صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 6/10/2008

ــ صحيفة السفير :
نظرياً، يفترض أن تسفر زيارة الوفد الأميركي الذي يضم نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل ومساعدة وزير الدفاع الأميركي ماري بيث لونغ، عن إعلان برنامج مساعدات عسكرية أميركية للبنان، يتضمن تزويده بمروحيات من طراز "كوبرا&laqascii117o; بالإضافة الى أسلحة ومعدات، أبرزها المناظير الليلية التي قال أحد أعضاء الوفد الرئاسي اللبناني الى واشنطن، أنها لو كانت بحوزة الجيش اللبناني "لأمكن له أن يحسم معركة نهر البارد في فترة وجيزة جداً&laqascii117o;. عملياً، لن تكون نتيجة الزيارة سوى منح رزمة جديدة من الوعود، مع فارق بسيط، أنها ستكون موثقة هذه المرة ضمن مذكرة تفاهم وعد الأميركيون رئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال اجتماعه بوزير الدفاع روبرت غيتس في واشنطن، بأن تتضمن كل ما يعتبره الجيش اللبناني في خانة الاحتياجات العاجلة. وما لم يفصح عنه هيل، هو أن هذه المذكرة التي سترفع للإدارة الجمهورية قبل شهر من رحيلها، لن تسلك "الخط العسكري&laqascii117o; في الإدارة الأميركية، بل هي ستنتظر وصول ادارة جديدة ومن ثم الفريق الجديد في وزارة الدفاع، قبل أن يقرر الأميركيون استطلاع حاجات الجيش اللبناني ربما في موعد جديد في الصيف المقبل، أو قبل موعد الانتخابات النيابية المقبلة!
وإذا كان قرار الإدارة الأميركية بإرسال هيل ينطلق من هاجس "البحث في كيفية مساهمة الولايات المتحدة في تقديم مساهمات جوهرية لتدعيم مؤسسات الدولة اللبنانية&laqascii117o;، على حد تعبير مسؤول أميركي في واشنطن، فإن قرار الموفد الأميركي، بأن يستهل برنامجه الرسمي في أول ثماني وأربعين ساعة، من معراب حيث التقى قائد "القوات اللبنانية&laqascii117o; وصولاً الى المختارة، حيث اجتمع بالنائب وليد جنبلاط، مروراً بالبقاع الغربي، حيث التقى بنائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي المقرب من دمشق، من دون ان يجتمع بأي مسؤول رسمي في الدولة حتى الآن، إنما أعطى انطباعات سلبية إزاء مدى حرص واشنطن على تدعيم المؤسسات وخاصة مؤسسة الجيش اللبناني.
وفيما أوحت مصادر أميركية أن السبب هو برنامج المسؤولين الرسميين اللبنانيين، بما في ذلك تمضية بعضهم إجازته خارج العاصمة، فإن وصول مساعدة وزير الدفاع الاميركي ماري بيث لونغ، مساء أمس، على رأس وفد أميركي، انهى الجزء السياسي الاستطلاعي، من زيارة ديفيد هيل، ليتقدم، الجانب العسكري، اعتباراً من اليوم، وحتى الأربعاء المقبل، وذلك من خلال المحادثات التفصيلية مع قيادة الجيش اللبناني ومع وزير الدفاع الياس المر حول احتياجات المؤسسة العسكرية اللبنانية لمواجهة التحديات الماثلة أمامها، وصولاً الى توقيع مذكرة التفاهم.
وبدا واضحاً أن الجانب العسكري اللبناني، يقوم بواجبه الروتيني، من دون كبير أوهام يعلقها على ما يمكن أن يقدمه الأميركيون له، في ظل "الفيتو&laqascii117o; الإسرائيلي المعلن على التسليح الجدي للجيش اللبناني، ولكن ذلك لم يمنع بعض الدوائر اللبنانية، من طرح سيناريوهات ما بعد الزيارة الأميركية، حيث من المرجح إعادة تحريك موضوع الزيارة المؤجلة لوزير الدفاع الياس المر الى العاصمة الروسية، لمناقشة موضوع تزويد الجيش اللبناني بأنواع محددة من الأسلحة. كما أن بعض الدوائر بدأت تطرح أسئلة حول ما سيكون عليه موقف واشنطن اذا تجاوبت بعض الدول، مع قرار تسليح الجيش اللبناني، علماً أن هناك مؤشرات إيجابية من بعض العواصم وخاصة العربية، علماً أن هيل زار لبنان في آب الماضي ضمن جولة إقليمية واطلع على احتياجات المؤسسة العسكرية، قبل أن يلتقي أيضاً الرئيس سليمان والوفد المرافق ويطلع منهم أيضاً على الاحتياجات نفسها!
واللافت للانتباه في زيارة الموفد الأميركي، أنه بينما كان حريصاً على طرح اسئلة محددة حول الحدود اللبنانية السورية وما يجري في منطقة الشمال اللبناني وقدرة الجيش اللبناني على مواجهة التهديدات الإرهابية في الشمال، بالإضافة الى قضايا المساعدات العسكرية والحوار الوطني والانتخابات النيابية المقبلة، فإنه كان في لقاءاته الأولى، في موقع المجيب على أسئلة استطلاعية لبنانية إزاء أبعاد الأزمة المالية الحالية في الولايات المتحدة والعالم والانتخابات الأميركية وانعكاس نتائجها على لبنان والمنطقة، وموضوع الصراع العربي الاسرائيلي وما اذا كانت هناك فرصة لإنجاز ما على المسار الفلسطيني الإسرائيلي. ولوحظ أن أجوبة هيل المقرب من دايفيد ساترفيلد في الخارجية الأميركية والذي يتميز بمقاربته غير الحادة للملف السوري الأميركي، كانت "تطمينية&laqascii117o; إزاء احتواء الأزمة المالية، وأن الادارة استمرار وأن لا تغيير في السياسة الأميركية في المنطقة ولبنان، أياً كانت الادارة المقبلة.
غير أن مصادر لبنانية مواكبة للزيارة أوضحت لـ"السفير&laqascii117o; ان الذين التقوا هيل لمسوا فعلياً، مقاربة اميركية جديدة لشؤون المنطقة وللواقع كله، خصوصاً بالنسبة الى لبنان وسوريا. فبالنسبة الى لبنان، يبدو ان الادارة الاميركية قد سلمت بفشلها حيال مسألة نزع سلاح "حزب الله&laqascii117o;، وهي تتعاطى مع قضية الإرهاب على انها العنصر الأهم في هذه المرحلة، كوحدة مترابطة من لبنان الى أفغانستان. وفي ضوء هذه المقاربة تبدو واشنطن مهتمة بتسليح الجيش اللبناني وتجهيزه لمواجهة هذا الإرهاب تحديداً وليس للدفاع عن لبنان في وجه إسرائيل.
وتضيف المصادر ان الاميركيين يتجهون في المرحلة المقبلة نحو الاتصال بكل الأطراف في لبنان، والاستفادة من وجهات النظر المختلفة، وهم ليسوا مستعدين للتركيز على وجهة نظر واحدة، كما كان يحصل خلال وجود جيفري فيلتمان في بيروت. وفي هذا الإطار يفترض ان يلتقي هيل شخصيات معارضة للاطلاع على وجهة نظرها بالنسبة الى آفاق المرحلة المقبلة والدور الاميركي خلالها. وبالنسبة الى سوريا، قالت المصادر إن وزارة الخارجية الأميركية تتجه نحو مقاربة جديدة للعلاقة مع دمشق تقوم على التسليم بدورها في المنطقة كلاعب رئيسي وكعنصر أساسي في محاربة الإرهاب وكمستهدف منه في الوقت نفسه، وتشير المصادر في هذا الإطار الى قرار إجراء اتصالات مباشرة بدأت مع لقاء وزيرة الخارجية الاميركية كوندليسا رايس ووزير الخارجية السورية وليد المعلم في نيويورك، وأنه من المتوقع ان تنشط هذه الاتصالات اكثر في المرحلة المقبلة، على أن يعقد لقاء ثان بين رايس والمعلم، على هامش الاجتماع الذي ستدعو اليه الخارجية الأميركية والرباعية الدولية لمتابعة مؤتمر أنابوليس في تشرين الثاني المقبل في القاهرة على الأرجح، بالإضافة الى رصد التقدم المنجز في المسار الفلسطيني الإسرائيلي.
ونقلت وكالة "رويترز&laqascii117o; عن مسؤول اميركي بارز قوله إن هناك محادثات حول كيفية ممارسة واشنطن "نفوذها&laqascii117o; على دمشق، بأفضل وسيلة، خاصة في أعقاب التقارب بين فرنسا وسوريا وزيارة الرئيس نيكولا ساركوزي الى دمشق في الشهر الماضي. وقال المسؤول البارز، الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب حساسية الموضوع، "إننا نبحث ما اذا كانت هناك بعض المزايا في إعادة تشكيل أنفسنا دبلوماسياً&laqascii117o;. أضاف المسؤول نفسه ان التحرك الاميركي تجاه دمشق، "جاء وسط "علامات مشجعة&laqascii117o; من جانب سوريا، مثل مساعدتها في التوسط في انتخاب الرئيس اللبناني وقرارها بإقامة علاقات دبلوماسية مع جارها الذي سيطرت عليه عسكرياً لنحو ثلاثة عقود&laqascii117o;.
الى ذلك، تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان أمس، "موضوع الحشود والتحركات العسكرية السورية على الحدود مع لبنان&laqascii117o;، وأجرى سلسلة من الاتصالات أبرزها مع الرئيس السوري بشار الأسد الذي اوضح له "ان ذلك يندرج ضمن التدابير نفسها المتخذة منذ فترة لمنع التهريب والتي تنفذها السلطات السورية، وهي تدابير متفق عليها في البيان اللبناني ـ السوري المشترك اثر القمة الاخيرة، وهي كذلك تتلاءم مع مندرجات القرار ١٧٠١&laqascii117o;.
من جهته، أكد رئيس مجلس النواب نبيه بري لـ"السفير&laqascii117o; أن الأبرز في جلسة مجلس النواب العامة المقررة يوم الاربعاء، "هو الاقتراح المتعلق بمهل المجلس الدستوري، وقال "من جهتنا كمجلس نيابي سنقوم بما علينا في هذا المجال، وسننتخب حصة المجلس النيابي (خمسة اعضاء)، وفي جلسة تشريعية، تعقد خلال العقد العادي المقبل، الذي يفتتح في الحادي والعشرين من تشرين الاول الحالي. ولا سيما أن وزير العدل ابراهيم نجّار قد انجز صيغة جديدة لمشروع المجلس الدستوري&laqascii117o;. تجدر الإشارة الى ان المجلس سيعقد في ٢١ تشرين جلسة انتخاب اعضاء اللجان النيابية. وشدد بري على اهمية بناء المجلس الدستوري في وقت قريب، مؤكداً انه لا يجوز ابداً ان نصل الى انتخابات نيابية، من دون مجلس دستوري، ولا سيما انه في غيابه لا يمكن ان تستقيم الانتخابات، بل تصبح فارغة من محتواها.
ـ صحيفة النهار :
تستعيد الحركة الرسمية مسارها الطبيعي اليوم بعد عطلة طالت أسبوعاً لم يخترقه على المستوى السياسي سوى موضوع المصالحات بين بعض القوى المسيحية.وفيما عاد رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة مساء امس الى بيروت من اجازة امضاها وعائلته في تركيا، ينتظر ان يحدد اليوم موعد الجلسة المقبلة لمجلس الوزراء. كذلك سيعقد مجلس النواب الاربعاء جلسته المخصصة لاستكمال اقرار عدد كبير من المشاريع المدرجة على جدول اعماله، بعدما كان اقر مساء الاثنين الماضي قانون الانتخاب الجديد.ورفض السنيورة عقب عودته الخوض في اي نقاش او سجال سياسي، تعليقا على بعض التصريحات والحملات التي تناولته خلال غيابه. واكتفى بالقول لـ'النهار' ان 'المرحلة مرحلة شغل ولا دخول في السجالات'.ووسط الجمود الذي طبع الحركة الرسمية في الايام الاخيرة، برز اتصال أجراه رئيس الجمهورية ميشال سليمان امس بالرئيس السوري بشار الاسد في موضوع الحشود السورية. وهو الاتصال العلني الاول بينهما، منذ اثارة هذا الموضوع.
في غضون ذلك، وصلت الى بيروت بعد ظهر امس مساعدة وزير الدفاع الأميركي ماري – بث لونغ على متن طائرة عسكرية آتية من لارنكا في زيارة للبنان.وعلمت 'النهار' ان المسؤولة الاميركية كانت في عداد الوفد الذي رافق مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل قبل نحو شهر لبيروت، والذي يتابع منذ ايام زيارته الثانية لها. وقد انضمت اليه امس لمتابعة الملفات التي سيدرسها مع المسؤولين الكبار والذين سيبدأ جولته عليهم اليوم بعدما اقتصرت لقاءاته في اليومين الاخيرين على عدد من السياسيين، علما انه التقى امس رئيس 'اللقاء الديموقراطي' النائب وليد جنبلاط والنائب بطرس حرب والنائب السابق ايلي الفرزلي. وفي المعلومات المتوافرة لدى 'النهار' ان مهمة الوفد الاميركي تتركز على المساعدات العسكرية للجيش وخصوصا تزويده نظم ذخائر كبيرة وكاملة في كل ما يحتاج اليه الجيش من هذه النظم. كما تشمل المساعدات نظام الاتصالات الذي يعتبر شريانا حيويا واساسيا للقوى المسلحة. وفيما لوحظ ان هيل امتنع قبل اللقاءات الرسمية التي سيعقدها عن الادلاء بأي تصريح، نقل عنه النائب حرب امس ان 'الادارة الأميركية لن تغيّر سياستها في المنطقة اياً يكن الرئيس الاميركي المقبل، كما اكد دعم بلاده لسيادة لبنان وعدم القبول بعودة التاريخ الى الوراء وعودة اي دولة الى لبنان ورفض اي تدخل خارجي فيه'.
في سياق آخر، علمت 'النهار' ان قيادة القوة الموقتة للامم المتحدة في لبنان 'اليونيفيل' ابلغت قبل ايام الى جهات رسمية لبنانية رسالة مفادها ان لدى هذه القوات معطيات عن امكان سحب اسرائيل قواتها من الجزء اللبناني من قرية الغجر في مهلة اقصاها 21 تشرين الثاني المقبل. وتمنت الرسالة على الجهات اللبنانية العمل من اجل ضمان استمرار الوضع في المنطقة الحدودية ومحيط الغجر والعباسية والمناطق المجاورة هادئاً على نحو لا يثير حفيظة الاسرائيليين ويحول دون اكمال خطوة انسحابهم المرتقبة.
اما على الصعيد السياسي الداخلي، فبرز امس لقاء عقده البطريرك الماروني الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير ورئيس 'كتلة المستقبل' النائب سعد الحريري في مقر اقامة البطريرك في المعهد الماروني بروما. وقالت اوساط الحريري ان اللقاء اتسم باجواء ايجابية وشمل جولة افق في كل القضايا الداخلية المطروحة وخصوصاً موضوع المصالحات. وتخلله تشديد على 'اهمية ترسيخ الوحدة الوطنية في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان'. واكد الحريري للبطريرك ان 'الجهود الجارية لاستكمال المصالحات تسير قدماً'.
ـ صحيفة الحياة :
تعقد الأحد المقبل قمة سعودية - لبنانية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس اللبناني ميشال سليمان، في أول زيارة له الى السعودية تستمر حتى الاثنين.
وكان هيل الذي وصل أول من امس الى بيروت التقى امس رئيس &laqascii117o;اللقاء النيابي الديموقراطي" وليد جنبلاط في المختارة (الشوف) في حضور السفيرة الأميركية في بيروت ميشيل سيسون ومن ثم نائب رئيس المجلس النيابي السابق ايلي الفرزلي في بلدة جب جنين في البقاع الغربي. كما علمت &laqascii117o;الحياة" بحسب المصادر نفسها، ان الشق السياسي من زيارة هيل يتمثل في تأكيد ان انصراف الإدارة الأميركية لمعالجة أزمتها المالية ومتابعة المعركة الانتخابية الرئاسية لا يشغلانها عن التزاماتها حيال لبنان. ونقلت المصادر عن هيل قوله ان واشنطن لن تتراجع عن التزاماتها تجاه لبنان أو عن سياساتها القائمة على حفظ سيادته واستقلاله، مؤكدة ايضاً انه كان صريحاً في قوله لجهة استبعاد اي صفقة على حسابه.ولفتت الى ان حضوره الى لبنان في ظل التعقيدات الدولية والمرحلة الانتقالية التي تمر فيها المنطقة، ما هو إلا تأكيد لمواكبة الإدارة الأميركية كل ما يدور فيه، إضافة الى مقاربته التطورات الجارية على الأرض وردود الفعل الداخلية على كل ما هو حاصل فيه.
وقالت ان هيل يجري تقويماً مع القيادات الرسمية والسياسية بعد توصل الأطراف اللبنانيين الى اتفاق الدوحة، إضافة الى مواكبته المصالحات اللبنانية الناشطة في كل اتجاه، خصوصاً تلك التي شملت إلى الآن &laqascii117o;حزب الله"، مشيرة الى انه يستقرئ هذه المصالحات وانعكاساتها على الوضع العام.
الى ذلك، انتقل أمس رئيس كتلة &laqascii117o;المستقبل" النيابية سعد الحريري من الرياض الى روما والتقى في حضور مستشاره الإعلامي هاني حمود، البطريرك الماروني نصر الله صفير الذي يشارك في مؤتمر للسينودوس يعقد فيها. وخلال اللقاء تم التشديد على الوحدة الوطنية وتحصين الاستقرار الداخلي. وأطلع الحريري صفير على الجهود التي يبذلها لتحقيق المصالحات.وبالنسبة الى إتمام المصالحة بين رئيس حزب &laqascii117o;القوات اللبنانية" سمير جعجع وزعيم تيار &laqascii117o;المردة" الوزير السابق سليمان فرنجية، أكدت مصادر مقربة من الأخير لـ &laqascii117o;الحياة" انه يشترط حضور رئيس تكتل &laqascii117o;التغيير والإصلاح" العماد ميشال عون هذه المصالحة وأن تتم برعاية الرئيس سليمان، مشيرة الى انه ينتظر جواباً نهائياً من جعجع على حضوره. وعلى رغم ان جعجع يتوخى المصالحة مع فرنجية ولا يضع أي شروط لإنجازها، فإن مصادر سليمان قالت لـ &laqascii117o;الحياة" ان تحديد موعدها ينتظر الضوء الأخضر من المعنيين بها، وأن من غير الجائز ان تلقى المسؤولية في تأخرها على رئيس الجمهورية الذي يبقي على أبواب بعبدا مفتوحة أمام الحوار والمصالحات.
ـ صحيفة المستقبل :
تواصلت المواقف الموالية لسوريا للحؤول دون عقد المصالحة التي تسعى إليها 'الرابطة المارونية' بين 'القوات اللبنانية' وتيار 'المردة'، واتخذ بعض هذه الضغوط شكل الحملة المنظّمة ضد البطريرك الماروني نصر الله صفير ودوره في رعاية أي مصالحة تقوم بين أبناء كنيسته. وكان لافتاً غير بعيد عن هذا السياق، اللقاء الذي جمع رئيس 'تيار المستقبل' النائب سعد الحريري بالبطريرك صفير في مقر إقامته في المعهد الماروني في روما، حيث تم التشديد خلال اللقاء على 'أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية في المرحلة الحرجة التي يمر بها لبنان'. واطلع البطريرك من النائب الحريري على 'الجهود والمساعي الجارية لاستكمال المصالحات والتي تسير قدماً إلى الأمام'. وعلى صعيد اللقاء المنتظر بين رئيسَي 'القوات' و'المردة' والتي تستنفر ضغوط طائلة للحؤول دونه، رجحت مصادر مطلعة من كثب على الملف أنه يمكن أن يعقد هذا الأسبوع إذا تم الاتفاق على آلية اللقاء وإعداد البيان الذي سيصدر عنه في اطار لجنة من الطرفين يتوقع تشكيلها.
(...) وكان رئيس حزب 'الكتائب' الرئيس أمين الجميّل أكد أمس أن 'المصالحة اللبنانية تتطلب خطوات في العمق أبعد من اللقاءات الشكلية'. وأوضح أن النقاط التي وضعها جعجع للمصالحة 'هي نفسها البرنامج الذي أعلناه، وكلنا متفقون على أنه أبعد من المصالحة الشخصية'. وأضاف 'طالما نحن غير متفقين على مفهوم السيادة لا يمكننا الوصول إلى نتيجة حقيقية. والمصالحة في نهاية المطاف هي لمصلحة إعادة بناء الدولة اللبنانية وتقويتها، وهذه لا يمكنها ان تتم إلا في إطار قراءة واحدة لمفهوم السيادة. وطالما أن هناك أناساً غير مقتنعين بوجود جيش واحد على الأرض وسلطة واحدة، وبضرورة بناء دولة قوية ثابتة وعادلة وديموقراطية دون مشاركة بعض القوى الحزبية أو الطائفية، أعتقد أننا لن نتمكن من التوصل إلى نتيجة(..)'. في المقابل، رأى أحد أعضاء المكتب السياسي في 'تيار المردة' أن 'القوات تحاول رمي الكرة في ملعب المردة'. واعتبر أن 'الترويج للمصالحة من جانب القوات هو استباق للقاء'، كما اشترط 'حضور النائب ميشال عون لقاء المصالحة'، داعياً لاستبعاد البطريرك صفير 'نظراً إلى استغناء بكركي عن دورها الجامع'.
بيد أن الأهم كان دخول 'حزب الله' على خط الضغوط الكلامية ضد المصالحة المسيحية ـ المسيحية بين جعجع وفرنجية، إذ اعتبر رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد أنه 'يوجد بعض المصالحات صعبة التحقق لأنه يوجد عناد قاتل لدى البعض'. رعد وضع سقفاً للمصالحات لا تتجاوزه، وقال 'لا يتوهمن أحد أن المصالحات هي تبديل خيارات وتبديل تحالفات وقناعات، فالمصالحات التي تجري والتي نشجع عليها وندعمها هي مصالحات تهدف فقط إلى توسل الحوار سبيلاً لفض النزاعات والخلافات'.وشجّع رعد الحشود السورية على الحدود الشمالية وإن طمأن اللبنانيين إلى أن 'السوريين ليسوا في وارد أن يدخلوا إلى لبنان عسكرياً'، لكنه أضاف 'لكن من حقهم اتخاذ كل الاحتياطات التي يجدون انها تسدّ مسارب الأعاصير الإرهابية والفوضوية داخل بلدهم'. وقال إن 'المطلوب حفظ الأمن، ونحن نؤكد أن أمن لبنان من أمن سوريا، وأمن سوريا من أمن لبنان، وأيّ إضعاف للأمن الداخلي في لبنان أو في سوريا هو لمصلحة العدو الإسرائيلي'. كما تأسف لأن 'هناك دولاً عربية تريد أن تصفي حساباتها في لبنان'، لكنه حمّل المسؤولية للدول العربية المعتدلة مبرئاَ سوريا ومتوجهاً إلى فريق 14 آذار بالقول 'أوقفوا هواجسكم تجاه سوريا'. وتابع: 'إذا كان السياديون جدّيين في حرصهم على ألا يكون لبنان ساحة للآخرين، عليهم ألا يتصرفوا وفق الهواجس والانفعالات والدعايات والإشاعات التي يطل بها الآخرون عبر ساحتنا لتصفية حساباتهم مع السوريين(..)'.
ـ صحيفة الديار :
الأسبوعان المقبلان سيشهدان متابعة دقيقة لما اتفق عليه الرئيسان ‏ميشال سليمان وبشار الاسد خلال القمة الاخيرة لجهة فتح السفارات وموضوع الحدود والتنسيق ‏الأمني، حيث سيتوجه الوزير صلوخ قريبا الى دمشق لبحث هذه الامور خصوصا ان المعلومات تقول ‏ان فتح السفارات ربما سيكون هدية عيد الاستقلال الى اللبنانيين.
‏ لكن اللافت يبقى القرار الذي نقله ديفيد هيل الى القيادات اللبنانية برفض واشنطن اي ‏تعاون انتخابي بين 14 آذار والقوى السلفية في الشمال، وخصوصا بين تيار المستقبل وهذه ‏القوى، مذكّرا بالفيتو الاميركي على هذه القــوى في انتخابات 2005 وأدى الى استبعادها عن ‏المجـلس النيابي. وذكّر المسؤول الأميركي برفض ادارة بلاده بأن تكون قوى 14 آذار جسراً ‏لوصول أي اسلامي الى الندوة البرلمانية، وسلم لائحة بالمنظمات الاسلامية المحظور التعاطي معها ‏في الشمال والبقاع وبيروت واقليم الخروب، مؤكدا ان الفيتو الاميركي واضح في هذا المجال ولا ‏تراجع عنه. ‏ أما بخصوص الانتشار السوري على الحدود الشمالية فقد عرضت قيادات 14 آذار مواقفها ‏وتخوّفها من الخطوة حيث قلّل هيل من مخاطرها على لبنان.
ونقل هيل لهذه القيادات ما سمعته ‏رايس من المعلم اثناء لقائهما في واشنطن عن الخطوات السورية التي لاقت تفهماً اميركياً بعد ‏الاشتباكات بين فرق الهجانة السورية والأصوليين، حيث أكد المعلم لرايس ان سوريا لا تريد ‏العودة الى لبنان &laqascii117o;لا الآن ولا في المستقبل ' ، لكنها لن تتهاون في الحفاظ على أمنها، وهذا ‏الامر خط احمر، وان دمشق مرتاحة جدا لسير العلاقات اللبنانية - السورية من خلال الرئيس ‏ميشال سليمان وللتعاون بين قيادتي الجيشين اللبناني والسوري، والذي يحدد القنوات الرسمية ‏لهذا التعاون بين البلدين العلاقة الجديدة التي حددها اتفاق الدوحة. ‏ مع العلم ان المعلم رفض الاجتماع بهيل في واشنطن الذي طلب اللقاء وقال له: &laqascii117o;اذا كنت ‏تريد اللقاء فنحن مستعدون لاستقبالك في دمشق ' ، فبادرت رايس فورا الى طلب اللقاء بالمعلم ‏واوضحت هدف هيل من طلب الاجتماع. ‏ فهيل اكد للقيادات اللبنانية الموالية والمعارضة وتحديدا لنائب رئيس مجلس النواب السابق ‏ايلي الفرزلي دعم الولايات المتحدة للشرعية اللبنانية وللجيش اللبناني، لكن الفرزلي فهم ‏ان تسليح الجيش اللبناني ليس في الاولوية الاميركية حالياً.  فالفيتو الاميركي سيترك مفاعيله على قوى 14 آذار انتخابياً، فالادارة الاميركية خاضت ‏معركتها ضد ميشال عون على خلفية تحالفه مع حزب الله، رغم ان العماد عون يجد نفسه قويا في ‏منطقه لان حزب الله حصر صراعه مع اسرائيل وتحت عنوان المقاومة اللبنانية، بينما التشكيلات ‏التكفيرية هي في حالة حرب مع الغرب كله، وهذه التجمعات خرجت عن السيطرة، وبالتالي فان ‏الادارة الاميركية والغرب لا يمكن ان يتهاونا في الامر ويرفضا اي تمثيل للقوى الاسلامية ‏التكفيرية في مجلس النواب اللبناني. ‏ معضلة حقيقية امام 14 آذار متروك للايام حلها وبلورتها.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد