ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين:
نصر اللّه: لا تراجع عن الانتقام والمفاجأة الكبرى
لم يكن قائد تنظيم &laqascii117o;القاعدة"، أسامة بن لادن، قليل الحنكة حين برّر هجمات 11 أيلول بأنها لتصيب قلب أميركا. وكل أتباعه ومناصريه برّروا مقتل آلاف المدنيين في هذه الهجمات، بأن على الشعب الأميركي أن يتحمل مسؤولية سلوك قيادته التي اختارها الشعب نفسه. ولم يتأخر الوقت حتى بادر الرئيس الأميركي جورج بوش إلى الإعلان بدوره عن تقسيم العالم بين أشرار وأخيار. وقرر أن الإفراط في استخدام القوة من جانب جيشه إنما يهدف عملياً إلى إشعار شعوب &laqascii117o;الدول المارقة" بمسؤوليتها الضمنية عما يتقرر باسمها، علماً بأن الفارق بين التنظيرين سهل. فبن لادن يقرّ بوجود ديموقراطية داخل الدول الغربية تتيح للشعب أن يقول إنه اختار هذه الإدارة أو تلك، فيما لا يمكن لغالبية شعوب الدول الفقيرة ادّعاء المساهمة في إنتاج الحكام عندهم. (...) كل هذه الفرضيات تعني شيئاً واحداً، هو دعوة الطرف الآخر إلى التعامل بالمثل. فإذا كان القادة العسكريون في المقاومة قد تجنّبوا التعرّض للتجمّعات السكنية في إسرائيل خلال حرب عام 2006، أو تجنّبوا ضرب منشآت حيوية تقع ضمن نطاق القصف الذي حصل، وإذ تجنّبت المقاومة العمليات التخريبية خلف خطوط العدو من النوع الذي يرهق السكان هناك وينهك الجيش ووحدات الأمن، وإذ تجنّبت المقاومة اللجوء إلى لوائح مئات الاستشهاديين الذين يمكن إيصالهم إلى الأهداف المباشرة دون التدقيق في نوعية البشر الشاغلين لها، فكل ذلك يعني أن إسرائيل تدعو المقاومة صراحة لأن تدخل إلى مناقشاتها البعد المتصل بالجانب الأخلاقي لناحية أنّ قساوة الحرب المقبلة على ما يجري من استعدادات لها من جانب الطرفين، ربما تستوجب ما هو أكثر صلة بإفهام الشعب في إسرائيل مسؤوليته المباشرة عن سلوك قيادته، وخصوصاً بعدما فشلت هذه القيادة ـــــ العقلية خلال العقدين الأخيرين في تحقيق أيّ من الأهداف التي وضعتها لنفسها.
إلّا أن السؤال المركزي الأهم في سياق لا يتصل مباشرة بالحرب المقبلة: ماذا يعني استمرار الاستنفار في إسرائيل خشية الرد على اغتيال الشهيد عماد مغنية؟
قبل فترة، كان السيد نصر الله في اجتماع يُعرف عادة بـ&laqascii117o;شبه الداخلي". سأله كثيرون عن الأوضاع بمختلف جوانبها. وكان أبرز ما قاله: لا تراجع عن قرار الرد على اغتيال الحاج عماد، ولا عن تحقيق &laqascii117o;المفاجأة الكبرى" بوجه العدو!
ـ صحيفة الأخبار:
مصانع الضاحية متروكة للموت البطيء
يسيطر هاجس &laqascii117o;إعدام الصناعة" على صناعيّي الضاحية الجنوبية لمدينة بيروت، فهم يعتقدون أن استفادتهم من التعويضات عن الأضرار التي لحقت بهم في عدوان تموز باتت شبه مستحيلة، ولم يستفد أي منهم من الآليات التي أقرّها مصرف لبنان للتعويض عليهم، وبالتالي، فإن مصانعهم متروكة بلا تعويضات للموت البطيء.هذه الخلاصة كانت محور اللقاء الذي عقده تجمع الصناعيين في الضاحية في بلدية الغبيري، أمس، مع وزير الصناعة غازي زعيتر، فقد أجمع المشاركون على عدم استفادة أي صناعي من آلية التعويضات التي أقرّها مصرف لبنان لتعويض الصناعيين المدينين للمصارف. إذ كان يفترض أن يحصل كل منهم على قرض يعفى من نسبة 60 في المئة من أصله وفوائده، ويتحمل الصناعي 20 في المئة كقرض بفائدة بين 2 في المئة و3 في المئة، و20 في المئة الباقية يتحملها صاحب المصنع وحده. ورأى زعيتر أن الدولة &laqascii117o;تحضر في الضاحية لأول مرة في محاولة خجولة للتعويض جزئياً عما أصاب قطاع الإنتاج في لبنان من دمار"، لافتاً إلى التحضير لمؤتمر دولي لإقرار برامج تشمل تغطية كل التعويضات للصناعيين، وليس جزءاً منها كما يحصل حالياً في برنامج &laqascii117o;لايزر" الذي ينفّذ بالتنسيق مع &laqascii117o;يونيدو".
وفي السياق نفسه، أشار رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي عبود إلى أن الدولة لم تدفع تعويضات لأحد في القطاع الصناعي المتضرر وقال: &laqascii117o;مُنعنا من الحديث مع العرب لإقناعهم بتبني تعويضات صناعية مشابهة لما حصل في القرى والبلدات، والآلية التي وضعها مصرف لبنان للتعويض لم تُترجَم عملياً، والتعويضات تتحول إلى حسابات مصالح عندما تتسلّمها المصارف التجارية".وأوضح رئيس تجمع صناعيي الضاحية أسامة الحلباوي، أن الصناعيين تُركوا لمصيرهم المجهول، أما رئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا، فأعرب عن أمله في أن يُشمل الصناعيون بالتعويضات لجهة التجهيزات، لأن مشروع &laqascii117o;وعد" تكفّل البناء.وكان زعيتر قد أعلن أن قيمة المعدات التي سيجري توزيعها على مصانع الضاحية من ضمن برنامج &laqascii117o;لايزر" تبلغ 800 ألف دولار من أصل 3 ملايين دولار وسيستفيد منها 75 مصنعاً، وقد وصلت الدفعة الأولى منها بقيمة 350 ألف دولار.وسلّم زعيتر الدفعة الأولى من المعدات الصناعية لعشرة مصانع في الضاحية، وواحد في الجنوب، ثم قام بجولة على أربعة مصانع للألبسة والنسيج جرى تجهيزها بمعدات الحياكة والخياطة وهي: &laqascii117o;ستارلت"، &laqascii117o;روتكس"، &laqascii117o;تروساديا" و&laqascii117o;ماكسيموم".
ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
أوساط سياسية وحزبية تنتقد هزال الهبات الأميركية للجيش
فوجئت قيادات سياسية وحزبية بهزال المساعدات العسكرية الاميركية للجيش اللبناني بعد اطلاعها على قيمتها، وهي 63 مليون دولار لثلاثة اتفاقات، هبات لتأمين 'اتصالات آمنة وذخيرة واسلحة لوحدات المشاة'. واللافت ان اللجنة العسكرية الاميركية - اللبنانية المشتركة تجتمع سنويا 'من اجل تعهد تحقيق اهداف في مجال التعاون العسكري للسنة المقبلة، اضافة الى مراجعة المساعدات التي تم التزامها خلال العام المنصرم'.
وسألت: 'ايعقل ان يكتفي بهذا القدر من السلاح ونوعيته فيما بلغت التهديدات الاسرائيلية ضد لبنان ذروتها كدولة وليس فقط ضد حزب الله؟ أين الصواريخ؟ اين المقاتلات والكل كان يذكر سلاح الجو اللبناني الذي كان مدعاة فخر واعتزاز لضباطه الطيارين الذين كانوا يقومون بدوريات في الاجواء اللبنانية، مما كان يشكل عائقا للطائرات التي كانت تحاول التحليق، وقد شاهد الضباط والبقاعيون صداما مع طائرات اسرائيلية في فضاء تمنين القريبة من مطار رياق العسكري في اوائل السبعينات. ادهش الطيارون العسكريون سواء بقدرة المقاتلات البريطانية 'هوكر هانتر' او بـ'الميراج' الفرنسية'. وسألت بمرارة: 'اما آن الاوان للجيش ان يعيد سلاحه الجوي؟ فاذا كانت الولايات المتحدة غير راغبة في مده بطوافات كما يريدها ولا بمقاتلات خوفا من التصدي للطيران الحربي الاسرائيلي الاميركي الصنع الذي يخرق الاجواء اللبنانية اليومية متحديا كل قرارات مجلس الامن وخصوصا القرار 1701، فلماذا لا نسعى لدى فرنسا او بريطانيا او روسيا لاعادة بناء سلاحنا الجوي، في وقت تجاوزت فيه الجلبة الاعلامية للمساعدات الاميركية للجيش كل الحدود؟ كثرت الوفود العسكرية الاميركية من رتب عالية ومن خبراء في بيروت لدرس حاجات الجيش الى السلاح، ووعد الاميركيون رئيس الجمهورية ميشال سليمان بالكثير خلال زيارته لواشنطن ان في البيت الابيض او في البنتاغون، لكن الاتفاقات الثلاثة التي وقعت خيبّت الامال'. ولاحظت ان طبيعة الهبات العسكرية الاميركية مقبولة، لكنها غير كافية ولا تجعل الجيش قوة عسكرية، فيما سيناقش اهل الحوار في الخامس من تشرين الثاني المقبل، أي بعد 29 يوما تقريبا، الاستراتيجية الدفاعية لمواجهة التهديدات الاسرائيلية التي تتزايد في الخطة التي وضعتها القيادة العسكرية الاسرائيلية، وهي تحتاج الى اوامر حكومية للتنفيذ.
ـ صحيفة اللواء
حسين زلغوط:
'حزب الله' يفتح ذراعيه لأي راغب بالمصالحة ولقاء نصر الله - الحريري أسير الوضع الأمني / لقاءات الحزب و 'التقدمي' تعطي مفعولها ميدانياً واجتماع قريب بين إعلاميي الطرفين.
إذا كانت مصادر مقرّبة من 'حزب الله' تؤكد أن لا شيء جديداً على خط اللقاء بين السيد نصر الله والنائب الحريري فإنها في الوقت ذاته شدّدت على أن الرغبة لا تزال صادقة عند الفريقين لمثل هذا اللقاء الذي ما زال يخضع للحظاتها، وأن الحيرة الموجودة في تحديد موعد لذلك تعود لأسباب لوجستية وأمنية لا أكثر ولا أقل&bascii117ll;
وتلفت المصادر النظر إلى أن قيادة 'حزب الله' أبلغت من يعنيهم الأمر أنها مع مبدأ المصالحة في كل المناطق وداخل كل الطوائف، وهي تشجع عليها كونها أمراً مفيداً في هذه المرحلة، مشددة على أنها تمد اليد وتفتح الصدر أمام أي طرف يريد التصالح، مشيرة إلى ان الحزب مع أي مصالحة مسيحية - مسيحية، أو في داخل الطائفة السنية الكريمة أو بين <أمل> وأي طرف أو مع الحزب التقدمي، كل ذلك في سبيل ترتيب البيت الداخلي وإقفال النوافذ أمام أية رياح عاتية يمكن أن تتأتى من الخارج خصوصاً وأن المخاطر المحدقة بالبلد لا يستهان بها في ظل استمرار إسرائيل بممارسة عدوانيتها على لبنان من خلال خروقاتها المستمرة لأرضه ومياهه وأجوائه والمصحوبة بكمّ من التصريحات التهديدية على لسان القادة الإسرائيليين في كل يوم&bascii117ll;
ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
'كشف' الرئيس السوري بشار الأسد لرئيس الجمهورية ميشال سليمان خلال الاتصال الهاتفي بينهما الأحد الماضي أن هذه الحشود 'تتلاءم' مع القرار الدولي 1701،على أن ما هو 'أهمّ' أن القرار 1701 الذي أنهى 'حرب تموز' 2006، هو أكثر القرارات الدولية علاقة بـ'حزب الله' وسلاحه. وإذا كان صحيحاً تماماً أن القرار 1701 في مقدّمته وفي شتّى فقراته 'يبني' على إتفاق الطائف وعلى القرارات الدولية المختلفة الخاصة بلبنان تأكيداً من المجتمع الدولي على ترابط الإلتزام بدعم الدولة اللبنانية وسيادتها وسلطتها الحصرية على أراضيها، فإن للـ1701 علاقةً 'خاصة' بـ'حزب الله'. ذلك أن كافة البنود الواردة فيه ترمي إلى منع تسلّح 'حزب الله' وتدفق الأسلحة والعتاد إليه، بحيث يتحقق الهدف الذي وضعه المجتمع الدولي أي ألا يكون سلاح من دون موافقة الحكومة اللبنانية وألا يكون سلاح لا تأذن به الحكومة اللبنانية وخارج سلطتها.فلو كان إكتفى بالقول إن الحشود إجراء سوري داخلي، أو بالقول إنها في إطار الـ1559 أو في إطار الـ1680 (حول الحدود بين لبنان وسوريا)، لكان ثمة إيحاء بـ'شيء آخر' أو رسالة بـ'معنى آخر'. أما القول بـ'التلاؤم' مع الـ1701 وبتنفيذه، فلا يخطىء الهدف: منع تسرّب السلاح إلى 'حزب الله'.
ـ صحيفة صدى البلد
لوسي بارسخيان:
لماذا زار المبعوث الأميركي دافيد هيل نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي ؟ قــال الفرزلي ان 'الادارة الاميركية تدرك تماما ان الشريحة السياسية الــتــي كــانــت متولية زمـــام الامــور فشلت في استيعاب سلاح حزب الــلــه وتـــدرك تــمــامــاً ان اسرائيل الــتــي شــنــت حـــرب تــمــوز فشلت في نزع سلاح حزب الله او تدمير حــزب الله، هــذا الــواقــع أملى على الــســاحــة الداخلية نتائج بغاية الأهمية في مقدمها سقوط القرار 1559 وتحويله الى مهزلة دولية، هــذا الامــر أجبر الاميركيين بعد استقبال الرئيس ميشال سليمان ان يدعموا فكرة الحوار والاتفاق بين اللبنانيين'. وتــابــع: ' حــزب الــلــه هــو طــرف اســاســي فــي هذا الاتفاق، والحوار يتم تحت عنوان استراتيجية دفاعية مشتركة، اذا هذا العمل بحد ذاته يستلزم نتائج سياسية وهذا هو الموقف الاميركي الواضح لجهة ان يكون اصطفافه ليس مع شريحة ضد اخرى بل اصبح متمترسا وراﺀ رئاسة الجمهورية وقد قالها دافيد هيل بالفم الملآن ان الرئيس بوش كان مندهشا ومتأثرا بزيارة الرئيس سليمان الى الولايات المتحدة'. ولكن ماذا عن الموقف الأميركي الرافض لسلاح حــزب الله؟ أجاب الفرزلي: 'ان لم يكن ما تريد فأرد ما يكون، ان الحوار اللبناني اللبناني لتأمين مناعة ذاتية في المجتمع اللبناني كــي تستطيع ان تعيد انتاج معركتها على الارهاب'.
ـ صحيفة صدى البلد
غادة حلاوي:
ليس مبالغة القول اننا في لبنان نعيش مرحلة مصالحات اعلامية اكثر منها واقعية او انها كفيلة بوأد الخلافات التي تعمقت في النفوس، ودليلنا الى ذلك الزيارة التي قام بها وفد حزب الله الى قريطم بنية المصالحة، قيل حينها ان لقاﺀ القمة الذي سيجمع السيد حسن نصرالله والنائب سعد الحريري سيكون عيدية اللبنانيين حتى وصل الامر الى تحديد ساعات قليلة فاصلة الى ان مر الوقت واللقاﺀ المرتقب لا يعدو كونه حتى الساعة مجرد تكهنات اعلامية او لربما ان الزيارة الممهدة لم تحمل الى الامين العام ما من شأنه ان يطمئنه الى ان لقاﺀه مع الحريري سيجسد مصالحة حقيقية.
ـ صحيفة السفير
جورج علم:
استنفار على خطوط تماس الاتفاقيّة العسكريّة اللبنانية ـ الأميركية /إذا كانت هذه الخطوة الأولى.. فما هي مسافة الألف ميل؟ بدا، واعتبارا من يوم امس، همس كبير حول ماهيّة اللجنة العسكريّة اللبنانيّة ـ الاميركيّة المشتركة، وهل تنحصر مهمتها كما هو مدوّن في نص الاتفاقيّة، ام ان النصوص جاءت لتجمّل وتكمل ما يخالج النفوس من خلفيات وطموحات، بحيث يكون ما جرى مجرد خطوة في مسافة الألف ميل، وما يمكن ان تقود اليه مسافة الالف ميل من طرح للاستفهامات الكبرى المصيريّة حول اي جيش؟، لاي استراتيجيّة دفاعيّة؟، لاي لبنان؟. ويكفي ان يأخذ الكلام عن الاستراتيجيّة الدفاعيّة منحى آخر بعد إبرام اتفاقيّة الامس، لان الصوت والصورة والمضمون الذي تمّ التوقيع عليه في وزارة الدفاع قد عزّز الهواجس عند فريق المعارضة وتحديدا "حزب الله&laqascii117o; الى حد ان اسئلة بدأت تخرج الى العلن عن ماهية استراتيجيّة وطنيّة دفاعيّة يكون الجيش فيها مؤهلا فقط لمكافحة الارهاب في الداخل، وعاجزا عن مواجهة اسرائيل او التصدّي لارهابها المحترف والمنظم؟، وعن الجدوى من استراتيجيّة دفاعيّة يكون سياجها سلاح اميركي تديره او تشرف على استعماله لجنة اميركيّة ـ لبنانيّة ربما كان مركزها في وزارة الدفاع، وتمعن النظر في كل ما يعتبر ضرورات أمنيّة ووطنيّة وسياديّة في هذا اللبنان؟!.