صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الخميس 25/9/2009

ـ صحيفة صدى البلد
جورج ساسين:
اعتبرت فرنسا أمس أن مطالبة الرئيس ميشال سليمان 'بإلزام اسرائيل بدفع التعويضات المتوجبة عن كامل الأضرار التي ألحقتها اعتداﺀاتها المتكررة ضد لبنان' لم تخرج حتى الآن عن المستوى التقني داخل هيئات الأمم المتحدة المتخصصة، ومن السابق لأوانه إبداﺀ الرأي الصريح في هذه المرحلة لأن الجانب اللبناني لم يتقدم بعد بمطالبه التفصيلية في هذا الشأن. يذكر ان معلومات داخل أروقة الأمم المتحدة قررت حجم التعويضات التي قد تدفعها اسرائيل بمليار دولار نتيجة 'قصف قواتها لمحطة الجية لتوليد الكهرباﺀ ولخزانات وقودها وتسبب كارثة بيئية من جراﺀ انتشار بقعة نفطية على شواطئ لبنان بحسب الرئيس سليمان.

ـ صحيفة الحياة
محمد شقير:
أكدت قيادات في قوى 14 آذار ان اللقاء الذي عقد أمس يأتي في سياق استكمال المصالحات التي بدأت في طرابلس والجبل انسجاماً مع موقف الأكثرية من أن المصالحات هي خيار لا عودة عنه بالنسبة اليها على رغم الاختلاف السياسي. واعتبرت القيادات نفسها ان المصالحات ضرورية. وقالت القيادات نفسها ان طابع المصالحات سيكون أمنياً بامتياز للقضاء على البؤر المتوترة وفسح المجال أمام إنهاء القطيعة.
وأشارت الى أن اجتماع قيادات 14 آذار لن يفتح الباب للجوء البعض الى التعاطي مع المصالحات كمدخل مؤد الى إعادة الانتشار السياسي لقوى الأكثرية عبر مبادرة كل فريق منها الى البحث عن حلفاء جدد من خارج 14 آذار، بمقدار ما انه سيقود حتماً الى إعادة التموضع السياسي لها بما يضمن تعزيز وحدتها.

ـ صحيفة السفير
واصف عواضة :
صار "يوم القدس&laqascii117o; عند "حزب الله&laqascii117o; تقليدا سنويا في آخر يوم جمعة من شهر رمضان. قبل حرب تموز كان الحزب يحشد كل طاقاته ويبرز كل امكاناته في هذا اليوم، لكن المحاذير الأمنية وبعض الحساسيات السياسية الداخلية دفعت بالحزب الى تقليص الاحتفال وحشره داخل جدران مجمع سيد الشهداء في الضاحية الجنوبية، الا ان القدس في ادبيات الحزب وعقيدته لم تتقلص ولم تحشر ولا تضيق مساحتها. هي القدس أولى القبلتين وثالث الحرمين، وعاصمة فلسطين، وحاضنة الاقصى. هي القدس الحاضرة دائما في عقول وافئدة المقيمين والمشتتين. هي مئذنة المسلمين ومسجدهم ومحط اسراء نبيهم. هي نواقيس النصارى وكنيستهم الاولى ومهد مسيحهم. هي "عروس عروبتكم التي أدخلتم كل زناة الليل الى حجرتها وسحبتم كل خناجركم وتنافختم شرفاً وصرختم فيها أن تسكت صوناً للعرض، فما أشرفكم أولاد القحبة هل تسكت مغتصبة؟&laqascii117o; كما يقول الشاعر مظفر النواب (...) خطيئة "حزب الله&laqascii117o; وخطيئتنا، أن أحلامنا بحجم الأمة، فيما احلام الأمة باتت بحجم أحلام العصافير. والحمد لله ان ما من قوانين ولا أدوات قمع ولا أجهزة مخابرات قادرة على منع الأحلام. اللهم لا تحرمنا نعمة الحلم!

ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم :
سؤال جدي طرحه سفير دولة كبرى "هل ستجري الانتخابات؟&laqascii117o;. ثم اضاف استناداً الى معطيات يملكها "هل سيسمح الاميركيون بانتخابات يفوز فيها "حزب الله&laqascii117o;؟ وهناك من يقول، والكلام للسفير المذكور، ان الاميركيين اذا ما وصلوا الى هذه القناعة، فإن مصير الانتخابات يصبح في موقع المهتز. وبالتالي يفتح الباب على شتى الاحتمالات؟ في تقدير مصادر سياسية ان موضوع الانتخابات هو امر محسوم، وليس هناك من مانع داخلي لإجراء الانتخابات في موعدها ووفق القانون المتفق عليه. والاهم من كل ذلك، ان لا قدرة لأحد في لبنان على تعطيل الانتخابات، سواء أكان طرفاً مباشراً في الانتخابات، ام طرفاً ممولاً. لكن هناك حالة واحدة يمكن ان تشكل عاملا معطلا، وهي حصول امر كبير، كحرب اقليمية، وهذا امر مستبعد، اوعلى شاكلة محاولة توجيه ضربة الى ايران والتي يمكن ان تقلب المنطقة كلها رأساً على عقب، فضلا عن ان تداعياتها تطال كل الدنيا، وهذا امر مستبعد ايضاً.

ـ صحيفة السفير
نديم جرجورة :
اعتذار سمير جعجع محتاجٌ إلى ما هو أكبر وأهمّ من خطاب انتخابي تحريضي بائس، تضمّن اعترافاً مبطّناً بـ"أخطاء&laqascii117o; ماضية، وصفها بـ"ارتكابات&laqascii117o;، رافضاً جعل الاعتذار مصالحة حقّة، ولغة يومية معيشة. ومع أن الخطوة ضرورية ومهمّة، إذا اقترنت بثقافة المساءلة والمحاسبة، التي يُفترض بها أن تؤدّي إلى سلم أهلي متجذّر في السلوك وأنماط العيش والقوانين القادرة على حماية المجتمع وتحصين تعددياته الثقافية من الانزلاق مجدّداً في فوضى الخراب وعنف الجريمة، إلاّ أن ما فعله الرجل لم يخرج على إطار التسويق الانتخابي المبتذل، على حساب الضحايا، الذين وصفهم (ضمنياً) بـ"شهداء الواجب الوطني&laqascii117o;، في حين أنهم ضحايا "الأضرار الجانبية&laqascii117o;، التي أفضى إليها هذا "الواجب الوطني&laqascii117o;. غير أن الرجل سبق زملاءه/ أشباهه جميعهم، مرّتين على الأقلّ: دفع ثمن أخطائه السياسية، لا جرائمه الفردية/ الجماعية، بتمضيته أحد عشر عاماً في سجن عسكري؛ وقدّم اعتذاراً، وإن كان ملتبَساً ومشوباً برائحة الحرب والموت، بحجّة الدفاع عن مقدّسات، لم يعتَدِ عليها إلاّ من يسعى حالياً إلى إقناع أتباعه والآخرين بأنه المخوَّل الوحيد لحمايتها من أعداء الداخل/ الخارج، هو الذي يقيم احتفاله اليومي بها على أنقاض بلد وناسه، وداخل "مقبرة جماعية&laqascii117o;، ساهم وزملاءه/ أشباهه جميعهم في ملئها بجثث الضحايا وأجساد المعتقلين الأحياء فيها. لم يبلغ اعتذار سمير جعجع مرتبة الاعتذار "الأجمل&laqascii117o; والأهمّ، الذي قدّمه أسعد شفتري مثلاً، من دون أي ادّعاء أو تصنّع، أو أدنى رغبة في العودة إلى تلك الأعوام القاحلة. فجرأة شفتري جعلته يضيف الى الاعتذار دعوة إلى "مصالحة حقيقية مع الذات، قبل المصالحات مع الآخرين&laqascii117o;، بينما اغتال جعجع، في اعتذاره، المصالحات كلّها. مع هذا، أقدم الرجل على عمل لم يسبقه إليه إلاّ شبيهه وليد جنبلاط، بخفر كبير. فهل هناك استكمال للاعتذار، أم إن المسألة مجرّد خبطة إعلامية، لا تقلّ وحشية وعنفاً عن "الارتكابات&laqascii117o; الدموية السابقة؟

ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف :
بعدما أقرّت اللجنة النيابية للإدارة والعدل، أمس، اقتراح القانون الجديد للانتخاب، بات يصحّ فيه القول إنه &laqascii117o;قانون فؤاد بطرس". بعض القوانين الفرنسية اقترن بأسماء مشرّعين، وفي الغالب وزراء عدل، وضعوا قوانين دخلت في صلب الحياة السياسية الفرنسية. كذلك يبدو &laqascii117o;قانون فؤاد بطرس" رغم إدخال لجنة الإدارة والعدل تعديلات، بعضها مهم، عليه، سواء لجهة تقسيم الدوائر الانتخابية أو الاقتراع الأكثري، إلا أنها تبنّت في المقابل عدداً من الإصلاحات التي كانت قد اقترحتها الهيئة الوطنية لوضع قانون الانتخاب برئاسة بطرس، وفي عدادها وزير الداخلية زياد بارود. وبالإضافة إلى بطرس، يدين القانون الجديد أيضاً للنائبين غسان تويني وغسان مخيبر عبر تبنّيهما مشروع الوزير السابق وصوغه في اقتراح قانون تلقّفه رئيس المجلس نبيه بري قبل اتفاق الدوحة وأحاله في اليوم نفسه على لجنة الإدارة والعدل. بذلك لم يكن أمام اللجنة النيابية إلا مسوَّدة واحدة لمناقشة هذا الموضوع منذ مطلع حزيران في جلسات شبة يومية.

ـ صحيفة الأخبار :
توقعت مصادر قريبة من رئيس مجلس النواب، نبيه بري، ليل أمس، أن يُقرّ قانون الانتخابات النيابية خلال جلستين أو ثلاث جلسات على أبعد تقدير، على ألا تتعدى الجلسات نهار الاثنين المقبل، مشيرة إلى أن الرئيس بري لم يجر أية اتصالات مع قيادات القوى السياسية بشأن القانون، وخاصة أن هذه القوى ناقشت القانون في لجنة الإدارة والعدل النيابية. وأبدت هذه المصادر قناعتها بأن لا يكون هناك عقبات جدية أمام إقرار القانون، أو بشأن البنود الرئيسية فيه، وأن يقتصر النقاش والتعديلات، في حال وجودها، على المسائل التفصيلية، كما لم تعلّق هذه المصادر أهمية كبيرة على موضوع تاريخ استقالة رئيس البلدية قبل تقديم ترشيحه للانتخابات النيابية. ومساء أمس، قال وزير الداخلية زياد بارود لـ&laqascii117o;الأخبار" إن الصيغة التي أقرّتها لجنة الإدارة والعدل لقانون الانتخاب &laqascii117o;قد لا تلبّي كل طموحاتنا، إلا أنها خطوة إيجابية في سبيل وضع قانون لا يقتصر الاهتمام به على تقسيم الدوائر، بل يشمل أيضاً إصلاحات ترافق العملية الانتخابية وآلياتها، من أجل حماية الانتخابات وصدقيتها. ولذا، ينبغي النظر في اقتراح القانون إلى أهمية ما تحقق من إصلاحات لا التركيز على ما لم يصر إلى الاتفاق عليه أو تطبيقه في الانتخابات المقبلة في الاقتراح بسبب عامل الوقت الذي باغت الجميع".
ولاحظ أن إقرار مجلس النواب الاقتراح سيسقط إحدى ذرائع تعطيل الانتخابات القائلة باحتمال عدم الاتفاق على القانون. وأشاد بتعاون لجنة الإدارة والعدل وأعضائها مع وزارة الداخلية لإنجاز القانون. وأوضح أن الصيغة الجديدة تتبنّى التقسيم الانتخابي الذي طرحه اتفاق الدوحة وعدداً وافراً من الإصلاحات التي أوردها مشروع الهيئة الوطنية لقانون الانتخاب، برئاسة الوزير السابق فؤاد بطرس، عازياً سبب عدم اعتماد كل الإصلاحات لتطبيقها في انتخابات 2009 إلى ضيق الوقت الذي لم يعد يتيح تنفيذ هذه الإصلاحات، فأرجئ بعضها، كاقتراع المغتربين إلى انتخابات 2013. وقال إن رئيس الجمهورية ميشال سليمان دعم إصلاحات الاقتراح، وشدّد تكراراً على ضرورة إدراجها في متنه. وأكد مجدداً أن وزارة الداخلية ستكون &laqascii117o;محايدة، وهذا قرار محسوم".

ـ صحيفة الأخبار
فداء عيتاني :
حين اقترح رئيس مجلس النواب نبيه بري على النائب سعد الحريري لقاء محمد رعد في بعبدا، قبيل عقد جلسة الحوار الوطني، لم يتردد سعد. ربما كان هذا الشاب قد بدأ يعي آليات الصراعات بين طوائف السلطة في لبنان. وحين انتحى رئيس الجمهورية جانباً بالنائب محمد رعد، وأخبره عن ضرورة عقد لقاء بين حزب الله وسعد الحريري، كان أيضاً يدفع الأمور إلى خواتيمها الطبيعية في هذا النظام. وحينها قال رئيس البلاد إن الجميع يعرف الظروف الأمنية التي يعيشها الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، وإن ذلك يقتضي أن يقوم الحزب بخطوة ولو لم تكن على مستوى الأمين العام، وإن هذه الخطوة نحو قريطم يمكنها أن تسهّل التهدئة والحوار. حينها لم يطلب رئيس البلاد جواباً مباشراً من رعد. وحين أتاه الجواب، كان يحمل ضمناً شرطاً بأن هذا اللقاء لن يكون إلا مقدمة للقاء سعد ونصر الله. فحزب الله يعي أن الخروج الفعلي من عنق الزجاجة بين السنّة والشيعة هو، ببساطة، صورة واحدة تجمع الزعيمين، وهو ما كان يتفاداه سعد الحريري إلى حين اضطر إلى الاستدارة درجة فدرجة، تفادياً للمزيد من التفكك ولخسارة مقبلة في الانتخابات النيابية، وهو ما ستضطر مرجعيات إقليمية، من سوريا إلى السعودية، إلى القبول به حفاظاً على المكاسب التي تحققت، أو درءاً لخسائر محتملة. الاستدارة درجة فدرجة هي أكثر ما يمكن الحريري القيام به وهو محاط بكارهي الشيعة وحزب الله وسوريا وإيران. والصبر والانتظار وإبراز النيّات الحسنة هي أقصى ما يمكن حزب الله أن يقوم به، وهو من دخل السياسة اللبنانية منذ يوم الثامن من آذار 2005 فقط لا غير، ومن أخطأ في إدارة النزاعات الطائفية مرات عدّة.
في هذه الأثناء، لن يغيب عن بال أحد أن الحشود السورية على الحدود الشمالية، وإن صدقت أكثر الخطابات &laqascii117o;براءة" والقائلة إنها معنية بمنع التهريب لا غير، ستمنع بالتالي تسلّل القاعدة والمجموعات القتالية الجهادية من شمال لبنان إلى العراق مروراً بسوريا، وبالتالي بقاء القوى الأكثر تشدداً في الطائفة السنّية محصورة في لبنان، تشاهد زعيم طائفتها يصالح ويجالس من كان يحرّض ضدهم من الصابئة والنصيريين.

ـ صحيفة الأخبار :
وضعت شخصيتان من أبرز أطراف المعارضة ــ سابقاً وعلى ما يبدو لاحقاً ــ الحكومة على مشرحة المساءلة عن &laqascii117o;تهريب مشاريع تنموية" والمساعدات السعودية ودور &laqascii117o;مؤسسات مبتدعة"، وأمام استحقاقات الإعمار والإنماء ومعالجة الوضع المعيشي، فيما دافع موالون عن الحشود السورية! هل عادت الحكومة إلى &laqascii117o;ممارسات لا شرعية" تمهّد لعودة المعارضة؟ وأين الثلث الضامن أو المعطّل أو وزراء المعارضة (سابقاً) في حكومة الوحدة الوطنية؟ففي رسالة إعلامية قوية، هي الأولى في عمر حكومة اتفاق الدوحة، لوّح رئيس مجلس النواب نبيه بري بالدعوة إلى &laqascii117o;جلسات محاسبة" إذا &laqascii117o;ما استمرت الحكومة في الأداء الحالي"، كاشفاً عن &laqascii117o;تهريب مشاريع تنموية عائدة إلى الجنوب وتحويلها إلى مناطق أخرى خلافاً للقانون". وقال في حديث إلى صحيفة &laqascii117o;الدار" الكويتية: &laqascii117o;بدلاً من العودة إلى المؤسسات، يحصل الآن استبدال للمؤسسات بأخرى مبتدعة وليست دستورية، كالهيئة العليا للإغاثة غير الملحوظة في القانون، ولا تخضع للرقابة أو غيرها، بل بالعكس، أصبحت داخل اللعبة الانتخابية الآن"، متهماً &laqascii117o;هذه الهيئة بحجب أموال المساعدات السعودية عن المشاريع في الجنوب". وتساءل عن &laqascii117o;سبب عدم ظهور مفاعيل المساعدات السعودية الكبيرة التي قدمت إلى الدولة، فيما ظهرت مساعدات أخرى كالمساعدات الكويتية والقطرية والإماراتية وغيرها".على صعيد آخر، حذر بري من أن &laqascii117o;هناك سباقاً بين التهدئة والتفجير، وتسابقاً بين المصالحة والتوتر في لبنان"، معتبراً أن &laqascii117o;ثمة متضررين داخليين من الحل لهم امتدادات خارجية". وانتقد ردود الفعل على الحشود السورية، قائلاً: &laqascii117o;إنها موجودة في الأراضي السورية. فإذا كنا لا نريدهم في لبنان، فهل لا نريدهم أيضاً في سوريا؟ &laqascii117o;..." لا يمكن عاقلاً أن يعتقد أن السوري يضع قواته على الحدود لغزو لبنان، &laqascii117o;يا عيب الشوم". أما وجود 10 آلاف جندي إسرائيلي باستمرار عند الحدود الجنوبية، مع تدريبات وتهديدات، فلا يخيف هؤلاء ولا يتحدثون عنه بكلمة".ولفت بعد إعلان الحديث أن رئيس الحكومة فؤاد السنيورة زار بري دون أن يرشح أي شيء عن اللقاء.

ـ صحيفة الديار
استصراح للنائب غنوة جلول :
نرى لقاء قريطم من ضمن المصالحات القائمة في البلد ونعتبره إيجابيا ولكن نحكم عليه بعد اتمامه وإطلاعنا على الفحوى والمضمون، ونتطلع أن تكون إحدى نتائجه تكريسا نهائيا لا عودة عنه لاتفاق الدوحة خصوصا لجهة عدم استخدام السلاح ضدّ اللبنانيين في الداخل وأن يضع حدا نهائيا للتجاوزات الأمنية المسلحة التي استمرت بعد الدوحة. (وماذا عن الإعتذار من أهل بيروت؟) طبعا الذهاب غلى قريطم نعتبر أنّ في مضامينه تراجعا عن خطيئة 7 أيار.

ـ صحيفة النهار
تحقيقات - عباس الصباغ :
حملة امنية في الضاحية الجنوبية بحثاً عن المطلوبين والمزورين والمخالفين. الحملة بدأت أواخر الشهر الفائت واستمرت شهراً عملاً بتوجيهات وزير الداخلية والبلديات المحامي زياد بارود. إذاً الضاحية الجنوبية بمربعاتها الامنية اضحت جهاراً نهاراً في كنف الدولة. العبارة التي رفضها وزراء 'حزب الله' والمعارضة في البيان الوزاري، وقبلوا بها بسحر ساحر داخل ملعبهم. لا محرمات بعد اليوم أمام القوى الأمنية، خصوصاً وان البلديات وفعاليات الضاحية طلبت تطبيق القانون. ومن جهتها لم تتوان القوى الامنية عن حفظ النظام، ونفذت حملة امنية استمرت 30 يوماً، وهي تواصل عملها، اي استمرار الحملات الامنية تبعاً للحاجة. علماً ان لدى اهالي الضاحية، وتحديداً جمهور المقاومة، حساسية مفرطة من البزّات المرقطة وبنادق الـM-16، وخصوصاً بعد حادثة الرمل العالي في تشرين الأول من العام نفسه، وايضاً بعد حوادث مار مخايل في 28 كانون الثاني الفائت...

ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان :
ليس من الحكمة ان يرفض عاقل مبدأ المصالحة بين متخاصمين، ولكن الحكمة تقتضي السؤال عن الأسس التي تقوم عليها هذه المصالحة أو تلك.الأساس الاول في أي مصالحة هو 'كلمة الشرف' أو بمعنى آخر، التعهد الصادق بالالتزام بعدم تكرار الخطأ الذي كان سبباً في الخلاف.والأساس الثاني ان يعوّض المخطئ على من تضرر من سلوكه.والأساس الثالث أن يتفق المتصالحون على آلية تمنع تكرار الخطأ. في 'القانون' العشائري تعتبر كلمة الشرف أرفع مقامات الكرامة، فإذا أخل أحد بما تعهد به وجب نفيه وإبعاده ومقاطعته. وفي القانون نفسه ان أحداً لا يهاجم أحداً إلا بالسلاح نفسه، فإذا استعان رجل بلسانه ردّ عليه باللسان، أو بشفرة ردّ عليه بمثلها. ولا يجوز استخدام السلاح للرد على شتيمة مثلاً. تلك مسائل لا نقاش فيها، في الحياة العامة كما في السياسة، فكيف وقد كان ما كان قبل أشهر من عدم الالتزام بتعهدات علنية متلفزة؟ ان دعم المصالحات وتأييدها يتطلبان ثقة بالمتصالحين أو بأحدهم، كما يتطلبان ان يثق المتصالحون بعضهم بالبعض الآخر. ولو كان الأمر مرتبطاً بقرار هذا الفريق أو ذاك لهان الأمر، انما ما يقلق أن بعض الأطراف لا يملك قراره بالكامل ودائماً... عسى ان نتعلم جميعاً من تجارب الماضي.

ـ صحيفة المستقبل
ابو رامز :
... ليس سهلاً على سعد رفيق الحريري ان يحمل على كتفه، ويأخذ بصدره، كل فظاعات المرحلة الماضية. لكنه فعل، حملها وأخذها متمترساً بشجاعة فطرية وبمدرسة تمجّد التسوية وتُعلي من شأن الخطاب الحر مع الآخر، وتبحث عن مساحة يقف عليها الجميع حماية للمشترك، وضناً بالبلد وأهله، وحفظاً لما تبقى من ودّ وصلة دم وأرحام، ومنعاً لنبش التاريخ والجلوس فيه... أقدم اليك باقة ورد وريحان وكمشة نعنع وزعتر برّي وأحسدك على شجاعتك. والسلام.

ـ صحيفة المستقبل
أحمد الزعبي :
على قاعدة 'نحن نفتح أبواب قريطم لأننا نريد إقفال باب الفتنة' التقى رئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري وفد 'حزب الله' في زيارة تمهيدية ...وفي انتظار ما سيقوله السيّد نصر الله عن اللقاء بـ'المستقبل' عصر غد في مناسبة يوم القدس العالمي، فان ثمة سؤالاً يتردد في غير وسط سياسي وأهلي، مفاده هل أدرك 'حزب الله'، بعد أكثر من خمسة أشهر على 'غزوة بيروت'، خلاصات ما زجّ نفسه فيه، .. وتالياً، بحسب هؤلاء، ما هي دوافع وأسباب اللقاء مع 'حزب الله' قبل مبادرته الى الاعتذار عما حصل، ومداواة آثار هذا الجرح؟الواقع أن الشارع السني، لا يزال ينظر الى ما جرى في 7 أيار 2008 وما تلاه، على أنه كان في حقيقته هجوماً ميليشياوياً ممنهجاً لفرض إغلاق العاصمة وترهيب أهلها بالقوة، ....
في رأي مصادر 'تيار المستقبل' ان اللقاء مع 'حزب الله' إنما هو 'تأكيد من سيّد قريطم على التمسك بخط المصالحات وحماية السلم الأهلي من موقع المسؤولية الوطنية والعربية والإسلامية، ...المصادر نفسها، إذ تراقب 'الفلسفة' التي تروجها دوائر معينة حول خلفيات الجنوح نحو المصالحات القائمة وحديثها عن انتصارات وهمية وحسابات سياسية لا تعدو مخيلة مطلقيها، تذكّر بما قاله الحريري غير مرة خلال هذا الشهر، من أنه 'لن يكون هناك استقرار اذا لم تسعَ كل الطوائف والقوى الحزبية والمسلحة لتقديم التنازلات لمصلحة الدولة'، ...في المقابل، لا تزال أوساط وازنة في الشارع السني ترى أن دواعي اعتذار 'حزب الله'، من جمهوره ومن أهالي بيروت ومن اللبنانيين عموماً كثيرة على خلفية أحداث أيار، مع ما رافق ذلك من مآسٍ بقتل الأبرياء واستخدام للسلاح ضد المدنيين واستباحة المؤسسات الاجتماعية والإعلامية والصحية التابعة لـ 'تيار المستقبل'، ...وتشدد هذه الأوساط على أن الاعتراف بالخطأ الكبير ومداواة ما نتج عن ذلك، إنما هو مدخل ضروري لتجاوز الماضي .. وتشير في هذا الإطار الى 'تحديات' تفرض نفسها على 'حزب الله' من شأنها أن تسهم بايجابية في معالجة الوضع، ومنها: أولاً: قطع دابر الفتنة، ومنع أسبابها لتجنيب لبنان المزيد من الفوضى وتآكل الدولة. ثانياً: إنجاح الحوار الوطني حول مصير سلاح الحزب، من خلال الاتفاق على استراتيجية دفاعية لا تكون بديلاً عن الدولة ومؤسساتها. ثالثاً: اسقاط منطق التخوين في وجه أي معارض أو منتقد، وطي صفحة الاستنفار الأمني نحو الداخل اللبناني وعليه، والتخلي عن منطق الاستعلاء والاستقواء والاتهام، وسحب كل مظاهر الاستفزاز المنتشرة في أحياء العاصمة وعلى مداخلها من شعارات وصور وغيرها. رابعاً: صيانة 'حزب الله' لصورته وتاريخه بعد أن تزعزعا كثيراً يوم وجه سلاحه الى صدور مواطنيه وانقلب على كل تاريخه وتضحياته. خامساً: الإسهام في تهيئة أجواء داخلية قائمة على وفاق ومصارحة من شأنها حماية الحزب نفسه من أية أثمان تتطلبها الاندفاعة السورية الى التفاوض مع إسرائيل، أو السعي السوري لإعاقة المصالحة اللبنانية الداخلية. سادساً: وقف العبث، أو محاولته، ضمن الساحة السنية، فـ 'حزب الله' بات يدرك أهمية تبريد العلاقة المتوترة مع جمهور 'تيار المستقبل' الذي يشكّل الغالبية ضمن الطائفة السنية، وأن التمادي في استفزازه سيؤدي الى مزيد من التشنج والتوتر وانسداد الأفق....وتتوجه هذه المصادر الى 'حزب الله' بأن الذين يقولون لكم إن الإعتذار من مواطنيكم واجب وطني وأخلاقي وتاريخي، هؤلاء يصدقونكم القول، أيا تكن اللهجة التي تنطق بذلك. ...
ــ النهار اميل خوري :.... مطلوب الاجابة عن الاسئلة التي طرحها الدكتور سمير جعجع رئيس الهيئة التنفيذية لـ'القوات اللبنانية' في قداس شهداء المقاومة اللبنانية، لان مصير لبنان ومصير ابنائه تقرره الانتخابات النيابية المقبلة. ومن هذه الاسئلة التي لا بد من التوصل الى اعطاء اجوبة واحدة عليها كي تتحقق وحدة الهدف ووحدة الصف: اولا: هل تتوحد الاجوبة حول سلاح 'حزب الله' والقبول ببقائه على حساب الدولة اللبنانية الى حين تحرير كامل فلسطين واسترجاع القدس وحل مشكلة الشرق الاوسط برمتها؟ثانيا: هل تتوحد حول المطالبة بالتحقيق مع قيادة الجيش ولماذا ارسلت الطوافة العسكرية التي استشهد فيها النقيب سامر حنا الى سجد؟
ثالثا: هل تتوحد حول صوابية حرب تموز 2006 المدمرة وحول مفهوم الحرب المفتوحة وتكريس لبنان جبهة يتيمة للصمود والتصدي، بينما اهل الصمود والتصدي يفاوضون اسرائيل؟رابعا: هل تتوحد حول اعتماد سوريا كأم حنون جديدة للبنان او حول ضرورة تعديل الدستور ليعاد انتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب؟ خامسا: هل تتوحد حول شعار 'وطني دائما على حق' وليس حول شعار سوريا وحزب الله هما دائما على حق؟

ـ صحيفة النهار
علي حمادة :
يدرك قادة الرابع عشر من آذار ان المصالحات التي يقومون بها مع 'حزب ولاية الفقيه' تحتاج الى الكثير كي يقتنع بها جمهور ثورة الارز.... وعليه من الضروري بمكان ان تقدم القيادة شرحاً حقيقياً لناسها حتى يتبّينوا حقيقة ما يجري. بداية ثمة بون شاسع بين مصالحة ومصالحة. فالمصالحة في شكل عام تعني زوال اسباب الفرقة والصدام. فما الذي تغير في صراع الخيارات على الساحة اللبنانية؟ هذا من ناحية. اما من ناحية اخرى، فإن المصالحات التي جرت وتجري اليوم مرهونة في العمق بخطوات كبيرة يقدم عليها 'حزب ولاية الفقيه' حتى يمكن القول ان لبنان صار على سكة المصالحة الحقيقية والتوافق. وهذا لم يحصل حتى اليوم. فقد تراجع التوتر على الارض ولكن من دون اي تبدل في المعطيات او الواقع الميدانيان الشكوك الكبيرة التي تبديها قواعد ثورة الارز حيال المصالحات تحتاج الى افعال، والى تغيير كبير في ذهنية 'حزب ولاية الفقيه' التي قامت حتى الآن على منطق الهيمنة والتوسع وتهديد اسس المجتمع اللبناني. كما تحتاج الى ان يخرج قادة 14 آذار على الناس ليشرحوا لهم على ماذا قامت المصالحات.وفي الخلاصة نردد مع القول الكريم: 'لا يغيّر الله ما بقوم حتى يغيروا هم ما بأنفسهم'.....

ـ صحيفة النهار
رندى حيدر :
عكست التعليقات الإسرائيلية السباق بين المساعي لتشكيل حكومة جديدة والاستحقاقات السياسية، وفي طليعتها مواجهة الخطر الإيراني....ولأن الإدارة الأميركية الجديدة سواء أكانت ديموقراطية أم جمهورية لن تجرؤ على توجيه ضربة عسكرية الى ايران، تواجه اسرائيل احدى أصعب المشكلات التي واجهتها طوال تاريخها. ينتظر الحكومة الجديدة التي تشكلها ليفني استحقاق كبير: هل عليها القيام بضربة عسكرية محدودة للمنشآت النووية الايرانية لعرقلة المشروع بضعة اعوام مع الثمن الباهظ للرد الايراني، أم عليها الرضوخ لخسارة اسرائيل احتكار السلاح النووي وتحوّلها شاهدا سلبيا لسباق التسلح النووي في المنطقة؟'.

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان :
ثارت ثائرة الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس على نظيره الايراني محمود احمدي نجاد لمهاجمته 'القتلة الصهاينة' ووصفهم بـ'المخادعين' ولاحتيالهم على الأميركيين والأوروبيين وسيطرتهم على النظام العالمي، وذلك في الخطاب الذي ألقاه أمام الجمعية العمومية للامم المتحدة المنعقدة في نيويورك في دورتها الـ63.... ولفتت مصادر في الوفد اللبناني الرسمي الى اجتماعات الجمعية العمومية الى ان بيريس تجاهل مطالبة رئيس الجمهورية ميشال سليمان اسرائيل عبر عدد من المسؤولين الحكوميين وكبار ضباطها بوقف تهديداتها بشن حرب جديدة على لبنان، كذلك لم يعلق على لائحة المطالب الموجهة الى اسرائيل والتي وردت في خطاب سليمان، وهي الانسحاب من منطقة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر، ووقف الخروق الجوية الاسرائيلية المتمادية لسيادة لبنان وما تشكله من'استفزاز'،...وأشارت الى ان ما طرحه سليمان امام الجمعية العمومية للامم المتحدة اول من امس ويكرره اليوم في البيت الابيض عن عدوانية اسرائيل ليس جديداً، وسبقه اليه كل من الرئيسين الياس الهراوي واميل لحود على المنبر الاممي نفسه ولا يمكن اي رئيس وفد لبناني الى مثل هذه الدورة عدم التركيز عليه، والمشكلة ان هذه الطلبات يتيمة ولا تفعل فعلها..

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد