ـ صحيفة السفير
عماد مرمل:
جنبلاط لـ"السفير&laqascii117o;: جاهز للقاء نصر الله .. وأحاور الإيرانيين إذا بادروا ، لا أريـد الثـلـث الضامـن إذا خسـرنا الانتخابات .. ولـن أعتـذر للنـظام السـوري.
(...) عندما قرر جنبلاط ان يعود من حافة الهاوية في رحلة ما زالت مستمرة، على إيقاع مدروس ومتدرج، وهو يدعو أولئك الذين يشككون في قدرته على مواصلتها ـ بعدما لدغتهم تقلباته السابقة ـ الى مراقبة سلوكه في المرحلة المقبلة قبل التسرع في إصدار الاحكام. وهنا بعض ما جاء في الحوار:
ولكن في ما بعد صدر عن الحكومة السابقة القراران الشهيران ضد المقاومة واللذان يعاكسان المنطق الذي تتحدث به الآن..
﴾ هنا، إسمح لي ان أخالفك.. لولا التوتر السياسي كان يمكن معالجة هذا الموضوع بالحوار.. لكن، طبعا جاء هذان القراران الشهيران في ظرف سياسي متوتر جدا جدا وفسر الحزب على انه مؤامرة على وجوده، ونحن كنا نقول ان بعض الامتدادت لشبكة الاتصالات وليس كل الشبكة قد يكون لها أهداف مدنية، وأنا أشدد هنا على "قد&laqascii117o; و"ربما&laqascii117o;، وكان من حقي ان أتساءل عن أمن المطار، إنما كبر الموضوع بشكل تصاعدي أدى مع الاسف الى أحداث ٧ أيار.
¯ هل تشعر الآن بأن هذين القرارين كانا خاطئين..
﴾ لن أتحدث اليوم في موضوع القرارين، لكن وبرغم الخسائر التي منيت بها بيروت ومنطقة الجبل واستشهاد مواطنين من الجبل والضاحية وقائد كبير كان في بنت جبيل، تبقى إيجابيات ظهرت لاحقا من خلال اتفاق الدوحة الذي هو امتداد للطائف وإزالة الاعتصام في وسط بيروت وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية.. أعتقد ان الايجابيات تطغى على السلبيات ويبقى الاستمرار في التهدئة.
¯ بصراحة.. قرار ملاحقة شبكة الاتصالات العائدة للمقاومة، هل كان آنذاك موحى به من الخارج؟
﴾ أجزم بأنه ليس هناك إيحاء خارجي، وإنما أترك لي ان أتكلم لاحقا، في يوم ما، بشكل كامل عن القرارين الشهيرين..
¯ ولكن ما هو الشعار ـ العصب الذي سيربط بين قوى ١٤آذار في الانتخابات المقبلة. ماذا يجمع بينكم بعد؟
﴾ استطعنا ان نتوصل الى بند أساسي في الحوار هو بند الخطة الدفاعية. أعلم ان تنفيذ الخطة الدفاعية ليس قرارا لبنانيا فقط، بل هو قرار لبناني وسوري وإيراني ودولي، لكن مجرد ان بدأنا نتحدث حولها هو أمر مفيد. إذا أخذنا التجربة الايرلندية، فإن التوصل الى التوافق على نظرية "إعادة الاستخدام&laqascii117o; للسلاح في إيرلندا بين الكاثوليك والبروتستانت تطلب من طوني بلير عشر سنوات من المناقشة، وآنذاك نجح بلير في التهدئة، والذين من الكاثوليك والبروتستانت كانوا يقولون دائما "لا&laqascii117o; مثل آيان بازلي الذي عرف بأنه القائد الروحي للبروتستانت، جلسوا في نهاية المطاف واتفقوا على صيغة للسلاح وفق الطريقة البريطانية. طبعا في لبنان، يختلف الوضع، لكن الوقت عامل أساسي.
¯ أنت مستعد للانتطار وقتا طويلا من أجل إيجاد صيغة مناسبة لسلاح المقاومة؟
﴾ لا مهرب.. نحن لم نقل في أي لحظة انه يمكن إعادة النظر في السلاح فورا، بل لا بد من الحوار، والحوار قد يستغرق سنوات، ولكن من المفيد أننا بدأنا به.
¯ بعض قوى ١٤آذار صرحت بأنها ستخوض الانتخابات على أساس رفض سلاح المقاومة لانه يمثل منطق الدويلة في مواجهة منطق الدولة..
﴾ من حق أي قوة او حزب ان يستخدم الادبيات التي يريدها، ولكن ما قلته هو جوابي.. وفي الوقت ذاته، أقول للسيد نصر الله الذي دعا الى شراء السلاح للجيش اللبناني ولو من السوق السوداء، إذا ما سرّعنا وتيرة الحوار حول الخطة الدفاعية، تستطيع الدولة ان تستفيد كثيرا من سلاح الحزب الذي يصبح آنذاك بإمرة الجيش، بالطريقة التي يريدونها، لواء مقاومة، حرس وطني، حرس حدود.. كما يريدون.
خصوصية المجاهدين
¯ انت تعتقد انه ينبغي الحفاظ على خصوصية المقاومة ضمن الاستراتيجية الدفاعية؟
﴾ لا بد في يوم ما ان يكون قرار الحرب والسلم مركزيا، إلا ان ذلك يتطلب وقتا.. وبالموازاة أقول بوجوب احترام خصوصية المقاتلين والمجاهدين في المقاومة كي لا يشعروا فجأة على المستوى النفسي أنهم كانوا تحت قيادة معينة وأصبحوا تحت قيادة أخرى.
¯ ألا يوجد لديك حنين الى خطابك الشهير في بنت جبيل.. هل تتذكره؟
﴾ نعم، أتذكره.. ولكن لا تنس التطورات اللاحقة واغتيال سمير قصير وجبران تويني وجورج حاوي.. تراكم الجنازات والاغتيالات جعلنا نتوتر، وفقط للتاريخ ولا أريد ان يفهم من كلامي انه نقض للتهدئة، نحن نتضامن مع الشعب السوري وقدرنا ان نكون في علاقات صحية وصحيحة وممتازة مع سوريا، لكن أخالف البعض في التضامن مع النظام السوري ولا أريد ان أدخل أكثر في التفاصيل حرصا على التهدئة.
جاهز للقاء نصر الله
¯خلال فترة احتدام الازمة الداخلية، قسوت في خطابك على شخص السيد حسن نصر الله، وقيل انك كنت تؤدي دور تحطيم الهالة..
﴾ هذا صحيح، وإذا أردنا ان نعود الى تلك الايام ما من أحد، لا نحن ولا هم، قصّر في الاتهامات، ولذا لنطو هذه الصفحة..
¯ في أحد مهرجانات ١٤آذار في وسط بيروت استخدمت لهجة عنيفة وقاسية على الصعيد الشخصي ضد الرئيس السوري بشار الاسد..
﴾ (مقاطعا) موضوع حزب الله غير موضوع النظام السوري.
(...)
¯ هذا الخطر الاسرائيلي الذي تنبه اليه ألا يعطي شرعية لسلاح المقاومة؟
﴾ أعتقد أيضا انه لصالح المقاومة وأهل الجنوب والوفاق العام ان نخطو خطوات سريعة الى حد ما في اتجاه الاستيعاب. أفضل.. أفضل، لان كل مقاومة في التاريخ هي كالسمكة في المياه، وبعض المياه أصبح عكرا ولا بد من تنقية الاجواء، والاستيعاب يعطي المناعة للدولة اللبنانية والمقاومة.
¯ انت الآن مع خيار المقاومة ام خيار السلام في فلسطين؟
﴾ انا مع خيار التسوية التي تقوم على قاعدة الدولة الفلسطينية المستقلة، القدس، واللاجئين. أما كيف الوصول الى ذلك، فقد ثبت منذ فشل كمب ديفيد انه لا بد من المقاومة ولكن ليس لخوض حرب دائمة وإنما لبلوغ التسوية المشرفة والعادلة التي تضمن حق العودة.
¯ بالعودة الى المحليات اللبنانية.. كيف ستتعاطى مع الانتخابات النيابية؟ وفق أي إستراتيجية؟
﴾ عنوان المعركة يجب ان يكون ١٤آذار بالمعنى السياسي الواسع وليس عنوانا حزبيا، وهذا معناه ان يكون التحالف بين كل قوى ١٤آذار على اساس اين نستطيع ان نربح بشكل لائق من دون الدخول في العنوان الحزبي الضيق.
¯ هل ستمنحون المعارضة مجددا الثلث الضامن في الحكومة؟
﴾ نحن وهم نقبل أمورا خارج المألوف ومخالفة للدستور. لا شيء في النظام الديمراقراطي اسمه الثلث الضامن، وعلى كل حال فان المسائل الحساسة والاستراتيجية كسلاح المقاومة لا تعالج إلا بالحوار حتى لو لم يكن هناك أي وزير لحزب الله في الحكومة.
¯ وماذا لو خسرتم الاكثرية النيابية. ماذا ستفعلون؟
﴾ قال "السيد&laqascii117o; انه حريص على حفظ المشاركة.. (مبتسما) هل سيعطينا الثلث الضامن؟ تكون هذه بدعة؟
¯ أنت تفضل ألا يطالب فريق ١٤آذار بالثلث الضامن في هذه الحال وان يترك للمعارضة ان تحكم؟
﴾ نعم، أفضل ذلك.. لاننا عندما نقبل بالثلث الضامن نكون قد كرسنا الطعن في الدستور واللعبة الديموقراطية.
¯ هل تجد نفسك أقرب الى القوات اللبنانية ام الى حزب الله في مقاربة الصراع مع إسرائيل؟
﴾ لا أستطيع ان أحكم ما هي أدبيات القوات اللبنانية حول موضوع الصراع مع إسرائيل، إنما نتفق مع "القوات&laqascii117o; حول مركزية قرار السلم والحرب. ونحن أدبياتنا معروفة وتاريخية في ما خص الصراع مع إسرائيل وقلتها في عين زحلتا ولست لاخجل من تاريخي العربي وتاريخ الحزب التقدمي الاشتراكي المشع في ما يتعلق بالصراع العربي ـ الاسرائيلي، لكن اليوم نحن في تحالف مع ١٤آذار على أسس معينة هي أسس الاستقلال والسيادة والخطة الدفاعية والهدنة، ربما هناك خلاف مع حزب الله، أقول ربما، حول مفهوم الهدنة وهذا الامر سيتوضح على طاولة الحوار.
¯ هل ما تزال علاقتك بطهران مقطوعة؟
﴾ نعم..
¯ هل من مشكلة أمام استئناف التواصل بينك وبين الجمهورية الاسلامية ما دمت قررت ان تعيد مد جسور الحوار مع خصومك؟
﴾ أنا مستعد للحوار مع الايرانيين إذا بادروا نحوي، إنما حول جدول أعمال يتضمن الهدنة مع إسرائيل وتطبيق اتفاق الطائف، الخطة الدفاعية، العلاقات المميزة مع سوريا وإذا رغبوا في تقديم المساعدة فمن خلال الدولة اللبنانية.
¯ لماذا زيارتك الى إيران في الماضي كانت حلالا بينما زيارة عون اليها اليوم هي حرام؟
﴾ الظروف اختلفت.. لا علاقة لي بميشال عون، ليذهب اليها "شو فارقة معي&laqascii117o;.
ـ صحيفة المستقبل
ثريا شاهين:
في سياق التفاهم السياسي المرحلي الاقليمي ـ الدولي، من المقرر أن يتعامل فريق الأكثرية السيادي مع التطورات بطريقة جديدة من دون تغيير في الأهداف السياسية، بحيث ان المرحلة مليئة بالمطبات، وبتبادل الرسائل الاقليمية من سورية وايرانية واسرائيلية، والدولية معاً في لبنان. ما يقتضي رسم خطة عمل ملائمة تخفف من أية آثار غير ايجابية في مرحلة الوقت المستقطع. وتلاحظ المصادر، انه لم تحصل حتى الآن مصالحة سعودية ـ سورية، وحصولها في الواقع من شأنه تطمين اللبنانيين الى مصير التفاهمات. أما استمرار دخولها في مرحلة التعثر، فيؤشر الى أن الأمور التي تتحقق لا تزال تسير في اطار الهامش الموقت.وفي آفاق هذا التفاهم، ان يسري مفعوله على الانتخابات النيابية، بحيث يفرز مجلس نواب مؤات، بعد معارك انتخابية محدودة. وفي هذا المجلس قد لا يأخذ "حزب الله&laqascii117o; حصة كبرى على غرار مشاركته في الحكومة، وترك حلفائه يأخذون حصصاً معقولة، لكي يحافظ على مجالات المناورة.
ـ صحيفة المستقبل
فيصل سلمان:
وثمة استنتاج آخر يدل على ان عون فضّل أن يرضي حليفه "حزب الله&laqascii117o; أولاً، على أن يتدارك لاحقاً فيسعى لإرضاء سوريا. ليست هناك أدلة على هذه الاستنتاجات، ولكنّ هناك همساً تزيد رقعته حول توجس بدأت تطل ملامحه ويلقي بظلاله على العلاقة بين دمشق وحزب المقاومة. لهذا التوجس أسباب عدة لعل أهمها السؤال الذي يشغل بال قيادة "حزب الله"، وهو: ماذا لو اتفقت سوريا واسرائيل على الصلح والسلام؟ ان أسئلة من هذا النوع لا تعزز الطمأنينة في نفس طارحها... يكفي هذا ليوم واحد.
ـ صحيفة المستقبل
النائب مصطفى علوش:
(...) كنت اظن ان خطر فقدان الوطن وسيادته سوف يعيده (العماد عون) الى رشده. كل هذه المراهنات احبطها الجنرال لانه ذهب في شهوانيته الى الآخر، واصبح جزءًا لا يتجزأ من شبكة ولاية الفقيه المالية والأمنية والسياسية. (...) واليوم يكرر الجنرال 'شهوانيته' للسلطة ويقرر التخلي عن وجود الوطن مقابل السلطة المطلقة، حتى لو على جزء من الوطن، فيترك الجنوب والبقاع، وربما بيروت لولاية الفقيه، ويخلق الأعذار للنظام السوري للعودة لاحتلال الشمال وطرابلس، فيستفرد وحده بعدها بامارة 'جبل لبنان' بعد ان ينقض ليبتلع، ترهيبا او بحكم الأمر الواقع، على من يخالفه الرأي في لبنانه الصغير، فيقضي على حلم الدولة التعددية ليحل مكانها تحالف الدول الأقلوية.
ـ صحيفة السفير
جو معكرون واشنطن:
اعتبر نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى ديفيد هيل ان الشراكة العسكرية مع لبنان دخلت مرحلة جديدة من التعاون والتنسيق بعد سنتين من اختبار هذا الجيش وبناء ركائزه الاساسية. ووصف هيل في حديث لـ"السفير&laqascii117o; اللجنة العسكرية اللبنانية الاميركية المشتركة التي تشكلت خلال زيارته الاخيرة الى بيروت مع مساعدة وزير الدفاع ماري بيث لونغ بانها نمط من التعاون الذي تحفظه الولايات المتحدة لعدد قليل من حلفائها في المنطقة. واعتبر ان تركيز الادارة الاميركية هو على مساعدة الجيش اللبناني بوسائل ملموسة لتحقيق ثلاثة اهداف وهي "حماية الشعب اللبناني ومكافحة الارهاب وتنفيذ القرار ١٧٠١&laqascii117o;. وذكر هيل ان الجانب الاميركي ينتظر المشاورات الجارية داخل لبنان لاطلاعه على تحديد الجيش لخياراته لناحية اي من المروحيات العسكرية الاميركية يحتاجها لتعزيز قدراته في مكافحة الارهاب.
وتحدث هيل عن "توقعات غير واقعية في لبنان حول سرعة تطوير المؤسسة العسكرية&laqascii117o; مشيرا الى ان الجيش "تعرض لسورنة على مدى جيلين وكان غير ممول جيدا وبدون عتاد جيد رغم احتراف عناصره&laqascii117o;، وتابع المسؤول الاميركي ان "عملية بناء الجيش ليصبح فعالا ستأخذ وقتا&laqascii117o;. واعتبر ان زيارة الرئيس ميشال سليمان الى واشنطن "كانت مؤشرا لتقديرنا واحترامنا له كشخص ورئيس ومؤسسة رئاسية&laqascii117o;، مشيرا الى ان الادارة الاميركية تركز في هذه المرحلة على المؤسسات وليس الافراد. وقال هيل انه لا حديث عن اي محادثات سورية اميركية الان "ما نركز عليه هو الافعال السورية&laqascii117o; واضاف "سياستنا حيال سوريا لم تتغير ولن تتغير&laqascii117o;.
وتابع ان الخارجية الاميركية لم تتوقف عن بحث قضية طرابلس مع المسؤولين اللبنانيين منذ فترة واعتبر ان "القيادات اللبنانية تفهم هذا التحدي جيدا وتعاملت معه بسرعة وفعالية&laqascii117o; مشيرا الى ان طرابلس "مشكلة طويلة الامد مرتبطة بقضايا سياسية وتحتاج الى انتباه اقتصادي اضافي بعد اهمال طويل من العاصمة لهذه المدينة التي تحتاج الى مزيد من التنمية والاستثمار من قبل الدولة اللبنانية&laqascii117o;.
وعلمت "السفير&laqascii117o; ان رئيس "اللقاء الديمقراطي&laqascii117o; النائب وليد جنبلاط سيتوجه الى مدينة لوس انجلس في ١٥ تشرين الثاني المقبل للمشاركة في حفل تبرع تنظمه الجالية اللبنانية لمؤسسة تربوية خيرية تحمل اسمه، وسيحضر حفل التبرع ايضا نائب مساعد وزيرة الخارجية لشؤون الشرق الادنى جيفري فلتمان. وستأتي هذه الزيارة بعد اقل من اسبوعين على الانتخابات الرئاسية الاميركية، ويتوقع ان يتوقف جنبلاط في واشنطن قبل العودة الى بيروت. ومن جهة اخرى، قال مصدر حكومي اميركي لـ"السفير&laqascii117o; ان الولايات المتحدة لا تنوي الدخول في تفاصيل الحياة السياسية في لبنان في هذه المرحلة قائلا "هذا ليس مناسبا لنا ولن يساعدنا بالضرورة على تحقيق اهدافنا، نحن لن نذهب في هذا الاتجاه&laqascii117o;.
وحاول المصدر التأكيد ان السياسة الاميركية حيال لبنان لم تتغير في مبادئها وهي مستمرة "في دعم قوى السلام والاعتدال، وهذا لا يقتصر على مجموعة واحدة بل على اغلبية ساحقة من اللبنانيين التي تؤمن بهذه الاهداف&laqascii117o;. وتابع المصدر "لا ارى تغييرا في السياسة الاميركية&laqascii117o; معتبرا ان احداث ٧ ايار الاخيرة "ادت الى انتخاب رئيس واعادت المؤسسات الى الحياة&laqascii117o; ما اقتضى تحولا في المقاربة الاميركية.
واكد المصدر ان هذا التحول السياسي الذي حصل في لبنان لا يعني ان اهداف الادارة الاميركية "غابت عن بالها&laqascii117o; مشيرا الى ان ما تفعله واشنطن الان "هو ما تريده ١٤ آذار اي بناء لبنان حر عبر بناء مؤسساته&laqascii117o;. وذكر المصدر انه يتابع مواقف وليد جنبلاط ويعتقد انه "ما يزال يركز على الاهداف العامة&laqascii117o; واضاف "لا اشعر انه صرف الانتباه عنها باي طريقة&laqascii117o;.
وذكر المصدر ان الادارة الاميركية تحاول في مقاربتها لملف لبنان في هذه المرحلة عدم التركيز على مناقشة "المواضيع&laqascii117o; مع المسؤولين اللبنانيين كما في السابق، بل على "الاهداف المشتركة&laqascii117o;، لا سيما اولوية المسار الانتخابي. وتابع المصدر "لا اعتقد انك سترانا نبقى منخرطين في مثل هذا النوع من التفاصيل&laqascii117o;، في اشارة الى المعلومات الصحافية التي تتحدث عن محاولة اميركية لتعزيز موقع حلفائها المسيحيين. واعتبر المصدر الحكومي ان ما يهم الان هو اجراء الانتخابات الرئاسية الاميركية اولا، وقال في هذا السياق "ايا كان من سيصبح رئيسا في بلدنا، لديه واجبات دستورية لتولي سياسة خارجية تستند الى مبادئه ومعتقداته والى الفرص والمشاكل التي نواجهها على الارض&laqascii117o;. وتابع المصدر "بصراحة لدى الولايات المتحدة مصلحة ملزمة ودائمة وهذا الامر لا يصح في منطقة اخرى كما يصح في الشرق الاوسط&laqascii117o; واضاف "لذا بغض النظر عن هوية الرئيس، سنستمر في العمل كما عملنا ادارة بعد ادارة على بناء السلام في الشرق الاوسط، ولا يمكن لاحد الا ان يرى ان لبنان ساحة شديدة الاهمية لبناء السلام وهزم قوى التشدد في المنطقة التي تحاول وقفنا عن تحقيق الامن والاستقرار&laqascii117o;. وختم المصدر بالقول "لا اتوقع اي تراجع في جهودنا في لبنان. الادارة ستستمر حتى اليوم الذي تترك فيه منصبها. هناك فترة انتقالية. انا مقتنع تماما باننا سنثابر&laqascii117o;.
ـ صحيفة النهار
هيام قصيفي :
تتحدث مصادر وزارية من الاكثرية بجدية عن جمود يطبع اعمال مجلس الوزراء، يشعر معه الجميع انه بمثابة تقطيع للوقت الانتخابي. وتشير الى ان جميع الافرقاء الممثلين في الحكومة، يعملون على ايقاع يعكس حالة الهدوء الداخلية، فلا وزراء المعارضة ولا الموالاة يخوضون معاركهم السياسية حول طاولة مجلس الوزراء، ولا حتى يقومون بانتخاباتهم عبر وزارتهم. وتعكس هذه الاجواء رغبة رئيس الجمهورية، المعروف بحذره في تعاطي الملفات الداخلية، في تأمين انعقاد سلس لمجلس الوزراء من دون الدخول في مطبات، في بداية عهده. وحتى اليوم لم يغب رئيس الجمهورية الا عن جلستين لوجوده خارج لبنان، وهو يحرص على حضور الجلسات مما يجعل اداؤه التطبيعي منعكسا على المقررات فتخرج هادئة، مثلما حصل لدى مناقشة الحشود السورية على الحدود.
يوافق ممثل 'حزب الله' في الحكومة الوزير محمد فنيش على الانطباع السائد، ان ثمة بطئا في الاداء الحكومي يلاحظه الناس. لكنه يعتبر ان 'المناخ الداخلي الذي نشأ بعد المصالحات، واتفاق الدوحة، لا بد ان ينعكسا داخل مجلس الوزراء. فثمة اختلاف جذري في مقاربة المسائل السياسية، لكن المناقشات تتم بموضوعية وبعيدا عن السجال ولغة الانقسام'.ويقول ان دور رئيس الجمهورية مهم جدا في سعيه الى استمرار المناخ التوافقي، وابقاء المناقشات في جلسات مجلس الوزراء ضمن الاطر الموضوعية، ومنع تطور اي خلاف ليصبح انقساما داخل المجلس. وهذه مهمة صعبة 'لكنه يؤديها بجدارة'.
حتى اليوم لم يتطرق مجلس الوزراء الى مواضيع خلافية كبيرة، ولا يزال محكوما بالتسوية التي انتجها اتفاق الدوحة، ولم يدخل مناقشات سياسية كبيرة كما يقول فنيش. والموضوع الذي كاد ان يتحول سجالا، كان الحشود السورية، الا ان المناقشة حوله ظلت مضبوطة، حتى ان احد وزراء الاكثرية الذي تحدث قبل جلسة مجلس الوزراء عن عدم علم المجلس بالحشود السورية، لم يتحدث خلال الجلسة الاخيرة، وتبنى جميع الوزراء وجهة نظر رئيس الجمهورية حيال هذه القضية. ويقول فنيش ان مجلس الوزراء يعكس التركيبة السياسية الحالية، لكن الخلاصات التي ينتهي اليها تعكس توجه العام، الذي يعبر عنه سليمان، والبعض، ممن يستخدم لغة التشكيك بنيات سوريا اعتقد انه يستخدم الحشود السورية ورقة سياسية رابحة وبالغ في تصويرها خطرا كبيرا واشاع مخاوف حولها من دون اي حقائق ملموسة. لكنه وقع في فخ المخاوف التي اطلقها، تماما كما في حكاية جحا. وهذا الامر تم تصحيحه ووضع رئيس الجمهورية الامور في نصابها'.
لا تلغي التهدئة انطباعا عاما ان المعارضة التي اعتصمت وقاتلت من اجل المشاركة في الحكومة ونيل الثلث المعطل فيها، تمارس عملها في الحكومة، وفق وتيرة مضبوطة. فهل هذا هو اداء الحكومة الذي يريده المعارضون؟ يوافق فنيش على هذا الانطباع، لكنه يقول ان 'جدول اعمال مجلس الوزراء يقرره رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة، ويقترح الوزراء طبعا بنودا تتعلق بوزاراتهم. ولكن حتى اليوم لم تتطرق الحكومة الى مسائل اجتماعية كبيرة ، خلا تصحيح الاجور. لكن العمل الحكومي سيأخذ وتيرة مختلفة قريبا حين تبدأ مناقشة الموازنة، كخطوة اساسية في تفعيل المناقشات، ومن ثم درس الخطة الانمائية التي يقدمها مجلس الانماء والاعمار، وآلية التعيينات، اضافة الى ان ثمة قرارا اتخذ بضرورة ان يقدم كل وزير تقريرا خاصا عن وزارته، مما يفعل عمل مجلس الوزراء. ومناقشة هذه المواضيع ستفعل حتما الاداء الحكومي وتعكس الواقع السياسي'.
في الجلسة الاخيرة لمجلس الوزراء اقر ارسال رئيس الحكومة رسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان كي - مون حول التهديدات الاسرائيلية، لكن ثمة انطباعا ان هذه التهديدات المتتالية في واد، والحكومة في واد آخر. ونسال فنيش: لو تقاعست الحكومة، وانتم خارجها، عن القيام بحملة ضد التهديدات الاسرائيلية لكانت قامت القيامة عليها؟ يجيب: 'نحن نقول خارج مجلس الوزراء ما نقوله داخله، وتحدثنا طويلا عن هذه التهديدات، ويا للاسف ، لم يلتفت احد الى الخروق الاسرائيلية المتتالية للسيادة اللبنانية، وكذلك الى التهديدات الاسرائيلية الاخيرة بتدمير لبنان. لو حصل عشرة في المئة من الخرق والتهديد من جانب لبنان، لكانت قامت قيامة المجتمع الدولي. لكن ما يحصل حاليا خطير، فهو اعتراف من اسرائيل بنيتها تدمير لبنان وارتكاب جرائم حرب، وبما حصل خلال حرب تموز. ونشعر ان لا وجود لحركة سياسية كبيرة لتحريك الرأي العام الدولي، لمواجهة هذا الخطر. الحكومة تقوم ببعض الاتصالات، وانا لا احمل وزير الخارجية فوزي صلوخ المسؤولية، لقد تحدث الرئيس ميشال سليمان في نيويورك عن هذا الامر وكذلك في اجتماعه مع الرئيس الاميركي جورج بوش (...)'. انعكس جو المصالحات الذي بدا بعد اتفاق الدوحة على الاداء الحكومي، لكن المصالحات لم تستكمل بعد على صعيد انجاز اللقاءات على مستوى الامين العام لـ'حزب الله' السيد حسن نصرالله، ورئيس كتلة 'المستقبل' النائب سعد الحريري، ويقول فنيش ان 'الاعلام اعطى تفسيرات بعيدة عن الواقع لهذا اللقاء. لقد حصلت الخطوة الاساسية لإعادة فتح قنوات التواصل، وحصل اللقاء بالمعنى السياسي بين قيادتي الحزب و'المستقبل' عبر اللقاء بين النائب الحريري ووفد قيادة الحزب برئاسة النائب محمد رعد. ومن المؤكد ان اللقاء بين السيد نصرالله والنائب الحريري خطوة مهمة وايجابية وتترك انطباعا معنويا، لكنه يرتبط باجراءات عملية. القرار اتخذ، وتبقى التفاصيل، لطي صفحة القطيعة، وإلغاء الجفاء. والاجواء بين المنتمين الى الفريقين اصبحت جدية، وبدأت الامور تأخذ طابعا مريحا، وينعكس ذلك في اداء المؤسسات واولها مجلس النواب'.
اما على خط العلاقات مع الحزب التقدمي الاشتراكي، فلا يبدو ان اللقاء مطروح حاليا بين رئيسه النائب وليد جنبلاط والسيد حسن نصرالله، الا ان فنيش يؤكد ان المصالحات تتدرج على مستويات، وحاليا اتخذ القرار 'برفع مستوى اللقاءات، الى عقد لقاء سياسي قريب بين قيادتي الحزب الاشتراكي، والقيادة السياسية برئاسة رعد. وهذا اللقاء سيكون تتمة للقاءات الاجتماعية والطلابية والتنسيقية التي تقوم بها اللجان التي شكلت اثر اجتماع خلدة. فما حصل حاليا هو تنسيق ميداني وفتح قنوات التواصل مع الحزب الاشتراكي، وانعكس ذلك على الخطاب السياسي لجميع الافرقاء فصار اكثر هدوءا واقل حدة. فجميعنا نرغب في طي صفحة الماضي ونبذ العنف ومعالجة كل التوترات عبر التنسيق العملاني، والخطاب العقلاني'.
ـ صحيفة الأخبار
نقولا ناصيف :
نجحت سوريا في الأشهر الثلاثة المنقضية، وخصوصاً منذ قمة الأسد والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم 13 تموز، في قلب الأولويات. نقلت السجال السياسي من سلاح حزب الله إلى المتشدّدين وخلاياهم الإرهابية على أساس أنهم خطر داهم على سوريا ولبنان معاً، كذلك على المنطقة، سرعان ما وجد صداه لدى الفرنسيين والأوروبيين. ثم كرّر الأسد الموقف نفسه في الأسابيع التالية، وركّز على وجود بؤر إرهابية في شمال لبنان. والواضح أن الأمر بات بدوره أولوية الجيش اللبناني سرعان ما أكده كشف الخلية الإرهابية يوم الأحد. وهكذا انطفأ السجال حول سلاح حزب الله والاستراتيجيا الدفاعية والحوار الوطني، وبات الإرهاب أولوية الجيشين اللبناني والسوري على السواء، وفتحت أبواب جدل سياسي جديد بين قائلين بشمال إرهابي وآخرين رفضوا التهمة. وبعدما استرجعت دمشق التنسيق العسكري مع الجيش والأمني مع مديرية الاستخبارات، اللذين يمثّلان حاضراً رأس حربة مواجهة الإرهاب على الأراضي اللبنانية، سواء في الحصول على المعلومات وكشف الخلايا النائمة والنشطة أو في مواجهة محتملة مع أي عمل تخريبي تقدم عليه، ومن ثم ردّ الاعتبار إلى التعاون الأمني المباشر بين البلدين، فإن فتح سفارة في بيروت ــــ وإن أُدرِج في سياق تطور سياسي بالغ الأهمية ــــ لم يُفقد سوريا الكثير من أوراق نفوذها في لبنان. اطمأنت إلى جديّة تعاون سليمان معها، وكرّست مجدّداً تعويلها على حلفائها في السلطة التنفيذية الذين يحولون دون اتخاذ أي قرار من شأنه الإضرار بمصالحها. ولعلّ خير مثال على نموذج ما آل إليه هذا التحوّل أن اللواء آصف شوكت الذي وضعته قوى 14 آذار لثلاثة أعوام خلت في رأس لائحة المتهمين باغتيال الرئيس رفيق الحريري، بات اليوم المرجع المعني بالتنسيق لمواجهة الإرهاب، والمحاور الآخر مع مدير الاستخبارات اللبنانية سعياً إلى تحقيق هذا الهدف. وبات التنسيق الأمني الملحّ مع سوريا، بإصرار من رئيس الجمهورية وقائد الجيش، هو بديل كل الاتهامات التي ساقتها الأكثرية إليها بالاغتيالات السياسيّة والتفجيرات.
ـ صحيفة الأخبار
نادر فوز :
يستعدّ المحامون لانتخاب أربعة أعضاء من مجلس نقابة المحامين في الأسبوع الثاني من تشرين الثاني المقبل. (...) ومن هذه الأعراف، اتّفق المحامون هذا العام على أن يكون أحد أعضاء المجلس في الانتخابات المقبلة من الطائفة الشيعية، فكان أن ترشّح تسعة محامين من هذه الطائفة، أي نصف عدد المرشحين المتنافسين على أربعة مقاعد. ويؤكد أحد المرشحين أنّ حزب الله وحركة أمل الفاعلين في النقابة، جمعا المرشحين التسعة في فترة سابقة ودعواهم إلى الاتفاق على اسم وحيد. لكن الائتلاف لم ينجح بين المرشحين فسمّى الحزب والحركة المحامي حسين زبيب، فكان أن تنازل المرشّح سالم عوالي فقط لمصلحة زبيب. ولا تزال ثمانية أسماء تتنافس على مقعد واحد ارتُجل هذه الدورة للطائفة الشيعية، فيما يبدو وضع المعارضة صعباً.وبينما يحاول الطرفان الشيعيان إدخال مرشّحهما حسين زبيب إلى مجلس النقابة، يظهر المحامي ناجي ياغي، المنتمي إلى الحزب التقدمي الاشتراكي، على الساحة بقوّة في ظلّ وجود عدد كبير من المرشحين المستقلين الذين يسهمون في ضرب تأثير الصوت الشيعي. ولم تحسم قوى 14 آذار بعد موقفها بشأن تبنّي ياغي على اعتبار ضرورة تمثيل الأطراف الشيعية في مجلس النقابة. القراءة السياسية للمجلس الحالي تؤكد انتماء معظم أعضائه إلى قوى 14 آذار، ولو أنّ النقيب مستقلّ. وتسعى قوى المعارضة للعودة إلى التمثّل في المجلس، إذ إنها تتمثل اليوم باثنين فقط، أحدهما تنتهي ولايته الشهر المقبل. مرشّح التيار الوطني الحرّ، جورج نخلة، يرفض القول إنه يترشّح لأهداف سياسية، فيحصر خطوته النقابية بشعار &laqascii117o;تحسين أوضاع المحامين". من الجانب المسيحي الآخر، يبدو أنّ الهدوء لا يزال مسيطراً على 14 آذار. تتمثل القوات اللبنانية في المجلس الحالي بممثلين، فيما لكل من الكتائب والأحرار ممثل واحد. ويؤكد أحد القواتيين المطّلعين أنّ اجتماعات دورية يقوم بها المحامون الآذاريون لتحديد مرشحيهم. وستدعم قوى 14 آذار كلاً من المحامي الكتائبي جورج اسطفان وأندريه شدياق من الكتلة الوطنية، فيما لم تحسم بعد موقفها من المرشح الثالث.وإذا نجح مرشحو 14 آذار في الوصول إلى عضوية المجلس، تكون الصبغة السياسية قد تكرّست، ولو أنّ الجميع يتبرّأ من &laqascii117o;الغوص في وحول السياسة".
ـ صحيفة نهار الشباب :
كتب رضوان عقيل تحقيقا من بلدة بريتال بعنوان :' بريتال تجمع الأضداد، عصابات سرقة ومطلوبون ومحكومون وأيضا شهداء ومقاومون' ومما جاء في التحقيق الكبير ما ورد عن أحد 'زعماء العصابات الناشطين في سرقة السيارات وبيع المخدرات في بريتال'، والذي قال إنّه 'ترك حزب الله في أوائل التسعينات وكان في عداد طلائع الدورة العسكرية الأولى التي نفذها الحرس الثوري الإيراني في الثمانينات في بريتال'. كما أورد نهار الشباب تحقيقا كانت وكالة الصحافة الفرنسية أجرته عن نوح زعيتر...