صحف ومجلات » افتتاحيات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء 7/10/2008

ـ صحيفة السفير :
قرر الأميركيون الدخول على خط التضخيم السياسي لمسألة الانتشار العسكري السوري قرب الحدود الشمالية للبنان، وذلك لاعتبارات داخلية لبنانية، وليس على خلفية أي تعديل مستجد في التوجه الجديد الذي باشرته وزارة الخارجية الأميركية، في التعامل مع الملف السوري، في ضوء سلسلة من التطورات أبرزها انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان. فقد أكد مسؤولون أميركيون أن البيان الذي صدر عن وزارة الخارجية الأميركية، مساء أمس، وتضمّن ما يشبه التحذير لدمشق، حول حشد قواتها شمال لبنان، ما كان ليصدر إلا بسبب المخاوف السياسية التي تعتري فريق الرابع عشر من آذار في لبنان، حيث أبلغ قياديون مختلفون ضمن هذا الفريق نائب مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد هيل، أن المواقف الأميركية التي صدرت حتى الآن، ليست كافية "بل هي تزيد المخاوف من أن يكون الانتشار مقدمة للدخول مجدداً الى لبنان&laqascii117o;.
وتابع المسؤولون الأميركيون إن هيل أبلغ جميع من التقاهم من فريق ١٤ آذار أن بلاده متمسكة بموقفها الداعم لـ"ثورة الأرز&laqascii117o; وثوابتها وأن مقياس أي تقدم في العلاقة بين واشنطن ودمشق، مرتبط بمدى احترام سوريا لسيادة لبنان واستقلاله. غير أن توضيحات هيل لم تكن كافية، ما استوجب، مطالبات متكررة بإصدار موقف أميركي بلهجة حادة "من أجل تبديد مخاوفنا&laqascii117o;! وبالفعل، بادر المتحدث باسم الخارجية الأميركية روبرت وود الى إصدار موقف في بيان رسمي تلاه أمام الصحافيين وأكد فيه أن الولايات المتحدة ودولاً أخرى أوضحت لسوريا أن أي تدخل من جانب دمشق في لبنان "غير مقبول&laqascii117o;. وأضاف المتحدث في بيانه "إن الهجمات الإرهابية التي وقعت في الآونة الأخيرة في طرابلس (لبنان) وفي دمشق لا ينبغي أن تكون ذريعة، كما تعلمون، لمزيد من التدخل العــسكري السوري، ولا يمكن استغلالها للتدخل في الشؤون الداخلية اللبنانية&laqascii117o;. وقال وود "طبعاً نحن قلقون من هذا النوع من الأنشطة على طول الحدود ومن أن يقود إلى مزيد من التدخل من جانب سوريا في الشؤون الداخلية للبنان&laqascii117o;. وختم إن الحكومة السورية "تدرك جيداً وجهة نظرنا في ما يتعلق بأي نوع من النشاط العسكري في منطقة الحدود&laqascii117o;.
وباستثناء هذه النتيجة السياسية اليتيمة، فان زيارة ديفيد هيل ومساعدة وزير الدفاع ماري بث لونغ، انما تندرج في إطار الشكليات البروتوكولية. وقالت مصادر مطلعة لـ"السفير&laqascii117o; إنّ الوفد الأميركي أبلغ الشخصيات اللبنانية التي التقاها أنّ الإدارة الأميركية "لن تأتي بأية حركة على أي مستوى قبل انتهاء الانتخابات الرئاسية ومن ثم تركُّز الإدارة الجديدة، ويشمل ذلك أية صفقة تتعلّق بالجيش اللبناني وتسليحه&laqascii117o;. وقال متابعون للسياسة الأميركية في لبنان إنّ "إلغاء الزيارة لو حصل كان سيثير تفسيرات ومخاوف حول ما يسمونه تراجع الاهتمام الأميركي بلبنان&laqascii117o;، خصوصاً بعد نشر تقارير ودراسات عن أن أميركا ستلتزم الطلب الإسرائيلي بعدم تسليح الجيش اللبناني قبل معرفة نتائج الانتخابات النيابية المزمعة في سنة ٢٠٠٩ . وأدرج المتابعون للملف اللبناني الأميركي قرار إنشاء اللجنة العسكرية المشتركة في خانة "لزوم ما لا يلزم&laqascii117o;، لأن "احتياجات الجيش معروفة بالنسبة إلينا في واشنطن، وتم التنسيق بشأنها بين الطرفين منذ أكثر من ثلاثة أعوام، اما الأموال المرصودة فليست جديدة بل مرصودة سابقاً من الكونغرس ويمكن للحكومة الأميركية أن تصرفها ساعة تشاء لمصلحة الجيش اللبناني وتسليحه&laqascii117o;.
يذكر أنه تم، أمس، في وزارة الدفاع، توقيع اتفاقية إطلاق عمل اللجنة العسكرية اللبنانية الأميركية المشتركة في بيروت، والتي بناء عليها ستقدم الإدارة الاميركية مساعدات عسكرية متواضعة للجيش اللبناني بقيمة ٦٣ مليون دولار لهذا العام، "على أن يتم درس احتياجات الجيش من الطوافات العسكرية لتقديمها لاحقاً&laqascii117o;. وتتركز نوعية المساعدات "على ما يمكّن لبنان من مواجهة الإرهاب&laqascii117o;، كما جاء في نص الاتفاقية. فيما يطلب لبنان مساعدات عسكرية متطورة وعد الجانب الأميركي بدرسها والإجابة عنها لاحقاً. وعُلم من مصادر متابعة لزيارة الوفد الأميركي، أن هذه الاتفاقية لا تعني إقامة مكتب عسكري اميركي في وزارة الدفاع اللبنانية وهو الامر الذي سبق وطالب به الجانب الاميركي مراراً، وتم الاعتذار عن عدم تلبية الطلب في حينه "لأن وضع لبنان السياسي لا يحتمل اقامة مثل هذا المكتب&laqascii117o;. واوضحت المصادر ان الاتفاقية تعني ببساطة تشكيل لجنة عسكرية مشتركة لدرس احتياجات الجيش اللبناني وتقديم ما يمكن منها. واوضحت المصادر ان ما جرى تقديمه في هذه الدفعة من المساعدات وقيمتها ٦٣ مليون دولار لا يتجاوز البرنامج القديم الذي تعهدت به الادارة الاميركية من العام ،٢٠٠٦ وهو عبارة عن عتاد عسكري عادي وآليات خفيفة للنقل، وزيوت وشحوم للآليات، وذخائر عادية، فيما يطلب لبنان تزويده بأنظمة دفاع جوي وصاروخي مضاد للآليات ومدفعية ودبابات واسلحة متطورة بينها معدات قتال ليلي، اضافة الى المروحيات.
من جهة ثانية، وغداة التهديدات التي أطلقها قائد المنطقة الشمالية بتدمير لبنان اذا تعرضت اسرائيل للنيران من جانب "حزب الله&laqascii117o;، بدا واضحاً، ومن خلال حجم الضغوط التي تتعرض لها قيادة "اليونيفيل&laqascii117o; من جهة وحجم الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية من جهة ثانية، أن الأمر مرتبط بمخاوف إسرائيلية، تم التعبير عن جزء منها في الاجتماع الأول من نوعه منذ شهرين للجنة الارتباط العسكرية اللبنانية الإسرائيلية الدولية في الناقورة.
ووفق المعلومات، فإن زيارة مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله&laqascii117o; الشيخ نبيل قاووق، في اليوم الثالث لعيد الفطر، إلى بلدة العباسية الحدودية، في القطاع الشرقي، على رأس وفد ضم عدداً كبيراً من كوادر "حزب الله&laqascii117o; في المقاومة، وما تخللها من تصريحات لقاووق، بالإضافة الى القيام بجولة قبالة الدوريات والمواقع الإسرائيلية على بعد أمتار قليلة من الشريط الشائك، كل ذلك أحدث إرباكاً لدى الجانبين الإسرائيلي والدولي، ما استوجب توجيه الكثير من الأسئلة الى "حزب الله&laqascii117o; حول خلفيات الجولة والتصريحات التي تخللتها.
وقد بادر الجانب الاسرائيلي، في اجتماع الناقورة، الى طرح ما اسماها "قضية خرق "حزب الله&laqascii117o; للقرار ،١٧٠١ من خلال استمرار التحركات العسكرية وعمليات تهريب الأسلحة الى منطقة جنوب نهر الليطاني&laqascii117o;. وكان جواب الجانب اللبناني، برئاسة العميد عبد الرحمن شحيتلي، أنه "لا صحة لهذه المعلومات، واذا توافرت أدلة عندكم قدّموها إلينا&laqascii117o;.
وأثار الجانب الاسرائيلي، تفاقم ظاهرة تهريب المخدرات عبر الحدود الشمالية، حيث تمت مؤخراً مصادرة كمية ١٥ كلغ من الهيرويين، مطالبا لبنان باتخاذ إجراءات لمنع تهريب المخدرات الى الجانب الاسرائيلي.
وفي موضوع استعادة الجزء الشمالي من بلدة الغجر المحتلة، أبلغ الجانب الإسرائيلي الوفد اللبناني أن لا جديد في هذه القضية قبل تأليف الحكومة الاسرائيلية الجديدة.
على الصعيد الداخلي، علمت "السفير&laqascii117o; من مصادر مطلعة ان المساعي لترتيب مصالحة بين البطريرك صفير و سليمان فرنجية "قد قطعت شوطا كبيرا، على ان تُستكمل بعد عودة البطريرك الماروني الى لبنان، علما ان اللقاء بين الرجلين كاد يتم قبل سفر سيد بكركي، ولكن مقتضيات وضع اللمسات الاخيرة على الوساطة استوجبت تأجيله بعض الوقت&laqascii117o;. وفي المعلومات أن المطران بولس مطر زار، الاسبوع الماضي، فرنجية في بنشعي وعقد اجتماعا معه بحضور القياديين في تيار المردة يوسف سعادة وشادي سعد، جرى خلاله البحث في كيفية ترميم العلاقة بين صفير وفرنجية الذي أكد مرة أخرى ضرورة ان تكون بكركي فوق جميع الأطراف المسيحية وعلى مسافة واحدة منها، فلا تنحاز الى جانب فريق على حساب آخر، بل تقارب القضايا الوطنية الكبرى وتهتم بتفعيل الدور المسيحي ضمن السلطة.
ـ صحيفة النهار:
شهدت 'وول ستريت' أمس يوماً استثنائياً بالغ التوتر بانخفاض مؤشر 'داو جونز' الرئيسي في بورصة نيويورك، بعدما كانت البورصات الأوروبية والآسيوية والعربية هوت بحدة. كما أقفلت الأسواق الآسيوية على خسائر فادحة. وتهاوت الأسهم الخليجية وتقلصت الائتمانات المتاحة مع تنامي المخاوف من تأثير الأزمة المالية في أوروبا والولايات المتحدة على أسواق شبه الجزيرة العربية.
ـ صحيفة النهار:
نقل مراسل 'النهار' في واشنطن هشام ملحم عن مسؤول أميركي بارز في وزارة الخارجية قوله لـ'النهار' ان الاجتماعات الاخيرة التي ضمت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ونظيرها السوري وليد المعلم، ثم الوزير المعلم ونائب وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الاوسط، في نيويورك على هامش اعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة تمثّل 'اعترافا بالخطوات البسيطة والصغيرة التي اتخذتها سوريا حديثاً'. لكن المسؤول شدد على ان اعتبار ذلك بمثابة ' اعادة تقويم' او مراجعة، لسياسة الرئيس جورج بوش الهادفة الى عزل سوريا، كما تردد، 'هو مبالغة غير مبررة. ونحن قلنا اننا سنواصل ابقاء العلاقات على مستواها مع دمشق الى حين احراز تقدم نوعي افضل واعمق في القضايا الخلافية مع سوريا'. واضاف المسؤول المعني مباشرة بهذه الاتصالات موجها كلامه الى اللبنانيين تحديداً: 'لا تغيير على الاطلاق في سياستنا حيال سوريا. نحن تحدثنا مع السوريين لان لدينا علاقات ديبلوماسية معهم، ولكن لا تغيير في مضمون النقاش'.
ـ صحيفة الديار:
وزير الخارجية فوزي صلوخ لم يحدد موعداً لزيارته دمشق، واكتفى بالقول ان الموعد سيتم ‏التنسيق لتحديده بين وزارتي الخارجية اللبنانية ووزارة الخارجية السورية، وقال انه ‏اصبح قريباً جداً، واذا لم يتم هذا الاسبوع فسيتم بعد عودته من السعودية الاثنين ويتحدد في ‏بحر الاسبوع المقبل. وفي هذا الاطار، قال ان فتح السفارتين بين لبنان وسوريا سيبحث خلال الزيارة وستبحث ‏الاجراءات العملية والاليات لهذا الامر معلنا ان فتح السفارتين سيتم قبل نهاية السنة ‏الحالية. ‏ واكد الوزير صلوخ على ان الزيارات ستتكرر الى دمشق وهو سيدعو نظيره السوري للمجيء الى ‏لبنان في اطار التنسيق العام بين البلدين ويعتبر ان النيات صافية، وانه يعتمد في ‏نقاشاته على خطاب القسم الذي اطلقه رئيس الجمهورية بعد انتخابه. ‏ وعن زيارة رئيس الحكومة فؤاد السنيورة الى دمشق وامكانية تحديد موعد للرئيس السنيورة ‏قال صلوخ ان الاخوان في سوريا رحبوا بزيارة رئيس الحكومة في اي وقت معتبرين ان السنيورة ‏رئيس حكومة الوحدة الوطنية في لبنان وهو مرحب به دائما في اي وقت. ‏ اما لجهة الانتشار السوري على الحدود اللبنانية الشمالية، فقال ان هناك تنسيقا امنيا ‏بين قيادتي الجيش اللبنانية والسورية ولا يجوز رمي الشائعات وخربطة العلاقات بأمور لا تمت ‏الى الحقيقة بصلة، خصوصاً وان القيادة السورية اعلنت ان الانتشار هو لوقف التهريب لمصلحة ‏البلدين. ‏ واضاف صلوخ هناك تنسيق امني بين بلجيكا وفرنسا وبين بلجيكا ولوكسمبورغ وبين فرنسا ‏ولوكسمبورغ ولا تشوب العلاقة بين هذه الدول اية شائبة فلماذا الضرب على وتر الضغائن ‏والاحقاد، فيما العمل يتم على تنقية الاجواء وعودة العلاقات الى طبيعتها بين دولتين ‏شقيقتين.  ‏ وفي هذا الاطار، فقد كشف ديبلوماسي خليجي ل &laqascii117o;الديار ' بان سوريا لا تنوي الدخول عسكريا ‏الى لبنان، وان انتشار جنودها لا يعدو كونه انتشارا امنيا لمنع التهريب من جهة ومن جهة ‏اخرى لضبط حدودها وعدم تمكن جهات متطرفة من الدخول الى الاراضي السورية، وذلك تحسباً لأي ‏حادث قد يحصل يكون مشابهاً للانفجار الاخير الذي وقع على طريق مطار دمشق الدولي وادى الى ‏سقوط 14 قتيلا وجرح 17، وخلق حالاً من القلق في ظل تزايد الهجمات الارهابية في منطقة الشرق ‏الاوسط. ‏ وكانت فرنسا على لسان رئيسها نيكولا ساركوزي ووزير خارجيتها برنار كوشنير قد اكدا في ‏اكثر من تصريح بان سوريا لن تدخل الى لبنان وان انتشارها على الحدود الشمالية للبنان ‏يعود الى السبب الذي اعلنته وهو لمنع التهريب.
ـ صحيفة الأخبار
غسان سعود:
قبل أن يصعد الرئيس السويسري باسكال كوشبان إلى طائرته عائداً من لبنان، كانت الرياح الفلسطينيّة تطرق باب الأحاديث السياسية مجدداً. لكن بدل أن يركّز النقاش على مداولات كوشبان مع المسؤولين اللبنانيين، وتقصّي تفاصيل عرضه لحل مسألة الفلسطينيين في لبنان، أطلّ فجأة عنوان أمن مخيم عين الحلوة عبر تبنّي بيان لمنظمة التحرير الفلسطينية، صحّح لاحقاً، النتيجة الحتميّة لسيناريوات تتنقّل بين الناس منذ قرابة شهر، وتتحدث مرّة عن ضربة عسكريّة &laqascii117o;تنظّف المخيم من المسلّحين غير المنضبطين"، ومرّة أخرى تجعل المخيم قاعدة لـ&laqascii117o;القاعدة" في لبنان. فبسحر ساحر، سرّب الخبر عن حدث أمني كبير يتربّص بمخيم عين الحلوة. وسرعان ما تحولت الأنظار 180 درجة من الشمال إلى الجنوب، وتحديداً إلى ذلك المخيم الذي أنشئ عام 1948، وهو يشرع أبوابه، منذ 3 سنوات على الأقل، لصراعات فلسطينيّة ـــــ فلسطينيّة، ويغرق في رمال اتهامات الإسلاميين المتحركة، فتأتي السيناريوات لتزيد شدّ قبضات أهله على قلوبهم نتيجة القلق من مصير قدمت تجربة البارد نموذجاً مخيفاً عنه.(...)
ويؤكد متابعون داخل المخيم يتمتعون ببعض الحيادية أن حركة فتح تواجه تراجعاً مخيفاً منذ سنوات في عين الحلوة نتيجة صعود الإسلاميين غير المسبوق، حيث ينسّق هؤلاء في ما بينهم، ويترفعون فوق تمايزاتهم، على حساب فتح التي تتآكل شيئاً فشيئاً نتيجة مواقفها السياسيّة ومشاكلها التنظيميّة.
لكن، في ظل هذه الصورة لتوزُّع القوى السياسية في عين الحلوة وعرض قدراتها الأمنيّة، كيف يمكن للأحداث العسكريّة أن تتطور، ولماذا هذا الضجيج بشأن الخطر من عين الحلوة وعليه.
في المخيم، ثمة من يقول إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس تعهد في زيارته الأخيرة للبنان إنشاء لواء فلسطيني، وادعاء تنظيم السلاح، تمهيداً لسحبه من القوى التي يصفها البعض بالإرهابيّة. ومن هنا، يرى هؤلاء أن هدف الصدمات الأمنيّة والأخبار عن مجموعات تفد من كل المناطق إلى عين الحلوة يخدم هذا التوجه، مذكرين بتدرج الخطاب السياسي والإعلامي عن خطر فتح الإسلام في مخيم نهر البارد. وبرأي هؤلاء فإن القوى الأساسيّة في عين الحلوة، وضمنها الشريحة الأكبر من مؤيدي فتح، يعرفون رمزية المخيم، ويثقون بأن مخيم البارد لن يُسترد أبداً. من هنا، شكلوا لجنة أمنيّة من كل القوى لحل الإشكالات المتفرقة. ويفترض، بحسب المسؤول في حركة فتح منير المقدح، أن تعلن اليوم لجنة أمنية جديدة تضم 17 ضابطاً من كل القوى السياسية في عين الحلوة، تضمن أمن المخيم، ولا تبقي أرضاً في المخيم يحظر الدخول إليها. وبرأي المقدح، فإن أدوات تهجير الفلسطينيين من عين الحلوة لم تنضج بعد، مؤكداً أن تجربة البارد لن تتكرر أبداً إذ &laqascii117o;بترنا يداً حتى لا نصل إلى الرأس، وعين الحلوة هي الرأس، والمؤمن لا يلدغ من الجحر مرتين"، معوّلاً على اتفاق سياسي بين الفلسطينيين والحكومة اللبنانيّة يضع حداً لكل &laqascii117o;قيل وقال".
إلى ذلك : نفت قيادة الجيش ما أوردته وكالة &laqascii117o;أخبار اليوم" من كلام منسوب لقائد الجيش، العماد جان قهوجي، معتبرة أنه &laqascii117o;من نسج خيال وتحليل المصدر الذي وزّع الخبر". وكانت &laqascii117o;أخبار اليوم" قد نقلت عن زوار لقهوجي قوله أمامهم إن &laqascii117o;هناك مجموعات تخريبية موجودة في مخيم البدّاوي، مدعومة من الخارج، وهي التي نفذت تفجير طرابلس الذي يندرج في إطار تداعيات أحداث مخيّم نهر البارد"، معتبراً أن المخيم بات &laqascii117o;يشكّل بؤرة كبيرة جداً، توجد فيها مجموعات استخبارية كثيرة.
ـ صحيفة الحياة :
وسّعت القوات السورية تدابيرها العسكرية على الحدود مع لبنان لمنع التهريب، وبالتلاؤم مع تنفيذ قرار مجلس الأمن 1701، كما قال الرئيس السوري بشار الأسد للرئيس اللبناني ميشال سليمان مساء أول من أمس، فبلغت المناطق الحدودية المحاذية لمنطقة البقاع الشمالي حيث معبر القصر بين البلدين.وقالت مصادر أمنية رفيعة لـ &laqascii117o;الحياة" انه شمل استقدام عدد من الدبابات التي تمركزت في تلك المنطقة، إضافة الى الحدود السورية في مقابل بلدة القاع في البقاع الشمالي. وذكرت المصادر نفسها ان الانتشار السوري يشمل كل المناطق المحاذية للحدود مع لبنان لمكافحة التهريب، وكثافة تدابيره اتخذت في كل منطقة بالطريقة التي تتناسب مع طبيعة الأرض.
وقال شهود عيان قادمون من البقاع الشمالي ان طلائع من الوحدات العسكرية السورية استقدمت ظهر أمس الى المنطقة الحدودية. وأكدوا ان هذه الطلائع باشرت فوراً الانتشار في المنطقة واتخذت إجراءات عسكرية شبيهة بالتي اتخذتها القوات السورية عند انتشارها الكثيف في المنطقة الحدودية قبالة منطقة عكار. وأضافوا ان عملية الانتشار ترافقت مع حفر خنادق ونصب خيم ليقيم الجنود فيها. ولفت الشهود الى ان القوات السورية أقامت حواجز على طول المنطقة التي انتشرت فيها، ونقلوا عن قادمين من الأراضي السورية الى البقاع الشمالي ان جميع المعابر غير الشرعية التي تربط منطقة حمص بالبقاع باتت تحت رقابة الوحدات السورية التي عمدت ايضاً الى رفع السواتر الترابية لمنع التسلل ومكافحة التهريب.وأكدت مصادر أمنية انه لم يسجل أي توغل عسكري سوري داخل الأراضي اللبنانية مع بدء عملية الانتشار. واستبعدت المصادر، بحسب ما كان تبلغه اخيراً الرئيس سليمان من نظيره السوري ومن قبله قائد الجيش العماد قهوجي، ان تكون للانتشار السوري الكثيف على طول المنطقة الحدودية قبالة عكار والبقاع الشمالي اهداف غير المعلنة لمكافحة التهريب ومنع التسلل وهي تدابير متفق عليها في البيان اللبناني - السوري المشترك إثر القمة الثنائية الأخيرة وتتلاءم مع مندرجات القرار الدولي الرقم 1701. وتردد ان التدابير السورية تشمل الحدود البحرية الشمالية.
يذكر ان القرار الدولي 1701 ينص في البند 15 منه، في ما يتعلق بالدول الأخرى، غير لبنان وإسرائيل اللتين نص القرار على واجبات كل منهما، على الآتي: &laqascii117o;ان تتخذ جميع الدول ما يلزم من تدابير لمنع قيام مواطنيها، أو انطلاقاً من اراضيها او باستخدام السفن والطائرات التي ترفع علمها، ببيع أو تزويد أي كيان أو فرد في لبنان بأسلحة وما يتصل بها من عتاد من كل الأنواع، بما في ذلك الأسلحة والذخيرة والمركبات والمعدات العسكرية والمعدات شبه العسكرية وقطع الغيار لما سبق ذكره سواء كان منشؤها من اراضيها أو من غيرها" (الفقرة أ). كما تنص الفقرة (ب) على &laqascii117o;منع تزويد أي كيان أو فرد في لبنان بأي تدريب أو مساعدة أو تصنيع أو صيانة أو استخدام المواد المدرجة في الفقرة (أ).
ـ صحيفة صدى البلد:
اكدت مصادر قريبة من 'حزب الله' لـ 'صدى البلد' ان زيارة النائب سعد الحريري الى السيد حسن نصرالله اصبحت وشيكة بعد اقتراب انجاز التحضيرات لانجاحه.
ـ صحيفة المستقبل :
تتواصل مساعي 'ترتيب' لقاء المصالحة بين سمير جعجع وسليمان فرنجية وفقاً للمبادئ المتفق عليها في البيان الصادر عن اللقاء النيابي الماروني الذي التأم بمبادرة من 'الرابطة المارونية'. وقد حرصت مصادر مطّلعة على الاتصالات الجارية بين 'القوات' و'المردة' على تأكيد أن 'بعض التشنّج البادي في الظاهر لا يعكس حقيقة ما يجري تداوله بين المعنيين' إذ قطعت النقاشات حول شكل اللقاء وعدد المشاركين فيه شوطاً كبيراً يزكي إمكان تحديد موعد للقاء بين جعجع وفرنجية هذا الأسبوع. وقد دخلت الكنيسة أمس على خط تعجيل المصالحة فزار راعي أبرشية بيروت المارونية المطران بولس مطر جعجع في معراب. وعلمت 'المستقبل' أن الأمور تتجه لتليين موقف 'تيار المردة' من مباركة البطريرك نصر الله صفير للمصالحة، وأنّ اللجنة التي ستتشكّل لتنظيم اللقاء بين جعجع وفرنجية ستلتزم بمبدأ 'المرجعيات المسيحية كما ورد في بيان الرابطة إثر اجتماع النواب الموارنة' إذ لحظ البيان مرجعيّتي بعبدا وبكركي.
وقد أكّدت مصادر قواتية أنها تتحسب 'للمناورة الهادفة إلى تحميل القوات مسؤولية فشل المصالحة إذا ما رفضت حضور عون'. وتشرح هذه المصادر بأنه 'لا مانع قواتياً من انضمام من يشاء من الفاعليات المسيحية إلى اللقاءات التالية للقاء الثنائي الأول بين جعجع وفرنجية، أي بين الطرفين المعنيين بخلاف أدى إلى سقوط دماء'. علماً أن البيان الصادر عن لقاء النواب الموارنة كرّس أولوية الشروع بالمصالحة بين 'القوات' و'المردة'.
وكان رئيس تكتل 'التغيير والإصلاح' العماد ميشال عون تمنى أمس أن 'تحصل المصالحة بهدوء بعيداً من الإعلام إذا كان لا بد لها أن تحصل. أما إذا كان الموضوع سيظل في خانة السجال الإعلامي ومواقف معلنة وأخرى معاكسة فالنتيجة ستكون معاكسة وستبعد المصالحة. أفضل شيء ألا نتحدث عنها ولتبقى المداولات تحت الهواء'. وأضاف عون 'إذا أراد أحد الأطراف الحليفة أن نكون مشاركين في اللقاء فلا مشكلة لدينا ولكننا لا نضع شرطاً على الحليف أن نكون حاضرين لتتم المصالحة، فهذا أمر نتركه له، ولكن إذا كان وجودنا في المصالحة يسبب مشكلة للفريق الآخر فهذا يدل على أن لا نية حقيقية لتحقيق الوفاق'. كما شدّد على أن 'المصالحة ليست إلغاء للمعارضة وليست سكوتاً عن المخالفات القانونية'. وإذ تابع عون حملته على رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة عاود أيضاً تهجمه على الإعلام داعياً 'الذين يكتبون في الصحف أو يظهرون في الإعلام لمراجعة ضمائرهم'. كما عاد عون إلى اتهام الشمال بايواء الإرهاب متحدثاً عن 'خلايا مزروعة في المناطق الشمالية وتعبر عن ذاتها بتفجير كبير في كل مرة يذهب فيه ضحايا، وتستهدف الجيش والمدنيين'. لكن عون خفّف من تصريحات سابقة هدّد فيها بمقاطعة طاولة الحوار وقال 'لماذا سأقاطعها؟ في بعض الأوقات يذهب التعبير بعيداً. وإذا أردت مقاطعتها أجلس وأتفرج، أكمل النصاب فيها ولكن لا أتعاطى'.
وكان لرئيس حزب الكتائب الرئيس أمين الجميّل موقف دعا فيه إلى 'مصالحة في العمق وليس مصالحة فولكلورية' مشدداً على 'ترتيب البيت المسيحي أسوة بالبيوت الشيعية والسنية والدرزية لتتواصل كل الفئات مع بعضها البعض'. كما طالب بـ'ورقة الحد الأدنى الوطنية والسياسية التي ترعى الاتصالات واللقاءات بين معظم الأطراف المسيحيين'.
وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد هيل زار بالأمس الجميّل، كما التقى وزير الدفاع الياس المر وقائد الجيش جان قهوجي.
في هذه الأثناء كان وفد 14 آذار ينهي زيارته إلى باريس بإعلان الاطمئنان الى أن 'فرنسا لن تقبل بأي شكل كان أي عمل سوري يهدّد المصلحة اللبنانية' وأنها 'تترقب تنفيذ الوعود السورية بإقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان وتبادل السفراء وترسيم الحدود ومتابعة قضية المعتقلين في السجون السورية'. كما أنها 'غير متخوفة من الإجراءات الأمنية السورية على الحدود، وقد عزتها الى ترتيبات سورية داخلية'.
ـ صحيفة اللواء:
وفي هذا السياق، نقلت وكالة 'رويترز' عن مصادر لبنانية قولها ان هيل اثار مخاوف من التشدد الاسلامي في شمال لبنان في خلال محادثاته مع القيادات اللبنانية خلال اليومين الماضيين.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد