صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 6/10/2008

ـ صحيفة البلد
شفيق محمد فرحات:
الى السيد نصر الله
'دعوت على عمرو فمات فسرّني... وعاشرت اقواماً بكيت على عمرو' هذا البيت من الشعر تفسيره معروف جيداً لاننا كنا نعيش تحت وطأة الاحتلال الاسرائيلي. الى سماحة السيد حسن نصرالله حفظكم الله ورعاكم يؤسفني يا سماحة السيد ان تسمع مني ما سمعه بعض الخلفاﺀ العباسيين من بهلول حيث قال له اقرأ لنابعض آيات القرآن الكريم: فقال له بهلول: اذاجاﺀ نصرالله والفتح ورأيت الناس يخرجون من دين الله افواجاً (فقال الخليفة) ويحك بل يدخلون في دين الله افواجاً: فقال له البهلول: كان هذاعلى عهد رسول الله فأما على عهدك فلا. اقول هذا لانني اعتبرك المسؤول الاول عما يحصل من مشاكل بيننا وبين بعض عناصر حزبكم والذين اسميهم وعلى مسؤوليتي (بالصحيح الرعاع) قلت هذاالتوصيف على مسؤوليتي ولن اخاف سوى من اله اقوى مني ومنكم ومن جميع المخلوقات.
حتى ولو لم تكن تدري بأنك على علم بهذه المشاكل التي نعاني منها منذ سنة الفين اي من ايام التحرير لانني اعتبر بأنك ان كنت لا تدري فتلك مصيبة وان كنت تدري فالمصيبة اعظم ولن اشرح لكم يا سماحة السيد اكثر من ذلك وانا مصر على شرحها لمن يريد ذلك منكم ولو انني اعرف جيداً بأن البعض منكم يعتبر نفسه فوق البشر باعتباره من اشرف الناس واكرم الناس والذين لا ينتسبون الى الحزب فهم من احسن الناس وارذل الناس وعندكل مشكلة نشتكي منها يجعلون الخصم حكماً والظالم لنا حكماً ولكن يا سماحة السيد فلقد طفح الكيل فنحن من انصار الحسين ومن خدام الحسين (ع) بأفعالنا وليس بأقوالنا كما اوصاناالامام الصادق (ع) وقد قلنا ما قلناه ولن نخاف في الله لومة لائم لانه لا مرضاة لمخلوق في معصية الخالق وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون والعاقبة للمتقين.اللهم اشهد اني قد بلغت والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ــ صحيفة البلد
جورج ساسين :
تحاول السلطات الفرنسية الحالية تكثيف الاتصالات واللقاﺀات برئيس الجمهورية ميشال سليمان رغبة منها في تعويض فترة العزل التي فرضها الرئيس جاك شيراك على السنوات الأربع من حكم نظيره اميل لحود من جهة ولمواكبة السلطات الشرعية في هذه المرحلة التي تفصل ما بين التوقيع على اتفاق الدوحة والانتخابات التشريعية المقبلة من جهة أخرى. وعلمت 'صدى البلد' من مصادر متطابقة ان باريس ستدعم في خلال الأشهر القليلة المقبلة الرئيس سليمان والحكومة برئاسة فؤاد السنيورة لاستعادة مكانة لبنان على صعيد المؤسسات الدولية والإقليمية.لهذا يتم التحضير اليوم للقاﺀ الذي سيجمع سليمان بالرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على هامش القمة الفرنكوفونية في كيبك التي تبدأ في 17 تشرين الأول، لبحث العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول الوضع في لبنان والعلاقة مع سورية واستشراف التحولات المقبلة. ولهذا لن تكون القمة الفرنكوفونية الــ 12 حلبة للصراع وتأكيد الذات بل ان الجانبين الفرنسي والكندي سيعملان على القيام بلفتة خاصة حيال سليمان نظراً 'للثقة التي يتمتع بها نظراً لإدارته الحكيمة' على حد قول مرجع فرنسي رفيع.
ـ صحيفة البلد
علي الأمين :
التحالف المستمر بين طرفي الثنائية الشيعية، ليس معرضا للانفكاك في المدى المنظور، ويؤكد مصدر قيادي في حركة امل 'ان الانتخابات النيابية المقبلة ستشهد مجددا تحالفا بين الطرفين يشكل قاعدة التحالفات في فريق 8 آذار' كما ينفي ان يكون قد بدأ البحث في آلية خوض الانتخاب والترشيحات معتبرا انه 'من المبكر الخوض في هذا الامر'. على ان ذلك لا يقلل من شان التحركات التي بدأت استعدادا للانتخابات النيابية، خصوصا ان مرحلة ما بعد الخروج السوري من لبنان، شهدت انكفاﺀً لحضور حركة امل ورئيسها فرضته ظروف عدة منها تصدي حزب الله للمواجهة الداخلية التي تبلورت مع تظاهرة 8 آذار، 2005 والتسليم السوري بكفاﺀة ودور 'الحزب' على صعيد المواجهة مع قوى 14 آذار، في موازاة تنامي الدور الايراني على حساب النفوذ السوري.
(...) وستشكل التعيينات الادارية المرتقبة المؤشر على كيفية التعامل مع الحصص الانتخابية النيابية بين الثنائية الشيعية، وامام هذا الاستحقاق الاداري، يمكن رصد مدى التحول او الثبات في مقاربة الشأن العام وهل من جديد سوف تشهده الادارة على مستوى الحصة الشيعية، مع دخول حزب الله الفاعل الى السلطة التنفيذية؟ وهل هذا الجديد يقوم على مبدأ المحاصصة بين طرفي الثنائية، ام سيتم تثبيت مبدأ الكفاﺀة والنزاهة؟
ـ صحيفة البلد
انطوان غطاس صعب :
تخوف مسؤول فرنسي رفيع من انزلاق الوضع الامني في لبنان وسورية بما لا يمكن معه تفادي الانعكاسات التي قد تطال المنطقة برمتها, كاشفا عن اتجاه الى اقتراح انشاﺀ شبكة تنسيق امني بين البلدين تترافق مع بعث فريق من مكافحة الارهاب التابع للشرطة والدرك الفرنسيين لتدريب القوات السورية وفي ما بعد اللبنانية على مواجهة المتطرفين ومن وراﺀهم. واشار الى ان باريس تصدر الاسبوع المقبل بيانا وصفه بالحاد, يتضمن رفضها القاطع التدخل العسكري في لبنان, وبالتحديد عبر ايراد جملة تؤكد ان 'خطر الارهاب ليس سببا للاعتداﺀ على سيادة بلد آخر', بالاضافة الى محاولة ادراج ملف الحدود اللبنانية – السورية في الاجتماع المنتظر لمجلس الامن الدولي.وايد الموقف الكندي الاخير الذي ربط بين تفجيري طرابلس ودمشق, فالاسلوب نفسه والطريقة لا تختلف في كليهما, بانتظار اكتمال نتائج التحقيق في كل منهما.
وافاد المسؤول الفرنسي، في معلومات خاصة لــ 'صدى البلد' ان اجتماعا عقد على مستوى ممثلي فرنسا والولايات المتحدة في نيويورك طلبت فيه الاولى من واشنطن مزيدا من الوقت في عملية انفتاحها على سورية, وهو ما يشير الى تعاون الطرفين في معالجة الازمات في الشرق الاوسط, لاسيما موضوع العلاقات اللبنانية – السورية. ورغم جهود تنقية الاجواﺀ بين دمشق وقوى 14 آذار, حصل اتصال بين الرئيس نيكولا ساركوزي ونظيره السوري بشار الاسد للاطلاع منه على اجراﺀات اقامة العلاقات الدبلوماسية مع لبنان وقد جاﺀ رد الاسد برمي الكرة في الملعب اللبناني, وآخر بين وزير الخارجية برنارد كوشنير وامير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.
ولم يخف المسؤول الفرنسي الاهتمام البالغ بتقرير رئيس لجنة التحقيق الدولية دانيال بيلمار في 2 كانون الثاني لان من شأن مضمونه حسم مستقبل العلاقات الفرنسية – السورية. وامام تطور حركات الجهاديين في العالم, وأخيراً في بيروت, كشفت مصادر امنية فرنسية عن محاكمة الجزائري 'صافع برادا 'التي اوقفته الشرطة الفرنسية منذ ثلاث سنوات بتهمة التخطيط لتنفيذ اغتيالات والانتماﺀ الى تيار اصولي يضم عشرة اشخاص ويدعى' انصار الفتح ', و' قاسي وعراب 'بسبب ضلوعه بتفجير المترو عام 1995 والتحضير لاستهداف مطار اورلي في باريس. وتقوم السلطات الفرنسية بتحقيقات في بيروت لمعرفة حقيقة لجوﺀ الاخير الى مخيم عين الحلوة واجرائه دورات تدريبية على السلاح الثقيل.
ـ صحيفة الأخبار
يحيى دبوق :
يدخل كلام قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، الجنرال غادي إيزنكوت، الذي هدد فيه لبنان بـ&laqascii117o;دمار هائل إذا أطلق حزب الله صواريخه على إسرائيل"، ضمن ما يمكن تسميته &laqascii117o;التوصيف الوظيفي"، إذ إنه يصف الحرب المقبلة ضد لبنان وما يمكن أن ينتج منها، ليوظفها في إطار الردع الإسرائيلي الهادف الى منع نشوبها من خلال منع مسبباتها، وخاصة أن الحرب، بمعناها الواسع، لا تتساوق مع المصلحة الإسرائيلية في المرحلة الحالية والمنظورة، ما دامت إسرائيل غير جاهزة لخوضها بما يضمن لها نتائجها.
يصف إيزنكوت، الذي شغل خلال الحرب على لبنان عام 2006، مسؤولية شعبة العمليات في القيادة العامة للجيش الإسرائيلي، وبصفته مسؤولاً حالياً عن قيادة المنطقة الشمالية المناط بها إيصال إسرائيل إلى ما يردده وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك، من &laqascii117o;نصر حاسم وسريع وغير قابل للتأويل وعلى أرض العدو"، يصف نتائج العدوان الإسرائيلي &laqascii117o;العتيد" على لبنان، أي &laqascii117o;الدمار الهائل بما يشبه موديل الضاحية الجنوبية في الحرب الأخيرة"، بينما يصف إطلاق الصواريخ على إسرائيل كمسبّب للحرب فقط، علماً بأنه أغفل النتائج المترتبة على مثل هذا العمل لناحية أن تكون إسرائيل نفسها معرّضة لحرب مدمرة، وذلك ربطاً بما لا يتوقف الإسرائيليون عن ترداده بشأن حجم ونوع وقدرة حزب الله العسكرية المتجددة بعد الحرب.. وبالتالي، لا يبعد أن يكون كلام إيزنكوت سوى مراكمة على تصريحات مسؤولين إسرائيليين أطلقت في الآونة الأخيرة، وتستهدف تحسين قدرة الردع الإسرائيلية في وجه حزب الله.في إطار التوصيف، لا التعليق، &laqascii117o;تكتشف" إسرائيل بين الحين والآخر أن &laqascii117o;حزب الله" يهم بتنفيذ &laqascii117o;انتقامه" الموعود رداً على اغتيال الموساد الإسرائيلي لمسؤوله العسكري الشهيد &laqascii117o;عماد مغنية"، بل تعمد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إلى تحديد المكان والزمان، وتجلي &laqascii117o;رعاياها" وتمنع مسؤوليها من السفر كي تلغي الأهداف الممكن &laqascii117o;التقاطها" من جانب حزب الله. ولا يستبعد أن تكون تصريحات &laqascii117o;إيزنكوت"، ذات صلة بـ&laqascii117o;فوبيا" مغنية، عن حق أو غير حق. تهديدات قائد المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي، غير المسبوقة في مباشرتها، قد تكون أيضاً &laqascii117o;ارتداداً ضدّياً" لتصريحات إسرائيلية صدرت في الآونة الأخيرة، تتحدث عن عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي لخوض الحرب وافتقاره للقدرة العملياتية للنصر المطلوب على حزب الله، بما لا يسمح للحزب بالنهوض مجدداً، أو إعادة ترميم قدراته بشكل أقوى من ذي قبل، كما حدث بعد عدوان إسرائيل على لبنان عام 2006.. ولا يبعد أن يكون المسؤول عن الحسم المطلوب والمعوّل عليه إسرائيلياً في الحرب المقبلة، أي إيزنكوت، يرمّم ما سبّبته هذه التصريحات الإسرائيلية المتشائمة.
ـ صحيفة الأخبار
(ترجمة معاريف) ـ عامير رابيبورت:
مسير خطوة وتصبحون في لبنان، هذه هي المسافة بين السور الامني وبين موقع أعمال مفعم بالحياة في الجانب اللبناني. من داخل موقع الجيش في &laqascii117o;نوريت" (قبالة عيتا الشعب) يمكن رؤية ما يجري هناك، في كلّ ثانية، وفعلاً تحت الأنف، حتى إنّه لا حاجة للمنظار.وعلى مدى أربع وعشرين ساعة يومياً، تدفن الجرافات أيديها العملاقة في الأرض، أحياناً تتفتت صخرة ونسمع ضجة تفجير عميقة، تدخل شاحنة وأخرى تخرج، تحمّل وتفرغ أطناناً من التراب. خراج قرية عيتا الشعب، منطقة مفتوحة، أقل من كيلومتر عن خط تقرير 105، المكان الذي خُطف فيه أودي ريغيف وإلداد غولدفاسر، ولم يعودا على قيد الحياة.حتى حزب الله لا يحاول التخفي. ما الذي يقومون به هناك؟ من الصعب معرفة ذلك، لكن من المؤكد أنّه لا يصبّ في مصلحة إسرائيل. يستعد التنظيم الشيعي دون توقف للمواجهة المقبلة ضدّ إسرائيل وهو مصمّم على الانتقام لاغتيال عماد مغنيّة.عودة &laqascii117o;المحميات الطبيعية" إلى مناطق جنوب لبنان أيضاً، لا فقط إلى الساحة اللبنانية الداخلية، عززت موقف حزب الله خلال الصيف الماضي. فعدا الأعمال الحثيثة مقابل &laqascii117o;نوريت" قام حزب الله بأعمال بنى تحتية عديدة أخرى، إذ نشر شمالي نهر الليطاني خطاً دفاعياً جديداً، انطلاقاً من فرضية أنّ الجيش الإسرائيلي سيحاول مهاجمته من هناك، من خلال إنزال قوّات بالمروحيات، إذا ما وقعت حرب أخرى. حتى من جهة جنوبي نهر الليطاني، يعمل حزب الله حالياً بحريّة مطلقة. صحيح أنّه جنوبي الليطاني ينتشر ما يزيد على عشرة آلاف جندي من اليونيفيل وفقاً لقرار مجلس الأمن 1701، الذي اتُخذ في نهاية حرب لبنان الثانية، لكنّ حزب الله تعلّم التعايش معها (القوة الدولية). فعناصره في كلّ نقطة في المنطقة. الميزة الوحيدة عما كانت عليه الحال قبل حرب لبنان الثانية هي أنّه في الوقت الحاضر لا يحمل عناصر حزب الله السلاح علناً ولا يلبسون بزات عسكرية. وما عدا ذلك لا شيء تغيّر، حتى الوقاحة. ويروي جنود الاحتياط أنّهم حين يخرجون في جولة على طول السور الواقي يحظون مرّات عدّة بصحبة ملاصقة لجيب تابع لحزب الله. ويروي عناصر الاحتياط: &laqascii117o;نوافذ جيباتهم داكنة ويسيرون بمحاذاتنا على الطرف الآخر من السور. وعندما نتوقف لدقائق، يتوقفون أيضاً" . منظومة حزب الله الجديدة تمهيداً للحرب المقبلة تشمل بيوتاً بُنيت في قرى في جنوب لبنان، وهي مهيأة للاستخدام كمراكز قيادة أو قتال، كما نشر حزب الله في المنازل على طول الحدود منظومة مراقبة مكثفة ومنظومة تنصّت على الهواتف وعلى أجهزة الاتصال الإسرائيلية، مرتكزة على التكنولوجيا الإيرانية. وفي قرى عديدة، عيتا الشعب مثلاً، بُنيت بيوت في &laqascii117o;مساحات ميّتة" وذلك من أجل تشكيل كثافة بناء من الجانب اللبناني للسور الحدودي، بحيث يصعب على جيش الدفاع الإسرائيلي &laqascii117o;كسح" المنطقة، إذا ما قرر التوغل إلى الداخل.
حزب الله لا يكتفي بالمنظومة المعقدّة التي بناها داخل القرى الشيعية في جنوب لبنان تمهيداً للمواجهة المقبلة مع جيش الدفاع الإسرائيلي، هو أيضاً يستصلح &laqascii117o;المحميات الطبيعية" الموجودة في خراج هذه البلدات. &laqascii117o;المحميات" هي التسمية المعطاة في جيش الدفاع الإسرائيلي للنقاط الموجودة في قلب المنطقة المفتوحة والتي استخدمها حزب الله لإَطلاق الصواريخ خلال حرب لبنان الثانية. من داخل كلّ &laqascii117o;محميّة" يمكن تشغيل صواريخ الكاتيوشا بطريقة أوتوماتيكية، بضغطة زرّ حاسوب. عناصر كلّ محمية بإمكانهم المكوث أسابيع تحت الأرض دون أن يُصابوا. لديهم مؤونة كافية، مياه، حمامات، وكل الظروف المطلوبة للمكوث فترة طويلة. التحصينات تحت الأرض محميّة من كل أنواع القصف. كل الإشارات تدل على أنّه في الفترة الأخيرة عاد حزب الله لصيانة بعض &laqascii117o;محمياته الطبيعية" بعدما أهملها لفترة طويلة بعد حرب لبنان الثانية. قضية إضافية، حتى إنها أخطر، وهي أن حزب الله معني بنشر تشكيل مضاد للطائرات كأحد العبر التي استنتجها من حرب لبنان الثانية، والتي نجح فيها بواسطة صاروخ محمول على الكتف في إسقاط مروحية واحدة للجيش الإسرائيلي. وأخيراً نفّذ حزب الله أشغال بنى تحتية قبيل نشر بطاريات صواريخ ضد الطائرات في عدة مواقع استراتيجية في لبنان، وقد صرّح مسؤولوه بأن في نيّتهم محاولة ضرب طائرات سلاح الجو التي تنفّذ غارات فوق أرض لبنان للتصوير الاستخباري.
بكلمة واحدة، لا يمكن اتهام الجيش حيال التوتر الشديد على الحدود الشمالية في الفترة الأخيرة: باطمئنان. فقوات الجيش على طول الحدود ليست كبيرة بالشكل الهام مقارنة مع الوضع عشية اندلاع حرب لبنان الثانية، لكن روتين النشاط تغيّر كلياً. والجيش يعمل من جهتي السياج الأمني، بمعنى أنه يعبر أحياناً إلى منطقة شمالي السياج، في الأجزاء التي توجد فيها الجهة الشمالية في أرض تحت السيادة الإسرائيلية وفق خرائط الأمم المتحدة. في الجيش يدركون منظومة التنصّت الواسعة لدى حزب الله والمختلفة عن الوضع الذي كانت فيه قبل حرب لبنان الثانية، لذلك تعزّزت توجيهات أمن الميدان هذه الأيام بنسبة مفرطة. كل القوات في المنطقة، حتى الجنود النظاميون والاحتياط، لا يسمح لهم بحمل هواتف خلوية، من جراء فرضية أن حزب الله قادر على التنصّت على كل ما يحصل بالقرب من الهاتف النقال، حتى لو لم يكن في الخدمة.كما يفتش الجيش عن حلول &laqascii117o;إبداعية" من أجل مواجهة أساليب عمل حزب الله المتطورة. وقد أدخلت آلية جديدة، تدعى &laqascii117o;قاتلة"، &laqascii117o;جيب" هامر مصفّح ذي قوة نيران قاتلة، إلى الجولات الاستطلاعية الروتينية التي تنفّذ على طول الحدود.
ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الامين :
بعد اعلان رئيس حكومة العدو ايهود اولمرت استقالته من رئاسة حزب كديما، انطلقت سلسلة من المواقف على لسان القادة السياسيين المتنافسين على خلافته داخل حزبه او داخل الوسط السياسي.
تحول موضوع لبنان الى مادة رئيسية، حتى بدا أن التهديدات التي اطلقها هؤلاء كأنها في سياق إعلامي ـــــ انتخابي على ما قال كثيرون من الجهات الدبلوماسية الغربية. ومع ذلك فإن قيادة حزب الله في لبنان وجدت أن من الضروري عدم ترك الامر من دون ردود ولو موضعية، تولاها الامين العام للحزب السيد حسن نصر الله بقوله مراراً وتكراراً إن مجموعات المقاومة جاهزة لمواجهة أي حرب تخوضها إسرائيل ضد لبنان، ولكنه لم يضع في التداول اوراقاً من العيار الذي يشبه ما اعلنه سابقاً عن امتلاك المقاومة قدرة صاروخية على اصابة اي هدف في كل فلسطين التاريخية. وإذا كانت استراتيجية اسرائيل عموماً هي التخفيف من السجال العلني مع السيد نصر الله، بما اقتضى إبعاده عن الواجهة الاعلامية الداخلية هناك، فإن الرسالة بمعناها الاختصاصي وعلاجها الموضعي، وصلت الى من يعنيهم الامر، حتى بدا أن جمهور المعنيين بالجيش والحرب بات يحتاج الى جواب داخلي وربما علني على كلام نصر الله عن قدرة المقاومة على تدمير الفرق التي سوف تشارك في أي حرب ضد لبنان سواء كانت خمساً أو ثمانياً او اكثر. فجأة ان تقل التهديد من المستوى السياسي ـــــ ببعده الاعلامي والانتخابي ـــــ الى المستوى العسكري بمعناه التخصصي، لكن بأهداف قد تبدو للوهلة الاولى بوظيفة ردعية في مواجهة تهديدات نصر الله، ولإشراك الجمهور اللبناني الذي تراجع تركيزه على سلاح المقاومة برغم بعض أصوات 14 آذار بالنقاش من زاوية أنه مسؤول عن تراكم قوة الحزب وعليه الانتباه منذ الآن الى انه سوف يكون شريكاً بدفع كلفة اي معركة يخوضها حزب الله ضد اسرائيل.
ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم:
أين اصبحت المصالحة بين "حزب الله&laqascii117o; و"تيار المستقبل&laqascii117o;، وما هو مصير اللقاء بين النائب سعد الحريري والسيد حسن نصر الله؟
بحسب معنيين مباشرة بالاتصالات الجارية بين "حزب الله&laqascii117o; وتيار المستقبل، فإن الاسس التي ارتكزت عليها التحضيرات هي اسس ما زالت ثابتة وقوية على حد علمنا. وفي كل الاحوال، فإن الصورة تتوضح اكثر مع عودة سعد الحريري الى بيروت، وعودته مؤشر على ما قد يحصل، ولننتظر هذه العودة. ثم، والكلام لهؤلاء المعنيين، لم تبرز اية معطيات في الفترة الاخيرة، تفيد بتبدلات في المواقف، او بانطفاء الضوء الاخضر السعودي لاتمام المصالحة مع "حزب الله&laqascii117o;. ولا تتفق مصادر واسعة الاطلاع، مع ما يتردد في بعض الاوساط السياسية عن تأجيل للمصالحة الى ما بعد زيارة رئيس الجمهورية الى السعودية، وفي اعتقادها ان المسألة لا تعدو كونها "استراحة&laqascii117o; فرضها العيد، وتسجل في هذا الاطار ملاحظات اساسية:
اولها: ان التأخير، ليس مرتبطا بتعقيدات سياسية، او بتداعيات احداث معينة حصلت، ومنها تفجير طرابلس. التأخير مرتبط بعطلة العيد لا اكثر، والنائب الحريري، وجريا على عادته يقضي الاعياد مع عائلته، ولهذا السبب غادر بيروت. وقد ينتقل الى اوروبا، وبعد ذلك سيعود الى بيروت، وبالتالي الاسبوع الحالي، قد يكون اسبوعا حاسما على صعيد المصالحة.
ثانيها: ان حزب الله وتيار المستقبل، لمسا لمس اليد اهمية الخطوة التصالحية، لا سيما انه ومنذ لقاء الطرفين، سواء عبر زيارة وفد نواب حزب الله الى قريطم، او الاجتماعات الامنية التي تلته بين المستقبل وحزب الله وأمل، لم يحصل اي اشكال لا امني ولا غير امني، وهذا يعكس قرارا صارما من كل الاطراف، بالتبريد وتنفيس الاحتقان وعدم خلق المناخات السلبية.
ثالثها، وهنا الاهم: ان الرأي العام سواء في القاعدة الشعبية لـ"حزب الله&laqascii117o; أو تيار المستقبل، مرتاح جدا للخطوات التي تم تنفيذها، وخصوصا على مستوى إزالة الصور والشعارات.
رابعها: ان الخطوة السياسية التي بدأت عمليا مع زيارة نواب حزب الله الى قريطم، وأجواء المصارحة التي سادتها، يفترض ان تستكمل على مستوى القيادة، ولا سيما في اللقاء " الأكيد حصوله&laqascii117o; بين السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري.. فمن انتظر طويلا، يمكنه ان ينتظر قليلا، خاصة أن اللقاء بات يشكل قناعة وحاجة لدى الطرفين.. أكثر مما هو مرتبط بمعطيات آنية أو انتخابية.
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
يملك رئيس الجمهوريّة العماد ميشال سيلمان نظرة واضحة حول الإستراتيجيّة الدفاعيّة، يعبّر عنها في بعض المجالس الدبلوماسيّة على أنها تتناول تحديات خمسة: مكافحة الإرهاب، السلاح الفلسطيني داخل وخارج المخيمات، السلاح اللاشرعي، سلاح المقاومة، والخطة التنسيقيّة بين كافة الأجهزة الأمنيّة الرسميّة. وتأتي طاولة الحوار كجزء متمم لحوار أعمق وأشمل على مستوى الدول الشقيقة والصديقة التي تنظر الى الوضع اللبناني كجزء حيوي من سياساتها الهادفة الى حماية مصالحها في الشرق الاوسط. وفي المعلومات، ان حادثة تفجير البحصاص الأخيرة قد بدّلت الأولويات، وجعلت بند مكافحة الإرهاب العنوان الأبرز الذي يحظى بالإهتمام، كما دفعت بعواصم الدول المهتمة الى "تسليط مجهرها&laqascii117o; على الوضع الداخلي، والتركيز أكثر حول ما يجب عمله لتجفيف "المستنقع الإرهابي قبل ان تتفاقم مضاعفاته&laqascii117o;.
بعض الدول الأعضاء في الجامعة العربيّة، أكد وببيانات رسميّة، أن الرئيس السوري عندما تكلّم مع الرئيس اللبناني حول ظاهرة الارهاب في الشمال، لم يكن انفجار البحصاص قد حصل، ولا قبله الانفجار في دمشق، وهذا يعني أن الوقائع هي الإثباتات بعينها، في حين ان الفرنسيين الذين استمعوا مؤخرا بإمعان الى وفد قوى ١٤ آذار حول المطالب والمخاوف والمآخذ والهواجس، إزدادوا ثقة بفاعلية التنسيق الامني المطلوب ، بعدما تحوّل الإرهاب كأولوية في أيّة إستراتيجيّة دفاعية قد يقرّها اللبنانيون، في حين ان الأميركييّن لا يتملقون حلفاءهم اللبنانيين عندما يتعلق الأمر بالإرهاب. صحيح أن إدارة الرئيس بوش لن تدخل في صفقة مع سوريا على حساب لبنان، ولكنها ستشجع للمساعدة على اجتثاث مكامن الإرهاب فيه، وهذا جانب مما توصّل اليه وزير الخارجية وليد المعلم إثر المحادثات المعمّقة التي أجراها مع نظيرته الاميركيّة كونداليزا رايس، والتي تطرّقت الى الوضع في لبنان بشكل مسهب.
أما على المستوى العربي فإن الراعي القطري لإتفاق الدوحة يتولى مسؤولية "جس النبض&laqascii117o; العربيّة ـ الإقليميّة ـ الدوليّة حول الإستراتيجيّة الدفاعيّة التي يحتاجها لبنان، إنطلاقا من ان طرابلس ليست "قندهار&laqascii117o;، ولكن الاسترسال في التسليم بهذا المنطق قد يدفع باللبنانيين والعرب بان يستفيقوا يوما وقد تحوّل لبنان الى أفغنستان، طالما ان المسلسل الذي إنطلق من مخيم نهر البارد مستمر، ولو بحلقات متقطّعة.
وفي ظلّ هذه الزحمة من الاتصالات والمشاورات المحليّة ـ العربيّة ـ الإقليميّة ـ الدوليّة حول اي إستراتيجيّة، لأي لبنان، يأتي رئيس الاتحاد السويسري باسكال كوشبان ليحدّث عن إستعداد بلاده للمساعدة على إيجاد حلّ لقضية اللاجئين.
مصادر لبنانية متابعة لمجريات الامور، وضعت هذا الموقف في السياق الآتي:
أولا: ان سويسرا المحايدة لها مكانتها سواء داخل الأسرة الأوروبيّة، او الأسرة الدوليّة، وصاحبة صوت مسموع، وبإمكانها ان تفعل الكثير،
ثانيا: ان هذا الموقف قد جاء في سياق عام خلال المحادثات الرسميّة التي تطرقت مباشرة الى الحوار الوطني، والخطة الدفاعيّة التي يحتاجها لبنان، والإستفسار عن تلك المتبعة في سويسرا الحياديّة.
ثالثا: ان رئيس الاتحاد السويسري وافق رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان اعتقاده بأن الإستراتيجيّة التي يحتاجها لبنان، هي التي تحميه، وتؤمن له في الوقت نفسه حلولا لمشاكله العالقة ما بين الإرهاب والسلاح اللاشرعي.
رابعا: إن الحوار الداخلي يتقدم مع تقدم الحوار الدائر بين عواصم دول القرار المعنية والمؤثرة على الوضع اللبناني الداخلي، وعندما يتكامل التفاهم بين الحوارين حول ماهيّة هذه الإستراتيجيّة، عندها يصعد الدخان الأبيض من مدخنة طاولة الحوار في قصر بعبدا.
ـ صحيفة النهار
سركيس نعوم:
تتوقع جهات لبنانية وأخرى عربية واقليمية حرباً عسكرية ما أو ضربة عسكرية كبيرة من شأنها تغيير موازين القوى في المنطقة أو على الأقل دفع الاوضاع المعقدة فيها في اتجاه الحلول وفي مقدمها الوضع اللبناني. وهي تبني توقعاتها هذه على معطيات ومعلومات وتحليلات ومتابعات وربما ايضاً على تمنيات. لكن كل المتوافر عندها لا يسمح لها بتحديد الحرب أو الضربة أي جغرافيتها كما لا يسمح لها بتحديد موعد معين لها. علماً انها تستبعد ان يكون هذا الموعد بعيداً وترجح ان يكون خلال المدة الفاصلة بين انتخاب رئيس جديد للولايات المتحدة في الرابع من الشهر المقبل وتسلمه سلطاته الدستورية رسمياً في العشرين من كانون الثاني من السنة المقبلة.ما هي الحروب أو الضربات العسكرية التي يمكن ان تحصل وفقاً لتوقعات الجهات المتنوعة المشار اليها؟
تسمح متابعة الاوضاع في المنطقة وتحديداً في الشرق الأوسط العربي باسرائيلييه وايرانييه بتوقع نظري لست حروب أو ضربات عسكرية كبيرة يكون لها تأثير مهم وربما جذري عليه. وهي الآتية:
1 – حرب اميركية – ايرانية. والمقصود بحرب كهذه في نظر اميركا ضربة ساحقة، أو هكذا خطط لها، للمنشآت النووية في ايران ولكل بناها التحتية العسكرية والمدنية.
2 – حرب اسرائيلية – ايرانية يكون الدافع اليها الموضوع النووي المشار اليه اعلاه وهي تعني توجيه اسرائيل ضربة عسكرية كبيرة جداً الى ايران النووية وبناها التحتية العسكرية.
3 – حرب اسرائيلية – فلسطينية والمقصود هنا ضربة كبيرة لحركة 'حماس'. 4 – حرب اسرائيلية – سورية قد يكون مبررها تزايد شكوك في سعي النظام الحاكم في سوريا الى امتلاك اسلحة ومهارات وتقنيات غير تقليدية يمكن استعمالها في حرب مقبلة مع اسرائيل. كما قد يكون مبررها دور سوري ملموس في اعمال 'ارهابية' مؤذية جداً يقوم بها 'حزب الله' اللبناني أو 'حماس' أو 'الجهاد' الفلسطينيان وتستهدف اسرائيل أو مواطنين لها خارجها.
5 – حرب اسرائيلية – لبنانية أو بالأحرى حرب من اسرائيل على 'حزب الله' اللبناني تتسع لتشمل كل لبنان كما يهدد باستمرار القادة العسكريون في الدولة العبرية. وقد يكون بدء هذه الحرب عملاً يقوم به الحزب ضدها أو ضد مواطنيها في الداخل أو الخارج كما قد يكون انتقاماً لهزيمتها في حرب 2006 على لبنان والحزب تستطيع بما لها من امكانات ان توفر له المبرر أو الذريعة المقبولة دولياً وحتى اقليمياً.
6 – حرب سورية – لبنانية اي تشنها سوريا على لبنان او على مناطق منه تتمركز فيها جهات معادية لها وتشكل خطراً على نظامها. وهذا ما يخشاه اللبنانيون حالياً رغم تطمينات باريس وواشنطن بعد تمركز نحو عشرة آلاف جندي سوري قرب الحدود الشمالية للبنان الشمالي. وتنبع خشيتهم من امور عدة أبرزها ان امراً كهذا حصل في الماضي اكثر من مرة وكان احياناً مغطى من الخارج الفاعل وأحياناً غير مغطى لكن تم قبوله والتعامل معه.
أي من هذه الحروب معقولة وأي منها غير معقولة؟
الأميركيون المتابعون بدقة لأوضاع بلادهم وسياساتها يكادون ان يجزموا بأن الادارة الحالية في واشنطن لن تقدم وهي في آخر أيامها على ضرب ايران. ويكادون ان يجزموا أيضاً بأن اسرائيل لن تضرب ايران بدورها. ويكادون ان يجزموا ثالثاً بأن الحرب على غزة وان تكن خططها موجودة غير واردة. ويكادون ان يجزموا رابعاً ان الحرب الاسرائيلية – السورية غير واردة لأن نتيجتها العسكرية المحسومة سلفاً ستوصل اصوليين مسلمين الى السلطة في دمشق الأمر الذي قد يحول سوريا جبهة مشتعلة ضدها ولأن مصلحتها تقتضي بقاء النظام الحالي على 'حربقاته' ومحاولاته تعزيز قوته العسكرية وتنويعها وتمتين تحالفاته مع اعداء اسرائيل. أما الحرب الاسرائيلية – اللبنانية والحرب السورية – اللبنانية فإن المتابعين الاميركيين انفسهم لا يستبعدون أياً منهما. لكنهم في الوقت نفسه لا يعتقدون ان اندلاع اي منهما هو بالسهولة التي يتصورها كثيرون أو يتمناها كثيرون. فدون حرب اسرائيل على لبنان (و'حزب الله') القوات الدولية في الجنوب وغياب المبرر المباشر لبنانياً أو عربياً، الا اذا افتعلته اسرائيل، ودون حرب سوريا على لبنان تحذير اميركي وفرنسي تبلغته بعدم القيام بها. ودونها أيضاً معرفة سوريا او افتراض معرفتها انها لا تستطيع ان تضرب لبنان وتحديداً سلفييه واصولييه من السنة من دون ان تستعدي سنة لبنان كلهم وربما لبنانيين آخرين ومن دون ان 'تهيّج' السنة داخلها. ودونها اخيراً معرفتها ان ضربتها هذه قد تطلق حركة مقاومة ضدها لا يمكن ان تبقى محصورة داخل حدود لبنان.
طبعاً لا يتحدث أحد هنا عن حرب سابعة هي الحرب الأهلية اللبنانية من مذهبية وطائفية. لكن بذورها رغم ذلك مغروسة عميقاً في تربة لبنان. واندلاعها سهل لأن الاحقاد متراكمة ولأن مصلحة الجوار المعادي والشقيق للبلاد تقتضي ربما حرباً تنهي 'حزب الله' بحرب داخلية تفقده شرعيته الاسلامية والجهادية ضد اسرائيل وحتى اميركا وتقنع المجتمعين العربي والدولي بأن الجوار الشقيق  وحده يؤمن استقرار لبنان ويمنع زعزعة استقرار المنطقة وذلك حصل في الماضي.
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
صرفت اسرائيل النظر عن توجيه ضربة للمنشآت النووية في ايران بعدما رفض الرئيس الاميركي جورج بوش توفير الغطاء والدعم السياسي لها، متجاوباً مع نصيحة القيادة العسكرية التي حذرت من انعكاساتها السلبية المباشرة على البلاد ومصالحها في الخارج حتى لو نجحت تلك الضربة. وتبلغ لبنان من دول كبرى ان اي عملية عسكرية اسرائيلية ضد مواقع تخصيب الاورانيوم غير واردة خلال المدة المتبقية من ولاية بوش، اي حتى مطلع السنة المقبلة. ولفتت مصادر ديبلوماسية واسعة الاطلاع على ان واشنطن تسعى بشكل غير مباشر الى التفاهم مع طهران على تسوية معينة لهذا الملف بالطرق السلمية، وهذا ما تجلى اخيرا في اروقة الامم المتحدة في نيويورك على هامش اجتماعات الدورة العادية الثالثة والستين للجمعية العمومية.
ولفتت الى ان اسرائيل، في الوقت الذي جمدت فيه خطة هجومها على ايران في المدى المنظور وفي انتظار الرئيس الاميركي الجديد، لا تزال تتجهز تحسبا لمقاتلة 'حزب الله'، وجيشها يجري تدريبات خاصة وكثيفة لفرق مختارة لهذا الغرض. وتعكس مواقف مسؤوليها، سياسيين وعسكريين، توجس قيادتها العسكرية من حجم الترسانة الصاروخية التي تزيد على 42 الفا. وان الجيش الاسرائيلي لا يستخف بتلك القوة المتنامية، فيستعمل كل سبل الرصد لجمع معلومات عن تحركات عناصر الحزب وكل ما يتصل بسلاحه سواء من طريق الاقمار الصناعية او عبر صور تلتقطها الطائرات لدى خرقها الاجواء اللبنانية او بواسطة عملاء استخباراتها، اضافة الى عدم استهانتها بقدرة الحزب خارج لبنان، وتجلى ذلك بالتنبيهات التي كانت تطلقها الاجهزة الامنية المختصة مقرونة باجراءات احترازية لحماية رجال الاعمال او الديبلوماسيين الاسرائيليين من احتمال تعرضهم لعمليات خطف على ايدي انصار الحزب، ثأرا للقائد العسكري السابق للحزب عماد مغنية الذي اغتيل في سوريا في شباط الماضي.
وأثنت على تركيز رئيس الجمهورية ميشال سليمان على حض المجتمع الدولي على منع اسرائيل من تنفيذ تهديداتها ضد لبنان، سواء في خطابه امام الجمعية العمومية او خلال لقائه الرئيس بوش او المسؤولين الدوليين الآخرين. ونبهت الى ان ذلك لن يردع تل ابيب عن القيام بعدوان جديد على لبنان على الاقل في هذه المرحلة التي تمر بها اسرائيل من تغيير حزبي وحكومي، بدليل ما كشف عنه، من قصد او من غير قصد، او بزلة لسان، قائد المنطقة الشمالية الجنرال غادي آيزنكوت عن خطة معدة لهجوم جديد على لبنان والذي اطلق تصريحات معتمدا اسلوبا جديدا في توجيه التهديدات، وتفوق بلاده على روسيا و'نظرية بوتين' بعدم تناسب رد الفعل الروسي مع الفعل الجورجي، مذكرا بان اسرائيل استعملت عام 2006 'نظرية الضاحية'، اي انها اعتمدت نظرية 'الرد المفرط' على الصواريخ التي كان يطلقها الحزب. واعترفت بان المعلومات المتوافرة لديها عن نيات اسرائيل العدوانية ضد لبنان تلتقي مضمون تهديدات آيزنكوت الذي تناول تفصيلا الخطة العسكرية التي اعدتها هيئة الاركان وتوقفت عند ما شدد عليه المسؤول العسكري من ان الخطة لن تنفذ الا اذا قام الحزب بعملية ضد اسرائيل ثأرا لاغتيال مغنية. ونصحت بادراج تصريحات آيزنكوت ومن سبقه على طاولة الحوار في الخامس من تشرين الثاني المقبل خلال مناقشة السياسة الدفاعية، لجهة العنف المفرط الذي قد يستعمله الجيش الاسرائيلي ومدى استعدادات الجيش و'حزب الله' لمواجهة ذلك. ونبهت الى ان بعض ما ورد في تصريحات قائد المنطقة الشمالية لافت، اذ لم يكتف بالتهديد باستخدام القوة بطريقة غير متناسبة لالحاق الضرر الهائل باي قرية يطلق منها صاروخ، على اساس انها ليست قرى مدنية بل قواعد عسكرية، بل تمادى ليؤكد ان الرد سيتناول بشكل مضاعف منشآت حكومية، اضافة الى تهديد السوريين الذين يجرون معهم مفاوضات غير مباشرة في تركيا! وفسرت التهديدات لسوريا بانها غير منطقية ونتيجة لحالة انفعال كان يمر بها آيزنكوت، ربما لدى حديثه عن الحزب.
ـ صحيفة الأخبار
نزار عبود:
فجأةً حوّل تيري رود لارسن اهتماماته، فبعد الجهد الذي بذله في الفترة اللاحقة للقرار 1559 لعزل سوريا، ها هو اليوم يبدأ حملة مضادة لفك العزلة، على اعتبار أن &laqascii117o;الأوراق اختلطت" . ونقل عنه قوله لدبلوماسي خليجي إن الأوراق &laqascii117o;اختلطت بسرعة كبيرة في الشرق الأوسط"، داعياً إلى إعادة ترتيبها بطريقة مختلفة &laqascii117o;بالتكيّف مع الواقع المستجدّ".
ونصح الدبلوماسي النرويجي أصدقاءه الخليجيين بضرورة تبني الحقائق الجديدة على الأرض. ومضى إلى أبعد من ذلك ليروج لفكرة التعاون الوثيق مع سوريا لكونها الدولة التي &laqascii117o;ينبغي فصلها عن المحور الإيراني بأي ثمن".ونقل دبلوماسيّون عن لارسن أنه حثّ بعض الدول &laqascii117o;على دعم سوريا اقتصادياً، والانفتاح عليها سياسياً، وتشجيع مفاوضاتها مع إسرائيل بكل الوسائل، والتراجع عن فكرة العزل".
ـ صحيفة السفير
ساطع نور الدين:
توقيت زيارة  ديفيد هيل غريب جدا، ويأتي في لحظة فراغ اميركية ولبنانية لا يمكن ان تصنع فيها اي سياسات، كما لا يمكن ان تنتج اي توصيات بعيدة المدى. هي طبعا تهدف كما يبدو الى تطمين الحلفاء اللبنانيين ان اميركا ما زالت معهم... طوال الاشهر الثلاثة المقبلة، وبعدها لكل حادث حديث، مما يدور في العلن عن نهاية حقبة اميركية كان لبنان من ضحاياها البارزين ولا يزال.
ـ صحيفة اللواء
نور الجمال:
ترى المصادر السياسية ان الخطوة التالية والاهم في الوسط الاسلامي، ما هو مرتقب على صعيد المصالحة بين حزب الله وتيار 'المستقبل'، بحيث انجزت الخطوة الاولى عبر زيارة وفد نيابي من كتلة الوفاء للمقاومة الى قصر قريطم، والذي اجمعت المصادر في حينه على ان هذا اللقاء كان ايجابيا ومريحاً للغاية من قبل الطرفين، وفي هذا السياق يقول احد النواب الذين شاركوا في اللقاء ان الترتيبات جارية بهدوء وبعيداً عن الاضواء لعقد لقاء بين الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله والنائب سعد الحريري، وان العامل الامني هو السبب الرئيسي والجوهري في تأخير انعقاد هذا اللقاء مع اتفاق الطرفين على وجوب الاعداد بشكل جيد لهذا اللقاء لكي تأتي النتائج على مستوى الطموحات لدى القاعدة عند الطرفين وعند الرأي العام اللبناني من منطلق ان لقاء بهذه الاهمية وفي هذه المرحلة بالذات يجب ان تحضر له الأجواء الملائمة وصولا الى النتائج المرجوة، وان موضوع اللقاء سيتبلور اكثر بعد عودة النائب سعد الحريري من المملكة العربية السعودية.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد