صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 29/9/2008

ـ صحيفة صدى البلد
علي الأمين:
على رغم ان تفجير دمشق قد وقع الى جانب مركز امني فالمعلومات المتداولة لم تشر الى سقوط قتلى او جرحى من غير المدنيين، علما ان البعض تحدث عن مقتل عميد في الجيش السوري قتل ونجله خلال مروره في موقع الانفجار لحظة وقوعه، ولم يكن مستهدفا بحسب مصادر اعلامية في دمشق. وفي سياق آخر اعتبرت اوساط مراقبة في بيروت ان التفجير تقف وراﺀه جماعات ارهابية تابعة لتنظيم القاعدة وترجح هذه الاوساط ان الهدنة التي كانت قائمة ضمنا بين القاعدة والنظام السوري قد انتهت، بعدما التزمت القيادة السورية بمنع تمرير مقاتلي القاعدة الى العراق، وقد قامت اجهزة سورية بتصفية مجموعات تابعة للقاعدة في مناطق داخل سورية وعلى الحدود مع العراق، الى جانب ما حصل من احداث في سجن صيدنايا قبل شهرين ادت الى موت عشرات السجناﺀ ممن يدرجون ضمن المجموعات الاسلامية المتطرفة.
وتصف هذه الاوساط غير المعادية للنظام في سورية، ان الاخير قام في الآونة الاخيرة بتقديم معلومات مهمة على صعيد المجموعات الناشطة في اكثر من مكان ضد الولايات المتحدة الاميركية والغرب عموما، واعتبرت ان هجوم الشيخ ايمن الظواهري على ايران وحزب الله ودور الاخير في جنوب لبنان، كان ايذاناً بحسب هذه الاوساط على قطع الخيوط بين 'القاعدة' والاجهزة السورية. وتختم هذه الاوساط، 'ان التفجير يحمل في طياته رسالة تحذيرية، قد تكون مرتبطة بملفات امنية لم تفتح بعد، من ان تشهد المرحلة المقبلة تفجيرات تستهدف مناطق لها طابع مذهبي معين'.
وعلى جميع الاحوال فان التفجير ايا كانت الجهة التي تقف وراﺀه فانه عمل ارهابي، لكنه عمل يعكس الى جانب العمليات الامنية التي سبقت ان هناك خللاً امنياً في الادارة الامنية السورية، وثمة مخاطر جدية تتأكد مع هذا التفجير، علما ان حزب الله منذ اغتيال القيادي عماد مغنية في دمشق، اتخذ اجراﺀات استثنائية على انتقال كوادره وعناصره الى الاراضي السورية. وهو اجراﺀ لا يعني بالضرورة ان العلاقة بين حزب الله ودمشق انتقلت من مرحلة التحالف الى مرحلة 'الصداقة'، او الى ما هو ادنى، علما ان كل هذه التفجيرات تتم في ظل مؤشرات تدل على ان سورية تعيد ترتيب علاقاتها الاقليمية والدولية، بما يطرح تساؤلات حول الدور الذي تضطلع به في المرحلة المقبلة.
ـ صحيفة الأخبار
يحيى دبوق:
اختلفت محطات التلفزة الإسرائيلية في اختيار رجل العام الذي جرت عادة انتخابه عشية رأس السنة العبرية، إلا أن المسافة بين الخيارات لم تكن كبيرة في ظل مراوحتها بين الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، والقائد العسكري لحزب الله الشهيد عماد مغنية.وخلال الحلقة الأخيرة من برنامج &laqascii117o;استديو الجمعة"، اختارت القناة الثانية الرئيس الإيراني رجلاً للعام العبري. من جانبها، رأت القناة الأولى في برنامج &laqascii117o;يومان" في المناسبة نفسها أن اللقب ينبغي أن يمنح لمغنية الذي &laqascii117o;مارس الإرهاب ضدنا طوال حياته وبقي يلاحقنا بعد مماته". ورأى مراسل القناة للشؤون العربية، عوديد غرانوت، أن مغنية &laqascii117o;كان الشخص الذي تسبب لإسرائيل بالقدر الأكبر من الأذية على مدى 25 عاماً. وأضاف &laqascii117o;مغنية كان مسؤولاً عن بناء البنية التحتية لحزب الله وإدارة المعركة العسكرية ضد إسرائيل". وتابع &laqascii117o;بموته لم يحظَ أحد أكثر أعداء إسرائيل مرارة بأن يكون شهيداً فقط، بل بلقب رجل العام أيضاً".
ـ صحيفة الأخبار
يحي دبوق:
ضمن الاستراتيجيا الإسرائيلية المتّبعة، ترصد إسرائيل الأحداث والاستحقاقات اللبنانية لتطويعها أو تغييرها بما يصبّ في المصلحة الإسرائيلية. وفي إطار ذلك، نشر &laqascii117o;مركز القدس للعلاقات العامة والجمهور"، وهو مركز دراسات إسرائيلي ذو اتجاهات يمينية ويكتب فيه العديد من الباحثين الإسرائيليين أصحاب التجربة العسكرية والسياسية، تقريراً إخباريا تحليلياً عن الحوار الوطني اللبناني وإمكاناته،وأشار المركز إلى عدم انتظار نتائج من الحوار الوطني اللبناني، بل إن &laqascii117o;حزب الله سيزيد من قوته وتأثيره، وسيواصل الإيرانيون والسوريون تزويده السلاح عبر الحدود اللبنانية ـــــ السورية، كما أن الأمم المتحدة ستواصل تجاهلها لما يحصل لأنها عاجزة عن معالجة الموضوع، ما دامت الحكومة والجيش اللبنانيين لا يتعاونان معها". يخلص المركز في إطار تشخيص الوقائع اللبنانية، وعلى رأسها الحوار الوطني والخيارات المتاحة أمام إسرائيل لمواجهتها، إلى انه &laqascii117o;لا توجد قوة أو جهة تعمل بجدية على تغيير ما يحصل في لبنان وما يهدد سلامته، وأكثر من ذلك، سلامة إسرائيل نفسها"، مشيراً إلى أن التحذير الوارد في التوراة من أن التهديد المقبل يأتي من الشمال، يبقى هو المتوقع لما يمكن أن يحمله قادم الأيام للإسرائيليين. فـ&laqascii117o;جملة النبي أرميا في التوراة، تبقى قائمة وسائدة: من الشمال يأتي الشر، على كل مستوطنات البلاد".
ـ صحيفة الأخبار
عبد الكافي الصمد:
إن ما نقله زوار دمشق في الأيام الأخيرة من معلومات تقاطعت مع ما في حوزة مسؤولين أمنيين، رسم مشهداً أوّلياً أمكنه أن يكشف جانباً مهمّاً من التطورات السياسية والأمنية التي سبقت هذا الحدث، الذي &laqascii117o;لن يقف عند حدوده الحالية، بل سيشهد تبدّلاً وتغيّراً كبيراً في ضوء التطورات المرتقبة". وتفيد المعلومات المشتركة بأن القمة الرباعية التي عقدت في العاصمة السورية، يومي 4 و5 أيلول الجاري، &laqascii117o;أعطت الضوء الأخضر للرئيس السوري كي يتصرف بما يراه مناسباً لمواجهة تداعيات بروز الحالة السلفية الجهادية والأصولية في شمال لبنان". وكشفت المعلومات عن أن التفويض الذي أعطي للسوريين في هذا المجال جاء بعد رصد أجهزة الاستخبارات العاملة في لبنان وجود نواة خلايا لهذه التنظيمات، بعضها مرتبط بتنظيم القاعدة، ويعمل عناصرها المتعددو الجنسية، الذين جاء بعضهم من العراق، على إيجاد قواعد ومراكز لهم في مناطق عكار أولاً، والضنية والمنية وطرابلس ثانياً، باعتبارها مناطق ذات أغلبية سكّانية سنّية ستتعاطف معهم، لتسهيل عملهم الجهادي، وأن تكون هذه المناطق &laqascii117o;حدائق خلفية" لهم تساعدهم في الانطلاق نحو القارة الأوروبية، والالتحاق بقوافل من سبقهم إليها لاستكمال نشاطهم". وتوضح المعلومات أن العناصر القياديين في هذه التنظيمات وضعوا أكثر من خطة للانتقال إلى الدول الأوروبية، إلا أن ضبط السوريين للحدود البرية (نسبت معلومات إلى السوريون قولهم إن أسباب انتشارهم العسكري جاء بدافع مكافحة أعمال التهريب، وخصوصاً بعدما وقعت أخيراً اشتباكات أدت إلى مقتل جندي سوري وجرح 3 آخرين عند إحدى القرى الحدودية)، وعدم تمكن العناصر الجهادية من استعمال مطار بيروت لأسباب عدة، لم يترك أمامهم سوى البحر وسيلة وحيدة لتحقيق غايتهم، الأمر الذي يفسّر حضور الأتراك القمة الدمشقية، بغية توفير قيام تنسيق بينهم وبين القوة البحرية التابعة لليونفيل الموجودة في عرض البحر قبالة الشاطئ اللبناني منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على لبنان عام 2006، تنفيذاً للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن الدولي".
ـ صحيفة اللواء
صلاح سلام:
غير أن الحرص على طي صفحة الخلافات المؤلمة، والتطلع إلى استعادة أجواء الوحدة والإلفة، ليس مسؤولية بيروت ومرجعياتها السياسية والروحية وحدها، بقدر ما هي مسؤولية الأطراف المعنية مباشرة بما وصلت إليه الحالة في العاصمة من تردٍ وتوتر واحتكاكات، وخاصة حزب الله الذي يتحمل مسؤولية وطنية كبيرة في إعادة أجواء الثقة والاطمئنان إلى بيروت وأهلها الكرام، كما قال السيد حسن نصر الله في خطابه أول أمس، لا تكفي إزالة الصور والأعلام والشعارات حتى نقول إن المصالحة قد نجحت، قد تكون عملية تنظيف شوارع العاصمة من مظاهر الاستفزاز الخطوة الأولى، والتي لا بدّ منها، لتهدئة النفوس ومعالجة أسباب التوتر في الشارع، ولكن لا بد من خطوات أخرى، أكثر جدية، وأكثر صدقية وفعالية، في وأد الفتنة، وفي مقدمة تلك الخطوات المبادرة إلى إقفال المكاتب المسلحة في الأحياء وسحب كل الأسلحة إلى خارج بيروت التي يجب أن تكون مدينة بلا سلاح ميليشياوي، ويكون الأمن فيها في عهدة القوى الشرعية فقط، لقد أثبتت التجارب المريرة، القديمة منها والجديدة، أن السلاح في بيروت محرقة لأصحابه، وعبئاً ثقيلاً على القضية التي يعملون لأجلها، هذا ما حصل بالأمس مع المقاومة الفلسطينية، وهذا ما لا نتمنى حصوله اليوم مع المقاومة الإسلامية، يبقى أن نقول إن بيروت تدعم وتؤيّد 'مصالحة الشجعان' التي يقودها سعد الحريري، وبيروت، ومعها كل لبنان، تتطلع إلى اللقاء المنتظر للزعيم الشاب مع الأمين العام لحزب الله، لتأكيد التوجه الحاسم لمعالجة الخلافات بالحوار والكلمة الحسنة، وليس بقرقعة السلاح، والتهديد الدائم باستخدام القوة.
ـ صحيفة السفير
واصف عواضة:
نفهم تماما المبررات التي دفعت الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الى التعهد أمام الملأ في خطاب يوم القدس، بأن يلتزم "حزب الله&laqascii117o; تشكيل حكومة وحدة وطنية تقوم على المشاركة بين الجميع في حال فوز المعارضة بالغالبية النيابية في الانتخابات المقبلة. لكننا من موقع الصراحة والصدق لا نستطيع أن نوافقه تماما على هذا المنحى الذي نرى أن الاستمرار فيه لا يفضي الى وطن فشلنا في إنجازه، ونحلم الآن بأن نضع أسسه لأولادنا وأحفادنا. نفهم المبررات يا سماحة السيد التي تدفعكم الى هذا الموقف، ونعرف أن النظام الطوائفي لا يقوم إلا على شراكة طوائفية توافقية كي لا تفتئت طائفة على أخرى، أو تطغى على أخواتها في الوطن تحت جناح العدد. وهذه هي روح الطائف التي يهتدي دستورنا بوحيها. نفهم المبررات، ونفهم الرسالة من وراء موقفكم هذا، ونحسب أنها إعادة توكيد على أن "حزب الله&laqascii117o; لا يسعى الى الاستيلاء على السلطة، تحت سطوة العديد والعتاد، ولا حتى من خلال مشروعية الانتخابات التي تعتمدها الانظمة الديموقراطية لوضع يدها على الحكم. إنها رسالة تطمين واضحة الى كل من يعنيهم الأمر في زمن المصالحات، رغم أن بعض "الهامشيين&laqascii117o; ما زالوا يشترطون لـ"مصالحة حزب الله&laqascii117o; أن يؤكد المؤكد، من أنه لا يسعى الى قيام دولة إسلامية في لبنان، وهو أمر تخطاه الزمن من زمان.
ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
كان واضحا في جلسة السبت، ان الجو التصالحي احاط بعملية توليد القانون الانتخابي الجديد، ويمكن القول انها من المرات النادرة التي تجتمع فيها الموالاة والمعارضة تحت سقف واحد من دون تشنج او احتقان. وبدا اكثر وضوحا الالتزام بالمنحى التنفيسي منذ لقاء "كسر الجليد&laqascii117o; وما تلاه من خطوات تبريدية، ما يؤشر الى ان طريق "حزب الله&laqascii117o; و"اللقاء الديموقراطي&laqascii117o; و"تيار المستقبل&laqascii117o; سالكة على الخطوط كلها. وما بدا واضحا اكثر ان المنحى التصالحي والتنفيسي، لا يدخل في صلب مواقف الاطراف من القانون. فلكل نظرته، وعبر عنها في النقاش وفي التصويت الذي استخدمت فيه "الاكثرية&laqascii117o; كل ثقلها الاكثري لأخذ بعض مواد القانون في الاتجاه الذي تريده. وكان لها ما ارادت في حظر اقتراع العسكريين، مسقطة بالعدد توجه "التيار الوطني الحر&laqascii117o; وحركة "امل&laqascii117o; و"حزب الله&laqascii117o;، في تأكيد حق هؤلاء.
وفي موازاة هذا "الانجاز&laqascii117o;، الذي حققته الموالاة بحظر اقتراع العسكريين، فككت قوى المعارضة ما وصفه قيادي فيها، "كمينا&laqascii117o; كان ينصب ضد المعارضة وخصوصا ضد النائب ميشال عون في الشق المتعلق برؤساء البلديات ومهل تقديم استقالاتهم للترشيح. حيث كان هدف الموالاة فتح الباب امام كل رؤساء البلديات للترشيح على ان يستقيل المرشح منهم قبل ستة اشهر. وتمت عملية التفكيك في لقاءات عقدت بين الرئيس نبيه بري وعون ونواب من "حزب الله&laqascii117o;، وانتهت الى الزام الاكثرية بما كانت قد وافقت عليه ومن ثم تراجعت عنه في لجنة الادارة. اي الاستقالة قبل ستة اشهر لرؤساء البلديات الصغيرة، واستثناء رؤساء البلديات في مراكز الاقضية والمحافظات ورؤساء اتحادات البلديات، بالزامهم الاستقالة قبل سنتين. ويقول قيادي في المعارضة ان الهدف من وراء ذلك، ارباك "الجنرال&laqascii117o;، ومحاولة تشتيت اصوات، من خلال اطلاق ترشيحات لبعض رؤساء البلديات في المناطق الحساسة، وخصوصا في المتن وبعبدا وغيرهما.
 
ـ صحيفة السفير
محمد صالح:
حرم اقتراح قانون الانتخاب المستند لقانون ١٩٦٠ مع البنود المرفقة، رئيس بلدية صيدا الدكتور عبد الرحمن البزري من حق الترشح الى الندوة البرلمانية. وفي ظاهر الامور يبدو وكأن القانون ببنده المتعلق بمنع ترشح رؤساء البلديات قد اقر وكانه فصًل على مقاسات البزري لان المنع ينطبق عليه كونه رئيس بلدية المحافظة ورئيس بلدية كبرى في القضاء ورئيس اتحاد بلديات القضاء. البزري غير مرتاح للصيغة التي اقر فيها قانون الانتخابات، ويحمل المعارضة المسؤولية كونها تخلت عنه ولم تتشاور معه بشأن القانون، وهو حاليا يعد العدة لعقد لقاءات في المدينة تهدف الى التشاور مع الفعاليات السياسية والاصدقاء والعائلات الصيداوية والهيئات المقربة منه للتشاور في الخطوات التي يمكن اتخاذها ردا على القانون وعلى الحلفاء. وتبدي مصادر البزري عتبا على حلفائه في المعارضة لقناعته ان بازارا قد تم على حسابه ومن دون التشاور معه في اقرار القانون، وتتساءل من له المصلحة بتغييب خيار خوض المعارضة الانتخابات بلائحة كاملة عن المقعدين المخصصين لصيدا في البرلمان. وتنفي مصادر البزري ما يتم التسويق له حاليا في صيدا من ان المعارضة اصبحت مرتاحة في صيدا بفضل هذه القانون، وتؤكد "ان هذا الامر غير صحيح لان القانون افقد المعارضة خيار التحالف الوطني وافقدنا حرية المبادرة التي كانت بيدنا وتم تجييرها بفضل هذا القانون لصالح "المستقبل&laqascii117o;.. وتتساءل: هل تدري المعارضة ماذا فعلت ..كون المستقبل اصبح لديه احتمال خوض المعركة بلائحة مكتملة عدا عن ان هذا القانون وضع المعارضة في صيدا في موقع المتلقي وليس المبادر&laqascii117o; . وذهب البزري بعيدا في عتابه على المعارضه وفق مصادره التي تؤكد بانه بات يحصر تحالفه بالمعارضة خارج صيدا بالثوابت الوطنية الكبرى مع تسجيل اعتراضه الشديد على ما حصل منذ اتفاق الدوحة الذي اوصى بهذا القانون، الى اسلوب التكتيك الذي اعتمد في اقراره في المجلس النيابي قبل يومين.
ـ صحيفة السفير
مارلين خليفة:
وثيقة التفاهم التي وقّعت بين "حزب الله&laqascii117o; و"التيار الوطني الحرّ&laqascii117o; تضمّنت بنودا هامّة، يجاهر المزاج القواتي بأنها "فالصو&laqascii117o; أي أنها لم تحقق أهدافها، لكنها في الواقع أرست تغيّرا جذريا لم يرد في بنود هذه الوثيقة. فهي لم تعمد الى كسر الجليد بين طائفتين غريبتين بمزاجهما، بل قرّبت الناس من بعضها وحطّمت حواجز الخوف بينهم، وما دعّم هذه الوثيقة سلوك قائد "حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصر الله الذي خاطب المزاج المسيحي مرارا، منذ حرب تموز، وظهر هذا القائد حريصا على إرضاء هذا المزاج، في الحرب كان يخاطب من نزحوا من بيوتهم بأن يحترموا المقدّسات المسيحية في سلوكهم وألا يثيروا الحساسيات، وبعد الحرب عبّر عن عرفان الجميل الكبير لهؤلاء، ووجد المسيحيون أنفسهم يتابعون قداسات عيد الميلاد والفصح على قناة "المنار&laqascii117o;! صحيح بأنّ وثيقة التفاهم لم تتمأسس بعد ولا تزال مرتكزة على شخصيتي العماد عون والسيد نصر الله ، إلا أن الوفاء السياسي للقائدين رسّخاها في قلوب محبيهما من الطرفين، وهم لا شكّ كثر ، هذا الوفاء افتقد له جعجع من قبل حلفائه في تيار المستقبل والإشتراكيين، الذين لم يدعموه بصدق كما فعل السيد نصر الله مع عون، وقد ظهر الأمر جليا في محطات عدّة وفي تصريحات النائب وليد جنبلاط وأثناء تشكيل الحكومة الأخيرة التي انتزع فيها جعجع وزيرين للقوات انتزاعا. المزاج السني الجنبلاطي المتفرّد والاستعلائي أسقط جعجع أمام مزاج فئة واسعة من المسيحيين، ووفاء المقاومة وقائدها للعماد عون ساعد الأخير على ترسيخ قوته في وسط يحمل توتّر الأقليات.
ـ صحيفة النهار
إميل خوري:
السؤال المطروح هو: من سيكون المستفيد من المصالحات عند اجراء الانتخابات النيابية المقبلة؟ اذا جرت الانتخابات النيابية المقبلة وسط أجواء هادئة توفرها المصالحات التي تحققت وربما تحالفات انتخابية في الدوائر الحساسة التي يشتد فيها التنافس السياسي والصراع المذهبي، فان هذه الاجواء قد تكون في مصلحة قوى 8 آذار والمتحالفين معها، لأن  هذه القوى تكون بالمصالحات التي تحققت قد سحبت من قوى 14 آذار الشعارات المثيرة لناخبيها، مثل: سلاح 'حزب الله'، والعلاقات مع سوريا، وبسط سلطة الدولة على كل الاراضي اللبنانية كي تصبح دولة قوية وقادرة، ومعارضة وجود دويلات ومربعات أمنية... وغيرها. وهذا يجعل البعض يعتقد بأن 'حزب الله' أسرع الى تحقيق المصالحات ليس من أجل منع حصول فتنة شيعية – سنية فحسب، بل من أجل خلق أجواء هادئة تجرى فيها الانتخابات النيابية المقبلة، من اجل المحافظة على هذه الاجواء، لا يعود مسموحا رفع الشعارات الاستفزازية، او المثيرة لعصبية الناخبين ومن هذه الشعارات اثارة الخوف من سلاح 'حزب الله' والتخويف به وتذكيرهم بأحداث 7 ايار وأبعادها. ومن أجل هذه الغاية التي تخدم 'حزب الله' انتخابيا مع حلفائه، حث الحزب العماد ميشال عون على المصالحة مع مسيحيي قوى 14 آذار كي تفقد بتحقيقها استخدام الشعارات التي تحرج قاعدته الشعبية المسيحية لا سيما في جبل لبنان، وهو ما جعل نائب في قوى 8 آذار يقول ان اجواء الهدوء وابتعاد التشنج والاحتقان عن الانتخابات هو من مصلحة هذه القوى.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
حاول 'الجنرال' منذ بدء التشكيك في ثبات تمثيله الشعبي المسيحي على نسبة الـ70 في المئة التي حددها لنفسه او التي حددتها له نتائج انتخابات 2005 رغم 'لا عدالة' القانون التي اجريت في ظله، وكان ذلك بعد توقيعه 'ورقة التفاهم' مع 'حزب الله' الشيعي واقعاً واللبناني هوية والسوري تحالفاً والايراني ايديولوجية في اعقاب 'الهجمة السنية الاصولية' على الاشرفية المسيحية في العاصمة بيروت - حاول رفض كل تشكيك في انخفاض شعبيته متهماً خصومه المسيحيين وغير المسيحيين باستغلال هذا الأمر للتعريض به تمهيداً لاحباطه في الانتخابات المقبلة.  
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
ستكون السعودية بعد 11 يوماً المحطة الرابعة في جولة رئيس الجمهورية ميشال سليمان التي شملت حتى الآن فرنسا وسوريا وقطر والولايات المتحدة. ويرجح احد المطلعين ان يضطلع سليمان بدور ما في ازالة القطيعة المستمرة بين دمشق والرياض بسبب بطلان اسبابها اللبنانية. وفي تقويم اولي لنتائج زيارة الرئيس سليمان لواشنطن رأى المصدر ان مقياس نجاحها هو اقتناع الرئيس جورج بوش بتغيير موقف بلاده من السلوك الاسرائيلي حيال لبنان، اي بتنفيذ ما هو متعلق بالتزامات القرار 1701 وتحديدا الانسحاب من مزارع شبعا او اقله القبول بوضعها تحت الوصاية الدولية بنشر قوة من 'اليونيفيل' والانسحاب من تلال كفرشوبا ووقف خروقها الجوية اليومية للسيادة بذريعة رصد تحركات 'حزب الله'، ولكن لا يبدو ان ثمة مؤشرات ايجابية حيال ذلك.واذا كان المقياس ايضا منع اميركا لاسرائيل من توجيه ضربة عسكرية لمواقع الحزب، فان الولايات المتحدة لا تتوقع اي عدوان في المدى القريب كما يروج له في اوساط سياسية وديبلوماسية لبنانية واجنبية في تشرين الثاني المقبل.
ـ صحيفة النهار
ابرهيم بيرم:
لا يسقط 'حزب الله' من رأس قائمة حساباته الضمنية البعيدة المدى فكرة ان يكون  النائب سعد  الحريري رئيس اول حكومة تؤلف بعد الانتخابات النيابية المقبلة، سواء كسب الحزب مع حلفائه في المعارضة قصب السبق الى حدّ تشكيل الاكثرية النيابية ام حالت الظروف دون ذلك.وهذا الاستنتاج مبني على 'فلسفة'خاصة وقراءة معمقة للمصالحة التي شرع في فتح ابوابها على مصراعيها بينه وبين 'تيار المستقبل'. ليس لأن الحزب يبادر الى تحميل حدث المصالحة اكثر مما يتحمل، الى حدّ ان يضع في حسبانه امكان تكرار تجربة 'التحالف الرباعي' الذي وسم الحياة السياسية عام 2005، فتلك تجربة لا تبيح ظروف الحزب الذاتية والموضوعية والتجربة التي خاض غمارها طوال الاعوام الثلاثة المنصرمة ان تتكرر وان ينسج على منوالها، ولكن لسبب آخر فحواه اولاً ان الحزب جاد كل الجديّة في دفع المصالحات التي بدأها وتوسيعها لتصل الى مداها الاقصى، وثانياً ان الحزب لا يريد ان يرتكب اخطاء من سبقه، فيعمل على اقصاء الآخرين او الغاء ادوارهم، انطلاقاً من اقتناع بدأ بدرسه كمسلمة لقواعده الدنيا والوسطى والعليا، فحواها ان للبنان خصوصية ديموغرافية وسياسية منيت بالخسران والفشل كل المحاولات التي بذلت لتجاوزها. على هذا الاساس سيخوض الحزب تجربة الانتخابات النيابية وفي مقدم أهدافه بالطبع كسب اكبر عدد ممكن من المقاعد في مجلس النواب، ولكن من ضمن قواعد اللعبة الديموقراطية وليس بقصد كسر فريق او تحقيق غلبة على جهة معينة.
ولكن الحزب لا يخفي مع ذلك انه كما جميع اللاعبين على الساحة اعاد النظر في شكل عميق في المرحلة الماضية. واستلزمت 'إعادة النظر' هذه، كما يقول قادته، تعزيز جملة اقتناعات قائمة لديه اصلاً واسقاط جزء من خطابه في المرحلة الماضية.
ويأتي في مقدم هذه الخطوات:
- خفض منسوب التوتر العالي في الساحة الداخلية وتهدئة روعها وقلقها على نحو يخرج فيه الحزب من صورة 'الموتّر' للأوضاع والمشكّل مع سلاحه عبئا على الواقع السياسي، لذا كان حريصا على الرد بالحد الأدنى على الحملات القاصية التي استهدفته من 'تيار المستقبل' على وجه التحديد.
- أعطى الحزب في المقابل دفعا قويا لقنوات التواصل التي كانت قائمة بينه وبين 'تيار المستقبل' والتي لم تنقطع حتى في ذروة الخلاف والفراق بينهما الى درجة انه فيما كان بعض رموز 'المستقبل' يرفعون حملاتهم ضد الحزب كانت ثمة لعبة مصالحة غير مرئية تتوالى فصولا بينه وبين هذا التيار.
- تخلى الحزب لاحقا عن سقف شروطه العالي لإتمام المصالحة مع الحزب التقدمي الإشتراكي، وفي الرد إيجابا على رسائل رئيسه النائب وليد جنبلاط.وعلى رغم عدم ظهور اي امكانية على المدى المنظور للقاء بين الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله والنائب جنبلاط، وعلى رغم اقراره بأن لا النائب جنبلاط ولا قيادة الحزب طرحا حتى الآن فكرة لقاء 'القمة' او شرعا في البحث في أسس التفاهم الإنتخابي، لا يخفى انه مرتاح جداً الى نهج جنبلاط في مرحلة ما بعد اتفاق الدوحة، ومطمئن الى ان مصالح الرجل وحساباته، ستحول دون عودته سياسيا الى مرحلة ما قبل الدوحة.
- إدراك الحزب بعد الانعطافة الجنبلاطية ان النائب الحريري بات في حاجة ملحة الى إعادة التموضع مع ذاته ومع محيطه وفي حاجة الى خطة سياسية جديدة، فبادرت قيادة الحزب الى اشهار اليد الممدودة بإتجاه النائب الحريري و'تيار المستقبل' وإعلان استعدادها التام والجاد للمصالحة.
- ثمة امر اساسي آخر قرأه الحزب واتكأ عليه لفتح باب المصالحة، ولتقديره بإمكان الرد إيجابا على هذا الأمر، هو ان السعودية نفسها لم يعد في مقدورها الإستمرار في سياسة تأجيل المصالحة او إرجائها.
- الذهاب في المصالحة مع 'تيار المستقبل' ومع الحزب التقدمي الى اقصى الحدود السياسية والميدانية بما فيها إقامة تفاهمات انتخابية محدودة، ولكن من دون بلوغ مرتبة 'التحالف الرباعي' وظروفه وشروطه.
- إنجاح مؤتمر الحوار الوطني لبلوغ مرحلة الإتفاق على الاستراتيجية الدفاعية.
- العمل بأقصى ما يمكن لتهدئة روع الساحة الوطنية قبل موعد الإنتخابات النيابية وسحب كل فتائل الإحتقان والتوتر.
- السعي الى توفير كل الظروف التي من شأنها إجراء انتخابات هادئة، بما في ذلك إعادة ملف العلاقة السنية – الشيعية الى وضعه الطبيعي، وإلغاء كل المظاهر التي توتر هذا الملف بما فيها مراكمة عوامل الثقة مع 'تيار المستقبل'.
وثمة عوامل أساسية أخرى يتكئ إليها الحزب ليشرع مطمئنا في مرحلة الإلتقاء بالآخر والتصالح معه، أبرزها اولا سقوط كل الرهانات على نزع سلاحه، وثانيا ان خصومه مجتمعين ومتفرقين لم يعد في مقدورهم إعادة عجلة الأمور الى مرحلة ما قبل 7 أيار.
ـ صحيفة المستقبل
وسام سعادة:
حدّد 'حزب الله' موقفه الإيجابي من مناخ المصالحات الأهلية بالتركيز على أنّها تتيح التنظيم السلمي للاستحقاق الانتخابي كاستحقاق 'تحكيمي' يفرز أكثرية وأقلية، وليست تمهّد لإعادة خلط خارطة التحالفات السياسية التي ستخاض الانتخابات على أساسها. وهذا طبعاً لا يتعارض مع عدم استبعاد رئيس مجلس النواب نبيه برّي احتمال تعاون محدود في دوائر بعينها تكون الأحجام التمثيلية فيها على جانب كبير من الوضوح فيؤمن التبادل حينذاك صحة التمثيل. بيد أن اللافت تأكيد 'حزب الله'، وعلى لسان أمينه العام، أنّ 'حكومة وحدة وطنية' ستقوم بعد الانتخابات، أياً كان الفائز، وبصرف النظر عن تبدّل أو عدم تبدّل موقعي الأكثرية والأقلية ضمن هذه الحكومة نتيجة للانتخابات. وفي هذا التأكيد تطوير لموقف صرّح به رئيس الكتلة النيابية للحزب قبل مدّة وشدّد فيه على أن 'الثلث الضامن' مضمون للحزب وحلفائه بعد الانتخابات بصرف النظر عن النتائج. جرى تطوير هذا الموقف في الخطاب الأخير للأمين العام للحزب في اتجاه أكثر رغبة في مخاطبة الآخر وإن بقي السؤال: هل يكون 'الثلث الضامن' مؤمّناً للخاسر في الانتخابات في الحالتين، أم ان 'المعارضة' وحدها تنال الثلث المعطّل إذا ما خسرت الانتخابات، في حين أنّه إذا كانت '14 آذار' هي الخاسرة فستنال 'مشاركة ما دون الثلث الضامن'؟. ما لم يمتلك 'حزب الله' إجابة محدّدة على هذا السؤال سيبقى تأكيده على حتمية 'حكومة الوحدة الوطنية بعد الانتخابات' بمثابة شعار انتخابي من جملة شعارات أخرى يخوض على أساسها الانتخابات، وليس بمثابة تأطير متّفق عليه سلفاً بين مختلف الأطراف التي تخوض الانتخابات حول الكيفية التي على أساسها ستجري ترجمة نتائج العملية الديموقراطية بما من شأنه أن يديم الديموقراطية ويعزّزها وينمّي الحوار الوطني ويقوده إلى الغايات المرجوة. وإذا كان ثمّة ما يدعو للاطمئنان في دعوة 'حزب الله' منذ اليوم إلى 'حكومة وحدة وطنية' بعد الانتخابات، فلجهة كون هذه الدعوة موصوفة بالواقعية السياسية.
ـ صحيفة المستقبل
محمد مشموشي:
غالب الظن أن الانتخابات، والحملة الانتخابية التي بدأت فعلا منذ الآن، هي عامل أساسي في ما يجري على صعيد 'المصالحات'وان لم تكن العامل الأساسي الوحيد، أقله من وجهة نظر الجهات الاقليمية التي ما تزال لها الكلمة النهائية. فهي، أي الانتخابات، ستقرر مستقبل البلد، بالرغم من اصرار الأمين العام لـ'حزب الله'السيد حسن نصرالله على اعطاء 'الاقلية' المقبلة الثلث المعطل خلافا للدستور ولمبدأ تداول السلطة، ان لم تشكل نقلة جذرية كاملة في العمل السياسي والديموقراطي فيه. ولذلك فهواجس بعض الأطراف اللبنانية، وتاليا الجهات الاقليمية والدولية، ازاءها ترقى الى مستوى لم يشهده لبنان من قبل. ولذلك أيضا، يمكن الظن بأن الدعوات السريعة والكثيفة لزيارة دمشق وطهران، والتلبية السريعة من 'الحلفاء'لهذه الدعوات، هي الوجه الآخر لعملة 'المصالحات'في جانب والقمة الظاهرة من جبل الجليد الاقليمي المتجه نحو لبنان في جانب آخر.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد