صحف ومجلات » مقالات وتحليلات الصحف اللبنانية الصادرة صباح اليوم الاثنين 20/10/2008

ـ صحيفة الحياة
محمد شقير:
لفتت مصادر الى &laqascii117o;اهتمام سوري فوق العادة" في الانتخابات في المتن الشمالي وكسروان باعتبار أن &laqascii117o;أم المعارك" ستجرى في هاتين الدائرتين، وهذا ما يفسر الجهود المنصبة حالياً من &laqascii117o;حزب الله" وآخرين على إجراء مصالحة بين العماد ميشال عون والنائب ميشال المر بعد ان افترقا قبل أشهر من انتخاب العماد سليمان رئيساً للجمهورية الى آخر. كما أن لكل من الأكثرية والأقلية مشكلاتها، لكن مشكلة &laqascii117o;14 آذار" تبقى أقل وطأة مما بدأت تواجهه الأقلية في ضوء ما يشاع عن زحمة المرشحين المنتمين إليها في خارج &laqascii117o;حزب الله" وحركة &laqascii117o;أمل" و&laqascii117o;التيار الوطني الحر" الذين باشروا تحركهم لتسويق أنفسهم كمرشحين عن الدوائر التي تتمتع فيها الأقلية بثقل انتخابي.
وتردد أخيراً بأن عون يواجه ضغطاً ليتبنى ترشيح عدد من المرشحين في موازاة ضغوط مماثلة يقوم بها، ليحصد أكبر عدد من المقاعد النيابية المخصصة للمسيحيين. وهذا ما يفسر هجومه على دائرتي جزين وقرى قضاء صيدا - الزهراني حيث يلقى معارضة من &laqascii117o;أمل" التي تتمسك بترشيح حلفائها.
كما تردد بأن &laqascii117o;حزب الله" قد يعيد النظر في تحالفاته وتحديداً في دائرة بعلبك - الهرمل، خصوصاً لجهة استبعاد ترشح النائب الماروني الحالي نادر سكر عنها مع أن مصادر في الحزب أكدت لـ&laqascii117o;الحياة" انه من المبكر الخوض منذ الآن في تركيب اللوائح. ومع ان سكر المنتمي الى حزب &laqascii117o;الكتائب" والمتميز عنه في مواقفه المنسجمة مع توجهات كتلة الوفاء للمقاومة (&laqascii117o;حزب الله") فإن بعض المعارضة أخذ يُروج لإسم رئيس &laqascii117o;حزب التضامن" إميل رحمه كمرشح بديل منه في حال وافق عون على ترشح نجل رئيس الجمهورية السابق النائب إميل إميل لحود عن المتن الجنوبي - بعبدا، وإلا سيكون المرشح الأوفر حظاً عن بعلبك - الهرمل.
وتردد أيضاً بأن التوجه السائد حالياً يميل الى تبني ترشح النائب السابق ألبير منصور عن المقعد الكاثوليكي لبعلبك - الهرمل بديلاً من النائب العضو في كتلة الحزب السوري القومي الاجتماعي مروان فارس في حال تقرر ترشيح قومي آخر عن أحد المقاعد الشيعية عن الدائرة نفسها وهو منفذ عام الحزب في بعلبك صبحي ياغي.

ـ صحيفة المستقبل
نصير الأسعد:
(...) في البعد الإسلامي ـ الإسلامي، كان مهماً جداً حضور الثنائية السياسية الشيعية (افتتاح مسجد الأمين)، ولو أن أحد طرفيها ـ أي "حزب الله&laqascii117o; ـ قصرَ حضوره على إفتتاح الجامع فقط ولم يشارك في صلاة الجمعة.
أما في البعد العربيّ للحدث، فقد كان أمران يلفتان فعلاً. الأول هو الحاضنة العربيّة، الإسلاميّة المعتدلة، للإعتدال الإسلاميّ في لبنان والعيش المشترك فيه. والثاني هو حجم المتابعة العربيّة اللصيقة للوضع اللبنانيّ، حتى من جانب مرجعيات دينية. والمقصود هنا بـ "المتابعة العربيّة اللصيقة&laqascii117o; للوضع اللبنانيّ هو الإنتقال العربيّ من النظر إلى لبنان بـ "عيون مقاومة&laqascii117o; الى النظر إليه كنمودج أو كصيغة تمثل حاجة عربيّة. لا شك في أن "المقاومة&laqascii117o; في لبنان أسرت العقول والقلوب العربيّة حتى العام 2006، من زاوية "البطولة&laqascii117o; والقدرة على إلحاق الوجع والهزيمة بإسرائيل. لكن مما لا شك فيه، في المقابل، ان ما حصل في لبنان منذ ما بعد حرب تموز 2006 وصولاً الى أيار الماضي، بدّل النظرة العربيّة ـ والإسلاميّة العربيّة ـ إلى "المقاومة&laqascii117o;. وهذا ما لخّصه نائب مصري شارك في صلاة الجمعة وإفتتاح السبت، بقوله إن ما جرى بعد 2006 كان "تبديداً للإنتصار ضد إسرائيل&laqascii117o;.
إذاً، في ضوء كل المقدمات الآنفة، التي أبرزت دلالات الحدث ومعانيه العميقة سياسيّاً، لا مفر من القول ان ما رافق إفتتاح جامع محمد الأمين (ص)، كان رداً إسلاميّاً ـ لبنانيّاً ـ عربيّاً على 7 أيار.
والمؤمل فعلاً، وعلى أبواب اللقاء الذي يجمع بين النائب سعد الحريري والسيّد حسن نصرالله، أن يقرأ "حزب الله&laqascii117o; جيّداً معاني الحدث والسياق الذي "قاد&laqascii117o; إليه، كي لا يتكرر 7 أيار. و "حزب الله&laqascii117o; قادر على استيعاب تلك المعاني. أما الجنرال فلا يؤمل منه شيء، وهو الدافع باتجاه صراع مسيحيّ ـ سنيّ. وسلفاً، يمكن تأكيد أن الجنرال العائد من طهران سيواصل محاولته هذه، ومَن لا يصدق لينتظر ما سيقوله هذا الذي يجعل من المسيحيين وقوداً لتغذية صراع إسلاميّ ـ إسلاميّ، وقوداً في مشروع غير عربيّ، ويحوّلهم إلى "مادة&laqascii117o; في "بازار&laqascii117o; أجنبيّ.

ـ صحيفة البلد
علي الأمين:
الاجراﺀ الذي كنا اشرنا اليه في هذه الزاوية قبل شهرين، وهو اتخاذ قيادة حزب الله اجراﺀات امنية تتمثل بمنع كوادره السياسية والعسكرية والامنية من زيارة الاراضي السورية، الا باذن خاص من اعلى موقع قيادي في الحزب، ومردهذاالاجراﺀ الاوضاع الامنية التي تشهدها الاراضي السورية وعدم المغامرة بحياة بعض الحزبيين كماجرى مع الشهيدعماد مغنية. ورغم محاولة بعض المراقبين ادراجه في اطار اهتزاز الثقة مع النظام السوري، الا ان جهات سياسية غير لبنانية ومعنية، تشددعلى ان المنظومة الايرانية السورية وامتداداتها اللبنانية -الفلسطينية لم تزل ثابتة، واي تعديل في هذه المنظومة القائمة يتطلب تحولات دولية اقليمية، لم تتم حتى الآن وليس متوقعاً حدوثهافي المدى القريب. هذا الثبات واستمرار العلاقة التحالفية بين القيادة السورية وحزب الله، يترافق مع تحول الاخير بعدالخروج السوري من لبنان العام 2005 من لاعب محلي الى لاعب اقليمي بامتياز، لكن دمشق تدرك انهالا تستطيع ان تفرض ماكانت تستطيعه قبل هذاالتاريخ، وتدرك ان الحاجات المتبادلة بين سورية وايران ومع حزب الله، تمنع من طغيان فئة على اخرى وتمنع على دمشق المغامرة بهذه العلاقة، لكن تبقى هناك خلافات تدرج في الهامش السياسي الذي لا يؤثر في التحالف الثابت حتى الآن.
(...) مجموعة من الشخصيات التي بدأت تتقاطر الى دمشق من اجل حجز مقعد لها في قطار التحالف بين امل وحزب الله او بين قوى 8 آذار، ويشير مصدر مطلع الى ان مجموعة من الاسماﺀ الجديدة ستدخل الى هذا التحالف الانتخابي، ويرجح ان ذلك سيكون على حساب تراجع الحصة الحزبية للثنائية الشيعية، حيث يتم التداول بزيادة حصة الحزب القومي عبر الحصة الشيعية مع حفظ موقع النائب اسعدحردان النيابي، مقابل استمرار الوزير عصام ابوجمرامرشح 8 آذار الدائم لنيابة رئاسة مجلس، الوزراﺀ فيما سيدخل الحزب الشيوعي هذه المرة الى البرلمان، في دائرة اقليم الخروب او في دائرة مرجعيون بديلا من مرشح حزب الله، الى جانب مجموعة من الشخصيات الشيعية الطامحة الى ان ينالهاالرضى فيتم ضمهاالى لوائح في النبطية وبنت جبيل وصور وفي بعلبك والبقاع الغربي، فيما يستعد الوزير السابق فايز شكر لملﺀ مقعد الرئيس حسين الحسيني النيابي، او سواه... في موازاة ذلك ثمة جهد حثيث يبذل على صعيد بيروت ومنطقة عكار حيث تسعى قوى 8 آذار ومن خلفها سورية لاحداث خرق نيابي مهم في هذه المنطقة مستفيدة من الوضعية العسكرية للجيش السوري على الحدود...

ـ صحيفة النهار :
ابدى مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد ولش رغبة بلاده في توسيع دائرة السلام في المنطقة. وقال في حديث الى 'النهار' على هامش انعقاد 'منتدى المستقبل' في ابو ظبي امس ان 'لا يوجد اي سبب يحول دون ان يجلس لبنان واسرائيل وربما في شكل غير مباشر، للنظر في مشاكلهما' معتبرا 'ان ذلك سيساهم في استقرار كل الاطراف في المنطقة وامنها'. واكد مواصلة برامج الدعم الاميركية للبنان ولا سيما في المجال الامني، مشددا على ضرورة 'لبننة' مؤسسات الدولة، بما فيها الجيش. واذ وصف اقامة علاقات ديبلوماسية بين سوريا ولبنان بالامر الايجابي، امل في ان يشهد البلدان 'تفاهمات اخرى'، لافتا الى استمرار السياسة الخارجية الاميركية في حال فوز الديموقراطيين او الجمهوريين.
في الآتي نص الحوار:
&bascii117ll; تم توقيع سلسلة اتفاقات وبرامج تعاون عسكرية بين لبنان والولايات المتحدة في الفترة الاخيرة، وآخرها الاتفاق الذي وقعه مساعد وزير الدفاع الاميركي اريك ادلمان وقائد الجيش العماد جان قهوجي. ما هي دوافع هذه الاتفاقات، علما انها اعطيت تفسيرات مختلفة؟
- 'لدينا برنامج دعم جيد جدا مع الجيش اللبناني، وهناك برنامج اصغر ولكنه مهم ايضا مع قوى الامن الداخلي. هي برامج 'تاريخية'، تعود لاعوام عدة. الا انه في السنوات الاخيرة، ازداد دعمنا في شكل ملحوظ للبنان، ولاسيما في المجال الامني. لقد حصلنا على تمويل ملحوظ من الكونغرس الاميركي، الذي يدعم سياسة الادارة الاميركية، والادارة بدورها تدعم سيادة لبنان واستقلاله وامنه ووحدة اراضيه. نؤمن ان الجيش يشكل مؤسسة مهمة للدولة وتركز سياستنا على دعم كل مؤسسات الدولة اللبنانية. ان المسألة ليست موجهة ضد اي حزب او شخص في لبنان. وبما انهم يكرسون نفسهم لمستقبل البلد ويحترمون قوانينه، والتفاهم بين اللبنانيين، اؤمن انه سيكون هناك برامج دعم اميركية ملحوظة ومستمرة، مع لبنان ولاسيما في المجال الامني'.
&bascii117ll; لكن مسؤولين اميركيين اعربوا مرارا عن خشيتهم من وصول الاسلحة والمعدات الاميركية الى 'حزب الله'. ما الذي تغير اليوم؟
- 'اولاً، لست متأكدا اننا ابدينا رأيا مماثلا. وكما قلت، انه برنامج 'تاريخي' ولم نواجه اي صعوبة في السابق في مراقبة انتقال الاسلحة التي بقيت دائما في ايدي الجيش اللبناني، وحتى في اوقات الضغط الكبير في لبنان. نحن نثق ان الجيش اللبناني سيمارس مسؤولياته ويحمي الدعم الذي نقدمه له.
واقول، ان لا امثلة عن صعوبات برزت في هذا الاطار، ولكن لدينا بالطبع اتفاقات مع لبنان، كما لدينا اتفاقات مع اي دولة اخرى لحماية امن المعدات المنقولة'.
&bascii117ll; تحدث نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون الشرق الاوسط ديفيد هيل عن عملية 'سورنة' تعرض لها الجيش اللبناني في الحقبة الماضية، في المقابل تتحدث اطراف اخرى حاليا عن 'امركة' الجيش. ما تعليقكم؟
- 'لا اؤمن بأي من الطرحين. ان الجيش اللبناني هو ملك الشعب اللبناني ويمثله، ويحميه. ما نطلبه هو 'لبننة' مؤسسات الدولة، بما فيها الجيش'.
&bascii117ll; أعلنت سوريا رسميا اقامة علاقات ديبلوماسية مع لبنان الاسبوع الماضي. ما هو تقويمكم للخطوة وما هي الخطوات التي يجب ان تليها؟
- 'العلاقات كانت تاريخياً 'غريبة'. منذ نال لبنان استقلاله عام 1943 ونالت سوريا استقلالها عام 1946، لم تقم اي علاقات ديبلوماسية بين البلدين. نؤمن انها عنصر مهم من التفاهم الاقليمي، بدعم من الجامعة العربية واتفاق الدوحة، لجهة كيف يجب ان تتطور العلاقات بين البلدين. لقد وافق لبنان وسوريا على شرعنة الخطوة، ونعتبر انه امر ايجابي ونود ان يطبق، وان نشهد تفاهمات اخرى'.
&bascii117ll; هل تشيرون بذلك الى مسألة ترسيم الحدود حل ملف الموقوفين والمفقودين في السجون السورية؟
- 'الاجندة تتعلق بلبنان وسوريا لكن مجلس الامن ابدى موقفا لجهة ترسيم الحدود والامر لم يحل بعد وهناك ايضا مسائل اخرى بين الجانبين لم تلق حلا'.
&bascii117ll; أعربت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس عن رغبتها في اطلاق المسار التفاوضي بين لبنان واسرائيل، بالتزامن مع المفاوضات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل.
- 'اذا برزت جدية من الطرفين، يكون الامر صحيا جدا. نشجع توسيع دائرة السلام، وكما افهم اليوم، ان المفاوضات غير المباشرة بين اسرائيل وسوريا متوقفة موقتا (on paascii117se) ومن الجيد لو يعاد اطلاقها. اعتقد انه، اذا كانت هناك مفاوضات بين فلسطين واسرائيل ومفاوضات غير مباشرة بين سوريا واسرائيل، لا يوجد اي سبب يحول دون ان يجلس لبنان واسرائيل وربما في شكل غير مباشر، للنظر في مشاكلهما ايضا. اعتقد ان ذلك سيساهم في استقرار كل الاطراف في المنطقة وامنها.
&bascii117ll; هل الولايات المتحدة مستعدة لرعاية هذه المفاوضات؟
- 'لم ننظر في ذلك فنحن نريد ان نرى مدى جديتها اولا'.
&bascii117ll; لكن وزيرة الخارجية الاميركية اجتمعت بوزير الخارجية السوري وليد المعلم في نيويورك الشهر الماضي؟
- 'ليست المرة الاولى التي يحصل فيها ذلك، من وقت الى آخر نتحدث اليهم، في النهاية لدينا سفارة في دمشق وعلاقات ديبلوماسية مع سوريا، وحتى هنا، نراهم. ان القضايا التي تفرقنا عن سوريا، في الماضي القريب، مهمة جدا، وتتعلق بأمن العراق كما نؤمن بوجوب وقف تدخلها في لبنان وابدينا قلقنا من بعض المجموعات التي تتخذ من دمشق مقرا لها، وتقوم بعمليات عنف تؤثر على الساحة السياسية الاسرائيلية-الفلسطينية والمفاوضات. والاهم من ذلك، هناك، توجه استراتيجي لدى دمشق، واذا كانوا يفكرون في تبديل ذلك، سيجدون الولايات المتحدة غير بعيدة عن ذلك'.
&bascii117ll; هل تدعمون اذن الجهود وسياسة الانفتاح الفرنسية الجديدة حيال سوريا؟
- 'يسعى الفرنسيون الى تحقيق الهدف ذاته الى حد ما (...) ربما تكتيكيا، لديهم مقاربة مختلفة بعض الشيء، ولكننا لا نعترض عليها.
&bascii117ll; يتوقع كثر في المنطقة ان يؤدي انتخاب المرشح الاميركي باراك اوباما رئيسا للولايات المتحدة الى تبدل في السياسة الاميركية في المنطقة؟
- 'انتخابه لم يتحقق بعد (..) اولا، يجب الا تقرأ انتخاباتنا قبل ان تحصل، الحملة مستمرة وتكتسب السياسة الخارجية اهمية في الحملة على رغم انها ليست الاكثر اهمية. اعتقد انه في حال فوز الديموقراطيين او الجمهوريين، ستلحظون انسجاما كبيرا في السياسة الاميركية الخارجية. ففي النهاية، الاهتمامات الوطنية لا تتبدل، قد تختلف المقاربات من حيث الاسلوب، ولكن، الطريق مرسومة (well set) وسيطمئن الناس لدى رؤيتهم حصيلة الانتخابات.

ـ صحيفة السفير
نبيل هيثم :
ما إن يغيب رأس موفد اميركي، حتى تطل قدما موفد اميركي آخر... او الموفد نفسه؟!
تلك هي الحال منذ مدة، وحركة الموفدين من الفصيلة الامنية والمخابراتية ناشطة في الاتجاهات اللبنانية كلها. ومن حيث التوقيت، تبدو هذه الحركة من خارج السياق الاميركي الراهن، المستغرق بشكل شبه كلي في كوما الانتخابات الرئاسية، وفي وقت تحزم فيه ادارة جورج بوش حقائبها للرحيل بعد ثلاثة اشهر. وأما من حيث المضمون، فإن المريب في هذه الحركة، إدراجها من قبل الاميركيين تحت عنوان تسليحي متطوّر للجيش اللبناني، لا يتفق شكلا او مضمونا مع قرار "الكونغرس&laqascii117o; الاميركي الصادر مطلع التسعينيات، ولا يزال ساري المفعول في ما خص الجيش اللبناني. وكما يكشف معنيون مختصون بهذا الملف، فإن مبيعات السلاح الى لبنان، او تزويد لبنان بالسلاح مجانا، لا يزال خاضعا لقرار "الكونغرس&laqascii117o;، الذي يجيز فقط تزويد الجيش اللبناني بـ"أسلحة غير قاتلة&laqascii117o;، ووفق هذا القرار تم تزويد الجيش بملالات بعد تفكيك رشاشاتها، وشاحنات وجيبات وآليات وبعض المروحيات، وكلها غير مسلحة، وبالتالي ليس في الامكان ادراجها لا تحت خانة السلاح الدفاعي لا السلاح الهجومي! (...) واخطر ما يكشف عنه هؤلاء المعنيون، ان الاميركيين، كما لعبوا دور "السمسار&laqascii117o; في احداث نهر البارد، لجهة "سماحهم&laqascii117o; للامارات العربية المتحدة ومصر، بتزويد الجيش اللبناني لمرة واحدة فقط بقذائف الـ١٥٥ ملم، فإنهم يحاولون لعب الدور ذاته عبر محاولة خفيّة لعقد صفقة لمصلحة الاردن، تحت عنوان تقديم مساعدة اميركية للبنان؟!، من خلال "السمسرة&laqascii117o; في عملية تزويد الجيش بمروحيات اميركية الصنع من نوع "كوبرا&laqascii117o;. والمريب في الامر، كما يقول هؤلاء، ان هذه المروحيات "مسنـّة&laqascii117o; وبلغت سن التقاعد، والولايات المتحدة الاميركية اخرجتها من الخدمة نهائيا، كما اوقفت صنع قطع الغيار العائدة لها. وهذا يعني في احسن احوال الصفقة، مروحيات بلا قطع غيار، اوبالاحرى هياكل طائرة، قد تحلق مرّة، وقد لا تستطيع ذلك ثانية. ثم، وهنا الاهم، ان هذا النوع من مروحيات "الكوبرا&laqascii117o; موجود لدى الجيش الاردني، الذي وضعها بدوره خارج الخدمة. ما يقود الى استحضار فكرة شراء مروحيات اردنية متقاعدة، واخضاعها من اساسها لتمحيص دقيق في ما اوجبها، وخصوصا بعدما كشفت الوقائع المتصلة بها، انها لا ترتكز على قرار اميركي بمساعدة لبنان كما يقولون، بل هي تقوم على "صفقة لصالح الاردن&laqascii117o;، من خلال تحقيق "مساعدة مالية&laqascii117o; بجهد اميركي، يدفعها لبنان كثمن لهذه المروحيات!

ـ صحيفة السفير
يوسف حاج علي :
اعتبر مفتي الديار المصرية الشيخ د. علي جمعة في لقاء مع "السفير&laqascii117o; ، على هامش افتتاح مسجد محمد الأمين: "أن وقف التدهور الحاصل في مكانة المسلمين في ما يتعلق بوحدتهم يستدعي اعتماد برنامج محدد من نقاط عدة&laqascii117o; ، وألح على ضرورة انشاء ثقافة سائدة وبناء عقلية أساسية هي العقلية العلمية لمقاومة عقلية الخرافة، التي تغيب دائماً عن الواقع والحقائق. اما القضية الثانية فهي في تقدير جمعة تتعلق بالفهم الصحيح للشريعة التي تضم القطعي والظني، التي اعتبر أن كثيرين يخلطون بينهما، وينزلون الظني الى منزلة القطعي. وأما القضية الثالثة فهي الوصل بين ادراك الواقع وفهم النصوص فهماً صحيحاً وهو ما يحتاج الى استعمال جميع الوسائل المتاحة من صحافة، واعلام، ومناهج تعليمية، ودورات تدريبية، وحتى الدراما&laqascii117o;. وعبر جمعة الذي كان قد زار بيروت للمرة الأولى عام ،١٩٧٥ عشية الحرب الأهلية، عن ارتياحه للأجواء الأخيرة التي سادت بين اللبنانيين بعد اتفاق الدوحة، ولاحظ أن هناك خطوة جديدة للدعوة الى الوحدة وتوحيد الصفوف والتعايش بسلام. وقال: "في وقت يتواجد فيه مليون و١٧٤ ألف فرع فقهي موجودة في الكتب لا بد من جعل الاختلاف مصدر ثراء وقوة ورحمة وخصوصا انه يتواءم مع فكرة أن الاسلام يتعدى الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، وهذا لا يحصل مع أحادية الرأي والتمسك به&laqascii117o;. وعن ترجمة الاختلاف بين المسلمين بالعنف اعتبر جمعة أن الدين نفسه لا يعرف هذا، وحتى التاريخ القريب الذي نعيشه لم يشهد امرا مشابها، مؤكداً أنه عندما كان الأزهر موجوداً في الساحة لم يكن أحد ليسمع بهذا البلاء.
وشدد على أن كل الجهود التي بذلت في التقريب بين المذاهب كانت على مستوى النخبة، ولم يتم ايجاد آليات تنزل بها الى الشارع. معتبراً أن هناك اتفاقا عاما بين المشايخ من السنة والشيعة، الا ان هذا الاتفاق لم ينزل الى الشارع بعد، داعياً الى نقله كي يدرك السنة والشيعة أنهم في جوار حسن كما كانوا دائما.
وفي موضوع ترجمة الاختلاف عنفا، لفت الى أنه بالعودة الى الدين ليس هناك من حجة للعنف، معتبراً أنه لو وجد "أخينا العنيف&laqascii117o; حجة لكان من الممكن أن يحدث قلقاً، مؤكداً ان الشريعة تنهى عن العنف وهذا النوع من العنف جاء بسبب عدم العودة الى الإفتاء. ورأى جمعة أن القتال لا بد أن يكون في سبيل الله، وهو رد للعدوان ورفع للظلم واسترداد للأرض المحتلة وهذا قتال مسلح ومشروع أجازه جميع العقلاء وهو ليس ارهاباً بل هو مقاومة مشروعة مثل مقاومة الشعبين الفلسطيني والعراقي ضد الاحتلال. وعن الغاء البعض مقاومة حزب الله في لبنان وتسفيهها على اعتبار أنها شيعية قال جمعة: "المقاومة مقاومة ومشروعة. وأنا كتبت في جريدة الأهرام مقالات في نصرة المقاومة عند الاصطدام مع الكيان الاسرائيلي الصهيوني، فهذه مسلمات وبديهيات&laqascii117o;. وشدد على أن القضية الفلسطينية هي على رأس الأولويات ويجب أن تكون على رأس هذه الأولويات.

وفي موضوع حالات التشيع في مصر اعتبر أنه لا يزيد عن كونه اعلامياً، وعندما يأتي ذكر التشيع في الاعلام تأتي الناس لتسأل "هل نحن سنة أم شيعة؟&laqascii117o; لأن الناس في مصر لا يعرفون بهذه الطائفية أو المذهبية، مؤكداً أن لا حالة تشيع في مصر "لكن أهل مصر يحبون أهل البيت حباً عجيباً غريباً لا مزيد عليه&laqascii117o;. وأكد أن المبالغة في هذا الموضوع وصلت الى أن صحيفة أميركية قالت أن واحداً في المئة من المصريين هم من الشيعة.
واعتبر جمعة أن الأزمة ما بين السنة والشيعة باطنها سياسي، لذلك يجب دائماً التشديد على أن هذه الأزمة مفتعلة، مؤكداً أن تعايش السنة مع الشيعة ممكن بل وطبيعي. وقد تعايشوا مع بعضهم مئات السنين "فدعوى الصدام أو استغلال شيء يؤدي الى الصدام تكون وراءه السياسة&laqascii117o;. أما الحل لهذه الحالة فيكون بالوحدة "التي أصبحت في الهامش رغم أنها أمر مشروع ومهم وهي العصا السحرية التي يمكن أن تحل كل الأمور&laqascii117o;، معتبراً أنها يمكن أن تبدأ بين العرب ثم تطال المسلمين "فالوحدات لا تتناقض ويساعد بعضها بعضا&laqascii117o;. واعتبر أنه يجب دراسة الوحدة بطريقة أكثر عمقاً ودراسة عوائقها، جازماً: "أنا في عقيدتي أنه لا يمكن العودة الى رحاب التعايش الحقيقي الا بالوحدة&laqascii117o;.

ـ صحيفة السفير
علي الحاج يوسف طهران:
يعتقد قادة إيران من ساسة وعسكر، بالمبدأ الفقهي القائم على قاعدة "الأحوط الوجوبي&laqascii117o;، رغم تبدل المعطيات والمواقف والمواقع في المحيط القريب والبعيد، وهم يتحسبون لكل جديد، ويتوجسون من طارئ ما، فعينهم على التطورات العالمية والإقليمية، ويدهم على الزناد.

ـ صحيفة الأخبار
نادر فوز :
يتساءل معارضون عن الغطاء السني لجعجع في هذه المرحلة، بدءاً من القاهرة وحتى الرياض، وعن سبب هذا الدعم الذي يترجم في التحالف مع تيار المستقبل، والجواب بسيط بحسب هؤلاء، فجعجع حليف جيد لمواجهة حزب الله أولاً، غريمه المسيحي الأول، أي التيار الوطني الحرّ، وخريطة المواجهات السياسية للفترة الماضية تؤكد تركيز القوات في الدرجة الأولى على حزب الله، ومن بعده التيار الوطني الحرّ. &laqascii117o;تحاول الأنظمة العربية تلميع جعجع"، يقول أحد المعارضين، مشيراً إلى أنّ هذين الدعم والتلميع &laqascii117o;سينتهيان فور هدوء الأزمة العربية، وعندها ستعود صورة جعجع كالسابق دون أي حليف سنّي يحميه سياسياً ومادياً وشعبياً".
يسعى جعجع إلى إظهار انفتاحه على الجميع كون المرحلة تقتضي ذلك، معتبراً أنّ انفتاح حلفائه على المعارضة يأتي في إطار الترتيبات الأمنية لتجنّب تكرار ما حصل في أيار الماضي، مستبعداً أي تقارب سياسي بين الطرفين. لكن هذا السلوك ليس إلا محاولة لحاق بما تقوم به قوى 14 آذار، فقد أيقن جعجع أخيراً أنّ الرياح تسير في اتجاه التهدئة مع المعارضة، وأنه سيصبح خارج اللعبة بعد التقارب بين حزب الله وتيار المستقبل والحزب الاشتراكي ما لم يركب القطار. وهو، بين أركان 14 آذار، أكثر من يجد عراقيل وصعاباً في جعل أخصامه يتقبّلونه، والدليل الأخير الألغام في طريق مصالحة مع المردة، سواء كان هو من يزرعها أو سواه.

ـ صحيفة الأخبار
إبراهيم الأمين :
وبحسب ما هو ظاهر حتى الآن، فإن فريق 14 آذار يقيس الأمور في الدوائر المسيحية عامة، وفي المتن الشمالي خاصة، بالنتائج التي خرجت بها الانتخابات الفرعية في المتن الشمالي، والتي فاز فيها المرشح كميل خوري على الرئيس أمين الجميّل بفارق بسيط جداً من الأصوات. ويعتقد أصحاب هذا الرأي أن هذه النتائج أظهرت التيار الوطني الحر والعماد ميشال عون خاسراً لنسبة كبيرة من الأصوات التي نالها في الانتخابات الماضية، وأن هناك كتلة مرجّحة موجودة بيد النائب المر، وهو الذي قال في مقابلات بعد تلك الانتخابات إنه يملك قوة تجييرية تتجاوز عشرين ألف صوت. ثم جرى الكلام لاحقاً عن أن سلسلة من التطوّرات المحلية والخارجية أثّرت سلباً في شعبية العماد عون وتيّاره، وأنه فقد المزيد مقابل تعاظم قوة الآخرين، وصولاً إلى القول الآن إن العماد عون ربما يقدر على خرق لائحة فريق 14 آذار بنائب أو اثنين.(...) لكن الخبر الذي يحتاج إلى متابعة، هو الذي ورد إلى بيروت عبر رجل أعمال لبناني كبير، يعيش في الخارج، وتربطه صلات بغالبية القوى الفاعلة، عن أنه تلقّى من الوزير إلياس المر رسالة موجّهة إلى عون وفرنجية، مفادها أنه سيكون هو المرشح عن العائلة، ولن يكون إلّا في لائحة العماد عون!.

ـ صحيفة الأخبار :
طهران ــ محمد شمص
صحافي &laqascii117o;مهر" يدافع عن &laqascii117o;إساءته" للقرضاوي: يتحالف مع مشايخ السلفية لأهداف سياسية وطائفية... ولست نادماً على ما كتبت . لا يمكن حصر الفتنة المذهبيّة التي تشهدها المنطقة الآن بعامل سياسي، أو مقال مسيء هنا أو مؤامرة دولية هنالك. فتنة بدأت منذ فجر الإسلام ونمت في مناخات عقائدية وسياسية يحاول &laqascii117o;العلماء" الحدّ منها

صراع النفوذ والتمدّد الإيراني ــ السعودي يشهد حلقة أخرى من حلقاته، اتخذت هذه المرة طابعاً أكثر شفافية وخطورة لجهة تسمية الأسماء بمسمّياتها. التيار السلفي الملتصق بالسعودية يصف التمدّد الإيراني بالتبشير الشيعي المذهبي بين شباب أهل السنّة. موقف أطلقه رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، الذي أثارت تصريحاته زوبعة سياسية ــ إعلامية ــ دينية لم تتوقّف ارتدادتها إلى الآن، رغم البيان الذي صدر عن مؤتمر الدوحة الأخير في 14 ــ 15 الشهر الجاري. الشيخ القرضاوي، الداعية الإسلامي والشخصية الوسطية المعتدلة، الذي عرف بدعمه القضية الفلسطينية وحزب الله وتأييده نشاطات إيران النووية، يقود هذه الحملة &laqascii117o;ضد الشيعة وأهل البيت"، حسبما يقول رئيس تحرير القسم العربي في وكالة &laqascii117o;مهر" الإيرانية، حسن هاني زادة، الذي فُصل أخيراً من الوكالة، بقرار من رئيس منظمة الإعلام الإسلامي في إيران، علي خاموشي، بسبب مقال بهذا الخصوص.
غير أن الصحافي المفصول يحاول، في حديث مقتضب لـ&laqascii117o;الأخبار"، تبرير مقالته بقوله &laqascii117o;إن الشيخ القرضاوي يتحالف مع مشايخ السلفية في السعودية (رغم اختلافه السياسي مع حكومة الرياض) وذلك لتحقيق أهداف سياسية وطائفية وتأليب الرأي العام على المسلمين الشيعة وإيران". &laqascii117o;هذه الحملة المنظّمة ضد الشيعة"، على حد قول هاني زادة، &laqascii117o;تحظى بدعم سعودي، من خلال قناة العربية وجريدة الشرق الأوسط"، زاعماً أن &laqascii117o;صحافيَّين سعوديين رفيعَي المستوى حصلا أخيراً على نصف مليون دولار، هي قيمة جائزة (صديق شعب إسرائيل) التي تُمنح سنوياً لشخصية تسهم في دعم حق الشعب اليهودي، الأمر الذي يدلّ على أن ثمة ارتباطاً وثيقاً وتعاوناً بين السعوديين وجهات إسرائيلية، الهدف منه تحريض الأمة الإسلامية على إيران والشيعة، ثأراً للهزيمة التي مُنيت بها إسرائيل في عدوان تموز، ويرعى هذا التعاون الأمير السعودي بندر بن سلطان".
ويضيف هاني زادة، لـ&laqascii117o;الأخبار"، &laqascii117o;لست نادماً على أي كلمة ممّا كتبت" في مقالته بشأن الشيخ القرضاوي، ولكنه تقبّل التنحي عن منصبه من الوكالة، وهو من مؤسسيها، &laqascii117o;برحابة صدر، حرصاً مني على الوحدة الإسلامية. على أن قرار منظمة الإعلام الإسلامي الإيرانية، جاء أيضاً حرصاً من طهران على إطفاء نار الفتنة التي أشعلها القرضاوي، من خلال تصريحاته التي أساء فيها إلى المسلمين".
أما رئيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية، آية الله محمد على التسخيري، والتزاماً منه بتوصيات وبنود البيان الختامي لمؤتمر الدوحة، فقد رفض الحديث أو التعليق لـ&laqascii117o;الأخبار" عن هذا الموضوع، مؤكداً من خلال مدير مكتبه &laqascii117o;أننا اتفقنا في الدوحة على وقف النقاشات العقائدية في وسائل الإعلام، ونحن ملتزمون بالاتفاق وبنوده، وأهمها:
1- التأكيد على وحدة الأمة الإسلامية بشتى مذاهبها.
2- وجوب احترام أصحاب النبي (ص)، وآل بيته الطاهرين، وتحريم الطعن فيهم والإساءة إليهم، وضرورة تعميم الفتاوى المتعلّقة بذلك.
3- الكشف عن أي محاولة منظّمة أو مدعومة بالتبشير بالمذهب غير السائد.
4- إدانة الإساءة إلى الشيخ القرضاوي أو أي طرف من رموز الأمة.
5- مطالبة إيران بوأد الفتنة ومعاقبة وكالة &laqascii117o;مهر" الإيرانية.
6- مناشدة وسائل الإعلام الابتعاد عن أساليب الإثارة وعدم إشعال نار الفتنة الطائفية".
ومن اللافت أن التسخيري، وهو نائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، ومن أكثر العلماء الشيعة دعوة إلى الوحدة بين المسلمين، يؤخذ عليه تكراره على مسامع زوّاره من إيرانيين وعرب، ضرورة وقف السب والشتم واللعن لصحابة النبي. ويصف من يفعل ذلك من الشيعة أو السنّة بأنه إما متعصّب أو جاهل.
بيد أن التسخيري، شعر بالاستفزاز من تصريحات القرضاوي، فدعاه إلى &laqascii117o;العودة إلى نهج الاعتدال الذي هو التقريب".
كما أثارت تصريحات القرضاوي، السيد محمد حسين فضل الله، إحدى أكثر الشخصيات اعتدالاً في الساحة الشيعية، الذي قال &laqascii117o;إن تلك التصريحات تبثّ الفرقة، وتتنافى مع مقاصد الاتحاد العام للمسلمين".
مواجهة ذات بعد سياسي ــ ديني، ما هي إلاّ ترجمة أخرى لمعركة النفوذ في المنطقة، حيث لا يخفي السعوديون قلقهم من تنامي قدرات إيران ونفوذها في العالم الإسلامي.
غير أن موقع القرضاوي على الإنترنت يقول إن &laqascii117o;الذي أثار المشروع الشيعي هو انحياز القطاع الأكبر من شيعة العراق إلى الاحتلال الأميركي، وهذا أثار الذاكرة عن الدور المريب لبعض الشيعة"، متجاهلاً الدور الذي يؤديه التيار الصدري المقاوم للاحتلال، والأكثر شعبية بين شيعة العراق بحسب إحصاءات أميركية أُجريت أخيراً، وكانت السبب في اندلاع المواجهات المتعددة بين التيار والحكومة العراقية.
هذا الكلام عن شيعة العراق كان قد علّق عليه رئيس مجلس الحكم العراقي الراحل، عز الدين سليم، قبل اغتياله بأسابيع، لكاتب هذه السطور، بقوله &laqascii117o;نحن لم ولن نكون يوماً عملاء للأميركيين المحتلّين ولم نطلب مساعدتهم، بل نريد إنهاء كابوس الديكتاتور صدام حسين، ونأمل أن نستطيع بسط الأمن وإعادة الهدوء والاستقرار إلى العراق في فترة وجيزة، ومن ثمّ لن يكون هناك حاجة إلى وجودهم في بلادنا". وردّ على مقولة إن &laqascii117o;التاريخ لا يرحم من لم يقاوموا قوات الإفرنج أثناء غزوها لبلاد ما بين النهرين" بقوله إن &laqascii117o;التاريخ يكتبه الأقوياء ونعمل على إنهاء فترة الاحتلال في أسرع فرصة ممكنة".
ويبدو أن مثل هذه المواقف هي التي أدت إلى مقتل هذا المسؤول العراقي، بعد عشرين يوماً فقط من تسلّمه رئاسة مجلس الحكم في العراق.

ـ صحيفة النهار
روزانا بومصف :
يستبعد متّصلون أوروبيون وأميركيون بالمسؤولين الاسرائيليين عبر زيارات مباشرة لتل ابيب او عبر بعثاتهم الديبلوماسية هناك اي حرب جديدة تقوم بها اسرائيل ضد لبنان مجدداً، على رغم ارتفاع وتيرة التهديدات الاسرائيلية التي وجهتها اسرائيل أخيرا ضد لبنان والتي توجس منها مجلس الوزراء اللبناني الذي عقد اخيرا برئاسة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان وطلب نقل شكوى الى مجلس الأمن في هذا الشأن نتيجة اعتبار التهديدات في ذاتها اعتداء على لبنان . وبحسب هؤلاء فان مواصلة المسؤولين الاسرائيليين الكبار اطلاق التهديدات هي لملء الفراغ الناجم عن عدم وجود فرصة لاتخاذ مثل هذا القرار، لانه اذا قرّرت اسرائيل شن حرب فعلا على لبنان فهي لن تهدده بل ستقوم بذلك من دون انذار . وهي تطلق التهديدات ايضا من اجل توجيه التحذير باستمرار الى 'حزب الله' من أجل عدم المخاطرة في القيام بأي عملية ضد اسرائيل ينقل عن الحزب دوما تلويحه بها رداً على اغتيال عماد مغنية .
ويسقط الجزم بعدم ورود مثل هذا الاحتمال وفق ما يقول هؤلاء في حال قيام عناصر من 'حزب الله' بأي عملية أمنية أو عسكرية يمكن ان تتخذها اسرائيل ذريعة من اجل الاعتداء على لبنان. ويتوقع المتصلون وفق المعطيات والمعلومات المتوافرة لديهم ألا يقتصر الاعتداء هذه المرة على ' حزب الله'، بل ان يشمل لبنان كله وبنيته التحتية على ما هدد مسؤولون اسرائيليون به أكثر من مرة، علماً ان حرب تموز 2006 لم توفر مرفقا لبنانيا، وطالت مراكز وبنية تحتية هي ملك الدولة اللبنانية وليست ملكا لـ'حزب الله'.

ـ صحيفة النهار
إبراهيم بيرم :
الذين قدّر لهم التواصل في الآونة الاخيرة مع قيادة المؤسسة العسكرية، خرجوا بانطباع فحواه ان هذه المؤسسة بقائدها واركانها ومسؤولي فروع مخابراتها في كل المناطق، تتعامل بجدية فائقة واهتمام بالغ مع قضية الخلايا والمجموعات الارهابية، يفوق الى حد بعيد اهتمام السلطة السياسية التي يبدو جليا انها منقسمة ومتباينة الوجهة، حول هذه المسالة بين ناظر اليها على انها 'تضخم' على نحو كامل متعمد للنيل من طائفة معنية او لاستدراج تدخل معين، وخائف من تداعياتها وابعادها الحاقدة والمستقبلية.لا ريب في ان انظار قيادة المؤسسة العسكرية شاخصة في اتجاه الشمال، الذي تتعامل معه على اساس انه المكان الذي تتغلغل فيه النسبة الاكبر من الخلايا والمجموعات 'الارهابية'.وبطبيعة الحال، توافرت لدى هذه القيادة جملة معلومات ومعطيات عن طبيعة هذه الخلايا والمجموعات، تقوم على الآتي:
- إن عديد افراد هذه الخلايا المجموعات قد يصل الى حدود الـ3700 عنصر.
- انهم خليط من جنسيات عربية عدة واقلية ضئيلة جدا غير عربية.
- ان بينهم خلايا نائمة واخرى ناشطة ومتحركة.
- بينهم العديد من خبراء المتفجرات وهؤلاء لهم 'المكانة' الاكبر نظرا الى الحاجة اليهم.
- ان الاجهزة الامنية في قيادة الجيش لديها 'خريطة' اكيدة عن توزع هذا المجموعات واماكن انتشارها سواء داخل احياء المدن والقرى او في المناطق النائية.
كذلك لديهم خريطة جلية عن سبل تمويل هذه المجموعات والخلايا وطرق تزويدها الاسلحة والمعدات والتموين وشبكات الاتصال والتواصل بين بعضها البعض وبين بعضها وجهات في الخارج.

ـ صحيفة النهار
خليل فليحان :
استبقت دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى الرئيس ميشال سليمان في كوبيك لزيارة باريس رسميا قيامه بأول زيارة رسمية لدولة اوروبية هي ايطاليا بعد 11 يوما وبعدها الفاتيكان بعد جولة له بدأت بسوريا وشملت قطر والولايات المتحدة الاميركية والسعودية وتمثيله لبنان في القمة الفرنكوفونية الثانية عشرة في كيبيك، علما ان لقاء كهذا كان الثالث بين الرئيسين منذ انتخاب سليمان.
وأوضحت مصادر ديبلوماسية مطلعة ان توقيت الدعوة الفرنسية الى سليمان في شباط المقبل لزيارة باريس اي بعد اربعة اشهر يهدف الى الافساح في المجال امام رئيس الجمهورية لترؤس طاولة الحوار الوطني ولمناقشة السياسة الدفاعية التي تتصل بأفق اقليمي ويؤمل في ان تساهم في ترسيخ الهدوء على الجبهة الجنوبية مع اسرائيل. واكدت ان ساركوزي يبدي حرصه على متابعة سير العلاقات بين بيروت ودمشق ومراقبة انشاء السفارتين بعد تعيين سفيرين مقيمين في كل عاصمة. وقالت ان ساركوزي اتفق مع سليمان على توقيت زيارته الرسمية للبنان بعد دعوة سليمان اليه على ان تجري الزيارة عقب الانتخابات النيابية مطلع الصيف المقبل. واضافت ان ساركوزي يتابع عن كثب تفاصيل ما يجري في لبنان حرصا منه على تحصين سيادته داخليا وخارجيا وان فرنسا تسعى الى تجنيب لبنان اي خضات عسكرية جديدة سواء من جانب اسرائيل او من سواها لان ذلك يساهم في المساس بوحدة لبنان. وتابعت ان ساركوزي يسعى الى الابقاء على تحصين الوضع الامني في لبنان بايجاد مخرج لقضية احتلال مزارع شبعا التي ترفض تل ابيب الانسحاب منها ولو بصورة موقتة ونشر عناصر للقوات الدولية محلها الى حين التوصل الى حل شامل لعملية السلام في الشرق الاوسط.

تعليقات الزوار

الإسم
البريد الإلكتروني
عنوان التعليق
التعليق
رمز التأكيد