صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء 24/9/2008

ـ صحيفة الحياة:
تأرجحت أمس المعلومات عن اللقاء &laqascii117o;الموعود" بين النائب سعد الحريري والنائب محمد رعد تحضيراً للاجتماع المنتظر بين الحريري والأمين العام لـ &laqascii117o;حزب الله" السيد حسن نصرالله بين ما نقله تلفزيون &laqascii117o;المنار" عن مصادر مطلعة ومفاده أن الوفد النيابي الذي يرأسه رعد ويضم النواب أمين شري وحسن فضل الله وحسين الحاج حسن سيزور قريطم عصر اليوم وبين تأكيد مصادر في تيار &laqascii117o;المستقبل" ان لا شيء نهائياً بعد.
وعلمت &laqascii117o;الحياة" ان رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان كان سعى قبل أن يتوجه الى نيويورك، الى عقد لقاء بين الحريري ووفد قيادي من &laqascii117o;حزب الله" يزوره في قريطم. وبحسب المعلومات المتوافرة، طلب الحريري ان يكون الوفد برئاسة نائب الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم، لكنه عدل عن طلبه نزولاً عند رغبة سليمان فتقرر أن يرأس الوفد النائب رعد، على أن لا يكون اللقاء مشروطاً باجتماع الحريري ونصرالله الذي يتوقف عقده على تحقيق تقدم، كما تقول مصادر في &laqascii117o;المستقبل"، في مداواة الجرح الناجم عن أحداث 7 أيار (مايو) الماضي.
وسألت المصادر عن سبب تقديم اللقاء التمهيدي بين الحريري ووفد نواب &laqascii117o;حزب الله" وكأنه لتوجيه الدعوة الى الحريري للاجتماع مع نصرالله. ونفت ذلك قائلة ان زيارة الوفد النيابي هي للبحث في اجراءات وتدابير تساعد على تنفيس الاحتقان على الأرض وتمهيداً للقاء بين الحريري ونصرالله والبحث في القضايا السياسية التي هي موضوع خلاف.
وفي كلمة له في إفطار غروب أمس لفاعليات منطقة الأشرفية تحدث الحريري عن إشعال نار الفتنة في بيروت وطرابلس والبقاع، وقال: &laqascii117o;نحن على مشارف إعادة الأمور الى نصابها وإقفال الأبواب في وجه الفتنة". كما تطرق الى محاولات تأجيج الخلاف في الساحة المسيحية و &laqascii117o;نبش قبور الماضي"، ودعا الطوائف والقوى الحزبية الى تقديم التنازلات لمصلحة الدولة، &laqascii117o;فمصلحة لبنان فوق مصالح الطوائف والأحزاب والأنظمة الخارجية".
وفيما استمر السجال السياسي غير المباشر بين رئيس تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون والوزير السابق سليمان فرنجية من جهة ورئيس حزب &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع من جهة ثانية ومن خلال حلفائهم، فإن الانتشار العسكري السوري قبالة الحدود الشمالية للبنان كان موضع اهتمام رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة العائد من المملكة العربية السعودية حيث قابل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز.
وأجرى السنيورة لهذه الغاية اتصالاً بقائد الجيش العماد جان قهوجي الذي أفاده بأن كان على اتصال مستمر في هذا الشأن مع الجانب السوري المختص الذي أعلمه بالانتشار قبل حصوله وبأن هدفه التشدد في إجراءات منع التهريب، بينما صدر أول تعليق سوري على الانتشار العسكري بلسان رئيس الحكومة محمد ناجي عطري الذي قال إن بلاده ستتخذ كل الإجراءات الضرورية لمكافحة التهريب الذي يضر بالاقتصاد ولتفعيل الرقابة على الحدود السورية الدولية.
الى ذلك، قالت أوساط في الرئاسة الفرنسية ان ملف العلاقات السورية - اللبنانية كان الأبرز في محادثات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك، وأفادت بأن ساركوزي وضع بان في أجواء محادثاته في بيروت ودمشق، مؤكداً له، وبتفاؤل نسبي، ان الالتزامات السورية منذ اتفاق الدوحة حتى الآن هي قيد التنفيذ. وأشارت الأوساط نفسها الى أن &laqascii117o;الالتزامات التي اتخذت في 12 تموز (يوليو) في باريس هي نسبياً موضع احترام، فتبادل السفراء يقترب والنهج المرفق بمفاوضات غير مباشرة بين سورية وإسرائيل مشجع".وقالت الأوساط إن تقويم بان كان متطابقاً مع تقويم الرئيس الفرنسي، خصوصاً انه مهتم بأمن قوة &laqascii117o;يونيفيل" العاملة في جنوب لبنان.
الى ذلك، علمت &laqascii117o;الحياة" من مصدر مطلع ان ساركوزي، لدى تناوله موضوع المحكمة الدولية مع نظيره السوري بشار الأسد، قال له إنه إذا كانت لجنة التحقيق الدولية توصلت الى ما يشير الى تورط بعض الأشخاص السوريين في اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري فهذا لا يعني اتهام النظام السوري.                 
ـ صحيفة المستقبل:
في مناخ المصالحات التي باشرها رئيس 'تيّار المستقبل' النائب سعد الحريري منذ بداية شهر رمضان المبارك، والتي وضعها في إطار العمل على حماية السلم الأهلي بمحاصرة الفتن وتمكين الدولة مِن ممارسة كامل أدوارها، بات واضحاً أنّ قريطم ستشهد خلال الساعات القريبة لقاء بين الحريري ووفد من 'حزب الله'.وعشيّة اللقاء المرتقب، كان لافتاً الاجتماع الذي عقدته قيادات قوى 14 آذار في قريطم الذي تمّ خلاله 'استعراض حركة المصالحات التي أجريت في طرابلس والبقاع والجبل، والتحضيرات الجارية للقاء المرتقب بين تيّار المستقبل وحزب الله'. وفي موقف 'داعم' لحركة المصالحات ولقاء 'المستقبل' ­ 'حزب الله'، أكّدت قوى 14 آذار في بيان أصدرته أنّ 'حماية السلم الأهلي واستكمال ديناميّة المصالحات التي بدأت، رغم الاختلاف السياسيّ، هو خيار جامع لكلّ قوى 14 آذار التي تنطلق من رسوخها في ثوابتها الوطنية، وتحالفاتها السياسيّة والانتخابيّة التي لا مساومة عليها'. واعتبرت أنّ هذه الثوابت والتحالفات هي 'لمواجهة المخاطر والأفخاخ الأمنيّة، وللعودة الى المسار السلميّ الديموقراطي في العمل السياسيّ الذي يجب أن يكون بعيداً عن العنف تطبيقاً لاتفاق الدوحة بكلّ مندرجاته'.وأكّدت أنّ 'مشروع الدولة يمثّل الخلاص للبنانيين وهو المشروع الذي يجب التمسّك به'، وشدّدت على 'ضرورة قيام القوى الشرعيّة العسكرية والأمنيّة بواجباتها كاملة لإحلال الأمن وحماية المواطنين، ووقف أيّ اعتداء على حريّاتهم وكراماتهم وممتلكاتهم في بيروت والمناطق اللبنانية كافة'.
وكان الحريري أعلن قبل ذلك خلال مأدبة إفطار 'انّنا على مشارف إعادة الأمور الى نصابها وإقفال الأبواب في وجه الفتنة'.وقال 'نحن لن نسلم قرار لبنان الى الخارج، قرار لبنان سيبقى لبنانياً، زمن تقطيع لبنان الى جوائز ترضية يتم تقديمها لجهات اقليمية وخارجية، زمن انتهى(..)'.
على صعيد آخر، بقيت 'المسألة الأمنية حاضرة من زاويتَين: زاوية الانتشار العسكري السوري شمالاً، وزاوية تجدّد التوتّر في مخيّم عين الحلوة. بالنسبة للأمر الأول فقد أصدرت قيادة الجيش بياناً 'مطمئناً'، وضعت فيه الانتشار السوري في سياق عادي، إذ أوضحت أنّ 'القيادة السورية أبلغت قيادة الجيش بالنشاطات المرتقبة على الحدود الشمالية داخل الأراضي السورية في شكل مسبق، موضحة طبيعة هذه النشاطات وأبعادها العملانية والأمنية'، معلنة أن قائد الجيش العماد جان قهوجي اتصل برئيس أركان الجيش السوري اللواء علي حبيب الذي أكد له أن الانتشار السوري هو 'عمل روتيني والوضع لا يدعو الى القلق'.
ـ صحيفة النهار:
أكد الرئيس سليمان في الكلمة التي القاها في نيويورك قرابة الساعة 11:40 ليلا بتوقيت بيروت 'ان لبنان كدولة فتية وناشئة عام 1943 عانى باكرا تداعيات النكبة التي حلت في فلسطين عام 1948 فاستقبل على ارضه الضيقة ولا يزال مئات آلاف اللاجئين الفلسطينيين وتعرض منذ اواخر الستينات لاجتياحين اسرائيليين واسعين'. وتطرق الى عدوان تموز 2006 فاشار الى القرار 1701 الذي 'طالب حكومة اسرائيل بسحب جميع قواتها من جنوب لبنان، وهو قرار يجدد لبنان اليوم التزامه كامل مضامينه'. وقال ان لبنان 'لا يزال يواجه مجموعة من المخاطر والتحديات الملحة التي تتطلب (...) الزام المجتمع الدولي اسرائيل تنفيذ القرار 1701 بجميع مندرجاته والكف عن تهديداتها الخطيرة بشن حرب جديدة ضد لبنان (...) واسترجاع او تحرير ما تبقى من اراض لبنانية في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من قرية الغجر والتمسك بحقنا في مياهنا في مواجهة الاطماع الاسرائيلية، والزام اسرائيل بوقف خروقاتها الجوية المتمادية لسيادة لبنان (...) والحصول على كامل خرائط الالغام ومواقع القنابل العنقودية التي زرعتها اسرائيل على الاراضي اللبنانية (...) ومواجهة الارهاب بكل اشكاله، والمحافظة على السلم الاهلي (...) ووضع استراتيجية وطنية شاملة لحماية لبنان والدفاع عنه يتفق عليها في الحوار الذي دعوت الى اولى جلساته في 16 ايلول الجاري تنفيذا لبنود اتفاق الدوحة والذي ينطلق قبل كل شيء من الرغبة الصادقة في تعزيز المصالحة والوفاق الوطني وبسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل اراضيها'. واكد 'التزام لبنان المحكمة ذات الطابع الدولي التي انشئت بموجب قرار مجلس الامن رقم 1757 والخاصة بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه'. كذلك اكد 'رفض توطين الفلسطينيين كما نص على ذلك صراحة مقدمة الدستور اللبناني'.ولفت الى انه قام في 13 آب الماضي بزيارة رسمية لسوريا، وتم التوافق بنتيجتها على مبادئ وآليات مثبتة في البيان المشترك الصادر في هذه المناسبة، ومن بينها اتفاق على اقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين ومتابعة قضية المفقودين وترسيم الحدود وضبطها من منطلق التنسيق والتشاور وتأمين المصلحة المشتركة وهي مواضيع ثنائية بين البلدين الا انها مواضيع تحظى بواقع الحال باهتمام الامم المتحدة ومتابعتها في تقارير دورية يعدها سعادة الامين العام'.
وسألت 'النهار' رئيس مجلس النواب نبيه بري عن المصالحات وخصوصا تلك التي ستتم بين 'تيار المستقبل' و'حزب الله'، فاجاب: 'المصالحة تسير في الشكل المطلوب والتوافق في لبنان ليس ضرورة بل هو ملزم وواجب وفعل ايمان، وعلى سائر الافرقاء اللبنانيين ان يسيروا في مناخ المصالحات والتقارب. فبالتوافق نحّصن لبنان ونحميه من الاخطار التي تتهدده'.
على صعيد آخر، صدرت امس ايضاحات رسمية عن الانتشار العسكري السوري على الجانب السوري من الحدود الشمالية. وعلى رغم الايضاحات الرسمية، لاحظ المراقبون انها جاءت بعدما اثار الانتشار السوري تكهنات وصلت الى حدود الكلام على سيناريوات منها احتمال ان يكون هذا الانتشار تمهيدا لتدخل في لبنان. وكان هناك تساؤل فرنسي عن مغزى الخطوة السورية.
وتسارعت وتيرة الاجتماعات المتعلقة بتحضير اقتراح تعديل قانون الانتخاب الذي ستسلمه اليوم لجنة الادارة والعدل النيابية الى الرئيس بري بعد ان تجتمع في العاشرة صباحا وللمرة الاخيرة لوضع اللمسات الاخيرة عليه. واستدعى ذلك تمضية رئيس اللجنة النائب روبير غانم مع عدد من المساعدين الليل في العمل على المشروع، كذلك فعل وزير الداخلية زياد بارود الذي سعى الى انجاز ما له علاقة بالوزارة في المشروع. وقال الرئيس بري لـ'النهار' في هذا الصدد: 'جلسة اقرار التقسيمات الانتخابية ستكون قبل حلول عيد الفطر. هذا ما وعدت به اللبنانيين وسأفي به'. وعلم ان رئيس المجلس اجرى اتصالات مع عدد من نواب الاكثرية تتعلق بالتحضير لعقد جلسة لاقرار مشروع قانون الانتخاب والتي تصبح متاحة في الايام المقبلة بما فيها عطلة نهاية الاسبوع.واذا لم تتمكن الهيئة العامة من اقرار المشروع قبل نهاية الشهر الجاري، فيعود اليها متابعة الموضوع عقب عطلة عيد الفطر.
وتعذر على اللجنة اتخاذ موقف موحد من بند ترشيح رؤساء البلديات الذين يفرض عليهم القانون الاستقالة قبل سنتين من الترشيح، فيها يطالب نواب الاكثرية بتقصير هذه المدة الى ستة اشهر. وقال النائب غانم في هذا الصدد 'ان الموضوع سيرفع الى رئاسة المجلس، والهيئة العامة هي التي تحسم'.
وسبق للوزير بارود ان قال لـ'النهار' انه مع اعطاء رؤساء البلديات الحق في الترشح للانتخابات من دون عوائق تتعلق بالمهل. فاذا كان هناك مانع افتراضي يتصل بموقع رئيس البلدية ويتعلق بالخدمة العامة فهذا ينطبق ايضا على الوزير الذي له دائرة واسعة من الخدمات العامة ومع ذلك له حق الترشح للانتخابات من دون مهل للاستقالة من منصبه.
اما في ما يتعلق باجراء الانتخابات في يوم واحد، فقال وزير الداخلية زياد بارود: 'وردني كتاب من وزارة الدفاع يبدي اهتماما باجراء الانتخابات في يوم واحد. ولكن في ضوء الجهوزية وسلامة الامن قد تجري الانتخابات في يومين. ولاهمية هذا الموضوع يجب ان يصدر قرار عن مجلس الوزراء. في هذا الصدد وليس عن الوزير وحده'.
وفيما تعوق الصعوبات المصالحة المارونية، ابلغ مصدر بارز في الرابطة المارونية الى 'النهار' وجود 'خريطة طريق' تعمل بهديها الرابطة التي ستشهد تحركا مكثفا ابتداء من اليوم لاستكشاف آفاق هذه المصالحة. وسيزور وفد من الرابطة رئيس الهيئة التنفيذية لحزب 'القوات اللبنانية' سمير جعجع في معراب، على ان يلتقي غدا تباعا وبفارق ساعتين رئيس حزب الكتائب الرئيس امين الجميل، ورئيس 'تكتل التغيير والاصلاح' النائب العماد ميشال عون، ثم يزور بعد غد الجمعة النائبة نايلة معوض. وكشف المصدر ان الرئيس سليمان اتصل قبل سفره الى نيويورك الاحد الماضي، بالبطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير متمنيا عليه المساهمة بالطريقة التي يراها مناسبة في تحقيق المصالحة المسيحية. ومن هنا كان موقف البطريرك صفير في عظة الاحد مباركا مسعى الرابطة مما يعطي تحركها وزنا مهما. وفي الاتصالات مع البطريرك الذي ايد الرابطة قال: 'لقد جربت ما في وسعي لانجاح المصالحة وارجو ان تحظى المحاولة الجديدة بالتوفيق'. واشار الى ان الرابطة تطلع الرئيس سليمان بعد عودته على حصيلة الاتصالات التي بدأتها في بنشعي مع رئيس تيار 'المردة' سليمان فرنجيه الذي ابدى 'حماسة' للمصالحة داعيا الى اتمامها في القصر الجمهوري برعاية الرئيس سليمان ومن ثم الذهاب الى بكركي لنيل 'مباركة' البطريرك صفير.ولفت الى ان الرابطة عندما زارت قائد الجيش العماد جان قهوجي ابدى امامها كل تأييد لاي مسعى يؤدي الى حفظ الاستقرار في البلاد'.وخلص المصدر الى القول: 'المصالحة المسيحية بالغة الاهمية للمصالحة الوطنية الشاملة التي ستهتز اذا ما بقي الاهتزاز في الساحة المسيحية'.
ـ صحيفة السفير:
تجاوز رئيس الجمهورية ميشال سليمان جردة حساب الأيام المئة والاثنين والعشرين من اعتلائه سدة الرئاسة الأولى، أمام الأمم المتحدة، ليقدم جردة حساب وطنية، بعدما حوّل القرار ١٥٥٩ وما تلاه من قرارات، لبنان برئاسته وحكومته ومجلسه النيابي وحدوده ومحكمته وحواره ومقاومته وكل قضاياه الداخلية، الى عناوين دائمة على جدول أعمال "الدول&laqascii117o;، ليزداد بذلك انكشافا خاصة في ظل استمرار واقع فقدان المناعة الداخلية.
غير أن هذه "الجردة&laqascii117o;، التي انزعج منها المندوب الاسرائيلي علنا، لم تكن أيضا، كما يأملها الأميركيون، أو الناظر السابق للقرار ١٥٥٩ تيري رود لارسن الذي اقتحم المواعيد الرئاسية اللبنانية في نيويورك، أمس، ذلك أن العماد سليمان، قدّم خطابا وطنيا جامعا، وذلك على مسافة ٢٤ ساعة من وصوله الى واشنطن، للقاء الرئيس الأميركي، ليصبح ثالث رئيس لبناني بعد أمين الجميل والراحل الياس الهراوي، توجه اليه دعوة رسمية لزيارة البيت الأبيض منذ الاستقلال حتى الآن. ولعل الخيط الذي حكم كل فقرات خطابه، هو وضع لبنان في موقعه الاقليمي "الطبيعي&laqascii117o; الملتزم بقضايا العرب المحقة وعلى رأسها قضية فلسطين، وفي موقعه الدولي "المميز&laqascii117o; الطامح الى أن يصبح مركزا دوليا لادارة حوار الحضارات والثقافات، وأن يحتل أيضا أحد المقاعد غير الدائمة في مجلس الأمن كممثل للمجموعتين العربية والآسيوية.
وقالت مصادر دبلوماسية لبنانية في نيويورك لـ"السفير&laqascii117o; ان أجواء اللقاء بين سليمان ووزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس، أمس الأول، كانت جيدة، وإن الوزيرة الأميركية ركزت في مداخلتها واسئلتها على نقطة مركزية تتعلق بما أسمته "استمرار تهريب السلاح الى "حزب الله&laqascii117o; عبر الحدود السورية&laqascii117o;، وكان جواب سليمان أمامها بأنه لا صحة للادعاءات الاسرائيلية حيث يجري تضخيم الأمور، واذا كانت لدى الاسرائيليين أدلة وصور جوية عبر الاقمار الصناعية، لتثبيت مزاعمهم، فليتفضلوا ويسلموها لكم&laqascii117o;!.
وفيما ينتظر أن يسلك، مشروع القانون الانتخابي الجديد طريقه ولو في منتصف هذه الليلة، من لجنة الادارة والعدل، الى رئاسة المجلس في عين التينة، يزور رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد على رأس وفد نيابي، دارة قريطم، تشريعا لابواب المصالحة بين "حزب الله&laqascii117o; و"تيار المستقبل&laqascii117o; وتعبيدا للطريق بين "رأس بيروت&laqascii117o; والضاحية الجنوبية. وإذا عقد اللقاء بين الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصر الله والنائب الحريري، في غضون ٤٨ ساعة، فإن نصر الله سيعبر عن مضامينه، أمام المحتشدين، مساء الجمعة، في مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، لمناسبة "يوم القدس العالمي&laqascii117o;.
وبدا واضحا أن هذه المصالحة، لم تأت بعيدة عن التشجيع السعودي، خاصة مع اعادة تزخيم قنوات الاتصال بين "حزب الله&laqascii117o; والرياض. وقد تلقى السفير السعودي عبد العزيز خوجة الموجود في جدة، اتصالا، أمس، من النائب حسن فضل الله، أبلغه خلاله شكر الحزب للمملكة على المنحة التربوية التي سيستفيد منها كل طلاب المدارس الرسمية في لبنان. وخلال الاتصال، شدد خوجة على دعم المملكة وتشجيعها لكل المصالحات بين اللبنانيين، قائلا "ان الدول اذا اختلفت تتحاور في ما بينها فكيف الحال بين ابناء وأهل البلد الواحد&laqascii117o;؟
ومن المرتقب أن يعبّر النائب الحريري في كلمته أمام المشاركين في افطار قريطم، اليوم، عن محصلة اللقاء مع وفد نواب "حزب الله&laqascii117o;، علما بأنه استخدم في خطاب الأمس، أمام عائلات الأشرفية، "مصطلحات تعبوية&laqascii117o;، حيث اتهم "البعض&laqascii117o; داخليا، بأنه "يريد لبنان جبهة الصراع الوحيدة مع اسرائيل، فيما تنعم سائر الجبهات بالهدوء المضجر، والبعض يريد لبنان خط هجوم رديفا في ازمة ايران مع العالم، والبعض الآخر يفتش عن مثال لجورجيا للتعامل مع لبنان&laqascii117o;!
وعشية اللقاء بين الحريري و"حزب الله&laqascii117o;، عقدت قيادات قوى ١٤ آذار، اجتماعا في قريطم، بدا في مضمونه، موجها ضد النائب وليد جنبلاط وطريقته في ادارة ملف المصالحة بينه وبين "حزب الله&laqascii117o; بمعزل عن حلفائه، واصدر المجتمعون بيانا، أكدوا فيه أن ثوابتهم وتحالفاتهم غير قابلة للمساومة.
بدوره، اعرب رئيس مجلس النواب نبيه بري انه اذا تسلم اليوم مشروع القانون الانتخابي من لجنة الادارة والعدل، فسيصار صباح يوم غد (الخميس) الى تسليمه للنواب، على أن تعقد الجلسة العامة لاقراره، قبل عيد الفطر المبارك، "ويعني ذلك أن الدعوة ممكنة السبت وإذا لم ننته نعقد جلسة ثانية بعد ظهر الأحد وربما الاثنين.. المهم أن القانون سيبصر النور قبل العيد&laqascii117o;. اضاف بري ردا على سؤال "أنا التزم بما وعدت به اللبنانيين سابقا وذلك حرصا على الحد الأدنى من مصداقية السلطة التشريعية&laqascii117o;. وعندما قيل له هل يمكن القول إن القانون سيكون عيدية، أجاب بري "لو صدر على اساس النسبية وجعل لبنان دائرة واحدة أو بالحد الأدنى على اساس المحافظة، لكان شكّل عيدية. أما قانون الستين بحد ذاته، فليس في مستوى طموحاتنا&laqascii117o;.
ـ صحيفة صدى البلد:
لــفــت العماد ميشال عون إلى أن ورقة التفاهم بين 'التيار الوطني الحر' و 'حزب الله' وضعت إطارا لحل موضوع السلاح في حين اكتفى الآخرون برفض هذا الإطار دون تقديم إطار آخر. الــعــمــاد عـــون، وفــي حــديــث الى تلفزيون الـــــ 'OTV'، لفت إلــى أن لا أحد يقول ان 'سلاح حزب الله دائم وإلى الأبد'، مشيراً إلى وجود معركة سياسية تخاض ضده لاغتياله سياسياً منذ العام 2005.
ـ صحيفة الأخبار:
أكد رئيس الجمهورية من نيويورك أمس رفض لبنان توطين الفلسطينيين، ومطالبته إسرائيل بالتعويض على الأضرار التي سبّبتها حرب تمّوز. كذلك دعا سليمان المجتمع الدولي إلى مساعدة لبنان على تحرير ما بقي من أرضه المحتلّة. أمّا على الصعيد الداخلي، فتترقّب البلاد المصالحة السياسية التي ستجري اليوم بين حزب الله وتيار المستقبل في قصر قريطم.
ودعا سليمان &laqascii117o;الدول الصديقة" إلى تبنّي ترشيح لبنان &laqascii117o;لأحد المقاعد غير الدائمة لمجلس الأمن المخصصة لآسيا لفترة 2010 ــ 2011، كممثل للمجموعة العربية التي تبنّت هذا الترشيح، كما تبنّته المجموعة الآسيوية نفسها".
أمّا على صعيد المصالحات الداخلية، فيُفترض أن يزور اليوم رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، على رأس وفد من حزب الله يضم النائبين: حسن فضل الله وأمين شري ومسؤول لجنة الارتباط والتنسيق وفيق صفا وربما عضو المجلس السياسي محمود قماطي، رئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري في منزله عند الساعة الرابعة أو الرابعة والنصف. وقالت مصادر مطّلعة على التحضيرات، إنه لا يوجد جدول أعمال جاهز، بل سيكون في نصف الساعة الأول &laqascii117o;وجوه غير بشوشة، تتعاتب على ما حصل في المرحلة الماضية، بين من يعتبر ما حصل خطأً مميتاً ومن يعتبره ضرورة"، وسيؤدي نصف الساعة هذا إلى غسل القلوب، فترتاح الوجوه &laqascii117o;وتبتسم"، ثم يتم البحث في تفاصيل التعاون المستقبلي بين الفريقين على جميع المستويات، من السياسة إلى الأمن، كذلك يهيّئ للّقاء بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري.
وأفادت مصادر مطلعة على أجواء اللقاء والخطوات التمهيدية له، أن رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، خلال جلسة الحوار الأخيرة، بحث مع النائب محمد رعد في ظروف السيد نصر الله الحالية التي قد تعوق لقاءه بالحريري، وأبلغه أن خصوصية الوضع تتطلب خطوة أولى من حزب الله، وطلب إليه إبلاغ السيد بهذا الأمر، على أن يأتيه بجوابه لاحقاً بعد بحث الاقتراح. وعندما راجع رعد كان الانفتاح واضحاً لدى قيادة الحزب، إضافة إلى ما كانت تشهده &laqascii117o;الأقنية المعتادة" من نشاط مطّرد بين الطرفين، وتحديداً بين اللواء أشرف ريفي والمقدّم وسام الحسن من جهة، والحاج وفيق صفا من جهة أخرى. وبين أخذ وردّ حول آلية زيارة وفد الحزب إلى قريطم، تم تحديد الموعد في وقت متأخر من ليل أول من أمس، فيما تحفّظت مصادر قريطم على تحديد موعد اللقاء، مشيرة إلى &laqascii117o;أن أبواب قريطم مفتوحة للجميع".وأفادت مصادر مطّلعة بأنه لن يصدر بيان مشترك عن الاجتماع، ويرى مشاركون في اللقاء أن كل الأمور تبحث في لحظتها ولا حاجة لجدول أعمال.
وأفادت مصادر قريبة من حزب الله أن اللقاء ستتبعه لقاءات للجان المناطق والأحياء والبنايات، وممثلي القطاعات المهنية والتربوية على غرار ما جرى على خط المصالحة مع الحزب التقدمي الاشتراكي.
ورأت هذه المصادر في النبرة العالية والتحريض اللذين ما زالا يميّزان خطاب بعض نواب المستقبل وإعلامه &laqascii117o;برمجة غير مضبوطة" داخل التيار، نتيجة &laqascii117o;النمط الذي ساد أدبيات هذا الفريق في الفترة الماضية"، متوقعة استمرار الوضع على ما هو عليه إلى أن تبدأ الأمور بالتغيّر تدريجاً نحو الأحسن. إلا أنها شددت على حسن النوايا الذي أبداه الفريق الآخر من خلال الانفتاح على الحزب، والموافقة على لقاء السيد نصر الله واستقبال وفد حزب الله في قريطم.
وفي إفطار في بشامون، مثّل فيه الحريري، رأى النائب عاطف مجدلاني أن &laqascii117o;المصالحة في بيروت يجب أن تكون مشرّفة تحافظ على كرامتها وكرامة أهلها ومبنيّة على المصارحة، التي تقضي بالاعتراف بالخطيئة التي حصلت وعدم تبريرها"، داعياً إلى &laqascii117o;نزع السلاح الميليشيوي الذي استعمل في بيروت والذي دخل إلى بيوت اللبنانيين وحتى النواب، لأن هذا السلاح سيرهب المواطن وقت الانتخابات"، مضيفاً: &laqascii117o;لا نتكلم عن سلاح المقاومة، فهذا الموضوع يحل بالحوار".
في مقلب آخر، استقبل الرئيس السوري بشار الأسد، خلال اليومين الماضيين، رئيس &laqascii117o;الحركة الشعبية اللبنانية" النائب مصطفى علي حسين، الذي أكد أنه سمع من الأسد &laqascii117o;كلاماً طيباً وحرصاً على وحدة لبنان وسيادته أرضاً وشعباً ومؤسسات وتأييده ودعمه للمقاومة حتى تحرير كامل التراب اللبناني"، مشدداً على &laqascii117o;أن أمن لبنان واستقراره من أمن سوريا واستقرارها، وأي خطر يهدده يهددها". ورأى أن &laqascii117o;الذين يريدون إفساد العلاقات التاريخية بين البلدين سيظهر لهم أنهم واهمون وخاطئون وأن سوريا صدرها واسع يستوعب الجميع وأنها لن تنجرّ إلى ما يخططون". كذلك استقبل الأسد وفداً من الحزب العربي الديموقراطي، ضمّ رئيسه النائب السابق علي عيد ونجله رفعت. ونقل عيد عن الأسد &laqascii117o;حرصه التام على لبنان ودعمه المطلق لكل اللبنانيين في حوارهم للوصول إلى الوفاق الوطني الحقيقي، لقطع الطريق أمام الفتنة الداخلية، وتجنّب التدخل في تفصيلات الوضع اللبناني باعتباره شأناً لبنانياً بحتاً".
ـ صحيفة اللواء :
(...) أما في خصوص، الاجتماع بين النائب الحريري ووفد من قيادة 'حزب الله'، فقد أكدت مصادر مطلعة في تيار 'المستقبل' ان الاجتماع مخصص لتحديد الخطوات التي سيتخذها الحزب بالنسبة لموضوع وقف الإستفزازات والانتشار المسلح في بيروت وكافة المناطق، قبل تحديد موعد اللقاء المرتقب بين النائب الحريري والأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله، وقالت ان الحريري سيطالب الوفد الذي سيزوره اليوم بمجموعة من الاجراءات الأمنية وخطوات يفترض أن يقوم بها الحزب قبل اللقاء المنتظر مع نصر الله، ومنها وقف الإنتشار المسلح، حتى يكون للقاء هدف، وأوضحت ان مكان اللقاء مع نصر الله لم يحدد بعد، في انتظار الاتفاق على الترتيبات التي سيتخذها الحزب..

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد