ـ صحيفة السفير:
أحدثت عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان دينامية سياسية متجددة على صعيد ملف المصالحة المسيحية، عبّرت عنها الحركة التي استأنفتها الرابطة المارونية، على خط المصالحة بين "المردة&laqascii117o; و"القوات اللبنانية&laqascii117o;، ولكن في ظل معطيات ووقائع بدأت تشي بأن هذه المصالحة تكاد تكون صعبة، خاصة أن حساباتها متصلة بالانتخابات النيابية، حيث ضبطت القوى المسيحية إيقاع حركتها وخطابها بالنتائج السياسية للانتخابات، على الرغم من وجود مسافة زمنية فاصلة لا تستوجب هذا الاستنفار والتحريض في الاتجاهين.
وبينما بدا قائد "القوات اللبنانية&laqascii117o; سمير جعجع، معنياً بإسقاط "الحرم السياسي&laqascii117o; المفروض عليه، من جهات داخلية وخارجية، وشكّلت زيارة القاهرة، متنفسا عربيا بارزا في هذا الاتجاه، فان رئيس "تيار المردة&laqascii117o; سليمان فرنجية، بدا غير متحمس لأية مصالحة شكلية عبارة عن عملية "تبويس لحى&laqascii117o;، لأجل استثمار صورتها في الانتخابات المقبلة، ولذلك قرر وضع معايير محددة، أولها التوافق بين الجانبين على تشكيل لجنة متابعة ثنائية، تأخذ على عاتقها التحضير لجدول أعمال سياسي، من أجل إسقاط "الشبهة الانتخابية&laqascii117o;، وهو الأمر الذي اعتبرته "القوات&laqascii117o; نوعا من المماطلة ولا يصب في خانة تسهيل تحقيق المصالحة.
في هذه الأثناء، بدأت تبرز مخاوف من "كمائن أمنية&laqascii117o; يمكن أن تنصب في طريق المصالحة أو في مواجهة تعثرها، من أجل تحميل هذا الطرف أو ذاك المسؤولية السياسية عن أي معطى أمني مستجد في مناطق التماس المشترك، خاصة في أقضية زغرتا وبشري والكورة والبترون، وهو الأمر الذي لحظته أيضاً إجراءات الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، لقطع الطريق على "بصرما ٢&laqascii117o; شمالاً...
وبينما كان سمير جعجع يأمل أن يكون اعتذاره من آل فرنجية عاملاً حاسماً، غير أن العبارة المستدركة من قبله عبر قوله "اذا صح الاتهام&laqascii117o;، بدا واضحاً أنه وفّر مادة سجالية لخصومه الذين لم يطلبوا منه اعتذاراً في الأساس، فيما ذهب رئيس تكتل التغيير والاصلاح العماد ميشال عون أبعد من ذلك عبر النأي بنفسه كلياً عن ملف المصالحة بين "المردة&laqascii117o; و"القوات اللبنانية&laqascii117o;، علما أن حضور عون كان شرطاً من شروط فرنجية ووافق عليه جعجع "على مضض&laqascii117o;. ومن المتوقع أن يستأنف رئيس الجمهورية اتصالاته على خط المصالحة المسيحية المسيحية، وفي الوقت نفسه، على خط توسيع مؤتمر الحوار الوطني في الخامس من تشرين الثاني المقبل.
وعلمت "السفير&laqascii117o; أن رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي تشاورا في الآونة الأخيرة في موضوع توسيع الحوار، استناداً الى مطالبة المعارضة وتحديداً "حزب الله&laqascii117o; والعماد ميشال عون. وقد تم "جس نبض&laqascii117o; بعض أقطاب الموالاة إزاء هذا الأمر، وذلك من زاوية امكان دعوة كل من سليمان فرنجية وطلال ارسلان، على أن تختار الموالاة شخصيتين يصار الى دعوتهما للحوار... ولكن الموالاة لم تقدم أجوبة حاسمة حتى الآن.
وقال أحد أقطاب المعارضة لـ"السفير&laqascii117o; إن الجولة الثانية لمؤتمر الحوار ستلتئم وفق الصيغة الأولى، التي رعاها رئيس الجمهورية، لكن أحداً لا يضمن أن تكون المعارضة مستعدة للسير لاحقاً بالتركيبة القائمة، فيما نقل زوار رئيس المجلس النيابي عنه تفاؤله بإيجاد مخرج لموضوع المشاركة رافضاً الخوض في التفاصيل، مشددا أيضا على أن موضوع الاستراتيجية الدفاعية لن يكون موضوعاً مفتوحاً حتى اشعار غير محدد بل هناك فرصة تاريخية من أجل التوصل الى توافق شبيه بما تم التوافق عليه حول بقية العناوين، وقال بري ان اسرائيل بتهديداتها اليومية المفتوحة ضد لبنان ومؤسساته انما تشجع اللبنانيين على صياغة استراتيجية وطنية تجعلهم قادرين على توحيد موقفهم وامكانياتهم في مواجهة عدوهم المشترك.
وقال أحد الأعضاء المشاركين في طاولة الحوار لـ"السفير&laqascii117o; ان التوجه الذي سمعه من رئيس الجمهورية قد يفضي الى تشكيل لجنة تضم ممثلين عن أطراف الحوار تأخذ على عاتقها وضع تصور موحد للاستراتيجية الدفاعية، ضمن مهلة زمنية محددة، على أن تعرض وتناقش وتقر من قبل جميع أركان الحوار لاحقا.
ونقل زوار الرئيس بري عنه ضرورة وضع مقررات مؤتمر الحوار موضع التنفيذ، خاصة في ما يخص السلاح الفلسطيني خارج المخيمات، مشددا مجددا على أن موضوع العلاقات اللبنانية السورية بدأ يأخذ مساره الطبيعي في ضوء قرار إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقالت مصادر مقربة من رئاسة الجمهورية لـ"السفير&laqascii117o; إن الرئيس سليمان أخذ على عاتقه الملف اللبناني السوري، وإن الخطوة التالية لتبادل العلاقات، هي إعادة تشكيل اللجان الحدودية بين البلدين، على أن تستأنف اعمال الترسيم الذي بدأ في منتصف الستينيات انطلاقاً من الشمال وصولاً الى الجنوب مروراً بالبقاع.
واضافت المصادر أن التنسيق الأمني والعسكري بين البلدين بدأ يعطي مفاعيله الايجابية استناداً الى مقررات القمة اللبنانية السورية ومقررات مجلس الوزراء، وقد تبلغت الحكومة في آخر جلسة أن كلاً من وزير الدفاع الياس المر أجرى أول اتصال مع نظيره السوري، وأن وزير الداخلية زياد بارود أجرى أكثر من اتصال تنسيقي بنظيره السوري، فيما ينتظر أن يسحب التنسيق القائم بين الجيشين اللبناني والسوري نفسه قريباً جداً على مؤسسة قوى الأمن الداخلي وبقية المؤسسات الأمنية اللبنانية وذلك في إطار القوانين والضوابط التي حددها مجلس الوزراء للتعاون والتنسيق بين البلدين.
وعلمت "السفير&laqascii117o; أن عدداً كبيراً من الوزراء وفي مقدمتهم وزيرا الداخلية والدفاع رفعا الى رئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية مذكرتين تتضمنان ملاحظاتهما على الاتفاقية العسكرية والأمنية الموقعة مع سوريا، وما اذا كانت بحاجة لتعديل او إلغاء، فيما تمسك بعض الوزراء الموالين بطرحهم الداعي الى الغاء المجلس الاعلى اللبناني ـ السوري، علما أن رئيس الجمهورية رفض المسّ بالمجلس الأعلى حالياً، عدا أن الإلغاء يحتاج الى قوانين في مجلس النواب ربطا بمعاهدة الاخوة والتعاون والتنسيق التي انشأت المجلس الاعلى. وقالت مصادر وزارية لـ"السفير&laqascii117o; إن رئيس الجمهورية "بصدد تحسين العلاقات مع سوريا والانفتاح عليها أكثر، ضمن الاتفاق الذي أجراه مع الرئيس السوري بشار الاسد&laqascii117o;.
الى ذلك، قال النائب بطرس حرب في حوار سياسي شامل أجرته معه "السفير&laqascii117o; أن المزاج في الشارع المسيحي يتغير بشكل كبير، وتوقع ألا ينال تيار العماد ميشال عون في الانتخابات المقبلة حتى ٤٠ او ٣٠ في المئة من أصوات المسيحيين، وقطع الطريق أمام أي إمكانية للائتلاف في البترون بالإشارة الى ان هوة سياسية واسعة تفصله عن التيار الحر. وتحدث حرب عن رشى انتخابية بدأ خصومه المعارضون (جبران باسيل) بتوزيعها في البترون، ودافع في المقابل، عن مساعدات وتقديمات "تيار المستقبل&laqascii117o; في المنطقة ووضعها في إطار العمل الخيري والتنموي، مستغرباً أن تكون موضع تساؤل وشبهة، بينما "حزب الله&laqascii117o; يوزع في البترون مثلها عبر حلفائه من دون إحاطتها بعلامات استفهام وتعجب. وسأل حرب "ماذا يفعل حزب الله في البترون؟ الحزب أرسل مساعدات الى البترون بواسطة التيار الوطني الحر، هي عبارة عن غرف نوم.. وفي كل الحالات أعتقد انه يجب ألا يستــغل أحد حاجات الناس لتوظيفها انتخابياً في اتجاه هذا الطرف او ذاك، لان ذلك يشكل إهانة&laqascii117o;.
ـ صحيفة النهار:
ينهي مجلس النواب ملفاً خلافياً مفتوحاً منذ سنوات هو ملف المجلس الدستوري مع اقراره القانون الجديد لتشكيل هذا المجلس الذي اقرت لجنة الادارة والعدل النيابية اقتراح قانون تعديله الاسبوع الماضي بناء على الاقتراح الذي قدمه وزير العدل ابرهيم نجار. وباقرار القانون الجديد، كما يتوقع اليوم، يفتح مجلس النواب الباب امام اعادة تشكيل المجلس واستكمال هيكليته قبل نهاية السنة، الامر الذي يعد ضماناً اساسياً من ضمانات انطلاق الحملات الانتخابية على ارضية ثابتة بعد سدّ كل الثغر القانونية.
ويعقد مجلس النواب اليوم جلستين متعاقبتين، تبدأ الاولى في العاشرة والنصف قبل الظهر لانتخاب اميني سر وثلاثة مفوضين واعضاء اللجان النيابية. ثم تبدأ الثانية في الثانية عشرة لدرس اقتراح القانون المتعلق بالمجلس الدستوري واقراره. كذلك يعقد مجلس الوزراء جلسة السادسة مساء في السرايا لدرس جدول اعمال من 61 بنداً يغلب عليها الطابع العادي.
ونفت اوساط حكومية لـ'النهار' امس بعض ما تردد عن امكان اعادة طرح موضوع العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسوريا على هذه الجلسة من باب مراجعة الاتفاقات الثنائية المعقودة سابقاً بين البلدين. واوضحت ان الحكومة، بناء على قرار مجلس الوزراء، احالت عبر الامانة العامة لمجلس الوزراء على جميع الوزراء في تاريخ 16/8/2008 نصوص كل الاتفاقات اللبنانية – السورية، وطلبت من كل وزير بحسب اختصاصه درس هذه الاتفاقات او اجراء اعادة قراءة لها ووضع ملاحظاته عليها كي تتوافر للحكومة فكرة شاملة وتفصيلية عن هذه الاتفاقات، وما اذا كانت تحوي ثغراً، او اذا كانت ثمة ضرورة لتعديلها ومناقشتها او تحسينها او تثبيتها كما هي. واضافت ان هذه العملية تمهد لتحضير سائر الوزراء للخطوات التطبيقية التي تتطلبها اقامة علاقات ديبلوماسية بين لبنان وسوريا. وقامت الحكومة بدورها كسلطة تنفيذية في هذا الموضوع. وقد اعادت الامانة العامة لمجلس الوزراء اخيراً تذكير الوزراء الذين لم ينجزوا ملاحظاتهم على الاتفاقات التي تعني وزاراتهم، بضرورة وضعها. لكن هذا الموضوع لم يدرج على جدول اعمال مجلس الوزراء اليوم.
في غضون ذلك، كان ملف العلاقات اللبنانية – السورية، في ضوء اقرار اقامة العلاقات الديبلوماسية، من ابرز المواضيع التي بحث فيها النائب وليد جنبلاط مع الرئيس المصري حسني مبارك الذي استقبله امس في القاهرة. وأدرج جنبلاط على الاثر خطوة الاعتراف الرسمي السوري بلبنان في اطار 'بدء تحقيق مطالبنا الاساسية رويدا رويدا'. وقال: &ldqascii117o;اننا الان في انتظار تحقيق بقية المطالب والاهداف السياسية وفي مقدمها ترسيم الحدود مع سوريا، وتوثيق تبعية مزارع شبعا للبنان، واتمام اجراءات المحكمة الخاصة باغتيال الرئيس رفيق الحريري وبما يحقق العدالة'. وسئل عن امكان انفتاح قوى 14 آذار على سوريا فأجاب: &ldqascii117o;لقد بدأنا ننفتح على سوريا من خلال العلاقات الديبلوماسية، وننتظر موضوع ترسيم الحدود، كما أننا ننتظر، وهذا هو المهم، نتيجة تحقيقات المحكمة الدولية في اغتيال الرئيس الحريري'.
ورد العماد ميشال عون لاحقا على جنبلاط بقوله انه 'لم يفهم ما يقصد جنبلاط'. وسأل عون: 'هل هناك بند في هذه العلاقات يوقف المحكمة الدولية؟' وأضاف: 'لا بند يوقفها أو يسرّعها، هذه عملية مستقلة ونأمل في عدم مرور قرار المحكمة الدولية من الان وصاعدا في بيروت ولا في دمشق. أصبح في عهدة الدول التي ألّفت المحكمة'. وأكد عون من جهة اخرى انه سيزور سوريا 'ولكن لم أحدد الوقت، أما متى فسأخبركم في حينه'. وعن نتائج زيارته لايران قال: &ldqascii117o;سترون بماذا أتيت بعد ستة أشهر'، من غير ان يفصح عن قصده.
ويشار في هذا السياق الى أن السفير الايراني في بيروت محمد رضا شيباني زار امس النائب سعد الحريري. وعلم ان شيباني لم ينقل الى الحريري أي دعوة لزيارة ايران خلافا لما تردد.
ـ صحيفة الحياة:
جددت السعودية حرصها على أمن لبنان واستقراره ووحدته الوطنية، مؤكدة سعيها الدائم لأن يبقى هذا البلد نموذجاً عربياً للتسامح والتعايش بين الأديان والمذاهب والأعراق، ورحبت بالاتفاق على تبادل التمثيل الديبلوماسي بين سورية ولبنان &laqascii117o;كخطوة على طريق تحقيق التكافؤ في العلاقة بينهما". وثمّن مجلس الوزراء السعودي الذي انعقد امس برئاسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الزيارة التي قام بها الرئيس اللبناني ميشال سليمان الى المملكة الأسبوع الماضي، وقال إنها جسدت عمق الصلات التي تربط بين الرياض وبيروت.
من جهة ثانية ، وفي سياق حديثه عن المصالحات ومنها المصالحة بين الحزب التقدمي الاشتراكي و &laqascii117o;حزب الله" قال وليد جنبلاط : &laqascii117o;دخلنا بعد اتفاق الدوحة في ما سميناه التهدئة والذي نحتفظ من خلاله بمواقعنا السياسية ونتحاور في شكل هادئ ومهذب ولا يخوّن بعضنا البعض الآخر حتى لا ينعكس مثل هذا التخوين على الشارع اللبناني". وأشار جنبلاط الى ما قاله النائب الحريري من انه سيلتقي نصرالله في الوقت والمكان المناسبين، واصفاً ذلك بأنه عامل إيجابي للوصول الى التهدئة المنشودة وخوض اللعبة السياسية في شكل حضاري.
يذكر ان موضوع إقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية كان موضوع تقويم بين النائب الحريري والسفير الإيراني محمد رضا شيباني في قريطم أمس. وعلمت &laqascii117o;الحياة" ان شيباني أبدى ارتياحه الى قرار إقامة العلاقات الديبلوماسية بين البلدين وإلى الأجواء المسيطرة على لبنان بفعل المصالحات الجارية بين أطرافه.ونقل عن شيباني قوله للحريري إن إيران تدعم المصالحات وتقف الى جانب اتفاق الدوحة وإنها تنتهج سياسة الانفتاح على جميع الأطراف اللبنانيين. واعتبر الحريري - كما علمت &laqascii117o;الحياة" - ان إقامة العلاقات الديبلوماسية بين لبنان وسورية هو إنجاز مهم وأن من الأفضل للبلدين ان تبقى العلاقة من دولة الى دولة وهذا ما من شأنه ان ينعكس ايجاباً على مصلحتيهما ومصلحتي الشعبين اللبناني والسوري. ولفت الحريري الى انه ليس ضد ان تقيم دولة علاقة مع هذا الطرف أو ذاك، لكن ليس على حساب العلاقة بين الدولتين. وقال إن من الأفضل لإيران ان تقيم علاقة مع الدولة اللبنانية، وأن تتم كل الأمور من خلالها من دون ان يمنعها ذلك من التعاطي مع أي طرف.
وكان الرئيس سليمان عاد الى بيروت أمس بعد مشاركته في القمة الفرنكوفونية في كيبيك في كندا. وفي حفلة الاستقبال التي أقامتها له الجالية اللبنانية في مونتريال وطمأن سليمان أفراد الجالية الى ان الوضع المصرفي في لبنان، على رغم المحنة العالمية الكبيرة، بخير، وقال: &laqascii117o;فعلاً يمكننا القول ان لبنان هو سويسرا الشرق لأن الودائع ازدادت في الأسابيع الأخيرة من كل دول العالم وكذلك التحويلات من الدولار الأميركي الى الليرة اللبنانية، والسيولة متوافرة والاستثمار بخير وسيشهد لبنان فترة ذهبية قريباً".
ـ صحيفة اللواء :
علمت 'اللواء' من مصدر مطلع ان البحث بين الحريري والسفير شيباني تطرق إلى اجواء المصالحات ورغبة ايران بفتح صفة جديدة في العلاقات مع مختلف القوى اللبنانية. ووصف المصدر اللقاء بأنه كان ودياً، وتطرق الى ما يمكن ان تقدمه ايران من اجل طي صفحة 7 أيار والانتقال الى مرحلة جديدة من التهدئة.
على صعيد آخر،(...) أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير حسام زكي أن التواصل مع مصر أمر طبيعي ومنطقي، معرباً عن اعتقاده أن 'الافرقاء اللبنانيين حريصون على هذا التواصل، وأن توافد سياسيين لبنانيين بارزين للقاهرة يدل على حرصهم على وضع مصر في صورة التطورات التي يشهدها لبنان والحصول على دعمها السياسي والادبي لكل الافكار التي يمكن أن تعزز من دور الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية ورأى انه لا بد من تحرير مزارع شبعا بشكل دبلوماسي وإيداعها لدى الامم المتحدة ونشر القوات الدولية فيها. ونفى مصدر مصري مطلع لـ 'اللواء' أن تكون على الاجندة المصرية، استقبالات اخرى لزعماء سياسيين لبنانيين، باستثناء الزيارة التي سيقوم بها الرئيس سليمان الى القاهرة في الثامن من الشهر المقبل، وزيارة لمفتي الجمهورية اللبنانية خلال ايام، مشيراً الى اجتماع كان مرتقباً للجنة المشتركة اللبنانية - المصرية على مستوى رئيس الحكومة في البلدين في 24 الشهر الحالي، لكن الاجتماع تأجل. ولفت الى أن الدعوة التي وجهها الوزير أبو الغيط لقيادة حزب الله، أثناء زيارته الاخيرة الى بيروت في 27 آب الماضي، لا تزال قائمة، لكن الزيارة بحاجة الى ترتيبات لم تكتمل.
على صعيد آخر، أكد مصدر قضائي لـ 'أخبار المستقبل' أن 'موقوفي كفرشوبا قد لا يكونون على صلة بخلية عبد الغني جوهر التي ألقي القبض عليها شمالاً'، مشيراً الى انتفاء وجود معلومات عن نية هؤلاء استهداف 'اليونيفل'. واعتبر المصدر أن القضية تشهد تضخيماً أكبر من حجمها الفعلي، لافتاً الى أن 'الأنابيب التي وجدت بحوزة الموقوفين قد تكون تحتوي مادة الزئبق الأحمر أو مواد أخرى تستعمل بأعمال الشعوذة وتحضير الأرواح'.
ـ صحيفة الديار:
تنشر &laqascii117o;الديار 'المعلومات التي وردتها واستقتها من مصادر موثوق بها بشأن الانتخابات النيابية المقبلة.
ففي هذه المعلومات العناوين الآتية:
1ـ ممنوع على الاكثرية الحالية أن تعود أكثرية الى المجلس النيابي والاتكال هنا على الخلافات أو التمايزات التي ستحصل في الصف المسيحي خاصة بين الرئيس الجميل والدكتور سمير جعجع.
2ـ ممنوع على العماد عون وحلفائه الحصول على الاكثرية.
3ـ ممنوع على العماد عون ان يحصل على كتلة نيابية كبرى مثل كتلته الحالية، وما سيخسره العماد عون ممنوع ان يربحه جعجع، والمثال على ذلك ان العماد عون عندما تخلى عن وزارة الاشغال اشترط ان لا تحصل الكتائب او القوات على وزارة الاشغال، وتم تلبية طلبه ونالها الحزب التقدمي الاشتراكي.
4ـ ممنوع على القوات اللبنانية ان تحصل على كتلة نيابية كبرى، بل ان يصل حلفاء لها ليسوا للعماد عون وليسوا للدكتور جعجع، بل أن يقوى الفريق المستقل من القوات، ومثال على ذلك وصول منصور غانم البون ووصول نعمة فرام في كسروان وفريد هيكل الخازن.
كذلك فإنه في قضاء جبيل سيتم الطلب من العماد عون ان يأخذ مقعداً مارونياً وان يترك مقعداً مارونياً على ان يكون النائب الشيعي مستقلا وليس ضمن التيار الوطني الحر، وهو أمر ليس بعيدا عنه الرئيس نبيه بري.
5ـ في المتن الشمالي سوف يقوم نائب رئيس الحكومة السابق ميشال المر بالضغط على العماد عون وإبلاغه أنه يريد نائبين معه إضافة الى مقعده، وانه هو الذي دعم العماد عون ضد الرئيس الجميل، ومع ذلك فازا على الرئيس الجميل ب 400 صوت، مما يعني ان عشرة الاف او 12 ألف صوت التي اعطاها النائب المر الى العماد عون هي التي أدّت الى النجاح ضد الرئيس الجميل.
وفي هذه الحال لم يعرف بعد موقف العماد عون.
في المقابل، تطرح جهات على بقية الاحزاب أن تقدم مقعدا لرئيس الجمهورية في كتلها وهو أمر قد لا تقبل به الكتل النيابية ومع ان الرئيس العماد سليمان لا يريد التدخل في الانتخابات وترشيح اسماء، الاّ ان هناك أسماء تتعاطف معه مثل ناظم الخوري ووليد الخوري في جبيل، كذلك في كسروان هناك فرام والبون والخازن، وفي المتن الشمالي هنالك الياس المر ومن سيكون معه من حلفاء بحجم مقعد او مقعدين.
كذلك في المتن الجنوبي هناك سعي لإعطاء مقعد للعماد سليمان، كما أنه في المناطق المسيحية البعيدة قد يأخذ البعض بإعطاء مقعد للرئيس سليمان.
لماذا هذه خارطة الطريق؟ اولا ان حزب الله قد لا يقبل بها وهو يريد ان يدعم العماد عون.
اما الرئيس بري فهو في الوسط ويريد أن يكون العماد سليمان اقوى ولا يريد للعماد عون ان يحظى بالأكثرية الكاملة. بالنسبة للقوى الاقليمية والدولية لا تريد للعماد عون ان يأتي قويا الى المجلس النيابي.
ـ صحيفة الأخبار:
رأى نائب وزيرة الخارجية الأميركية، جون نيغروبونتي، &laqascii117o;أن قوة تنظيم القاعدة ضعفت في أفغانستان منذ سبع سنوات لغاية اليوم، ولكنّها ما زالت ناشطة في الموصل في العراق، وفي شمال لبنان"، قائلاً إن هذا التنظيم &laqascii117o;تلقّى ضربة قاضية في محافظة الأنبار في العراق".وأعرب نيغروبونتي، في حديث لمحطة &laqascii117o;العربية"، عن اعتقاده بأن &laqascii117o;القاعدة باتت أضعف من ذي قبل، وأن أصوات المسلمين المعتدلين أصبحت مسموعة أكثر"، قائلاً على صعيد أفغانستان &laqascii117o;هي معركة نستطيع أن نكسبها، وهناك خطة لزيادة عدد قوات الأمن فيها"، وإن تلك الدولة &laqascii117o;في حاجة إلى مساعدة المجتمع الدولي لتطوير برنامجها الاقتصادي"، مستطرداً أنه &laqascii117o;مع مرور الوقت، يمكننا أن نجد حلاً لمشكلة أفغانستان".على صعيد إيران، قال &laqascii117o;ما زلنا نقنعها بتخلّيها عن برنامجها النووي ووقف تخصيب اليورانيوم"، مشيراً إلى أن مجلس الأمن فرض عقوبات اقتصادية عليها &laqascii117o;كما فرضنا بدورنا عقوبات مماثلة للحدّ من هذا الأمر".
ـ صحيفة المستقبل :
حدّد جنبلاط ( في القاهرة) إطار المصالحات الداخلية قائلاً "دخلنا بعد اتفاق الدوحة في ما سميناه التهدئة والتي نحتفظ من خلالها بمواقعنا السياسية ونتحاور بشكل هادئ ومهذب ولا يخوّن بعضنا البعض حتى لا ينعكس مثل هذا التخوين على الشارع اللبناني فيتصادم سياسياً، وعلينا أن نتحاور وأن نذهب سوياً الى الانتخابات&laqascii117o;. لكنه ألمح إلى "صعوبة التفاهم مع حزب الله&laqascii117o;.
وعلى الرغم ممّا نشرته صحيفة "التلغراف&laqascii117o; البريطانية حول قانون جنائي إيراني صادقت عليه الغالبية في مجلس الشورى ويلف المشنقة عملياً حول رقاب نحو عشرة آلاف مسيحي إيراني فقد تبرّع العماد ميشال عون بالتغطية قائلاً: "زرنا الكنائس في طهران وأصفهان وهناك حرية معتقد في إيران&laqascii117o;. كما أنه وسّع من حدود ايران إلى درجة القول بأنها "أكبر قوة اقليمية وهي ممتدة من لبنان إلى الصين&laqascii117o;. وكالعادة وجه اتهامات لبرنامج المساعدات العسكرية الأميركية الى الجيش اللبناني.
ـ صحيفة الشرق الأوسط :
قال عدد من رموز التيارات الإسلامية اللبنانية في طرابلس، وبعضها ليس محسوباً على سورية، إنهم اتصلوا بالقيادة السورية، وقاموا بزيارات إلى دمشق في الفترة الأخيرة لإيصال رسالة؛ مفادها &laqascii117o;أننا لسنا موالين لكم، لكننا لسنا ضدكم أيضاً، ونتمنى علاقات ممتازة بين البلدين، لإراحة لبنان". ويأتي هذا التطور، إثر أحاديث متكررة للرئيس السوري بشار الأسد عن وجود متطرفين إسلاميين شمال لبنان، باتوا يشكلون خطراً على سورية. وكانت وسائل إعلامية مقربة من فريق 8 آذار قد نشرت أن المتهم بالإرهاب عبد الغني جوهر الذي تبحث عنه القوى الأمنية اللبنانية هو أحد مرافقي النائب السابق خالد الضاهر المحسوب هو نفسه على الإسلاميين، فيما توارى الشيخ داعي الإسلام الشهال عن الأنظار منذ حوالى أسبوعين. وقال الضاهر لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" إن &laqascii117o;الاتهامات التي طالته ملفقة، وإنه لم يسبق له ان التقى المتهم عبد الغني جوهر، وربما أن التباساً حصل لأن له مرافقاً يدعى عبد الناصرجوهر". وقالت مصادر مطلعة لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" ان العديد من الجهات الإسلامية الشمالية، أجرت اتصالاتها مع سورية لإزالة أيِّ التباس حول موقفها من دمشق، ولتبرئة ساحتها من اتهامات قد تطالها في المستقبل، خاصة بعد ان صار التنسيق الأمني بين سورية والجيش اللبناني واقعاً على الأرض. الى ذلك رد مصدر حكومي رفيع في بيروت على اقتراح إسرائيل التفاوض مع لبنان على عقد اتفاق &laqascii117o;عدم اعتداء متبادل طويل الامد، بغية المحافظة على الهدوء عند الحدود بين البلدين" بالتأكيد على أن &laqascii117o;الوضع الوحيد الذي يحكم جبهة الجنوب هو القرار 1701. وهذا لا يحتاج الى اي تفسير او تفاوض. التزام هذا القرار يفي بالغرض. وهو ليس قابلا لاي نوع من انواع التفاوض".
ومن جانبه قال حزب الله، على لسان عضو كتلة &laqascii117o;الوفاء للمقاومة" النائب حسن حب الله، لـ&laqascii117o;الشرق الأوسط" &laqascii117o;لا علم لنا بالموضوع. لم اسمع به من قبل. ولكن في أي حال، لبنان يتمتّع بحق استعادة أراضيه المحتلة، وهي مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر. كما ان لبنان يرفض عقد اي معاهدة أو اجراء اي تفاوض مع اسرائيل. وسيبقى متمسكا باستعادة أرضه وتحريرها من الاحتلال الإسرائيلي وحماية سيادته البحرية والبرية والجوية من الخروق الإسرائيلية".