ـ صحيفة البلد :
علمت 'صدى البلد' امس ان التقرير الذي سيقدمه قاضي التحقيق في قضية اغتيال رئيس الحكومة الاسبق رفيق الحريري دانيال بلمار في بداية كانون الاول المقبل 'سيكون تقنيا على غرار التقرير السابق، ولن يتطرق الى تفاصيل او اسماﺀ.
ـ صحيفةـ السفير:
لم يسمع أحد من وزراء قوى الرابع عشر من آذار، بأمر المذكرة التي سلمتها "قيادتهم&laqascii117o; الى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة قبيل انعقاد مجلس الوزراء، مساء أمس، وتضمنت مطالبة بضبط ذاتي للحدود الشمالية والشرقية بمؤازرة قوات دولية وفقا لما نص عليه القرار ،١٧٠١ علما أن مطلب نشر قوات دولية كان أحد أبرز المطالب الاسرائيلية خلال "حرب تموز&laqascii117o; .٢٠٠٦ وعلى مدى أكثر من خمس ساعات من مناقشات مجلس الوزراء في القصر الجمهوري، برئاسة رئيس الجمهورية ميشال سليمان، لم يتذكر أحد من وزراء الموالاة مذكرة ١٤ آذار، بل بادر بعضهم ولا سيما وزير العدل ابراهيم نجار الى الدعوة للاقتداء بخطاب رئيس الجمهورية وإيمانه بما يقوم به من أجل بناء ثقة كاملة ومطلقة بين لبنان وسوريا لأن الأخطار مشتركة وعدونا واحد ومصلحتنا واحدة في مواجهة الارهاب المتربص بنا... وتخللت الجلسة مبادرة يتيمة من أحد "الوزراء الجدد&laqascii117o; عبر سؤال وجهه الى رئيس الجمهورية حول ما يمنع نشر الجيش اللبناني على طول الحدود الشمالية والشرقية بالطريقة نفسها التي يجري فيها الانتشار السوري، ورد ميشال سليمان عليه بالقول "حبذا لو كان عندنا جيش بهذه الامكانات لكنا سننشره على طول كل حدودنا&laqascii117o;.
واللافت للانتباه، ان مجلس الوزراء، اتخذ خطوة سياسية بالغة الأهمية، تتمثل في اعادة الاعتبار للتنسيق العسكري والأمني بين البلدين، حيث سيتوجه وفد عسكري لبناني الأحد المقبل الى دمشق فيما ينتظر أن يزور وفد عسكري سوري بيروت في غضون الأسبوع المقبل، للغاية نفسها، فيما طلب رئيس الجمهورية من وزيري الدفاع (تغيب عن الجلسة) والداخلية التواصل مع نظيريهما السوريين بصورة مستمرة من أجل التنسيق الأمني والعسكري، على أن يصار الى تفعيل عمل لجان ترسيم الحدود بين البلدين أيضا. ومن المتوقع أن يواكب المستوى السياسي، التنسيق العسكري والأمني، بخطوات عدة أبرزها الزيارة المقررة في الأسبوع المقبل لوزير الخارجية فوزي صلوخ الى دمشق للقاء نظيره السوري وليد المعلم والاتفاق على موعد التبادل الدبلوماسي بين البلدين.
ومثلما كان الجزء السياسي من الجلسة، هادئا، فإن مناقشات جدول الأعمال، طالت ولكنها اتسمت بالايجابية، الى حد جعلت أحد الوزراء المعارضين يقول "كنا سمنة وعسل&laqascii117o;. واستحوذ موضوع مجلس الانماء والاعمار على جزء كبير من مناقشات الحكومة، وتم الاتفاق على تخصيص جلسة حكومية لموضوع المخطط التوجيهي لمجلس الانماء والاعمار بالاضافة الى عرض برنامجه الشامل، علما أن ما لفت الانتباه في الجلسة هو مبادرة رئيس الحكومة الى التلبية السريعة للطلب الذي تقدم به وزير الاتصالات جبران باسيل لتخصيص أموال لاستملاكات طريق تنورين البترون!. كما أقر مجلس الوزراء مرسوم زيادة الاجور للقطاع الخاص بعد الاطلاع على ملاحظات مجلس شورى الدولة، حيث سيأخذ طريقه نحو التوقيع والنشر في الجريدة الرسمية.
في هذه الأثناء، وفيما لم يطرأ أي عنصر جديد على صعيد التحضير للقاء المقرر بين الأمين العام لـ"حزب الله&laqascii117o; السيد حسن نصر الله ورئيس كتلة المستقبل النائب سعد الحريري، فإن الكلام الذي أطلقه عضو كتلة المستقبل النائب مصطفى علوش، سواء بالمطالبة بنزع سلاح "حزب الله&laqascii117o; أو عبر تلميحه الى أن اللقاء بين نصر الله والحريري "ليس بالضرورة الملحة حاليا او بالأمر الشديد الاهمية&laqascii117o;، ترك علامات استفهام حول المقصود منه، خاصة أن خطاب الحريري في شهر رمضان المنصرم، لامس موضوع سلاح المقاومة بطريقة مختلفة، كما أن موضوع اللقاء بين نصر الله والحريري، كان ينظر اليه الطرفان بالأهمية نفسها، فيما تم تجاوز قضية مكان اللقاء، ليعود النائب علوش نفسه الى اقتراح عقد اللقاء في القصر الجمهوري!
وفي انتظار العودة غير المحددة للنائب الحريري، الى بيروت، فإن رحلة رئيس الجمهورية الى السعودية يوم الأحد المقبل، وما يمكن أن تسفر عنه من نتائج سياسية واقتصادية، ظلت محور متابعة سياسية، علما أن سليمان سيتوجه بعد ذلك الى كندا للمشاركة في القمة الفرنكوفونية ومن ثم الى الفاتيكان قبل أن يزور مصر في الثامن من تشرين الثاني المقبل، ومن ثم يبدأ التحضير لزيارة العاصمة الايرانية. كما أن الزيارة الرسمية التي سيقوم بها رئيس "تكتل التغيير والاصلاح&laqascii117o; العماد ميشال عون، بعد غد، الى طهران على رأس وفد من نواب "التكتل&laqascii117o; و"التيار الحر&laqascii117o;، ظلّت محور متابعة من جهات داخلية كما من عدد كبير من البعثات الدبلوماسية العربية والأجنبية، وخاصة من زاوية انعكاساتها اللاحقة على وضعيته في الشارع المسيحي.
ونقل زوار عون عنه قوله إنه عندما يقرر القيام بزيارة كهذه، إنما ينطلق من موقعه المسيحي، وبالتالي سيتحدث في طهران أمام القادة الإيرانيين باسم مسيحيي الشرق وليس لبنان، حيث سيؤكد لهم على رسالة المسيحيين الانفتاحية التاريخية، وإنه عندما يقرر زيارة إيران في هذه اللحظة إنما يدرك، أن كثيرين سيلحقون به عندما يجدون المعطيات تتغير على أرض المنطقة في الأشهر القليلة المقبلة.
ومن المقرر أن يتحدث عون، عصر اليوم، خلال اجتماع منسقي "التيار&laqascii117o; في مجمع اميل لحود في ضبيه، وذلك لمناسبة ذكرى الثالث عشر من تشرين الأول، حيث سيتحدث عن معاني المناسبة وعن رحلة إيران وتحالفاته وموقفه من قضايا عدة أبرزها المصالحة المسيحية. يذكر أن شخصيات لبنانية عدة ستزور طهران قبل نهاية العام الحالي، بينها الرئيس السابق إميل لحود بالإضافة إلى شخصية مسيحية بارزة في قوى ١٤ آذار.
في غضون ذلك، تبلغت قيادة "اليونيفيل&laqascii117o;، ما يشبه الإشعار الرسمي من القيادة العسكرية الإسرائيلية، حول وجوب الاستعداد لتسلم الجزء الشمالي من بلدة الغجر قبل نهاية شهر تشرين الأول الحالي. وقالت مصادر دبلوماسية أجنبية في بيروت لـ"السفير&laqascii117o; ان "اليونيفيل&laqascii117o; أنهت على الورق خطة انتشار عسكرية ـ مدنية في الجزء الشمالي من الغجر وهي تنتظر فقط تحديد ساعة الصفر، حيث أبلغ الجانب العسكري الإسرائيلي الجانب الدولي أنه فور تشكيل الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة تسيبي ليفني، سيصار إلى تحديد موعد الانسحاب من الغجر. وقد أطلع القائد العام لقوات "اليونيفيل&laqascii117o; في الجنوب اللبناني، الضابط الايطالي كلاوديو غراتسيانو، سفراء الدول المشاركة في القوات الدولية، على تفاصيل موضوع الغجر والانتشار الدولي في منطقة جنوب الليطاني. وقدم غراتسيانو خلال اللقاء المغلق، الذي عقد قبل أيام قليلة، في مقر "اليونيفيل&laqascii117o; في بئر حسن في بيروت، أجوبة على أسئلة السفراء حول آلية العمل والثقة التي اكتسبها الجنود الدوليون من الجمهور الجنوبي، مشددا على ترابط منظومة الأمن والسياسة في لبنان، مشددا على أن الأمن سياسي بالدرجة الأولى، وكلما تعزز المناخ الوفاقي السياسي الداخلي كلما ارتد إيجابا على انتشار القوات الدولية في الجنوب. وعرض غراتسيانو للتحديات، وأبرزها الحفاظ على استقرار الوضع في جنوب لبنان، ومنع نقل السلاح والظهور المسلح بالإضافة إلى منع محاولات تهريب المخدرات عبر الحدود. وردا على سؤال حول التهديدات الأخيرة المتبادلة بين "حزب الله&laqascii117o; والإسرائيليين وإمكان اندلاع الحرب مجددا، أوضح غراتســـيانو أن لا توقعــات باندلاع الحرب مجددا في الجنوب "لكن الوضع يمكن أن ينفجر في أي لحظة نتيجة حادث ما&laqascii117o;.
وأوضح غراتسيانو للسفراء أن ما يثار حول تهريب السلاح إلى "حزب الله&laqascii117o; عبر الحدود ليس دقيقا وأن لا أدلة على مثل هذه العمليات وأن لا وجود لأي ظهور مسلح جنوب النهر، ما يدل على الالتزام الكامل بالقرار .١٧٠١
وحول موضوع حوادث الشمال، شدد غراتسيانو على وجوب وضع حد لما يجري هناك لأنه يرتد سلبا على القوات الدولية، وخير دليل على ذلك سحب وحدات عسكرية من الجيش من الجنوب إلى الشمال، مشيرا إلى المخاوف القائمة من بعض المجموعات الأصولية المرتبطة بالقاعدة.
ـ صحيفة النهار :
أنهت وول ستريت الأسبوع الأسوأ على الإطلاق في تاريخها بجلسة هوجاء أمس، حين شهد مؤشر 'داو جونز' للشركات الصناعية الأميركية الكبرى سقوطاً حتى ألف نقطة، قبل أن يقفل على خسارة معتدلة نسبياً، وأنهى مؤشر 'ناسداك' المركب تعاملاته بتقدم متواضع للغاية، مع استمرار محنة المستثمرين حيال جمود الأسواق الإئتمانية، الامر الذي دفعهم الى التهافت لليوم الثامن على التوالي على بيع محموم للأسهم، لينعكس الأمر تراجعات حادة في كل بورصات العالم. (العرب والعالم)
وخسر مؤشر 'داو جونز' 128 نقطة، أي، نسبته 1,49 في المئة، ليصل الى 8451,49 نقطة، متراجعاً لليوم الثامن على التوالي قرابة 2400 نقطة، أي ما نسبته 21 في المئة من قيمته. وهذا المعدل هو القياسي في أسبوع بالنقاط وبالنسبة المئوية، بحسب ما انتهى اليه مؤشر 'ستاندارد أند بورز 500' الذي يراقبه المتخصصون عن كثب. وكان المؤشر هبط 696 نقطة ليصل الى 7882,51 نقطة مخترقاً حاجز الثمانية آلاف نقطة هبوطاً. وربح 'ناسداك' 4,39 نقاط ليصل الى 1649,51 نقطة. كما تراجع 'ستاندارد أند بورز' 0,99 في المئة (9.01 نقاط) ليصل الى 900,91 نقطة.
غير أن مؤشرات ظهرت أمس لاعتقاد بعض المستثمرين أن هذا الحد هو قعر الخسارة الممكنة في السوق. فأول من أمس، تصاعد البيع في الساعة الأخيرة من التعاملات مما أدى الى خسارة 'داو جونز' 678 نقطة. أما أمس، فبدا أن متعاملين كثيرين راحوا يشترون قبيل الاقفال.وأقفلت بورصة نيويورك مساء الجمعة وسط توجهات متضاربة بعد عمليات بالغة الاضطراب، بينما تعقد مجموعة السبع اجتماعا في واشنطن لمناقشة الازمة المالية.وقبل ذلك تهاوت البورصات في أوروبا وآسيا وأميركا، حتى بعدما حاول الرئيس جورج بوش طمأنة الأميركيين الى أن زعماء الدول الكبرى يتعاملون جذرياً لانهاء حال الذعر التي سببتها الأزمة المالية. وقال إن 'القلق يمكن أن يغذي القلق'. وأضاف: 'نستطيع حل هذه الأزمة، وسنفعل ذلك'.وكان بوش يتحدث مع بدء اجتماعات وزراء المال ورؤساء المصارف المركزية في مجموعة السبع للدول الصناعية الكبرى، الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وايطاليا واليابان، في واشنطن، من أجل تشكيل جبهة موحدة لمواجهة الأزمة المالية العالمية التي تهدد الأسواق والنظام المصرفي العالمي برمته.وقد تعهد وزراء المال لمجموعة السبع اتخاذ العمل الضورية لاجتثاث الأزمة المالية الأسوأ منذ نصف قرن. ووضع الوزراء 'خطة تحرك' من خمس نقاط لمواجهة الأزمة. وتعهدوا 'اتخاذ الاجراء الحاسم واستخدام الادوات المتاحة' لحماية المؤسسات المالية الرئيسية في بلادهم ومحاولة النأي بها عن الانهيار.وأكد وزير الخزانة الاميركي هنري بولسون ان الحكومة الاميركية ستمضي في خطتها لشراء الاسهم في مؤسسات مالية.وكان وزير الخزانة البريطاني الستير دارلينغ أول من دعا الى وضع خطة مشتركة. كما وجه مدير صندوق النقد الدولي دومينيك ستروس - كان نداء جديداً لعمل مشترك.وأعلنت فرنسا أنها ستستضيف غداً قمة للدول الـ15 لمجموعة الأورو لتبني خطة عمل مشتركة.وعلاوة على اجتماع مجموعة السبع واجتماع محتمل لمجموعة الثماني، تستقبل الولايات المتحدة اجتماعات مجموعة العشرين التي تضم وزراء المال ورؤساء المصارف المركزية للدول الغنية والناشئة وأيضاً اجتماعات الخريف لصندوق النقد الدولي الدولي.
ـ صحيفة النهار :
خرج مجلس الوزراء بعد مناقشة طويلة مساء امس، بموقف من الانتشار العسكري السوري على الحدود الشمالية مع لبنان يتبنى ما اعلنه رئيس الجمهورية ميشال سليمان، نقلا عن نظيره السوري بشار الاسد، وهو ان الانتشار يهدف الى 'منع التهريب وتطبيق القرار 1701'، فيما ابلغ الرئيس سليمان الى المجلس ان الانتشار السوري في منطقة القاع البقاعية الحدودية ناجم عن مواجهة 'عمل ارهابي استهدف عنصرا امنيا لبنانيا في مخفر حدودي، في مقابل استهداف مخفر حدودي سوري في الجهة المقابلة'. واثيرت في الجلسة قضية الصحافيين الاميركيين اللذين اختفيا في لبنان ثم ظهرا في سوريا، فتبين ان وزير الداخلية زياد بارود تلقى اتصالا من نظيره السوري اعلمه فيه بالعثور على الصحافيين بعد يومين من دخولهما الاراضي السورية. وفي ما يتعلق بمراسيم زيادة الاجور وبدل النقل في القطاعين العام والخاص، علمت 'النهار' ان هذه المراسيم ستصدر خلال 48 ساعة بعد ورود مطالعة مجلس الشورى عن القرارات التي سبق لمجلس الوزراء ان اتخذها الشهر الماضي وتاليا لا داعي الى عرضها مجددا على مجلس الوزراء.وهذا ما حصل فعلا امس، اذ لم تدرج على جدول الاعمال ولا طرحت من خارجه.
وعلمت 'النهار' ان القسم الاول من جلسة مجلس الوزراء استهلك بمناقشة موضوع الانتشار العسكري السوري من الحدود الشمالية والبقاعية. وطرح الموضوع الرئيس سليمان الذي اوضح 'ان السلطات السورية كانت تعطي قيادة الجيش التوضيحات في شأن هذا الانتشار'.وذكر بأن البيان المشترك الذي صدر اثر القمة التي عقدها مع نظيره السوري 'اكد التنسيق وانتشار القوى من جانبي الحدود'.ثم كانت مداخلة لرئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة، تلتها مداخلات للوزراء طوني كرم ونسيب لحود وايلي ماروني وابرهيم نجار وطارق متري شددت على 'ضرورة طمأنة الراي العام لئلا يقع فريسة البلبلة قبل ان تصدر التوضيحات لاحقا. ولفت هؤلاء الى ان الانتشار السوري رافقته تفسيرات شتى منها انه 'تهديد' و'ضغوط قبل الانتخابات النيابية'. و'احتمال عودة القوات السورية الى لبنان'.واشاروا الى 'ان التفسيرات السورية جاءت متناقضة وغير واضحة وخصوصا ما صدر منها عن الرئيس الاسد لجهة القول ان الشمال مصدر تهديدات ارهابية'، واضافوا ان ما يطرحونه 'يتأثر من ثقة بالرئيس سليمان ومن ضرورة توضيح الموقف السوري عبر آليات العلاقات الرسمية بين البلدين'.ورد الرئيس سليمان على هذه التساؤلات فقال انه بادر شخصيا الى الاتصال هاتفيا بالرئيس الاسد الذي قال له ان الامر يتعلق بمنع التهريب وتطبيق القرار 1701. واضاف: 'لقد سألت الرئيس الاسد هل في الامكان ان اصرح بهذه المعطيات، فأكد لي ان لا مانع لديه'.وهنا تدخل الوزراء علي قانصوه ومحمد فنيش وغازي زعيتر مسجلين ملاحظات على اسلوب التعامل مع هذا الموضوع. لكن الامر حسم بان يصدر موقف عن مجلس الوزراء يعبّر عن طبيعة هذا الموضوع كما انتهى اليه حتى الآن مع تمنّ ان يتم الانتشار على الجانب اللبناني من الحدود لكن الامكانات غير متوافرة له حتى الآن.ووصفت مصادر وزارية المناقشات بانها تميزت باختلافات لا بصدامات.
على صعيد آخر، سئل الوزير نجار عن المعلومات المتوافرة لديه عن قضية الصحافيين الاميركيين، فقال ان السلطات السورية أقرت بانه لم يكن على جوازي سفرهما تأشيرة دخول الى سوريا. وبعد توضيح من الوزير بارود عن اتصاله بنظيره السوري، قال الوزير زعيتر 'ان تصريحاً سيصدر فيحسم الالتباس'. عندئذ سأل الوزير فنيش نجار: 'هل تشك في انهما خطفا في لبنان؟' فأجاب: 'بالتأكيد ما دامت السلطات السورية افادت انهما دخلا من دون تأشيرة'. واثار فنيش الخرق الاسرائيلي في منطقة العباد الحدودية الجنوبية، وتلاه الوزير فوزي صلوخ. وفيما وصف متري هذا الخرق والتهديدات الصادرة من اسرائيل ضد لبنان بانها 'خطيرة'، تقرر ان يتولى الرئيس السنيورة مراسلة الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون لإطلاعه على الموقف وضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في شأن الانتشار السوري.وابلغ الرئيس سليمان الى مجلس الوزراء عزمه على زيارة المملكة العربية السعودية غداً، مبدياً اهتمامه بالنتائج التي ستسفر عنها هذه الزيارة.
وأفادت وكالة انباء الشرق الاوسط 'أ ش أ' المصرية من غزة ان سلاح الجو الاسرائيلي دفع بطائرات مقاتلة الى الحدود مع لبنان عقب اكتشاف طائرة مشتبه فيها تقترب من المجال الجوي الاسرائيلي. ونشرت صحيفة 'الجيروزاليم بوست' الاسرائيلية ان طائرتين ومروحية هجومية دفعت الى الحدود بعد أقل من ساعة من اكتشاف طائرة مجهولة تطير قرب الحدود. وقامت الطائرات، الى جانب القوات البرية بعمليات بحث، ثم عادت الى قواعدها بعد توجّه الطائرة شمالاً في اتجاه لبنان.وأشارت الصحيفة الى ان القوات الاسرائيلية وضعت في أقصى درجات الاستعداد في انحاء اسرائيل، وقال مسؤولون استخباريون انه من المحتمل ان يشن 'حزب الله' هجوماً عبر الحدود خلال موسم العطلات للانتقام لاغتيال عماد مغنية في دمشق اوائل السنة الجارية.
ـ صحيفة الأخبار :
أنعش الإعلان عن لقاء قريب بين النائب وليد جنبلاط ووفد نيابي من حزب الله، أجواء المصالحات المتعثرة مسيحياً والمعلقة بين حارة حريك ــ قريطم، فيما تتجه الأنظار إلى ما سينتج من التحرك الخارجي الذي يبدأه رئيس الجمهورية في الرياض اليوم ثم القاهرة في 8 الشهر المقبل. أكد العماد ميشال عون لـ&laqascii117o;الأخبار" نبأ زيارته الرسمية لإيران التي تبدأ غداً الأحد وتستمر أسبوعاً، يلتقي خلالها الرئيس محمود أحمدي نجاد للمرة الأولى، ووزير الخارجية منوشهر متكي الذي كان قد اجتمع به في بيروت، وأيضاً نواباً في البرلمان الإيراني، والناطق باسم البرلمان علي لاريجاني. وأشار إلى أن هذه الزيارة هي تلبية لدعوة تكررت خمس مرات &laqascii117o;وأتت للمرة الأولى بعد حرب تموز، وكانت ظروف داخلية تؤخرها في كل مرة". ورأى أن إيران هي &laqascii117o;القوة الإقليمية الوحيدة الواقفة على قدميها، ولها علاقات وطيدة مع قسم كبير من اللبنانيين"، وأن زيارته لها لشرح الوضع اللبناني وتطوراته، وقال: &laqascii117o;نحن في حاجة إلى صداقة إيران وكل القوى الرئيسية في الشرق الأوسط، لأنها امتداد لنا. وكذلك إلى دعمها في موقفنا من القضية الفلسطينية وحق العودة للفلسطينيين ورفض توطينهم في لبنان"، مشيداً بدعمها خلال حرب تموز ومساهمتها في إعادة الإعمار.
وداخلياً، رأى عون أن أبواب الانتخابات &laqascii117o;فتحت بالرشوة (...) عبر توظيف الغذاء والتعليم والطبابة في الحملة الانتخابية. وبعدما جوّعوا المواطنين يتحولون أمامهم الآن محسنين. وبعدما كان المواطنون من أصحاب الحقوق باتوا يحصلون على هذه الحقوق كمتسولين"، معلناً أن وزراء تكتل التغيير والإصلاح سيثيرون الأمر في مجلس الوزراء &laqascii117o;لأن بعض المسؤولين يريدون أخذ لبنان أرضاً بلا خلو". وكشف عن استمارات أعدها فريق الموالاة لاستقطاب ناخبين من بلدان الاغتراب، ترمي إلى إحصائهم لإحضارهم إلى لبنان إبان الانتخابات وإغرائهم بتوفير بطاقات السفر والإقامة بضعة أيام لقاء اقتراعهم لهذا الفريق، &laqascii117o;وهذا جانب إضافي من الرشوة".
وفي دردشته الأسبوعية بعد أدائه صلاة الجمعة في السرايا الحكومية، سئل رئيس الحكومة عن &laqascii117o;الحملات التي يشنها" عون عليه، فرد معرباً عن تقديره للأخير &laqascii117o;لأنني دائماً على باله"، واصفاً كل الحملات بأنها &laqascii117o;زوابع في فناجين صغيرة". وقال إنه ينتظر دعوة رسمية لزيارة دمشق &laqascii117o;فالعلاقات اللبنانية ـــــ السورية لا يمكن أن تنتظم إلا بالتلاقي". وعن التهديدات الإسرائيلية، قال: &laqascii117o;نحن لا نرضخ للتهديدات، ولا للوعيد الذي يطلقه أي فريق. ونحن شديدو الحرص على قرارنا الحر"، مردفاً: &laqascii117o;نعمل بحكمة ورصانة من جهة، وبحزم من جهة ثانية".
في مجال آخر، برز أمس تطور نوعي على صعيد المصالحات، تمثل بإعلان الوزير طلال أرسلان عقد لقاء قريب بين النائب وليد جنبلاط وقيادة حزب الله، برعاية الحزب الديموقراطي في خلدة. وأفادت مصادر قريبة من حزب الله، أن اللقاء سيعقد مطلع الأسبوع المقبل، وسيكون حواراً في السياسة يشمل كل الأمور &laqascii117o;العالقة"، وتتويجاً للقاءات الميدانية والعملانية التي عقدت بين الطرفين. وذكرت أن وفد حزب الله سيكون نيابياً برئاسة النائب محمد رعد، مثلما حدث في قريطم الشهر الماضي. وعما إذا كان اللقاء سيمهد لاجتماع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله بجنبلاط، قالت المصادر إن &laqascii117o;هذا أمر غير معلوم"، مضيفة أن الأمر يتوقف على النتائج التي سيخرج بها لقاء رعد ـــــ جنبلاط في خلدة.
أما المصالحة المسيحية، فيبدو أنها لا تزال أسيرة الكثير من العقبات، مع تصاعد الاتهامات بعرقلتها لأكثر من طرف، إذ تحدث النائب جورج عدوان من السرايا الحكومية عن وجود &laqascii117o;بعض التعثر أو بعض الناس الذين يدخلون على الخط". وعزا الرئيس أمين الجميل تأخر المصالحة إلى أنها &laqascii117o;لم تنضج حتى الآن"، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن &laqascii117o;كلام أحد مسؤولي حزب الله أخيراً هو نوع من التدخل في شؤون الطائفة المارونية وعنصر إعاقة لمسيرة المصالحة المسيحية". أما النائب أنطوان أندراوس، فاتهم النظام السوري بأنه &laqascii117o;الذي وضع فرامل للوزير السابق سليمان فرنجية للحد من الاندفاعة نحو المصالحة (...) دون إغفال وجود دور في العرقلة للتيار الوطني الحر وحزب الله".
في هذا الوقت، بدا أن ما كشفه نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، عن نية كتلة الوفاء للمقاومة تقديم اقتراح قانون لخفض سن الاقتراع &laqascii117o;مع من يرغب" من النواب، بدأ يأخذ طريقه إلى التنفيذ، حيث أكد النائب أمين شري أن الكتلة تعد الاقتراح وستتقدم به في العقد التشريعي للمجلس في 21 من الجاري. وذكرت مصادر لـ&laqascii117o;الأخبار" أن هذه الخطوة لن تقتصر على نواب حزب الله، بل سيحمل الاقتراح تواقيع 10 نواب من المعارضة ككل، مبدية ثقة &laqascii117o;مبدئية" بإمكان إمراره إذا أخذ طريقه مجدداً إلى الهيئة العامة، استناداً إلى تأييد غالبية القوى الممثلة في البرلمان لخفض سن الاقتراع، باستثناء القوات اللبنانية التي حال &laqascii117o;التعاطف مع موقفها" دون إقراره سابقاً. كذلك أكد النائب إبراهيم كنعان، بعد زيارته الوزير طلال أرسلان، متابعة موضوع خفض سن الاقتراع، معتبراً أن عدم إقراره سبّب صدمة للشباب. وكان قد أبدى في حديث تلفزيوني استغرابه &laqascii117o;كيف أن 80% من النواب كانوا مع النسبية والكوتا النسائية وورقة الاقتراع الموحدة، و80% لم يصوّتوا لإقرار كل هذه الإصلاحات". وسأل: &laqascii117o;لماذا لم تُلزَم وزارة الخارجية بتنظيم اقتراع المغتربين فيما أُلزمَت وزارة الداخلية بتنظيم إجراء العملية الانتخابية في يوم واحد، مع أنها كانت تفضل إجراءها على مدى يومين؟ ولماذا لم يعط العسكريون حقهم في الاقتراع؟".
أمنياً، كان جديد مخيم عين الحلوة 4 حوادث في حوالى 12 ساعة، إذ ألقى مجهولون عند الحادية عشرة والربع من ليل الخميس ـــــ الجمعة، قنبلة يدوية استهدفت منزل الفلسطيني فادي الجنداوي الملقب بـ&laqascii117o;فادي الوحش" من جند الشام، في حي حطين. وبعيد الواحدة فجراً، انفجرت شحنة ناسفة في محيط منزل الفلسطيني زكريا كنعان في منطقة سوق الخضار. وبعدها بساعة انفجرت عبوة في منشرة يملكها الفلسطيني شادي الناطور المقرب إلى حركة حماس. وظهر أمس ألقى مجهولون قنبلة صغيرة لدى مرور مقرّب من جند الشام من آل أبو كروم، في حي المنشية، لكنه نجا وأصيب شخص آخر بجروح طفيفة.
ـ صحيفة الحياة :
لم يستبعد الوزراء (اللبنانيون) أن يأتي التنسيق الأمني بين البلدين في مرحلة لاحقة أي بعد قيام وفد عسكري سوري بزيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي في وزارة الدفاع، لتهنئته بتعيينه في منصبه. وعلى رغم أن موعد الزيارة لم يتحدد بعد، هناك من يرجح أن تتم قريباً على أن يعقبها قيام وفد عسكري لبناني بزيارة دمشق للتأسيس لمرحلة جديدة من التنسيق والتعاون. وتردد أن مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد ادمون فاضل سيتولى دور التنسيق وأنه سيتوجه قريباً الى دمشق. وأكد الوزراء أن اهداف الحشد العسكري السوري في الشمال والبقاع &laqascii117o;تهم لبنان بمقدار ما تهم سورية، سواء بالنسبة الى تطبيق القرار الدولي 1701 أو الى جهة ضرب المجموعات المتطرفة"، فيما نقل زوار دمشق في الأيام الأخيرة عن كبار المسؤولين السوريين أن وجود هذه المجموعات &laqascii117o;بدأ يتنامى في الشمال، ما يستدعي التعاون لمحاصرتها بعد تحديد أماكن وجودها".
وعلى خط موازٍ، سأل الوزراء عن معنى المصالحات الجارية بين الأطراف اللبنانيين ومبادرتهم الى نزع الصور واللافتات والشعارات من بيروت الإدارية &laqascii117o;في سياق إعادة الهيبة الأمنية لمشروع الدولة، في ظل استمرار الخروق وتحديداً في الشمال من خلال قيام جهات أو أفراد بإلقاء القنابل يومياً في أحياء طرابلس مع حلول الليل".
وتردد في هذا الإطار، ان القوى الأمنية أوقفت مجموعة من الأشخاص بتهمة الإخلال بالأمن من خلال إلقاء القنابل، فيما جددت مراجع دعوتها الى ضرورة تلازم رفع الغطاء السياسي عن المخلين بالأمن مع تسهيل مهمة القوى الأمنية في الحفاظ على الاستقرار من دون انتقائية أو استنسابية.
من جهته، وصف وزير الخارجية فوزي صلوخ في اتصال هاتفي مع &laqascii117o;الحياة" زيارة الرئيس سليمان الى السعودية بـ&laqascii117o;التاريخية"، وقال إنها امتداد لتعزيز العلاقات التاريخية بين البلدين. واكد إن المملكة كانت من أوائل الدول التي أسهمت إلى حد كبير لإتمام الاتفاق اللبناني - اللبناني، معتبراً أن زيارة الرئيس اللبناني لشكر السعودية على ما قدمته في حرب تموز (يوليو) 2006 ودعمها من خلال المساعدات المالية من أجل النهوض بالاقتصاد وإعادة العمران في لبنان. وشدد صلوخ على أنه ما من لبناني يشكك في دور السعودية الخير في لبنان وأن كل المواطنين يحترمون ويقدرون هذا الدور.