"، مضيفاً: &laqascii117o;وبالرغم من ذلك، لم يجد البعض حرجاً في القول: يجب أن نبقى مسلحين، على ما نحن عليه، لأن الدولة ليست قادرة بعد؟ ونقول لهذا البعض: ما دمتم باقين على ما أنتم عليه، فلن تصبح الدولة يوماً قادرة. وكيف تصبح قادرة، وأنتم تصادرون قرارها، واستراتجيتها، وسلطتها وهيبتها؟ وكيف تصبح قادرة، وأنتم تدوسون كل يوم على رجلها، وأحياناً على رأسها؟ وكيف تصبح قادرة، وأنتم لا تعترفون بأكثرية مكوناتها؟".وكشفت مصادر مطّلعة على موقف حزب الله أن الحزب يُفضّل عدم الحديث عن اللقاء قبل أن يحصل، فيما أكّدت مصادر أخرى وجود خطوة ثالثة بعد الخطوتين الأوليين؛ اللقاء بين الحريري ورعد ثم نصر الله والحريري، وهي عقد سلسلة لقاءات بين كوادر الطرفين حسب القطاعات، وذلك بهدف تمتين المصالحة وعكسها على الشارع. كذلك قالت مصادر مشاركة في الإعداد للقاء بين الطرفين إن من المبكر الحديث عن بيان مشترك يصدر عقب اللقاء المرتقب، وسيكون هناك تصريح عقب اللقاء كما حصل مع الحزب التقدمي الاشتراكي.وتضيف المصادر عينها ان المصالحة بين الطرفين ستقرب موعد اللقاء بين السيد حسن نصر الله مع النائب سعد الحريري، ولن يكون دور اللقاء بين الحريري وفريق حزب الله في قريطم، كسر الجليد بين الطرفين فقط، بل تخفيف الضغط عن المستقبل، وتقديم مبادرة حسن نية من الحزب تجاه التيار.أكد الرئيس نجيب ميقاتي أن &laqascii117o;سلاح حزب الله أثبت وجوده بقوة، لذلك علينا أن نجعله ورقة في يدنا ولا نستغني عنه إلا بضمانات دولية وبعدم الاعتداء على لبنان". ورأى ميقاتي أن &laqascii117o;هدف السلاح هو حماية البلد، لذلك نحن في حاجة إليه، لأننا مررنا بتجارب سابقة ولم تكن لدينا الحماية الكافية"، مشدّداً على أن &laqascii117o;هناك ضوابط لهذا السلاح، وخصوصاً عدم استعماله &laqascii117o;فشة خلق" لمصلحة الغير". رأى الوزير السابق يعقوب الصراف &laqascii117o;أن المصالحات التي نراها هي فقط لهدر الدماء البريئة"، مشيراً إلى أنه ما دمنا &laqascii117o;لم نتفق على الهدف الجوهري، فأيّ حوار لن يجدي إذا كانت الأكثرية تأتي إليه لترى كيف تنزع سلاح المقاومة، والمقاومة لتقنع الباقين بأننا من دون سلاحنا عرضة للتدخل الخارجي".وانتقد عون قدّاس القوات، فقال: &laqascii117o;من يرغب في الصلاة على أرواح شهدائه، يجب ألّا يستفزّ الآخرين وألّا يقيم حفلة إعلانية تتحول تجارة بالشهادة لمعركة انتخابية".بدوره الوزير سليمان فرنجية رأى أن &laqascii117o;الجنرال عون برهن ويبرهن دائماً على أنه أبٌ لكل المسيحيين، وأبٌ لكل اللبنانيين. ونحن نؤكد تحالفنا مع التيار الوطني بقيادته". وطالب بتوسيع طاولة الحوار &laqascii117o;على مبادئ معينة"، لافتاً إلى أن التوازنات السياسية تبدّلت بعد 7 أيار.
ـ صحيفة النهار :
المهرجان الحاشد الذي ضم عشرات الالوف من المناصرين لـ'القوات اللبنانية' اعتبر الاضخم داخل المناطق المسيحية في السنوات الاخيرة، وقالت مصادر مواكبة لتنظيمه انه 'بدا بمثابة عرض للقوة سعت عبره 'القوات' الى تأكيد استعادتها قدراتها التنظيمية و'ماكينتها'، فضلا عن قوتها الشعبية بما يعنيه كل ذلك من ابعاد سواء على المستوى السياسي الراهن ام على صعيد التهيؤ لاستحقاق الانتخابات النيابية'.ولفتت المصادر الى ان قوى 14 آذار على اختلافها حرصت على جعل المهرجان محطة تأكيد لثبات تحالفها والرد على ما تردد كثيراً في الآونة الاخيرة عن تعرض هذا التحالف للاهتزاز، وجاء ذلك في التمثيل الواسع لتلك القوى في المهرجان. لذلك اشارت الى ان المهرجان 'شكل في جانب اساسي آخر منه رداً على الحملة السياسية للمعارضة المسيحية على البطريرك صفير، خصوصا ان المهرجان عقد في رعاية البطريرك الذي مثله نائبه العام المطران رولان ابوجودة، وجاء في ايحاءاته والمواقف المعلنة فيه لسمير جعجع ومكانه لتأكيد التفاف قوى 14 آذار المسيحية وغير المسيحية حول موقف بكركي ودورها'.اما خطاب جعجع الذي ينتظر ان يثير ردود فعل في القضايا المتصلة بالمصالحة المسيحية او بنقاط الخلاف مع المعارضة، فتضمن مفاجأة تمثلت بتقديمه 'اعتذاراً عميقاً وصادقاً وكاملا عن كل جرح او اذية او خسارة او ضرر غير مبرر تسببنا به خلال ادائنا لواجباتنا الوطنية طوال مرحلة الحرب الماضية...
ـ صحيفة اللواء:
بقي النائب سعد الحريري على موقفه الثابت من مد اليد والمصالحة، وإعلانه ان ابواب قريطم ستبقى مفتوحة لإغلاق ابواب الفتنة، متمسكاً بثوابت حركة 14 آذار وتحالفاته داخلها، مؤكداً بأنه لن يسمح تحت أي ظرف بأخذ لبنان رهينة للخارج ولأي نظام يريد أن يأخذ من الساحة الداخلية بوابة للصراع مع الآخرين، وذكرت معلومات ان الاتصالات من اجل قيام وفد من 'حزب الله' برئاسة رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد إلى قريطم، لا تزال قائمة، وان الأجواء طيبة، لكن جدول الأعمال والنتائج المتوقعة من هذا اللقاء لا تزال تحتاج الى مزيد من البحث، وتوقفت الأوساط، إلى ذلك، عند استمرار الاحتكاكات في الشارع، وآخرها ما حصل في بشامون غروب أمس، حيث سقط جريح باطلاق نار من قبل مسلحين ينتمون الى 'حزب الله'، بالاضافة إلى الانتشار العسكري المفاجئ الذي نفذه الجيش السوري على الحدود اللبنانية الشمالية، من دون معرفة الأسباب.