صحف ومجلات » مقالات الصحف اللبنانية الصادرة يوم الجمعة 10/10/2008

ـ صحيفة الأخبار
ليال حداد :
... وأخيراً انطلق قسم &laqascii117o;النشرة" الانتخابي التابع لموقع &laqascii117o;النشرة" الإخباري، مرفقاً بحملة إعلانيّة مكثّفة على الهواتف النقالة والبريد الإلكتروني. ومما لا شكَّ فيه أن هذه التجربة تُعدّ خطوة جديدة في الإعلام اللبناني لجهة تخصّصه في موضوع الانتخابات النيابية، ولا شكّ أيضاً في أن المادة التي يقدِّمها غنية، وقد تمثّل أحد أبرز الأرشيفات اللبنانية المتعلقة بالانتخابات. ومع ذلك، يطرح زائر &laqascii117o;النشرة" العديد من علامات الاستفهام التي يجب التوقف عندها. كتب رئيس التحرير، الزميل غسان سعود، في افتتاحية الموقع، مقالاً ينتقد فيه الطبقة الحاكمة حالياً وتخاذلها عن إقرار الإصلاحات التي كان ينتظرها المواطنون في قانون الانتخابات، &laqascii117o;ومع طبقة سياسية كهذه، المكتوب يقرأ من عنوانه". وعلى الرغم من هذا التشاؤم الواضح من نتيجة الانتخابات سلفاً، انطلق &laqascii117o;لنظهر للشعب سيّئات هذه الطبقة السياسية"، يقول سعود. لكن إذا كانت الطبقة السياسية سيّئة إلى هذا الحدّ، فما الحاجة إلى مواكبة أخبارها الانتخابية؟! &laqascii117o;هذه الطبقة الموجودة، ثمّ ليس الجميع متساوياً. فهناك بعض السياسيين جيّدون" يشرح سعود، لافتاً إلى أن المواكبة هي لإظهار سلبيات هؤلاء وتجاوزاتهم خلال حملاتهم الانتخابية. وللإضاءة على هذه التجاوزات، خصّص الموقع فقرة بعنوان &laqascii117o;أخبار مهمّة"، ترصد تحركات النواب والمرشحين الخدماتية: فهنا، &laqascii117o;تيار المستقبل" افتتح مدرسة، وهناك &laqascii117o;الحزب التقدمي الاشتراكي" يتبرّع بالأموال لجمعيات في راشيّا، فيما &laqascii117o;التيار الوطني الحرّ" ينظّم صبحيات متنقلة في المناطق...غير أن الجديد الذي يقدّمه &laqascii117o;النشرة" هو الخرائط الانتخابية. وهي أربع خرائط، أولاها عن نتائج الدورات الانتخابية السابقة من عام 1929 حتى عام 2000، إلا أن العمل فيها لم ينته بعد. كذلك يقدم خريطة عن نتائج عام 2005، وخريطة غير جاهزة بعد، تمكِّن كل مواطن من الاقتراع في لائحته التي يؤلّفها عبر الموقع، في عملية إحصائية خاصة. إلا أن هذه العملية الإحصائية ليست بالضرورة علمية، وخصوصاً أن كل شخص بإمكانه الكذب في بياناته الشخصية والاقتراع أكثر من مرة للائحة نفسها. أما الخريطة الرابعة التي أثارت الجدل في الأوساط السياسية، فتعلن &laqascii117o;توقعات انتخابات عام 2009". لوّنَ الموقع كل منطقة بلون الحزب المرجّح فوزه، وذلك استناداً إلى الاحصاءات التي نشرت في الصحف: &laqascii117o;وأخذنا النتائج المتقاطعة بين معظم شركات الإحصاء واعتمدناها في الخريطة"، يقول سعود. في هذا الإطار، قد تكون ردة فعل الجهات السياسية المنتقدة للخريطة مبرّرة، ولا سيّما أن إعلان نتائج مسبقة يبدو مستعجلاً، فيما لم تبرز بعد التحالفات النهائية، ولا أسماء المرشحين أو انتماءاته (للقراءة والإطلاع).
يمكن زيارة الموقع على العنوان التالي: www.elections.elnashra.com

ـ صحيفة البلد
إيلي بدران :
مصادر د بلوماسية اوروبية اكدت ان 'بــلادهــا ابلغت قــيــادات 14 آذار ان الحشد العسكري الــســوري في الشمال امر متوافق عليه عالميا وعلى السلطات الامنية اللبنانية التعاون مع الاجهزة الامنية السورية لتسهيل ما يخطط له في المنطقة، والذي لا يمكن وضعه الا في اطار استمرار الحرب على الارهاب'.من هذا المنطلق فإن قيادات 14 آذار خائفة من الــدور السوري فلبنان وبناﺀ على اعتبارات عدة لم يتمكن من بناﺀ اجهزة امنية محترفة. ما يحتم على اجهزته الامنية الفتيّة التعاون مع اكبر نظام امني اقليمي. ومن هنا من الطبيعي ان يهيمن الاخير على الاجــهــزة الامنية اللبنانية. فسورية ستزود لبنان بكم من المعلومات عن اي تحرك ميداني عسكري مرتبط بها. والتنسيق الامني بين البلدين سيلعب دورا اساسيا في التشكيلات داخل المؤسسات الامنية ما يعني بمعنى أو بآخر عودة النفوذ السوري من بابه الواسع. فهل فوّض الغرب سورية اعطاﺀ الجيش اللبناني المعلومات لضرب القاعدة على اراضيه بمعزل عن هواجس الاكثرية النيابية؟

ـ صحيفة البلد
محمد شمس الدين :
بدو أن اللقاﺀ المنتظر بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس تيار المستقبل النائب سعد الحريري قد دخل فعلاً في بورصة التجاذبات السياسية بعدما كانت التصريحات تعيد عدم إجرائه الى أسباب تتعلق بالزمان والمكان والظروف الأمنية، لكن تلك الأسباب سرعان ما تهاوت بعد جملة من التصريحات المصرة على الاستفزاز، وما تسرب عن أن لقاﺀ قريطم بين كتلتي المستقبل وحزب الله لم يكن موفقا على عكس ما أشيع. (...) لا شك في أن لقاﺀ السيد نصرالله مع شيخ قريطم سيفتح الأبواب أمام بقية المصالحات حتى على المستوى المسيحي الذي من خلاله يحاول البعض تسجيل الاختراقات في التحالفات السياسية القائمة والانعطاف بالبلد نحو الطائفية والتمذهب الذي على أساسه ستخاض الانتخابات المقبلة بحثا عن دور وموقع، والى ذلك الوقت الذي قد يكون قريبا، كلنا بالانتظار.

ـ صحيفة البلد
جورج ساسين باريس :
أفاد أحد معاوني بان كي مون لــ 'صدى البلد' ان 'الثقة هي التي تسود العلاقات مع الرئيس ميشال سليمان ولهذا فإن الأمين العام يشجعه على استكمال المسار الذي اتفق عليه مع الرئيس السوري بشار الأسد من خلال الحوار والتنسيق'. وكرر دعمه الكامل للدور الذي يقوم به المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ميكاييل ويليامز خصوصاً حديثه الى 'الفاينانشل تايمز' بأنه ليس قلقاً من انتشار الجيش السوري داخل أراضيه على الحدود الشمالية من لبنان. وشدد على 'انه ليس من الواجب علينا الآن معالجة الوضع في لبنان فقط بل كل أزمات الشرق الأوسط أيضاً لا سيما أننا لمسنا تطورات ايجابية على هذا الصعيد في الآونة الأخيرة خصوصاً بعد المحادثات غير المباشرة بين سورية واسرائيل والقمة الرباعية التي عقدت في دمشق. وأفادت مصادر أممية لـ 'صدى البلد' ان 'كل ما سرب من أخبار عن تفويض جديد لدخول القوات السورية الى لبنان لا أساس له من الصحة. ومن حق سورية السيادي نشر قواتها على أراضيها لملاحقة المهربين او المسلحين، ولا أحد يحق له الاعتراض عليه ما دام لا يهدد سيادة الدول المجاورة، وهنا لبنان هو الدولة الجارة'.وترى هذه المصادر 'ان استخدام المسؤولين السوريين عبارات جديدة تشير الى ان نشر هذه القوات يدخل في إطار القرار 1701, هو أمر جيد وايجابي'.
علمت 'صدى البلد' ان ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لمتابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود لارسن يضع اللمسات الأخيرة على التقرير الذي سيقدمه بعد نحو 10 أيام الى أعضاﺀ مجلس الأمن لمناقشته نهاية الشهر الجاري. وأفادت مصادر مطلعة ان محصلة التقرير الدوري 'لن تكون خارجة عن المألوف ولن تتضمن مطالب استثنائية' لكنه سيعرض للنقاط الايجابية والنقاط السلبية منذ نيسان الماضي. وعليه فإنه سيشمل احــدى أهم النقاط الــــواردة فــي 1559 وهــي انتخاب رئيس للجمهورية والــدور الذي يقوم به الرئيس ميشال سليمان في إطار الحوار الوطني في بعبدا وهي تندرج بالطبع في إطار ما تحقق من تقدم على الأرض لا سيما بعد وضع قانون جديد للانتخابات وكذلك القمة اللبنانية ــ السورية في دمشق ومقرراتها من احياﺀ اللجان المشتركة وتبادل التمثيل الدبلوماسي. كما سيلفت الى ان موضوع 'حل الميليشيات اللبنانية وغير اللبنانية ونزع سلاحها' لا يزال عالقاً ويأمل بالترياق من خلال بحث طاولة الحوار للاستراتيجية الدفاعية.

ـ صحيفة الأخبار
عفيف دياب :
يسيطر هدوء تام على طول حدود لبنان الشرقيّة مع سوريا، مصحوباً بقلق عند المواطنين من تحركات عسكرية سورية. فالخط الحدودي المفترض من مرتفعات دير العشاير وأوديته جنوباً وحتى عرسال والقاع شمالاً، لا يخترقه إلا تسلّل مهرّب من هنا أو &laqascii117o;زميل" له من هناك. لا يخلو استطلاع الحدود اللبنانية ـــــ السورية لناحية سهل البقاع من أخطار أحياناً، وخصوصاً عندما نجتاز حدوداً رسمت خطوطها على خرائط لا تنطبق على واقع يتغيّر وفق تبدُّل الجو السياسي في بلدين متجاورين يتخاطبان بلغة مختلفة تماماً عن المثل الشعبي &laqascii117o;الجار قبل الدار"، كما يقول دليلنا في الجولة محمد، الذي امتهن قسراً &laqascii117o;شغل" التهريب على طول خط حدود قريته الجردية مع قرية سورية مجاورة تحولت إلى سوق مهمة لتبادل البضائع المهربة تحت جنح الظلام و&laqascii117o;عين" من يتولّون مهمة ضبط الحدود في كلا البلدين. فـ&laqascii117o;الرشوة" هي جواز العبور المضمون والآمن كما يقول محمد المؤمن بمصير مشترك مع سوريا وبقاء الحدود مشرّعة و&laqascii117o;بس ما بدنا الجيش السوري يرجع ع لبنان". (...) توقع إقدام الجيش السوري على تعزيز بعض مواقعه القريبة من الحدود الشرقية للبنان، ولا سيما تلك الموجودة عند حدود البقاع الأوسط وبعض النقاط الحدودية في قضاءي بعلبك والهرمل، لم يأت من فراغ. ويقول بعض زوار دمشق إن الاستخبارات السورية اكتشفت أخيراً &laqascii117o;ثغراً" أمنية خطيرة جداً على نقاط مختلفة من خط الحدود مع لبنان لجهة البقاع في منطقة القاع والبقاع الأوسط &laqascii117o;لا تختلف عن تلك الموجودة عند الحدود الشمالية". ويضيفون أن &laqascii117o;كل تحرك عسكري أو أمني سوري متوقع قريباً عند تخوم الحدود الشرقية سيكون بعلم وتنسيق مسبق مع الجيش اللبناني واستخباراته". ويتابعون ان &laqascii117o;الاستخبارات السورية مقتنعة تماماً بأن مجموعات تكفيرية من جنسيات لبنانية وسورية وخليجية تتخذ لبنان مقراً لها، بدأت تتحرك نحو سوريا لاستهداف أمنها بدعم من جهات عربية ودولية، وأن خطوة عسكرية سورية عند الحدود مع البقاع ليست ببعيدة، وستكون مختلفة عما شهدناه قرب الحدود الشمالية، وذلك لاعتبارات جغرافية وعسكرية". ويقولون إن الاستخبارات السورية تملك معلومات موثقة عن تحركات لمجموعات أصولية متشددة منتشرة في مناطق بقاعية مختلفة، ولا سيما في عدد من القرى القريبة من الحدود مع سوريا في البقاعين الأوسط والغربي و&laqascii117o;ثمة أجهزة أمنية لبنانية تعرف ذلك".

ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين :
بحسب ما هو ظاهر في تصريحات قيادات 14 آذار، وبحسب ما رشح من معلومات عن مواقف العاصمتين الأميركية والفرنسية من ملف الانتشار العسكري السوري على الحدود مع لبنان، فإن فريق الأكثرية النيابية يحتاج إلى وسيلة أخرى لتعبئة جمهوره في الجولة الانتخابية المقبلة. وهو بعدما استهلك ملف سلاح المقاومة، مدركاً لاجدوى هذه المحاولة، فإن منطق المصالحات القائمة الآن يفترض ضمناً وقف الحملة على حزب الله وسلاحه ولو تمسّك فريق 14 آذار برأيه في المسألة ككل. لكن الفريق المسيحي في هذه الجهة وجد أن من المناسب الانتقال إلى ملف العلاقة مع سوريا والكلام عن رغبتها في العودة إلى لبنان والتحذير من أن فوز قوى المعارضة في الانتخابات سوف يسهّل هذه العودة، ويبدو أن الكلام هذا سوف يستمر لفترة من الوقت. لكن المشكلة في أن نتائجه المباشرة تحوّلت ذعراً وسط أنصار هذه القوى لا تماسكاً بالمعنى المتعارف عليه تنظيمياً أو سياسياً، وخصوصاً في مناطق الشمال والبقاع حيث تتمتع قوى الأكثرية بنفوذ كبير، إلى درجة أن أحد نواب هذا الفريق اضطرّ إلى التحدث مع قيادات نظيرة له، لافتاً الانتباه إلى أنه ينوي إطلاق مواقف نافية لوجود نية سورية بالتدخل المباشر لأنه يريد تخفيف أجواء الذعر، طالباً من زملائه تفهّم موقفه وعدم اعتباره تراجعاً أو خوفاً من السوريين.

ـ صحيفة السفير
عماد مرمل :
يقع مقر رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع فوق تلة مرتفعة في معراب تتيح إطلالة واسعة على الجغرافيا الطبيعية والسياسية. عند البوابة الاولى في أسفل الطريق المؤدية الى المقر يستوقفك عنصران من قوى الامن الداخلي، يتولى أحدهما التدقيق في هوية الزائر بينما يقوم الآخر بتفحص أسفل السيارة بواسطة مرآة، على وقع "زمور عوني&laqascii117o; أطلقه أحد انصار التيار الوطني الحر لدى مروره بالقرب من المكان. يُرفع الحاجز الحديدي وتعبر نحو البوابة الثانية حيث يكون في انتظارك هذه المرة عناصر من القوات اللبنانية بزي منظم ينطوي على شيء من الحنين الى "أيام العز&laqascii117o;. في الداخل، لا بد من محطة في مكتب المسؤولة الاعلامية في مكتب "الحكيم&laqascii117o; انطوانيت جعجع ومعها تكون&laqascii117o;البروفة الاولى&laqascii117o; للحديث مع قائد "القوات&laqascii117o;. وعلى هامش "الوقت المستقطع&laqascii117o; يفاخر أحد الكوادر بانه يملك ثقافة واسعة حول المذهب الشيعي ولا يجد حرجا في الاعتراف بانه معجب ببعض أئمته "حتى بات يقال لي هنا إنني القواتي الشيعي&laqascii117o;. أما جعجع فيستقبلك في مكتبه بالجينز في إشارة أولى الى رغبته في لقاء بعيد عن التكلف. بعد "التحمية البروتوكولية&laqascii117o; وتبادل الانطباعات، تنطلق الاسئلة والاجوبة كبيادق تتحرك فوق رقعة شطرنج. ومن حين الى آخر كان جعجع يترك مقعده ليقف قليلا ثم يعاود الجلوس، وعندما كانت ترتفع حرارة اللقاء او الطقس كان ينهض من مكانه ليدير "المكيف&laqascii117o;. بدا جعجع حريصا على إظهار أكبر قدر ممكن من الروح الرياضية عند سماعه نقدا ما أو سؤالا هجوميا، فكان يتسلح بابتسامة او نكتة لامتصاص "الضغط&laqascii117o; او لكسب هامش من المناورة قبل ان يدخل في صلب الموضوع.

نسأله عن سبب تأخر المصالحة المسيحية، وما رده على الاتهام القائل بأنه يتحمل مسؤولية تأخيرها، فيجيب بأنه كان قد اتفق مع الرابطة المارونية على صيغة تقضي بترتيب اجتماع بينه وبين سليمان فرنجية، باعتبار ان المشكلة الحادة هي معه وتتسبب من حين الى آخر بسفك الدماء، إنما كان لدي شرط واحد هو عدم تهميش البطريرك الماروني او عزله عن هذه المصالحة. لكن، لماذا ترفض عقد لقاء رباعي يحضره العماد ميشال عون والرئيس أمين الجميل، الى جانبك أنت والوزير سليمان فرنجية.. ألا تعتقد ان صورة تجمع الاربعة ستترك ارتياحا كبيرا في الشارع المسيحي؟ يسارع جعجع الى القول ان الاجتماعات الموسعة لا تفيد، لافتا الانتباه الى ان هناك مشكلة محددة مع الوزير فرنجية تتخذ أحيانا أشكالا دموية، كما حصل في بصرما، ولا بد من احتوائها، "اما العماد عون فسبق له ان أكد انه غير معني بالمصالحة لان خلافه السياسي معنا منظم، والرئيس أمين الجميل نحتاج الى تنظيم الاتفاق معه وليس الخلاف، وعليه لا داعي لتوسيع لقاء المصالحة إلا إذا كان يراد له ان يتحول الى عملية سياسية تطال نقاط الخلاف العميقة وعندها نحتاج الى مقاربة من نوع آخر&laqascii117o;. وعندما نلفت انتباهه الى ان العماد عون عاد وأبدى استعداده للمشاركة في أي لقاء مصالحة، فلماذا يضع فيتو على حضوره، يؤكد جعجع ان لا مشكلة لديه في اللقاء مع عون، "بل أكثر من ذلك، هو نديمي المفضل&laqascii117o;، كاشفا عن انه كان قد طلب من النائب جورج عدوان ان يتصل بالجنرال ويستوضح منه حقيقة موقفه، "وبالفعل سأله عدوان عما إذا كانت لدية مشكلة في عدم حضور اللقاء المفترض بيني وبين فرنجية، فأجابه عون بوضوح ان لا علاقة له بمسألة الدم، وقال له حرفيا: افعلوا ما تشاؤون، وانا غير معني.. هنا أجابه عدوان: حسنا، قل لسليمان فرنجية ان يسهل الامور.. وما دامت لا توجد مشكلة شخصية مع العماد عون فلماذا لا تستجيب لمطلب رئيس تيار المردة بمشاركته في اللقاء المقترح، وتثبت انك جدي في المصالحة ولا تناور بشأنها؟ يصمت جعجع لبرهة، ثم يجيب: ليس سليمان فرنجية هو الذي يضع شروط اللعبة السياسية على الساحة المسيحية. لا أنا ولا هو ولا العماد عون ولا الرئيس الجميل يستطيع ان يفعل ذلك.. ويضيف: برأيي، السوريون وحزب الله لا يريدون المصالحة المسيحية ولذلك لم تتم بعد، والبقية تفاصيل. قبل أيام استمعت الى كلام للنائب محمد رعد الذي أحبه، وهو للمناسبة آدمي لكن نختلف معه في الرأي، سمعته يقول ان الحزب يؤيد المصالحات إلا المصالحة مع الذين يعتبرون ان قتل الناس وارتكاب الجرائم هما واجب وطني. عندها وصلت الرسالة وفهمت فحواها. وحين نقول له ان الوزير فرنجية يأخذ عليه انه لم يرد عليه عندما اتصل به هاتفيا في أعقاب خروجه من السجن، وهذا يشكل دليلا على انه غير متحمس منذ الاساس للمصالحة، يروي جعجع انه عندما كان في المطار ويستعد للسفر هتف له بيار الضاهر بصوت عال: "سليمان بك عالخط ويريد ان يكلمك&laqascii117o;، وقبل ان أجيب، راح المحيطون بي يرددون: "بلاها.. بلاها.. دم طوني صالح وعزيز عيسى ما زال على الارض&laqascii117o;. ولم يكن يومها قد مر وقت على حادثة ضهر العين التي سقط فيها هذان الشابان من "القوات&laqascii117o;. وبعدما رجعت الى لبنان من فرنسا أبلغت عائلتي الضحيتين علنا ان فرنجية لا علاقة له بالحادث ولنترك القضاء يأخذ مجراه، واعتبرت حينها أنني أرد على التحية بأحسن منها، لكن فرنجية واصل بعد ذلك حملته العنيفة علي. وينفي جعجع ان يكون قد أصبح الآن متحمسا للمصالحة، انطلاقا من معيار انتخابي، باعتبار انها ستحرره من أعباء الماضي وستمنحه براءة ذمة قبل الانتخابات القريبة، مشيرا الى ان الاتصالات بينه وبين فرنجية تحت الطاولة لم تنقطع أصلا، " .

(...) هل المصالحة واردة مع حزب الله؟ "لا توجد مشكلة دم مع الحزب وبالتالي لا مشكلة في اللقاء مع السيد حسن نصر الله&laqascii117o;، يقول جعجع الذي يعتبر "ان بقاء حزب الله مسلحا كما هو حاليا يعرض لبنان وشعبه لخطر كبير، كونه بات يشكل نقطة استقطاب لقوى سلبية تجاه لبنان&laqascii117o;. وحين نسأله عن سبب إصراره على التعاطي مع سلاح حزب الله على أساس انه عبء وهاجس في حين ان النظرة اليه من زاوية أخرى تبين انه ورقة قوة يمكن ان تأتي بمكاسب استراتيجية، حتى بالنسبة الى المسيحيين، لان هذا السلاح يشكل عنصر ضغط على أميركا وإسرائيل للحؤول دون توطين الفلسطينيين في لبنان.. يقول: انا موافق.. لكن، بما ان سلاح حزب الله غال في منظار المجتمع الدولي، فان الافضل بيعه الآن وهو مرتفع الثمن، بالمعنى السياسي، وأنا لو كنت أمينا عاما لحزب الله (بْعيد الشر عن السيد نصر الله) لكنت صرحت على الملأ بانني مستعد لتسليم السلاح الى الدولة مقابل الاتفاق على إجراءات معينة لعدم توطين الفلسطينيين المقيمين في لبنان وترتيبات دولية لحماية الجنوب من أي اختراقات او اعتداءات إسرائيلية، كإرسال ٣٥ ألف جندي دولي جديد للانضمام الى الـ١٥ ألف جندي المنتشرين حاليا، على ان تكون القوة الاضافية مزودة بطائرات وبوارج حربية لمنع انتهاك السيادة اللبنانية. ولماذا جاء اعتذارك الاخير عامّا، بينما كان المطلوب ايضا ان تعتذر مباشرة من ذوي ضحايا محددين سقطوا على يد "القوات&laqascii117o;، وخصوصا أولئك الذين راحوا ضحية الاغتيالات السياسية؟ .

ـ صحيفة السفير
مارلين خليفة :
لفتت زيارة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية ديفيد هيل إلى نائب رئيس المجلس النيابي السابق إيلي الفرزلي في منزله في جب جنين، التي دامت ساعتين إلا ربعاً بحضور السفيرة الأميركية في بيروت ميشيل سيسون. زيارة مسؤول أميركي الفرزلي المعروف كأحد أركان المعارضة وبعلاقته الوطيدة بسوريا هي إشارة رمزية جديدة تندرج ضمن الإشارات الأميركية الأخيرة المعبّرة، عن الانعطافة التدريجية تجاه دمشق والتي ظهرت جلية في لقاءات وزير الخارجية السوري وليد المعلّم مع مسؤولين عرب ودوليين على هامش مشاركته في اجتماعات الجمعية العامّة للأمم المتحدة في نيويورك، وخصوصاً اللقاء مع وزيرة الخارجية الأميركية كوندليسا رايس ومساعدها دايفيد ولش، بالإضافة إلى اجتماعه بنظيره البريطاني ديفيد ميليباند والمنسّق الأعلى للسياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي خافيير سولانا.

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان:
يصل الى بيروت المنسق الخاص للامين العام الجديد للامم المتحدة البريطاني مايكل وليامز بعد غد الاحد آتيا من لندن لتسلّم مهماته رسميا خلفاً للبلجيكي يوهان فيربكي الذي اضطر الى الاعتذار عن عدم متابعة مهمته بعد ثلاثة اسابيع من مباشرتها بسبب تلقيه تهديدا من تنظيم اصولي، لان الديبلوماسي البلجيكي كان في آن واحد مندوب بلاده لدى الامم المتحدة في نيويورك وعضوا لمكافحة الارهاب في المنظمة الدولية.
وليامز الذي سيقدم كتاب اعتماده الى وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ بعد عودته من جدة، يتمتع بخبرة في دول المنطقة واوضاعها، وهو الذي كان المنسق الخاص للامم المتحدة لعملية السلام في الشرق الاوسط والممثل الشخصي للامين العام السابق للمنظمة الدولية كوفي انان لدى منظمة التحرير الفلسطينية في تموز 2006، وقبل تعيينه في منصبه الحالي كان مبعوث المملكة المتحدة الى الشرق الاوسط.
يحظى المسؤول الاممي بدعم قوي من الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون الذي يقتنع بكل ما يقترحه، وآخر رأي له هو ان الانتشار العسكري السوري على الحدود مع لبنان في هذه المرحلة ليس بمقلق، كما نقل عنه الثلثاء الماضي في نيويورك. وينقل عنه مسؤولون حكوميون وامميون وديبلوماسيون خلال لقاءات عقدها معهم، سواء في لندن او في نيويورك - خلال زيارته الاخيرة التي قام بها خلال الاسبوعين الاخيرين لمقر الامم المتحدة والحديث المركز الذي اجراه مع الامين العام عن سبل استكمال تنفيذ القرار 1701 وخصوصا بعد نجاح الافراج عن تبادل الاسرى مع اسرائيل، وهذه الصفقة هي بند من بنود القرار الدولي - ينقلون عنه ان 'التهديدات الاسرائيلية للبنان في الوقت الحاضر ليست جدية، ويعتبرها للاستهلاك المحلي'، ويتقاطع بذلك مع المعلومات الاميركية والفرنسية والمصرية التي تبلغها رئيس الجمهورية ميشال سليمان ومسؤولون آخرون من واشنطن وباريس والقاهرة. كما أن وليامز مرتاح الى انشاء العلاقات الديبلوماسية بين بيروت ودمشق، والمهّم ان يباشر ترجمتها بتعيين سفيرين في كلا البلدين وبفتح السفارتين.
وتعرب مصادر وزارية عن املها في ان يتمكن وليامز من التوفيق في مهمته 'الصعبة والشاقة' في وقت تخرق اسرائيل القرار 1701، ليس فقط بخرق الاجواء اللبنانية بل ايضا بالاستمرار في احتلالها مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر، وتخطف من حين الى آخر لبنانيين من قرى حدودية متاخمة. والاخطر من ذلك، انها تهدد لبنان بمؤسساته الرسمية والامنية وبمنشآته الحيوية اذا نفذ 'حزب الله' عملية ضد اسرائيل ثأراً لاغتيالها قائده العسكري عماد مغنية'.

ـ صحيفة النهار
روزانا بومنصف :
أخذ موضوع الانتشار السوري عند الحدود مع لبنان خلال الاسابيع الماضية مداه في التفسيرات والتحليل، بما في ذلك معلومات تحدثت في اليومين الاخيرين عن ان سوريا اعتمدت هذه الاجراءات استعدادا لشن عملية ضد بعض الاصوليين او ما تعتبره مراكز ارهابية على اراضيها، وأن المراكز العسكرية التي اقيمت قرب الحدود ستشكل في هذه الحال حاجزا في اتجاهين: الاول منع هرب بعض هؤلاء الى لبنان عبر الحدود معه، والآخر الحؤول دون تقديم مساعدة من بعض الجهات المماثلة من لبنان الى هذه الجهات. وأبلغ هذا الموضوع الى جهات أمنية مختلفة في المنطقة، ليست عربية ضرورة. وان ثمة تنسيقا امنيا مبررا ومشجعا عليه في هذا الاطار على اكثر من صعيد. وتقول المصادر صاحبة هذه المعلومات ان مسؤولين سياسيين بمن فيهم الزائر الاميركي الاخير للبنان نائب مساعد وزير الخارجية الاميركية ديفيد هيل، لم يكونوا على اطلاع على هذه المعلومات، ولعلها تقتصر على الاجهزة الامنية فحسب مع تقديرات او معطيات بان لبنان سيحصد من خلال التنسيق الامني الذي يقوم بين لبنان وسوريا على هذا الصعيد، ومن ضمن الاطر التي يرعاها رئيس الجمهورية ميشال سليمان، امتلاك ورقة نزع السلاح الفلسطيني خارج المخيمات في المدى المنظور، وخصوصا ان هذا البند موافق عليه من جميع الافرقاء الداخليين قبل عامين من خلال الحوار.

ـ صحيفة النهار
اميل خوري
هل تغير واشنطن سياستها حيال سوريا بعدما رفضت دمشق تغيير سلوكها ؟
السياسة الأميركية تصبح براغماتية عندما تتعرض للفشل
بعدما عاد مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأوسط ديفيد هيل الى بلاده منهياً لقاءات عقدها مع مسؤولين وسياسيين في لبنان، كيف يقوّم بعض من التقوه نتائج هذه اللقاءات؟ يقول بعض هؤلاء ان الولايات المتحدة الاميركية حرصت على ان تؤكد قبل انتهاء ولاية الرئيس بوش ان سياستها ثابتة حيال لبنان وسوريا، وان على سوريا ان تستجيب المطالب التي باتت معروفة منها: منع تسلل الارهابيين الى العراق، ومنع دخول السلاح عبر الحدود السورية - اللبنانية الى 'حزب الله'، والتوقف عن دعم 'حماس'، وعدم التدخل في شؤون لبنان الداخلية واقامة تمثيل ديبلوماسي بين البلدين وترسيم الحدود لاسيما في مزارع شبعا.
لكن هذا، بحسب صاحب هذا الرأي لن يكون له تأثير على سوريا فيما الادارة الاميركية تقترب من نهايتها وتنتظر
الى ذلك لا بد من انتظار قيام الادارة الاميركية الجديدة لمعرفة اي سياسة ستنتهجها حيال لبنان وحيال سوريا، وهو ما حصل مع قيام عهد جديد في لبنان خلفا لعهد الرئيس شيراك.لكن، ايا تكن هذه الادارة، ديموقراطية او جمهورية، فان التجارب مع السياسة الاميركية في لبنان غير مشجعة منذ عهود، وان الرهان على هذه السياسة اصاب المراهنين عليها بالخيبة والاحباط.
فعندما طالب الرئيس بوش قوى 14 آذار بانتخاب رئيس للجمهورية بنصف زائد واحدا لم تستجبه لانها لم تكن واثقة من قدرة الولايات المتحدة الاميركية على دعم هذا الرئيس في حال انتخابه، والتصدي لمن يحاول اسقاطه، بدليل انها لزمت الصمت عندما اجتاح مسلحو 'حزب الله' بعض شوارع بيروت وهاجموا بعض مناطق الجبل، وها هي الآن تبدي قلقها وتنبه سوريا من مغبة عودتها عسكريا الى لبنان بعد حشد قواتها على الحدود، وهي تعلم ان سوريا لن تقدم على ذلك لانها تحاول ابدال وجودها العسكري الذي كان قائما في لبنان بوجود سياسي من خلال العمل بكل الوسائل على تأمين الفوز لحلفائها في لبنان في الانتخابات النيابية المقبلة ليكون لهم الحكم. ثم ما الذي ستفعله اميركا فيما لو عادت سوريا عسكريا الى لبنان، سوى اصدار بيانات الشجب والادانة.

ـ صحيفة النهار
رندى حيدر :
لبنان والشرق الأوسط في الصحافة الاسرائيلية. أولمرت يدعم الهجوم على إيران إذا فشلت العقوبات وليفني ترى إسرائيل قادرة على العيش مع النووي
رأى المعلق العسكري في صحيفة 'يديعوت أحرونوت' رون بن يشاي ان اسرائيل لا تمتلك استراتيجية واضحة وبعيدة المدى لمواجهة خصومها. وكتب أول من امس: 'من يتابع ما يقوله ويكتبه زعماء ايران و حزب الله وحماس وسوريا يستطع بسهولة أن يعرف ما يسعون اليه، فثمة هدف واضح ومحدد وبعيد المدى لاستراتيجية المقاومة هو القضاء على اسرائيل ككيان يهودي مستقل، الى جانب هدفين مرحليين: السعي الى احداث انقسام داخل المجتمع الإسرائيلي ودفع اليهود الى الهجرة وتقليص دوافعهم في الدفاع عن أنفسهم، والعمل على مراحل لتقليص مساحة الأرض التي تقوم عليها اسرائيل الى حدها الأدنى بحيث يتحول السكان ومراكز تجمعاتهم الى هدف للعمليات الإرهابية ولأعمال القصف بالصواريخ، مما سيصعب على الجيش الاسرائيلي الدفاع عنهم (...).
في مقابل هذه الإسترايتجية المتماسكة والواضحة التي يجري على أساسها بناء القوة العسكرية الملائمة، تبدو دولة اسرائيل في موقع متأخر. لماذا؟ لأننا لا نملك استراتيجية وطنية متفقا عليها تحدد الأهداف المرحلية السياسية والعسكرية والنهج المطلوب لزيادة قوة الجيش الإسرائيلي وتحسين أساليب عمله. فالحروب التي خضناها والعمليات العسكرية التي قمنا بها، مختارين كنا أم مرغمين، ومفاوضات السلام التي نجريها تتأثر الى حد بعيد بأولويات المسؤولين السياسيين والعسكريين الكبار الذين يحكمون في تلك الفترة، كما تتأثر بالإدارة الأميركية (...)'

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد