صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 22/9/2008

ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
يحضِّرون لانتخابات نيابية... قد لا تجرى ! يلاحظ اللبنانيون ان الشك في حصول الانتخابات في موعدها موجود، وليس فقط عند الاعلاميين بل ايضاً عند سياسيي
فريقي 8 آذار و14 آذار. ومنهم مَن يشير الى ان اسباباً ثلاثة يمكن ان تعطل الانتخابات النيابية المقبلة. علماً ان واحداً منها يكفي لتحقيق هذا الأمر. وهي الآتية:1 –
ازدياد العنف في البلاد.2 – استمرار غياب المجلس الدستوري وذلك يشكل في رأي مراجع قانونية مهمة عائقاً اساسياً امام حصول الانتخابات. 3 – اقتناع 8 آذار بعدم
القدرة على ايصال غالبية الى مجلس النواب رغم كل الدعم الذي يلقاه في الداخل وفي الخارج. وكذلك اقتناع 14 آذار بعدم القدرة على المحافظة على الغالبية في مجلس
النواب الجديد برغم التغطية والدعم المماثل الذي يلقاه وان من خارج آخر.
ـ صحيفة النهار
هيام القصيفي:
تلفت الجهات الأمنية المختصة الى ان لبنان تبلغ اكثر من مرة في المدة الاخيرة انذارات واضحة وشديدة اللهجة من  مصادر عسكرية غربية، محذرة من اي وجود
عسكري لـ'حزب الله'على المرتفعات الجبلية، من الشمال الى الجنوب مرورا بالغرفة الفرنسية في صنين واعالي نيحا، قد يستهدف السلاح الجوي الاسرائيلي الذي يقوم
بمهمات استطلاعية تشمل البر والبحر حيث تعمل القوة الدولية العاملة في اطار 'اليونيفيل +'. وفي تقدير هذه الجهات ان شرارة اي حرب اسرائيلية يكثر التحذير منها،
ستكون عبر هذه الطلعات الجوية واحتمال اطلاق 'حزب الله' مضادات ارضية في اتجاهها وسقوط اي من هذه الطائرات.وتبدي هذه الجهات مخاوف من لجوء اسرائيل
الى عمل عسكري ضد لبنان، استنادا الى مؤشرات عسكرية نتيجة تقرير لجنة فينوغراد، الذي تعامل معه اللبنانيون على اساس انه ادانة للجيش الاسرائيلي واخفاقاته، من
دون ان يهتموا بالتوصيات التي خلص اليها، وابرزها اعادة تأهيل الجيش. فالتقرير اعطى الجيش مهلة سنتين حداً أقصى لانجاز استعداده، وهذه المهلة القصوى تنتهي
عمليا في شباط المقبل. في حين ان الجيش الاسرائيلي اصبح من اليوم على قدر من  الجهوزية، على ما صرح وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك الذي قال ان الفرق
الخمسة التي اوصي التقرير بها اصبحت جاهزة.
وتلتقي المخاوف اللبنانية الامنية مع مخاوف سياسية، تستند الى جملة تقارير غربية امنية، حول الخطرين اللذين تعيشهما اسرائيل حاليا، الاول هو ما وصفته بانتشار
سلاح 'حزب الله' كالفطر شمال اسرائيل، وهي تشكل خطرا اكبر مما كان عليه الوضع قبل حرب تموز. والثاني الخطر النووي الايراني. وتنقل هذه التقارير خلاصات
مناقشات امنية اسرائيلية، تقارن بين الخطرين، وايهما داهم اكثر من غيره، واشد تأثيرا مباشرا على الكيان الاسرائيلي. وتشير هذه التقارير الى ان دخول روسيا على خط
الشرق الاوسط، من خلال وجودها في مرفأ طرطوس، اعاد الى تل ابيب مخاوف ماضية، حين كان الاتحاد السوفياتي، يمد التنظيمات الفلسطينية والانظمة العربية
المناوئة لاسرائيل بالسلاح. ولا تنحصر الخشية الاسرائيلية من اعادة تزويد روسيا، سوريا وايران و'حزب الله'، السلاح فحسب، انما تشمل احتمال دخول روسيا مجددا
على خط مصر، وخشيتها ان تقوى التوجهات المصرية والاحزاب المناوئة لها بدعم روسي، في بلد لم يعد النظام فيه يتمتع بصلابة ودور حيوي، كما كانت عليه الحال
في عز عهد الرئيس حسني مبارك الذي تكثر الخلافات حول خليفته، لا بل ان دوره يتراجع لمصلحة الدور القطري في العالم العربي والغربي. ونظرا الى خوفها المتزايد
من الدور الروسي المناوىء للغرب، سعت اسرائيل الى تحييد نفسها في لعبة الحرب بين روسيا وجورجيا، لا بل انها ارسلت اشارات تطمين الى موسكو حول وقفها مد
جورجيا بالسلاح.
في ضوء هذه التقارير تتعامل الاوساط السياسية اللبنانية بتروّ مع الاتجاهات الاسرائيلية على رغم ان ثمة من يقارن المرحلة الحالية مع مرحلة عام 1982، والاستعدادات
الاسرائيلية للحرب ضد منظمة التحرير الفلسطينية. وتطرح هذه الاوساط اسئلة، حول امكان قيام اسرائيل بعمل عسكري، اذا حل الفراغ الحكومي فيها، ولم تتمكن رئيسة
حزب 'كاديما' تسيبي ليفني من تشكيل حكومة قريباً، وقبل تسلم الرئيس الاميركي الجديد مهماته وبدء فصل الشتاء، الذي يتعثر معه قيام اسرائيل باي حرب نوعية، سواء
في لبنان او ايران.
لكنها في المقابل  تطرح اسئلة أيضاً عن احتمال صرف اسرائيل النظر عن ضرب ايران قبل ان تكتمل عدتها النووية، وحتى عن ضرب 'حزب الله' قبل ان تتوسع
قاعدته العسكرية والامنية الى حد يهدد ليس امنها فحسب انما وجودها. وتطول قائمة الاسئلة، حول الخيارات الاسرائيلية وخصوصا بعد موافقة البنتاغون على بيع
اسرائيل الف قنبلة ذكية، قادرة على خرق تحصينات تحت الارض قد تكون ايران معنية بها اكثر من لبنان. وتشير هذه الاوساط الى ان امام لبنان اسابيع حاسمة قبل يوم
الانتخابات الاميركية الذي قد يشكل انعطافة مهمة في تاريخ لبنان، في ضوء الضغوط المتزايدة لتجنيبه خطر الحرب على رغم ان بعض معارضي ايران في لبنان،
يعتقدون ان طهران قد تقدم لبنان كخط دفاع اولي عنها يقيها شر الحرب المباشرة عليها سواء من جهة واشنطن او تل ابيب، وهو ما سبق لسوريا ان قامت به تكرارا.
ووفق هذه الخيارات المطروحة، يصبح افضل ما يمكن ان يفعله القادة اللبنانيون تكثيف المشاورات الداخلية للحد من الاضرار اذا لجأت اسرائيل الى اي من خيارات
الحرب المحدودة او الشاملة، وفق ما تبلغه اكثر من مسؤول لبناني من موفدين غربيين.  واهمية ما يجري اليوم، ان فريقي المعارضة والاكثرية يتخوفان من عملية بيع
وشراء يمكن ان تتم في اي لحظة على حسابهما، وفي بالهما نماذج وامثلة كثيرة، جرت خلال الحرب وما بعدها.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
يركّز الرئيس ميشال سليمان على خطرين يتربصان بلبنان: التوطين والتهديدات الاسرائيلية. وسيؤكد رفض الاول  المطلق من جميع الاحزاب والتيارات والحركات
السياسية، وذلك خلال الكلمة التي يلقيها بعد ظهر غد امام الجمعية العمومية للامم المتحدة في نيويورك. اما الخطر الآخر الذي سينبه اليه، فهو التهديدات الاسرائيلية ضد
لبنان التي كثرت في المدة الاخيرة، وسيلفت الى جنوحها نحو استهداف البنى التحتية والمؤسسات الرسمية، وعدم اقتصارها على تلك التابعة لـ'حزب الله'، اذا تعرضت
اسرائيل لاي عملية جديدة من الحزب ضد هدف في الداخل. او احتجاز اسرائيلي او تصفية شخصية مرموقة ثأراً لاغتيال القائد العسكري السابق للحزب عماد مغنية في
دمشق. وسيطلب من المنظمة الدولية السعي لدى اسرائيل بالتفاهم والتعاون مع الدول الكبرى ولا سيما منها الولايات المتحدة وفرنسا، الى ان تنسحب من مزارع شبعا
وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر، وان توقف خروقها الجوية التزاماً للقرار 1701، وسيدعو مجلس الامن للانتقال من حالة وقف الاعمال العدائية مع لبنان
الى اعلان وقف النار.
ـ صحيفة الأخبار
خالد صاغية:
تشارك الأطراف السياسية في مواسم المصالحات، كمن يتجرّع كأساً مرّة. فريق لا يريد أن يصالح إلا بعد أن يعرّي الفريق الآخر تماماً، وفريق يمدّ يد المصالحة
مصحوبةً باستدراك مفاده: نصالح طبعاً... لكن على قاعدة أنّ الحقّ معنا. وفيما يقدّم التيار الوطني الحر وحزب الله نموذجاً عن مصالحة النوع الأوّل، حفلت الخطب
خلال إفطارات النائب سعد الدين الحريري بمصالحات النوع الثاني، قبل أن يدلي أمس سمير جعجع بدلوه في الإطار نفسه. &laqascii117o;إنّنا نجري المصالحات لأنّ فيها مصلحة
لتجنيب الوطن الحوادث"، يقول زعيم الأكثريّة موضحاً أنّ هذه المصالحات &laqascii117o;لن تغيّر ثوابتنا الأساسيّة"، قبل أن يتّهم الفريق الآخر بحمل مشروع حرب أهليّة. إذاً، ينطلق
زعيم تيار المستقبل من صحّة ثوابته التي لا تتغيّر، ليطمئن جمهوره إلى أنّ ما يجري من مصالحات ليس إلا فعلاً اضطراريّاً لإفشال مخطّط الفريق الآخر في زعزعة
الأمن وإطلاق الحرب الأهليّة.
تجري المصالحات إذاً على هذا الإيقاع. لكن من غير المنصف تحميل قوى 14 آذار وحدها مسؤوليّة ما يجري. فالفريق الآخر يطرح المصالحة بعدما استخدم السلاح في
بيروت والجبل، مرسياً قاعدة &laqascii117o;السلاح للدفاع عن السلاح". ومن نافل القول أنّ معادلة كهذه تجعل الحوار حول الاستراتيجيّة الدفاعيّة أشبه بمشهد هزلي في كوميديا
سوداء. إنّ ما جرى في 7 أيّار يقفل، عن حق أو عن غير حق، ملفّ السلاح، أقلّه مؤقّتاً. لقد أدرك النائب وليد جنبلاط هذه الحقيقة البسيطة. بقي على الآخرين ألا
يجعلوا من سلاح المقاومة شأناً انتخابياً، وأن يقبلوا بحوار يطال المسائل المصيريّة الأخرى، بدءاً من النظام السياسي وصولاً إلى المعالجات الاقتصاديّة. هكذا تبنى الدولة،
إذا ما وُجِد حقاً من يريدها.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
أن النتيجة الطبيعية لأي انتخابات طبيعية هي تراجع تمثيل &laqascii117o;القوات اللبنانية" إلى الحجم المقبول بما يمثله قضاء بشري، علماً بأنه إذا اعتُمدت النسبية هناك، فإن جعجع لن
يفوز بأكثر من 70 في المئة من الأصوات.طيب، إذا لم تكن نتائج الانتخابات في مصلحة &laqascii117o;القوات اللبنانية" ولا في مصلحة غالبية متفرقات 14 آذار المسيحية، فهل
يمكن اتهام الفريق الآخر بأنه لا يريد الانتخابات؟ وهل يعتقد جعجع أنه يمكن له أن يربح الشارع المسيحي إن هو رفع من صوته ضد سلاح المقاومة؟ أو أن هناك من
سوف يصدقه في نحيبه على غياب الدولة.. الأرجح هو أن كل المراجعات المتأخرة لا تفيد في إصلاح ما أفسده الدهر، بما في ذلك الاعتذارات التي تحصل، ودماء
المدنيين الذين قتلوا برصاص عناصر &laqascii117o;القوات اللبنانية" لا تزال على الأرض في بصرما!
ـ صحيفة اللواء
حوار مع وزير الداخلية زياد بارود، ومما أكده:
النجاح في الأمن معيار لنجاح الحكومة والحزم الأمني مطلوب وكذلك حزام الأمان حاولنا تحرير شوارع بيروت من الحواجز فقامت الدنيا ولم تقعد واغتيال العريضي
أعطى الحواجز أمام منازل المسؤولين مبرراً بدأنا بقمع مخالفات البناء في الضاحية الجنوبية بالتنسيق مع القوى السياسية المعنية في المنطقة أم الاصلاحات الهيئة المستقلة
للانتخابات ونحتاج إلى عام كامل لتجهيزها اعتمدنا بطاقة الهوية لوقف التلاعب بالبطاقة الانتخابية والمطلوب إصدار 700 ألف بطاقة النسبية هي الإصلاح لتمثيل التنوع
في لبنان وتقسيمات الدوحة أعاقت التوجه الإصلاحي خفض سن الاقتراع إلى 18 سنة دخل سوق المزايدات وللمغتربين حق دستوري بالاقتراع.
ـ صحيفة السفير:
حوار مع الوزير محمد الصفدي، ومما قاله: "دولة الرئيس (السنيورة)&laqascii117o; يتصرف بعض الأوقات بأمور لا يحق له التصرف فيها، وهو أحياناً يصادر صلاحيات وزراء،
ويختصر وزراء... وأضاف 'علاقتي مع الشيخ سعد الحريري هي أفضل من علاقتي بتيار المستقبل في طرابلس... من هنا تبدو المفارقات... أنا اعتبر أن الشيخ سعد
يتمتع بجوهر إنساني ممتاز وبصفاء قلب ونقاء ضمير، وأنا أثق به، وأرى أنه لبناني في الصميم، يعمل لأجل الوطن. وأتمنى أن يشبه تيار المستقبل سعد الحريري في
صفاته... أنا أمثل على طاولة الحوار روحية ١٤ آذار، هناك تياران سياسيان على طاولة الحوار، ٨ آذار و١٤ آذار، وفي هذين التيارين قسم من الموجودين فيهما
متصلّب والقسم الآخر يتميز بالمرونة، وما يهمنا في ذلك أن نمنع التصلّب من الطرفين، وأن نتوصل إلى مجموعة معتدلة تكون حلقة وسط يمكن أن تلعب دوراً إيجابياً
هاماً في المستقبل على طاولة الحوار لتقريب وجهات النظر، والتوصل إلى حل كامل. الموضوع شائك، وهو يحتاج إلى تصفية النفوس قبل التوصل إلى أية حلول،
وتصفية النفوس يمكن أن تحتاج إلى وقت. فطاولة الحوار برأيي لن تخرج بحل عملي دون حصول هذه التصفية. وبكل وضوح، هناك اليوم شرخ كبير بين السنة
والشيعة، فكيف يمكن التوصل إلى حل عملي إذا ما استمر هذا الشرخ؟!
وحول الاستراتيجية الدفاعية قال:' نحن نحضر أوراقاً بهذا الموضوع وهي قيد النقاش العلمي والموضوعي، وهذه الأوراق ستقدم إلى طاولة الحوار، وعندما تصبح
حاضرة نتحدث عنها... ولكن بشكل عام تستند إلى التناغم بين المعطيات التالية: ١ ـ إسرائيل هي العدو الذي يحتل قسماً من أرضنا برغم اتفاق الهدنة. ٢ ـ حق
اللبنانيين بتحرير أرضهم من الاحتلال بواسطة جيشهم أو مقاومتهم. ٣ ـ نتيجة لأسباب لا أريد الدخول في تفاصيلها، بدت مقاومة الاحتلال الاسرائيلي كأنها حق حصري
لحزب أو طائفة، مما خلق حذراً وخشية لدى القوى والطوائف الأخرى من تعاظم هذه القوة العسكرية واستعمالها لكسر التوازنات الداخلية تمهيداً لوضع اليد بالكامل على
البلد، وأتت أحداث ٧ أيار في العاصمة لتزيد من تلك المخاوف والحذر. لذلك يجب إيجاد الصيغة الإبداعية ما بين حق المقاومة في تحرير الأرض دون أن ينسحب ذلك
الحق لكسر التوازنات الداخلية وفرض صيغة الغالب والمغلوب.
وحول الاستحقاق الانتخابي قال :'أنا كنت في الدوحة ومن الموقعين على الاتفاق، وأرى أن القانون الانتخابي المقترح سيعيدنا إلى خطاب فئوي وطائفي ومذهبي وسيؤدي
بنا إلى أصولية طائفية، لأننا نرى ماذا يحصل في المناطق ونرى التوترات المتنقلة، واعتقد أننا إذا استمرينا في هذا القانون فمن الصعب أن نصل إلى هذا الاستحقاق وأن
نتمكن من إجراء الانتخابات النيابية في موعدها. وأضاف 'إذا أردنا النظر إلى الأمام لنتطلع إلى ما يجري من عمل دؤوب لإشعال الفتنة بين السنة والشيعة في العالم
العربي، ولبنان هو حاضر لذلك، نرى أن من واجبنا العمل على إخماد الفتنة في لبنان قبل أي مكان آخر، لأن الضرر لن يقتصر على فئة معينة بل سيصيب الجميع بدون
استثناء، ولا أحد يظن انه بعيد عن هذا الضرر أو من الممكن أن يقفز فوقه'.
ـ صحيفة اللواء
صلاح سلام:
ثمة أبعاد لا بد من أخذها بعين الاعتبار حتى تنجح المصالحة في بيروت وتستمر وتدوم، رغم ما قد تتعرض له من محاولات تخريب من المتضررين من مثل هذه
الأجواء التوافقية في البلد&bascii117ll; ولعل البند الأول والأساس الذي يجب أن يقوم عليه الاتفاق الذي يحقق المصالحة العتيدة، يحسم موضوع استخدام السلاح لحسم الخلافات
السياسية والحزبية خاصة ذات الطابع المذهبي، بما يؤدي إلى إقفال باب الفتنة المذهبية بشكل صارم ونهائي إن حسم الاتفاق على سحب السلاح كأداة في العمل السياسي
في الداخل، من شأنه أن يساعد إلى حد كبير في بلورة مفهوم وطني واضح وداعم لسلاح المقاومة في إطار الاستراتيجية الدفاعية المطروحة حالياً للنقاش على طاولة
الحوار&bascii117ll;فضلاً عن أن رفع ضغط السلاح عن الشارع من شأنه أن ينفّس الاحتقان الحالي الذي تظهر شراراته النارية عند أبسط خلاف بين جارين، أو صديقين، كانوا حتى
الأمس القريب يأكلون من صحن واحد، وينامون في بيت واحد! وعندما يتم تصحيح وجهة السلاح وإعادتها إلى الحدود حيث العدو الإسرائيلي الغاصب، يعود سلاح
المقاومة من جديد مسألة وطنية تعني وتهم كل اللبنانيين، وليس فريقاً يستقوي به على الأفرقاء الآخرين. من هنا، فإن المصالحة بين تيار المستقبل وحزب الله لا تعني
قيام خصومة مع الطرف المسيحي، وكذلك الحال بالنسبة للمصالحة المسيحية - المسيحية تجاه الطرف المسلم.
ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
المصالحة تحوم في أجواء "حزب الله&laqascii117o; وتيار المستقبل، وهبوطها بينهما بات محسوما وفق ما تؤشر اليه تحضيرات الطرفين لملاقاتها، مقرونة بخفض سقف الخطب
الرمضانية والانتقال بالخطاب من التذكير بغزوة ٧ أيار "التي لا تغتفر&laqascii117o;، الى ضرورة مداواة الجرح باللقاء. والخطوات التمهيدية لهذا الحدث، وتحديدا في ما يتصل منها
بزيارة وفد الحزب الى قريطم، قد باتت شبه منتهية. فعملية الانضاج تتم على نار حامية. ولا تعقيدات، وبالتالي فإن المسألة كما تؤكد مصادر مواكبة للتحضيرات عن
كثب، هي مسألة ساعات لا أكثر. وفي تقدير المصادر المتابعة فإن عوامل كثيرة دافعة في اتجاه المصالحة بين حزب الله وتيار المستقبل، الاساس فيها انسداد الافق
الداخلي امام امكان احداث تغيير في ما أفرزه ٧ أيار. وانسداد افق المراهنة على حدوث فتنة داخلية، وإخفاق مراهنة الاعتدال العربي على مستجدات تغييرية تقلب الوقائع
اللبنانية وتخل بموازين ما بعد ٧ أيار. فضلا عن انسداد الافق الدولي والارباك الناجم عن الاخفاقات السياسية المتتالية للحليف الخارجي، وصولا الى الانهيار المذهل في
الاسواق المالية الاميركية وتداعياته الدولية. وارتكازا على كل هذه الوقائع يأتي "الضوء الأخضر&laqascii117o; السعودي الذي اعطي لتيار المستقبل، للدخول في مصالحة مع "حزب
الله&laqascii117o;.
ثم ان أبرز العوامل الاساسية في بناء المصالحة، هي انها حاجة للطرفين، لارتكازها على قاعدة "لا غالب ولا مغلوب&laqascii117o;.. وهنا يكمن عصب المصالحة. فحاجة الطرفين
وبرغم الصوت العالي في بعض الاحيان، ملحة للخروج من خلف المتاريس السياسية والمذهبية، والنأي بالوضع السني الشيعي عن فتنة يؤسس لها الشحن الاعلامي
والمذهبي والتوترات الامنية المتواصلة. فالمستقبل يريدها لتبريد ساحته في بيروت والبقاع والشمال، لا سيما ان التجربة الممتدة من ٧ ايار وحتى اليوم، دلت على ان لا
قيمة سياسية او انتخابية يمكن ان تجنى من التوتير، ما خلا بعض الضجيج الاعلامي، بل على العكس، جاءت نتائج كل التوترات المفتعلة وغير المفتعلة عكسية، ولم
تحقق النتائج المرجوة، وجل ما حصده كان ارباك ساحة المستقبل وحدها، اما الآخرون فيتفرجون، بينما حاجة "حزب الله&laqascii117o; ترتكز الى أولوية اخراج المقاومة وقدسيتها
من معمعة الداخل وافتراءاته. وإلى اولوية ثانية منع تحقيق الهدف الاميركي الاسرائيلي بخلق فتنة سنية شيعية تفتت البلد وتقضي على كل عناصر قوته.
على ان اهم ما يمكن ان ينتج عن مصالحة "حزب الله&laqascii117o; و تيار المستقبل، هو انها من جهة تساعد في إعادة لم الشمل السني الشيعي، وعلى معالجة الجراح الموجودة لدى
كل الاطراف من دون استثناء. ومن جهة ثانية، تتيح المجال للقوى الامنية في ان تتفرغ للقيام بمهامها الطبيعية والعادية، بدل المرابطة في الشارع.
ومن جهة ثالثة وأساسية تحرر الجيش اللبناني من أزمة الشارع، حيث تذهب جهوده سدى في المطاردات وحل الاشكالات، وتضيع في الازقة وبين الصور والشعارات..
عمليا تخفف الاعباء عن الجيش. والاهم من كل ذلك، تخرج الجيش من خانة التصويب، وتنأى به عن التشكيك واتهامه بالتقصير او بالانحياز لهذا الفريق او ذاك.
يبقى ان الامور في خواتيمها، واللقاء بين السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري، يضع العلاقة الجديدة على سكة تبريد الاجواء وتنفيس الاحتقان، بما يتيح للفريقين
الانتقال من مرحلة متوترة الى مرحلة تحضيرية للانتخابات المقبلة وعلى أرض هادئة، وهذا احد اسس المصالحة، وكما يقول احد المشاركين في المراحل التحضيرية لها
، فإن وظيفتها الرئيسية تبريدية، وهنا تنتهي صلاحيتها وبالتالي هي لا تؤسس الى تحالف انتخابي، لا سيما ان نقاط التماس او الاحتكاك الانتخابي بين الطرفين غير
موجودة.
ـ صحيفة الديار
شارل أيوب :
أكد أيوب في مقاله أن قيام سمير جعجع بإقحام سلاح حزب الله في الخلافات المسيحية يدخل في المجال الانتخابي، مؤكداً أن سلاح حزب الله لم يكن موجوداً عندما
حصلت مجزرة أهدن ولا عندما حصلت الحروب اللبنانية المختلفة. وقال ' بمقدار ما ينتابنا فرح بسقوط أولمرت ينتابنا حزن لأنه في اليوم ذاته يهاجم جعجع سلاح
المقاومة ويدعو بصورة مباشرة أو غير مباشرة لنزعه. وسأل أيوب: هل كان جنوب لبنان تحرر لولا سلاح المقاومة، وهل كان الجيش الإسرائيلي انهزم لولا تضحيات
المقاومة وقتال شباب حزب الله؟
ـ صحيفة البلد
علي الأمين :
بين مقولتي ضبط الارهاب ولجم جموح سلاح حزب الله، تشيع الاوساط القريبة من سورية ان معالجة الانقسام اللبناني 'بدواﺀ الوصاية' اثبت انه افضل للبنان من
الاوضاع القائمة، وهذه الوصاية هي احسن حالا على التوازنات الاقليمية - الدولية، ولعل ما تحرص دمشق في التشديد عليه هو ان معظم القوى السياسية تطلب ودها في
لبنان، وان المشكلة الوحيدة هي مع المرتبطين بالمشروع الاميركي والاسرائيلي، علما ان اسرائيل كانت من اشد المدافعين عن بقاﺀ الجهاز الامني العسكري السوري في
لبنان، وقد تكون من اشد المتحمسين لعودته اليوم. الارتياح السوري الذي يترجم النزعة الهجومية على لبنان، ساهم في الدفع بالمصالحات الى الامام ولو لاسباب مختلفة،
فحزب الله يريد التهدئة في الداخل وهو يتحسب من تطور ما في المواجهة مع اسرائيل، ومن جهة ثانية تيار المستقبل الذي تشير مصادره الى ان سورية تدفع بالوضع
الداخلي اللبناني الى مزيد من الفوضى لتؤمن المزيد من شروط تعزيز نفوذها في لبنان وربما الدخول العسكري مجددا... وعلى رغم الاعتراضات التي يواجهها الحريري
من قبل تيارات سلفية ومن مؤسسات دينية وشعبية حيال دعمه فكرة المصالحة مع حزب الله، فانه لم يبدل في وجهته خصوصا ان هذا التوجه يحظى بتأييد المملكة
العربية السعودية... والاخيرة مستمرة في سياسة المواجهة الاقليمية ومستمرة في محاولة قطع الطريق على التمدد السوري في لبنان ولو بسياسة المصالحات! ...
ـ صحيفة صدى البلد
بانوراما:
(...)  في تحليل دوائر ان 'حزب الله' الاكثر قوة في الداخل هو الاكثر قلقا مما يجري على الساحة الاقليمية، وينظر بـ 'ريبة' لمجموعة من الوقائع ومحورها سورية،
بدﺀا من اغتيال قائده العسكري الحاج عماد مغنية في دمشق ووصولا الى الاعلان عن استعداد لسورية للانتقال الى مفاوضات مباشرة مع اسرائيل، مرورا بالكثير من
الاشارات السورية 'المزدوجة' التي لا يطمئن الحزب اليها. ورغم اعلان 'حزب الله' عن قدرته الفائقة على رد اي عدوان اسرائيلي محتمل، فهو يدرك اكثر من سواه
معنى اي حرب او اثمانها، ولا شك انه يتهيب الاستعداد الاسرائيلي لمثل تلك الحرب، وخصوصا مع بدﺀ انتهاﺀ الازمة السياسية داخل اسرائيل برحيل ايهود اولمرت من
السلطة ومجيﺀ تسيبي ليفني على رأس 'كاديما' تمهيدا لتشكيل الحكومة. مجمل هذه التطورات يدفع 'حزب الله' الى البحث عن 'شبكة امان' داخلية للتحصن في مواجهة اي
احتمالات مقبلة، وهو ما يفسر اسقاطه كل التحفظات في الانفتاح على جنبلاط وسعيه للمصالحة مع الحريري. فجنبلاط وقبل انكسار جرته مع الحزب غالبا ما كان يطلب
حمايته من دون ان يستجيب ولطالما طلب الحريري موعدا من نصرالله من دون ان يفتح له الباب... فماذا جرى؟ . الاجابة تبدو اقليمية اكثر مما هي محلية.
ـ صحيفة المستقبل 
فيصل سلمان:
تتكشف أسباب القلق الذي تعاني منه جهات سياسية فاعلة في لبنان، كلما اقتربت الأيام من نهاية السنة الجارية. لعل 'حزب الله' أحد أبرز هذه القوى، تليه حركة '
حماس'.. ويزداد المشهد تعقيداً كلما استمر هذا السكون على الجبهة الإقليمية والدولية. من حق 'حزب الله' ان ينظر حواليه بحذر، فالمنطقة تتجه صوب متغيرات لا بد
منها، على خلاف ما يصرح به رؤساء الدول هنا أو هناك. غير ان هذه القوة الحزبية الإقليمية يزيد قلقها كلما ازدادت قوتها، ومصدر القلق مفهوم اذا كان العدو
الاسرائيلي، لكنه يصبح سيريالياً حين يكون من صديق أو من حليف.لقد صرح المسؤولون السوريون أكثر من مرة ان دمشق تنتظر الإدارة السياسية الجديدة في واشنطن،
لتبدأ خطوات تسريع المفاوضات مع اسرائيل.إذاً انها مسألة لن تتجاوز السنة وبعدها ستلتفت دمشق جنوباً، لتجد ان 'حزب الله' بات يشكل عائقاً خصوصاً وان العاصمة
السورية تراقب باهتمام ماذا يجري داخل المخيمات الفلسطينية في الجنوب اللبناني.أما على الضفة الاخرى، فانه من المثير ان يضطر مرشد الثورة الإيرانية الى التدخل
مباشرة وللمرة الثانية لإنقاذ الرئيس أحمدي نجاد من السقوط عشية الانتخابات المقررة مطلع الصيف المقبل.ما بين الضفتين تتسارع التحضيرات الاسرائيلية العسكرية
وتتوسع المناورات، فيرد عليها 'حزب الله' بالتأكيد على وعد صادق جديد.هذه الأسباب مجتمعة تدفع باتجاه مصالحات ظرفية في لبنان.. ولكن 'كل يغني على ليلاه'.
ـ صحيفة الانوار
رؤوف شحوري:
السبب الرئيسي لهذه الموجة من المصالحات هو نزعة داخلية نحو الواقعية، ناتجة مباشرة عن واقع خارجي اقليمي ودولي. بعد حرب تموز - آب 2006 وما تلاها من
مضاعفات مباشرة وغير مباشرة لتلك الحرب داخل الولايات المتحدة واسرائيل، تغيّرت الأجواء في المنطقة والعالم، وتركت انعكاساتها المباشرة على المناخ السياسي في
لبنان. اعترف المحور الخارجي - الاقليمي ضمناً بفشله وعجزه عن كسر المحور الآخر.وان أكثر المتحمّسين لـ (المصالحات) في لبنان هو (حزب الله)، لسببين: الأول
هو أن (الحزب) في حاجة ماسة الى امتصاص الآثار السلبية لحركة السابع من أيار التي ألحقت به أضرارا جانبية تكتيكية، على الرغم من ان (الحزب) يعتبر ان نتائجها
الاستراتيجية كانت لمصلحته. والسبب الثاني هو ان (حزب الله) يرى ان الفتنة الداخلية هي اصابة اسرائيلية مباشرة في قلب لبنان. وتبقى العقدة الأساس هي في المصالحة
المسيحية - المسيحية.
ـ صحيفة الانوار
عمر حبنجر:
الاجتماع المتوقع بين تيار المستقبل وحزب الله، تمهيدا للقاء النائب سعد الحريري والسيد حسن نصرالله، كان منتظرا اليوم، لكن عقبات شكلية ظهرت حتمت التريث.
المصادر المتابعة، تحدثت عن عقبتين شكليتين على الاقل، الاولى تتعلق بمستوى وفد حزب الله الذي يتعين عليه زيارة دار الفتوى اولا، حيث يرى تيار المستقبل ان يكون
الوفد برئاسة شخصية دينية، والثانية تتناول مسألة ازالة الصور والشعارات من بيروت، بينما يرى تيار المستقبل ان تكون طريق المطار التي هي مدخل لبنان وبيروت
خالية من الصور والشعارات ايضا.. الا ان اجواء التريث التي استجدت مساء امس، سمحت باستنتاجات اكثر، فقد تصور البعض من المتابعين ان الاعتذار المطلوب
لاهالي بيروت، ما زال على الجدول وفي المعلومات الرسمية ان هناك قلقا جديا من افتعالات امنية، خلال وجود الرئيس ميشال سليمان في الولايات المتحدة.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد