ـ صحيفة السفير:
ما أن أعلنت دمشق رسميا عن احتجازها الصحافيين الأميركيين تايلور لانجلي لوك (٢٣ عاما) وهولي روبن شميلا (٢٧ عاما)، بسبب دخولهما غير المشروع للأراضي السورية، حتى تنفست الدوائر الرسمية اللبنانية والأميركية الصعداء، خاصة أن بعض المخيلات، استعادت مشاهد خطف الرهائن في الثمانينيات اللبنانية الغابرة. غير أن إقفال هذا الملف سريعا من قبل دمشق، من خلال مبادرتها إلى تسليم الصحافيين إلى القائمة بالأعمال الأميركية مورا كونيلي في دمشق، مساء أمس، لم يحل دون طرح أسئلة حول
الخلفية الحقيقية لهذه "الرحلة الأميركية المثيرة&laqascii117o; من الأردن إلى شمال لبنان وصولا إلى الأراضي السورية، بينما كان يمكن أن تحصل برا بالمقلوب، أي من الأردن إلى سوريا وأخيرا لبنان. وإذا كان الصحافيان قد اختفيا منذ الأول من الشهر الجاري، أي بعد يومين من تاريخ دخولهما الأراضي اللبنانية عن طريق مطار بيروت الدولي، ولم يدخلا الأراضي السورية إلا صباح أمس، فأين أمضيا الأيام الثمانية الفاصلة بين انقطاع اتصالاتهما الهاتفية وعبر البريد الإلكتروني وتوقف استخدامهما لبطاقاتهما الائتمانية؟ وإذا كانت إدارة جريدة لاك تنتظر وصوله إلى عمله يوم السبت الماضي (٥ تشرين الأول)، وكان مقررا أن يعود وزميلته إلى عمان قبل يوم من هذا التاريخ، فلماذا قررا تمديد اقامتيهما، وهل استوقف أمره الدوائر الأمنية اللبنانية، وخاصة الأمن العام؟ وما صحة المعلومات التي رددها زملاء له في جريدة "جوردان تايمز&laqascii117o; بأنه يحمل جنسية أخرى غير الجنسية الأميركية (مواليد شيكاغو)، وهل صحيح أنه توجد على جواز سفره، العديد من سمات الدخول والخروج عبر مطار تل أبيب؟ وهل صحيح أن الأمن اللبناني اشتبه أيضا باسم صديقته الصحافية، وهل كانا يخضعان لرقابة أمنية رسمية ولماذا قررا التوجه إلى سوريا عن طريق الشمال وليس البقاع ولماذا لم يتوجها بطريقة رسمية، علما أنهما أبلغا أصدقاءهما بنيتهما العودة إلى عمان عن طريق البر، على أن يمرا على عدد من معارفهما في حمص وحلب في شمال سوريا؟
لعل الكثير من الأسئلة يمكن أن تطرح، لكن في المقابل، كان لافتا للانتباه، أن السلطات الرسمية السورية، تعاطت برحابة وحسن نية معهما، حيث كانت الفرضية الأكثر تداولا، قبل أن يسلما للسفارة الأميركية، أنهما يحبان الإثارة، وأن الحس المهني جعلهما يحاولان دخول سوريا بطريقة غير شرعية، من أجل رصد قدرة الأمن السوري على الحيلولة دون أعمال التهريب، ربطا بالانتشار العسكري الحالي وبما يشكو الأميركيون منه بالنسبة إلى الحدود اللبنانية السورية!
وفي انتظار ما سيدلي به الصحافيان الأميركيان من أجوبة على هذه الأسئلة وغيرها بعد عودتهما إلى عمان، قال مصدر سوري رفيع المستوى لـ"السفير&laqascii117o; إن الصحافيين أدليا باعترافات كاملة أمام الأجهزة الأمنية السورية حول طريقة دخولهما، وأنه سبق ذلك توجههما إلى أحد المكاتب السياحية في الشمال اللبناني (حددا اسم المكتب) وأبلغا القيمين عليه أنهما لا يملكان تأشيرة دخول إلى سوريا وبالتالي يرغبان بالدخول بطريقة غير مشروعة، وعلى الفور تم وصلهما بأحد السائقين الذي يعمل على خط التهريب، حيث نقلهما وحدهما بسيارته العمومية عبر أحد المعابر غير الشرعية في وادي خالد في قضاء عكار، وهناك قاما بدفع مبلغ ثم تسلمهما أحد المهربين من الجانب السوري ودفعا إليه ستة آلاف ليرة سورية، قبل أن تمسك دورية من الهجانة السورية بالثلاثة وتخضعهم للتحقيق، حيث تم نقلهم سريعا إلى أحد مراكز التحقيق في العاصمة السورية، وعلى الفور تم إبلاغ السفارة الأميركية بالأمر، وأنهما بصحة جيدة ويخضعان لتحقيق روتيني على خلفية دخول غير شرعي للأراضي السورية وفور انتهاء التحقيق تم تسليمهما للقائم بالأعمال الأميركية في دمشق. وقال المصدر السوري لـ"السفير&laqascii117o; إننا تعاملنا مع الأمر ببساطة، "وذلك على أساس أن غريزتهم المهنية هي السبب في مغامرتهم غير المحسوبة بالانتقال بهذه الطريقة إلى الأراضي السورية ومن ثم للكتابة عن الحدود وحكاية التهريب&laqascii117o;...
من جهة ثانية، كشفت مصادر لبنانية مسؤولة لـ"السفير&laqascii117o; أن الأسبوع المقبل، سيشهد تزخيما للزيارات العسكرية المتبادلة بين القيادتين العسكريتين في لبنان وسوريا، وأن باكورتها قد تتمثل في قيام وفد عسكري سوري رفيع المستوى بزيارة وزارة الدفاع في اليرزة من أجل تقديم التهاني لقائد الجيش العماد جان قهوجي بالإضافة إلى إجراء مشاورات تنسيقية بين الجانبين، ولم تستبعد المصادر أيضا احتمال أن يقوم مسؤول أمني لبناني بزيارة دمشق في غضون الأيام القليلة المقبلة في السياق نفسه.
على الصعيد المحلي، وفيما ينتظر أن يكون موضوع الانتشار السوري قرب الحدود الشمالية، محور تداول في جلسة مجلس الوزراء التي ستعقد اليوم في القصر الجمهوري، والتي سبقتها جلسة تشاور ليل أمس بين رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة، فان الزيارات الرئاسية الخارجية استحوذت على اهتمام داخلي وخارجي، وخاصة أنها ستشمل عددا من العواصم المعنية بالملف اللبناني وخاصة السعودية ومصر وإيران. وعلمت "السفير&laqascii117o;، أن رئيس "تكتل التغيير والإصلاح&laqascii117o; العماد ميشال عون، سيتوجه يوم الأحد المقبل، إلى طهران على رأس وفد من "التيار الحر&laqascii117o; في زيارة رسمية تستمر أياما عدة ويجري خلالها محادثات تشمل عددا كبيرا من المسؤولين الإيرانيين وأبرزهم الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد. كما تتضمن الزيارة برنامج تكريم قال مشاركون في اعداده انه "ربما يشكل أحد أكبر العلامات الفارقة في هذه الزيارة&laqascii117o;!
إلى ذلك، أفاد مصدر عسكري أن الجيش اللبناني، استعاد "الأيام الأمنية&laqascii117o; التي كان يقوم بها دوريا وحالت الظروف الأمنية في الشهور الأخيرة دونها، وذلك في إطار خطة عسكرية وضعها قائد الجيش تتكامل مع عملية التشكيلات والتعيينات التي ستصدر الدفعة الثانية منها قبل نهاية الشهر الحالي. وقد نفذ الجيش، ليلا أمنيا واسع النطاق في كل من محافظتي الشمال والبقاع تخلله اقامة عدد كبير من الحواجر الثابتة والمتحركة وتسيير دوريات مؤللة، من دون أن تعرف حصيلة الليل الأمني.
ـ صحيفة النهار :
مع أن النهاية السعيدة لقضية اختفاء الصحافيين الاميركيين تايلور لاك وهولي شميلا جاءت من دمشق، وسدلت الستار على ما أثارته من مخاوف في لبنان، فان ذلك لم يسقط الشكوك التي رافقت اختفاءهما ومن ثم ظهورهما واحتجازهما واطلاقهما في سوريا. وأثار الاعلان السوري لتوقيف الصحافيين الاميركيين صباح أمس لدخولهما الاراضي السورية خلسة من طريق أحد المهربين، تساؤلات عن المكان الذي اختفيا فيه بين الاول من تشرين الاول والتاسع منه، ذلك ان السفارة الاميركية في بيروت والسلطات اللبنانية أكدت انقطاع أخبارهما والاتصالات معهما منذ الأول من الشهر الجاري. وقالت أوساط ديبلوماسية غربية في بيروت لـ'النهار' ان غالبية البعثات والسفارات الاجنبية بدت في حال استنفار في اليومين الاخيرين وتلقت الاوساط الرسمية اللبنانية على المستويين السياسي والامني سيلا من الاستيضاحات عكس مخاوف هذه البعثات من عودة شبح خطف الاجانب في لبنان كاحتمال لم تسقطه حتى لحظة كشف مصير الصحافيين.
(...) وفي واشنطن ابدت وزارة الخارجية الاميركية ارتياحها بعدما تبلغت وجود الصحافيين الاميركيين اللذين ابلغ قبل اسبوع عن اختفائهما في لبنان سالمين في سوريا. وصرح الناطق باسم الوزارة روبرت وود: 'اننا مرتاحون جداً لمعرفة انهما في مكان آمن'.وفي وقت لاحق مساء، قال الناطق باسم الخارجية الاميركية غوردون دو غويد للصحافيين في واشنطن ان وزارة الخارجية السورية سلمت تايلور لاك وهولي شميلا الى القائمة بالاعمال الاميركية في دمشق مورا كونيلي في الساعة 17:30 بتوقيت غرينيتش و'انهما الآن في سفارة الولايات المتحدة في دمشق وهما في صحة جيدة'.
اما في بيروت، فعلق رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة على 'لغز' الصحافيين الاميركيين: 'ان الصورة لم تكتمل تفاصيلها بعد ومن الطبيعي ان نستهجن ما جرى وعلينا ان ننتظر استكمال المعلومات لمعرفة حقيقة ما حصل'. واضاف عقب اجتماعه مساء امس برئيس الجمهورية ميشال سليمان في قصر بعبدا: 'الاهم هو اطمئناننا الى انهما بأمان وعلى قيد الحياة. وقد صدرت اقاويل اشارت الى ان الصحافيين كانا في طريقهما الى طرابلس وكانت هناك محاولة للايحاء بأن في هذه المدينة اشخاصاً ارهابيين، الا ان الحقيقة اظهرت ان هذا امر غير صحيح ويجب عدم البناء عليه'. واذ لمح الى امكان طرح موضوع الانتشار السوري على الحدود مع لبنان في جلسة مجلس الوزراء اليوم، اعرب عن اعتقاده ان موضوع دخول الجيش السوري لبنان 'ليس له امكان على الاطلاق'. وامل ان تؤكد زيارة الرئيس سليمان للسعودية 'عمق العلاقات اللبنانية - السعودية والدور الذي قامت به المملكة السعودية في دعم لبنان مدى السنوات الماضية وتعزيز مستويات الثقة بين البلدين ولا سيما على مستوى فخامة الرئيس وجلالة الملك'.
ـ صحيفة الحياة :
عاشت مدينة عكا التي يقطنها يهود وعرب، أجواء مشحونة أمس في أعقاب اعتداء جسدي تعرض له شاب عربي من مجموعة من اليهود المتدينين الذين رأوا في وصوله إلى بيته بسيارته في &laqascii117o;يوم الغفران" لدى اليهود، إهانة لهم. ويعتبر &laqascii117o;يوم الغفران" أقدس الأيام لدى اليهود، إذ يصومون فيه ويتضرعون لـ &laqascii117o;التوقيع على صك غفران" لخطاياهم. وفي هذا اليوم، تصاب الدولة العبرية بشلل تام، إذ تغلق جميع المؤسسات الرسمية والخاصة وأماكن العمل أبوابها وتتوقف تماماً حركة النقل ويخلد اليهود إلى بيوتهم أو يؤمّون الكنس، سيراً على الأقدام أو على الدراجات الهوائية. ومنذ سنوات، تتعرض سيارات العرب التي تمر قرب بلدات يهودية إلى الرشق بالحجارة. وحصل أن رُشقت سيارات تنقل أطباء وممرضين إلى المستشفيات للعمل، وحتى سيارات إسعاف. ويدفع هذا عرب الداخل إلى الاعتكاف في هذا اليوم في بلداتهم تفادياً لمواجهات مع متزمتين يهود.
وكانت المصادمات بين العرب واليهود في مدينة عكا التي يشكل العرب ثلث عدد سكانها من مجموع خمسين ألف مواطن، وقعت فجر أمس حين تعرض شاب عربي كان يقصد بسيارته زيارة صديق له، في حي غالبية سكانه من اليهود، إلى اعتداء سرعان ما تحول شجاراً عمومياً بعد أن انضمت إلى الشاب المعتدي مجموعة كبيرة من الشبان اعتدت أيضاً على البيت الذي قصده وحاصرته. وبحسب الشرطة، هرع إلى المكان أكثر من ألف عربي بلغتهم إشاعة بأن الشاب الذي اعتدي عليه فارق الحياة. ووقعت مصادمات عنيفة أصيب خلالها عدد من الأشخاص بجروح وتضررت عشرات المركبات والحوانيت. وهرعت إلى المكان قوات كبيرة من الشرطة معززة بوحدات من &laqascii117o;القوات الخاصة" التي قذفت الشبان العرب بقنابل الغاز المسيلة للدموع والرصاص المطاطي المغلف لتفريقهم ولاحقتهم بالهراوات بداعي إلحاقهم أضراراً جسيمة بنحو مئة مركبة أصحابها من اليهود. ثم تدخلت الشرطة لإنقاذ أفراد العائلة المحاصرة. وأعلنت لاحقاً أنها اعتقلت ستة من المشاركين في المصادمات وأنها بصدد تنفيذ حملة اعتقالات أوسع.
واعتبر ضابط شرطة في عكا ما حصل &laqascii117o;أحداث عنيفة جداً لم تشهد مثلها المدينة منذ سنوات". وتوعد بيد من حديد &laqascii117o;المشاغبين" الذين ينفذون القانون بأيديهم. وأضاف أن الشرطة ستنفذ حملة اعتقالات كبيرة اليوم.
وقال النائب العربي في الكنيست ابن مدينة عكا عباس زكور في بيان أصدره إنه كان أحد أفراد القلة القليلة التي حوصرت الليلة الماضية في حي الشيكونات اليهودي شرق مدينة عكا، عندما هبّ إلى منزل مواطن عربي اتصل به وأعلمه بقيام عدد كبير من الشبان اليهود برجم سيارته ومحاصرته داخل منزله في الحي.
وأضاف: &laqascii117o;حضرت مبكراً وسريعاً إلى المنزل وكنا نحو 15 شخصاً، وسرعان ما أحاط بنا المئات من الشبان اليهود الذين امتلأت عيونهم حقداً وعنصرية، وأمطرونا بالحجارة من كل حدب وصوب، فتحطمت نوافذ المنزل علينا، كما قاموا بتحطيم سياراتنا، وبينها سيارتي الخاصة التي تحطم فيها الحديد قبل الزجاج".
وتابع: &laqascii117o;رأينا الموت بأعيننا، وكنت على اتصال دائم مع شرطة عكا التي عجزت عن إحضار مزيد من القوات لحمايتنا وإخراجنا من داخل البيت المحاصر، بسبب تجمهر المئات من المواطنين العرب خارج الحي بعد سماع نداءات الاستغاثة عبر مكبرات الصوت في المساجد، إذ انشغلت القوات الكبيرة للشرطة بتفريق المتظاهرين العرب ونسيت أننا عالقون داخل المنزل بين الحياة والموت".
وحمّل &laqascii117o;المسؤولية كاملة لوزير الأمن الداخلي آفي ديختر، وكنت توجهت إليه قبل يومين فقط من يوم الغفران برسالة تحذيرية مما تقوم به مجموعات عنصرية من الشبان اليهود كل عام في عيد الغفران من تجمهر على مداخل البلدات اليهودية ومفترقات الطرق القريبة منها لينهالوا على كل سيارة عربية مارة من المكان بالرجم والتحطيم، وطالبته بوضع قوات من الشرطة على مداخل البلدات اليهودية لمنع حدوث أي مأساة، لكن الوزير لم يعر تحذيراتي انتباهاً، وللأسف وقع المحذور، وهذه المرة في مدينة عكا". ودعا زكور السلطات الدينية إلى إدانة هذا التصرف &laqascii117o;الذي يتناقض مع المبادئ الأساسية للديانة اليهودية".
ـ صحيفة الديار:
دخلت مسألة توزيع المساعدات للمدارس الرسمية في ما يشبه الفوضى المدمرة، حيث يبقى الطالب هو الضحية في كل مرة. هذه المساعدات المدرسية التي قدمتها المملكة السعودية الى طلاب المدارس الرسمية في لبنان والتي بلغت 40 مليون دولار، باتت ضائعة بين التقصير والمصالح السياسية، وقد خصصت للصفوف الابتدائية والتكميلية، لكن الطلاب الذين دخلوا الى مدارسهم الرسمية منذ الاثنين الماضي حصل بعضهم على الكتب والبعض الآخر لم يحصل عليها حتى اليوم، حيث تفيد الوقائع على الارض بأن بعض الطلاب سيبقون بلا كتب لمدة شهر او اكثر. فقد تقرر الاتفاق على ان يتم التنسيق بين المركز التربوي للبحوث والانماء وبين نقابة المطابع من اجل طبع الكتب قبل حلول العام الدراسي، الا ان المطابع بسبب الكميات الهائلة لم تستطع تأمين العدد اللازم للمدارس، ولم تلزّم الكتب لمطابع اخرى ربما لا تنتسب الى النقابة.
كما تم التنسيق ايضا بين المركز التربوي للبحوث والانماء مع بعض المكتبات في كل المناطق اللبنانية على اساس ان توزع كل مكتبة حصتها من الكتب على المنطقة المجاورة لها، الا ان بعض المكتبات وحسب معلومات وردت الى &laqascii117o;الديار من السكان القاطنين قريباً منها وزعت الكتب استنسابياً ولغير ابناء المحلة، مما اثار لغطاً في الاحياء حول ضرورة اشراف وزارة التربية عبر موظفين لديها على تسليم الكتب في المكتبات الى اصحاب الحق، وعلم ان هذا الامر سيبت بحدود مطلع الاسبوع المقبل، لأن الكثيرين من الطلاب يذهبون الى المدرسة من دون كتب، مما يضطر الاساتذة والمعلمين داخل الصفوف الى استعارة الكتب وتصوير الدرس الذي يشرحونه للطلاب وتوزيعه عليهم، بينما تكون الطبعة الثانية من الكتب قد وصلت الى المكتبات وحصل عليها من ليس لديه كتب من الطلاب. ً وفي إطار التوزيع الاستنسابي ايضاً، تفيد المعلومات ان التقصير الحاصل والتوزيع الاستنسابي لم يحركا بعض نواب المناطق للتصدي لهذه المشكلة، فقال البعض انه لا يريد ان يزعج الحكومة، وآخر لا يريد ان يعكر اجواء المصالحات، بينما تحدثت معلومات عن ان التوزيع الاستنسابي لبعض القرى يدخل في اطار العمل للانتخابات النيابية المقبلة، حيث تعمد بعض المكتبات وبتوجيه من سياسيين الى اعطاء بعض الطلاب وحرمان غيرهم بحجة ان الكمية كانت محدودة وقد نفدت بانتظار ان تصلها الكمية الثانية، حيث يبدو ان السياسة وصلت الى كتب المدارس وحتى الى عملية تسجيل الطلاب.
وبما ان التقصير كان منذ البداية ولم يشمل المطابع التي لم تنتسب الى النقابة، عمدت بعض المكتبات الصغيرة في المناطق الى رفع الصوت عالياً لعدم شمولها عملية توزيع الكتب على الطلاب، حيث تحصل المكتبات على نسب مئوية عند بيع الكتاب، فعمدت نقابة المكتبات الى إلحاق المكتبات الصغيرة بالنقابة، على ان تدفع كل مكتبة 163 الف ليرة لبنانية كإشتراك سنوي لنقابة مكتبات لبنان لتصبح قادرة على بيع الكتب عن طريق البونات.